شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
43 شرح جامع العلوم والحكم - تتمة الحديث 18 ( اتق الله حيثما كنت ) الشيخ د ناصر العقل
Transcription
جامع العلوم الحكم تفضل. قال ابن رجب رحمه الله تعالى والصحيح قول الجمهور ان الكبائر لا تكفر بدون التوبة لان التوبة فرض على العباد قد قال عز وجل ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. قد فسرت الصحابة كعمر وعلي وابن مسعود التوبة بالندم - 00:00:01ضَ
ومنهم من فسرها بالعزم على الا يعود. وقد روي ذلك مرفوعا من وجه فيه ضعف. لكن لا لا يعلم مخالف من الصحابة في هذا كذلك التابعون ومن بعدهم كعمر بن عبدالعزيز والحسن وغيرهما. واما النصوص الكثيرة المتضمنة مغفرة الذنوب. وتكفير السيئات - 00:00:22ضَ
المتقين كقوله تعالى ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم. وقوله تعالى ومن يؤمن ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الانهار. وقوله ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم - 00:00:42ضَ
له اجرا فانه لم يبين في هذه الايات خصال التقوى ولا العمل الصالح من جملة ذلك التوبة النصوح فمن لم يتب فهو غير متق وقد بين في سورة ال عمران خصال التقوى التي يغفر لاهلها ويدخلهم الجنة التي يغفر لاهلها - 00:01:02ضَ
ويدخلهم الجنة. فذكر منها الاستغفار وعدم الاصرار. فلم يضمن تكفير السيئات ومغفرة الذنوب الا لمن كان على هذه الصفة والله الله اعلم مما يستدل به على ان الكبائر لا تكفر بدون التوبة بدون التوبة منها او العقوبة عليها حديث عبادة - 00:01:22ضَ
ابن الصامت قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم التنويع او او العقوبة لا يعني ان العقوبة تكفي عن التوبة لكن غالبا ان المسلم اذا تعرض للعقوبة غالبا باذن الله انه يسحب ذلك التوبة. والا لو عوقب على الكبيرة يعني اخذ حد - 00:01:42ضَ
كبيرة ولم يتب فانه ما يكفره الحد الا بالتوبة هذا ظاهر نعم. ومما يستدل به على ان الكبائر لا تكفر بدون التوبة منها والعقوبة عليها حديث عبادة ابن الصامت. قال كنا عند رسول الله صلى الله - 00:02:02ضَ
الله عليه وسلم فقال بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا. ولا تسرقوا ولا ولا تزنوا. وقرأ عليهم الاية فمن فمنكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة له. نعم اذا احتسب - 00:02:18ضَ
يحتسب لقد يعاقب المنافق على الكبيرة ولينفعه ذلك نعم. ومن اصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فهو الى الله. ان شاء عذبه وان شاء غفر له. خرجه في الصحيحين وفي رواية - 00:02:35ضَ
مسلم من اتى منكم حدا فاقيم عليه فهو كفارته. وهذا يدل على ان الحدود كفارات. قال الشافعي لم اسمع في هذا الباب ان الحد تكون كفارة لاهله شيئا احسن من حديث عبادة ابن الصامت. وقوله النص صريح لما يعني النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:50ضَ
اه جلد وايظا رجم. فان النبي صلى الله عليه وسلم اشار بان هؤلاء لهم توبة وذكر في قصة الرجل او المرأة بانه تاب توبة لو وزعت على اهل المدينة لوزعتهم - 00:03:10ضَ
يعني بمعنى التكفير بالقصد بالعقوبة او الحد الذي يقام اذا صاحب ذلك الاحتساب من من يقام عليه الحد فان ذلك يكون كفارة لكن لو لم يحتسب وجزع لما نفعه ذلك. انما الاصل الاصل في المسلم اذا عوقب واقيم عليه الحد بسبب كبيرة. الاصل في - 00:03:27ضَ
ان شاء الله انه نادم وتائب هذا هو الاصل. فجاء السياق على الاصل والله اعلم. نعم. وقوله فعوقب به يعم العقوبات الشرعية الحدود المقدرة او غير المقدرة كالتعزيرات ويشمل العقوبات القدرية كالمصائب والاسقام والالام فانه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه - 00:03:47ضَ
يقال لا يصيب المسلم نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن. حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها خطاياه. وروي عن علي ان الحد كفارة لمن اقيم عليه. وذكر ابن جرير الطبري في هذه المسألة اختلافا بين الناس. ورجح ان اقامة الحد بمجرد - 00:04:07ضَ
كفارة ووهن القول بخلاف ذلك جدا. قلت وقد روي عن سعيد بن المسيب وصفوان بن سليم ان اقامة الحد ليس في كفارة ولابد معه من التوبة ورجحه طائفة من المتأخرين منهم البغوي وابو عبدالله ابن تيمية في تفسيريهما وهو قول - 00:04:27ضَ
ابن حزم الظاهري والاول قول مجاهد وزيد ابن اسلم والثوري واحمد. ولذلك يمكن الجمع بين القولين الجمع ايضا قاهر ليس فيه تكلف وهو ان اذا اقيم الحد والعقوبة على مرتكب الكبيرة واحتسب ذلك الاجر فهو بمثابة - 00:04:47ضَ
التوبة لو لم ينص او يعني يحدد معنى التوبة بلفظها او فانه مجرد احتسابه لذلك واعتباره هذا واعتقاده بقلبه ان هذا تطهير له هذا ان شاء الله بمثابة التوبة. فلذلك انا ارى ان هذا الجمع يجمع بين الرأيين بين القولين - 00:05:07ضَ
ان الندم على الفعل واحتساب آآ الحد والعقوبة احتساب الحد والعقوبة ان ذلك بمثابة التوبة نعم. يعني خوفا من الم العقاب. هذا يعني جمع بين الحسنة والسيئة نعم. واما حديث ابي هريرة المرفوع لا ادري الحدود طهارة لاهلها ام لا؟ قد خرجه الحاكم وغيره واعله البخاري - 00:05:27ضَ
