شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
Transcription
السنة الرابعة قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها. ستردها الشرائع نعم تردها والفطر التي بقيت على فطرتها تردها. ولكن الواقع الانسان ما يستطيع ان بعقله او بفطرته. الشرع هو امر ونهي من عند الله جل وعلا. فلا بد من تلقيهم - 00:00:00ضَ
الرسل الفطرة ما تستطيع ان تستقبل امر الله ونهيه ان تستقل به وتعرفه وان كانت الفطرة تميل الى الحق وتقبله وتريده. وتنفر عن الباطل ولكن لابد لها من هذه لابد لها من مرشد الذي هو الوحي. والا يكون - 00:00:30ضَ
اجتمع نفسه يظل الفطرة ويغيرها. كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان كل مولود يولد على الفطرة. فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. وليس المقصود بالابوين الام والاب حقيقة المقصود المربي وقد يكون المربي هو الشارع - 00:01:00ضَ
قد يكون المربي وسائل تعليمية. وقد يكون المربي هي المدرسة. وغير ذلك فالمربي هو الذي يغير فطرة الانسان. فالمقصود ان الفطرة ما بمعرفة الشر لا بد من تلقي الامر والنهي من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:30ضَ
لابد من ذلك. ولكن هي تنفر عن الباطل الفطرة تنفر من الباطل. اذا لم تألف اما اذا الفته وعايشته فانها تحبه. النفس تحبه تبقى متغيرة ذهبت الفطرة وجاء بدلها حب الشرع وانشه - 00:02:00ضَ
كما هو نص هذا الحديث فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. نعم. المسألة الخامسة ان سبب ذلك كله نسج الحق في الباطل. نعم. اول محبة الصالحين والثاني فعل اناس للعلم شيئا ارادوا به خيرا فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيرة. نعم. المسألة السادسة تفسير - 00:02:30ضَ
الاية التي في سورة نوح واضحة وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ولا سواعا ولا يغوص ويعوق ونسرا وقد تقدم ان هذه اسمى رجال صالحين وان هؤلاء هم الذين تصوروا صورهم ثم صارت صورهم او ثانية تعبد اصنام حتى وصلت - 00:03:00ضَ
الى العرب. نعم. المسألة السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد الواقع انه ليس في قلبه فقط. ينقص في قلبه وفي عمله. وفي افعاله. وقد ثبت في - 00:03:30ضَ
صحيح حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انس لا فيأتي زمان الا وما بعده شر منه. جاء اصحاب انس بن مالك رضي الله عنه يشكون اليه ما يجدونه من الحجاج وظلمه وتعسفه فقال اصبروا فانه لا يأتي - 00:03:50ضَ
الا وما بعده شر منه. سمعت ذلك من نبيكم صلى الله عليه وسلم. وهذا مطلق لا يأتي زمان لا ومن بعده شر منه. حتى تأتي الساعة. التي تقوم على فرار خلق الله. تقوم على اناس لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. الرسالة السابقة الثامنة في - 00:04:20ضَ
شاهد بما نقله لما نقل عن السلف ان البدع سبب الكفر. نعم البدع سبب الكفر وهذا واضح في ان هذه البدعة لما ابتدعوها في دين الله جرتهم من الكفر وعبادة الشياطين. عبادة الاصنام. فصارت سببا لترك الدين كله. ليس بعضا - 00:04:50ضَ
الكل وهكذا البدع كلها ولهذا يقول السلف ان الشيطان يفرح بالبدعة اكثر من فرحه بالمعصية. يعني كون الانسان يبتدع عند الشيطان احب اليه من ان يزني او يسرق لانه اذا فعل جريمة من الجرائم وهو يعرف انها منكرة. وانها قبيحة - 00:05:20ضَ
ان الله يبغضها ويعاقب عليها يبقى في قلبه حرج منها وضيق دائما متحرر يذكرها. ثم ربما يتوب. ويرجع بخلاف البدعة فانه اذا كان يراها دين فانه يتمسك بها ويزداد منه. وآآ تثبت في - 00:05:50ضَ
قلبي حتى تصبح مشربا مشرب قلبه بها. حبها التمسك بها فلا يتركها. فهذا كون البدع بريد الكفر وبريد الشرك والشيطان احبها اكثر. وهذا معنى قول السلف ان صاحب البدعة لا توبة له. صاحب البدعة لا توبة له. ما هو معناه - 00:06:20ضَ
فانه لا تقبل توبته اذا تاب. لا يعني انه لا يتوب. الغالب انه لا يتوب. لانه اذا كان يعتقد ان هذا دين كيف يتوب من في احد يتوب من الدين؟ آآ انما - 00:06:50ضَ
هذا علاجه بالعلم واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. اذا تبين له ذلك ربما يتوب يتوب الله عليه. نعم. المسألة التاسعة معرفة الشيطان لما تؤول اليه البدعة ولو حسن فصل الفاعل - 00:07:10ضَ
الشيطان فقيه فيما يدعو اليه وفي تزيين المعاصي للناس فقيه ودقيق عنده دقة فيها وعنده في الواقع مبالغ وفصاحة. وعنده حيل حيل عجيبة وغريبة فهو يجري من ابن ادم مجرى الدم. فيرى ماذا تميل اليه - 00:07:30ضَ
نفسه وماذا يحب فيزين له هذه الاشياء؟ حتى يكون تمسكوا بها واخذوا بها الاقبال وعن اقتناع. الاختلاف الذي مثلا يحذوه حاجة الى فعل المعصية. فان هذا يفلت من يده. غالبا يفلت من - 00:08:00ضَ
الشيطان اذا كان الذي دعاه الى مواقعة المعصية ان الشهوة واما حاجة واما غضب واما معاندة لانسان وما اشبه ذلك فهذا يجوز انه ينفلت من يد الشيطان يرجع يرجع الى صوابه ويتوب. فيتوب الله عليه. بخلاف صاحب البدعة. نعم. المسألة - 00:08:30ضَ
معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يكون اليه. المسألة الحادية عشر اشرف مبرة لكم في هذا القبر لاجل عمل صالح. لاجل عمل صالح. لاجل عمل صالح. يعني - 00:09:00ضَ
ان هؤلاء لما صوروا هذه الصور التذكر ثم بعد ذلك صارت اسنان من ذلك العكوف على القبر كونه مثلا يدعو او انه يظن ان الدعاء عنده متقبل ببركة الصلاح الذي كان هو عليه - 00:09:20ضَ
او لان له عند الله جاه. وان الله يكرمه. فاذا كان الانسان كما يقوله العوام وغيرهم اشباههم من طلبة العلم اشباه العوام. الذين يذهبون الى القبور يلتجون الى اصحابها ويزعمون ان فيها البركة وان الجلوس عندها ينيل الجالس - 00:09:50ضَ
بركة من بركاتها وقد يدفع عنه مثلا سوءا او عدوا او اذى والواقع انها لا تنفع ولا تضر. بل تضر اكثر مما تنفع. الرسول صلى الله عليه وسلم الذي شرعه لنا في اغتيال القبور هو السلام عليهم والدعاء لهم. وتذكر الاخرة فقط - 00:10:20ضَ
اما ان يلتمس شيء اخر فهو ضلال. يلتمس منه شيء اخر فهو ضلال. فاذا الجلوس عند القبر لطلب نفع من من آآ امور الدنيا او الاخرة بدعة وضلالة ويجعل الانسان سائرا في طريق الشرك. الى جهنم - 00:10:50ضَ
لان هذا من وسائل الشرك العظيمة. المسألة الثانية عشرة فعرفة النهي عن هدي الحكمة في ازالتها. تماثيل هي الصور. فكل سورة تسمى تمثال سواء كانت لها ظل كانت منحوتة باليد او مصورة باليد او كان - 00:11:20ضَ
نقوش فهي تمثال. والتماثيل هي سبب عبادة الاصنام ولهذا جاءت الاحاديث في تحريمها والوعيد على فاعلها شيء اظنه ما جاء فيه معصية قد بالغ الرسول صلى الله عليه وسلم واكثر من الاحاديث فيها فقال صلوات - 00:11:50ضَ
