الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله رضي الله عن صحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

نستأنف القراءة في شرح الطحاوية لكن قبل القراءة كنا بالدرس الماظي بدأنا موضوع الشفاعة ما مر من الكلام عن الشفاعة يحتاج الى شيء من التقعيد والعنصرة اشير الى بعض ذلك بايجاز - 00:00:20ضَ

اولا ما يتعلق بتعريف الشفاعة سبق الحديث عنه لكن نحتاج الى شيء من ذكر معاني الشفاعة اللغوية اللي يتحدد المعنى الشرعي بشكل ادق الشفاعة في اللغة من الشف واحيانا يقال الشفع - 00:00:42ضَ

وهو ضد الودس والشفع هو الزوج من العدد او من الاشياء الواحد وتر ومن ضاف اليه يعد من معاني الشفاعة الزيادة والانضمام والاضافة والاقتران والمعاونة والمساعدة والشافع هو المعين والمشفع هو الآذن بالشفاعة - 00:01:03ضَ

هو الذي تطلب منه يطلب منه الشافع الحاجة او ما يشفع به والمشفع هو الذي يؤذن له بان يشفع او يطلب منه تطلب منه الشفاعة المشفع هو الذي تطلب منه الشفاعة - 00:01:40ضَ

بمعنى يطلب منه ان يشفع عند غيره وكذلك الذي يؤذن له بالشفاء اما المشفع فهو الاذن والذي تطلب منه الحاجة الحاجة هي موضوع الشفاعة الشفاعة من حيث تفصيلاتها انواع كثيرة - 00:02:03ضَ

فهي من حيث الحكم مثبتة ومنفية ومن حيث الزمان شفاعة في الدنيوية وشفاعة اخروية ومن حيث الاحكام لها تفصيلات كثيرة ساتحدث عنها بعد قليل اما انواعها من حيث الحكم وهو انها مثبتة ومنفية - 00:02:29ضَ

المقصود بذلك ما يحدث من الشفاعات والا فالشفاعة الشرعية الشفاعة التي ورد بها الشرع كلها مثبتة بمعنى انها مقبولة. اذا توافرت شروطها والشفاعة المعنية بالكتاب والسنة هي الشفاعة التي توافرت شروطها وهي المثبتة - 00:02:51ضَ

وهي التي تكون يوم القيامة من من يأذن الله لهم وتكون لمن ايضا يأذن الله ويرضى بان تكون لهم الشفاعة كما سيأتي تفصيلا المنفية فهي المردودة. وهي الشفاعات البدعية الشفاعات التي - 00:03:13ضَ

يفعلها الكفار المشركون واهل البدع لكنها لا تنطبق عليها الشروط الشرعية كالاستشفاء بالحي فيما يتعلق بمصيره يوم القيامة استشفاء بالحي فيما يتعلق بمصير الانسان يوم القيامة. فان الاحياء لا يستطيعون ان يشفعوا فيما يتعلق بمصير الانسان يوم القيامة - 00:03:42ضَ

في الحياة الدنيا انما تكون يوم يوم القيامة لمن يأذن الله له كذلك من الشفاعات الممنوعة المردودة الشفاعة بالاموات. فيما يتعلق بمصائر العباد يوم القيامة ونحو ذلك مما سيأتي ذكر شيء من اصنافه - 00:04:10ضَ

اما من حيث احكامها فكما قلت لها احكام فللشفاعات في الدنيا احكام وللشفاعات في الاخرة احكام اما الشفاعات الدنيا فمن في الدنيا فمنها ما هو جائز ومنها ما هو ممنوع - 00:04:33ضَ

اما الجائز فاوله ما يتعلق بشفاعة الناس في دنياهم فيما يتعلق نفع بعضهم لبعض فيما يقدرون عليه وهو ما يسمى او منه ما يسمى عند الناس الوساطة هذا امر جائز اذا لم يكن فيه ظلم - 00:04:50ضَ

ولا تجاوز بحدود الشرع ولا تحريم حلال ولا تحليل حرام فاذا وافق الشرع فهو جائز بل انه من ابواب الحسبة ومن الامور التي يلتمس فيها الاجر من الله عز وجل - 00:05:14ضَ

لانها نفع للناس ونفع الناس من اعظم ابواب الخير هذه مسألة تسمى شفاعة تجوزا ولا تدخل في الشفاعة الشرعية المعنية في الكتاب والسنة الا فيما يتعلق في مصالح الناس الدنيوية. يعني ليست من الشفاعة الدينية التي تتعلق بمصائر العباد يوم القيامة - 00:05:32ضَ

او بحظوظهم الغيبية فان هذا امر لا تدخل فيه الشفاعة اما الشفاعة الشرعية المتعلقة مصائر العباد فان منها ما هو جائز ومن صوره اولا الاستشفاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته - 00:05:56ضَ

وهذا يدخل بالتوسل او انه الى معنى التوسل اقرب لكن تجوز بعض اهل العلم بتسميته شفاعة كمن كما ان اهل الاهواء سموه شفاعة وادخلوا فيه شفاعة الاخرة بمعنى انهم خلطوا بين الشفاعة الجائزة الدنيا - 00:06:21ضَ

وتوسعوا بها حتى ادخلوا فيها الشفاعات الممنوعة في الدنيا والممنوعة في الاخرة. فمن هنا سمي هذا النوع من التوسل شفاعة. اي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته والمقصود به التوسل بدعائه - 00:06:48ضَ

التوسل بدعائه وقد يسمي بعظ الناس التبرك بذات النبي صلى الله عليه وسلم توسلا وشفاعة. وهذا فيه تجوز وفيه ايضا خروج عن الحد الشرعي بمعنى الشفاعة ومعنى التوسل فرق بين التوسل والتبرك - 00:07:05ضَ

بينهما وجوه اقتران ووجوه افتراء لكن التبرك بالمعناه الواسع الذي يفهم عند الناس لا يدخل فيه كثير من الصور التي تعمل الان التبرك الشرعي اكثر الصور التي تعمل الان لا تدخل فيه - 00:07:28ضَ

بمعنى المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم يجوز الاستشفاع به بحياة في حياته بمعنى طلب الدعاء منه وهذا حدث كثيرا من النبي صلى الله عليه وسلم من صوره دعاؤه للاعمى ومن صور دعاه دعاءه صلى الله عليه وسلم لكثير من الصحابة - 00:07:47ضَ

