Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذا اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. واذ قال موسى لقومه يا قومي ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم. ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم. انه هو التواب - 00:00:00ضَ
واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:24ضَ
بني اسرائيل نعم. طيب طيب في قول الله عز وجل يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين فيها بيان منة الله عز وجل على بني اسرائيل - 00:00:42ضَ
حيث جعلهم افضل العالمين والمراد عالم زمانهم ومن فوائدها ايضا تحذير الله عز وجل لبني اسرائيل يوم القيامة تحرير الله عز وجل بني تحذير الله تعالى لبني اسرائيل من يوم القيامة وعذابه واهواله - 00:01:03ضَ
بقوله واتقوا يوما واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ومنها ايضا انه لا نجاة من اهوال يوم القيامة الا بتقوى الله عز وجل واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا - 00:01:31ضَ
فلا ينفع العبد يوم القيامة الا التقوى ومنها ايضا عظم يوم القيامة واهواله وان الواجب على المؤمن ان يكون مستعدا لهذا اليوم بتقوى الله تعالى والعمل الصالح ومن فوائدها ايضا - 00:01:56ضَ
بيان منة منة الله عز وجل على بني اسرائيل وتذكيرهم بانجائهم من ال فرعون وتعذيبه لهم حيث كان يذبحوا ابناءهم ويستحيي نساءهم ومنها عظم او بيان عظم ما لاقاه اسرائيل - 00:02:20ضَ
من فرعون وقومه وشدة ظلمه ظلمهم لهم لقوله يسومونكم سوء العذاب ومنها ايضا من من الفواجر هذه الاية او الايات. تذكير بني اسرائيل ايضا بنعمة الله عز وجل لهم. بفرق البحر - 00:02:45ضَ
وان جاءهم من الغرق واغراق واغراق ال فرعون لقوله واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون ومنها ايضا بيان قدرة الله عز وجل التامة واياته العظيمة في فلق البحر وانجاء موسى وقومه واغراق فرعون وقومه - 00:03:07ضَ
فان هذا دال على قدرته سبحانه وتعالى وعظيم اياته ومنها ايضا في قوله واذ واعدنا موسى اربعين ليلة. بيان منة الله عز وجل على بني اسرائيل من وجه اخر بانه واعد موسى اربعين ليلة - 00:03:36ضَ
لاجل مناجاته وانزال التوراة عليه لكنهم انتهزوا هذه الفرصة اي فرصة غيابه ونقضوا عهدهم وغيروا وبدلوا بترك عبادة الله تعالى حيث زين لهم ذلك ولهذا قال الله عز وجل ولهذا ذكر الله تعالى ذلك في سورة طه حينما زين لهم السامري عبادة - 00:03:56ضَ
ظلما وعدوانا ومنها ايضا بيان جهل بني اسرائيل حيث صنعوا من الذهب تمثالا على صورة العجل ثم عبدوه فان هذا دليل على جهلهم ومنها ايضا في قوله وانتم ظالمون ان اظلم الظلم هو الاشراك بالله عز وجل - 00:04:28ضَ
وعبادة غيره بان يصرف العبادة لغير مستحقها. وهو الله تعالى لان الذي يستحق العبادة دون ما سواه هو الله عز وجل ومنها ايضا بيان سعة حلم الله وعفوه على بني اسرائيل حيث انهم بعد ان عبدوا العجل - 00:04:57ضَ
عفا عنهم بقوله ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون اي لاجل ان تشكروا ثم قال الله عز وجل واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. واذ اي اذكروا - 00:05:24ضَ
حين اتينا موسى الكتاب اي اعطيناه الكتاب في قوله واذ اتينا موسى الكتاب عن للعهد الذهني للعهد الذهني بان العهود ثلاثة عهد حضوري وعهد ذهني وعهد ذكري العهود ثلاثة عهد - 00:05:45ضَ
ايش ذهني وعهد ذكري وعهد حضوري فالعهد الذهني هو ما ينصرف اليه الذهن عند الاطلاق فاذا قلت مثلا في بلد جاء القاضي ينصرف الى قاضي البلد المعروف اذا كنت في المسجد قلت جاء الامام من الامام - 00:06:14ضَ
امام المسجد المعروف جاء المؤذن يعني هل هنا في اي شيء للعهد الذهني ثانيا تكون لعهد الذكر وهو ان يكون الذكر سابق ان يكون لمدخول علم ذكر سابق لقوله عز وجل كما ارسلنا الى فرعون رسولا ها فعصى فرعون فرعون الرسول - 00:06:41ضَ
من الرسول السابق والثالث عهد حضوري. عهد حضوري ووضابط ذلك ان يقدر ان يقدر قبل ان هذا مثلا قول الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم اليوم يعني هذا هذا اليوم - 00:07:08ضَ
يقول يقول الله عز وجل واذ اتينا موسى الكتاب اذا الف كتاب للعهد الذهني اي الكتاب المعهود عند بني اسرائيل وهو التوراة وهو اعظم كتب بني اسرائيل اعظم كتب بني اسرائيل واعظم كتب الله عز وجل بعد القرآن - 00:07:36ضَ
وقد كتبها الله عز وجل بيده وانزلها بالواح جملة واحدة. كما قال الله عز وجل وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة. وتفصيلا لكل شيء ولهذا في حديث الشفاعة - 00:08:00ضَ