الله وسلامه عليه عن الله عن ربه جل وعلا. ان الله يقول ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلق فليخلقوا ذرة او ليخلقوا شعيرا. وقال صلوات الله وسلامه عليه. كل مصور - 00:12:20ضَ
في النار يجعل له صورة بما صور يعذب بها في النار. وقال من صور صورة خلف ان ينفخ بها الروح يوم القيامة وليس بنار. كل سورة يكلف يكلف احياء ما خلقت انفخ فيها الروح واحيا. من اين له؟ ما يستطيع. احاديث كثيرة وصحيحة - 00:12:40ضَ
كثيرة مبالغ فيه فينبغي للمسلم ان يحذر الوقوع في هذه المعصية كثير من الناس يتخذ هذا له مرزق يتخذه له مهنة وربما يفعله الانسان عبثا مثل ما يقول بعضهم مثلا اذكار تصور للتذكار تذكرة صورة - 00:13:10ضَ
وبعضهم قد يملأ بيته صورا نسأل الله العافية. وقد جاء ان الملائكة لا له بيتا فيه صور وليست الملائكة التي تحفظ على الانسان اعماله هؤلاء ما يفرق للانسان ما ينطق ما يلفظ من قوله الا لديه رقيب عتيد. ولكن هنا هناك ملائكة للرحمة ملائكة - 00:13:40ضَ
يبحثون عن مجالس الذكر. وملائكة عقبات وغيرها فهؤلاء ربما اظطر الكاتب انه يفارقه ولكن لن ينطق كلمة الا ويسجلها. لم يلفظ قول الا ويسجله. انه اذا لفظ لا بد انه مكلف بذلك. المقصود ان تصوير امره ليس سهلا. والواقع ان كل - 00:14:10ضَ
كله حكمه سواء. سواء كان فوتوغرافي او نقشا باليد. او غير ذلك بل تصوير بالالة ادق. ادق من التصوير باليد. والمحظور موجود في هذا وهذا لان المحظور فيه مشابهة الرب جل وعلا في الخلق. لهذا يتحداهم الله جل وعلا وليخلقوا ذرة يخلقوا - 00:14:50ضَ
ويكلفهم ان ينفخوا الروح. اما اذا اضطر الانسان الى التصويت فالظرورة المحظور تبيح المحرم. يعني ما يستطيع ان يسافر الا بصورة. ويلزم بان يأتي حتى يكون مثلا مثبتا مثبتا هويته وما اشبه ذلك. فهذا ظرورة - 00:15:20ضَ
الانسان يفعل الضرورة مضطر وكاره ولكن ما يفعل ذلك اختيارا فان او اذا فعل ذلك اختيارا دخلت الوعيد. نعم. المسألة الثالثة عشرة الثالثة عشرة معرفة شأن هذه القصة وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها. المقصود بالقصة قصة هؤلاء الذين - 00:15:50ضَ
صوروا هذه الصور ثم فيما بعد عبدوها يقول انها كثيرة في كتب التفسير وكتب الحديث وهي مشهورة وهي فيها ايظاع وفيها بيان الناس وقعوا فيما وقع فيه اولئك ومع كثرتها الحاجة اليها وكون الناس يقرأونها في الكتب - 00:16:20ضَ
مع ذلك يقعون في نفس ما وقع فيه اولئك. فما السبب؟ السبب في الواقع يكون الانسان لا يطبق الذي جاء في كتاب الله وفي احاديث رسوله على عمل نفسه ويظن ان هذه الاخبار وهذه الوقائع في قوم كانوا فبانوا. وليس لهم وجود ولا وارد - 00:16:50ضَ
فاذا قيل مثلا له لا تفعل كذا وكذا قال مثلا انت لا تستدل علي بايات نزلت في اليهود او نزلت في وما علم انه ان فعله هو فعل المشركين تماما. والقرآن نزل للمستقبل - 00:17:20ضَ
ليس للماضي نزل ليعمل به وليتفهمه الانسان والذي يحول بين الانسان وبين فهمه كلام الله وفهم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكون الشيطان يأتيه ويقول لا تطبق هذه الايات على المسلمين فتكون بذلك سلكت مسلك الخوارج هكذا يقولون - 00:17:40ضَ
ثم ايضا هناك امور وظعها الشيطان للحيلولة بين الناس وبين فهم كتاب الله والشيطان قد يكون شيطان من الانس ما هو شيطان من الجن؟ وقد جاءوا مثلا وضعوها لمن يريد ان يعرف كلام الله ما انزل الله جل وعلا به من سلطان - 00:18:10ضَ
فقالوا لابد ان يكون الانسان عارفا باللغة العربية. مجملها ومفصلها وعامها وخاصها ولابد ان يكون عالما بالناسخ والمنسوخ. ولا ان يكون عالما بالفصاحة والبلاغة. لا بد ان يكون ذكر ما يقرب من ثلاثين شرط - 00:18:40ضَ
الانسان الذي يريد ان يتكلم في كتاب الله او في احاديث رسوله. يقول شيخ الاسلام هذه الشروط ما تجتمع في ابي بكر الصديق رضي الله عنه فيجعلونها حائلا بين الانسان وبين - 00:19:10ضَ
قنا فهمه لكتاب الله وهي من الشيطان. نعم. المسألة الرابعة وهي اعجب واعجب في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل - 00:19:30ضَ
قوم نوح افضل العبادات فاعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه فهو الكفر المدن المبيح للدم والمال المقصود بهذا يقول انه مع ظهور هذه المسألة ووضوحها وكونهم يقرأونها في كتب التفسير وغيرها فان الله جل وعلا حال بينهم وبين قلوبهم - 00:19:50ضَ
ان يفقهوا ذلك. فوقعوا فيما وقع فيه قوم نوح واعتقدوا ان هذا الذي وقعوا فيه افضل العبادات. يعني ان العكوف على القبور وسؤال اصحابها والاستنجاد بهم فيلمات وطلب جلب المنافع ودفع الظرر من اصحاب القبور يرون انه - 00:20:20ضَ
افضل الاعمال ويسمونه توسل ويسمونه حب للصالحين وكرامات الصالحين ويقولون كرامة الصالحين هي ثابتة لهم بعد مماتهم كثبوتها لهم قبل مماتهم في حال حياته وكل ما يعتمدون عليه دعاوي وربما اعتمدوا على المنامات - 00:20:50ضَ
احلام وربما اعتمدوا على شيء يأتي به الشيطان لهم. ليضلهم في الظلال. والذي ينهى عن هذا ويأمر بما امر به رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه يقول هو مبتدأ هو ظالم هو خارجي او جاء بمذهب - 00:21:20ضَ
عيسى من اهل السنة يكون من الذين يكفرون ويأخذون عليهم وهذا معنى قوله وصار التوحيد عندهم الذي جاءت به جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من اعظم الضلال عندهم يعني حسب عقيدتهم. نعم. مسألة الخامسة - 00:21:50ضَ
التصريح باكرم المدبرين الا الشفاعة. يعني تصريح الذين عبدوا الاصنام. صرحوا انهم ما يريدون منهم الا الشفاعة. يعني ما يعتقدون انهم يخلقون مع الله انهم شركاء لله في الخلق والايجاب والتدبير والتصنيف. ما احد منهم اعتقد هذا. وان - 00:22:20ضَ
كما يقول ادعوهم ليشفعوا لي عند الله. هذا شرك المشركين. وليس عندهم شرك اكثر من ذلك. اما الذي يزعم ان المشركين يسجدون للاصنام لانهم يعتقدون انها تدبر وتتصرف نفس الكون فهذا كذب. كذب عليهم. ما كانوا يفعلون هذا. بل هذا تكذيب للقرآن. فان الله جل وعلا - 00:22:50ضَ
تقول ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله بذلك فيقول جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي اجعل لكم الارض فراشا. والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرة رزقا لكم - 00:23:20ضَ
فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. يعلمون ان هذه الاشياء كلها بيد الله. وان الاصنام ليس لها شيء من ذلك. آآ شركهم هو طلب الشفاعة. آآ يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:23:50ضَ
ويعبدونهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. هذه عبادتهم وهذه وهذا شركهم فهذا اخف من شرك المشركين اليوم. الذين يشركون في القبور. فانهم يزعمون ان اصحاب القبور الامور جلب المنافع ودفع ولهم تصرف وان الله ملكهم التصرف - 00:24:10ضَ
هكذا يقولون يتصرفون آآ يمكن يهزمون الاعداء ويمكن يجلبون النفع للانسان الخاص بان يوجدون له ولد او زوجة او رزق او ما اشبه ذلك. نعم المسألة السادسة عشر ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصورة ارادوا ذلك. المسألة السابعة عشرة - 00:24:40ضَ
البيان العظيم في قوله لا تدروني كما ابلغ النصارى ابن مريم وصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ الاخير المسألة الثانية النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئا لم يكن ما بلغه ولا سيما - 00:25:10ضَ
الامور التي تتعلق بعبادة الله جل وعلا. فانه بالغ فيها مبالغة مبالغة لم يترك شيئا من الامور التي تكون وسيلة الى فعل الشرك ونهى عنه وحسنها. فلما قالوا له انت سيدنا وابن سيدنا قال قولوا بقولكم. لا احب ان تطروني - 00:25:30ضَ
او ان تنزلوني فوق منزلتي التي انزلني الله جل وعلا اياها ان عبد الله ورسوله. فقولوا عبد الله ورسوله. فلما قال له الرجل ما شاء الله وشئت. فلا جعلتني لله ندا. ومعلوم ان له مشيئة. والمشيئة التي يفعل بها - 00:26:00ضَ
وهو يقوله امام فعل يفعله هو صلوات الله وسلامه عليه ولكن هذا منعا لان يدخل اليهم من هذا الباب. فيوقعهم في الظلال. كذلك لما قال قائل قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم. من هذا المنافق قال انه لا يستغاث بي. وانما يستغاث بالله. كل - 00:26:20ضَ
سدا للباب ومنعا من ان يقعوا في محذور مما نهى الله جل وعلا فهو صلوات الله وسلامه عليه ما ترك شيئا من الامور التي يمكن ان تكون وسيلة او طريقا الى الشرك الا وسدها ومنعها ونهى عنه. مبالغة في ذلك. ومن ذلك كونه نهى عن مدحه - 00:26:50ضَ
قال لا تطرون لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد الله ورسوله. قولوا عبد الله ورسوله نعم. المسألة الثامنة عشرة نصيحة وايانا بهلاك المتنطعين. نعم. المسألة التاسعة عشرة - 00:27:20ضَ
التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم. ففيها بيان معرفة قدر وجوده. ومضرة فقده. بلا شك يعني وجود العلم والمقصود بالعلم العلم النافع العلم الشرعي العلم الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:40ضَ
اما علم يكون من افكار الرجال وعبيستهم او يكون من التواضع التي واظعوا عليه او من علوم الدنيا فهي اما مظرة او نفعها قليل جدا. وانما النفع في العلم الشرعي الذي يهدي الى الله. واذا - 00:28:00ضَ
اذا العلم فقد الخير كله. وفقد العلم بموت العلماء. لان الكتب ما تفيد. هنا الكتب تجمع لا تفيد شيء. اذا كان الانسان لم يوفق الى من يدله على الفهم كيف يفهم؟ كيف يعرف المسائل - 00:28:30ضَ
كيف يسير طريق فانه يخطي اكثر مما يصيب. قد ينفع الكتب تنفع ولكن نفعها محدود. ليس في كل شيء. وقد يفهم فهما خطأ لابد ان يكون الانسان عارفا للادلة. المقصود ان العلم - 00:29:00ضَ
النافع هو ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم. هو ما في كتاب الله واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم. المسألة نشهد ان سبب موت العلماء. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء - 00:29:30ضَ
من تغريد فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبدك؟ وهذا من الابواب التي كررها للحاجة اليها ونوعا العبارات فيها. لكثرة ما يقع الناس من مخالفة. ولا يزال الناس في هذا في امس الحاجة الى معرفة الحق في ذلك - 00:29:50ضَ
واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فان كثير منهم يقع في الشرك في ما كله انه جائز. والواقع انهم يخطئون في فهم الخطاب الذي يتعلقون به مثلا يسمعون كلمة التوسل - 00:30:20ضَ
ان التوسل هو طلب الشفاعة من الاموات. التشفع بهم. لانهم وجدوا الناس هكذا يسمعون فظنوا ان هذا هو هو التوسل هو الوسيلة. اذا قال الله جل وعلا وابتغوا اليه الوسيلة. قالوا - 00:30:50ضَ
ان نذهب الى الاولياء ونطلب منهم ان يشفعوا لنا عند الله ويقربون الى الله. فيكون الوسيلة التي امر الله الله جل وعلا بهي الشرك. على حد قوله وزعمه. كذلك ما فهموا - 00:31:10ضَ
معنى العبادة التي امر الله جل وعلا بها الخلق فقال اعبدوا الله يا ايها الناس اعبدوا ربكم ما معنى ان نعبد ربنا؟ اي العبادة مجرد السجود؟ العبادة كل شيء يتقرب به ويطلب نفعه او ضره يجب ان يكون من الله. والامور الغيبية - 00:31:30ضَ
او الامور التي ليست من الاسباب الظاهرة التي يباشرها الانسان كلها لا يجوز طلبها الا من الله جل وعلا. ومن اين للاموات انه يطلب منهم ان ينفعوا ويضروا؟ هل عندهم اسباب - 00:32:00ضَ
كلب ما عندهم شي. ولا والاموات في الواقع اعجز من الاحياء الاحياء يقدرون على شيء ما يقدر عليه الاموات. مهما كان فكيف يطلب من ميت انقطع عمله ولا يستطيع ان يزيد في صحيفة حسناته حسنة واحدة. ولا ان يمحو من سيئات - 00:32:20ضَ
سيئة واحدة بل ما استطاع ان يدفع الديدان عن بدنه ما يستطيع ثم يأتي انسان اكل ويلتجئ اليه ويدعوه. اين له الدعوة؟ والله خلقك وكرمك بالعقل وسخر لك ما في الارض ثم تهبط بعقلك وبفعلك الى هذا - 00:32:50ضَ
المنحط الذي يمقتك الله جل وعلا عليه. ويبغضك ويجعلك من ابعد الخلق عنه ولهذا صار المشرك الذي يجعل الدعاء والعبادة لغير الله ميؤوسا من منه اذا مات على ذلك فهو في النار قطعا الله قطع الرجاء منه - 00:33:20ضَ
نهائيا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهل يجوز للمسلم انه مع ان الله جل وعلا لا يغفر الشرك ثم لا يتعرف على الشرك ولا يعرف ما هو لا يجوز - 00:33:50ضَ
يجب ان يعرف الانسان الشرك ويعرف العبادة ويعرف التأله ما هو التأله؟ حتى لا يقع اي ما نهاه الله فالنقص كله يأتي الناس من هذه النواحي اصل الدين اصل الدين - 00:34:10ضَ
في الاسلام الذي دعت اليه الرسل لا اله الا الله. وليس المقصود التلفظ بها وانما المقصود ان ينفى التأله عن غير الله ويثبت لله وحده. هذا هو مقصوده ان يجعل التأله لله وحده وينفى عن غيره. وفي هذا الباب يقول ما جاء من التغليظ - 00:34:30ضَ
في من عبد الله عند قبر رجل صالح. فكيف اذا عبده؟ كيف اذا عبد ذلك الصالح يعني يكون مشرك اذا عبد الرجل الصالح كان مشرك والمشرك خالدا في جهنم اذا مات عليه - 00:35:00ضَ
انما هذا الوعيد في من عبد الله عند القبر. لان هذا وسيلة وسيلة الى عبادة القبر فنهي عن ذلك وغلظ فيه. نعم. قوله باب ما جاء من التغريظة لمن عبد الله - 00:35:20ضَ
