وصلنا الى صفحة ثلاثمائة وعشر اليس كذلك اثنعش ايه نعم وصلنا الى الاقوال ها اذا نبدأ من السطور الثلاثة الاخيرة من صفحة ثلاث مئة واحدى عشر وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال المؤلف رحمه الله تعالى بل القول الاول متضمن لامرين عجيبين. طبعا - 00:00:00ضَ

ينبغي ان نستذكر القولين الاول منه والثاني القول الاول هو القول بان الاشهاد تم فعلا على الصورة التي وردت في الحديث. وهو ان الله عز وجل اخرج بني ادم من ظهره من ظهر ادم - 00:00:28ضَ

واشهدهم ايشانا فعليا على كيفية لا يعلمها الا الله عز وجل لانها غيبية. وانطقهم وانهم نطقوا وشهدوا على انفسهم وان هذا مشهد واقعي فعلي صحفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:49ضَ

وبعضها اصحاب هذا القول قالوا ان هذا مفسر للاية نفسر للاية فالاية مجملة وهذا مفصل وهذا مبين ولا شك ان الاجمال يرد الى التفصيل. والمجمل يرد الى المفصل اما القول الثاني الذي انتصر له الشيخ - 00:01:08ضَ

ابي العز هنا ما هو القول بان الاشهاد لم يحدث بصورة مشهد فعلي انما كان تعبير عن دلائل الفطرة عبر الله به بذلك عن دلائل الفطرة وان الاشهاد يتمثل بالبراهين والادلة اقام الله بها الحجة على العقلاء - 00:01:37ضَ

وهي خلق الكون خلق الانسان وايات الله المنظورة والوحي ودلالة الفطرة والعقل السليم. ونحو ذلك من البراهين العلمية والعملية التي تقوم بها الحجة. وان هذا بمثابة الاشهاد ومال الشارح الى تضعيف احاديث الاشهاد - 00:02:05ضَ

لان الاية لا تدل صراحة على فعل الاشهاد على نحو ما ورد في الحديث وهذا فيه نوع وتكلف كما سيأتي على هذا القول المتضمن القول الاول الذي انكره الشيخ او استنكره - 00:02:29ضَ

هو القول الذي عليه كثير من السلف عليه اغلب اهل الحديث ولتقتضي النصوص الشرعية وهو ان الاشهاد تم فعلا على نحو ما جاء في الحديث سواء كان ذلك تفسير للاية او الاية لها معنى اخر على خلاف بين اصحاب هذا القوم. نعم. متضمن لامرين عجيب - 00:02:45ضَ

بين احدهما كون الناس تكلموا حينئذ واقروا بالايمان وانه بهذا تقوم الحجة عليهم يوم القيامة طبعا سينكر الشيخ هذه الامور بعدة وجوه كما سترون. نعم. والثاني ان الاية دلت على ذلك. والاية لا تدل عليه لوجوه. احدها انه قال - 00:03:06ضَ

من بني ادم ولم يقل من ادم. الثاني انه قال من ظهورهم ولم يقل من ظهره. وهذا فبدل بعض او بدل اشتمال وهو احسن. الثالث انه قال ذريتهم ولم يقل ذريته - 00:03:38ضَ

هذه هذه الاعتراضات الثلاثة يجاب عليها بجواب واحد لان الاشكال فيها واحد وهي مسألة مرجع الظمائر في الاحاديث تشير الاحاديث الى ان الله عز وجل اخذ من ظهر ادم ذريته واشهده - 00:03:58ضَ

وانهم نطقوا وان الله كلمهم قبلا يعني كفاحا والاية فيها اشارة الى بني ادم كانه يقول عيد شارح انه هذا لا يصح لانه فرق بين ادم وبين ادم وما دام الامر - 00:04:25ضَ

في فرق اذا الاية لا تدل على هذا الاشهاد الحقيقي. انما تدل على امر معنوي والجواب عليه انه لا تنافي بين الامرين فالاية مجملة والحديث في الصلاة هذه ناحية الناحية الاخرى انما يتعلق بالضمائر - 00:04:45ضَ

وكون الاحاديث اشارت الى ادم بنفسه وان الاشهاد حدث عليه ومن ظهره والاخراج حدث من ظهره وان الاية اشارت الى مجموع بني ادم اقول لا تنافي بين الامرين كما قال اهل العلم - 00:05:11ضَ

