Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين - 00:00:00ضَ
في كتاب الفضائل باب فضل المشي الى المساجد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا الى المسجد او راح اعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا او راح متفق - 00:00:20ضَ
علي عنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تطهر في بيته ثم مضى الى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله خطواته احداها تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى باب فضل المشي الى المساجد - 00:00:34ضَ
يعني للعبادة من اداء صلاة او طلب علم او قراءة قرآن. ثم ذكر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال من غدا الى المسجد او راح من غدا الغدو هو الذهاب في اول النهار بكرة. فدخل في - 00:00:55ضَ
ذلك صلاة الفجر او راح الرواح يكون بعد الزوال. فدخل فيه صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء اعد الله له نزلا في الجنة. اعد اي هيأ له نزلا والنزل ما يعد للضيف - 00:01:15ضَ
اكراما له. اعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا او راح. فهذا الحديث يدل على فظيلة السعي والذهاب الى المسجد. وان الانسان كلما ذهب الى المسجد ورجع اعد الله تعالى له نزلا في الجنة. فاذا - 00:01:35ضَ
كان كل يوم يذهب الى المسجد خمس مرات فانه يعد له نزلا بعدد ذهابه. اما الحديث الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تطهر في بيته ثم خرج من بيته وقول من تطهر في - 00:01:55ضَ
ذكر البيت هنا على سبيل التغريب يعني لانه هو الغالب الاعم. فيشمل ذلك من خرج جاء من الموضع الذي يقصد فيه المسجد. كما لو كان عند ضيف نزل ضيفا او كان في فندق او كان - 00:02:15ضَ
في محل عمله فتوضأ وتطهر ثم خرج فانه يدخل في ذلك. ليقضي فريضة من فرائض الله. يعني يصلي من فرائض الله. والمراد بذلك انه ذهب مشيا. فانما يخطو من خطوات احداهما ترفع درجة والاخرى - 00:02:35ضَ
تحط خطيئة الخطوة بضم الخاء هي ما بين القدمين. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يخطو قدوة الا كتب الله له بها حسنة ورفع له بها درجة وحط عنه بها - 00:02:55ضَ
خطيئة فالخطوة الواحدة فيها ثلاثة اشياء ان الله تعالى يكتب له حسنة ويرفع له بها درجة حط عنه بها خطيئة. فهذا الحديث فيه كالذي سبق فضيلة السعي والمشي الى المساجد. وان الانسان اذا سعى - 00:03:15ضَ
الى المسجد فكل خطوة يخطوها يكتب الله له بها حسنة ويرفعه درجة بها ويحط عنه خطيئة وينبغي اذا اراد الذهاب الى المسجد ان يخرج كما تقدم متطهرا وان يكون بسكينة - 00:03:35ضَ
ووقار والا يشبك حال ذهابه بين اصابعه. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال فلا يشبكن بين اصابعه. وتشبيك الاصابع بالنسبة لقاصدي الصلاة على اقسام. القسم الاول - 00:03:55ضَ
ان يكون عامدا الى المسجد وقاصدا له. فينهى ان يشبك بين اصابعه. والقسم الثاني ان يكون منتظرا الصلاة فكذلك والقسم الثالث ان يكون في الصلاة فهو اشد والقسم الرابع ان يكون بعد الفراغ - 00:04:15ضَ
من الصلاة فان كان يريد ان ينتظر صلاة اخرى فانه ينهى عنه. لانه منتظر للصلاة. واما اذا كان لا يريد الانتظار انما يريد ان يذهب لا حرج في ذلك. ومما يستحب ايضا لقاصد المسجد انه اذا دخل - 00:04:35ضَ
دخل المسجد ان يقول الدعاء الوارد فيقدم رجله اليمنى ويقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك. اعوذ بالله العظيم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. ثم - 00:04:57ضَ
يصلي تحية المسجد بقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وينبغي ان يشتغل حال انتظاره للصلاة بذكر الله تعالى وقراءة القرآن و - 00:05:17ضَ
الدعاء فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة فيشتغل بحسب ما يرى انه اقرب الى حضور قلبه وخشوعه. اما ان يصلي واما ان يذكر الله تعالى واما ان يقرأ القرآن - 00:05:37ضَ
واما ان يدعو فان الدعاء بين الاذان والاقامة دعاء حري بالاجابة. وفق الله الجميع يعني ما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:57ضَ