فكيف اذا عبده اي الرجل الصالح فان عبادته هي الشرك الاكبر وعبادة الله عنده وسيلة الى عبادته ووسائل الشرك محرمة. لانها تؤدي الى الشرك الاكبر. وهو اعظم الذنوب. نعم. قال المصلي في الصحيح - 00:35:40ضَ
عن عائشة ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بارض الحبشة وما فيها من من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا مصور فيه تلك - 00:36:00ضَ
اولئك شرار الخلق عند الله. هؤلاء جمعوا بين اثنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل هذا الحديث مخرج في الصحيحين. قوله في الصحيح اني في الحديث الصحيح. وهو جاء من رواية ام سلمة وام حبيبة - 00:36:20ضَ
زوجتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا ذكرته له في مرض موته صلوات الله وسلامه عليه. قال هذا القول انها رأت في كنيسة والكنيسة هي معبد النصارى متعبد النصارى المكان الذي يتعبدون فيه. اخبرت انها رأت فيها - 00:36:40ضَ
انه صور متصور يضعنا فيها ثم يتعبدون فيها وقالوا لاني كشرار الناس فرار الخلق عند الله. لهم اذا مات فيهم الرجل الصالح والعمل الصالح. اما قوله الرجل الصالح هو العبد الصالح - 00:37:10ضَ
هذا من الراوي شك هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم العبد الصالح او قال الرجل الصالح؟ وكلاهما بمعنى واحد اذا مات فيهم الصالح صوروا صورته ووضعوها للتذكر كما هو - 00:37:30ضَ
في قصة الماوية تذكر اعماله واجتهاد كاجتهاده هذا في الاصل ثم بعد ذلك التبرك به. يتبركون به. وربما يكون لاحياء ذكر وتعظيمه والصور هي صورت وعلقت للتعظيم فهذا من اكبر المحرمات ومن اكبر وسائل الشرك. يدعو اليه. فالمقصود انه - 00:37:50ضَ
واخبر انه شرار الخلق عند الله. شرار الخلق عند الله. هؤلاء الذين يصنعون هذا الصنيع. وآآ جعل التصوير مع العبادة عندها. انها من شر الناس فمثل ذلك كون الانسان يقصد قبرا ويصلي عنده او يقصد قبرا ويدعو الله - 00:38:30ضَ
يكون داخلا في كونه من شرار الخلق. هذا وجه الدليل لذلك. وهو واضح قوله في الصحيح اي الصحيحين قوله ان ام سلمة هي بنت ابي القرشية المخزومية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:00ضَ
بعد ابي سلمة سنة اربعين فقيل ثلاث وكانت قد هاجرت مع ابي سلمة للحبشة ماتت سنة اثنتين قوله ذكرتم ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين انه وام سلمة ذكرها ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والكنيسة بفتح الكاهن وكسر النون - 00:39:30ضَ
معبد النصارى قوم اولئك لكسر الكاف خطاب للمرأة. قوله اذا مات دينه قول العبد الصالح هذا والله اعلم شك من بعض رواة الحديث. هل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا او هذا - 00:40:00ضَ
ففي تحري في الرواية وجواز الرواية بالمعنى. قوله وصوره في تلك الصور الاشارة ام سلمة وام حبيبة من التصاوير التي في الكنيسة. قوله اولئك شرار الخلق عند الله وقد دعا صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كما سيأتي - 00:40:20ضَ
وعلماء السوء الذين يدعون الى الضلال يقولون مستحب البناء على القبور هذا يستحب فيه اجر ويدعون الناس الى بذل الاموال في ذلك والى فعل هذا وهذا في الواقع مصادمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فما حجة الفاعل؟ ما - 00:40:50ضَ
الفاعل الذي يفعل مثل هذا اذا وقف بين يدي الله يقول غرني فلان قال لي انه يستحب فاتبعته ويكون ناج وسالم او مأجور ما يفيد لان فلان ليس رسول كل انسان كلف ان يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط وان يتعرف على قوله وان - 00:41:20ضَ
وانه اذا جاءه انسان يقول له هذا الامر مستحب او انه فيه فظل يقول ما الدليل؟ ما الدليل من قول الله وقول رسوله وربما لبس عليه ربما يلبس اذا كان ما عنده علم لان - 00:41:50ضَ
هؤلاء عندهم شبه وعندهم زيغ. ويريدون امور معينة. ان يضللوا الناس فيه ولهذا اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه اخوف ما يخاف على امته هدى جدال منافق عليم بالقرآن. تبين ان المنافق يكون عليم. عليم اللسان بالقرآن. منافق ويعلم - 00:42:10ضَ
ولكنه يكون ضالا لابد من الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولابد من الاهتمام بذلك. يهتم الانسان يهتم بامر دينه اكثر من لامر دنياه. جلب الاموال وتحصيلها. تكون يعني همته بما يقدم - 00:42:40ضَ
في صحائفه ويعمر به قبره اكثر مما يعمر به بيته. لان البيت لبسه فيه ليس كثيرا وان لابس ستين سنة او سبعين سنة ولكنه سيلبس في قبره مئات السنين. مئات السنين - 00:43:10ضَ
وليس الانسان اذا مات معناه انه صار نسيا منسيا كلا هو حي في الواقع ولكن حياة اخرى ولا فهو حي اما ان يعذب واما ان ينعم. فلا يجوز ان ينسى الانسان مستقبلا - 00:43:30ضَ
واهم شي ان تكون عباداته صحيحة. على وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه هذا اهم شيء وليس المهم ان يكثر من العبادات يكثر كثيرا لا المهم ان تكون - 00:43:50ضَ
صحيحة وان يؤدي الواجب مثل الصلوات الخمس والزكاة صوم رمضان والحج اذا ادى هذا وصارت العبادة صحيحة فهو من اهل الجنة. بلا شك اذا جاء بها كما ينبغي يلزم ان يقوم الليل وان يصوم النهار وان يتصدق بامواله ليس هذا لازم - 00:44:10ضَ
واهم شيء ان تكون عبادته كلها لله خالصة والعلماء يقولون الدين الاسلامي مبني على شيئين. ان تكون العبادة خالصة فهو ان تكون العبادة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ما نعبد الله الا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:44:40ضَ
تكون عبادتنا خالصة لله جل وعلا. من الكثرة فهي امر اخر. الكثرة لا شك انها يتحصل بها الدرجات العالية. ولكن اذا نجى الانسان من العذاب وسلم فقد فاز. ومن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز - 00:45:10ضَ
مهما كان مهما كان عمله ومهما كانت درجته. دع عنك التفاوت في الدرجات. المهم ان تزحزح عن النار وتدخل الجنة. الشقاء الابدي ان يموت الانسان مشركا هذي هذي الشقاء في الواقع. ولهذا يعني يجب على الانسان ان يعتني بذلك كثيرا - 00:45:40ضَ
فكيف مثلا علماء يكتبون الكتب في التفسير في روح الحديث في كلام وفي الفقه اصول الفقه وغيرها. ويدعون الناس الى عمارة القبور عليها والعكوف عندها. عكس ما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. كيف يكون هذا - 00:46:10ضَ
من للانسان اذا اغتر بهؤلاء؟ الانسان ليس معذور ولا ينفعه اذا قال يوم القيامة لربه رب هؤلاء غروني وظروني ما ينفع كما اخبر الله جل وعلا ان الضعفاء يقولون الملأ من الكبراء القادة الذين يقودونهم يقولون ربنا هؤلاء - 00:46:40ضَ
