دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
45 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|146-152|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الخامس والاربعون. صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين. قال الله سبحانه وتعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات. اينما تكونوا يأتي بكم الله ان الله على كل شيء قدير. ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام. وانه للحق من ربك. وما الله بغافل - 00:00:20ضَ
عما تعملون ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا. لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. كما ارسلنا فيكم رسولا منكم - 00:00:46ضَ
يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. هذه الايات في سياق تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة فهي في سياق الايات التي قبلها والله سبحانه وتعالى - 00:01:10ضَ
ترى هذه الايات العظيمة في هذه المسألة وهذا الحدث العظيم لانه احدث عند الناس بلبلة واحدث عند الناس تساؤلات وتشكيكات من قبل اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين. اما اهل الايمان اهل الايمان الراسخ فهؤلاء لم يحدث عندهم اي اشكال لان الامر امر الله سبحانه وتعالى وهم عباد الله فهم يتوجهون - 00:01:36ضَ
حيث وجههم الله هذا هو الايمان ان المؤمن يتبع اوامر الله سبحانه وتعالى ولا يقول لماذا ولماذا ولا يعترض على امر الله سبحانه وتعالى. فاهل الايمان من صحابة رسول الله - 00:02:05ضَ
صلى الله عليه وسلم ما حدث عندهم اي اشكال وانما بادروا الى امتثال امر الله والتوجه الى الكعبة والتحول عن استقبال بيت المقدس الله سبحانه وتعالى ذكر هذه الايات الكثيرة - 00:02:24ضَ
في هذا الموضوع لازالة هذه الشبهات وهذه التشكيكات التي حصلت من اهل الكتاب ومن المشركين ومن المنافقين ومن ذلك ان الله وصف هذا بانه الحق قال تعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممكن - 00:02:45ضَ
الحق استقبال الكعبة هذا هو الحق الذي لا شك فيه لان الكعبة بيت الله عز وجل وبيت المقدس بيت الله عز وجل والله جل وعلا هو الذي يأمر وينهى ولا اعتراظ عليه سبحانه وتعالى في ذلك - 00:03:11ضَ
المؤمن يدور حيث دار امر الله سبحانه وتعالى. فجميع الجهات من المشرق والمغرب كلها ملك لله سبحانه وتعالى ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم - 00:03:30ضَ
ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله. من امن بالله وتوجه حيث وجهه الله سبحانه وتعالى وانه الحق من ربك الحق من ربك اي من الله جل وعلا لم يأتي هذا الامر - 00:03:47ضَ
من عند غير الله حتى يكون مجالا للتردد وانما هو ات من عند الله جل وعلا. فلا مجال للتردد فيه الحق من ربك خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم واضافته الى الرب سبحانه وتعالى - 00:04:09ضَ
باب التعظيم لهذا الامر ومن باب ان الله سبحانه وتعالى ربنا يختار لنا ما فيه مصلحتنا هو ربنا سبحانه وتعالى يختار لنا ما فيه مصلحتنا وما فيه تربيتنا لانه ربنا والله يختار لرسوله صلى الله عليه وسلم ولامته ما فيه خير - 00:04:27ضَ
وصلاحهم وفلاحهم لانه ربهم وخالقهم ومتولي شؤونهم فلا اعتراظ عليه سبحانه وتعالى ولهذا قال فلا تكونن من الممترين لا يكون عندك شك الانتراء هو الشك والتردد لا تتأثر باقوال هؤلاء - 00:04:47ضَ
او تلتفت الى شبهاتهم لانك على على الحق وما دام الانسان على الحق فانه لا يتزحزح عنه مهما قيل ومهما شوش عليه ومهما لبس فان المؤمن اذا عرف الحق فانه لا يبغي به بديلا - 00:05:11ضَ
ولا يلتفت الى اقوال الناس وهذه قاعدة عظيمة في الاسلام ان الانسان اذا تبين له الحق فليس هناك مجال للتردد في قبوله وترك ما سواه من الاقوال مهما كان مصدرها - 00:05:36ضَ
سواء كانت صادرة عن علما او عن جهال او عن اعداء او عن اصدقاء لا مجال قول غير قول الله سبحانه وتعالى وقول رسوله عليه الصلاة والسلام. ولهذا يقول الامام الشافعي رحمه الله - 00:05:55ضَ
اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد هذه قاعدة عظيمة ان المدار على اتباع الحق وترك الباطل الحق من ربك فلا تكونن من - 00:06:15ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عنده تردد وليس عنده ريب ولا شك وانما هذا تعليم للامة فلا تكونن من الممترين هذا تعليم للامة. انها يجب عليها اتباع الحق ولا تلتفت - 00:06:35ضَ
الى اقوال الناس مهما كانت هذه الاقوال ومهما كان مصدرها فانها لا تعتبر بجانب الحق من الكتاب والسنة فلا تكونن من الممترين في هذا الامر لانه من ربك وهو الحق - 00:06:53ضَ
فماذا بقي حينئذ للشكوك والاوهام ما بقي لها مجال وهذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق هذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق من الاقوال الاخرى للناس - 00:07:19ضَ
لا تلتفت اليها ناس يختلفون الى مذاهب والى اقوال عن اجتهاد او عن هوى تليفون خلاف من طبيعة البشر ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك الاختلاف موجود بطبيعة البشر - 00:07:46ضَ
ولكن الواجب اتباع الدليل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا والا الاختلاف موجود والمذاهب موجودة وهذه حكمة من الله جل وعلا للابتلاء والامتحان - 00:08:11ضَ
ولكن علينا ان نرجع الى الحق ونأخذ به ولا نلتفت الى ما خالفه من قول فلان او قول علام الحق هو رائدنا وهو هدفنا اذا اتضح فلا خيار لاحد وما كان لمؤمن - 00:08:41ضَ
ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم من يعصي الله ورسوله فقد ظل ضلالا مبينا يقول الناس الان هذه مسألة فيها خلاف ما هو ما ما يتعين علينا اننا ناخذ بقول فلان - 00:09:09ضَ
لان فيه مخالف له العلم ما هو حجر على فلان هذه مسألة قال فيها العالم الفلاني والعالم الفلاني يروح يعدد مذاهب يريد المخرج يريد المخرج من الحق يريد التخلص من الحق - 00:09:37ضَ
الى اقوال الناس حسب ان اقوال الناس تبي تنفعه ولا تفيده ماذا نسمع ونقرأه الان يقولون هذه مسألة فيها خلاف الحجاب فيه خلاف حجاب المرأة فيه خلاف كذا فيه خلاف - 00:10:01ضَ
ويروحون يعرضون علينا الخلاف نقول يا جماعة ما هو بالمسألة العبرة الخلاف موجود هذا معروف لكن الكلام على الحق من هو معه الحق من هو معه من هذا الخلاف الذي يعنينا هو الحق ما هو باللي يعنينا - 00:10:19ضَ
الخلاف فمن كان معه الحق اتبعناه وتركنا ما عدا هذي هي القاعدة مثلا الا تكونن من الممترين. الرجل عاهد هذا هو الدين الدين اتباع الحق اتباع الدليل من الكتاب والسنة - 00:10:39ضَ
وليس الدين بالخلاف واقوال الناس ابدا لو وكلنا الله لو وكلنا الله الى الاقوال لظللنا ولظعنا لكن الله برحمته جعل لنا طريقا مستقيما وهو القرآن والسنة وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه - 00:11:01ضَ
ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم قال سبحانه وتعالى ولكل وجهة هو موليها لكل اي لكل امة. فينبغي له ان لكل امة وجهة - 00:11:28ضَ
يعني قبلة يتوجهون اليها في عباداتهم. فاليهود لهم قبلة النصارى لهم قبلة المسلمون لهم قبلة عليه لكل وجهة هو موليها. اي متوجه اليها هذا يحملنا كما في قوله تعالى في الاية السابقة - 00:11:52ضَ
ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك وما انت بتابع قبلتهم وما بعظهم بتابع قبلة بعد انت لست بتابع قبلتهم لانك على الحق والله امرك بهذه القبلة فهذا فيه تيئيس لهم - 00:12:22ضَ
من ان الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع الى قبلته ما حلف الا ينفق ما انت بتابع قبلتهم المهاجرين اقارب ابي وما بعظهم بتابع وما ولان اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتي عنادا وتكبرا - 00:12:47ضَ
وما انت بتابع قبلتهم لانك على الحق ولن تترك الحق لاجلهم ابدا هذا تيئيس لهم وما بعظهم لتابع قبلة بعض. فاذا كانوا هم مختلفين في القبلة فيما بينهم فكيف يتبعون قبلتك ايها الرسول - 00:13:09ضَ
وهنا يقول ولكل وجهة اي قبلة هو موليها وقيل معنى قوله ولكل وجهة اي قصد ونية لان نيات الناس تختلف تختلف نياتهم ومقاصدهم كل له قصد وكل له نية في عمله. خيرا او شرا - 00:13:30ضَ