ودعائه لامته ودعائه لاصناف من الخلق فهذا استشفاعا مشروع مسألة التبرك سيأتي الكلام عنها في درس قادم. المهم بمناسبتها نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يشرع التبرك بذاته وباشيائه المباشرة في حياته - 00:08:06ضَ

لكن بعد مماته بعد مماته لا يجوز التبرك بمن قطع من اثاره واثاره كلها انقطعت الصورة الثانية من الشعائر الشفاعات الشرعية الجائزة في الدنيا الاستشفاء بدعاء الرجل الصالح او نحوه او نحوه - 00:08:32ضَ

بمعنى انه يجوز ان تكون لغيرك ادع الله لي لكن بشرط الا يكون ذلك على جهة الاعتماد على دعاء الخير الغير وان يكون لمناسبة بمعنى الا يكثر منه الانسان. اذا اكثر منه اتكل على غير الله. وايضا ترك السبب المباشر وهو اتخاذ الوسيلة - 00:08:58ضَ

الله عز وجل بعبادته ودعائه والتي هي اوجب الواجبات على العباد على كل عهد لكن اذا جاء لذلك مناسبة فانه يشرع للانسان ان يجوز له ان يطلب من غيره من الصالحين ومن المؤمنين - 00:09:21ضَ

من المسلمين ان يدعوا له اذا اقتضى الحال ذلك. كان يكون المقام مقام ضرورة اول مكان مكان فاضل او الزمان زمان فاضل او نحو ذلك كذلك من صوره التي هي اعم من ذلك كله. الاستشفاء بدعاء او الاستشفاء بالحي فيما يقدر عليه - 00:09:41ضَ

الاستشفاء بالحي فيما يقدر عليه وبعض هذه الامور تدخل في باب التبرك المشروع وبعضها يدخل من باب الشفاعة وبعضها يدخل في باب الوسيلة او التوسل وبعضها يدخل في باب الحوائج العادية التي ليست - 00:10:06ضَ

من جوانب العبادة او من امور العبادة وعلى هذا الاستشفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته انقطع. والاستشاء الاستشفاء بالمسلمين او بالمؤمنين او بالرجال الصالحين بعد وفاتهم او فيما لا يقدرون عليه كذلك ممنوع. وكذلك الاستشفاء اي احد من الخلق. حيا او ميتا فيما لا يقدر عليه. هذا - 00:10:24ضَ

وهو من الشفاعة الملقي ويدخل من في الشفاعات الممنوعة في الدنيا الاستشفاء بالاشياء الاشياء كالاحجار والاشجار وغيرها فانها لا تشفع لا في الدنيا ولا في الاخرة حتى من اه الذين يعلقون - 00:10:52ضَ

الاستشفاء بهذه الاشياء على الاخرة بمعنى انهم يقولون نستشفع بها الان لتشفع لنا الى يوم القيامة فانهم بذلك يقعون في الشرك اما في الاخرة فان الشفاعة كذلك منها مهام الجائز ومنها الممنوع - 00:11:15ضَ

اما الشفاعة الجائزة فهي التي تتوافر شروطها كما ورد في الكتاب والسنة اولا الشفع لا تكون الا عند الله عز وجل متى لا يحدث بين الخلق شيء من انتفاع بعضهم لبعض. لا تكون الا عند الله عز وجل - 00:11:35ضَ

وهو سبحانه الذي يشفع عنده الشافعون وهو الذي يأذن لمن يرضى عنه ولمن يرضى له ثم لا تكون الشفاعة ثانيا لا تكون الشفاعة الا بعد اذن الله عز وجل كما قال عز وجل من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه - 00:11:55ضَ

وثالثا لا تكون الشفاعة الا برضى الله عز وجل عن الشافعي وعن المشفوع له على هذا الكافر لا يشفع ومن لا يرضى الله عنه لا يشفع كذلك الكافر لا يشفع له - 00:12:18ضَ

ولا يأذن الله بالشفاعة له لان الله عز وجل بعد ما وصل الكافرين صفاتهم الرئيسة وهو انهم لا يقيمون الصلاة ولا يؤتون الزكاة ولا يؤمنون باليوم الاخر قال سبحانه فما تنفعهم شفاعة الشافعية - 00:12:43ضَ

والمقصود ان الشافعين الذين يتوهم تتوهم شفاعتهم لا تنفع. وكذلك الشافعين الذين يرضى الله شفاعتهم لمن رضي عنه لا تنفع شفاعتهم لهؤلاء الكافرين ولذلك لم يرد انه تثبت الشفاعة لكافر - 00:13:06ضَ

ابدا يوم القيامة على الاطلاق الا فيما ورد من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب بان يخفف له من عذاب جهنم. نسأل الله السلامة وهذه شفاعة لا تتوافر فيها صفات الشفاعة - 00:13:27ضَ

لانه لا ينجو بها من النار ما عدا هذه هذا النوع من الشفاعة فانه لا يجوز ولم يكن او لا يحدث ولم يرد الشرع وكل ما يزعمه اهل الباطل واهل البدع من شفاعات يدعونها - 00:13:47ضَ

لاشخاص او لفئات او لطوائف او لجمادات او لاي نوع من المخلوقات تخرج عن هذه الشروط وهذه الظوابط فانها ليست صحيحة وتدخل في الشفاعة المردودة المنفية والشفاعة من حيث الاشخاص ايضا او من حيث الانواع - 00:14:12ضَ

منها ما هو مطلق ومنها ما هو مقيد الشفاء المطلقة هي ما ثبت من ان جميع الانبياء. وكذلك طوائف من المؤمنين. وكذلك جميع الرسل والملائكة يشفعون لطوائف من اهل التوحيد - 00:14:38ضَ

غير مسمين ولا يعرف احدا منهم بعينه والشفاعة المقيدة منها ما قيد بالنوع منها ما قيد بالشخص الشفاعة المقيدة بالنوع وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته - 00:15:01ضَ

واما الشفاعة المقيدة بالاشخاص فانا لا نعرف منها الا ما ورد من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب بان يخفف عنه من العذاب والباقي كله شفاعات من من تدخل في الانوار - 00:15:22ضَ