وقال لا يثبت وانما هو من مراسيل الزهري وهي ضعيفة. وغلط عبدالرزاق فوصله قال وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الحدود كفارة ومما يستدل به ومما يستدل به من قال الحد ليس بكفارة قوله تعالى في المحاربين ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة - 00:05:54ضَ
عذاب عظيم. الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم. وظاهرها ان تجتمع لهم عقوبة الدنيا والاخرة. يجاب عنه بان انه ذكر عقوبات في الدنيا وعقوبتهم في الاخرة. ولا يلزم اجتماعهما. واما استثناء من تاب فانما استثناه من عقوبة الدنيا خاصة - 00:06:14ضَ
فان عقوبة الاخرة تسقط بالتوبة قبل القدرة وبعدها وقوله هذا هو هو الظاهر هذا هو الصحيح. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم ومن اصاب شيئا من ذلك فستره الله عليه. فهو الى الله - 00:06:34ضَ
ان شاء عذبه وان شاء غفر له. صريح في ان هذه الكبائر من من لقي الله بها كانت تحت مشيئته. وهذا يدل على ان قامت الفرائض لا تكفرها ولا تمحوها. فان عموم المسلمين يحافظون على الفرائض. لا سيما من بايعهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:49ضَ
وخرج من ذلك من لقي الله وقد تاب منها بالنصوص الدالة من الكتاب والسنة على ان من تاب الى الله تاب الله عليه وغفر له فبقي من لم يتب داخلا تحت المشيئة. وايضا فيدل على ان الكبائر لا تكفرها الاعمال ان الله لم يجعل للكبائر في الدنيا كفارة - 00:07:09ضَ
واجبة وانما جعل الكفارة للصغائر ككفارة وطأ المظاهر ووطء المرأة في الحيض على حديث ابن عباس الذي ذهب اليه الامام احمد وغيره وكفارة من ترك شيئا من واجبات الحج او ارتكب بعض محظوراته وهي اربعة اجناس هدي وعتق وصدقة وصيام - 00:07:29ضَ
ولهذا لا تجب الكفارة في قتل العمد عند جمهور العلماء. ولا في اليمين الغموس. ولا في اليمين الغموس ايضا عند اكثرهم. وانما يؤمر اقاتل بعتق رقبة استحبابا. كما في حديث واثلة بن الاسقع انهم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم في صاحب لهم قد اوجب - 00:07:49ضَ
فقال اعتق عنه رقبة يعتقه الله بها من النار. ومعنى اوجب عمل عملا يجب له به النار. ويقال انه كان قتل قتيلا وفي صحيح مسلم عن ابن عمر انه ضرب عبدا له فاعتقه وقال ليس لي فيه من الاجر مثل هذا - 00:08:09ضَ
واخذ عودا من الارض اني سمعت اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من لطم مملوكه او ضربه فان كفارته ان فان قيل فالمجامع في رمظان يؤمر بالكفارة والفطر في رمظان من الكبائر. قيل ليست الكفارة للفطر. ولهذا لا تجمع - 00:08:29ضَ
عند الاكثرين على كل مفطر في رمضان عمدا. وانما هي لهتك حرمة نهار رمظان بالجماع. ولهذا لو كان مفطرا فطرا لا يجوز له في نهار رمظان ثم جامع للزمته الكفارة عند الامام احمد لما ذكرنا. ومما يدل على ان تكفير الواجبات مختص بالصغائر - 00:08:49ضَ
ما خرجه البخاري عن حذيفة قال بينا نحن جلوس عند عمر اذ قال ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال قلت فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره يكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف. والنهي عن المنكر. قال ليس عن هذا - 00:09:09ضَ
وخرجه مسلم بمعناه وظاهر هذا السياق يقتضي رفعه. وفي رواية للبخاري ان ان حذيفة قال سمعته يقول فتنة الرجل فذكره وهذا كالصريح في رفعه. وفي رواية لمسلم ان هذا من كلام عمر. واما قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال - 00:09:29ضَ
قال له اصبت حدا فاقمه علي فتركه حتى صلى ثم قال ثم قال له ان الله قد غفر لك حدك فليس صريحا في ان المراد به شيء من الكبائر لان حدود الله تعالى محارمه كما قال تعالى تلك حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه - 00:09:49ضَ
وقوله تلك حدود الله فلا تعتدوها. وقوله تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات اية الى قوله ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين - 00:10:09ضَ
في حديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم في ضرب مثل الاسلام بالصراط المستقيم الذي على جنبتيه سوران قال سوران حدود الله وقد سبق ذكره بتمامه. فكل من اصاب شيئا من محارم الله وقد اصاب حدوده وراكبها وتعداها. وعلى - 00:10:29ضَ
ان يكون الحد الذي اصابه كبيرة. فهذا الرجل جاء نادما تائبا واسلم نفسه الى اقامة الحد عليه. والندم توبة تكفر الكبائر بغير تردد. وقد روي ما ما يستدل به على ان الكبائر تكفر ببعض الاعمال الصالحة. وخرج - 00:10:49ضَ
الامام احمد والترمذي من حديث ابن عمر ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة قال هل لك من ام؟ قال لا. قال فهل لك من خالة؟ قال نعم. قال فبرها. وخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم. وقال - 00:11:09ضَ
انا على شرط الشيخين لكن خرجه الترمذي من وجه اخر مرسلا. وذكر ان المرسل ان المرسل اصح من الموصول. وكذا قال علي ابن المديني والدارقطني. وروي عن عمر ان رجلا قال له قتلت نفسا. قال امك حية؟ قال لا. قال فابوك؟ قال نعم. قال فبره - 00:11:29ضَ
وهو احسن اليه ثم قال عمر لو كانت امه حية فبرها واحسن اليها رجوت الا تطعمه النار ابدا. وعن ابن باسم معناه ايضا وكذلك المرأة التي عملت بالسحر بدومة الجندل. وقدمت المدينة تسأل عن توبتها فوجدت النبي صلى الله عليه - 00:11:49ضَ