يظلون فاتهم ضعفا من النار. يكفي هذا؟ ما يكفي. يقول الله جل وعلا لكل ضعف لهم ولكم لان ما كلفتم ان تتبعوهم آآ المسألة واضحة في الواقع الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن اه اسراج القبور ويلعن من اسرجها ومن جصصها - 00:47:10ضَ
ويأمر بتسويتها. ثم يأتي هؤلاء ويأمرون بعمارتها والبناء عليها والاسراج عليها. واذا قيل لهم قالوا الذي في صحيح مسلم حديث ابي الهياج الاسدي في صحيح مسلم ضعيف وقولهم صحيح هكذا يقولون هكذا يقولون صراحة - 00:47:40ضَ
الظلال ما له حد. فيجب الانسان ان يكون على قصيرة على بصيرة من امره والرسول صلى الله عليه وسلم قد انذر وبلغ وقامت الحجة على الناس ببلاغه. فلا حجة لانسان على ربه بقول فلان او فلان نعم. قال قال البيضاوي - 00:48:10ضَ
كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الانبياء تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحرها واتخذوها جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم قال القرطبي وانما صور اوائلكم الصور ليتأسوا بها ويتذكر اعمالكم الصالحة فيجتهدوا في اختنادهم ويعبدوا الله عند قبورهم ثم خلقهم قوم جهلوا - 00:48:40ضَ
نوسوس لكم الشيطان ان اسلامهم كانوا يعبدون هذه السور ويعظمونها فحذر النبي صلى الله عليه وسلم لذلك سدا للجريمة المؤدية الى ذلك. قوله فهؤلاء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل - 00:49:10ضَ
هذا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكره المصنف رحمه الله تنبيها على ما وقع من شدة الفتنة بالقبور والتماثيل. فان الفتنة بالقبور كالفتنة بالاصنام او اشد. قال شيخ الاسلام رحمه الله - 00:49:30ضَ
وهذه العلة التي لاجلها نهى الشارع صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ المساجد على القبور هي التي اوقعت كثيرا من الامم اما في الشيخ الاكبر او فيما دونه من الشرك. فان النفوس قد اشركت قد اشركت بتماثيل الصالحين - 00:49:50ضَ
وتماثيل يزعمون انها طلاسم الكواكب ونحو ذلك. فان الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه اقرب الى النفوس من الشرك بخشبة او حجر. ولهذا تجد اهل الشرك يتبرعون ويخضعون ويعبدون بهم عبادة لا يفعلونها في بيوت الله ولا وقت السحر. ومنهم من يسجد لها واكثرهم يرجون من بركة - 00:50:10ضَ
الصلاة عندها والدعاء ما لا يرجونه في المساجد. فلاجل هذه المفسدة حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حتى نهى عن الصلاة في المقبرة مطلقا. وان لم يقصد وان لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته كما - 00:50:40ضَ
بصلته بركة المساجد. كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها. لانها اوقات يقصى يقصد فيها المشركون الصلاة للشمس. فنهى امته عن الصلاة حينئذ حينئذ وان لم يقصد ما قصده المشركون - 00:51:00ضَ
سدا للذريعة. واما اذا قصد الرجل الصلاة عند القبور متبركا بالصلاة. في تلك البقعة فهذا عين لله ولرسوله والمخالفة لدينه. وابتداع وابتداع دين لم يأذن به الله. فان المسلمين قد - 00:51:20ضَ
اسمعوا على ما عليموا على ما علموه بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الصلاة عند القبور منهي عنها وانه صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذها مساجد. فمن اعظم المحدثات واسباب الشرك الصلاة عند - 00:51:40ضَ
واتخاذها مساجد وبناء المساجد وبناء المساجد عليها. نهي الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يبنون على المساجد على قبور المساجد ليس لاجل يقول هؤلاء ليس لاجل نجاسة المقابر او نجاسة القبر التي يزعمون الناس - 00:52:00ضَ
ولهذا ما في فرق بين كون المقبرة تكون قديمة او حديثة. ولا في في اشارة اهل القول الصحيح عند العلماء الذين فهموا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كونها - 00:52:30ضَ
قبور متعددة او قبر واحد. ولا فيه فرق كون المسجد يوم وضع فيه قبر ان يكون في قبلة القبر المسجد او خلفه او يمينه او شماله. كله سواء الصلاة فيه باطلة. اذا كان المسجد بني على القبر او وضع القبر فيه - 00:52:50ضَ
لكن اذا كان المسجد سابقا وجب ان يزار القبر ينبش ويذهب به الى المقبرة. اما اذا بني اسجد على المقبرة على القبر يجب ان يهدم المسجد. لانه ظالم. ووظع غير شرعي - 00:53:20ضَ
مخالف لامر الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله وكل هذا خوفا من ان يتعلق قلب المسلم بغير الله جل وعلا. وقد علم كيف الناس القبور كيف صارت المقابر المعابد واصنام تقصد هو بسبب هذا بسبب تعظيم القبور - 00:53:40ضَ
ولهذا نهى صلوات الله وسلامه عليه ان ترفع القبور ويزاد عليها غير ترابها امر بان ان تسوى في الارض وكذلك نهى عن تجسيسها او وهذا في صحيح مسلم وفي سنن ابي داوود زيادة الكتابة عليه - 00:54:10ضَ
الكتابة عليها ايضا كل هذا لاجل الا تكون وسيلة الى عبادتها والى دعاء اصحابها من فيها. فان هذا من اعظم ما يصد عن عبادة الله واعظم سائل الشرك حتى يكون ذلك شركا صريح. كما هو واقع كثير من الناس - 00:54:40ضَ
ولكن اذا لم يفهم الانسان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به وان الدين يجب ان يكون لله وحده. ولا يكون منه شيء لغيره. فانه يقع في المخالفات وفي - 00:55:10ضَ
مصادمات كما ذكر يعني المحادة لله ولرسوله. والمحادة هي ان يعلم امر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يخالفه ويكون مقابلا لامره تماما محادا له خالفوا قصد سواء طلب التأويل او لم يطلبه. كما هو فعله - 00:55:30ضَ
كثير ممن يدعو الى الوثنية. ووثنية ليست كوثنية الجاهلية اعظم. لان وهو في الواقع اشركوا في اصحاب القبور شرك العبادة وشرك الربوبية. اما يشركون فكانوا اعقل منهم. المشركون الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. اعقل منهم بكثير - 00:56:00ضَ
حيث علموا يقينا ان التصرف لله وحده. وان هؤلاء فقط يستشفع بهم ويجعلون وسائط جعلوه مسائط بينهم وبين ربهم. اما هؤلاء فصاروا يزعمون ان هؤلاء المدفونين في هذه في بقاع انهم يتصرفون وانهم يجلبون النفع ويدفعون الضر بانفسهم - 00:56:30ضَ
ان البلد الفلاني تدفع عنه الافات. والكوارث لاجل قبور الصالحين. هكذا وهذا شرك ما وقع فيه المشركون القدامى. نعم قال وقد تواترت وقد تواترت النصوص عن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك والتغليط - 00:57:00ضَ
وقد صرح عامة الطوائف بالنهي عن بناء المساجد عليها متابعة منهم للسنة الصحيحة الصريحة اصحاب احمد وغيرهم من اصحاب ما لك والشافعي بتحريم ذلك. وطائفة اطلقت الكراهة. الواقع ان الخلاف موجود عندهم ولكن خلاف المتأخرين في مثل هذه المسألة ينبغي الا يلتفت - 00:57:30ضَ
