Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين مستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

باب لا يستشفع بالله على خلقه. عن جبير ابن مطعم رضي الله عنه قال قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال فقال يا رسول والله نهكت الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال. فاستسقي لنا ربك - 00:00:30ضَ

فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله. فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه هذه رضوان الله عليهم. ثم قال ثم قال ويحك اتدري ما الله - 00:01:00ضَ

ان شأن الله اعظم من ذلك. انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وذكر الحديث رواه ابو داوود. بسم الله الرحمن الرحيم. نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور - 00:01:30ضَ

من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى - 00:01:50ضَ

آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا. وبعد قال رحمه الله تعالى باب لا يستشفع بالله على خلقه الاستشفاء هو طلب الشفاعة. والشفاعة تطلب من الادنى الى الاعلى كالدعاء لانها نوع من الدعاء. فهي في الواقع - 00:02:10ضَ

دعوة الشافع الى دعوة المشفوع له. عند من يملك ذلك. الله جل وعلا اكبر واعظم من ان يشفع عند احد من خلقه وكل شيء ملك له. والخير كله بيده. لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع - 00:02:37ضَ

ولا راد لما قضى جل وعلا. ولكن الانسان ظلوم جهول عن جبير ابن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم الى اخر الحديث قوله نهكت الانفس - 00:03:04ضَ

يعني هلكت بسبب ان اموال العرب كانت الماشية واذا تأخر المطر جاعوا اذا هلكت اموالهم ايظا يهلكون وقوله فاستسقي لنا يعني اطلب لنا السقيا من ربك. وآآ قوله جاء اعرابي - 00:03:24ضَ

ليبين ان هذا لا يجهل هذا الامر امر لا يجهل ولكن الاعرابي مظنة الجفا والجهل ولهذا وقع ما ذكر في هذا الذي لا يناسب الطلب لا من العبد والله تعالى ويتقدس عنه - 00:03:52ضَ

قوله فان نستشفع بالله عليك وبك على الله. اما الاول فهو استشفعوا بالله عليك. وهذا الذي انكره صلى الله عليه وسلم. وسبح الله جل وعلا انا حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه من تأثره لانه اذا انتهك امر الله تأثر - 00:04:22ضَ

وغضب صلوات الله وسلامه عليه. ويعالج الموقف بما يناسب ذلك اما ان ينتقم لله جل وعلا. او يعلم ويرشد الجاهل مثل هذا. واما قوله وبك على الله فهذا غير منكر واستشفاء الاستشفاء به على الله هو طلب دعائه. وهذا ايضا ليس خاصا - 00:04:52ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم بل كل صالح يرجى اجابة دعوته يطلب ذلك منه للطلب الخاص والعام. ولكن الاستشفاء بالدعاء وليس بالذوات. كما سيتبين لنا ان ما شاء الله وقوله سبحان الله سبحان الله كرر ذلك لعظم الزلة والجهلة التي ارتكبها - 00:05:22ضَ

هذا الشخص سبح الله جل وعلا كثيرا وسبحان واسم مصدر مأخوذ من وهو البعد معنى ذلك ابعادا لله جل وعلا ان يستشفى به على احد من خلقه انا وتقدس فانه اعظم واكبر من ذلك. والخلق لا يملكون مع الله شيئا وكلهم فقراء اليه - 00:05:53ضَ

وهو الغني بذاته عن كل ما سواه. وعلى ما ذكر الفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم لمرتين ولكنه لو قال فما زال يسبح يعني اكثر من التسبيح حتى عرف ذلك بوجوه اصحابه. وقوله ويحك - 00:06:25ضَ

كلمة توجع وتوبيخ قال اتدري ما الله يعني هو ما يدري ما الله جل وعلا. ولهذا وقع فيما وقع فيه. ثم قال ان شأن الله اعظم من ذلك. يعني من ان - 00:06:45ضَ

يجعل شافعا عند احد من خلقه تعالى وتقدس. انه لا يستشفع بالله على احد هذا تعليم برفق بهذا الجاهل مع تنزيه الله جل وعلا وتعظيمه وذكر الحديث الحديث فيه انه صلى الله عليه وسلم قال ان الله على عرشه ان عرش الله فوق السماوات - 00:07:01ضَ