كذلك بالنسبة للشافعي منهم ما هو منها منهم ما هو شفاعته مطلقة ومنهم ما شفاعته مقيدة او مسماه وبعضهم مطلقة فمثلا ورد ان الانبياء جميعا يشفعون. وان الرسل يشفعون وان الملائكة يشفعون - 00:15:46ضَ

لاحد بعينه وورد ان المؤمنين يشفعون دون ان يحدد احد بعينه لكن ورد في بعض النصوص ثبتت واغلب اهل العلم يثبتها ان طائفة من المؤمنين لهم شفاعة خاصة وهم الشهداء - 00:16:11ضَ

كذلك ورد ان نوعا من ابناء المؤمنين او ابناء المسلمين يشفعون وهم الاطفال الذين يموتون قبل سن البلوغ اطفال المسلمين الذين يموتون قبل سن البلوغ اي قبل التكليف اذا احتسبهم اهلهم فانهم - 00:16:31ضَ

يشفع كذلك ورد وردت بعض الشفاعات المقيدة المخصصة مثل شفاعة القرآن الصيام نحو ذلك من الشفاعات التي لا يجوز اثباتها الا بما لمن ثبتت له او لما ثبتت له اما ما يدعيه اهل الاهواء - 00:16:49ضَ

واهل البدع من اطلاق الشفاعة وصرفها لمن يهوون فهذا باطل وهو نوع من بل اكثره يدخل من انواع الشرك يدخل في انواع الشرك كما كان منه صرف للدعاء لغير الله عز وجل وطلب النفع من غيره فهو شرك. وما كان منه يدخل في التبرك فهو على درجات. وما كان منه - 00:17:16ضَ

التوسل فهو على درجات منه ما هو شرك ومنه ما هو بدعة مغلظة ومنه ما هو دون ذلك الله اعلم والان نستأنف قراءة الدرس وقد وصلنا الى صفحة مئتين واربعة وتسعين - 00:17:45ضَ

الى قوله واما الاستشفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بغيره في الدنيا. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى واما الاستشفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيره في الدنيا الى الله - 00:18:06ضَ

تعالى في الدعاء ففيه تفصيل فان الداعي تارة يقول بحق نبيك او بحق فلان اقسم على الله باحد من مخلوقاته. فهذا محذور من وجهين. الشرح هنا ذكر سورة منصور الاستشفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيره في الدنيا - 00:18:33ضَ

وكأنه اراد هذه الصورة مثال على قاعدة اراد ان تكون هذه الصورة او ما يشبهها امثلة على قاعدة وهي ان الاستشفاء بالنبي صلى الله او بغيره قد يقصد به الاستشفاء - 00:18:57ضَ

بذاته فاذا كان هذا يعني بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم اعتبار ذاته وسيطة امام الله عز وجل. هذا لا شك انه باطل واذا كان المقصود به اعتبار ذاته مباركة يكون استشفاع من باب التبرك فهذا جائز في حياته صلى الله عليه وسلم - 00:19:15ضَ

وان كان المقصود بالاستشفاء بذاته اي الاستشفاء او الاستشفاء به. اذا كان المقصود بالاستشفاع به. الاستشفاء بدعائه وهو حي فهذا حق هو جائز وكذلك غير النبي صلى الله عليه وسلم. الا ان غير النبي صلى الله عليه وسلم لا يستشفع بذاته تبركا - 00:19:36ضَ

لا يتبرك بذاته غير النبي صلى الله عليه وسلم الا يتبرك بذاته انما يتبرك بدعائه بمعنى يطلب منه الدعاء يطلب منه الدعاء فقط. نعم احدهما انه اقسم بغير الله. والثاني اعتقاده ان لاحد على الله حق. هذا اذا كان المقصود القسم - 00:20:00ضَ

والغالب يعني فهم الاولين قبل ان يعني تضعف معالم اللغة في اذهان الناس كان الغالب في مثل هذا الاطلاق ان يقصد به الاقسام الحلف او الحلف بحق نبيه كانه يقسم بالحق - 00:20:23ضَ

لكن قد يراد بكلمة بحق نبيك يعني ان ان مجرد الاستشفاء بدون اقسام لا تكون الباء للقسم تكون الباء سببية قد يقصد بالباء ان تكون سببية وهنا قد لا يكون قسم - 00:20:43ضَ

لكن الشارع غلب المدلول اللغوي العام عند الناس في مثل هذه الالفاظ وهو انه يقصد به الاقسام اي الحلف الحلف نعم والثاني اعتقاده ان لاحد على الله حقا. ولا يجوز الحلف بغير الله. وليس لاحد على الله - 00:21:05ضَ

حق الا ما احقه على نفسه كقوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وكذلك ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه وهو رديفه يا معاذ اتدري ما حق - 00:21:26ضَ

والله على عباده قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حقه عليهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم - 00:21:46ضَ

فهذا حق وجب بكلماته التامة ووعده الصادق. لا ان العبد نفسه يستحق على الله شيئا كما يكون للمخلوق على المخلوق. فان الله هو المنعم على العباد بكل خير. وحقهم الواجب بوعده - 00:22:06ضَ

هو الا يعذبهم. وترك تعذيبهم معنى لا يصلح ان يقسم به. ولا ان يسأل بسببه ويتوسل به لان السبب هو ما نصبه الله سببا. وكذلك الحديث الذي وعلى هذا فان قول القائل بحق نبيك - 00:22:26ضَ

بحق فلان من الصالحين او غيرهم اه يكون فيه نوع من الاعتداء في الدعاء من جانب وايضا من التوسل البدع من جانب اخر. اما انه اعتداء في الدعاء فلانه سأل غير حقه - 00:22:46ضَ

غير حقه واما الامر الثاني فلان حق الشخص المسئول به حقه له لان الله عز وجل ضمن حقوق العباد الله عز وجل ضمن اجابة الدعاء اذا لم اذا لم اذا انتفت الموانئ ولان الله سبحانه وتعالى - 00:23:06ضَ

جعل لكل انسان او كل انسان له عمله فمن هنا حك الغير له لا يجوز لاحد من الناس ان يسأل الله بحق غيره تشيع ان الله عز وجل وعده بان يفي له بحقه. فاذا المشروع لكل انسان ان يسأل بحقه هو. لان الله وعد السائلين - 00:23:30ضَ