قد توفي فقال لها اصحابه لو كان ابواك حيين او احدهما كانا يكفيانك. خرجه الحاكم وقال فيه اجماع الصحابة حدثان وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على ان بر الابوين يكفيانها. وقال مكحول والامام احمد بر الوالدين - 00:12:09ضَ
كفارة للكبائر. وروي عن بعض السلف في حمل الجنائز انه يحط الكبائر. وروي مرفوعا من وجوه لا تصح. وقد صح من رواية ان ابا موسى لما حضرته الوفاة قال يا بني اذكروا صاحب الرغيف كان رجل يتعبد في صومعة قراه - 00:12:29ضَ
سبعين سنة فشبه الشيطان في عينه امرأة فكان معها سبعة ايام وسبع ليال ثم كشف عن الرجل غطاؤه فخرج ثم ذكر انه بات بين مساكين. فتصدق عليهم برغيف رغيف. فاعطوه رغيفا ففقده صاحبه الذي كان - 00:12:49ضَ
فلما علم بذلك اعطاه الرغيف واصبح ميتا. فوزنت السبعون سنة بالسبع بالسبع ليال. فرجحت الليالي ووزن اغيثوا بالسبع الليال فرجح الرغيف. وروى ابن المبارك باسناده في كتاب البر والصلة. عن ابن مسعود قال عبد الله رجل سبعين - 00:13:09ضَ
سنة ثم اصاب فاحشة فاحبط الله عمله. ثم اصابته زمانة واقعد. فرأى رجلا يتصدق على فجاء اليه فاخذ منه رغيفا فتصدق به على مسكين. فغفر الله له ورد عليه عمل سبعين سنة. طبعا هذه - 00:13:29ضَ
حكايات على اي حال بعد انا اورد هذه النصوص سيذكر النتيجة الان. ارجو ان تستصحبوا ما سبق. الشيخ هنا ذكر الادلة المجملة التي قال التي قال بها من قال بان كبائر الذنوب قد تغفر بلا توبة. بامور حددها الشرع مثل بر الام - 00:13:49ضَ
ومثل بعض الامور الان سيجيب على هذه وذكر الحكايات وذكر القصص في ذلك والفتاوى سيجيب على هذه جميعا لان شيخ يرجح ان الكبائر لا تمحى الا بتوبة ويستدل بذلك على الاحاديث الصريحة اذا اجتنبت الكبائر فيما - 00:14:09ضَ
يكفر الذنوب رمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة والصلاة الى الصلاة مكفرات. اذا اجتنبت الكبائر. فهو هنا الشيخ يدفع هذه الدلالات بما تسمعونه الان. ارجو تنتبهوا جيدا. قال وهذي كلها اكمل. وهذه كلها لا دلالة فيها على تكفير - 00:14:29ضَ
كبائر بمجرد العمل. لان كل من ذكر فيها كان لان كل من ذكر فيها كان نادما تائبا من ذنبه. وانما كان سؤاله عن عمل صالح يتقرب به الى الله بعد التوبة حتى يمحو به اثر الذنب بالكلية. فان الله شرط في قبول التوبة مغفرة الذنوب - 00:14:49ضَ
بها العمل الصالح كقوله الا من تاب وامن وعمل صالحا. وقوله واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا وقوله فاما من تاب وامن وعمل صالحا فعسى ان يكون من المفلحين. وفي هذا متعلق لمن - 00:15:09ضَ
يقول ان التائب بعد التوبة في المشيئة. وكان هذا حال كثير من الخائفين من السلف. وقال بعضهم لرجل هل اذنبت ذنبا؟ قال قال نعم. قال فعلمت ان الله كتبه عليك؟ قال نعم. قال فاعمل حتى تعلم ان الله قد محاه. ومنه قول ابن مسعود - 00:15:29ضَ
المؤمن يرى ذنوبه كأنه في اصل جبل يخاف ان يقع عليه. وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب طار على انفه. فقال به هكذا خرجه البخاري. احسنت. نقف عند هذا الحد. اذا الخلاصة ان الشيخ - 00:15:49ضَ
لا يزال يدفع الادلة ويوجهها التي فيها الاجمال في قبول قبول في محو السيئات بالحسنات او في محو بالحسنات وببعض الاعمال وان ذلك لا بد ان يصحبه توبة. فهو يفسر ما ورد من النص من ان بر الام يكفر - 00:16:06ضَ
الكبيرة يفسره بانه هذا نتيجة التوبة. هذا جاء تائب واراد بان يزداد بعمل يكون به تكفير الذنوب لكن ومع ذلك المسألة تحتاج الى مزيد تحقيق. ولعل هذا يتضح ان شاء الله من خلال الدروس القادمة. الله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:16:27ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. اه نبدأ في كتابنا جامع العلوم والحكم. وين وصلنا فيه ابو عمر لا يزال الشيخ آآ يعني يتكلم عن مسألة غفران الذنوب ويؤكد ما يراه او ما يذهب اليه وهو قول الجمهور بان كبائر الذنوب - 00:16:47ضَ
اه لابد لها من توبة لا بد في محوها والعفو عنها من توبة ولذلك ارجو ان تركزوا خلال الحديث الان الى ان نستنتج ايش معنى هي التوبة هل هي التوبة يعني التي توافرت شروطها - 00:17:10ضَ
على النحو الذي يعني ان يقصد المسلم الذي وقع في الكبائر ان يقصد التوبة بمعناها الحرفي او ان التوبة هي حال حال اذا توافرت شروطها اذا توافرت شروطها وقعت ونعتبر ان الامر - 00:17:27ضَ
نتيجة واحدة لكن كأن الشيخ هنا يريد ان يتقصد الذي يريد ان يعني يتوب او يخرج من الكبائر ان يتقصد التوبة. بمعنى ان يتعمد الخروج من الذنب والندم على ما فات والاستغفار لذلك واستئناف حياة جديدة - 00:17:51ضَ
والا يعود بعد ذلك هذا المعنى هل يتم عبر يعني جلسة تأمل فترة تأمل من الانسان او انه احيانا يتم تلقائيا بمعنى انه اذا صلحت حال المسلم الذي يرتكب الكبائر - 00:18:17ضَ
صلحت حاله رجع تحول من حال الى حال احسن فوجد عنده الشعور بالندم والاقلاع عن الذنب والعزم القلبي على الا يعود. احيانا هذا لا يحتاج انه يستحضر انه في اللحظة هذي وقع فيما يمكن نسميه توبة - 00:18:35ضَ
لكن توافرت معانيها في حال الانسان. اذا هل هل توبة عزمة او حال هل هي عزمة او حال وهذا يظهر لي الامر الذي ما افصح عنه الشيخ وربما يكون سبب خلاف - 00:18:57ضَ
بين بعض العلماء الذين تساهلوا في امر وقوع التوبة بمعنى انهم ظنوا او غلبوا انه اذا صلحت حال الانسان ووجدت عنده شروط التوبة في لسان الحال ولا في ولو في لسان المقال - 00:19:15ضَ
