شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

46 شرح العقيدة الطحاوية ( علم الله أزلا بأهل الجنة وأهل النار ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله رضي الله عن صحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

وصلنا الى ثلاث مئة وسبعطعش. المقطع الثاني نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة. فلا يزال في ذلك فلا يزاد في ذلك العدد - 00:00:20ضَ

في ذلك العدد فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه. وكذلك افعالهم فيما منهم ان يفعلوه. قال الله تعالى ان الله بكل شيء عليم. وكان الله بكل شيء عليما - 00:00:45ضَ

الله تعالى موصوف بانه بكل شيء عليم. ازلا وابدا. لم يتقدم علمه بالاشياء جهالة وما كان ربك نسيا. وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد - 00:01:05ضَ

فاتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا معه ومعه فقعدنا حوله ومعه فنكس رأسه فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من احد ما من س منفوثة الا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار. والا قد كتبت شفية او سعيدة - 00:01:25ضَ

قال فقال رجل يا رسول الله افلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال من كان من اهل السعادة فسيصير الى عمل اهل السعادة. ومن كان من اهل الشقاوة فسيصير الى عمل اهل الشقاوة. ثم قال - 00:01:55ضَ

اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اما اهل السعادة فيسرون لعمل اهل السعادة. واما اهل اخواتي فيسرون لعمل اهل الشقاوة. ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره يسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. خرجاه في الصحيحين - 00:02:15ضَ

قوله وكل ميسر لما خلق له. والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله. هذا الحديث السابق عشان ما ندخل الموضوع الجديد. الحديث السابق اه اشارة الى الحجة القائمة على الخلق في مسألة القدر. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما بين للصحابة - 00:02:45ضَ

المقادير السابقة وان مصير كل عبد قد كتب من الشقاوة والسعادة اشكل عليهم ذلك من حيث فائدة العمل. قالوا اذا ما العمل؟ فاجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقاعدتين عظيمتين - 00:03:19ضَ

القاعدة الاولى ان الله امر بالعلن وجوب العمل. اعملوا اعملوا هذا مقتضى الشرع الذي انزله الله على رسله اعملوا هذه قاعدة بمعنى ان مصير العبد حتى وان كان كتب عليه تقديره السابق ان مصيره - 00:03:40ضَ

مرتبط بعمله وما دام ما كتب عليه غيب عليه ان يشتغل بعالم الشهادة بالمشهود وليدع الغيب لا يعلق ذهنه ولا اعتقاده ولا مصيره بالغيب لماذا؟ لان مصيره مرتبط بدليل اعملوا اعملوا امر - 00:04:02ضَ

من النبي صلى الله عليه وسلم وهو امر الله الذي ارسله ارسل به رسله. اعملوا هذا توجيه يخرج من معضلة اللغز الذي سيشعر بها الناس او بعض الناس. الصحابة حينما عرفوا ان التقدير السابق كتب وجاء عليهم الاشكال امروا بهذا الامر وكذلك جميع الامة. اعملوا - 00:04:32ضَ

اذا المصير المقدر السابق المجهول مرتبط بالعبد ثم القاعدة الثانية وهي ايضا حلقة من الاولى فكل ميسر لما خلق له اذا بعد العمل وبعد السعي والتحصين بعد بذل السبب الشرعي - 00:04:57ضَ

بعد بذل السبب الشرعي الذي قامت به الحجة فكل سيسر لما كتب له الى ما وعلامة سيسر؟ الله اعلم. انما الذي نعلمه ان الله عز وجل كلف العباد وامرهم بالعمل واقدرهم عليه وخيرهم فيه - 00:05:23ضَ

وخيرهم فيه ليس هناك انسان يقول انا مكسور او مضطر او مغصوب على ان اعمل الشر. واني اعمل بدون ارادتي بل كل انسان حر عاقل مميز يستطيع ان يعمل كما يشاء ان يعمل الخير بارادته - 00:05:47ضَ

وتقوم به الحجة تقوم عليه الحجة بذلك وان يعمل الشر بارادته تقوم عليه الحجة بذلك ثم ان الله عز وجل وظع الظوابط الواظحة امام العباد. اعطاهم عقولا وفترا ثم انزل لهم شرعا - 00:06:09ضَ

يتضمن الامر والنهي ووعد على امتثال الامر بالوعد الصادق وتوعد على ترك الامر وفعل المنهيات بالوعيد الصادق واقدر الانسان على فعل ذلك وذاك ولم يقصره على شيء. لذلك الانسان الذي يفقد عقله - 00:06:28ضَ

او يغصب على امر او يكره لا يكلف فمن هنا يأتي معنا اعملوا فكل ميسر لما خلق. اعملوا بمقتضى ما امرتم به. وثقوا انه لن يضيع عمل العام وكل سييسره الله - 00:06:48ضَ

