شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
46 شرح جامع العلوم والحكم - تتمة الحديث 19 ( احفظ الله يحفظك ) الشيخ د ناصر العقل
Transcription
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله. ورضي الله عن صحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد - 00:00:00ضَ
بعون الله وتوفيقه نستأنف الدرس في جامع العلوم والحكم قد وصلنا الى اه صفحة اربعمية وستة وسبعين في الطبعة التي بين يدي لا نزال في الحديث التاسع عشر من قوله واعظم الشدائد التي تنزل بالعبد في الدنيا الموت - 00:00:20ضَ
وقبل ان يبدأ القارئ احب ان انبه الى ان هذا الكلام الذي سيرد في هذا الدرس والذي بعده. اكثره من باب مواعظ والموقظات التي تحرك القلوب الحية والمواعظ شأنها عظيم في الدين. بعكس ما يتصور كثير من الناس اليوم وربما مع الاسف بعض المتعلمين والمثقفين - 00:00:40ضَ
الذين يظنون ان الموعظة من الامور الشكلية او الثانوية او انها ليست من اساسيات الدين وان درجة الواعظ تقل عن درجة العالم والداعية ونحو ذلك مما اصطلح عليه الناس. وهذا في الحقيقة - 00:01:07ضَ
خطأ فان الموعظة من من اساسيات الدين بل ان الموعظة وسيلة اساسية ثابتة من وسائل تثبيت العقيدة تثبيت العقيدة سواء ما يتعلق بالله عز وجل وحقوقه ما يتعلق بالايمان بالغيب - 00:01:29ضَ
واو ما يتعلق ما بين العباد انفسهم فان الوعظ والارشاد من الوسائل الاساسية لتثبيت الدين في القلوب وتهذيب السلوك وما سيرد كثير منه داخل في المواعظ التي تتيقظ بها القلوب الحية وتحيا باذن الله فيها القلوب المريظة. او تشفى بها القلوب المريظة - 00:01:53ضَ
اذا اوتي للانسان او السامع قدرا من التأمل لها والاتعاظ بها. تفضل يا شيخ عبد العزيز الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:02:26ضَ
قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى واعظم الشدائد التي تنزل بالعبد في الدنيا الموت وما بعده اشد منه ان لم يكن ان لم يكن مصير العبد الى خير. فالواجب على المؤمن الاستعداد للموت وما بعده في حال الصحة بالتقوى والاعمال الصالحة - 00:02:46ضَ
قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك هم الفاسقون. في - 00:03:06ضَ
هذه الاية ربط بين الدنيا والاخرة. فقوله عز وجل اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ثم التثنية بالوصية بتقوى الله مرة اخرى واتقوا الله. ان الله خبير بما تعملون. هذا وصل للدنيا بالاخرة من - 00:03:26ضَ
ناحية والناحية الاخرى هو تأكيد على الموت وان التقوى لا تكون الا في الحياة الدنيا ولذلك بدأ بها ثم عقب بها مرة اخرى بدأ بها حينما قال عز وجل ولتنظر نفس ما قدمت لغد - 00:03:46ضَ
فلما نبه القلوب الحية الى هذه المسألة عاد مرة اخرى ليوصي بالتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون هذه هذه الوصية لا يمكن للمؤمن ان يستفيد منها الا ما دام في الحياة الدنيا قبل ان يغرغر قبل ان يبلغه الموت - 00:04:08ضَ
والا فاذا وصل الى مرحلة الموت لم يعد له قدرة على الاستئناف. بل ربما والله اعلم القلب الميت لا سيما القلب الكافر حتى اذا اذا استيقظ وهذا يا اخوان من العجائب - 00:04:33ضَ
من العجائب حتى لو استيقظ يوم القيامة وسيستيقظ جميع الناس يوم القيامة سيستيقظون ويعرفون الحقيقة ولذلك يتمنى الكفار والعصاة بل ربما الجميع لكن المهم هنا والخطر على من يعني لقي الله عز وجل على ما لا يرضي الله. من العصاة والكفار. والله عز وجل حكى عن الكفار انهم - 00:04:54ضَ