وهذا الذي يدعو هو من السائلين. ولان الله عز وجل جعل حقوق العباد لا تتعداهم يوم القيامة لا تتعداهم. كل انسان له عمله وعليه وزره فاذا السؤال بحق الاخرين سوء ادب مع الله عز وجل. واعتداء في الدعاء وظلم للاخرين. ثم انه ينبئ ان جهل - 00:23:55ضَ

ينبئ عن جهل لان الذي يسأل بحق الغير لم يعرف حقيقة ما وعد الله به عباده. ثم انه لم يقدر الله حق قدره ثم انه اعتدى على حقوق غيره. الذين جعلت حقوقهم لا حقوقهم او جعل الله حقوقهم لهم. اذا لا يجوز بل لا يشرع بل - 00:24:22ضَ

يكون من البدعة واحيانا ربما يصل الى الشرك ان يسأل الانسان حق غيره او بحق غيره او يتعلق ايمانه ورجائه وطمعه بحق غيرك نعم وكذلك الحديث الذي في المسند من حديث ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول - 00:24:50ضَ

ماشي الى الصلاة اسألك بحق ممشاي هذا وبحق السائلين عليك. فهذا حق السائلين هو اوجبه على نفسه فهو الذي احق للسائلين ان يجيبهم وللعابدين ان يثيبهم. ولقد احسن القائل ما - 00:25:17ضَ

للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع. ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع فان قيل فاي فرق بين قول الداعي بحق السائلين عليك وبين قوله بحق - 00:25:37ضَ

نبيك او نحو ذلك. فالجواب ان معنى قوله بحق السائلين عليك انك وعدت السائلين اجابتي وانا من جملة السائلين فاجب دعائي. بخلاف قوله بحق فلان. فان هذه العبارة هي التعليل لجواز مثل هذا الدعاء. حتى لو لم يثبت النص - 00:25:57ضَ

الحديث الذي اورده ضعفه كثير من اهل العلم. وعلى هذا لا يعتد باستدلال به على سبيل الجزم والقطع انما يستأنس به. لكن من حيث يعني من حيث من حيث الرجوع واذا رجعنا الى قواعد الشرع. في - 00:26:25ضَ

الدعاء والتوسل والشفاعة وجدنا ان الانسان اذا سأل ربه بحق السائلين على اعتبار انه هو من السائلين وانه سأل ربه فعلا على هذا يكون مشروع لانه اتخذ او تعلق بالوسيلة التي شرعها الله وهي الدعاء لله عز وجل. وما وعد الله به - 00:26:45ضَ

او ما وعد الله به الداعين اذا كلمة بحق السائلين قد تجوز لكن فيها نوع يعني التواء في الدعاء وان جهزت فيها نوع الالتواء بالدعاء لان الانسان يجب ان يسق بوعد ربه عز وجل - 00:27:11ضَ

واذا عمل عملا صالحا فانه وسيلة الى الله عليه ادعو بالادعية المأثورة. والله عز وجل علام الغيوب يعرف ان هذا الانسان له رصيد من الطاعات وله رصيد من فعل الخير - 00:27:31ضَ

فلا يعني يلزم بل لا ينبغي للانسان يتكلف في الدعاء بحيث يتعلق بمثل هذه العبارة بحق السائلين هذا اذا كانت ما ثبتت شرعا. اما اذا ثبتت لا بد من قبولها - 00:27:47ضَ

لكن يظهر والله اعلم انها لم تثبت او انها ضعيفة وعلى هذا فتكون جائزة لكن الاولى ان الانسان ينصرف الى الاساليب الواضحة في الدعاء والى الادعية المأثورة نعم بخلاف قوله بحق فلان فان فلانا وان كان له حق على الله بوعده الصادق. فلا مناسبة - 00:28:02ضَ

بين ذلك وبين اجابة دعاء هذا السائل. فكأنه يقول لكون فلان من عبادك الصالحين اجب دعائي. واي مناسبة في هذا واي واي ملازمة. وانما هذا من الاعتداء في الدعاء وقد قال تعالى لماذا كان من اعتداء في الدعاء - 00:28:28ضَ

لانه طلبه بحق الغير او عن طريق الغير وكأنه ما وثق بوعد الله له. هذا من الناحية. والناحية الاخرى انه كأنه ما عرف او في الغالب ان من يفعل هذا يجهل الاصل الشرعي - 00:28:53ضَ

المعلوم وهو ان لكل انسان ما عمل ولا احد ينفع غيره. فاذا هو نوع من الاعتداء لانه اعتداء على حق الاخرين. ولانه ايضا فيه نوع من عدم الثقة بالله عز وجل - 00:29:10ضَ

وذلك كله اعتداء. نعم وانما هذا من الاعتداء في الدعاء وقد قال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. انه لا يحب المعتدين وهذا ونحوه من الادعية المبتدعة. ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن - 00:29:27ضَ

عن التابعين طبعا قوله هذا يقصد به آآ ما ضربه مثلا قبل وهو بحق فلان او بحق آآ مثلا النبي صلى الله عليه وسلم او نحو ذلك ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن احد من الائمة رضي الله عنهم - 00:29:50ضَ

وانما يوجد مثل هذا في الحروز والهياكل التي يكتبها الجهال والطرقية. والدعاء من افضل العبادات والعبادات مبناها على السنة والاتباع لا على الهوى والابتداع. العبادات بخلاف الاحكام بخلاف الاحكام يعني الاحكام الاصل فيها السعة - 00:30:15ضَ

والاصل فيها الاجتهاد والاباحة امور الحلال والحرام الاصل في الاشياء الاباحة. لكن العبادات بالعكس مبناها للتوقيف. اي موقوفة على ما ورد في الشرع ولا يأتي مثلا مبتدع ويقول ان العبادات قربات. والله عز وجل امرنا بالتقرب اليه بكل ما هو من القربات. اذا فانا اشرع صلاة اخرى او اقول من الدعاء - 00:30:44ضَ

كما اشار الى اخره. نقول لا العبادات مبناها على التوكيد. اي لا نعبد الله عز وجل الا بما شرعه ولا يجوز التوسع في باب العبادات والادعية. يعني في اصولها ما في الفاظها. الالفاظ اذا كانت صحيحة هذا امر اخر لكن القصد في اصول - 00:31:12ضَ