وموليها اي مستقبلها فليس العبرة بوجود القبلة المتعددة. عند اليهود عند النصارى عند المسلمين. ليس العبرة بالتعدد القبلة العبرة بالقبلة الصحيحة والقبلة الصحيحة هي الكعبة. ان يفعل ما هي الكعبة - 00:13:57ضَ
لماذا هي الكعبة؟ لان الله امر بالتوجه اليها ما هو بعن هوى مثل اليهود والنصارى يتبعون اهواءهم لا عن عن امر الله سبحانه وتعالى بعد ان عن امر الله جل وعلا - 00:14:27ضَ
او لا يفعل لا ينفق ثم قال جل وعلا فاستبقوا الخيرات فالواجب على المسلم ان يقبل على الطاعة ولا يشتغل بالخلافات لا يشتغل بالاراء واقوال الناس يشتغل بذلك عن العمل - 00:14:47ضَ
لان بعض الناس او كثير من الناس انما همهم القيل والقال قال فلان قال فلان او يحلف اختلفوا في كذا وقالوا كذا نترك ولا عنده عمل ولا يهتم بالعمل انما همه اظهار الاقوال والاختلافات - 00:15:12ضَ
واما العمل فلا يهمه هذه صفة اهل الضلال والعياذ بالله الله جل وعلا قال فاستبقوا الخير احلف لا تشتغلوا بالاراء والاقوال والوجهات وانما استبطوا الخيرات وهو ومن ومن استباق الخيرات في التوجه الى الكعبة - 00:15:34ضَ
من استباق الخيرات توجه الى الكعبة وامتثال امر امر الله سبحانه وتعالى فهذا هو الخير ولا تلتفت الى والعياذ الى قول فلان وعلان او اليهود او النصارى او المذاهب الفلانية - 00:16:00ضَ
مشى عليك ان تهتم بالعمل. هذه شوف الحق تعمل على موجبه تعمل على موجب وقالوا استبقوا استبقوا الخيرات وفي اية اخرى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرظها السماوات والارض - 00:16:23ضَ
وفي اية اخرى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض سابقوا سارعوا معناه المبادرة بالعمل المبادرة بالعمل الصالح قبل ان يفوت لان عمر الانسان محدود واجله قريب - 00:16:51ضَ
واجله مخفي عنه لا يعلم متى يموت ولا ولا وما تعلم وما تدري نفس وما تدري نفس ماذا تكسب غدا؟ وما تدري نفس باي ارض تموت فعليك بالمبادرة ايها المسلم - 00:17:19ضَ
عليك بالمبادرة الى العمل الصالح قبل ان يأتيك الموت فتحرم من العمل اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع بها وولد صالح يدعو له - 00:17:46ضَ
وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب ما يطلب اجل بعيد او يطلب سنين يطلب اجل قريب قريب يعني ساعة الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين - 00:18:07ضَ
ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجل حتى اذا جاء حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ولهذا الله جل وعلا في هذه الاية قال فاستبقوا - 00:18:34ضَ
الخيرات اي بادروا الى فعل الطاعات لانها تفوت وما فات فلن يعود فبادروا اعماركم واصلحوا اعمالكم وتوبوا من ذنوبكم قبل ان يحال بينكم وبين العمل الصالح وبين فعل الخيرات تتفقوا على شيء - 00:18:59ضَ
الاسلام اتفقوا الخيرات بادروها قبل فواتها ديننا ومن استباق الخيرات المبادرة باداء الواجب الذي في ذمتك اذا كان في ذمتك واجب لله جل وعلا او واجب للناس من الديون والحقوق فبادر - 00:19:28ضَ
بادر بتفريغ ذمتك منه ولا تؤجل فتموت وهذا الواجب في ذمته بادر اذا وجب عليك الحج بادر الى الحج لانك لا تدري ماذا يعرض لك اذا جاءت الصلاة المفروضة بادر - 00:19:58ضَ
اشارة الى الصلاة في اول وقتها ولا تؤخر صلاة في اول وقتها رظوان الله سبحانه وتعالى فمن المبادرة الى الخيرات والاستباق الى الخيرات المبادرة الى الصلاة انه عاونونا في اول وقتها - 00:20:24ضَ
المبادرة للحج المبادرة بالعمرة المبادرة بالصدقة المبادرة في الاعمال الصالحة بجميع انواعها مفروضة او مستحبة فاستبقوا الخيرات ثم قال سبحانه اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا اينما تكونوا من الارض - 00:20:50ضَ
في بر او في بحر او في المشرق او في المغرب او في القبور او في اعماق البحار او في اجواف السباع اينما تكونوا جنائزكم بعد الموت اينما تكون جنائزكم بعد الموت ورفاتكم - 00:21:22ضَ
فان الله يجمعه جل وعلا. فان الله يجمعه ويبعثكم من قبوركم في اي مكان في بر او في بحر عليه وسلم او في اي مكان ان الله سبحانه وتعالى يجمع هذا البدن - 00:21:44ضَ