وانه على عرشه ثم اشار بيده كالقبة. وانه ليئط به اطيط واحد للراكب وهذا الحديث فيه محمد بن اسحاق وقد فرح بذلك المعطلة ورموه وبكل عظيمة بسبب روايته هذا الحديث مع انه لم ينفرد به. وقد صححه الذهبي في كتابه العلو - 00:07:32ضَ

وغيره وابو داود كذلك صححه احتج به على الجهمية وفيه اثبات علو الله جل وعلا. واستوائه على عرشه تعالى وتقدس. وفيه ان الاستشفاء الرسول صلى الله عليه وسلم كان معروفا عند الصحابة يطلبون شفاعته - 00:08:02ضَ

سواء في الامور المهمة مثل الاستسقاء او في الامور الخاصة. التي تخص العبد وهذا امر مشكور وهذا مثل ما سبق ان هذا ليس خاصا بالرسول صلى الله عليه وسلم. بل كل من - 00:08:32ضَ

يرجى اجابة دعوته يستشفع به يعني يطلب منه الدعاء. وقد جاء وقد روي انه صلى الله عليه وسلم لما استأذنه عمر العمرة قال لا تنسانا يا اخي من دعائك هذا استشفاء الشفاعة لعمر وتكلم كلمة احب الي من الدنيا وما فيها وهي - 00:08:52ضَ

كلمة يا اخي وقد اغتر بعض بعض العلماء في هذا المعنى وزعم ان الاستشفاء مطلقا يجوز بالشخص مطلقا. يعني ليس بدعائه. بل بذاته لو قال لا فرق ايضا في ذلك بين كونه حيا او ميتا. ما دام الاستشفاء بالذوات فلا فرق - 00:09:22ضَ

اذا استدلوا بحديث الاعمى الذي مضى وليس لهم فيه متعلق لان الاعمى اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب شفاعته امره ان يتوضأ وان يدعو ويقول بدعائه اللهم شفعه في شفعني فيه. ولو كان - 00:09:52ضَ

ما يلزم انه يأتي اليه. بل يستشفع به وان كان في بيته. وآآ ان كان بعيدا هو الواقع حجة عليهم وليس لهم. هذا اذا كان حيا حاضرا ترجى اجابة دعوة اما اذا كان ميتا او غائبا فهذا لا يجوز وهذا من وسائل الشرك وقد يصل - 00:10:17ضَ

الى الشرك الميت يدعى له ولا يدعى كما شرع الله جل وعلا لنا ذلك على لسان رسوله في الصلاة على الميت يدعى له ويشفع له وكذلك في زيارة القبر اذا زار الانسان - 00:10:47ضَ

القبر فانه يدعو له بالرحمة ويحسن اليه ويتذكر انه سيكون قبر مثل قبره كما قال صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكر الاخرة ولا فتقول هجرى يعني منكرا. عكس عباد القبور الادلة - 00:11:07ضَ

التي تدل على بطلان ما ذهبوا اليه. جعلوها ادلة لهم كعادة المبطلين. هكذا. وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يدل شيء منهما على الباطل. بل كلها حق - 00:11:37ضَ

والرسل كلهم جاءوا بالتوحيد. ولا سيما خاتمهم صلوات الله وسلامه عليه. اه على هذا الاستشفاء يعني الذي هو طلب الشفاعة يقول هو امر جائز وقد وقع من الصحابة رضوان الله عليهم - 00:11:57ضَ

كما في الحديث الصحيحين في قصة السبعين الذين يسبقون الى الجنة بلا حساب قام عكاشة حرصا قال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منه. وهذا له نظائر كثيرة. وقعت من الصحابة - 00:12:17ضَ

ولكنهم رضوان الله عليهم بعد موته لم يذهب احد منهم الى القبر فيطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم ان او ان يدعو له وانما وقع هذا في القرون بالخلوف التي جاءت فيما بعد عندما بعد - 00:12:37ضَ