حينما يطلبون الرد الى الدنيا فانهم لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه تنبهوا لهذا الامر العجيب وهذا الكلام حق. الله عز وجل هو كلام رب العالمين سبحانه الذي هو اعلم باحوال العباد. يعني ان الكفار حتى مع ما رأوه من - 00:05:24ضَ
من شدائد واهوال القيامة وما عينوه من الحقيقة التي لا مرية فيها. ومع ذلك لو ردوا لعادوا الى الى ما نهوا عنه في السابق امر عجيب يخلص وينتهي الى ان قلوب العباد - 00:05:48ضَ
بين يدي الله عز وجل سبحانه يصرفها كيف يشاء ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وهكذا اوصل المسلم او كل مسلم بان يعتصم بالدعاء - 00:06:07ضَ
مثل هذه الادعية العظيمة التي يلجأ فيها المسلم الى الله عز وجل بان يهديه ويصله. ونرى من يعني العبر والعظات في حياتنا اليوم شواهد لذلك نرى اناسا نسأل الله ان يعصمنا من الضلالة - 00:06:22ضَ
نرى اناس كنا نحسبهم قدوة. ثم نفاجئ لانهم مالوا الى الباطل وهذا امر بدأ يكثر في الاونة الاخيرة بل صار من الظواهر التي اصبحت يعني تخيف المسلم والمؤمن لان الامر تعدى مجرد الحالات النادرة - 00:06:46ضَ
اصبح الان خروج كثير ممن نعرفهم من طلاب العلم والدعاة والصالحين وبعض الشباب الذين نشأوا على الطاعة نرى الكثيرين منهم نسأل الله العافية تحولوا ليس الى المعاصي فحسب صاحب المعاصي يرجى له توبة ويرجى له رجعة لكن الى - 00:07:17ضَ
امور عظام تهز ثوابت الدين والعقيدة بعضهم وقع فيما هو اقرب الى الردة وبعضهم وقع في التشكيك في مسلمات الدين وثوابته نسأل الله السلامة والعافية. نعم لحظة يا ابو عمر اقول من علامات مرض القلوب - 00:07:45ضَ
التي هي سمة من سمات هذا العصر بين المسلمين بل وبين الصالحين من علامات مرض القلوب الظاهرة التي نلحظها اليوم في اغلبنا بل فينا نسأل الله ان يعفو عنا جميعا - 00:08:10ضَ
عدم الاتعاظ بالموت والمصائب الكبرى عدم بل ربما اصبح يعني اخبار الموت وحضور الجنائز وتشييعها ايضا تعزية المصابين بالمصائب والكوارث اصبحت امر روتيني اشبه بالمجاملات ترى الناس اليوم في مواكب الجنائز - 00:08:27ضَ
وكأنهم في اعراس وافراح يتضاحكون يتبادلون الاخبار والتحايا والمجاملات بل ربما يبتعون ويشترون او يبيعون ويشترون ربما ايضا يقع منه انتهاك لحرمات المساجد والمقابر واصبحوا الان يقدمون المشروبات وربما بعد وقت قليل اذا لم يتنبه طلاب العلم لهذه البدع ربما يتناولون المأكولات - 00:09:00ضَ
وما هو اعظم من ذلك؟ هذه ذرائع البدع هذا لا شك انه دليل على قسوة القلوب كان الناس لوقت قريب نلحظهم اذا صاروا في جنازة كأن على رؤوس الطير منهم الخشوع والتذلل والخوف من الله عز وجل والخوف من الموت وما بعده - 00:09:33ضَ
تجد الكثير منهم تدرس تذرف دموعهم من الهيبة والخوف من الموت وما بعد الموت والان وان كان بعض اجيالنا الان الذين نشأوا في العقود الاخيرة لا يدركون الفرق بين الماضي والحاضر في هذا الامر لكنهم يعرفونه - 00:09:57ضَ
يعرفون ما معنى الموت؟ وما معنى تشييع الجنائز؟ وما معنى دفن الموتى؟ وما معنى الدعاء لهم وما وما هي السنة في متابعة الجنائز الناس تجاوزوا هذه الامور حتى اصبحت الجنائز فرص - 00:10:17ضَ
فرص لتبادل منافع الدنيا وتبادل التحايا ورد المعروف والمجاملات لا شك ان هذا من علامات قسو القلوب قسوة القلوب ومرضها لان الموت كما قال صاحب المثل كفى بالموت واعظا اذا لم يتعظ به الانسان فهذا دليل - 00:10:36ضَ
مرض قلبه فليفتش عن نفسه. نسأل الله ان يعفو عنا جميعا. نعم. فمن ذكر الله في حال صحته ورخائه واستعد حينئذ للقاء الله بالموت بالموت وما بعده ذكره الله عند هذه الشدائد. فكان معه فيها ولطف به واعانه وتولاه - 00:11:01ضَ