ما قدره عليه في السابق وليثق ان الانسان الذي يعمل خيرا انه سيجد خيرا والذي يعمل شرا تقوم عليه الحجة فهذا امر ينبغي الا يتعداه الانسان. في مسائل القدر ينبغي لكل مسلم يلتزم هذا القدر - 00:07:07ضَ

اعملوا فكل ميسر لما خلقه وما عدا ذلك لا يخوض في مسائل القدر الا على سبيل العلم والاثبات. يعني حينما حينما نتكلم عن مراتب القدر فقط لنعلمها لا لنعلم علق عليها امورا غيبية. بمعنى - 00:07:28ضَ

لا نتكل على امر كتب. اذا عرف الانسان ان كل شيء مكتوب بما في ذلك الشقاة والسعادة فلا يعني ذلك انه يتكل على المكتوب بل عليه ان يعمل بالمعلوم والغيب غيب عند الله. بدليل انه لا احد يدري ما مصيره - 00:07:46ضَ

واذا كان كذلك فليعلم ان مصيره مرتبط بالعمل او ترك العمل نعم قوله وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله. تقدم حديث علي رضي الله عنه - 00:08:03ضَ

وقوله صلى الله عليه وسلم فيه اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وعن زهيل عن ابي الزبير عن بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاء سراقة بن ما لك بن جعشم - 00:08:27ضَ

فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الان فيما العمل اليوم افيم جفت به الاقدام وجرت به المقادير ام فيما يستقبل؟ قال لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقايد - 00:08:44ضَ

قال ففيما العمل؟ قال زهير ثم تكلم ابو الزبير بشيء لم افهمه. فسألت ثم قال فقال اعملوا فكل ميسر. رواه مسلم وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة - 00:09:04ضَ

فيما يبدو للناس وهو من اهل النار. وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة خرجاه في الصحيحين وزاد البخاري وانما الاعمال بالخواتيم. وفي الصحيحين ايضا عن - 00:09:30ضَ

عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق. ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم - 00:09:50ضَ

اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد. هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بين - 00:10:10ضَ

وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعلم بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل - 00:10:30ضَ

فيدخلا والاحاديث في هذا الباب كثيرة. وكذلك الاثار عن السلف. قال ابو عمر ابن البر في التمهيد قد اكثر الناس من تخريج الاثار في هذا الباب. واكثر المتكلمون من الكلام فيه - 00:10:50ضَ

واهل السنة مجتمعون على الايمان بهذه الاثار واعتقادها وترك المجادلة فيها. وبالله العزة والتوفيق. طبعا ابن عبد البر رحمه الله كما تعرفون امام من ائمة السنة وكتبه عمدة عند اهل السنة. لكن لم تشتهر عندنا لانه من علماء المغرب - 00:11:10ضَ

ومع ذلك ينبغي على طلاب العلم ان يعنوا بكتب الامام ابن عبدالبر فانه رحمه الله خدم السنة خدمة جليلة خاصة في مسألة التأصيل والتقعيد ووظع واستقراء مناهج السلف. وكتابه التمهيد من اعظم الكتب - 00:11:34ضَ

لا اظن طالب علم يستغني عنها ابدا لابد لكل طالب علم ان يقتني هذا الكتاب وان يعنى به. ويدرس وقد اشتمل على كثير من اصول السلف ورد فيه ابن عبدالبر على كثير من اصول اهل الاهواء والبدع - 00:11:56ضَ

ويحتاج هذا الكتاب الى خدمة علمية لاخراج ما فيه من كنوز وقوله اكثر واكثر اكثر المتكلمون من الكلام فيه. يقصد المتكلمين المعتزلة والقدرية والجبرية الجهمية ومتكلمة الاشعة كلهم اه تكلموا في هذه المسائل في مسائل الغيب ومسائل القدر - 00:12:16ضَ

بكلام يخرج عن اصول السلف وعن اصول الحق وجعلوا كلامهم وكانه اصول السنة او انه هو الاعتقاد. مع ان كلامهم لا يعدو ان يكون تخرصات وخبط بالغيب. نعم سر الله تعالى في خلقه. لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل. والتعمق والنظر - 00:12:46ضَ

في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة. فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه. ونهاهم عن مرام عن كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فمن سأل لما فعل فقد - 00:13:17ضَ

حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين اصل القدر سر الله في خلقه. وهو كونه اوجد وافنى وافقر واغنى وامات واحيا واضل قال علي رضي الله عنه القدر سر الله فلا تكشفه. والنزاع بين الناس في مسألة - 00:13:47ضَ

القدر مشهور. والذي عليه اهل السنة والجماعة ان كل شيء بقضاء الله وقدره. وان الله الله تعالى خالق افعال العباد. قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال تعالى خلق كل شيء فقدره تقديرا. وان الله تعالى يريد الكفر من الكافر ولا يشاء ويشاؤه. ان الله - 00:14:14ضَ

