Transcription
قال احد الادباء ان العرب سجدوا للبيان قبل ان يسجدوا للاوثان نعم ايها الاخوة هذا قول بديع قاله شيخ من شيوخ العربية هو الاستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله يقول - 00:00:00ضَ
ان العرب سجدوا للبيان قبل ان يسجدوا للاوثان وحقا ما قال الشيخ رحمه الله لقد سمعنا بمن استهزأ بالاوثان العرب كانوا يعبدون الاوثان يشركون بالله اه اوسانا يزعمون انهم يقربونهم الى الله زلفى - 00:00:42ضَ
اه سمعنا نعم بمن استهزأ بالاوثان فقد قال احدهم اكلت حنيفة ربها زمن التقحم والمجاعة. وذلك ان بني حنيفة صنعوا الها من تمر فلما جاعوا اكلوه. فقال الشاعر يستهزئ بهم - 00:01:05ضَ
هذا البيت الذي طار وسار مسير الامثال وسمعنا بيتا اخر يقول فيه الشاعر ارب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب وذلك ان احدهم كان يعكف على صنم له صنعه بنفسه ثم جاء مساء فجاء - 00:01:25ضَ
ان الثعلب قد بال عليه. فعجب يعني هذا الصنم ما استطاع ان يحمي نفسه فكيف يحمي غيره؟ فقال فيه هذا البيت ارب يبول السعل بال برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب - 00:01:49ضَ
هذا شأنهم مع الاوثان التي كانوا يعكفون عليها عابدين آآ منيبين والعياذ بالله لكن شأنهم مع البيان شأن اخر ايها الاخوة. لم يكونوا او لم يسمع عن عربي انه استهزأ - 00:02:07ضَ
بيان بل سمع عنهم انهم كانوا يحسنون البيان ويقدرون البيان بل ما عرف التاريخ امة من الامم قدرت البيان واحسنت البيان كما قدرته امة العرب وكما احسنته امة العرب اية ذلك انهم كانوا يقيمون لهذا البيان وللاشعار يقيمون لها المهرجانات - 00:02:29ضَ
والاسواق يجتمع الشعراء ويتبارون فيما يقولون ويحكم بينهم حكم من كبرائهم من عظمائهم ليتخيروا في النهاية اعظم القصائد وابدع ما قيل في الشعر ولتدعى هذه القصائد المعلقات طبعا تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة - 00:03:02ضَ
كما ورد في بعض الروايات وآآ تلقب بالقاب شتى فهي المعلقات وهي مسمطات وهي المذهبات وهي المطولات وكثرة الاسماء تدل بلا شك على شرفي المسمى فاي منزلة كانت لهذا البيان واي محل واي مكان ارتقى له هذا البيان انه المكان - 00:03:32ضَ
الاسمى في دنيا العرب ولابد لي ايها الاخوة وقد عرجت على المعلقات ان اذكر طرفا من هذه المعلقات. هذه المعلقات جميلة التي كما قلت روي انها كانت تكتب بماء الذهب آآ اولها وآآ يعني - 00:04:06ضَ
المعلقة الاولى التي تقدم عند آآ كل آآ الادباء والنقاد هي معلقة امرئ القيس التي مطلعها نبكي من ذكرى حبيب ومنزلي بسقط اللوا بين الدخول فحوملي وقد قيل انه في الشطر الاول - 00:04:34ضَ
اتى بالعجب العجاب فقد وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الاحبة والديار. اذا في شطر واحد نبكي في قوله هو وقف على الاطلال. والاطلال هي ما تبقى من الديار. ما تبقى من اثر - 00:04:58ضَ
الخيام التي نشأ فيها ورتع فيها كان اهله بها وقد يكون احب فيها وعشق فيها فهو يقف عليها متذكرا. قفاء نبكي. ان هذا الوقوف جره الى البكاء. ولن يبكي وحده بل اراد ان يستبكي من معه ممن وقف هذه الوقفة. قفا نبكي - 00:05:21ضَ
من ذكرى حبيب ومنزلي اذا هو يبكي يبكي على الحبيب وعلى المنزل بان واحد ولذلك قال قيل انه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الديار والاحبة. وآآ تمر ايضا آآ معلقة آآ زهير بن ابي سلمى - 00:05:51ضَ
امنامي اوفى دمنة لم تتكلمي بحومانة الدراج فالمتثلم ومعلقة آآ عمرو ابن كلثوم الا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الاندرين. طبعا المعلقة مغرقة في هذا خالف الوقوف على الاطلال. زهير وقف - 00:06:17ضَ
الاطلال كما وقف امرؤ القيس. ولكن عمرو بدأها الفخر بشربه للخمر والعياذ بالله ومعلقة عنترة وما ادراكم ما عنترة. اه ماذا يقول عنترة في صدر معلقته هل غادر الشعراء من متردمي ام هل عرفت الدار بعد توهمي يا دار عبلة - 00:06:43ضَ
تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي. ومن معلقة عنترة الى معلقة في طرفة طرفة ابن العبد الذي قال في مطلع معلقته لخولة اطفال ببرقة فهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد. واخيرا معلقة اه اه لبيد ابن اه ربيعة - 00:07:17ضَ
التي يقول في مطلعها عفت الديار محلها فمقامها بمنن غولها فرجامها - 00:07:52ضَ