وثبته على التوحيد. فلقيه وهو عنه راض. ومن نسي الله في حال صحته ورخائه. ولم يستعد حينئذ لقائه نسيه الله في هذه الشدائد. بمعنى انه اعرض عنه واهمله. فاذا نزل الموت بالمؤمن المستعد له - 00:11:21ضَ
احسن الظن بربه وجاءته البشرى من الله. فاحب لقاء الله واحب الله لقاءه. والفاجر بعكس ذلك وحينئذ يفرح المؤمن ويستبشر بما قدمه مما هو قادم عليه. ويندم المفرط ويقول يا حسرة - 00:11:41ضَ
على ما فرطت في جنب الله. قال ابو عبدالرحمن السلمي قبل موته كيف لا ارجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضان. وقال ابو بكر بن عياش لابنه عند موته اترى الله يضيع لابيك اربعين سنة - 00:12:01ضَ
يختم القرآن كل ليلة. وختم ادم ابن ابن ابي اياس القرآن. وهو مسجى للموت. ثم قال قال بحبي لك الا رفقت بي في هذا المصرع كنت اؤملك لهذا اليوم كنت ارجوك - 00:12:21ضَ
لا اله الا الله ثم قضى. نعم مثل هذه القصص والحكايات. بعضها قد يبدو وكأنه يشبه الرياء انه يشبه الرياء حينما يقول احدهم صمت لك ثمانين رمضان. هذا لولا انه سمعه ناس ما نقل الينا. هذا ان ثبت ولو لم تثبت - 00:12:41ضَ
لها القصة فقد ثبت غيرها من القصص الكلام آآ كلام ابي بكر بن عياش اترى الله يظيع لابيك اربعين سنة؟ يختم القرآن كل ليلة اقول والله اعلم ان هذه حالات نادرة ليست هي القاعدة - 00:13:01ضَ
بمعنى القاعدة ان المسلم لا ينبغي له ان يذكر اعماله التي بينه وبين ربه عند الاخرين لكن ومع ذلك اذا حدثت من مثل هؤلاء الائمة العباد الصالحين فهن فان هذا يكون من باب قوة التفاؤل وتغليب الرجاء - 00:13:18ضَ
تغليب جانب الرجاء. وهذا يخضع لقاعدة ايضا ذكرها العلماء وهي صحيحة. المسلم يجب ان يكون دائما بين الخوف والرجاء لكن عندما يعني يقرب لقاء ربه عندما يشعر بقرب الموت فيقدم الرجاء - 00:13:37ضَ
يحسن الظن بالله فكلام هؤلاء الائمة وامثاله في مثل هذا المقام بذكر اعمالهم هو من باب حسن الظن بالله اولا وثانيا من باب تقوية القلب بالرجاء لان لا يدخل الشيطان عليهم في لحظات الاحتضار فيتطرق اليهم اليأس من رحمة الله - 00:14:00ضَ
ولذلك اثر ان ان ان عن الامام احمد انه عند سكرات الموت كان اذا صحا كان يقول في سكراته بعد بعد بعد وبعد فاذا صح قال له رحمك الله كنت تقول - 00:14:19ضَ
بعد بعد قال يأتيني الشيطان فيقول فت علي يا احمد واقول لا بعد بعد اني اخشى علي نفسي من سوء الخاتمة لكنه كان يدافع الشيطان. اذا هؤلاء ادركوا ان مثل هذه المقامات - 00:14:37ضَ
يغلف فيها الانسان حسن الظن بالله وايضا يدعو الله ويرجوه بما قدمه من عمل ويحتسب الى الله افضل ما كان يعمله. اقول هذا وان كان على خلاف القاعدة. لكن ومع ذلك يحمل على هذا المحمل بالظرورة - 00:14:54ضَ
لانه لا يمكن ان نقول ان هؤلاء راحوا يمجدون انفسهم بمثل هذه الاعمال الصالحة عند الموت الا لانا نعرف فيهم انهم ارادوا ان يقدموا حسن الظن بالله والتفاؤل وايضا تغليب الرجاء - 00:15:15ضَ
ان هذه قاعدة عظيمة ايضا الدعاء عند الموت بالعمل الصالح. هذا امر ينبغي ان يتفطن له الناس عند ما يحضرون عندما يحضرون من يكون عنده شيء من يعني الاحتضار او قرب علامات قرب الموت. فينبغي لمن عنده - 00:15:35ضَ
ان يذكرونه بما يقوي الرجاء عنده ايا كان حتى وان كان معروف بالفسق والفجور لابد ان يكون اصلا من المسلمين والمؤمنين وان يعرف له جانب خير. او جوانب خير فينبغي هنا - 00:16:00ضَ
ان يذكر بما كان عليه من الخير ويدعى له به وايضا ان يذكر بان يدعو الله عز وجل بما كان له من من الاعمال الصالحة فان هذا يقوي رجاؤه وحسن ظنه بالله فيلقى الله على هذه الحال وهذه حال مبشرة. نعم - 00:16:17ضَ