فان هذا يعني انه تاب توافرت عنده شروط التوبة والله اعلم. ارجو ان تستحضروا هذا الامر من خلال القراءة. نعم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام ابن رجب رحمه الله - 00:19:34ضَ
الله تعالى وكانوا يتهمون اعمالهم وتوباتهم ويخافون الا يكون قد قبل منهم ذلك. فكان ذلك يوجب لهم الخوف وكثرة الاجتهاد في الاعمال الصالحة. قال الحسن ادركت اقواما لو انفق احدهم ملء الارض ماء من الاعذاب - 00:19:53ضَ
ما امن لعظم الذنب في نفسه. وقال ابن عون لا تثق بكثرة العمل. فانك لا تدري ايقبل منك ام لا ولا تأمن ذنوبك فانك لا تدري كفرت عنك ام لا. ان عملك مغيب عنك كله. والاظهر والله اعلم في هذه - 00:20:13ضَ
مسألة اعني مسألة تكفير الكبائر بالاعمال انه ان اريد ان الكبائر تمحى بمجرد الاتيان بالفرائض وتقع كبائر مكفرة بذلك كما تكفر الصغائر باجتناب الكبائر فهذا باطل. وان اريد انه قد يوازن يوم القيامة - 00:20:33ضَ
بين الكبائر وبين بعض الاعمال. فتمحى الكبيرة بما يقابلها من العمل. ويسقط العمل فلا يبقى له ثواب. هذا قد يقع وقد تقدم عن ابن عمر انه لما اعتق مملوكه الذي ضربه قال ليس لي فيه من الاجر شيء حيث كان كفارة - 00:20:53ضَ
ولم يكن ذنبه من الكبائر فكيف بمن كان من الاعمال مكفرا للكبائر؟ وسبق ايضا قول من قال من السلف ان سيئة ان السيئة تمحى ويسقط نظيرها حسنة من الحسنات التي هي ثواب العمل. فاذا كان - 00:21:13ضَ
هذا في الصغائر فكيف بالكبائر؟ فان بعض الكبائر قد قد يحبط بعض الاعمال المنافية لها كما يبطل المن الصدقة وتبت وتبطل المعاملة بالربا وتبطل المعاملة بالربا الجهاد كما قالت عائشة. وقال حذيفة - 00:21:33ضَ
قذف المحصنة يهدم عمل مئة سنة. وروي عنه مرفوعا خرجه البزار. وكما يبطل ترك صلاة العصر العمل فلا يستنكر ان يبطلوا ثواب العمل الذي يكفر الذي يكفر الكبائر. وقد خرج البزار في مسنده والحاكم من حديث ابن عباس - 00:21:53ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة فيقص او يقضى بعضها من بعض بقيت له حسنة وسع له بها في الجنة. وخرج ابن ابي حاتم من حديث ابن دهيعة قال حدثني عطاء ابن دينار - 00:22:13ضَ
عن سعيد بن جبير في قول الله عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره قال كان المسلمون يرون ان انهم لا يؤجرون على الشيء القليل اذا اعطوه. فيجيء المسكين فيستقلون ان يعطوه تمرة وكسرة وجوزة ونحو - 00:22:33ضَ
ذلك فيردونه ويقولون ما هذا بشيء؟ انما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان اخرون يرون انهم لا يلامون على الذنب اليسير مثل الكذبة والنظرة والغيبة واشبه ذا والغيبة واشباه ذلك. يقولون انما وعد الله النار - 00:22:53ضَ
من الكبائر فرغبهم الله في القليل من الخير ان يعملوه. فانه يوشك ان يكثر وحذرهم اليسير من الشر. فانه يوشك ان فنزلت فمن يعمل مثقال ذرة يعني وزن اصغر النمل خيرا يره يعني في كتابه ويسره ذلك - 00:23:13ضَ
قال يكتب لكل بر وفاجر بكل سيئة سيئة سيئة سيئة واحدة وبكل حسنة عشر حسنات. فاذا كان يوم القيامة ضاعف الله حسنات المؤمن ايضا بكل واحدة عشرا. فيمحو عنه بكل - 00:23:33ضَ
بحسنة عشر سيئات. فمن زادت حسناته على سيئاته مثقال ذرة دخل الجنة. ومن هنا فسر الذرة قول بعض اهل العلم قديما وليس هذا اتفاق في تفسير الذارة حتى عند السلف. يعني هل الذرة المقصود بها اصغر النمل؟ الظاهر والله اعلم - 00:23:53ضَ
ان الذرة يقصد بها اصغر مخلوق. وهناك من يعني من الكائنات مما يراه الانسان فظلا عما لا يراه بما يراه الانسان ما هو اصغر من الذرة ذرة النمل ما هو اصغر من ذرة النمل - 00:24:13ضَ
الله اعلم المقصود بالذرة هي الجزيء الصغير من المخلوقات. الجزيء الصئيد الصغير نعم هذا راجع الى يعني مفهوم الاصغر يعني وش معنى؟ اذا كان المقصود بالذرة هي اصغر ما يمكن ان يتصور من - 00:24:30ضَ
هذا منتهى ما نستطيع ان نصل اليه وقد فسرت الذرة في العصر الحديث يعني اصغر جزيئة يمكن تتصور وهذا مما لا يمكن يبصر او ندرك له وزن الا بادق المقاييس. بادق المقاييس التي لا يملكها الناس قديما - 00:24:51ضَ
هذا امر يعني يعني ما في شيء لا يتناهى المخلوق لا بد ان يتناهى لكن نهاية الثقل لاي مخلوق صغير في نهاية ثقل اصغر مخلوق. هذا يدخل في الذرة هذا يدخل في مفهوم الذرة والله اعلم - 00:25:14ضَ
وظاهر هذا انه تقع المقاصة بين الحسنات والسيئات. ثم تسقط الحسنات المقابلة للسيئات. وينظر الى ما يفضل منها بعد المقاصة. وهذا يوافق قول من قال بان من رجحت حسناته على سيئاته بحسنة واحدة اثيب بتلك - 00:25:32ضَ
كالحسنة خاصة وسقط باقي حسناته في مقابلة سيئاته. خلافا لمن قال يثاب بالجميع. وتسقط سيئاته كأنها لم تكن وهذا في الكبائر. اما الصغائر فانه قد تمحى بالاعمال الصالحة مع بقاء ثوابها. كما قال - 00:25:52ضَ
صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة. الشاهد في هذا الحديث انه - 00:26:12ضَ
ذكر الامرين ذكر محو الخطايا ورفع الدرجات. فكانه شيخ يعني يريد ان يفهم من هذا ان الاعمال الصالحة كما انها ترفع ذنوب الصغائر. فهي كذلك يبقى ثوابها. بمعنى لا يكون مقاصة - 00:26:29ضَ
الا في الكبائر. نعم. فاثبت لهذه الاعمال تكفير الخطايا ورفع الدرجات. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له مائة مرة كتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة - 00:26:48ضَ