وتعالى يريد الكفر من الكافر ويشاؤه ولا يرضاه ولا يحبه. فيشاؤه كونا ولا يرضاه نعم مثل هذه العبارة قد توهم احيانا او يفهم منها يعني شيء من بعض اللوازم التي لا تصح - 00:14:44ضَ

قوله ان الله تعالى يريد الكفر من العباد من الكافر ويشاء بمعنى ان الله اراده كونا الكفر فعل منافعه واعتقاد وهو داخل في تقدير الله عز وجل وعلمه ومشيئته بمعنى ان الكافر حينما كفر ما خرج عن ارادة الله. او فعل شيئا لا يريده الله. بمعنى لا يشاء - 00:15:03ضَ

ان الارادة نوعان ارادة بمعنى المشيئة العامة المطلقة الكونية فكل شيء حدث في هذا الكون ويحدث هو بمشيئة الله بما في ذلك الكفر والعصيان بمعنى ان الله شاءه قدره علمه وقدره. ونوعا اخر من والنوع الاخر من الارادة هي الارادة الشرعية - 00:15:29ضَ

الرضا والمحبة فلا شك ان الله عز وجل ما اراد شرعا الكفر من الكافر والعصيان من العاصي. بل الله عز وجل في شرعه نهى عن الكفر والعصيان وعلى هذا فان الله لا يحب الكفر ولا المعاصي. ولا يرضى الكفر ولا المعاصي. فالارادة بهذا المعنى لا تصح. بمعنى ان الله لم يرد - 00:15:51ضَ

كفر اي لا يحبه ولم يشرعه ولا يرضاه. لكنه اراده كونا بمعنى قدره لانه لا شيء يحدث في الكون بلا ارادة الله وتقديره. فاذا اذا فهمنا نوع الارادتين عرفنا كيف نصرف اللفظ الى المعنى الذي يناسبه. فاذا قلنا ان الله تعالى - 00:16:16ضَ

يريد الكفر من الكافر ويهشاؤه اي اراده وشاءه كونا وقدرا. واذا قلنا ان الله لا يريد الكفر ولا يشاء فهذا يعني ان الله لا يحبه ولا يرضى بان هذا هو معنى الابتلاء - 00:16:41ضَ

هو معنى ابتلاء العباد والا فلا يكون للابتلاء معنى نعم وخالف في ذلك القدرية والمعتزلة. وزعموا ان الله شاء الايمان من الكافر ولكن الكافر شاء الكفر فروا الى هذا لئلا يقولوا شاء الكفر من الكافر وعذبه عليه. ولكن صاروا كالمستجير من الرمضان - 00:16:57ضَ

بالنار فانهم هربوا من شيء فوقعوا فيما هو شر منه. فانه يلزمهم ان مشيئة الكافر غلبت مشيئة الله تعالى فان الله قد شاء الايمان منه على قولهم والكافر شاء الكفر - 00:17:27ضَ

فوقعت مشيئة الكافر دون مشيئة الله تعالى وهذا من اقبح الاعتقاد. وهو قول لا دليل عليه بل هو للدليل. روى اللالكائي من حديث بقية عن الاوزاعي. حدثنا العلاء بن الحجاج عن محمد بن عبيد - 00:17:47ضَ

المكي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قدم علينا يكذب بالقدر. فقال دلوني عليه ويومئذ اعمى فقالوا له ما تصنع به؟ فقال والذي نفسي بيده لئن لئن استمسكت منه - 00:18:07ضَ

لئن استمكنت منه لاعضن انفه حتى اقطعه. ولئن وقعت رقبته بيدي لادق فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كاني بنساء بني فهم يطوفن بالخير ازرج تصطف الياتهن مشركات. وهذا اول شرك في الاسلام. والذي نفسي بيده - 00:18:27ضَ

سينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من ان يقدر الخير. كما اخرجوه من ان يقدر الشر قوله وهذا اول شرك في الاسلام الى اخره. من كلام ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا يوافق - 00:18:57ضَ

قوله القدر نظام التوحيد. فمن وحد الله وكذب بالقدر. نقض تكذيبه توحيدا وروى عمر ابن الهيثم قال خرجنا في سفينة وصحبنا وصحبنا فيها قدري ومجوسي. فقال قدري للمجوسي اسلم. قال المجوسي حتى يريد الله. فقال القدري ان الله يريد - 00:19:17ضَ

ولكن الشيطان لا يريد. قال المجوسي اراد الله واراد الشيطان فكان ما اراد الشيطان هذا شيطان قوي. وفي رواية انه قال فانا مع اقواهما. ووقفت ووقف اعرابي على حلقة فيها عمرو بن عبيد. فقال يا هؤلاء ان ناقتي سرقت فادعوا الله - 00:19:47ضَ