الدعاء وفي العبادات لا يجوز الخروج عن ما ورد في الشرع. نعم وان كان مراده الاقسام على الله بحق فلان. طبعا رجع الى عبارة بحق فلان نعم كذلك محذور ايضا. لان الاقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز. فكيف على الخالق؟ وقد قال - 00:31:32ضَ

صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد اشرك. ولهذا قال ابو حنيفة وصاحباه رضي الله عنهم يكره ان يقول الداعي اسألك بحق فلان او بحق انبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعل الحرام ونحو ذلك - 00:32:01ضَ

حتى كره ابو حنيفة ومحمد رضي الله عنهما ان يقول الرجل اللهم اني اسألك بمعقد العز من ولم يكره ابو يوسف رحمه الله لما بلغه الاثر فيه. طبعا الاثر ضعيف - 00:32:21ضَ

الاثر ضعيف لكن آآ القصد انه هنا سأل الله بواسطة امر اخر وهو معقد العز من العرش يعني كأنه وهذه هذه عبارة ايضا فيها غموض حتى من حيث المقصود يعني ما المقصود بمعقد العز؟ هذا امر اختلف فيه اهل العلم في تقديره. فيبقى امر مجهول - 00:32:42ضَ

يبقى من الامور المجهولة فمثل هذه العبارات الغامضة لا ينبغي ان تكون يعول عليها في الدعاء من ناحية ومن الناحية الاخرى فيها اشارة الى تعليق السبب او تعليق الدعاء بسبب وسيط - 00:33:12ضَ

وهذا مما لا ينبغي من الانسان ولا يجوز. نعم وتارة يقول بجاه فلان عندك. او يقول نتوسل اليك بانبيائك ورسلك واوليائك. ومراده لان فلانا عندك ذو وجاهة وشرف ومنزلة فاجب دعائنا. وهذا ايضا محذور فانه لو - 00:33:29ضَ

وكان هذا هو التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لفعلوه بعد موته وانما كانوا يتوسلون في حياته بدعائه. الدعاء الدعاء بالسؤال بالجاه. هذا اعظم ذراع واكبر - 00:33:53ضَ

اهل البدع قديما وحديثا الى الشرك والبدعيات يعني سؤالهم بالجاه او تعلقهم بجاه الغير هذا من اعظم ذرائع التي يتعلقون بها ويتذرعون بها في افعالهم الشركية والبدعية. وذلك انهم زعموا كما زعم المشركون قديما زعموا انهم عندهم من التقصير والذنوب ما يجعلهم لا يجرؤون على ان يدعوا الله - 00:34:13ضَ

او يكون عندهم من التقصير في حق الله عز وجل. ما يجعلهم يحجمون على دعاء الله مباشرة. وهذه شبهة من شبه الشيطان. فزعموا ان هؤلاء الصالحين والانبياء والملائكة لهم جاه عظيم. جعلوا هذا الجاه - 00:34:46ضَ

هو الوسيلة او الوسيط. وزعموا انه يدخل في الوسيلة المشروعة مع انه هو الشرك بعينه السؤال بجاه فلان بمعنى انه اتخذ هذا الجاه وسيط بينه وبين ربه والوسيط هو الشريك - 00:35:08ضَ

وهو النت وهو الواسطة التي ادعها المشركون واعدهم الله من المشركين. بل عدهم الله من اعظم المشركين شركا شركا فمن هنا السؤال بالجاه السؤال بالجهة هو تعلق بالغيب ولو لم يتعلق بشخصه انما تعلق بجاهه. والتعلق بالجاه كالتعلق بالشخص. لا فرق بينهما - 00:35:28ضَ

الا ان التعلق بالجاه اكثر غموظ واكثر التباس. يعني بعظ مثلا اهل البدع قد لا يجرؤ بان يجعل ذات فلان او شخص فلان هو الوسيط بينه وبين ربه في شرك به - 00:35:59ضَ

انما يجعل الجاه نظرا الى الجاه امر معنوي هو الوسيلة. وهذا ايضا نوع من الشرك فيه غموض وفيه التباس. فلذلك صار اعظم اعظم ذرائع المشركين واهل البدع الذين يدعون الاسلام في عصرنا هذا وقبله - 00:36:13ضَ

نعم. وانما كانوا يتوسلون في حياته بدعائه يطلبون منه ان يدعو لهم وهم يؤمنون على دعائه. كما في الاستسقاء وغيره فلما مات صلى الله عليه وسلم قال عمر رضي الله عنه لما خرجوا يستسقون الله - 00:36:30ضَ

اللهم انا كنا اذا اجدبنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا. وانا نتوسل اليك بعم نبينا معناه بدعائه هو ربه وشفاعته وسؤاله. ليس المراد انا نقسم عليك به او نسألك جاهدي عندك اذ لو كان ذلك مرادا لكان جاه النبي صلى الله عليه وسلم اعظم واعظم من جاه العباس - 00:36:50ضَ

وتارة نعم هذه الحجة اظنها حجة قوية وقاطعة وتسد باب الاستدلال عند اهل الاهواء الذين زعموا ان قصة استشفاء الصحابة بالعباس واستشفاء بالاسود انها ذريعة وانها دليل على جواز الاستشفاء بالذوات او دعاء الذوات - 00:37:20ضَ

ودعاء الاشخاص من دون الله والتعلق بهم. وهذه الحجة التي ذكرها الشارح وهي ان الصحابة لو كان مقصودهم الاستشفاع العباس لكانت ذات النبي صلى الله عليه وسلم اقرب اليه النبي صلى الله عليه وسلم بذاته قريب اليه - 00:37:47ضَ

مدفون بين ظهرانيه لذا لما اضطروا الى الاستشفاء. استشفعوا بالعباس ثم انهم حينما استشفعوا. عرفنا الصورة التي استشفعوا بها الصورة العملية اللي تستشفع بها عرفناها قطعا من خلال الروايات الثابتة ومن خلال اجماع الصحابة على الفعل. وهي ان الصحابة - 00:38:08ضَ