الله اليك شيخ ما يمكن مثلا يقال ان حال الرياء في مثل هذا الموقف بعيد لانه حال موت وتوديع الدنيا احسنت يعني الرياء في مثل هذا المقام بعيد عن هؤلاء الصالحين. لكن ربما بعض الناس يقول كيف يكون هذا - 00:16:38ضَ
الانسان ينبغي ان يلقى ربه باخلاص وما بينه وبين ربه كن سر؟ نقول نعم مثل ما تفضل آآ ابو عمر نعم هذا ايضا احيانا يكون على على هذا الوجه. نعم - 00:16:58ضَ
ولما احتضر زكريا بن عدي رفع يديه وقال اللهم اني اليك لمشتاق. وقال عبد الصمد الزاهد عند موته سيدي لهذه الساعة خبأتك. ولهذا اليوم اقتنيتك حقق حسن ظني بك. فقال القرآن كلمة - 00:17:13ضَ
خبأتك واقتنيتك غير لائقة بالله عز وجل. لكن معناها صحيح نعم قال وقال قتادة في قول الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا. قال من الكرب عند الموت. هذا ايضا ليس - 00:17:33ضَ
اطلاقه لانه احيانا الكرب عند الموت فيه تمحيص لذنوب العباد وفيه تعظيم المقام للانسان المسلم اذا اصابه الكرب عند الموت لا شك المسلم غير له ان يدعي يدعو ربه بان يعافيه من كل كرب. ومنه كرب الموت لانه امر صعب. لكن لا يعني ذلك - 00:17:52ضَ
ان الكرب عند الموت اه يعني لا يكون الا لمثلا اصحاب المعاصي والفسوق والفجور والكفار لا بل احيانا يكون فيه علوم مقام للانسان الرسول صلى الله عليه وسلم عانى من كرب الموت - 00:18:15ضَ
وقال ان للموت لسكرات. وعبر عن هذه المعاناة في حال احتضاره صلى الله عليه وسلم وهو بابي وامي افضل الخلق واقربهم الى الله. والله لطيف بعباده. لكن نظرا لان مثل هذا مثل هذا يكون فيه زيادة - 00:18:34ضَ
منزلة ومقام عند الله عز وجل. فقد يكون هذا مما يعني يقع للمؤمن قد يقع للمؤمن شيء من الكرب والسكرات وصعوبة النزع عند الموت. لكنه يحمد يحمد الخاتمة بعد ذلك. يحمد العاقبة. نعم - 00:18:50ضَ
وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في هذه الاية ينجيه من كل كرب في الدنيا والاخرة. قد يكون اه هناك وجه اخر نسيت وهو انه احيانا يعني يكون من لطف الله بعبده ان يهون عليه الكرب - 00:19:13ضَ
لقوة ايمانه بالله وثقته بالثواب من الله عز وجل. يعطيه الله عز وجل قوة في احتمال الكرب ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما خير بين ان يبقى في الدنيا او يقبض الله روحه ويقبض ملك الموت روحه قال اختار - 00:19:32ضَ
الملأ الاعلى اختار بان يقبض الله روحه. رغم انه يعرف انه مقدم على الكرب فربما اقول بقوة العزيمة التي يعطيها الله للمؤمن يهون عليه الم الكرب سكرات الموت نعم. وقال زيد بن اسلم في قوله عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة - 00:19:51ضَ
الا تخافوا ولا تحزنوا. قال يبشر بذلك عند موته وفي قبره ويوم يبعث. فانه لفي الجنة وما ذهبت فرحة البشارة من قلبه. وقال ثابت البناني في هذه الاية بلغنا ان المؤمن حيث يبعث - 00:20:18ضَ
والله من قبره يتلقاه ملكاه اللذان كانا معه في الدنيا فيقولان له لا تخف ولا تحزن فيؤمن الله خوفه ويقر الله عينه. فما من عظيمة تغشى الناس يوم القيامة الا هي للمؤمن قرة عين. لما هداه الله - 00:20:38ضَ
لما كان يعمل في الدنيا وقوله صلى الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. هذا منتزع من من قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. فان السؤال لله هو دعاؤه والرغبة اليه والدعاء هو العبادة - 00:20:58ضَ
كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان ابن بشير وتلا قوله تعالى وقال ربكم ادعوا ادعوني استجب لكم. خرجه الامام احمد وابو داوود والترمذي. والنسائي وابن ماجه. وخرج الترمذي من - 00:21:18ضَ