ان يردها علي. فقال عمرو بن عبيد اللهم انك لم ترد ان تسرق ناقته فسرقت رددها علي. فقال الاعرابي لا حاجة لي في دعائك. قال ولم؟ قال اخاف كما الا تسرق فسرقت ان يريد ردها فلا ترد. الفطرة على الفطرة الاعرابي صار افقه من عمرو ابن - 00:20:17ضَ

في الدين. طبعا دائما اه هذي حتى لو قدر انها لم تصح. بمعنى انها لا نتأكد من سندها. لكن هي يعني واقع حقيقي او واقع صحيح في مسألة استقامة اكثر العوام على الفطرة في - 00:20:47ضَ

مسائل الغيبية لانهم لم يرد علم عندهم يفسد الفطرة هذا الاعرابي على فطرته كالعجوز التي ردت على الرازي كثير من العوام الذين يلهمون الحق لفطرتهم فيبدو لي ان ان القصة حتى لو لم تصح انها مستقيمة على بيان قواعد القدرية - 00:21:07ضَ

وردي وردها بقواعد الفطرة او باصول الفطرة فان عمرو بن عبيد حينما قال للاعرابي او دعا بهذا الدعاء الذي هو فرع عن عقيدة الباطلة. وقوله انك لم ترد ان تسرق ناقته - 00:21:33ضَ

كانه بذلك اخرج هذا الفعل الذي حصل من ارادة الله وعلمه ومشيئته وكان الشرق لم يكن في سابق علم الله ولا في سابق ارادته ولا مشيئته هذا يعني انه جعل هناك مشيئة دون مشيئة الله وجعل مع الله مدبرا وجعل مع الله ربا اخر وهو لا - 00:21:52ضَ

يشعر او يشعر. الاعرابي بفطرته خشي من هذه العقيدة الباطلة ان تكون سببا في عدل رد اناقته ايضا فرد عليه بهذا الرد الفطري السليم الموجز الخالي من التعقيد ومن الفلسفة. لكن من يرد الله له الضلال - 00:22:16ضَ

لا يمكن ان يهتدي حتى باوضح الادلة. والمشركون اقامت عليهم الادلة باوضح من هذا الدليل في القرآن. وفي ايات الله المنظورة مع ذلك لم يهتدوا وقد رأوا انشقاق القمر حينما طلبوه ومع ذلك قالوا هذا سحر - 00:22:34ضَ

نسأل الله السلامة والعافية نعم وقال رجل لابي عصام القسطلاني ارأيت ان منعني الهدى واوردني الضلال ثم عذبني ايكون منصفا؟ فقال له ابو عصام ان يكن الهدى شيئا هو له فله ان - 00:22:53ضَ

من يشاء ويمنعه من ويمنعه من يشاء. نعم. هذا اذا رد فطري وشرعي. رد فطري وشرعي. الله الله عز وجل يفعل في ملكه ما يشاء ويفعل في عباده وخلقه ما يشاء - 00:23:15ضَ

فلا يجوز مثل ذلك الافتراض الذي افترضه. طبعا كما ترون الانسان اللي الذي ليس عنده يعني فطرة قوية او علم يعصمهم من هذه الشبهات لو لم يجد الرد عليها يمكن تقع في نفسه - 00:23:31ضَ

فلذلك نجد السلف يحذرون من السماع من اهل الاهواء. لماذا؟ لانهم يخشون على المستمع من مثل هذه الشبهات التي تقع في القلب. اذا لم ايمانا راسخا او علما وفقها في الدين. او هما معا - 00:23:50ضَ

الانسان قد يعني يزل ويضل بمثل هذه الشبهة ولا يدري انها شبهة. قد يتلقفها قلبه ولا يشعر انها خطأ. فلذلك القدرية الاوائل حينما السلف كثير منهم رجع والذي ما رجع صار يشبه بالمريض - 00:24:06ضَ

اصبح وسواس هذا الامر وسواس. يردد الحق ثم يرجع عنه لانه استقرت في قلبه الشبهة. نسأل الله العافية. ولذا لذلك اقول ان السلف فعلا شددوا في مسألة عدم السماء من اهل الاهواء. وعدم قراءة كتب اهل الاهواء. وان اشتملت احيانا على الحق باطل - 00:24:26ضَ

يعني قد وجد فيها شيء من الحق لكن الحق الذي في الكتاب والسنة وكتب السلف النظيفة يغني عن الحق الذي يشتبه بالباطل ويختلط فيه لذلك ينبغي ان تبقى هذه القاعدة الى يومنا هذا بل نحن احوج اليها - 00:24:46ضَ

نسمع الشبهات ولا نقرأها ولا نقرأ كتب اهل الله ووالبدع مهما زخرفت. والا نعرض اجيال المسلمين لها. سواء كانت بدعة قديمة وجديدة سواء كانت اهوال قديمة او جديدة والغالب ان شبهات الاهواء تفتن - 00:25:08ضَ