علم بانه يجوز بل ربما من لوازم اخذ ذرية ادم من ظهره ان يكون الاخذ من ذرية ظهر بعضهم من بعض وكل ذلك راجع الى قدرة الله عز وجل ما الذي يمنع ان الله عز وجل حينما اخذ من ادم ذريته - 00:05:29ضَ

كان من الطبيعي ان الذرية تتداخل يكون نتيجة ذلك ان الله ياخذ من كل ادمي من بني ادم ذريته من ظهره وكلهم يرجعون الى ظهر ادم. ما في ما يمنع من هذا ما هناك ما يمنع من هذا - 00:05:53ضَ

بل شواهد النصوص وقرائن الادلة تدل على هذا وهو ان الاشهاد تم بهذه الطريقة. ان الله اخذ ذرية اذ من ظهره هو ولزم من ذلك اخذ ذرية كل شخص من ظهره - 00:06:12ضَ

وكل ذلك راجع الى قدرة الله عز وجل التي لا حد لها فلا داعي لتكلف وانكار الاشهاد الحقيقي واعتباره مجرد انكار معنى شهاد معنوي او ميثاق معنوي مع انه ممكن الجمع بينهما - 00:06:36ضَ

وذكرت وجه الجمع بانه لا تنافي ابدا بان يكون الميثاق حدث فعلا وبقي معناه وفحواه وان الناس ربما ينسون في الدنيا مشهد الميثاق لو لم يأتي به القرآن قد ينسون المشهد - 00:06:54ضَ

ونسيانه نسيانهم له لا يعني نسيان اصل العهد وهذا يحدث حتى في ما يحدث في حياة الناس فالانسان مثلا قد تحدث له حادثة في مرحلة من مراحل عمره حادثة لها شيء من التفاصيل - 00:07:16ضَ

وينبني على هذه الحادثة مواقف معينة او عقود او عهود ثم يمضي الزمن وينسى الحادثة فيأتي من يذكره فقد لا يذكر الا العهد والعقد لا يمكن ينسى التفاصيل فعلى هذا تقوم الحجة بما عرفه الانسان من يعني ثمار الحادث - 00:07:37ضَ

ما ترتب عليه من عهود واشهاد ونحو ذلك. ولو نسي التفاصيل. قد ينسى تفاصيله. قد يذهل عن تفاصيله. لكن يبقى اصل العهد. كذلك الميثاق قد يكون الله عز وجل قدر لبني ادم الا يستذكروا كلهم - 00:08:05ضَ

تفاصيل الاشهاد. لكن بقي موجبه بقيت بقيت لوازمه وهذا امر يدركه كل عاقل في ايات الله عز وجل الشرعية والكونية. نعم الرابع انه قال واشهدهم على انفسهم اي جعلهم شاهدين على انفسهم. ولا بد ان يكون الشاهد - 00:08:24ضَ

ذاكرا لما شهد به وهو انما يذكر شهادته بعد خروجه الى هذه الدار. كما تأتي الاشارة الى ذلك لا يذكر شهادة قبله. الخامس انه سبحانه اخبر ان حكمة هذا الاشهاد اقامة - 00:08:48ضَ

عليهم لئلا يقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. والحجة انما قامت عليهم بالرسل والفطرة التي فطروا عليها كما قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. السادس تذكيرهم بذلك لان لا يقولوا يوم القيامة - 00:09:08ضَ

انا كنا عن هذا غافلين. ومعلوم انهم غافلون عن الاخراج لهم. من صلب ادم كلهم واشهادهم جميعا ذلك الوقت فهذا لا يذكره احد منهم. السابع قوله تعالى او يقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم. فذكر حكمتين في هذا الاخذ والاشارة - 00:09:38ضَ

الا يدعوا الغفلة او يدعوا التقليد. فالغافل لا شعور له والمقلد متبع. في تقليده لغيره. ولا ولا تترتب هاتان الحكمتان الا على ما قامت به الحجة. من الرسل والفطرة الاية عندك - 00:10:09ضَ