لانه مخالف لنصوص الرسول صلى الله عليه وسلم تماما. تمام المخالفة واذا خالف قول الانسان قول الله جل وعلا او قول رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز ان يؤخذ به - 00:58:00ضَ
وبغض النظر عن صاحب القول انه قد يكون مثلا جهل هذا الشيء او التبس عليه او لا يكون له عذر. قد يكون له عذر وقد لا يكون له عذر. لكن الانسان اذا علم - 00:58:20ضَ
يقول الله جل وعلا وقول رسوله صلى الله عليه وسلم يجب ان يأخذ بقول الله وقول رسوله ولا يلتفت الى قول قائل مهما كان مهما كانت امامته يعني وعلمه ومن المعلوم ان ائمة الهدى - 00:58:40ضَ
من الائمة مثلا الاربعة او غيرهم من اقرانهم واتباعهم من علماء المسلمين انهم لا يقصدون مخالفة الله جل وعلا من مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما حصل التعلق بالقبور وآآ - 00:59:00ضَ
التعبد عند اصحابها وقسطها الا في الازمنة المتأخرة. واما ما يذكر في كتب الفقه من الكراهة مجرد الكراهة فانهم يذكرون مثلا سواء في هنا او في غيرها من الكتب التي يزعمون انها لاصحاب المذاهب للائمة - 00:59:20ضَ
يذكرون ان هذا مكروه. وان الصلاة في المقبرة مكروهة. فيأتي من بعدهم ويقول الكراهة هل هي كراهة التنزيه او كراهة التحريم؟ ويختلفون في هذا. هذا يلتفت الي لانها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم صريحة في ذلك ولا نحتاج الى قول فلان فيها وقول فلان - 00:59:50ضَ
الانسان اذا استبان له قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز له ان يأكل بقول احد من الناس مهما كان قد قال الامام ما لك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويترك الا - 01:00:20ضَ
يا صاحب هذا القبر صلوات الله وسلامه عليه. كان يقول ذلك لانه كان بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فانه اذا قال قولا وجب اتباعه واخذه. والله جل وعلا يقول فليحذر - 01:00:40ضَ
الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. والايمان ابن كثير رحمه الله على هذه الاية بعد ما ذكر اقوال بعض الائمة ان الفتنة المقصود بها من الشرك - 01:01:00ضَ
ان الانسان اذا رد قول الرسول صلى الله عليه وسلم يزيغ قلبه فيكره الحق ويؤسره يؤسر الباطل على الحق فيكون بذلك عابدا لهواه او عابدا متبوع واما العذاب الاليم فهو العذاب العاجل في الدنيا. قبل الاخرة. اما الاخرة فالامر اشد - 01:01:20ضَ
ذلك واعظم لهذا يقول الامام احمد عجبت ومن عرفوا الحديث وصحة سنده سنده يذهبون الى قول سفيان وقصده لسفيان سفيان الثوري رحمه الله الامام المشهور. يذهبون الى قول سفيان والله جل وعلا يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 01:01:50ضَ
ثم يقول اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعله يرد بعض قوله. سيقع في قلبه زيغ فيهلك. فيقع في قلبه زيغ فيهلك. وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما لما كان يأمر بمتعة الحج. فقيل له ان ابا بكر وعمر - 01:02:30ضَ
تنهيان عن المتعة. وقال اقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعترظون علي بقول لابي بكر وعمر يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السمع. هذا وهو قول ابي بكر وعمر - 01:03:00ضَ
بقول انسان متأخر قد قل نصيبه من العلم وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ليس في هوى النفوس اتباع الشهوات وانما تعظيمه صلوات الله وسلامه عليه باتباع امره. كذلك محبته صلوات الله وسلامه عليه. فان محبة الرسول - 01:03:20ضَ
يقول صلى الله عليه وسلم باتباع امره وطاعته. ليست بالدعوى وليست بالبدع. واحداث امور اكرهه ها هو صلوات الله وسلامه عليه. لانه كان يقول في خطبه وفي كل خير الهدي هدي خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم يقول ان اصدق الحديث - 01:03:50ضَ
اذ كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها دائما يردد هذا شر الامور محدثاتها في صحيح مسلم انه صلوات الله وسلامه عليه قال كل امر كل من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. من عمل عملا - 01:04:20ضَ
ليس عليه امرنا فهو رد. فاذا الامر الذي هو عبادة يتقرب من ربه الى الله ان لم يكن عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه. لا خير فيه - 01:04:50ضَ
ولا يقبل لا يصاب عليه. وهذا في مجرد البدع. فكيف اذا كان الامر فيه تعبد لله فيه صرف حق حق الله جل وعلا لمخلوق ظعيف. هل يكون هذا عرس الله هل يكون قدر الله قدره؟ تعالى الله وتقدس. ما - 01:05:10ضَ
لا ترجون لله وقارا. وقد خلقكم اطوارا. الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ما احقر الانسان! ما احقر الخلق كلهم بالنسبة لله جل وعلا. ولهذا اذا صار يوم القيامة - 01:05:40ضَ
معهم جل وعلا في صعيد واحد يتبين الغبن الغبن العظيم الذي لو قدر ان انسانا يموت سببه مات الخلق ولكن ما في موت. على ايديهم بالندامة ويعودون على الذين كانوا - 01:06:00ضَ
يسرفون اليهم هذه الامور بالبغض والكراهية بل باللعن ولكن اذا كانوا لم يأمروهم بهذا ولم يدعوهم اليه فهم برءاء من من افعالهم فاخبر الله جل وعلا عن الملائكة الذين يقول لهم الملائكة وغيرهم من الانبياء والصالحين - 01:06:20ضَ
انه يقول لهم اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ تقريرا وقوع بهؤلاء العابدين. فيقولون ويسأل الذين عبدوا اولا اول يوجه السؤال الى المعبود هؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ فيقولون سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا - 01:06:50ضَ
الجن الجن الشياطين التي امرتهم. لا يلزم ان يكون تكون عبادة الشيطان الشيطان نفسه يتجسد امامهم او انهم يجسدونه. ولكن الذي يطيع من امره بالمعصية فهو وعابد له. عابد له. حق الله - 01:07:20ضَ
هو ان يكون التعلق والتعبد والرجا والخوف والانابة والتوبة وغير ذلك كلها له. ليس لاحد من الخلق فيها شيء. لانه خلق عباده ليعبدوه لا يجوز ان يخل بهذا الجانب يجب ان يحمى كما حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:07:50ضَ
وصانا غير ان عدم الاهتمام بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به هو الذي يوقع في الخلل وفي النقص ثم يوقع في الشرك نسأل الله العافية والا كيف يتصور - 01:08:20ضَ
صور الانسان ان اناسا يتحصلون على اعلى شهادة في اليوم اعلى شهادة في العلم يصبح احدهم يقرر الشرك الذي يقع عند القبور كانه امر مستحب بل يقولون انه مستحب. لانه توسل. اين العلم - 01:08:40ضَ