عهد النبوة وحصل في الناس من الخلل في التوحيد واختلط الحق بالباطل وطمع الشيطان فيهم ثم فيما بعد قرون متأخرة بدأت عبادة القبور والتعلق بهم حتى وصل الحال الى ما نحن عليه اليوم في اقطار كثيرة من اقطار المسلمين مع الاسف - 00:12:57ضَ

صاروا يتجهون الى الاموات ويدعونهم وينزلون بهم الحاجات ويطلبون منهم تفريج الكربات كما هو الواقع. وكل هذا مناف للتوحيد الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نعم. فيه مسائل الاولى انكاره على من قال نستشفع بالله عليك - 00:13:27ضَ

الثانية تغيره تغيرا عرف في في وجوه اصحابه من هذه الكلمة الثالثة انه لم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله. الرابعة تنبيه على تفسير سبحان الله. اقصده بهذا ان هذا وقع فيه - 00:13:56ضَ

فلان في حق الله جل وعلا جاء بالتسبيح كما انه جل وعلا اذا ذكر ما يقدح في حقه جل وعلا عن المشركين. يسبح نفسه سبحان الله عما يشركون وهذا مثله نعم. الخامسة ان المسلمين يسألونه الاستسقاء. استسقاء - 00:14:26ضَ

وغيره وهذا امر مشهور. ولكن هذا كان في حياته صلى الله عليه وسلم. اما بعد وفاته فلم يطمع الشيطان فيهم ان يسول لهم ان يسألوا شيئا لمعرفتهم التوحيد ومعرفتهم الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه - 00:14:56ضَ

سلم حمى التوحيد. وسده طرق الشرك. عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقل انا انت سيدنا الله تبارك وتعالى - 00:15:26ضَ

فضلا واعظمنا طولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم. ولا يستجب الشيطان. رواه ابو داود بسند جيد. وعن انس رضي الله عنه ان اناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن - 00:15:56ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس قولوا قولوا ببعض يا ايها الناس ولا يستهوينكم الشيطان. انا عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله - 00:16:26ضَ

عز وجل. رواه النسائي بسند جيد. هذا الباب مكرر مع الباب السابق الذي مضى باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل - 00:16:56ضَ

الى الشرك. هذا مضى بهذا اللفظ. كرر هنا لان هذا ذاك الباب الذي مضى ذكر فيه الافعال وهذا ذكر فيه الاقوال المدح والاطراء للمغايرة جاء به والا فالمعنى واحد فرق بينهما. الباب السابق ذكر فيه قول الله جل وعلا لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه - 00:17:16ضَ

بما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف الرحيم. ثم ذكر الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني اينما كنتم ذكر الحديث الاخر في هذا المعنى. هذا الذي ذكره في الباب السابق - 00:17:46ضَ

في هذا ذكر النهي عن المدح في الوجه وحذر منه وكلا الامرين فيه وسيلة الى الشرك والحمى حمى الشيء يحمى من جوانبه. حتى ما يدخل عليه ما ليس منه. او يدخل عليه الشيء الذي يكون جائزا ولكنه قد يكون - 00:18:09ضَ

وسيلة الى ما لا يجوز وهذا يدلنا على ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا دلنا عليه ولا شرا الا حذرنا منه. حتى الامور التي يتوقع ان يكون للشيطان منها مدخل - 00:18:44ضَ

بينها وضحها ونهى عنه وحماية التوحيد جاء في موارد كثيرة من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما اراد المؤلف رحمه الله لينبه على هذا الشيب انه اصل يجب ان يعتنى به. حتى ما يقع خلل في توحيد العبد - 00:19:07ضَ

وقوله انطلقت في وفد بني عامر انه هو منهم من بني عامر رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا انت سيدنا الى اخره. هذا فيه انهم قابلوه بهذا الكلام - 00:19:40ضَ

قابلوه وقالوا ذلك. فمعنى هذا ان هذا مدح في الوجه ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد حماه الله جل وعلا من ان يقع في الغرور عند المدح والثنى ولكن اراد صلوات الله وسلامه عليه ان يسد هذا الباب حتى لا يكون فيه - 00:19:57ضَ