حديث انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء مخ العبادة. فتضمن هذا الكلام ان يسأل الله عز عز وجل ولا يسأل غيره وان يستعان بالله دون غيره. فاما السؤال فقد امر الله بمسألته فقال واسألوا - 00:21:38ضَ
الله من فضله وفي الترمذي عن ابن مسعود مرفوعا سلوا الله من فضله فان الله يحب ان يسأل. وفيها ايضا عن ابي هريرة مرفوعا من لا يسأل الله يغضب عليه. وفي حديث اخر ليسأل احدكم ربه حاجته كلها - 00:21:58ضَ
حتى يسأله شسع نعله اذا انقطع. وفي النهي عن مسألة المخلوقين احاديث كثيرة كثيرة صحيحة. وقد باي دعى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من اصحابه على الا يسألوا الناس شيئا منهم ابو بكر الصديق وابو ذر - 00:22:18ضَ
كان وكان احدهم يسقط سوطه او خطام ناقته فلا يسأل احدا ان ان يناوله اياه. طبعا هذا من عزائم الامور ليس من الواجبات ليس من الواجبات فان السؤال للموجب جائز لكن ومع ذلك من كمال - 00:22:38ضَ
يعني الايمان ومن كمال الاعتماد على الله عز وجل والتوكل عليه. الانسان يحرص على ان يستغني عن خدمة الناس. الا في نعم. وخرج ابن ابي الدنيا من حديث ابي عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال - 00:22:57ضَ
يا رسول الله ان بني فلان اغاروا علي فذهبوا بابني وابلي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان ال محمد كذا وكذا اهل بيت. ما لهم مد من طعام او صاع. فاسأل الله عز وجل. فرجع الى امرأة - 00:23:18ضَ
فقال ما فقالت ما قال لك فاخبرها فقالت نعم مارد عليك. فما لبث ان رد الله عليه ابنه وابله او اوفر ما كانت. فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره. فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه. وامر الناس - 00:23:38ضَ
بمسألة الله عز وجل والرغبة اليه وقرأ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وقد ثبت في الصحيحين عن عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول هل من داع فاستجيب له - 00:23:58ضَ
هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وخرج المحامي وغيره من حديث ابي هريرة عن صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى من ذا الذي دعاني فلم اجبه وسألني فلم اعطه واستغفرني - 00:24:18ضَ
فلم اغفر له وانا ارحم الراحمين. واعلم ان سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين. لان السؤال فيه اظهار الذل لمن السائل والمسكنة والحاجة والافتقار. وفيه الاعتراف وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على دفع هذا الظرر - 00:24:38ضَ
للمطلوب وجلب المنافع ودرء المضار. ولا يصلح الذل والافتقار الا لله وحده. لانه لانه حقيقة العبادة وكان الامام احمد يدعو ويقول اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة - 00:24:58ضَ
غيرك ولا يقدر على كشف الضر وجلب النفع سواه. كما قال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. وقال ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها - 00:25:18ضَ
وما يمسك فلا مرسل له من بعده. هذه قاعدة عظيمة لا لا تتخلف. لكن بعض الناس قد يلتبس عليه الامر وهو ما يحدث من بعض الاسباب التي خلقها الله عز وجل واوجدها يكون عن طريقها شيء من النفع ودفع الضر. او او الضر ايضا. فهذا - 00:25:38ضَ
راجع الى ان كل ان كل ذلك بتقدير الله عز وجل. اما من حيث التوجه يعني تحول القلب فيجب على المسلم ان يخلص يخلص لله عز وجل العبادة والاعتماد فلا يرجو الا اياه ولا يخاف سواه - 00:25:58ضَ