وتستهوي الناس لانها ان كانت فلسفية ففيها من التشدق ما يعني يستهوي الفكر ويستهوي عقل الانسان. وان كانت مادية فهي تدغدغ حوائج الناس واهتماماتهم. فمن هنا تصرفهم عن الحق بهذه المداخل الباطلة - 00:25:27ضَ

والا لو لم لو لم يكن التلبيس فما كان لاهل الا هو اتباع ولما كانوا في جملتهم اكثر من اهل السنة والجماعة الحق الباطل المحض قليل الذي يرتكبه فمن هنا تجدون يعني - 00:25:55ضَ

اشكالات التلبيس وتشكيكات والتلبيس في التشكيلات في التشكيكات والتلبيسات واضح جدا بمعنى انها موهبة واذا جردت عن الرد عليها ربما تؤثر في من ليس لديه فقه في الدين او معرفة باساليب هؤلاء المبطلين - 00:26:18ضَ

فلذلك يجب ان يحذر طلاب العلم ويحذروا من التعرض للشبهات لا بقراءة ولا بسماع ولا باختلاط باهلها. نعم. واما الادلة من الكتاب والسنة فقد قال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجن - 00:26:37ضَ

والناس اجمعين. وقال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. افانت تكره حتى يكونوا مؤمنين. وقال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقال تعالى - 00:27:02ضَ

ما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما. وقال تعالى من يشاء الله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم. وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره - 00:27:22ضَ

اسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء. ومنشأ الضلال من بين المشيئة والارادة وبين المحبة والرضا. فسوى بينهما الجبرية والقدرية. ثم ما اختلفوا. فقالت الجبرية الكون كله بقضائه وقدره. فيكون محبوبا مرضيا - 00:27:42ضَ

وقالت في القدرية النفاة ليست المعاصي محبوبة لله ولا مرضية له. فليست مقدرة فلا مقضية فهي خارجة عن مشيئته وخلقه. وقد دل على القصد في ذلك ان منشأ الضلال بمعنى انقداح الشبهة في اذهان كثير من القدرية. سواء قدرية - 00:28:12ضَ

نافية او القدرية الجبرية يعني انقداح الشبهة في اذهان كثير منهم ناتج عن انهم لم يوفقوا للتفريق بين المشيئة والارادة العامة وبين الرضا والمحبة تظن ان المشيئة والارادة تعني المحبة والرضا - 00:28:39ضَ

وان الله وظنوا ان الله لا يشاء شيئا ولا يريده الا وهو يحبه من هنا اختلط عليهم الامر فلذلك يجب كما سيذكر الشاعر يجب التفريق وهذا امر ضروري في فهم القدر - 00:29:08ضَ

او في التسليم للقدر يجب ان نفرق بين المشيئة والارادة العامة وبين المحبة والرضا التي هي الارادة الخاصة والارادة الشرعية ولذلك كل من الطائفتين نحى منحى في هذا الفهم الخاطئ - 00:29:26ضَ

فمنهم من لما تصور ان المشيئة والارادة تعني المحبة اعفى العباد من كل تكليف وقال ان الله قصرهم على ذلك اذا لا يعذبهم فمن امن بالله يكفيه ذلك ولا داعي ان ان نحاسبه على اعماله وعلى ما يرتكبه من اثام وذنوب - 00:29:47ضَ

لان كل ذلك بمشيئة الله بمعنى ان الله راضيه. هذا غلط نعم بمشيئة الله لكن لم يرضاه الله وفرق بين المشيئة العامة والرضا والمحبة. الفريق الاخر لما انقطعت في ايدها هذه الشبهة - 00:30:07ضَ

يعني ما استوعبوا في اذهانهم ان يكون الله عز وجل شاء الضلال ثم عذب علي ما استوعبت في اذانهم لانهم ما جعلوا المشيئة تراد المحبة بل انكروا المحبة ولذلك المشهور عن وهم الجهمي والمعتزلة او بعض الجهمية والمعتزلة بعضهم جبريل. المعتزلة القوة القدرية الاولى - 00:30:23ضَ

هم الذين اولوا الصفات وانكروا الصفات الفعلية والاختيارية الانكر حتى بعض الصفات الذاتية فانكروا المحبة وانكروا الرضا لله عز وجل. فلما انكروه زعموا ان الله لا يرضى بالمعنى الذي ورد في الشرع الذي امن - 00:30:46ضَ

ولا يحب بالمعنى الذي هو حقيقة المحبة كما تليق بالله فمن هنا التقت في اذهانهم مفهوم المحبة والرضا وما بقي عندهم الا المشيئة العامة فلما يعني نظروا في واقع الناس واقع البشر وجدوا ان البشر يعملون شرورا ويعملون اثاما - 00:31:03ضَ