وما فائدة العلم اذا كان هذه النتائج؟ هذه نتيجته. ثم بعد هذا هذا الكلام وهذا الذي التطهيرات تقدم للمطابع فتطبعها ثم تنشر العالم الاسلامي والناس في العالم الاسلامي ما كلهم يميز بين الحق والباطل. كثير منهم يغتر بالاسم - 01:09:10ضَ
اذا رأى اذا رأى على الكتاب الدكتور الفلاني او العالم الفلاني الذي من صفة كذا وكذا تمسك بهذا. وصار كأنه متيقن بان بان هذا حق. لانه ليس عنده ميز. وان كان غير معذور. لان الناس كلهم - 01:09:40ضَ
يجب عليهم ان يأخذوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ينفعهم قول الدكتور الفلاني والعالم الفلاني. كما اخبرنا ربنا جل وعلا انه اذا كان يوم القيامة يقول الاتباع لاتباعهم ربنا هؤلاء يظلون - 01:10:10ضَ
ما يفيد الله جل وعلا يعذب الجميع. وقد جاءكم الرسل. فلماذا فلماذا ما اجبتموهم؟ هل هؤلاء رسل لكم؟ هل جاءوكم بسلطان؟ هل جاءوكم بوحي؟ من عندي؟ ما المالحة ذي الحجة على الله جل وعلا. ثم ان هذا الشيء لا يجوز التفريط فيه. ولا يجوز - 01:10:30ضَ
عدم الاهتمام بذلك لان الامر خطر جدا. اخطر من ان يتصور الانسان الذي لا يعرف الحقائق اخطر بكثير. ذلك ان الانسان قد يكون على شيء يظن انه حق ثم يموت عليه وهو باطل فيهلك. هل يمكنه ان يعود مرة اخرى ليصبح؟ ليصلح ما فسد - 01:11:00ضَ
كلا اف امكانية انسان عمره ما ينبت مرة اخرى العمر واحد فاذا ان يحسن وضعه وقصده ونيته وعبادته لربه جل وعلا في هذه الحياة فانه اذا مات لا يفيده كونه تعلق على فلان او فلان او اغتر بفلان - 01:11:30ضَ
وكل انسان مسئول والله جل وعلا اخبر عن الرسل انهم يسألون فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. يوم يجمع الله الرسل. فيقول ماذا اجبتم يجمعون ويسألون اولا لماذا لم تجابوا؟ الامر شديد جدا - 01:12:00ضَ
قل لهم الرسل سلطة على الخلق. الرسل جاءوا يبلغون الرسالة فقط. ولكن حتى يعلم جاني خطر موقفه وانه يستحق اليم العذاب هذا في كل مجرم فان الله جل وعلا اخبرنا انه يسأل البنت المقتولة - 01:12:30ضَ
التي تدفن حية. تسأل اولا قبل الفاعل. قبل من دفنه. واذا موعودة سئلت باي ذنب قتلت؟ تسأل باي ذنب قتلتي وهل لها هل تستطيع مثلا هي ان تدافع عن نفسها او انها تأتي بالحجج؟ فكيف بالقاتل - 01:13:00ضَ
ماذا يقال فيك؟ فكذلك الذين جاءتهم الرسل ما لهم حجة لان الرسل بينوا ووضحوا كما امرهم الله جل وعلا ولا نحتاج الى بيان بعض والناس الذين اغتروا سواء قصدوا الاغترار او انهم وقعوا في التقليد الاعمى - 01:13:30ضَ
اه التعصب الشديد لفلان وفلان. فان النفوس يعني تحمل صاحبها على الهلاك على الهلاك التعصب حتى انه من العجب انه يقال لبعضهم وهو في مقام الذم لبعض اهل العلم. والقدح فيهم - 01:14:00ضَ
فيقول له قائل يا فلان اتق الله. فاننا نرجو ان الله جل وعلا يجمعك مع خصمك هذا في الجنة. ماذا يقول؟ يقول الجنة التي يكون فيها فلان لا اريدها. هذا كلام - 01:14:30ضَ
شدة التعصب وشدة اه يعني البغظ لبعظ الامور وهي حق تدعو الانسان الى ان يقول مثل هذا القول. فما بالك بالشيء الذي لا يكون فيه هذا الشيء فقط انه هو على علم. ويكون في الواقع هو على جهل - 01:14:50ضَ
يعني جاهل ويجهل انه جاهل. هذي المصيبة. فان كنت تدري فتلك مصيبة ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم. يعني الله جل وعلا خلق خلق لعبادته فقط ما هو لعبادة القبور ولا لعبادة الانبياء. ولا لعبادة احد من الخلق - 01:15:20ضَ
العبادة خالص حقه لا يقبل مع لا يقبل من العبادة اذا كان معه فيها احد شيء يردها كلها. كما في الحديث القدسي يقول الله جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. قال - 01:15:50ضَ
وطائفة اطلقت الكراهة والذي ينبغي ان تحمل على كراهة التحريم. احسانا للظن بالعلماء بهم ان يجوزوا فعل ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعن فاعله والنهي عنه. انتهى كلامه رحمه الله - 01:16:20ضَ
الله تعالى قال المصنف ولهما عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم يطرح خميسة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفهها فقال كشفها فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. يحذروا ما صنعوا ولولا ذلك ابرز - 01:16:40ضَ
قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا اخرجاه. لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود بقوله نزل يعني نزل الموت به. وسكراته والخميصة هي الكساء الذي يتلحف به وقد يوضع على البدن - 01:17:10ضَ
على وجهه فاذا اغتم يعني ضاق نفسه لشدة آآ الكرب الذي يكون قبل الموت. وهذا يدلنا على انه صلوات الله وسلامه عليه. كان عنده نزع شديد. يتضاعف اجره صلوات الله وسلامه عليه. ومع ذلك - 01:17:40ضَ
كما نسي امته وقد سبق انه قال قبل ذلك قال كلاما يحذر من اتخاذ القبور لما قالت له ام سلمة عن الكنيسة التي في الحبشة وما فيها من التصاوير. قال اولئك شرار الخلق انهم اذا مات فيهم - 01:18:10ضَ
الصالح او قال العبد الصالح صوروا تصاويره ووضعوها وبنوا عليها كنائس كنيسهم يقول اولئك شرار الخلق شرار خلق الله يحذر ان تقع امته في هذا في هذا الشيء ومعلوم ان كنائسهم بمنزلة المساجد مساجد المسلمين. ولهذا - 01:18:40ضَ
جعل هذا دليلا على الترجمة التي ترجمها ان انه لا يجوز ان يتعبد لله عند القبور وان كانت العبادة خالصة لله. ولكن المكان ممنوع. ممنوع ان تقع فيه العبادة خوفا ان تكون ان يكون هذا التعبد وسيلة الى ان تكون العبادة لغير - 01:19:10ضَ
بينما هو كذلك وهو بهذه الحالة اذا اغتم القى خميس عن وجهه قال هذا القول يقول انه يلعن اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. لعنة الله عليهم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد - 01:19:40ضَ
ثم ينتهي الى هنا قوله صلوات الله وسلامه عليه. ولماذا في هذه الحالة وفي هذا الوقت يقول هذا القول ما المقصود؟ كل من عرف الحالة وسمع القول مقصوده صلوات الله وسلامه عليه. انه يحذر مما وقعوا فيه. حذر امته مما وقع - 01:20:10ضَ
وفي وهذا من ثمان تبليغه وتمام نصحه صلوات الله وسلامه عليه. ثم فقوله ان انه لولا ذلك لابرز قبره هذا ليس من قوله صلى الله عليه وسلم وانما هو من قول عائشة او قول غيرها لولا ذلك - 01:20:40ضَ
فلأبرز قبره. يعني ابرز وضع في البقيع مع اصحابه. ولكن خشي ان يتخذ مسجدا يعني يتعبد عنده. وما كانوا يخشون انهم يعبدونه ما كان الصحابة يخشون انهم يعبدون الرسول ولكن يخشى ان يأتي من لا يعرف - 01:21:10ضَ
من لا يعرف هديه وامره فيقصد قبره للتعبد عنده. فيكون بذلك مخالفا لما قاله صلوات الله وسلامه عليه. وفي هذا دليل على انه ما ذكر لهم مكان القبر وانما هذا من اجتهادهم كونهم دفنوه في بيته. صلوات - 01:21:40ضَ