المتفرق ويعيد اليه الروح التي خرجت منه بالموت يعيدها اليه فيقوم الانسان سويا عشر سنوات يقوم سويا ثم يساقون الى المحشر. جميعا من المشرق والمغرب ومن كل مكان يجتمعون في صعيد واحد - 00:22:06ضَ
اولهم واخرهم وعربهم وعجمهم وشرقيهم وغربيهم يجتمعون في صعيد واحد يأتي بكم الله جميعا سلط قريش اينما تكونوا في اي مكان لانكم لا تخفون على الله سبحانه وتعالى لكنهم اتفقوا في - 00:22:30ضَ
على ان من اراد ثم قال ان الله على كل شيء قدير هذا لا يعجز الله سبحانه وتعالى الذي خلقكم اول مرة في عهد قريش ولم يعجز عن ذلك. فدخلت هو قادر على ان يعيدكم وان يجمعكم - 00:22:55ضَ
في مكان واحد وذلك على الله يسير سبحانه وتعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ان الله سميع بصير كنفس واحدة ولا يؤثر محاربة وخزاعة كلمة واحدة جيش نداء واحد يجتمعون جميعا - 00:23:16ضَ
ادعونا جميعا ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره ثم اذا دعاكم دعوة من الارظ اذا انتم تخرجون دعوة واحدة الى الله سبحانه وتعالى على لسان الملك يأمره الله استمع يوم ينادي المنادي - 00:23:43ضَ
من مكان قريب وهم يخرجون من الاجداث ذراعا ينادي الملك بامر الله ينادي هذه الاجسام المتفرقة واللحوم المتمزقة يناديها ان الله يأمركم ان تجتمعوا بفصل القضاء بينكم ثم يخرجون من القبور - 00:24:07ضَ
من الاجداث يعني من القبور صراعا يتأخرون يوم يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفظون خاشعة ابصارهم تراقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. اينما تكونوا يأتي بكم الله - 00:24:34ضَ
الله جل وعلا يأتي بكم الله جميعا ما يترك منكم احد جميع الخلق من اول الخليقة الى اخرها اجتمعوا بامر الله سبحانه وتعالى ان الله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى - 00:24:58ضَ
ثم قال سبحانه ومن حيث خرجت طول لي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق وانه للحق وسبق انه قال الحق من ربك فلا تكونن من الممترين التوجه الى الكعبة هو الحق - 00:25:24ضَ
الذي لا شك فيه وانه للحق من ربك الحق من ايه؟ من ربه اصحابك هل يبقى مجال في هذا اصحابكم وانه للحق من ربك سبحانه وتعالى هذا فيه رد على اليهود والنصارى - 00:25:49ضَ
المشركين وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون هذا هو الحق من الله جل وعلا بقي العمل من الناس تجاه هذا الحق من هو الذي يمتثل ومن هو الذي لا ينفذ - 00:26:11ضَ
الله قال توجهوا الى الكعبة فمن هو الذي يمتثل ويتوجه الى الكعبة طاعة لله عز وجل ومن هو الذي يمتنع الله يعلم هذا وما الله بغافل عما تعملون من الطاعة او من المعصية - 00:26:42ضَ
من الطاعة والامتثال او من الامتناع وعدم القبول هذا عمل الانسان والله يعلمه سبحانه وتعالى وليس بغافل عنه او شيء وهذا فيه الحث على العمل حث على العمل فمن عرف الحق - 00:27:07ضَ
ما تكفي المعرفة لا بد من العمل اما علم بدون عمل فانه لا فائدة منه. حجة على صاحبه من عرف الحق ولم يعمل به فانه لا يستفيد من علمه وانما يكون حجة عليه - 00:27:31ضَ
عند الله سبحانه وتعالى وما الله بغافل عما تعملون هذا فيه الاهتمام بالعمل وان من عرف فاني التفت الى غيره او رفظه فالله يعلم هذا سبحانه وتعالى ولن يهمله لن يهمله الله جل وعلا. لا بد من حسابه ولابد من - 00:27:54ضَ
مجازاته يوم القيامة او في الدنيا الله جل وعلا رقيب على عباده يرى اعمالهم ويعلم ما في قلوبهم هذا فليس الله بغافل عنهم ولا يغيبون عن الله سبحانه وتعالى وانه للحق من ربك وما الله - 00:28:21ضَ
لغافل عما تعملون هل تقبلون هذا الحق او تعرضون عنه الله ليس بغافل عنكم فهذا فيه وجوب العمل بالعلم ووجوب العمل بالحق وترك ما سواه اما الذين يتعلمون العلم ولا يعملون به - 00:28:51ضَ
فهؤلاء انما يحملون حجة عليهم يوم القيامة مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا هذا مثل الحمار اللي يحمل الكتب ولا ينتفع منها كذلك العالم الذي يعرف الحق - 00:29:19ضَ