وكانت له عدل عشر رقاب. فهذا يدل على ان الذكر يمحو السيئات. ويبقى ثوابه لعامله مضاعفا وكذلك سيئات التائب توبة نصوحا. تكفر عنه وتبقى له حسناته. كما قال الله تعالى حتى اذا بلغ اشهر - 00:27:08ضَ
وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين. اولئك الذين - 00:27:28ضَ
نتقبل عنهم احسن ما عملوا. ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة. وعد الصدق الذي كانوا يوعدون وقال تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك - 00:27:48ضَ
كجزاء المحسنين ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون فلما وصف هؤلاء بالتقوى والاحسان دل على انهم ليسوا بمصرين على الذنوب بل هم تائبون منها. وقوله - 00:28:08ضَ
ليكفر الله عنهم اسوء الذي عملوا يدخل فيه الكبائر. لانها اسوأ الاعمال. وقال ومن يتق الله فيكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا. فرتب على التقوى المتضمنة لفعل الواجبات وترك المحرمات. تكفير السيئات - 00:28:28ضَ
وتعظيم الاجر. واخبر الله عن المؤمنين المتفكرين في خلق السماوات والارض انهم قالوا ربنا اننا سمعنا منادي ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا - 00:28:48ضَ
وتوفنا مع الابرار. فاخبر انه استجاب لهم ذلك وانه كفر عنهم سيئاتهم وادخلهم الجنات. وقوله فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. فخص الله الذنوب بالمغفرة والسيئات بالتكفير. فقد يقال السيئات تخص - 00:29:08ضَ
تخص الصغائر والذنوب يراد بها الكبائر. فالسيئات تكفر. لان الله جعل لها كفارات في الدنيا شرعية وقدرية والذنوب تحتاج الى مغفرة تقي صاحبها من شرها. والمغفرة والتكفير متقاربان. فان المغفرة - 00:29:28ضَ
قد قيل انها ستر الذنوب. وقيل وقاية شر الذنب مع ستره. ولهذا يسمى ما ستر الرأس وقام وفي الحرب مغفرا ولا يسمى كل ساتر للرأس مغفرا. وقد اخبر الله عن الملائكة انهم يدعون انهم يدعون للمؤمنين - 00:29:48ضَ
تائبين بالمغفرة ووقاية السيئات والتكفير من هذا الجنس. لان اصل لان اصل الكفر الستر والتغطية ايضا وقد فرق بعض المتأخرين بينهما بان التكفير محو اثر الذنب حتى كأنه لم يكن. والمغفرة تتضمن مع ذلك - 00:30:08ضَ
افظال الله على العبد واكرامه. وفي هذا نظر. وقد يفسر بان مغفرة الذنوب بالاعمال الصالحة تقلبها حسنات وتكفيرها بالمكفرات تمحوها فقط وفيه وفيه ايضا نظر. فانه قد صح ان الذنوب المعاقب عليها بدخول النار - 00:30:28ضَ
تبدل حسنات فالمكفرة بعمل صالح يكون كفارة لها اولى. ويحتمل معنيين اخرين. احدهما ان المغفرة لا تحصل الا مع عدم العقوبة والمؤاخذة. لانها وقاية شر الذنب بالكلية. والتكفير قد يقع بعد بعد العقوبة - 00:30:48ضَ
فان المصائب الدنيوية كلها مكفرات للخطايا. وهي عقوبات. وكذلك العفو يقع مع العقوبة وبدونها وكذلك الرحمة. والثاني ان الكفارات من الاعمال ما جعلها الله لمحو الذنوب المكفرة المكفرة بها. ويكون ذلك هو - 00:31:08ضَ
ثوابها ليس لها ثواب غيره. والغالب عليها ان تكون من جنس مخالفتها والنفوس. وتجشم المشقة فيه كاجتناب الكبائر الذي جعله الله للصغائر. واما الاعمال التي تغفر بها الذنوب فهي ما عدا ذلك - 00:31:28ضَ
فيها المغفرة والثواب عليها. كالذكر الذي يكتب به الحسنات ويمحى به السيئات. وعلى هذا الوجه فيفرق بين الكفارات من الاعمال وغيرها. واما تكفير الذنوب ومغفرتها اذا اظيف ذلك الى الله. فلا فرق بينهما وعلى الوجه الاول يكون بينهم - 00:31:48ضَ
هما فرق ايضا ويشهد لهذا الوجه الثاني امران احدهما قول ابن عمر قول ابن عمر لما اعتق العبد الذي ضرب وليس لي ذي عتقه من الاجر شيء. واستدل بانه كفارة. والثاني ان المصائب الدنيوية كلها مكفرات للذنوب. وقد قال - 00:32:08ضَ
فكثير من الصحابة وغيرهم وغير من السلف انه لا ثواب فيها مع التكفير. وان كان بعضهم قد خالف في ذلك ولا يقال فقد فسرت الكفارات في حديث المنام باسباغ الوضوء في المكروهات. ونقل الاقدام الى الصلوات. وقال من فعل ذلك عاش بخير - 00:32:28ضَ
ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته امه. وهذه كلها مع تكفيرها للسيئات ترفع الدرجات. ويحصل عليها فيها الثواب لانا نقول قد يجتمع في العمل الواحد شيئان يرفع باحدهما الدرجات ويكفر بالاخر السيئات - 00:32:48ضَ
ضوء نفسه يثاب عليه. لكن اسباغه في شدة البرد من جنس الالام التي تحصل للنفوس في الدنيا. فيكون كفارة في هذه واما في غير هذه الحال فتغفر به الخطايا كما تغفر بالذكر وغيره. وكذلك المشي الى الى الجماعات - 00:33:08ضَ
هو قربة وطاعة ويثاب عليه. ولكن ما يحصل للنفس به من المشقة والالم بالتعب والنصب هو كفارة. وكذلك حبس في المسجد لانتظار الصلاة وقطعها. وكذلك حبس النفس في المسجد لانتظار الصلاة. وقطعها وقطعها عن مألوفاتها من - 00:33:28ضَ
من الخروج الى المواضع التي تميل النفوس اليها اما لكسب الدنيا او للتنزه هو من جهة هو من هذه الجهة مؤلم للنفس فيكون كفارة. وقد جاء في الحديث ان احدى خطوتي الماشي الى المسجد ترفع له درجة والاخرى تحط عنه خطيئة. وهذا يقوي - 00:33:48ضَ
فيما ذكرناه وان ما حصل به من التكفير غير ما حصل به رفع الدرجات والله اعلم. وعلى هذا فيجتمع في العمل الواحد تكفير السيئات ورفع الدرجات من جهتين. ويوصف في كل في كل حال بكلا الوصفين. فلا تنافي بين تسمية - 00:34:08ضَ