والله شاء كل شيء كما استطاعوا ان يوفقوا بين المشيئة العامة وبين ان يشاء الله الشر او يقدره تزعموا انه لا يليق بالله ان يشيء ان يشاء ويقدر الشر بمعنى انه - 00:31:27ضَ

ثم بعد ذلك يحاسب اليه كما تصوروا المحبة والرضا والارادة الشرعية بل وقفوا عند المشيئة العامة والارادة العامة. فلما وقفوا واشكل عليهم زعموا ان المخرج من ذلك ان تنسب افعال الشرور والمعاصي الى العباد لانفسهم - 00:31:48ضَ

وان الله لم يقدرها اصلا فلما فعلوا ذلك جعلوا خالقا مع الله وطعنوا في علم الله عز وجل وطبعا وفي مشيئة الله واجعلوا لله ندا ومدبرا في الكون وفي خلق الله وافعال العباد غير الله. فوقعوا في شيء ما نهوا به ما ما فروا منه - 00:32:10ضَ

كما ذكر الشيخ قبل ذلك. المهم ان منشأ منشأ الخطأ هو عدم التفريق بين الامرين في القدر. بين المشيئة والارادة العامة من ناحية وبين الرضا والمحبة من ناحية اخرى فيجب ان يفهم المسلم ان ليس كل ما يشاء الله ويقدره يرضاه - 00:32:34ضَ

انما قد يكون شاءه وقدره ابتلاء كما هو معروف في اساس التكليف للعباد نعم اه اظن الان سندخل في موضوع متسلسل طويل فلعل نكتفي بهذا. ما معنى قوله من قدر سر الله - 00:32:59ضَ

معنى ذلك ان القدر لا يمكن ان تكتشف الالغاز فيه والتساؤلات التي تحدث عند البشر الا بموجب النصوص الشرعية باية او حديث بمجرد وبمحض عقل الانسان لا يمكن الاجابة الا على ضوء اصل شرعي - 00:33:19ضَ

بمعنى ان هناك تساؤلات يتسائلها الانسان تأتي من باب الشكوك او الخواطر او الشبهات لا جواب عليها الا بالنص الشرعي يعني لا يمكن ان نجتهد اجتهادا خاص الا على ضوء النص. هذا من ناحية. الناحية الاخرى ان القدر - 00:33:39ضَ

الاصل فيه انه غائب. بل كل القدر غائب. والغائب سر. ومعنى ها ومعناه ايضا ومما عن معاني انه سر الله في خلقه او في عباده هو ان القدر متعلق او تتعلق به مصائر العباد ومصائر العباد غيبية - 00:34:00ضَ

فاصل القدر اصل القدر وهو مصائر العباد. سر يعني انه مجهول ثم نهاية القدر وهو مصائر العباد يوم القيامة المبنية على التقدير السابق. ايضا مجهولة. اذا بقي القدر سر القدر الغائب سر - 00:34:20ضَ

وما بقي عند الناس الا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. بمعنى انه سيهدى لما اراد الله له عز وجل. سيوفق لما اراده الله. اما مصائر العباد ماذا كتب الله لهم؟ وماذا - 00:34:41ضَ

ستكون مصارف فيما بعد فهي غيب وهذا معنى كونها سر ثم ان من الاسئلة ما لا يمكن الجواب عليه. لان الله عز وجل هو الفعال لكل الخالق لكل شيء وهو فعال لما يريد. فكان الامر كذلك. اذا يبقى تدبيره وتقديره لعباده في مصائرهم. سابقا ولا - 00:34:56ضَ

سر عنده لا يعلمه غيره فلذلك بني الاسلام على التسليم بني الاسلام على التسليم. يقول ما الرابط بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له وقوله منكم من يعمل بعمل اهل الجنة - 00:35:19ضَ

ما الرابط بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له وقوله منكم من يعمل في عمل اهل الجنة نعم هذا هو معنى التيسير. قوله منكم من يعمل بعمله الجنة - 00:35:38ضَ

هو تفسير لمعنى قوله ميسر لما خلق له بمعنى انه من اراد له الله السعادة ونسأل الله ان يجعلنا جميعا كذلك فان الله سييسر له العمل بعمل اهل الجنة وكونه ينسب اليه لديه فعل - 00:36:00ضَ

ينسب اليه انه هو الذي يعمل هذا راجع الى ما اعطاه الله للعقلاء من القدرة على الفعل والترك قوله منكم من يعمل يعني بمعنى ان الله عز وجل حينما اقدره على العمل - 00:36:21ضَ

فانه بارادته التي اعطاه الله اياها يستطيع ان يعمل فاذا عمل بعمل اهل الخير فذلك من تيسير الله له واذا عمل بعمل اهل الشر فذلك ايضا من تقدير الله من تقدير الله له من تقدير الله له - 00:36:47ضَ