ويعرف العلم لكنه لا يعمل به مثل الحمار الذي يحمل الكتب لا يستفيد منها شيئا وانما يستفيد التعب في حملها وما الله بغافل عما تعملون ثم قال سبحانه وتعالى ومن حيث خرجت - 00:29:43ضَ
فول وجهك شطر المسجد الحرام ومن وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شفرة هذا تكرار عد ثلاث ايات ثلاث ايات فيها الامر بالتوجه الى المسجد الحرام بالصلاة والدعا والاستقبال ثلاث ايات الاولى في قوله سبحانه وتعالى - 00:30:07ضَ
قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ثروها فولي وجهك شطر المسجد الحرام صوامع وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا الاية الثانية قوله تعالى ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام - 00:30:37ضَ
وانه للحق من ربي وما الله بغافل عما تعملون. الاية الثالثة هذه الاية ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة لئلا يكون للناس عليكم حجة - 00:31:03ضَ
ثلاث ايات كلها بامر واحد وبمعنى واحد فلماذا كررها الله سبحانه وتعالى لماذا اختلفت اقوال المفسرين في توجيه هذا التكرار للايات في معنى واحد وموضوع واحد. فقال بعضهم ان هذا للتأكيد - 00:31:26ضَ
هذا التكرار لاجل التأكيد وقال بعضهم ان هذا التكرار بالنسبة لاحوال الناس بالنسبة لاحوال الناس في الصلاة فالذي يصلي عند الكعبة ويراها يجب عليه ان يستقبل عينها ولا يمل ولا - 00:31:54ضَ
يميل عنها يمنة ولا يسرة تقبل عين الكعبة لانه يراها والذي في مكة خارج المسجد الحرام هذا يستقبل الجهة التي فيها الكعبة ولا يمكنه ان يستقبل عينها لانه لا يراها - 00:32:23ضَ
فاذا توجه الى الجهة التي فيها الكعبة يكفي هذا اخذ والاية الثالثة فيمن كان خارج مكة في المشارق او المغارب فانه ايظا يستقبل الجهة التي فيها الكعبة لانه ليس بامكانه - 00:32:47ضَ
ان يستقبل عين الكعبة لانه لا يراها فالاية الاولى الله اكبر فيمن كان يرى الكعبة الاية الثانية فيمن كان لا يرى الكعبة وهو في مكة. الاية الثالثة في من كان لا يرى الكعبة - 00:33:12ضَ
وهو خارج مكة في المشرق او المغرب الجميع كلهم يتوجهون الى الكعبة اما عينا واما جهة اما عينا واما جهة والقول الثالث قريب من القول الثاني يقولون الاية الاولى الاية الاولى في اهل مكة - 00:33:30ضَ
يجب عليهم ان يستقبلوا عين الكعبة الاية الثانية في اهل الامصار غير اهل مكة اهل البلدان الاخرى غير اهل مكة والاية الثالثة في المسافرين الذين هم في البراري الذين هم في البر - 00:34:00ضَ
فيجب عليهم ان يتجهوا الى صوب الكعبة الى الجهة التي فيها الكعبة والاقوال متقاربة ليس بينها اختلاف والحمد لله فمن كان يرى الكعبة فانه يجب عليه ان يستقبل عينها ولا ينحرف عنها - 00:34:27ضَ
لا يمنة ولا يسرة ومن كان لا يرى الكعبة فانه يستقبل الجهة التي فيها الكعبة لان هذا منتهى وسعه يستقبل الجهة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بين المشرق - 00:34:49ضَ
والمغرب قبلة وهذا كلام العلماء يقولون من كان يرى الكعبة فانه يجب عليه ان يقصدها ولا يميل عنها ومن كان لا يراها فانه يستقبل الجهة التي هي فيها وحتى لو لم يصادف - 00:35:08ضَ
عينها فصلاته صحيحة. الاسلام. لان هذا منتهى وسعه ومقدرته والله جل وعلا لا يكلف نفسا الا وسعها فاذا استقبل الجهة التي فيها الكعبة وهو لا يراها فان هذا يكفيه والحمد لله - 00:35:26ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى لئلا يكون للناس عليكم حجة استقبلوا الكعبة ايها المسلمون يا امة محمد استقبل الكعبة لئلا يكون للناس عليكم حجة لان لا يحتج عليكم الناس لو لم تستقبلوا الكعبة احتج عليكم الناس - 00:35:46ضَ
فاليهود والنصارى يعلمون ان ان محمدا صلى الله عليه وسلم اذا بعث استقبلوا الكعبة في كتبهم هذا موجود في كتبهم يعلمون ان من صفاته صلى الله عليه وسلم انه يستقبل الكعبة - 00:36:14ضَ
فلو لم يستقبلها لقال اليهود والنصارى ليس هذا هو النبي الذي الذي موصوف في كتبنا فصار لهم صار لهم حجة عليه بانه ليس هو النبي لانه خالف ما في كتبهم - 00:36:34ضَ
