شرح كامل للأربعون النووية مع زيادة الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله/ الشيخ د عثمان الخميس

41 من 50 I اتباع النبي صلى الله عليه وسلم I الأربعون النووية I الشيخ د. عثمان الخميس

عثمان الخميس

الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح. رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح - 00:00:01ضَ

نعم هذا الحديث من الاحاديث التي انتقدت على الامام النووي رحمه الله تعالى باخراجها وهو اخرجه ابن ابي عاصم بالسنة والحديث فيه علة حقيقة وان كان النووي رحمه الله تبارك وتعالى قال رويناه باسناد حسن - 00:00:24ضَ

لكن الظاهر الله العالم انه لا يثبت هذا الحديث ومداره على نعيم بن حماد ونعيم بن حماد يقال له اسد السنة اسد السنة شيخ البخاري نعيم بن حماد ويقال له اسد السنة امام جبل في السنة لكن حفظه ضعيف. ولذلك البخاري لم يخرج عنه - 00:00:42ضَ

لم يحدث عنه البخاري مع انه شيخ لكن لم يحدث لضعفه في الحديث ضعيف في الحفظ وامام لكن حفظه سيء هذا الحفظ موهبة من الله تبارك وتعالى. فكان نعيم بن حماد حدث ببعض الاحاديث فاخطأ فيها. فتجنبوا حديثه - 00:01:04ضَ

تجنبوا حديثه ولذلك هو ضعيف بل قد يصل الى ضعيف جدا. لكن قال النسائي ليس بثقة يقصد في الحديث وليس بالامامة يقول ليس بثقة وبعضهم يقول منكر الحديث يأتي باحاديث مناكير يخطئ كثيرا - 00:01:23ضَ

رحمه الله تبارك وتعالى وهذا يبين لك امانة اهل السنة امانة اهل السنة ويقول نعيم بن حماد امام جبل عمدة في العقيدة لكن في الحديث حفظه سيء وهذا لا يعيبه رحمه الله تبارك وتعالى موهبة - 00:01:40ضَ

من الله تبارك وتعالى لكن الكلام في هل يقبل حديثه او لا يقبل حديثه؟ هو صحيح لا يقبل حديثه لضعفه رحمه الله تبارك وتعالى. فالحديث مداره عليه على نعيم بن حماد - 00:01:59ضَ

فلا يثبت هذا الحديث. قوله قوله لا يؤمن احدكم اي لا يؤمن الايمان الكامل مثل قوله لا يمنحني حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه لا يعني انه كافر ولكن لا يؤمن الايمان الكامل - 00:02:13ضَ

لا اه والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من اصبح شبعان وجاره جائع. المقصود انه لا يؤمن الايمان الكامل في ايمانه نقص وكذلك هنا لا يمنح من حتى يكون هواه تبعا لما جئت به اي يكون ايمانه ناقصا لا انه - 00:02:29ضَ

عديم الايمان وانما ناقص الايمان لم يكتمل ايمانه ولا يكتمل ايمانه حتى يكون اتجاهه وقصده كله لله تبارك وتعالى فيكون هواه تبع لما جاءت به الشريعة. في حب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله. اعطيكم مثالا على ذلك - 00:02:47ضَ

آآ رجلان يشربان الخمر فذكر بالله واتقي الله ولا يجوز وحرام فامتنعا عن شرب الخمر احدهما قال والله اذا الخمر حرام ولا يحبها الله خلنا نقول هم كانوا كانا كافرين - 00:03:08ضَ

اسلم فاحدهما قال خلاص والله لا اشربها ولا اجلس مكان فيه خمر ولا احبها ولا خلاص الثاني قال كذلك لا اشرب الخمر كأني اشتهيها بين فترة واخرى لكن يقاوم يقاوم نفسه - 00:03:29ضَ

يقاومنا كلاهما لم يشربها لكن احدهما صار هواه تبع لما جاءت به الشريعة فكره طالما ان الله يكرهها والثاني يحبها لكن ممتنع لان الشريعة تمنع الاول ايمانه اقوى لانه صار هواه تبع - 00:03:48ضَ

صار هواه تبعا لما جاءت به الشريعة. فهذا الفرق بين من يترك الشيء وهواه باق وبين من يترك الشيء وهو اه يتبعه على هذا الامر. وهنا قاعدة عظيمة يجب علينا ان نتنبه لها وهي - 00:04:08ضَ

اه اعتقد ثم استدل او استدل ثم اعتقد ايهما الصحيح اعتقد ثم استدل او استدل ثم اعتقد استدل ثم لان العقيدة هذه شيء داخلي والدليل شيء رباني. فهو المقدم فاهل الاهواء - 00:04:25ضَ

لماذا سموا اهل الاهواء؟ لانهم يتبعون اهواءهم فهم يعتقدون ثم يبحثون عن الدليل الذي يوافق ما اعتقدوه فهم يبحثون عن دليل يوافق هواهم بينما المسلم التقي المتبع يستدل ثم يعتقد فيكون هواه ايش؟ تبعا للدليل لا ان الدليل يكون - 00:04:50ضَ

تبعا لهواه. وهذه قاعدة مهمة جدا. يجب علينا ان نهتم بها ونتنبه لها وهي ان يكون دائما الهوى تبعا للدليل لا ان الدليل يكون تبعا للهوى. والهوى كما قال اهل العلم - 00:05:15ضَ

يعني اه قسمان محمود ومذموم هناك هوى محمود وهناك هوى مذموم. المحمود هو الذي يوافق الشرع يعني يحب ما يحبه الله يبغض ما يبغضه الله ما يأمر به الرسول على طول هواه يصير تبعا - 00:05:32ضَ

له هذا محمود والمذموم عكسه عكسه الذي يعارض الشريعة واكثر ما يطلق اسم الهوى على المذموم اذا اطلقت كلمة الهوى غالبا تأتي على سبيل الذم افرأيت من اتخذ الهه هواه - 00:05:53ضَ

فدائما الهوى يكون مذموما. الغالب يذموم لكن قد يكون ممدوحا اذا كان هواه تبعا لما جاءك مثل هذا الحديث. لا يمنحها حتى يكون هواه تبعا لما جئت به هنا يكون الهواء ممدوحا. نعم - 00:06:15ضَ