وهذا كله راجع الى اصل القدر. اي ان الله علم ذلك وقدره وشاءه قدرا. لكن الله اراد من العباد الخير ويسر طائفة منهم لذلك وكذلك واحب منهم ذلك ورضيه. وكره منهم فعل الشر - 00:37:07ضَ

ونهاهم عنه لكنه اقدرهم عليه. اقدرهم عليه بمعنى انهم اذا عملوا اي اذا عمل عبد من العباد بعمل الشر فانما عمل بحريته وارادته وعمله داخل في مشيئة الله العامة لكن هذا العمل لا يحبه الله شرعا ولا يرضاه - 00:37:35ضَ

ثم سأل سؤالا اخر لكن قبل ان يسأل آآ قبل ان اعرض السؤال احب ان انبه الى ان السائل قال عليه السلام يعني الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا خلاف السنة. السنة ان يقول عليه الصلاة والسلام او صلى الله عليه وسلم - 00:37:59ضَ

اما الاقتصار بعليه السلام ففيه سوء ادب. واخلال بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقصير في حقه. وهذا لا يجوز والصلاة والسلام اوفى من مجرد السلام السؤال الثاني يقول انا رجل اخاف من ركوب الطائرة ويعيبني او يصيبني ذعر منها. واحرص على السفر دائما بالسيارة - 00:38:21ضَ

كثير من الاخوان اخبرني بان هذا عدم ايمان. او عدم ايمان بالقدر. فهل هذا صحيح اما ان يكون الخوف من ركوب الطائرة ونحو ذلك اعدم ايمان فليس بصحيح واصل الخوف غريزة - 00:38:46ضَ

اصل الخوف غريزة عند الانسان. تزيد عند البعض تقل عند الاخرين لكن الايمان قوة الايمان تقلل من الخوف. وتكثر من الاعتماد على الله عز وجل وتفويض الامر الى الله واليه. فالانسان الذي يجد عنده شيئا شيء - 00:39:06ضَ

الخوف او يجد في نفسه شيئا من الخوف الشديد اذا اكثر من الادعية والاذكار والاسباب المعينة والمول التي شرعت ثم قوي اعتماده على الله وتوكله فان هذا الخوف يخف في نفسه - 00:39:25ضَ

يقل لكن ان يزول قد لا يزول. بمعنى انه ليس من لوازم الخوف قلة الايمان الخوف غريزي لكن اذا زاد عن الحد الطبيعي فربما يكون دليل على ضعف الايمان الانسان عليه دائما ان يستعين بالله عز وجل ويتوكل عليه ويتعود استحضار الاذكار دائما لعله بذلك يخف - 00:39:46ضَ

يخف ما عنده من خوف اما اذا بقي الخوف مع مثل هذه الاسباب فلا يدل ان شاء الله على عدم الايمان كما ذكر يقول هل القول الثاني في مسألة الميثاق قل - 00:40:12ضَ

قول الشاب مع ان بعض العلماء الاجلاء شيخ الاسلام مع انه مع ان بعض العلماء اجلاء به يعني قال به كشيخ الاسلام ابن القيم القول الثاني كأنه يقصد القول بان الميثاق هو الفطرة - 00:40:28ضَ

وانه ليس هناك شيء يسمى وان الله عز وجل لم يكن اخذ ذرية ادم من ظهره او من ظهورهم بشكل حقيقي وان ما ورد في الحديث انما هو تعبير عن الفطرة - 00:40:47ضَ

وتمثيل تخييلي. هذا هو القول الثاني عند المتكلمين. وعلى هذا لا يمكن ان يقول به شيخ الاسلام ابن تيمية هو ابن القيم الذي يقول به شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم فيما اذكر - 00:41:11ضَ

هو ان الميثاق باق بالفطرة. وهذا حق الميثاق بقيت اثاره بالفطرة. وان الناس في الحياة الدنيا لا يذكرون قصة الميثاق الا من خلال ما ذكره الله عز وجل في كتابه - 00:41:27ضَ

وخبره صدق لكنهم لا يتذكرون انهم حدث لهم ذلك المشهد الذي ورد في الحديث وهذا امر لا يعني انه لم يحدث ولتفسير هذا بالفطرة لا يعني انكار حدوث مشهد الاشهاد والميثاق - 00:41:44ضَ

وليس بينهما اختلاف كما ذكرت على هذا القول الثاني الذي اشرت اليه انا سابقا واشار اليه الشارع لا يقل به الا عدد قليل من السلف. والا فقد قال به بعضهم وحكاه شيخ الاسلام ابن تيمية وحكاه ابن القيم - 00:42:07ضَ

وذكروا ادلة ذلك لكنهم لا يقفون عنده فيثبتون قصة الميثاق كما وردت في الحديث ويفسرون الاية بمعنى من المعاني وهو الفطرة ودلائل والدلائل الكونية. وليس بين هذين القولين تناقض انما القول الذي يعد شاذا او يعد قليلا وليس شاذا انما هو قليل - 00:42:23ضَ