ولم يستقبلوا الكعبة واما المشركون فلو لم يستقبل الكعبة لقالوا هذا محمد يزعم انه على ملة ابراهيم ولم يستقبل قبلة ابراهيم وهي الكعبة يحتجون عليه كيف يدعي انه على ملة ابراهيم - 00:36:55ضَ
ويستقبل غير قبلته وهو وان كان فيكون لهم حجة عليه والله جل وعلا دحض حججهم بهذا لان امره ان يستقبل الكعبة حتى لا يكون لهم عليه مطعن في انه لم يستقبل الكعبة - 00:37:18ضَ
وهم يعلمون انه سيستقبل الكعبة وان الكعبة قبلة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وهو من اتباع ابراهيم ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم - 00:37:42ضَ
دينا قيما ملة ابراهيم انيفا ما كان من المشركين ومن ملة ابراهيم استقبال الكعبة المشرفة فلو لم يستقبلها لاحتج عليه المشركون لو لم يستقبلها ايضا لاحتج عليه المنافقون فقالوا هذا - 00:38:01ضَ
الرجل لا يدري اين يستقبل هذا الرجل لا يدري اين يستقبل تارة كذا وتارة كذا فاذا تقبل الكعبة وترك ما سواها ان خصم المنافقون هذا معنى قوله لان لا يكون للناس - 00:38:28ضَ
عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم الذين لا يريدون الحق هؤلاء هم الظلمة هؤلاء لا يمكن ان تقنعهم مهما عملت انت تدلهم على الحق هم لا يريدون الحق فلا يمكن ان تقنعهم اما اذا - 00:38:50ضَ
فهؤلاء لا عبرة بهم الذي لا يريد الحق لا عبرة به ولا يلتفت اليه لانك مهما عملت معه فلن يقبل منك لانه لا يريد الحق الا الذين ظلموا منه فسيقولون وسيقولون وسيبقون - 00:39:12ضَ
على شرهم وعلى عنادهم لكن لا تخشوهم لا يؤثر عليكم قولهم ابدا لا تلتفتوا الى شبهاتهم لا تخشوهم ولن يضروكم شيئا ابدا فلا تخشوهم واخشوني اخشوني امرهم الله ان يخشوا الله جل وعلا ولا يلتفتوا الى الناس - 00:39:33ضَ
فلا تخشوهم باتباع اقوالهم وشبهاتهم وتتأثر باعتراضاتهم واخشوني باتباع امري. وقد امرتكم لاستقبال الكعبة فاستقبال الكعبة خشية لله سبحانه وتعالى والانصراف عنها معصية لله عز وجل فلا تخشوهم واخشون. وهذا عام - 00:40:03ضَ
في غير مسألة الكعبة عام في انه يجب على المسلم ان يخشى الله ولا يخشى الناس بل يخشى الله سبحانه وتعالى دائما وابدا ولا يخشى الناس او يتأثر باقوال الناس او يداري - 00:40:29ضَ
يداهن الناس يداهنهم في الحق لا لا يقبل هذا لا يقبلها فلا تخشوهم تخشون اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم اقبال الكعبة من تمام النعمة على هذه الامة - 00:40:50ضَ
لانها من ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام فاستقبالها من تمام نعمة الله على هذه الام ولعلكم تهتدون الى الحق تهتدون من الضلال استقبال الكعبة فيه الهداية من الضلال ثم قال جل وعلا - 00:41:21ضَ
كما ارسلنا فيكم رسولا كما اننا اتممنا عليكم النعمة لاستقبال الكعبة فهناك نعمة اعظم منها وهي بعثة هذا الرسول صلى الله عليه فبعثة الرسول هي اعظم نعمة انعم الله بها - 00:41:51ضَ
على المسلم لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين - 00:42:17ضَ
بعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم هي اعظم نعمة من الله جل وعلا على عباده المؤمنين لان الله هداهم به من الضلالة وانقذهم به من الكفر الى الايمان وانقذهم به من النار - 00:42:40ضَ
الى الجنة هذا اعظم النعم انقذهم به من الجهل جميل كما ارسلنا فيكم رسولا منكم منكم من قبيلتكم عربي وانتم عرب بلسانكم ومن نسبكم تعرفونه وتعرفون امانة وتعرفون اين نشأ واين تربى عليه الصلاة والسلام - 00:43:02ضَ
رسولا منكم ما هو من غيركم وهذه سنة الله جل وعلا انه يبعث الرسل من جنس الامم وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فكون الرسول منا هذي نعمة عظيمة - 00:43:33ضَ
يتكلم بلساننا ويعيش معنا ونسأله عما اشكل علينا هذه نعمة عظيمة كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياته ما كان عندنا في الاول ما كان عند العرب ايات ولا قرآن - 00:43:56ضَ
كانوا في جهل العرب ما جاهم كتاب مثل اليهود والنصارى ما جاهم كتاب كانوا يعيشون في جهل لان ما عندهم كتاب لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون - 00:44:21ضَ