في كفارة وبين الاخبار عنه بمضاعفة الثواب به. او وصفه برفع الدرجات. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان. مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. فان في حبس النفس على على - 00:34:28ضَ
المواظبة على الفرائظ من مخالفة هواها وكفها عما تميل اليه. ما يوجب ذلك تكفير الصغائر. وكذلك الشهادة في في سبيل الله تكفر الذنوب بما يحصل بها من الالم وترفع الدرجات بما اقترن بها من الاعمال الصالحة بالقلب والبدن - 00:34:48ضَ
فتبين بهذا ان بعض الاعمال يجتمع فيها ما يوجب رفع الدرجات وتكفير السيئات من جهتين. ولا يكون بينهما منافاة وهذا ثابت في الذنوب الصغائر بلا ريب. واما الكبائر فقد تكفر بالشهادة مع حصول الاجر للشهيد - 00:35:08ضَ
لكن الشهيد ذو الخطايا في رابع درجة من درجات الشهداء. كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث فضالة ابن عبيد خرجه الامام احمد والترمذي. احسنت بارك الله فيك نقف عند هذا المقطع - 00:35:28ضَ
نعم. التي تتوافر فيها الشروط هي توبة نصوح. اه تحول الحال بان يعني يعزم الانسان على ترك الفعل الكبيرة ويندم على ما فات ويعزم على الا يعود. هذه توبة نصوح لكن مع ذلك قد تكون التوبة النصوح يعني درجة اعلى من ذلك وهي - 00:35:44ضَ
ان يكون يعني الحال القلب حال القلب في الاستقامة اعظم من مجرد اه توافر هذه الشروط بمعنى ان التوبة النصوح اللي يكون فيها زيادة صدق وزيادة يقين وزيادة اقبال على الله عز وجل والانسان - 00:36:04ضَ
يزداد فيها عمل صالح ويترك هذا الذنب وغير هذا الذنب هذا لعله اقرب الى معنى التوبة النصوح اذا قلنا ان التوبة قد لا تكون كلها نصوح. لكن ايضا ممكن يقال كل التوبات نصوح لكنها ومع ذلك تتفاوت. التوبة النصوح هي التوبة اذا - 00:36:24ضَ
وعلى هذا الاعتبار الثاني هي التوبة التي تقبل تتوافر الشروط وتقبل عند الله وهذا الاصل في التوبة. لكن قد تكون بعض التوبة توبة شكلية ظاهرية. لا تتوافر فيها الشروط فهذه لا تدخل في مفهوم النصوح لانه التوبة النصوح باتفاق - 00:36:42ضَ
اللي يتكلم عنها الشيخ من قبل ورجح انها ما عدا الكبائر. الكبائر تحتاج الى توبة ايه هو آآ هو قيد الحديث الاحاديث الاخرى التي تشترط التوبة من الكبائر ومع ذلك قد يقال ان الحج يستثنى. يعني ليس كالصلاة - 00:37:03ضَ
الى الصلاة والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان يقال الحج استثنى وقال ذكر بعض شراح الحديث في اه في في يعني اللي تكلموا عن حديث الحج ومع ذلك فالشيخ يعني يظهر رجب - 00:37:24ضَ
يرى ان هذا يرد الى الاحاديث الثابتة في انها توبة من الكبائر لابد ان يكون يعني تكون بتوبة خاصة والاعمال لا تكفرها ومن ضمنها الحج وحمل حديث الحج على المعاني الاخرى التي وردت في الاحاديث الاخرى انها صغائر الذنوب - 00:37:41ضَ
لكن والله اعلم ان هناك من الاعمال ما يقوم به تكفير حتى لكبائر الذنوب ومن ذلك الحج اذا توافرت فيه شروط الاخلاص هذا والله اعلم جمع بين النصوص الشيخ تكلم وهذا ان شاء الله اقرؤونه في الدروس القادمة عن مزيد من هذا التفصيل - 00:38:07ضَ
يقول اذا تاب العبد كان عليه التزامات مادية مثل بعض المسروقات وغيرها من الامور التي كان يفعلها قبل التوبة. ماذا عليه؟ عليه ان يؤدي الحقوق لاهلها. يستبيحهم ويستحلهم اذا كان يمكن ذلك - 00:38:29ضَ
وعليه اذا لم يتمكن ان ينفق بالنسبة للحقوق المالية بقدر ما اخذ من الاخرين تخرجها من ماله اذا لم يتمكن من هذا وهذا بعد النصح والجهد بذل الجهد فنرجو ان شاء الله ان تقبل توبته - 00:38:44ضَ
لانه بدل ما يستطيع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها لكن عليه ان يبقى بادلا وسعه ولا ييأس الى ان يموت في البحث عن اصحاب الحقوق والسؤال عنها والبر باسمهم والصدقة عنهم الى اخره - 00:39:03ضَ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله. ورضي الله عن صحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد - 00:39:19ضَ
بركة الله نبدأ الدرس نعم تفضل ابو عمر. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى. واما مغفرة الذنوب ببعض الاعمال مع توفير اجرها وثوابها. فقد دل عليه الاحاديث الصحيحة في الذكر - 00:39:38ضَ
وقد قيل ان تلك السيئات تكتب حسنات ايضا. كما في حديث ابي مالك الاشعري الذي سبق ذكره. وذكرنا ايضا عن بعض السلف بانه يمحى بازاء السيئة الواحدة ضعف واحد من اضعاف ثواب الحسنة. وتبقى له تسع حسنات - 00:39:58ضَ
الظاهر ان هذا مختص بالصغائر. واما في الاخرة فيوازن بين الحسنات والسيئات. ويقص بعضها من بعض. فمن رجح حسناته على سيئاته فقد نجا ودخل الجنة. وسواء في هذه الصغائر والكبائر. وسواء في هذا الصغائر والكبائر. وهكذا - 00:40:18ضَ
فمن كانت له حسنات وعليه مظالم. فاستوفى المظلومون حقوقهم من حسناته وبقي له حسنة. دخل بها الجنة. قال ابن مسعود ان كان وليا لله ففظل له مثقال ذرة ظاعفها الله له حتى يدخل الجنة. وان كان شقيا قال الملك - 00:40:38ضَ
ربي فنيت حسناته وبقي له طالبون كثير. قال خذوا من سيئاتهم فاضعفوها الى سيئاته. ثم صكوا صكا الى النار خرجه ابن ابي حاتم وغيره. والمراد ان تفضيل مثقال ذرة من الحسنات انما هو بفضل الله عز وجل - 00:40:58ضَ