يقول او يقول او يقول انما تقول او يقول او تقول نعم. معناته خطأ نعم الثامن قوله افتهلكنا بما فعل المبطلون؟ اي لو عذبهم بجحودهم وشركهم؟ لقالوا ذلك وهو سبحانه انما يهلكهم لمخالفة رسله وتكذيبهم. فلو اهلكهم بتقليد ابائهم - 00:10:31ضَ

في شركهم من غير اقامة الحجة عليه. من غير اقامة الحجة عليهم بالرسل. لاهلكهم بما فعل المبطلون او اهلكهم مع غفلتهم عن معرفة بطلان ما كانوا عليه. وقد اخبر سبحانه انه لم يكن ليهلك - 00:11:05ضَ

كالقرى بظلم واهلها غافلون. وانما يهلكهم بعد الاعذار والانذار بارسال الرسل انه سبحانه اشهد كل واحد على نفسه انه ربه وخالقه. واحتج عليه بهذا في غير موضع من كتابه كقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله - 00:11:25ضَ

فهذه هي الحجة التي اشهدهم على انفسهم بمضمونها. وذكرتهم بها رسله بقولهم افي الله فاطر السماوات والارض. العاشر انه جعل هذه انه جعل هذا اية وهي الدلالة الواضحة البينة المستلزمة لمدلولها بحيث لا يتخلف عنها المدلول - 00:11:55ضَ

هذا شأن ايات الرب تعالى. فانها ادلة معينة على مطلوب معين مستلزم مستلزمة للعلم به فقال تعالى وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون. وانما ذلك بالفطرة التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. فما من مولود الا يولد على الفطرة. لا يولد مولود على - 00:12:25ضَ

غير هذه الفطرة هذا امر مفروغ منه. لا يتبدل ولا يتغير. وقد تقدمت الاشارة الى هذا والله اعلم على اي حال يظهر لي ان هذا الكلام الذي وجه به الشارع رحمه الله - 00:12:55ضَ

اه رد القول الاول وجه به الرد للقول الاول اظنه فيه نوع تكلف لامور منها ما ذكرته من انه لا ليس هناك ما يمنع من ان يكون الوجهاء الاشهاد حدث تفصيلا وبقيت غايته واثاره ودلائله. هذا هو امر والامر الاخر - 00:13:14ضَ

ان كل ما ذكره من هذه الاعتراضات ينصب على مسألة واحدة وهي ان الاشهاد اي الاشهاد الفعلي الذي تم ليس هناك ما اي اي لا يوجد له اصل عند البشر الان. وانهم لا يتذكرون - 00:13:38ضَ

وانه كيف تقوم بالحجة به عليهم وهم لا يتذكرونه وهذا مردود بما ذكرته وبامور اخرى اولها انه جاء النص وهو الحديث الصحيح الخبر عن الاشهاد تفصيلا على نحو ما جاء في الحديث - 00:14:02ضَ

وعلى هذا فيلزم ان نسلم بالنص الابتدائي ما دام حق صحيح فلابد ان نسلم به وان التفاصيل التي وردت في حق وانها جرت وهي امور غيبية لا نستطيع ان نتحكم فيها برد ولا تأويل - 00:14:22ضَ

ولا بتحكم في اي نوع من انواع التحكم انما لابد من التسليم والتصديق انها حقة حدثت فعلا ثم ان ظهر لنا نوع من التعارف بين ظاهر الاية وظاهر الحديث فلنلتمس عن وجوه التوفيق - 00:14:43ضَ

بين الامرين ووجوه التوفيق ميسورة على نحو الملك فلا داعي للتكلم. الامر الثالث ان هذه النزعة نزعة الهروب من اثبات امر غيبي. نزعة كلامية ما كان ينبغي ان يقع فيها - 00:15:01ضَ

احد ممن ثبت لديه الحديث لكن يظهر يظهر ان الشارع والله اعلم ما ثبت عنده ما ثبت عند ما ثبتت عنده احاديث الاشهاد ركز على مفهوم الاية وقد اشار الى شيء من هذا - 00:15:18ضَ

اشار الى شيء من هذا حينما اشار الى ان هذه الامور موقوفة على بعض الصحابة والا فلا يتصور من مثل ابن ابي العز رحمه الله ان يتكلف رد امور ثبتت في الحديث - 00:15:40ضَ

