المسائل الاعتقادية في كتاب التوحيد

٤١٦_من المقصود في هذه الآية:" فلما آتاهما صالحًا"

أحمد الصقعوب

وذكر القصة وهي اثر ابن عباس في معنى قوله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما. هذه القصة اختلف العلماء قديما نزلت فذهب طائفة من اهل العلم الى انها نزلت في ادم وحواء - 00:00:00ضَ

عليهم السلام وقالوا ان الذي وقع فيه شرك الطاعة وليس شرك العبادة تلك الطاعة وليس شرك العبادة ولذا روي عن قتادة انه قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته - 00:00:21ضَ

والقول الثاني وهو الذي ذهب اليه كثير من المحققين انها لم تنزل في ادم وحواء وانما نزلت في اثنين من بني ادم من اليهود والنصارى ابتلاهم الله عز وجل بسقوط الحمل مرة بعد مرة. فكان الشيطان يوسوس لهم. ان لم - 00:00:36ضَ

تعبداه وتسمياه عبد الحارث فاني سافعل وافعل وافعل وكان من عظيم ابتلاء الله لهما انهما حينما لا يطبقا هذا الامر يسقط الولد فسمياه عبد الحارث قال الله عز وجل جعلا له شركاء فيما اتاهما. وهذا هو الاظهر - 00:00:59ضَ

لان الله عز وجل قد عصم انبيائه ورسله من ان يقعوا في الشرك وادم من انبياء الله عز وجل وايضا لان ادم عليه السلام حينما يأتي الناس يوم القيامة فيموج الناس بعضهم في بعض ويأتون الى ادم ويقولون يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من - 00:01:23ضَ

روحه الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى ما قد بلغنا فيعتذر بعذر واحد ويقول اني قد اكلت من الشجرة التي قد نهيت عنها لو كان هذا الذنب في حقه لكان احق ان يعتبر منه - 00:01:46ضَ

وايضا ان هذا الاثر اثر فيه ضعف. فهو من رواية الحسن عن سمرة وقد اعلها كثير من اهل العلم الا حديث العقيقة وغير ذلك من من الاوجه التي تدل على ان الاظهر انها ليست في ادم النبي ولكنها في رجل من بني ادم والله - 00:02:05ضَ

- 00:02:23ضَ