صحيح مسلم وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير العرب ما كان عندهم علم كانوا جهلا لا يعرفون شيئا وانما يقلدون اليهود والنصارى والمجوس اصحاب الملل - 00:44:48ضَ
فلما جاء هذا الرسول صلى الله عليه وسلم تعلموا العلم النافع وصاروا علماء صاروا اعلم اهل الارض فاقوا على اليهود والنصارى وعلى جميع البشر للعلم الذي جاء به هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:45:10ضَ
يتلو عليكم اياتنا القرآن الكريم ويزكيكم يطهركم من الشرك تزكية معناها التطهير طهركم من الشرك كذلك كانوا مع جهلهم كانوا مشركين والشرك نجاسة كانوا متلطخين بنجاسة الشرك الله جل وعلا طهرهم من هذا الشرك - 00:45:34ضَ
وزكاهم بالتوحيد هذه نعمة عظيمة انتقلوا من الشرك انتقلوا من الجهل الى العلم انتقلوا من الشرك والضلال الى الى التوحيد والعمل الصالح ويزكيهم ويعلمهم الكتاب الكتاب يعني القرآن والحكمة يعلمكم الكتاب - 00:46:04ضَ
وهو القرآن القرآن العظيم الذي ليس بايدي الامم مثله. ولم ينزل على اهل الارض مثله. القرآن العظيم ويعلمهم الكتاب ويعلمكم الكتاب والحكمة الحكمة ما هي الحكمة هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:46:33ضَ
لانها وحي من الله سبحانه وتعالى الاحاديث الصحيحة هذه هي الحكمة وهذه هي السنة وهي تابعة للقرآن ومفسرة للقرآن ومبينة للقرآن ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون قبل هذا القرآن وقبل هذه السنة وقبل هذا الرسول انتم لا تعلمون شيئا - 00:46:56ضَ
الامم تظحك عليكم تستخف بكم لجهلكم فاصبحتم الان سادة العالم بالعلم والحكمة والعمل الصالح هل هل يعدل هذه النعمة نعمة؟ لا ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ثم قال سبحانه فاذكروني اذكركم - 00:47:29ضَ
اذكروا الله بطاعته سبحانه وامتثال امره والذكر يشمل الذكر باللسان بالتسبيح والتهليل والتكبير يشمل الذكر بالعمل بالصلاة والصيام والحج والعمرة والطاعات ويشمل الذكر بتعلم العلم النافع كل هذا من ذكر الله - 00:47:54ضَ
سبحانه وتعالى ثم قال اذكركم هذا الجزاء الجزاء من جنس العمل اذا ذكرتم الله ذكركم الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في الحديث الصحيح من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي - 00:48:19ضَ
ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم يعني الملائكة اذكروني اذكركم واشكروا لي شكر الثناء على الله بهذه النعمة العظيمة والشكر لابد ان يكون باللسان واما بنعمة ربك فحدث - 00:48:39ضَ
فتثني على الله بلسانك ويكون الشكر ايضا بالقلب بان تعترف بنعمة الله عليك ويكون الشكر ايضا بالعمل بان بان تعمل بهذه النعمة في طاعة الله تشكر الله قولا واعتقادا وعملا - 00:49:03ضَ
هذه اركان الشكر قولوا لي ولا تكفرون اي لا تكفروا بنعمتي وتجحدوها فالمراد بقوله ولا تكفرون طهر النعمة لا تكفروا نعمة الله فتكون من الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم - 00:49:27ضَ
دار البوار ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعوه وبهذا انتهت هذه الايات - 00:49:50ضَ
التي في سياق تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة وتقرر الحق والحمد لله الى ان تقوم الساعة والحمد لله رب العالمين اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وقنا شر ما قضيت - 00:50:11ضَ
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا كره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين - 00:50:34ضَ
ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم اللهم اصلحنا جميعا اللهم اصلح ولاة امورنا اللهم اصلح ذرارينا اللهم اصلح جميع شؤوننا اللهم اجعلنا هداة مهتدين - 00:50:58ضَ
غير ظالين ولا مضلين يا رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا هذا سائل يقول ما حكم الاستعاذة بالمخلوق الحي الحاضر - 00:51:21ضَ
العاجز هل هو شرك الاستعاذة معناها الالتجاء من شيء مكروه من شيء مكروه تزوج الاستعاذة عبادة من انواع العبادة لا تكون الا بالله سبحانه وتعالى اما انك تلتجيء الى واحد من الناس عندهم اقدرة - 00:51:46ضَ