حينما يحصل للناس يوم القيامة ما يحصل لهم من الهم والكرب. ما لا يعلمه الا الله. يأتون الانبياء الواحدة تلو الاخر فاذا اتوا الى موسى عليه الصلاة والسلام قالوا له انت موسى الذي كلمه الله وكتب له الالواح بيده - 00:08:19ضَ
وهذا دليل على التوراة قد كتبها الله عز وجل بيده قال وان اتينا موسى الكتاب والفرقان. الفرقان صفة للكتاب الذي هو التوراة صفة فعطفه عليه في قول والفرقان من باب عطف الصفة على موصوفها - 00:08:41ضَ
اي الكتاب الذي فيه الفرقان. الذي يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال كما قال الله عز وجل في آآ سورة الانبياء ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين اذا في قوله ولقد اتينا ونعم. واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان. الفرقان ليس كتابا اخر وانما هو صفة - 00:09:02ضَ
بهذا الكتاب. وقد سمى الله عز وجل القرآن فرقانا وقال عز وجل تبارك الذي نزل الفرقان على عبده وقال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس ها وبينات من الهدى والفرقان - 00:09:32ضَ
يقول لعلكم تهتدون. اي لاجل ان تهتدوا بهذا الكتاب الذي فيه التفريق بين الحق والفاضل بين الحق والباطل وهذا هو محل المنة والنعمة من الله عز وجل على بني اسرائيل بانزال هذا الكتاب - 00:09:52ضَ
انه انزله عليهم لاجل ان يهتدوا وقول لعلكم تهتدون. هذا شامل لنوعي الهداية يعني لعلكم تهتدون هداية دلالة وارشاد وهداية توفيق بان يوفقكم الله عز وجل للهداية ولهذا سبق لنا ان الهداية كم - 00:10:15ضَ
نوعان بداية دلالة وارشاد وهذه يملكها كل احد فانت مثلا لو ارشدت شخصا او علمته او رأيته يصلي ويخطئ في صلاته وصححت له هذا الخطأ فقد هديته فكل من دل شخص فكل من دل احدا وارشده فقد هداه - 00:10:42ضَ
والنوع الثاني هداية التوفيق يوفق الهداية والاستقامة وهذه بيد الله عز وجل لا يملكها الا الله ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم حرص غاية الحرص على هداية عمه ابي طالب - 00:11:07ضَ
نظرا لما قام به من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة الاسلام والمسلمين والدفاع اراد عليه الصلاة والسلام بل حرص عليه الصلاة والسلام على هداية عمه فلما حضرته الوفاة - 00:11:29ضَ
اتى اليه يعود وقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده نفر من قريش رجلان فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب - 00:11:49ضَ
وتأمل لم يقولا له اترغب عن ملتنا القالة عن ملة عبد المطلب لماذا؟ اشارة الحمية والعصبية يعني هذه ملة ابائك واجدادك فاعاد النبي صلى الله عليه وسلم عليه وقال يا عم قل لا اله الا الله - 00:12:07ضَ
كلمة احاج لك بها عند الله فاعاد الرجلان عليه اترغب عن ملة عبد المطلب فكان نسأل الله العافية فكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب لما مات قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:29ضَ
لاستغفرن لك ما لم انه عنك وقول ما لم انهى عنك كانه عليه الصلاة والسلام توقع ان ينهاه الله عز وجل عن ذلك اه انزل الله تعالى قوله سبحانه وتعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين - 00:12:49ضَ
ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ربي ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام استغفر لابيه مع انه ازر مع انه كافر - 00:13:12ضَ
فقال وما كان استغفار فانزل الله بعدها وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاواه لاواه حليم - 00:13:31ضَ
واخبر صلى الله عليه وسلم ان ابا طالب ان عمه ابا طالب في ضحظاح من نار عليه نعلان يغلي منهما دماغه وهو يرى انه اهون عن النار عذابا قد كان ابو طالب - 00:13:50ضَ
كان يعترف ويقر بان دين النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين الحق في قرارة نفسه في قرارة نفسه يعلم ان دين الرسول عليه الصلاة والسلام هو الدين الحق ولهذا قال لقد علموا ان ابننا لا مكذب لدينا - 00:14:10ضَ
ولا يعنى بقول الاباطلة وقال ايضا ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذر مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا وثبت في صحيح مسلم انه - 00:14:31ضَ
قال للنبي صلى الله عليه وسلم ابو طالب يقول للرسول عليه الصلاة والسلام لولا ان يعيرني قومي بها لولا ان يعيرني قومي لاقررت عينك بها. يعني لو قلت لا اله الا الله ودخلت الاسلام. ولكنه خشي ان يعيروه ان يقول انه - 00:14:52ضَ
صبأ ونسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويأتي ان شاء الله الكلام على الايات في الدرس القادم والله - 00:15:10ضَ