لا سيما انه ممكن جدا الجمع بين مدلول الحديث ومدلول الاية ثم ان اكثر ما ذكره من وجوه الرد انما يستقيم او ما اقول يستقيم انما يتماشى مع قواعد العقلانية - 00:15:59ضَ

قديما وحديثا وهذه النزعة نزعة عقلانية جاءت من اهل الاهواء من امثال القدرية والمعتزلة والجهمية واهل الكلام ولذلك نجد ان اكثر من نصر هذا القول اي انكار الاشهاد الفعلي اهل الكلى وقد قال بشيء من ذلك السلف لكن بدون تكلف - 00:16:20ضَ

قالوا به بانهم وجدوا له تفسيرا وتأويلا يرون انه تقتضيه معاني اللغة فقط والا فما رد هذا الرد المباشر اذا فهذه النزعة نزعة عقلية ما كان ينبغي ان يقع فيها اهل السنة او اهل العلم المقتذبين في الدين - 00:16:46ضَ

وهي نزعة رد النصوص بمثل هذه التأولات والاحتمالات والاستبعادات العقلية الذهنية التي لا تقاوم الاخبار الغيبية الاخبار الغيبية غيبية ينبغي ان يؤمن بها كما جاءت وحتى لو لم نجد تفسيرا لو قد قدر انا لم نجد تفسيرا من من عقولنا او لم نجد - 00:17:06ضَ

وجوه نجمع بها بين نص ونص فلنتهم عقولنا ولا نتهم النص يرجع الامر الى الشك في نص ثابت وعلى ذلك يبقى احتمال ان اكثر الذين ردوا القول الاول من ائمة العلم - 00:17:40ضَ

يبقى احتمال انهم لا يصححون الحديث او لم تبلغهم صحته. او لم يبلغهم المسند الصحيح منه. بعض الاثار او نحو ذلك نعم اكمل وقد تفطن لهذا ابن عطية وغيره. ولكن هابوا مخالفة مخالفة ظاهر تلك الاحاديث التي فيها التصريح - 00:18:01ضَ

بان الله اخرجهم واشهدهم على انفسهم ثم اعادهم. وكذلك حكى القولين الشيخ ابن ابو منصور في شرح التأويلات ورجح القول الثاني وتكلم عليه ومال اليه. الشيخ ابو منصور اتريدي يعتبر من اكابر المتكلمين الاوائل - 00:18:28ضَ

وله في تأويلات النصوص مواقف كثيرة معروفة بخاصة في كتابه التوحيد. وعلى هذا لا نستغرب ان ينصر هذا القول بل من الطبيعي ان ينصره لانه يخالف القاعدة العقلية التي يسير عليها المتكلمون في بعض امور الغيب وفي افعال الله عز وجل - 00:18:52ضَ

يعني على قاعدة المتكلمين خاصة الذين ينكرون افعال الرب فان الحديث عندهم لابد ان يؤول او ينفى. اذا امكنهم ان يردوا رده ما امكنهم فلابد ان يهولوه فعلى هذا لا لا يصح ان يعتضد باقوال هؤلاء ولا يعتمد عليها كاكوان يرجح بها لانهم انما - 00:19:14ضَ

خالفوا السلف في هذه الامور وان وافقوهم في امور اخرى نعم ولا شك ان الاقرار بالربوبية امر فطري. والشرك حادث طارئ والابناء تقلدوه عن الاباء فاذا احتجوا يوم القيامة بان الاباء اشركوا ونحن جرينا على عادتهم كما يجري الناس على - 00:19:41ضَ

سعادة ابائهم في المطاعم والملابس والمساكن يقال لهم انتم كنتم معترفين بالصانع مقرين بان الله ربكم لا شريك له. وقد شهدتم بذلك على انفسكم فان شهادة المرء على نفسه هي اقراره بالشيء ليس الا. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط - 00:20:08ضَ

شهداء لله ولو على انفسكم. وليس المراد ان يقول اشهد على نفسي بكذا. بل من اقر بشيء فقد شهد على نفسه كل هذا فيه يعني محاولة رد الاشهاد الحقيقي. كما تلاحظون. وهذا اسلوب المتكلم - 00:20:38ضَ

في تكلف والشيخ رحمه الله كان من المتوقع انه يقف عند قوله لهذا ابن عطية وغيره اول لقاء ولكن هابوا مخالفته ولهذا تفطن ابن عطية وغيره قال ولكن هابوا مخالفة ظاهر تلك الاحاديث - 00:20:58ضَ