رضي الله عنهم طلبوا الدعاء من هؤلاء الاشخاص ولا يقصدون مجرد التمسح بذوات هؤلاء الاشخاص العباس او غيره انما طلب الدعاء وهذا امر معلوم بالروايات القاطعة انهم حينما اجتمعوا دعوا الله وطلبوا من العباس ان يدعوا ثم - 00:38:40ضَ

ثم يؤمنون بعده اذا هذه الصورة الصحيحة للاستشفاء بالاحياء فيما يقدرون عليه او بدعائهم. وكل الصور التي وردت عن السلف سواء في عهد الصحابة او بعدهم ترجع الى هذه الصورة. لم يرد عن السلف - 00:39:06ضَ

عن الصحابة ومن بعدهم انهم استشفعوا بالذوات ابدا نعم وتارة يقول باتباعي لرسولك ومحبتي له وايماني به وبسائر انبيائك ورسلك وتصديق لهم ونحو ذلك فهذا من احسن ما يكون من الدعاء والتوسل والاستشفاء. فلفظ التوسل - 00:39:24ضَ

نعم فعلى هذا يكون الاستشفاء الذي هو اتخاذ الوسيلة عند الله عز وجل بمعنى عبادة سبحانه يكون هذا اعظم الواجبات. وهو الغاية من خلق الخلق عبادة الله عز وجل هي اعظم ما يستشفع به - 00:39:49ضَ

بل هي هي الوسيلة التي ذكرها الله عز وجل. الوسيلة هي توحيد الله وهي عبادة الله وهي اتباع تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع شرعه هي الايمان بمعناه الشرعي الصحيح - 00:40:07ضَ

الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة هذه هي الوسيلة الصحيحة وهي التي يستشفع بها ويتوسل بها الى الله عز وجل نعم. فلفظ التوسل بالشخص والتوجه به فيه اجمال. غلط بسببه من لم يفهم معناه - 00:40:23ضَ

ان اريد به التسبب فان اريد به التسبب به لكونه داعيا وشافعا. وهذا في حياته يكون. او لكون الداعي محبا له مطيعا لامره مقتديا به وذلك اهل للمحبة والطاعة والاقتداء. فيكون التوسل - 00:40:46ضَ

اما بدعاء الوسيلة وشفاعته. واما بمحبة السائل واتباعه. ويراد به الاقسام به التوسل بذاته. فهذا الثاني هو الذي كرهوه ونهوا عنه. من هنا ذكر سور او ثلاث سور من الصور الكبرى للتوسل الاولى التوسل - 00:41:09ضَ

بدعاء الوسيلة بدعاء الوسيلة وشفاعته. يعني بمعنى بطلب الشفاعة يوم القيامة التي هي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الشافعين الذين اذا لهم او السورة الثانية بدعاء الوسيلة بمعنى التوسل الى الله عز وجل بالعبادات المشروعة - 00:41:36ضَ

العبادات المشروعة وبالامور الايمانية سواء كانت اعتقادا او عملا فهذه وسيلة مشروعة الوسيلة وسيلة وسيلة للشخص نفسه لكل انسان وهي عبادة الله عز وجل ووسيلة وعد الله بها يوم القيامة وهي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وهي نوعان شفاعته العظمى وتسمى الوسيلة. وكذلك - 00:41:59ضَ

شفاعته لاهل الكبائر وهذه لا تطلب في الدنيا ولا سبيل الى معرفتها في الدنيا. انما تكون يوم القيامة بشروطها. ونوع ثالث وهي التوسل بمحبة السائل واتباعه يعني بمحبة السائل لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:42:31ضَ

وبايمانه به كان يقول القائل اتوسل اللهم اني اتوسل اليك بحبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم او باتباع له. فهذا توسل مشروع لانه توسل الشخص بعمله مشروع لكن قد ترد صورة من هذا السور او من هذا النوع خفية لم يشر اليها الشارع - 00:42:53ضَ

وهي ان الناس قد بعض الناس قد يتوسل الى الله عز وجل بتقديسه لمن يقدسه من المخلوقين ويظنها نوع من المحبة كالذين يقدسون الاولياء او الذين يقدسون الائمة او الذين يقدسون الاشجار والاحجار ويزعمون ان ذلك من اعظم الايمان - 00:43:22ضَ

به الى الله زاعمين ان ذلك من الوسيلة وهذا نوع من الشرك وكذلك قد السورة الثالثة والرابعة انه قد يراد به اي بالتوسل الاقسام به. والتوسل بذاته الشخص اما الاقسام به فهو اقسام بغير الله عز وجل فلا يجوز حلف بغير الله فلا يجوز. اما التوسل به اي بذاته فهو لا يجوز - 00:43:46ضَ

لان الذات لا تنفع والانسان لا ينفعك منه الا دعاء الرجل الصالح لان الله عز وجل وعد اجابة الدعوة حتى وان كانت للغيب. لذلك شرع للمسلم ان يدعو لغيره من المسلمين والغائبين والحاضرين الاحياء والاموات. شرع للمسلم ان يدعو لغيره. فهذه من الوسيلة المشاعة التي جعلها الله - 00:44:14ضَ

من المنافع العامة بين المسلمين وبين المؤمنين. فالمسلم يدعو لاخيه بظهر الغيب. يدعو لمن سلفه وكما يدعو لنفسه فهذا امر من الوسيلة المشروعة لكن تسميته لم تكن معتادة عند الناس. فربما يتعلق به على وجه ممنوع - 00:44:42ضَ

وهو الاعتماد على دعاء الغير الاعتماد على دعاء الغير ونرى هذه السمة موجودة عند بعض الناس او بعض الفرق الفئات ظاهرة في بعضهم وهي انه كل ما التقى لقي احدا من المسلمين قال ادعو الله لي - 00:45:09ضَ

حتى يكاد يتكئ فهذا فيه نوع ابتداء فيه نوع ابتدائي لانه يعني خرج عن الحد الشرعي وهو طلب الدعاء من الغير لمناسبة وبشروط وضوابط وآآ بالا يؤدي الى الاتكال قوله التوسل بذاته اي بذات الشخص بذات النبي صلى الله عليه وسلم او غيره. قال وهو وهو الذي كرهوه يقصد هنا - 00:45:31ضَ