على على الامة ومعلوم انه هو القدوة صلوات الله وسلامه عليه هو الاسوة لامته فيجب ان تتأسى به مع ان هذا الامر معلوم انه هو السيد سيد الامة لان هو المقدم في كل امر من امور الخير - 00:20:23ضَ

الله والسلام عليه. وهذا لا ينافي ما ثبت في الصحيح. قوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة. ما ذكر الشفاعة قال انا سيد الناس ولا فخر لان هذا خبر عن الواقع. وهذا نهي عن المدح في الوجه. عن التمادح. وقد جاء النهي - 00:20:50ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم احصوا التراب في وجوه المداحين كما في حديث اه المقداد بن الاسود وقد طبقه كما امره رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك نهى عن المد لما سمع الرجل الذي يثني على صاحبه قال ويلك قطعت عنقه - 00:21:17ضَ

وجاء هذا في احاديث متعددة فاذا كان صلى الله عليه وسلم ينهى ان يقابل هو بمثل هذه الالفاظ وغيرهم من باب اولى حتى لا يختل توحيد العبد لان المدح قد يغر الانسان والانسان يحب ان الترفع على الغير ويحب ان يكون له منزلة في قلوب الناس - 00:21:43ضَ

يحب انهم يثنون عليه ويشيرون اليه. آآ اذا وقع في هذا الشيء استجراه الشيطان حتى ترفع على عباد الله وهذا ينافي التوحيد والذل الخظوع لله جل وعلا. لان التوحيد نكون في غاية الذل لله مع غاية الحب له - 00:22:17ضَ

والموحد يكون خاضعا لربه ويكون ايضا عائدا على نفسه بالازدراء كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يمقت نفسه في ذات الله - 00:22:43ضَ

معنى يمقت نفسه يعني انه يرى انه حقير ليس له قيمة. وانه ليس اهلا لان يكون عبدا لله جل وعلا. لانه مقصر ولانه ما قام بحق الله جل وعلا ولا بشيء منه كما ينبغي. اما اذا كان يرى انه - 00:23:05ضَ

وصل الى مقام رفيع فانه يكون ذلك طريقا الى كبره والى وترفعه ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر. نسأل الله العافية هذا لما سئل طاووس قال له رجل - 00:23:27ضَ

ماذا تقول اذا انتهيت من تهجدك قال ماذا عسى ان اقول؟ اقول ربي لا تمقتني ما جئت بشيء يمكن ادلي به او او يكون لي فيه مثلا مقام يرمق فالمقصود ان المدح قد يغري الانسان ويغر - 00:23:52ضَ

يتخلى عن تحقيق التوحيد بل يتخلى عن الواجب الذي يجب عليه التوحيد وهذا امر يجب ان نفهمه ولكن كثيرا من الناس عكس القضية وخالف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:19ضَ

ولهذا وقعوا في المحاذير فاصبح حظهم من الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاطراء والمدح وان يضعوا وان يجعلوا له ما لله جل وعلا. انظر مثلا لقول القائل منهم يا اكرم الخلق ما لمن الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم - 00:24:40ضَ

ان لم تكن في معادي اخذا بيدي فضلا والا فقل يا زلة القدم. ثم قال ولن يضيق رسول الله جاهه اذا الكريم تحلى باسم منتقم. فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم وغير ذلك - 00:25:07ضَ

كثير يقول في قصيدة اخرى كما يقر على نفسه ويقول اني انشدتها امام قبره وانا مكشوف الرأس يعني خاضع عابد لان كشف الراس عبادة. لا يجوز ان يكون الا لله جل وعلا - 00:25:27ضَ

كما امر جل وعلا كشف الرأس في الحج في في الاحرام صار يشكو له يشكو اعدائه ويشكو مرضه. ويشكو فقره حاجته. ثم قال هذه علتي وانت طبيبي. ليس سيخفى عليك في القلب داء. جعل الرسول صلى الله عليه وسلم بمنزلة الله جل وعلا. يعلم ما في القلوب ويكشف الكروب - 00:25:48ضَ