مضاعفات لحسنات المؤمن وبركته فيها. وهكذا حال من كانت له حسنات وسيئات. واراد الله رحمته فضل له من ما يدخل ما يدخل به ما يدخله به الجنة وكله من فضل الله ورحمته فانه لا يدخل احد الجنة الا بفظل - 00:41:18ضَ
الله ورحمته. وخرج ابو نعيم باسناد ضعيف عن علي مرفوعا. اوحى الله الى نبي من انبياء بني اسرائيل. قل لاهل طاعتي من امتك لا يتكل على اعمالهم فاني لا اقاص عبدا عبدا الحساب يوم القيامة اشاء ان اعذبه الا عذبه - 00:41:38ضَ
وقل لاهل معصيتي من امتك لا يلقوا بايديهم فاني اغفر الذنوب العظيمة فاني اغفر الذنب العظيم ولا ابالي ومصداق هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من نوقش الحساب عذب. وفي رواية هلك والله اعلم - 00:41:58ضَ
المسألة الثانية ان الصغائر هل تجب التوبة منها كالكبائر ام لا؟ لانها تقع مكفرة باجتناب الكبائر لقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. هذا مما اختلف الناس فيه - 00:42:18ضَ
فمنهم من اوجب التوبة منها وهو قول اصحابنا وغيرهم من الفقهاء والمتكلمين وغيرهم وغيرهم. وقد امر الله بالتوبة عقيب ذكر الصغائر والكبائر فقال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم. ان الله - 00:42:38ضَ
خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن. الى قوله وتوبوا الى الله جميعا ايها والمؤمنون لعلكم تفلحون وامر بالتوبة من الصغائر بخصوصها في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم - 00:42:58ضَ
ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن. ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب. بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. ومن الناس من لم يوجب التوبة منها. وحكي عن طائفة من المعتز - 00:43:20ضَ
ومن المتأخرين من قال يجب احد امرين اما التوبة منها او الاتيان ببعض المكفرات للذنوب من الحسنات. وحكى ابن في تفسيره في تكفير الصغائر امتثال الفرائض واجتناب الكبائر قولين وحكاه عن جماعة من الفقهاء واهل الحديث انه يقطع بتكفيرها بذلك قطعا لظاهر الاية والحديث. والثاني وحكاه عن الاصول - 00:43:40ضَ
انه لا يقطع بذلك بل يحمل على غلبة الظن وقوة الرجاء. وهو في مشيئة الله عز وجل. اذ لو اذ لو قطع لكانت الصغائر في حكم المباح الذي لا تبعة فيه. وذلك نقظ لعرى الشريعة. يبدو لي الخلاف هنا - 00:44:07ضَ
راجع الى الى عدم تحرير موضع الجواب لانه يظهر لي والله اعلم ان الذين قالوا يقطع بتكفيرها انهم يقصدون الاصل ان وعد الله حق يقصدون في حق معين القطع بتكفير الذنوب بهذه الطريقة في حق معين. لا يقول به احد لان هذا امر لا يعلمه الا الله. الله عز وجل هو الذي يعلم ما في القلوب من صدق التوبة - 00:44:27ضَ
والانابة وتوافر اسباب المغفرة. اسباب التكفير تكفير الذنوب. فاذا ابدو لي ان الذين قالوا قطعا قصدوا في الاصل في الاصل يعني ان هذا الحكم الاصلي اما في حق الاعيان فالله اعلم. ولذا مقابلهم - 00:44:52ضَ
الاصوليين كذلك قالوا لا يقطع ايضا في حق معين. او لا يقطع في مسألة وعد الله عز وجل بمغفرة الذنوب. فان الله عز وجل وعد بالتكفير والذنوب وهذي هذا يذكرنا بكثير مما يختلف عليه حتى ما ذكره الشيخ هنا من كثير من المسائل نجد ان اغلبه في تقديري ان اغلب - 00:45:12ضَ
وهو يرجع الى عدم تحرير موضع الخلاف بين مختلفين يعني مثلا كلام سبق عنه ويحتاج الى ان ينبري له آآ احدكم او غيركم لان المسألة تحتاج الى الى مزيد بحث. وهي مسألة الذنوب الكبائر - 00:45:34ضَ
هل تغفر بغير توبة؟ او لابد من التوبة؟ طبعا ظاهر النصوص انها لابد من التوبة. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اجتنبت الكبائر. هل كفرها هذه الاعمال الفرائض والسنن وغيرها فيبدو لي والله اعلم ان مسألة الخلاف في - 00:45:55ضَ
غفران الذنوب الكبائر هل تكون بتوبة او بغير توبة؟ راجع الى معنى التوبة ما معنى التوبة هل التوبة مجرد التحول القلبي عند الشخص من ان يكون مرتكب الكبيرة الى يعني معرض عنها معرض عنها اعراضا نادم العازم على الا يفعل - 00:46:14ضَ
هذا حال كثيرين ممن تنقلب حالهم بدون من يستشعروا معنى التوبة الذي هو النطق بالتوبة او نحو ذلك. فمن هنا مثل هذه المسائل والله اعلم ان اغلب الخلاف فيها خاصة النصوص فيها واضحة اغلب الخلاف فيها يرجع الى عدم تحرير - 00:46:37ضَ
للنزاع والى اختلاف المفاهيم والى ايضا احيانا منهج الاستدلال في النصوص منهج استدلال يختلف من عالم الى عالم عند انتزاع الاحكام من النصوص. لا اقصد المنهج العام. نعم. قلت قد يقال لا يقطع بتكفيرها - 00:46:57ضَ
لان احاديث التكفير المطلقة بالاعمال جاءت مقيدة بتحسين العمل كما ورد ذلك في الوضوء والصلاة. وحينئذ فلا يتحقق وجود حسن العمل الذي يوجب التكفير على هذا الاختلاف الذي ذكره ابن عطية ينبني الاختلاف في وجوب التوبة من الصغائر - 00:47:19ضَ
وقد خرج ابن جرير من من رواية راجع الى ما ذكرته لكم مفهوم التوبة ما المقصود بالتوبة؟ هو مجرد يعني شعور الانسان بانه اخطأ وندم وحرص على ان يبدل حاله حتى لو لم يستشعر معنى التوبة مفهوم الاصطلاحي - 00:47:39ضَ
او ان التوبة التصريح بالتوبة والاستغفار والتركيز على يعني الذي ينبثق من القلب واللسان واعمال الجوارح على تغيير الحال بشكل يعني يشعر به المسلم انها انه اراد التوبة التوبة بمعناها الاصطلاحي - 00:47:57ضَ