الله والسلام عليه مع انه جاء في الحديث عن ابي بكر رضي الله عنه انه ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال ان الانبياء يدفنون في في المكان الذي ماتوا فيه. فدفنوه في مكانه الا - 01:22:10ضَ
الذي مات فيه صلوات الله وسلامه عليه. وهو في حجرة عائشة في بيتها. لانه لم وقع في المرض اول ما وقع صار كل يوم عند زوجة من زوجاته يقسم بينهن - 01:22:30ضَ
هو مريض. سم بعد ذلك لما شق عليه جمعهن واستأذنهن. قال اذا اذنتن النبي ان امرض في بيت عائشة فاذن له. استأذنهن ان كن مرضه في بيت عائشة. فاذن له لو لم يأذن ما ما فعل ذلك - 01:22:50ضَ
صار في اخر الامر في بيت عائشة والبيت عبارة عن غرفة واحدة فقط كل واحدة من زوجاته التسع وكان يقسم لهن الا سوده لانها وهبت يومها لعائشة لتلتمس رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانها تعرف - 01:23:20ضَ
انه يحبها. وهبت لها له يومه. فصار كونوا عند عائشة يومين فالمقصود ان كل واحدة منهن لها غرفة واحدة. والغرفة قبل لا تتسع الا للسرير وللاغراض التي لا بد منها الاناء الذي - 01:23:50ضَ
توضأ به وما اشبه ذلك. ولهذا لم تتسع الا للقبور الثلاثة فقط هذه هذه الغرفة كلها. ما وسعت الا القبور الثلاث. مع انها خولفت حتى تتسع لها كل واحد صارت رجلاه عند رأس الاخر. حتى تكون واسعة له - 01:24:20ضَ
اما الحديث الذي في الصحيح في صحيح البخاري ما بين منبري وقبري روضة من رياض الجنة. فالظاهر انه مغير من من الراوي. الراوي نفسه غير لفظه وبدليل انه جاء في الرواية الاخرى ما بين بيتي ومنبري ما بين بيتي ومنبري - 01:24:50ضَ
صوت من رياض الجنة. فغير فيما بعد من بعض الرواة بدل البيت جاء القبر ما بين ولو كان هذا ثابت ما اختلف الصحابة في ذلك. لو كان يعني ثابت انه قال ما بين - 01:25:20ضَ
منبري وقبري روضة من رياض الجنة ما اختلفوا اين يكبرون؟ اين يدفنون؟ ان هذا نص صريح وجاء عن عدد من الصحابة رووا فدل هذا على ان اللفظ قد وانما الصوام ما بين منبري وبيتي. رويت من رياض الجنة كما هو في - 01:25:40ضَ
بعض الروايات الرواية التي في الصحيح ايضا فثم ان قوله ولكن خشي هذا في في رواية يعني جاءت هذه الكلمة مضمومة الخاء اه مفتوحة الخاء. خشي وخشي. فاذا كان بالظن فمعنى ذلك ان الصحابة - 01:26:10ضَ
وهم الذين خشوا ذلك. اما اذا كان بالفتح فيكون هو صلوات الله وسلامه عليه خشية ذلك وهذا بعيد هذا بعيد لانه لو وقع ذلك ما صار عنده خلاف. حين يدفنوه فانهم اختلفوا حين يدفنوه. حتى - 01:26:40ضَ
روى لهم ابو بكر رضي الله عنه الحديث والابراز يعني هي العادة التي جرت ما اعتادوا ان احدا يدفن في بيته. ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم خشوا ان يقع فوقع وهذا في الواقع. يعني وقع لغيره - 01:27:00ضَ
ممن لا يدانيه. بل لا يداني لباسه الذي يكون عليه بل لا يداني نعاله صلوات الله وسلامه عليه. فهو لا يجوز ان احدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما كان آآ لا شك ان الفتنة في هذا تكون اقرب واكثر - 01:27:30ضَ
لهذا يوجد الان كثير من الناس الذين لا يعرفون التوحيد كما ينبغي حقوق الله لو يتمكن من حمل ترابه واكل ترابه والسجود عليه لفعل. كثير من الناس لو تمكن من انه يأكل التراب الذي على قبره لا اكله. ولو يتمكن انه يسجد عليه سجد. ويرى ان - 01:28:00ضَ
هذا هو غاية المنى. للجهل لجهلهم. جهلهم بدين الرسول صلى الله عليه وسلم وما يحبه وما يكرهه. لان هذا مكروه. بل هو من ابغض ما يكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:28:30ضَ
في هذا ان الله جل وعلا حمى نبيه صلى الله عليه وسلم وصانه فان انه كان يدعو ويقول اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله - 01:28:50ضَ
على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. الا اني انهاكم عن ذلك. ولهذا الائمة كرهوا التردد اليه للزيارة. والامام مالك رحمه الله كره لفظ الزيارة ان والانسان زرت قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. يقول ما ينبغي هذا ما جاء ولا يكون قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:29:10ضَ
كقبر غيره فصانه الله جل وعلا وحماء ان يصل اليه الناس بالغوا بالغ السلف في حمايته حتى بنوا عليه شيطان واغلقوها من جميع من السقف ومن الجوانب كلها مغلقة ولا حجر اليه. ثم بنيت اه - 01:29:40ضَ
الجدران التي تبدأ عن يمين القبر وشماله جدارين ثم ينحرفان حتى ينتهيان بزاوية من جهة الشمال لان لا يستقبل في الصلاة. ولكن غير هذا بما ثم يعني هجر بنزول الشبك الذي وضع الذهب فصار الظلم كان الناس يستقبلونه والانسان له نيته وقصده - 01:30:10ضَ
اذا كان في استقباله يقصد القبر فله هذه النية. اما هو فهو بين الناس وبينه حيطان كثيرة ما هو حائط ولا حائطين. وحوائل ولا يمكن انه يسيء اليه ولكن الانسان اذا كان نيته شيء فانما الاعمال بالنيات. نعم - 01:30:40ضَ
قال الشارخ رحمه الله تعالى قوله ولهما عنها اي عائشة رضي الله عنها قالت لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك - 01:31:10ضَ
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذرهم ما صنعوا ولولا ذلك ابرز غير انه خشي ان يتخذ مسجدا اخرجاه. قوله ولهما الصواب ان يقال خشي هذا هو الراجح خشي هذا هو الراجح وان كان بعض العلماء يعني ربطوه - 01:31:30ضَ
خشي فاذا كان خشي فهو الذي امر بذلك ولكن هذا ما علمنا به لانهم لو كان ذلك في امره ما حصل خلاف بينهم اين يدفنوه؟ ثم تقدم اللعن ما هو؟ معنى اللعن وان الله يلعن من يشاء. كما انه يرحم من يشاء - 01:32:00ضَ
ملعون والملعون من حقت عليه اللعنة. واللعن معناها هو الطرد والابعاد عن الرحمة ومظانها فاذا صار الانسان ملعونا فمعنى ذلك انه مطرود مبعد عن عن الخير كله عن رحمة الله - 01:32:30ضَ
واذا كان طرد عن رحمة الله فرحمة الله وسعت كل شيء. معنى ذلك انه من اشر الخلق صلوا على العاشر. والرسول صلى الله عليه وسلم يلعن من يلعنه الله. يلعن من لعنه الله - 01:32:50ضَ
فالذي استحق اللعن يلعن. ولكن قد مثلا يلعن قوما لانهم يستحقون ذلك ثم تتغير احوالهم تفضل الله جل وعلا عليهم بالتوبة كما سبب في قصة احد انه لعن عددا من رؤساء الكفار - 01:33:10ضَ
حرف ما تاب الله عليه بعد ذلك. اما مثل هذا في مثل بيان الاحكام. فانه يدل ذلك على اقل ما يقال ان فعل هذا من الكبائر الكبائر ذنوب الذنوب الكبيرة - 01:33:40ضَ
اقل ما يقال في هذا. ما يلعن الا من خالف امر الله او امر رسوله لان هذا ما هو لان شخص معين فعل فعلا معينا فلعن هذا امره اسهل - 01:34:00ضَ