هو القول بانه لم يحدث الميثاق على النحو الذي ورد في الحديث نظرا لضعف الحديث انما المقصود الميثاق فقط هو الفطرة. ودلائل وجود الله عز وجل واقامة البراهين الكونية والشرعية - 00:42:53ضَ

على الخلق فعلى هذا يمكن ان تكون الاقوال اكثر من مجرد قولي قول يجمع بين هذا هذه الاقوال كلها وهو قول اغلب السلف ان الاشهاد حدث فعلا. وان بقيت دلائله بالفطرة والدلائل الكونية والشرعية. وانه لا تناقض بين هذا وذاك. لكنه في هذه - 00:43:11ضَ

بعضهم قال ان مسألة الاشهاد الواردة في الحديث غير مسألة الاشهاد الواردة الاية القول الثاني ان الاشهاد المقصود به بالاية والحديث هو القصة الحادثة فعلا وهي حقيقية. وانه ذلك المشهد الذي - 00:43:34ضَ

وقد لا يعولون على مسألة الفطرة ولا الدلائل لانها دليل اخر غير مسألة الميثاق. ويفصلون بين دلائل الفطرة والدلال الكونية الشرعية عن مسألة الميثاق وقول ثالث وهو انكارا يكون هناك شيء - 00:43:56ضَ

من الاشهاد الحادث في الحديث الذي وردت قصته في الحديث وهو ان الله عز وجل اخذ من ادم ذريته ومن بني ادم ذريتهم فعلا استنطقهم هذا القول هو الذي قليل. يعني ينكر ان تكون هذه القصة حدثت - 00:44:12ضَ

ويكسر الاشهاد فقط على مسألة الدلائل التي ذكرتها هذا قول قليل ولا قال به الا بعض المتكلمين وبعض العلماء الذين ما ثبت عندهم الحديث هل يجوز اطلاق كلمة شيء على الله صفة او اسما - 00:44:29ضَ

طلوع كلمة شيء ورد اطلاق كلمة شيء على الله عز وجل ورد في القرآن على سبيل الاخبار والوصف لا على سبيل الاسم ليس من اسماء الله عز وجل. هذا اللفظ - 00:44:44ضَ

لكن يعبر عن الله عز وجل بشيء بمعنى موجود. وهذا ورد في القرآن وورد في السنة وورد على السنة السلف. وليس في ذلك معنى الاسم او قصدي ليس بذلك تحديد تحديد الاسم واستقلاله. لكن من سبيل الاخبار على سبيل الاخبار - 00:44:59ضَ

نعم. وهذا كثير في الالفاظ. نجد كثير من الالفاظ لا تصح ان ان تطلق اسما لله عز وجل مفردا. لكنها تكون على سبيل الخبر او على سبيل الوصف ومنها ما يصح ان يطلق على سبيل الوصف لكن لا يكون اسم ومنها كذلك ما لا يكون وصفا ولا اسما لكن يكون من باب الخبر - 00:45:19ضَ

عن افعال الله عز وجل. فلا يؤخذ منه صفة ولا وصف اه صفة ولا اشكال لا شيء نعم. الله عز وجل يعبر عنه بشيء على سبيل الاخبار والوصف لا الاسم ولا الصفة - 00:45:42ضَ

يقول هل يجوز ان نشهد على كافر معين بعد موته بانه في النار نعم على الاطلاق يجوز يعني من مات على غير الاسلام مشركا او يهوديا او نصرانيا نقول انه من اهل النار - 00:45:57ضَ

على سبيل الاخبار والحكم العام لكن لا يجوز القطع بذلك على سبيل الاعتقاد اليقيني الذي تقسم عليه مصائر العباد بيد الله عز وجل اما على سبيل الحكم فنعم نعم نحكم من خلال ما حكم الله به لا من عندنا الله عز وجل - 00:46:12ضَ

ذكر ان اهل ان اليهود والنصارى من اهل النار وان المشركين من اهل النار وان المنافقين الخلص في الدرك الاسفل من النار ولا نشك في ذلك وذلك يحكم افرادهم وجماعتهم - 00:46:36ضَ

فعلى هذا من مات كافرا نقول انه من اهل النار على سبيل الاطلاق والحكم العام لكن الجزم اليقين الذي نقسم عليه او نتألى به على الله هذا لا يجوز ويتوقف عنه المسلم. والاولى عدم الخوض في هذه الامور. لان الانسان - 00:46:53ضَ

في مثل هذه الامور قد يلجأ الى امر يخالف الاعتقاد او يستفز الى قول لا يتنبه له فالاولى ان نقف عند الاحكام العامة. ولا ندخل في التفاصيل. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:47:13ضَ