ابا حنيفة وصاحبيه والصحيح ان السلف حرموه. وجعلوه من البدع المغلظة بل من الشرك احيانا. الدعاء بالتوسل بالذوات بالذوات لا يجوز. لان الذوات لا تنفع نعم. وكذلك السؤال بالشيء قد يراد به التسبب به. لكونه سببا في حصول المطلوب. وقد يراد - 00:46:04ضَ

به الاقسام به. ومن الاول حديث الثلاثة الذين اووا الى الغار. وهو طبعا السؤال بالشي هنا بمعنى بالعمل الصالح او نحوه ليست على اطلاقها. هناك من الاشياء ما لا يجوز السؤال بها - 00:46:32ضَ

اعمال الغير هي اشياء لكن لا يجوز ان تسأل الله بها. فقوله كذلك السؤال بالشيء اي بالشيء الذي يعمله الانسان او بالشيء الذي هو من عمل الانسان نفسه الشيء الذي هو من عمل الانسان نفسه. نعم - 00:46:50ضَ

ومن الاول حديث الثلاثة الذين او الى الغار. وهو حديث مشهور في الصحيحين وغيرهما. فان الصخرة انضبط عليهم فتوسلوا الى الله بذكر اعمالهم الصالحة الخالصة. وكل واحد منهم يقول فان كنت - 00:47:08ضَ

ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون. فهؤلاء دعوا الله بصالح الاعمال. لان الاعمال الصالحة هي اعظم ما يتوسل به العبد الى الله ويتوجه به اليه - 00:47:28ضَ

نسأله به لانه وعد ان يستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله. فالحاصل ان الشفاعة عند الله ليست كالشفاعة عند البشر. فان الشفيع عند البشر كما انه شافع للطالب - 00:47:48ضَ

شفعه في الطلب بمعنى انه صار به شفعا فيه بعد ان كان وترا. يعني انضم اليك انضم اليه وانضاف اليه. نعم. فهو ايضا قد شفع المشفوع اليه. فبشفاعته صار فاعلا للمطلوب - 00:48:08ضَ

فقد شفع الطالب والمطلوب منه. والله تعالى وتر لا يشفعه احد. فلا يشفع عنده احد الا باذنه. فالامر كله اليه فلا شريك له بوجه. فسيد الشفعاء يوم القيامة. اذا فسجد وحمد الله تعالى فقال له الله ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع - 00:48:28ضَ

فيحد له حدا فيدخلهم الجنة. فالامر كله لله. كما قال تعالى قل ان الامر كله لله وقال تعالى ليس لك من الامر شيء. وقال تعالى الا له الخلق والامر. فاذا كان لا يشفع عنده احد - 00:48:58ضَ

الا باذنه لمن لمن يشاء. ولكن يكرم الشفيع بقبول شفاعته كما قال صلى الله عليه سلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:49:18ضَ

قال يا بني عبدي مناف لا املك لكم من الله من شيء. يا صفية عمة رسول الله. لا املك لك من الله من شيء. يا عباس عم رسول الله لا املك لك من الله من شيء. وفي الصحيح ايضا. اذا - 00:49:38ضَ

قول النبي صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان عن لسان نبيه ما يشاء. هذه الشفاعة مخصصة في فيما يتعلق بامور الخلق في دنياهم. شفاعة بعضهم عند بعض - 00:49:58ضَ

تدخل فيها الشفاعة عند الله عز وجل لا تدخل فيها الشفاء عند الله عز وجل لان الامر هنا الامر التماس الاجر امر تكليف والشفاعة المعنية شرعا انما هي شفاعة في الاخرة لا تكليف فيها انما تحدث باذن الله عز - 00:50:14ضَ

عز وجل وليس فيها مجرد طلب الاجر ولا تحدث الا من من ذكر ذكرت اصنافهم. اما الامر هنا اشفع وتؤجر فهو امر لكل مسلم اذا لابد ان تكون الشفاعة هنا الواردة في الحديث الشفاعة تؤجر تكن فيما يتعلق بامور الناس في دنياهم في مصالحهم فيما يقدرون - 00:50:35ضَ

اقول هذا لان بعض المبطلين قالوا ان قوله صلى الله عليه وسلم يشفع تؤجر تعم حتى الصالحين والاولياء في قبورهم وانهم امروا بالشفاعة لمن جاء يستشفع بهم يدعوهم عند القبور. وانهم ممن اتيح واذن اتيحت لهم الشفاعة واذن لهم بها - 00:50:59ضَ

وانهم بذلك ممتثلون لامر الله عز وجل بالشفاعة. وهذا خطأ شنيع في فهم النص فان قوله صلى الله عليه وسلم يشفع تؤجر يعني في دنياكم اما بعد الممات او فيما لا يقدر عليه الا الله. ها امس هذا امر غير وارد - 00:51:24ضَ

وليس هو من ابواب التكليف ولا مما يلتمس فيه الاجر وفي الصحيح ايضا لا الفين احدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء او شاة لها يا عار او رقاع تخفض. فيقول اغثني اغثني فاقول قد ابلغتك. لا املك لك من الله من شيء - 00:51:43ضَ

فاذا كان سيد الخلق وافضل الشفعاء صلى الله عليه وسلم يقول لاخص الناس به لا املك لكم من الله من شيء. فما الظن بغيره واذا دعاه الداعي وشفع عنده شفيع فسمع الدعاء وقبل الشفاعة لم يكن هذا هو المؤثر لم يكن هذا هو المؤثر فيه - 00:52:10ضَ

ما يؤثر المخلوق في المخلوق. فانه سبحانه وتعالى هو الذي جعل هذا يدعو ويشفع. وهو الخالق لافعاله للعباد فهو الذي وفق العبد للتوبة ثم قبلها. وهو الذي وفقه للعمل ثم اثابه. وهو الذي وفقه - 00:52:38ضَ

للدعاء ثم اجاب. وهذا مستقيم على وصول اهل السنة المؤمنين بالقدر. وان الله خالق كل شيء احسنت بارك الله فيك. هناك بعض الاسئلة يقول ذكرت في في الكلام عن الشفاعة الدنيوية وانواعها انها ما يتعلق بالتوسل ومنها ما يتعلق بالتبرك ومنها ما يتعلق بالشفاعة - 00:52:58ضَ