هذه الحقيقة فعلا يعني امر ينبغي ان يعني يوقف عنده خانه ولكن هابوا مخالفة ظاهر تلك الاحاديث التي فيها التصريح بان الله اخرجهم واشهدهم على انفسهم ثم اعادهم. نعم وحق لهم نهابه. ولماذا لا نهاب امر غيبي تكلم اخبرنا الله بها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:21:19ضَ

مجرد هيبة هذا مقتضى الايمان والتسليم والادعاء لله عز وجل. وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ليست مجرد هيبة الانسان يخشى الله عز وجل ويخافه. ويجب ان يسلم ويذعن نعم الهيبة من اثار ذلك. لا شك ان الانسان يهاب ان يجرؤ ان يقول في الغيب شيء. لكن الامر اكبر من ذلك تسليم وادعان - 00:21:42ضَ

نعم. وليس المراد ان يقول اشهد على نفسي بكذا بل من اقر بشيء فقد شهد على نفسه به. فلم عن هذه المعرفة والاقرار. الذي شهدتم به على انفسكم الى الشرك. بل عدلتم عن المعلوم المتيقن - 00:22:11ضَ

الى ما لا يعلم له حقيقة تقليدا لمن لا حجة معه. بخلاف اتباعهم في العادات الدنيوية فان تلك لم يكن عندكم ما يعلم به فسادها. وفيه مصلحة لكم بخلاف الشرك. فانه - 00:22:31ضَ

كان عندكم من المعرفة والشهادة على انفسكم ما يبين فساده وعدولكم فيه عن الصواب. فان ان الذي يأخذه الصبي عن ابويه هو دين التربية والعادة. وهو لاجل مصلحة الدنيا. فان الطفل - 00:22:51ضَ

لابد له من كافل واحق الناس به ابواه. ولهذا جاءت الشريعة بان الطفل مع ابويه على في احكام الدنيا الظاهرة. وهذا الدين لا يعاقبه الله عليه. على الصحيح حتى حتى يبلغ ويعقل. وتقوم عليه الحجة وحينئذ فعليه ان يتبع دين العلم والعقل - 00:23:11ضَ

هو الذي يعلم بعقله هو انه دين صحيح. فان كان اباؤه مهتدين كيوسف كيوسف مع ابائه قال واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب وقال لي يعقوب بنوه نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق. وان كان وان كان الاباء مخالفين - 00:23:41ضَ

للرسل كان عليه ان يتبع الرسل. كما قال تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا. وان جاهدا لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. فمن اتبع دين ابائه بغير بصيرة وعلم. بل - 00:24:11ضَ

عن الحق المعلوم اليه فهذا اتبع هواه. كما قال تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا نتبع ما الفينا عليه اباءنا. او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. وهذه - 00:24:31ضَ

كثير من الناس من الذين ولدوا على الاسلام يتبع احدهم اباه فيما كان عليه من اعتقاد ومذهب وان كان خطأ وان كان خطأ ليس هو فيه على بصيرة. بل هو من مسلمة الدار لا مسلمة - 00:24:51ضَ

الاختيار هذا اذا قيل له في قبره من ربك؟ قال ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فليتأمل اللبيب هذا المحل ولينصح نفسه وليقم وليقم لله ولينظر من - 00:25:11ضَ

اي الفريقين هو والله الموفق. فان توحيد الربوبية لا يحتاج الى دليل. فانه مركوز في الفطر واقرب ما ينظر فيه المرء امر نفسه لما كان نطفه وقد خرج من بين الصلب والترائب - 00:25:31ضَ

والترائب عظام الصدر. ثم صارت تلك النطفة في قرار مكين. في ظلمات ثلاث وانقطع عنها تدبير ابوين وسائر الخلائق. ولو كانت موضوعة على لوح او طبق. واجتمع حكماء العالم على ان يصوروا - 00:25:51ضَ

منها شيئا لم يقدروا. ومحال توهم عمل الطبائع فيها. لانها موات عاجزة. ولا توصف في حياة ولن يتأتى من الموات فعل وتدبير. فاذا تفكر في ذلك وانتقال هذه يشير هنا الى في مسألة - 00:26:11ضَ