ساعدك هذا يسمى التجا ولا يسمى استعاذة يسمى التجاء تلتجئ الى من يحميك من عدوك لاباس اذا كان عنده قدرة وهو حي وقادر على انه يساعدك فلا مانع من الالتجاء اليه - 00:52:20ضَ
واما الاستعاذة بهذا اللفظ فالاستعاذة نوع من انواع العبادة لا تجوز الا لله سبحانه وتعالى. نعم جزاكم الله خيرا هل يعذر العوام الذين يطوفون بقبور الاولياء والاموات ام لا لا يعذرون لان العلم موجود - 00:52:41ضَ
والقرآن هم يقرأون القرآن ويسمعونه وينهى عن الشرك ويسمعون كلام اهل العلم من خلال الدروس والمحاضرات و وخطب الجمع ويسمعون الاذاعات الاسلامية التي فيها بيان النهي عن الشرك والامر بالتوحيد فليسوا معذورين - 00:53:03ضَ
بهذا الشرك لانهم قامت عليهم الحجة بما يسمعون وما يقرؤون وما بلغهم نعم احسن الله اليكم ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم كفارة النذر اذا لم يسمى كفارة يمين - 00:53:25ضَ
نعم اذا قال الانسان لله علي نذر ولم يبينه ما هو هذا النذر هذا كفارته كفارة يمين بان يطعم عشرة مساكين او يكسو عشرة مساكين او يعتق رقبة مخير او يصوم اذا لم يقدر على هذه الثلاث - 00:53:46ضَ
يصوم ثلاثة ايام نعم جزاكم الله خيرا ما المراد في قوله صلى الله عليه واله وسلم من غشنا فليس منا على ظاهره من غشنا يعني غش المسلمين في البيع وفي الشراء او في النصيحة - 00:54:10ضَ
ولم يبين لهم وجه الصواب بل خدعهم فهذا ليس من المسلمين لان ليس من اخلاق المسلمين الغش الذي يغش خلقه غير اخلاق المسلمين المؤمنين فهو ليس منهم وهذا من باب الوعيد ليس معناه انه يكفر ويخرج من الملة - 00:54:30ضَ
لكن معناه انه وعيد شديد نعم جزاكم الله خيرا هذا سائل يقول من نذر ان يذبح شاة في مكان هل يجب عليه الذبح في ذاك المكان اذا نذر ان يذبح شاة تقربا الى الله سبحانه وتعالى - 00:54:50ضَ
ان نذر صحيح قوله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه لكن لا يتعين المكان الا اذا كان هذا المكان ذو خاصية مثل مكة مثل مكة الحرم يذبحها في الحرم - 00:55:11ضَ
او يذبحها في المدينة النبوية اذا كان المكان له خاصية وفضيلة على غيره يتعين هذا المكان اما غير المساجد الثلاثة فالبقاع كلها واحد يذبح في اي مكان فيه فقراء ويتصدق باللحم نعم - 00:55:33ضَ
جزاكم الله خيرا هل يجوز التوكل على الانسان مع الاعتقاد ان الله بيده النفع والضر توكل نوع من انواع العبادة بل هو اعظم انواع العبادة فلا يتوكل الانسان على المخلوق - 00:55:55ضَ
وانما يتوكل على الله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين لكن يجوز للانسان يوكل ما هو بيتوكل يوكل شخص يوكل شخصا في ان يقضي له حاجة قد يسمى توكيل ولن يسمى توكلا توكل الاعتماد بالقلب على الانسان - 00:56:11ضَ
هذا لا يكون الا بالله جل وعلا اما التوكيل وهو التفويض والانابة فهذا جائز للمخلوقين وليس من الشرك. نعم جزاكم الله خيرا هل يستدل بدعاء خبيب على الكفار اللهم احصهم عددا ولا منهم احدا بجواز الدعاء بالهلاك لعموم الكفار - 00:56:37ضَ
ويدعو على الكفار وخبيب دعا على كفار اذوه وضايقوه ويريدون قتله فيدعو عليهم ولا يقصد ان الله يهلك جميع الكفار في الارض انما يقصد هؤلاء الكفار الذين ضايقوه والذين اذوه يريدون صده عن دينه - 00:57:02ضَ
نعم جزاكم الله خيرا انتشرت في الاونة الاخيرة حول الحرم المكي وصية الشيخ احمد حامل مفاتيح المسجد النبوي. فما حكم هذه الوصية هذه كذب وافتراء والعياذ بالله تدجيل شعوذة صلاة - 00:57:26ضَ
وهي قديمة له اكثر من مئة وعشرين سنة وهي تروج كانت في الاول في مصر ذكرها الشيخ محمد رشيد رظا رحمه الله منذ اكثر من مئة وعشرين سنة وما زال الاشرار يروجونها - 00:57:48ضَ
لافساد عقائد المسلمين فالواجب اتلافها والتحذير منها وعدم الاغترار بها لانها باطلة نعم جزاكم الله خيرا هل منزلة النبي صلى الله عليه وسلم اعلى من منزلة الملائكة عند الله تعالى - 00:58:05ضَ
هذا ما لا حاجة بنا اليه قال السؤال هذا من الفضوليات لا حاجة لنا في ذلك تفضيل الملائكة على - 00:58:25ضَ