طبعا الشفاعة في الدنيا تختلف مفاهيمها عند الناس. فمنهم من يدخل في الشفاعة في الدنيا التوسل بالاشخاص الاحياء والاموات. يعدها شفاعة مشروعة. او يسميها شفاعة مع انها ليست تدخل في باب الشفاعة - 00:53:23ضَ

الا تجاوزا ومنها ما يتعلق بالتبرك وهو التبرك بالاشخاص بعض الناس يقول انه التبرك بفلان من الناس اي طلب البركة منه. التمسح بذاته بجسمه التعلق باشيائه كما يحصل من الصوفية الان - 00:53:41ضَ

يتعلقون بما كل ما ينتج عن الاولياء وما فيهم وما حولهم. بثيابهم باجسامهم بفضلاتهم بكل شيء ويقولون هذا تبرك ويدخلونه في الوسيلة المشروعة. يزعمون انه من باب الوسيلة التي امر الله باتخاذها - 00:53:57ضَ

ايضا يدخلونه في مسمى الشفاعة ويجعلونه نوعا من هذا التبرك يجعلونه نوعا من الشفاعة. كذلك التبرك المشروع قد يسمى شفاعة تجوزا ومنها ما يتعلق بالشفاعة نفسها اللي هي الشفاعة بالمعنى عند الله عز وجل - 00:54:18ضَ

الشفاعة عند الله عز وجل. التي هي الشفاعة المشروعة او منها ما هو ممنوع باتخاذ الوسائط. يوم القيامة الذين لا ليسوا من الشافعين او ادعاء الشفاعة لمن لا يرضى الله عنهم ولا يرضى لهم الشفاعة - 00:54:40ضَ

ولا لسه في الحديث الصحيح ولم يبقى الا ارحم الراحمين قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط بل ورد في السنة نعم ورد في الحديث الصحيح في مسلم وغيره - 00:54:59ضَ

هل معناه ان هؤلاء ليسوا مسلمين؟ لانه قد يتعارض مع الحديث الذي رواه مسلم اختلف فيه اهل العلم وعلى اي حال ليس هناك تفسير قاطع لهذه لمعنى هذا الحديث منهم من قال لم يعملوا خيرا قط بمعنى انهم ممن اسلموا - 00:55:13ضَ

ثم ماتوا قبل ان يكون لهم عمل لكن هذا منقوظ بان هؤلاء من اهل الجنة لانهم ماتوا على الحق والله وعدهم بذلك ومنهم من قال وهو الراجح ان المقصود به ان الله عز وجل يخرج من النار بعثا ليس لهم اعمالا صالحة اطلاقا - 00:55:34ضَ

وهذا فيه اثباتا ان ان الامور بيد الله عز وجل وان العباد لا يحكمون على احد معين بشخصه قطعا بجنة او نار وهذا يستثنى من قواعد العامة التي فيها تحقيق الوعيد وتحقيق الوعد - 00:55:53ضَ

لان الله عز وجل فعال لما يريد فمما سيفعله عز وجل هذا الامر وهو انه يخرج من النار بعثا لم يعملوا خيرا قط. وذلك راجع اليه سبحانه يقول ما هي الاصول العقدية التي يمكن ان توصل الى ما كان من كان في سن الخامسة والسادسة من عمره؟ نعم هذا سؤال جيد. من كان في مرحلة الطفولة - 00:56:14ضَ

قبل سن التمييز بل حتى الى العاشرة ينبغي ان نعلم الاصول العامة للدين والاسلام. يعني لا يعلم تفصيلات في العقيدة. يعلم اركان الاسلام ويفهم تفهيما شيء فيه شيء من التفصيل - 00:56:40ضَ

يعلم اركان الايمان ويفهم تفهيمه في شيء من التفصيل بدون ذكر الخلافات اركان الايمان ويعلم اصول الاعتقاد العامة في جمال التي ليس فيها غموض ولا غرابة ويقتصر فيها على ما هو دليل واضح في الادلة - 00:56:54ضَ

او مستقرا في بداية العقوبة. الجزئيات التفريعات او ما كانت ادلته غامضة او معانيه غامضة ينبغي يجتنب في تعليم الصغار. ثم ينبغي الا يكون تعليم الصغار على سبيل الامتحان والتقرير. السؤال وعلى سبيل الامتحان - 00:57:15ضَ

يعني يجوز ان تقرر او ان يكون من الوسائل التربوية لتعليم الصغار. السؤال والجواب في غير العقيدة. الا في الامور الكبرى الواضحة مثل من ربك؟ ما دينك لكن الامور الاخرى لا ينبغي ان تأتي على شكل سؤال. ينبغي ان يفهم اياها الطفل اولا. ثم لا منع ان يسأل. ولذلك ارى من الخطأ - 00:57:35ضَ

اكثر من مرة من الاخطاء الشنيعة سؤال الصغار عن مثل اين الله؟ او عن مثل الاستواء او عن مثل الرؤية ما ينبغي حقيقة لان هذا فيه نوع من امتحانهم القاء اللبس على اذهانهم الصافية التي لا تستوعب هذه الامور وان كانت من اصول الدين - 00:57:57ضَ

الا بتعليم. نعم علمهم اولا ثم اسأل بعد التعليم هذه نصيحة من احد الاخوان عن تجربة يقول قمت هذا اليوم بمجادلة احد المبتدعة من الرافظة وقد احدث ذلك اثرا في نفسي واني استغفر الله من ذلك - 00:58:19ضَ

واوجه نصيحتي لاخواني الا يجادلوا اهل الاهواء والبدع. وهذه نصيحة مجرب اسأل الله ان لي ولكم الهداية والثبات اللهم امين نعم انا ايضا اضم صوتي لهذا الاخ. لا ينبغي ان توقع نفسك في جدال المخالفين من اهل الاهواء المغلظة الا باستعداد - 00:58:35ضَ

علمي جيد وبضمانات وشروط قل ان تحدث الا في اجواء قليلة جدا. ومن اهمها ان تعرف ان صاحب ويريد الحق وان تلم بالقضية التي تريدها. والا يصل ذلك الى حد ضاعت الوقت والمجالس الطويلة. ولا يصل الى حد المراء - 00:58:56ضَ

اي تكرار الحجج وتكلفها بمجرد الزام الخصم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:16ضَ