اقول كثير من الفلاسفة والعقلانيين وغيرهم الذين يزعمون ان تدبير الكون ناتج او ان تنظيم الكون وتدبيره وما فيه من حركة تبدل واحوال ناتج عن السنن الكونية التي ينبثق منها الخلق والحياة - 00:26:31ضَ

ويسمون يقولون احيانا يعبرون عنها بالطبيعة او الطبائع او القوة المحركة او نحو ذلك او العقول. وكلها ترجع الى معنى واحد وهو ان هناك مدبر من دون الله عز وجل. فاحيانا يجعلون هذا المدبر هو الله بمعنى ان يجعلون الكون بسننه. وطبائعه وقواه - 00:26:57ضَ

محركة هي الخالق وهي المخلوق واحيانا يزعم بعضهم ان الله عز وجل وكل الى هذه الطبائع تدبير الكون ويعبرون عنها احيانا بالعقول واحيانا بالملائكة واحيانا بالقوة المحركة واحيانا بالارواح. واحيانا يجمعون بين ذلك كله - 00:27:17ضَ

وكلهم ترجع فلسفتهم الى ان الله عز وجل اي هذه الطائفة الى ان الله عز وجل وكل تدبير الكون الى احد من خوفه وهذا كله باطل. لكن الله عز وجل جعل القوى والطلائع من الاسباب - 00:27:37ضَ

وجعل الاسباب مؤثرة في مسبباتها. وكل ذلك راجع الى قدرة الله عز وجل وتدبيره. وانه سبحانه قيوم على جميع الحق وما يحدث من شيء في هذا الخلق الا بعلمه وتدبيره سبحانه - 00:28:00ضَ

ولا يتنافى هذا مع وجود الاسباب والسنن الكونية ليتنا فهذا معه بل هذا من عظائم او من بديع صنع الله واتقانه لخلقه وحكمته نعم فاذا تفكر في ذلك وانتقال هذه النطفة من حال الى حال علم بذلك توحيد الربوبية فانتقل - 00:28:16ضَ

الى توحيد الالهية فانه اذا علم بالعقل ان له ربا اوجده كيف يليق به ان يعبد وكلما تفكر وتدبر ازداد يقينا وتوحيدا. والله الموفق لا رب غيره ولا تاه سواه سبحانه. احسنت بارك الله فيك - 00:28:40ضَ

بسرعة. يقول بالنسبة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كيف توجه حديث الضرير الذي صححه بعض العلماء؟ ومنه الالباني وشيخ الاسلام كما قال السيوطي في نعم حديث صحيح ومن يعني مما ورد في الحديث ما يفسره ان النبي صلى الله عليه وسلم طلب من ذلك الضرير الذي يدعو النبي صلى الله عليه وسلم بان - 00:29:04ضَ

يتوضأ ويصلي ويطلب من الله عز وجل ان يتقبل دعاء شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيه. والنبي صلى الله عليه وسلم سيدعو له. هذا امر الضرير طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة بمعنى ان يدعو له الشفاعة في الدنيا ما تتعلق بشفاعة الاخرة - 00:29:28ضَ

طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له بان يكشف ضره هذا معنى الاستشفاء به. والتوسل به توسل به بمعنى طلب منه ان يدعو له. والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:51ضَ

ارشده الى الى الارشاد الشرعي وهو اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم لمنع عنه بان يدعو له لان هذا حق. والنبي صلى الله عليه وسلم الدعوة لكن عليه ان - 00:30:05ضَ

يصل لله عز وجل ويتوجه الى الله بان الله يقبل هذه الوسيلة وهي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له. هذا امر هذا هو المشروع وهذه الصورة الحقيقية. لا علاقة لها بما يفعله اهل البدع. هذه صورة مشروعة - 00:30:19ضَ

نوه عنها السلف قديما وحديثا ولا اشكال فيه لكن هل ما يفعله من البدع هكذا؟ هل على هذه الصورة؟ طبعا لا. يتمسحون بالذوات ويدعونها من دون الله. ويرجون منها النفع والظر فيما لا يقدر عليه - 00:30:36ضَ

الله يطلبون منها ما لا تستطيع وما لا تملك فليس في حديث الظرير اي شبهة فضلا عن ان يكون تكون دلالة لاهل البدع يقول هل صحيح ان حادثة خالد القصري مع الجعد بن درهم غير ثابتة - 00:30:51ضَ