اذا التوبة لها معنى عام ولها معنى خاص. التوبة لها مفهوم لتغير الحال ولها مفهوم اخر. الاعلان اعلان التوبة اعلان التوبة لو لم يعلنها عند الناس انما بين العبد وبين ربه - 00:48:15ضَ
فمن هنا ايضا هذه المسألة تعود الى الى تلك. نعم صفحة كم الناس من لم يوجب التوبة منها يعني الصغائر ها وحكي عن طائفة من المعتزلة والمتأخرين. من قال يجب احد امرين اما التوبة منها او الاتيان ببعض المكفرات للذنوب والحسنات - 00:48:30ضَ
قصدك هل كونهم طائفة منتزرة يعني ان رأيهم صواب هذا مما يختلف عليه حتى السلف حتى ائمة السلف. نعم. قد خرج من جرير من رواية الحسن ان قوما اتوا عمر - 00:48:51ضَ
قالوا نرى اشياء من كتاب الله لا يعمل بها. فقال لرجل منهم اقرأت القرآن كله؟ قال نعم. قال فهل احصيته في نفسك قال اللهم لا قال فهل احصيته في بصرك؟ فهل احصيته في لفظك؟ هل احصيته في اثرك؟ ثم تتبعهم حتى - 00:49:04ضَ
على اخرهم ثم قال ثكلت عمر امه اتكلفونه ان يقيم على الناس كتاب الله؟ قد علم ربنا انه سيكون لنا قال وتلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما - 00:49:24ضَ
عن انس ابن مالك انه قال لم ارى مثل الذي بلغنا عن ربنا تعالى ثم لم نخرج له عن كل اهل ومال ثم سكت ثم قال والله لقد كلفنا ربنا اهون من ذلك. لقد تجاوز لنا عما دون الكبائر. فما لنا ولها ثم تلى - 00:49:44ضَ
ان تجتنب كبائر ما تنهون عنه. يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. خرجه البزار في مسنده مرفوعا والموقوف واصح وقد وصف الله المحسنين باجتناب الكبائر قال تعالى ويجزي الذين احسنوا بالحسنى الذين يجتنبون كبائر - 00:50:04ضَ
الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة. وفي تفسير اللمم قولان للسلف احدهما انه مقدمات كاللمس والقبلة. وعن ابن عباس هو ما دون الحد من وعيد الاخرة بالنار وحد الدنيا. والثاني انه الالمام - 00:50:24ضَ
شيء من الفواحش والكبائر مرة واحدة. ثم يتوب منه. روي عن ابن عباس وابي هريرة. وروي عنه مرفوعا بالشك في رفعه قال اللمة من الزنا ثم يتوب فلا يعود. واللمة من شرب الخمر ثم يتوب فلا يعود. واللمة من من السرقة - 00:50:44ضَ
ثم يتوب فلا يعود. ومن فسر الاية بهذا قال لابد ان يتوب منه بخلاف من فسره بالمقدمات فانه لم يشترط توبة. والظاهر ان القولين صحيح ان كليهما مراد من الاية. وحينئذ فالمحسن هو من لا يأتي بكبيرة الا نادرا ثم يتوب منها - 00:51:04ضَ
ومن اذا اتى بصغيرة كانت مغمورة في حسناته المكفرة لها. ولا بد ان لا يكون مصرا عليها. كما قال تعالى ولم سروا على ما فعلوا وهم يعلمون. وروي عن ابن عباس انه قال لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار. وروية مرفوعة - 00:51:24ضَ
من وجوههم ضعيفة واذا صارت الصغائر كبائر بالمداومة عليها فلابد للمحسنين من اجتناب المداومة على الصغائر حتى يكونوا مجتنبين من كبائر الاثم والفواحش. وقال الله عز وجل وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. والذين - 00:51:44ضَ
يجتنبون كبائر الاثم والفواحش. واذا ما غضبوا هم يغفرون. والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى وبينهم ومما رزقناهم ينفقون. والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين. فهذه الايات تضمنت وصف المؤمنين بقيام - 00:52:04ضَ
بما اوجب الله عليهم من الايمان والتوكل. واقام الصلاة والانفاق مما رزقهم الله والاستجابة لله في جميع طاعاته. ومع هذا فهم مجتنبون كبائر الاثم والفواحش فهذا هو تحقيق التقوى ووصفهم في معاملتهم للخلق بالمغفرة عند الغضب وندبهم - 00:52:34ضَ
الى العفو والاصلاح. واما قوله والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. فليس منافيا للعفو. فان الانتصار يكون باظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون اتم واكمل. قال النخاعي في هذه الاية كانوا يكرهون ان يستذلوا - 00:52:54ضَ
فاذا قدروا عفوا. وقال مجاهد كانوا يكرهون للمؤمن ان يذل نفسه. فيجترئ عليه الفساق. فالمؤمن اذا بغي عليه يظهر القدرة على الانتقام ثم يعفو بعد ذلك. وقد جرى مثل هذا لكثير من السلف منهم قتادة وغيره. فهذه الايات - 00:53:14ضَ
تتضمن جميع جميع ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ فانها تضمنت اصول خصال التقوى بفعل الواجب والانتهاء عن كبائر المحرمات. ومعاملة الخلق بالاحسان والعفو. ولازم هذا انهم اذا وقع منهم شيء من الاثم - 00:53:34ضَ
غير الكبائر والفواحش يكون مغمورا بخصال التقوى المقتضية لتكفيرها ومحوها. واما الايات التي في سورة واما الايات التي في سورة ال عمران ووصف فيها المتقين بالاحسان الى الخلق بالاستغفار من الفواحش وظلم النفس وعدم الاصرار على ذلك - 00:53:54ضَ
وهذا هو الاكمل وهو احداث التوبة والاستغفار عقيب كل ذنب من الذنوب صغيرا كان او كبيرا. كما روي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصى بذلك معاذا وقد ذكرناه - 00:54:14ضَ
فيما سبق وانما بسطنا القول في هذا لان حاجة الخلق اليه شديدة وكل احد يحتاج الى معرفة هذا ثم الى العمل والله الموفق والمعين. نقف هنا لان هذا مقطع جديد. موضوع جديد ان شاء الله في الدرس القادم نستكمله. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:54:29ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:49ضَ