وينصر على الاعداء وينيل كل مطلوب. نسأل الله العافية. فجعلوا ما لله له وصار هذا حظهم الذي هو الاطراء ومخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم بدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل له. اسأل الله العافية - 00:26:15ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم لنصحه وكمال تبليغه الامة الحق بالغ في هذا الامر لا في القول ولا في الفعل. الذي مضى يقول لا تجعلوا قبري عيدا. يعني لا تترددوا عليه وتعتادوا المجيء اليه - 00:26:39ضَ

حتى لا يكون ذلك وسيلة الى دعوته. صلوا علي اينما كنتم فان تسليمكم لكن الناس وفي هذا نهى ان يقال انت سيدنا وابن سيدنا نهى ان يقول قائل انت افضلنا وانت خيرنا. انت افضلنا فظلا واعظمنا طولا وما اشبه ذلك - 00:26:59ضَ

وقال قولوا بقولكم او بعض قولكم يعني قولوا بقولكم الذي تخاطبون به بعضكم قال لا احب ان ترفعوني عن منزلتي التي انزلني الله جل وعلا. انا عبد الله ورسوله. قولوا عبد الله ورسوله - 00:27:29ضَ

فهذا كلام واضح وابلاغ منه صلوات الله وسلامه عليه. ونهي ان نقع مطية للشيطان. كما قال لا يستجيب الشيطان يعني لا يجعلكم مطايا يجريكم في الباطل في باطله. وكذلك قال لا يستهوينكم يعني لا - 00:27:48ضَ

القيكم في المهاوي وفي المهالك. بل احذروا الوقوع في طاعته وفي حبائله. فانه حريص على وصلوات الله وسلامه على عبده ورسوله الذي حمى حمى التوحيد ونصح الامة تمام النصح وبلغ عن ربه جل وعلا اية البلاء. ولكن اكثر الناس لا - 00:28:11ضَ

له ذلك وانما يميل الى مخالفته بل ليس يميل فقط يقصد قصدا الى مخالفته بالقول والعمل فوقع ذلك كثيرا ممن يدعي العلم. نسأل الله السلامة. نعم. فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو. الغلو يكون في القول وفي الفعل. وهو مجاوزة الحد المشروع - 00:28:41ضَ

بخلاف اه الجفى فان الجفا ترك الواجب الذي يجب ان تفعله وترك بعظه. والغلو الزيادة على ما شرع ما طلب من الانسان فاذا زاد فقد غلى. نعم الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا. والثالثة قوله لا - 00:29:16ضَ

تستجرينكم الشيطان. مع في اه هذا الحديث انه قال السيد الله. وقد اختلف العلماء في هذه الكلمة هل ان هذا من اسماء الله السيد او ان هذا من وصفه والاخبار عنه جل وعلا وهل يقال هذا للانسان - 00:29:44ضَ

صحيح ان الامر يتغير فاذا اطلق على الله قيل السيد فهو بمعنى الرب والمولى والمالك واذا اطلق على الانسان فمعناه المقدم الولي والناصر وما اشبه ذلك. فلا مانع من انطلاقه على على - 00:30:08ضَ

ولكن اطلاقه على الله جل وعلا بهذا المعنى. وقد صح عن ابن عباس انه قال في قوله جل وعلا الله الصمد السيد الذي كمل في سؤدده وكذلك في الاية الاخرى ان غير الله يتخذ ربا - 00:30:26ضَ

قال سيدا ومولى فالسيد في مثل هذا هو معنى الرد معنى الرب والمالك وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال للانصار قوموا الى سيدكم فهل يكون هذا مناف لما معنا في هذا الباب؟ الظاهر ان قوله صلى الله عليه وسلم بدون مواجهة لم يواجه سعد بهذا القول - 00:30:49ضَ

جاء سعد وهو مريض الحمار ولما دنا قال لهم قوموا اليه يعني انزلوه. لانه لا يستطيع النزول الى سيدكم. فالاخبار عن اه بهذا الشيء في الغيبة ليس كمواجهة الانسان بذلك. فالمحظور في المواجهة. نعم. الثالثة قوله لا يستجرين - 00:31:22ضَ

لكم الشيطان. مع انهم لم يقولوا الا الحق. الرابعة قول تحب ان ترفعوني فوق منزلتي. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:31:50ضَ