اني افهم انها ثابتة ومستفيضة اهل العلم استندوا على انها صحيحة على اي حال قد تكون بعضها غير صحيحة لكن ان يكون خالد بن عبد الله القصري قتل الجعد هذا صحيح - 00:31:14ضَ

وقتله بموجب فتوى الائمة بان شره متعدي وان مقولته مقولة كف لان شره متعدي وانه مقولته مقولة كفرية كذلك بقية الاشخاص الذين قتلهم خالد الله بن عبد الله القسري ولذلك سماه السلف قصاب الزنادقة - 00:31:31ضَ

هذا يقول هل قال الله تعالى افرأيت من اتخذ الهه وهواه؟ هل كل من اتبع هواه يكون كعابد الوثن اذا اتبع واه في امر يخرج به عن مقتضى الدين او يخل بالعبادة بمعنى انه - 00:31:55ضَ

عبد غير الله بهواه. باي نوع من انواع العبادة فهذا شرك وكفر واذا كان هواه دفعه الى ان ينكر او يخالف اصلا من اصول الدين قطعية فهذا كفر خاصة اذا اقيمت عليه الحجة وبين له الحق - 00:32:17ضَ

اما اتباع الهوى في المعاصي في البدع الجزئية في البدع التي دون الكفر اتبع الشهوات هذا امر يعد من كبائر الذنوب وقد يكون من الموبقات التي ورد فيها الوعيد لكن لا - 00:32:38ضَ

يخرج به الانسان من الاسلام وقد لا يكفر ايضا يقول عند الكلام عن الاشتراكية هناك من يجعلها من يجهلها من جاءت بالشريعة نعم مما هناك من يجعلها مما جاءت بالشريعة وحث عليها الاسلام. وهناك من يجعلها مبدأ ماركسي. ثم جاء ليسفيدونا. طبعا الاشتراكية - 00:32:58ضَ

لا شك انها مبدأ مادي وبعيد عن الاسلام كل الفعل مبدأ منحرف وهي مذهب ضال لكن الناس يعبثون بالالفاظ فبعض الناس مثلا قد يطلق على مجرد وجود التكافل في الاسلام كالزكاة والصدقات - 00:33:27ضَ

ونحوها من الامور المشروعة نوعا من الاشتراكية وهذا من الناحية اللفظية قد يصح. لكن هذا تلبيس الاشتراكية مبدأ لا اعترف بالزكاة ولا يعترف اصول الشرعية اصول الانفاق. ويعترف بالاسلام اصلا. فهي مبدأ هدام يقوم على - 00:33:51ضَ

المساواة بين الخلق. والله عز وجل ما ساوى بين الخلق انما عدل بينهم. وهذه المسألة يجب ان تتنبهوا لها. كثير من الناس يقول الاسلام جاء بالمساواة ما هو ليست عدل هل يستوي المؤمن والكافر - 00:34:11ضَ

اليسوي الجاد والهازم والعامل والقاعد. اذا ما جاء الاسلام جاء الاسلام بالعدل. المساواة ظلم سجن لاي واحد من منا ممن يدعون المساواة هنا. او يقول المساواة اخذنا ماله لجاره. وبعض ماله لجاره الفقير. وش بيسوي؟ يعترف - 00:34:26ضَ

المساواة ولا ينكر اذا المسألة هي مسألة دعاوى مساواة ولا اشتراكية. الاسلام دين الهي وضعه الله عز وجل لخلقه. فلا يجوز ان نقارنه بغيره. ولا نقارن ولا يجوز ان ندعي - 00:34:48ضَ

ان الشعر التقرب من الاسلام ولا يقرب منها. هذه شعارات باطلة وما يوجد من وجوه تشابه من بعض هذه المبادئ ما ما في الاسلام هذا امر لا يقتضي انها هي هو او هو هي او ان بينهما شيء من التوافق - 00:35:05ضَ

الاسلام يقوم على التسليم لله عز وجل حتى لو ان انسانا عمل بالاسلام ما سلم قلبه لله ما نفعه الاسلام وهو يعمل بالاسلام. فكيف بمن يقول بالاشتراكية والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:35:20ضَ