ومع ذلك يعرف ويعلم ان بعض الاسباب تكون فيها نفع ودفع ضر او ايظا بعظ الاسباب قد يقع منها الظر لكن كل ذلك راجع الى تقدير الله سبحانه اذا من حيث التوجه وتوجه القلوب والاعتماد يجب الاعتماد الخالص على الله عز وجل - 00:26:24ضَ
اما من حيث بذل الاسباب فان الله عز وجل جعل الاسباب هي وسيلة المقادير التي قدرها الله. الاسباب هي الوسيلة لوقوع المقادير التي قدرها الله عز وجل نعم. والله سبحانه يحب ان يسأل ويرغب ويرغب اليه في الحوائج. ويلح في سؤاله ودعائه - 00:26:47ضَ
ويغضب على من لا يسأل ويستدعي من من عباده سؤاله. وهو قادر على اعطاء خلقه كلهم سؤلهم من غير ان ينقص من ملكه شيء. والمخلوق بخلاف ذلك كله. يكره ان يسأل ويحب ان لا يسأل - 00:27:11ضَ
عجزه وفقره وحاجته. ولهذا قال وهب بن منبه لرجل كان يأتي الملوك ويحك تأتي من يغلق عنك بابه ويظهر لك فقره ويواري عنك غناه. وتدع من يفتح لك بابه بنصف الليل ونصف النهار. ويظهر لك غناه - 00:27:31ضَ
اقول ادعوني استجب لك. هذه مسألة ايضا اه تذكرنا ما يحصل من كثير من الناس اليوم. من مقاطعة اعني بعض طلاب العلم والدعاة ومن والعلماء من المقاطعة للولاة والمسؤولين بدعوى - 00:27:51ضَ
ان ذلك ادعى للورع وابعد عن الشبهة وربما يتذرعون بمثل هذه الامور. وهذا له قاعدة معروفة عند السلف وهذه القاعدة ايضا تنبني على ثوابت الشرع تنبني على النصوص وتنبني على منهج - 00:28:11ضَ
شرع هو منهج سلف الامة وهو انه ينبغي بل يجب على من يعنيهم الامر في اداء النصيحة لولاة الامر من العلماء والدعاة والصالحين والقادرين الا تنقطع عن مجالس الولاة ليؤدي النصيحة - 00:28:34ضَ
بل يجب عليهم ذلك وان يتعمدوا الدخول على المسؤولين لاداء النصيحة التي اوجبها الله عز وجل وللشفاعة لمن يحتاج الشفاعة من المسلمين والرعية وهذا امر لا اقول فقط مشروع بل احيانا يتوجب لا سيما في مثل هذه الظروف التي تعيشها الامة. والتي ربما تتيح فرصة - 00:28:56ضَ
وجود البطانة وجلساء السوء عند الولاة اكثر من وجود الصالحين بسبب تعفف وتورع بعض الصالحين عن الدخول على الحكام والولاة والمذموم والذي لا يليق بالعالم وطالب العلم هو الدخول لغير حاجة - 00:29:25ضَ
والمنادمة التي فيها ضياع وقت وفيها نوع من المداهنة وكذلك الممنوع هو ما اشار اليه في مثل هذا الاثر ان يكون الدخول من اجل تحصيل مصالح دنيا من مال او جاه - 00:29:48ضَ
او تقرب غير مشروع هذا نعم لا ينبغي ولا يليق بكل مسلم فضلا عن طالب العلم والعالم والداعية لا يليق الممنوع هو الدخول والسكوت على ما لا يجوز السكوت عليه. انما ينبغي النصح بحكمة ورفق - 00:30:10ضَ
وطبيعة ولي الامر والحاكم دائما والغالب ما اقول دائما الغالب انه يحتاج الى شيء من يعني رقة العبارة والرفق في التوجيه والقول اللين كما اوصى الله عز وجل نبيه موسى وهارون - 00:30:32ضَ
مع فرعون وهو طاغية ظالم جبار وعلى ذلك فمن كان دون ذلك فهو اولى بان يعامل بالرفق والاشفاق وحسن الكلمة والحكمة. اعود واقول الذي ينهى عنه السلف هو المعاشرة التي لا يكون فيها مصلحة. ويكون فيها شيء مداهنة وضياع الوقت. والثرثرة والقيل والقال والمنادمة التي يكون فيها نوع من - 00:30:54ضَ
والاضحاك ونحو ذلك هذه لا تليق بالعالم وطالب العلم. والمؤمن الذي يجب ان يؤدي النصيحة. كذلك المسألة الدخول عند الولاة لمصالح دنيا او جاه نحو ذلك فهذا لا شك انه لا يشرع - 00:31:23ضَ
نعم قال طاووس لعطاء اياك ان تطلب حوائجك الى من اغلق دونك بابه ويجعل دونها حجابا. وعليك بمن بابه الى يوم القيامة امرك ان تسأله ووعدك ان يجيبك. واما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق. فلان - 00:31:43ضَ
العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره ولا معين له على مصالح دينه ودنياه الا الله عز وجل. فمن اعانه الله فهو المعان. ومن خذله فهو المخذول. وهذا تحقيق معنى قوله. وهذا تحقيق معنى قول لا حول - 00:32:04ضَ
لا حول ولا قوة الا بالله. فان المعنى لا تحول للعبد من حال الى حال. ولا قوة له على ذلك الا بالله. وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنة. فالعبد محتاج الى الاستعانة بالله في فعل المأمورات. وترك المحظورات والصبر - 00:32:24ضَ
على المقدورات كلها في الدنيا وعند الموت. وعند الموت وبعده من اهوال البرزخ ويوم القيامة. ولا يقدر على الاعانة على ذلك الا الله عز وجل. فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله اعانه. وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:44ضَ
قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره. وكله الله من استعان به فصار مخذولا كتب الحسن الى عمر بن عبدالعزيز لا تستعن بغير الله فيكلك الله اليه - 00:33:04ضَ
ومن ومن كلام بعض السلف يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك. عجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك قوله صلى الله عليه وسلم جف القلم بما هو كائن. وفي رواية اخرى رفعت الاقلام وجفت الصحف. وهو كناية عن - 00:33:24ضَ
تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من امد بعيد. فان الكتاب اذا فرغ من كتابته ورفعت الاقلام عنه وطال عهده فقد رفعت عنه الاقلام وجفت الاقلام التي كتب بها من مدادها وجفت الصحيفة التي - 00:33:44ضَ
فيها بالمداد المكتوب بها فيها. وهذا من احسن الكنايات وابلغها. وقد دل الكتاب والسنن الصحيحة الكثيرة على مثلها هذا المعنى قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها - 00:34:04ضَ
ان ذلك على الله يسير. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وفيها ايضا عن جابر ان رجلا قال يا رسول الله فيم العمل - 00:34:24ضَ
كل يوم افيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير؟ ام فيما يستقبل؟ قال لا بل فيما جفت به الاقلام به المقادير قال ففيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. نعم هذه قاعدة عظيمة تحتاج الى فقه - 00:34:44ضَ
ومن فقهها فانه باذن الله وبتوفيق الله يسلم من غواء الكثير من الشبهات. الاسئلة المحيرة في جانب اولا يجب ان يعلم المؤمن ان موضع القدر هو سر غيب خالص لا يعلمه الا الله - 00:35:04ضَ
وان من يعني آآ صعب عليه فهم القدر فليعلم ان محاولة تفكيك اسرار القدر تزيده اشتباها وشكوكا فعليه ان يسلم لله عز وجل ودام يعلم ان الله عز وجل ليس بظلام للعبيد. وانه سبحانه بيده مقاليد كل شيء. وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن - 00:35:22ضَ
وانه ايضا قدر الهداية على العباد على من هداه والشقاوة على من اشقاه بناء على علمه السابق وهذه لعلها هي التي تنحل فيها كثير من الاشكالات حول مثل هذا الحديث - 00:35:47ضَ
فيما يتعلق ذكر مقادير الانسان لان الحديث جاء في سياق في هذا السياق وجاء في سياق اخر في حديث الصادق المصدوق ايضا حينما ذكر الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:04ضَ
ان اه الانسان اذا بلغ مائة وعشرين يوما ارسل الله اليه ملكا في كتب رزقه وعمله واجله وشقيقه او سعيد قد يفهم بعض الناس انه ما دام كتبت الشقاء والسعادة اذا لا فائدة للعمل - 00:36:20ضَ
وهذا يعتبر فصل لمراتب القدر بعضها عن بعض. مراتب القدر هي اربع. العلم بان العلم ومعناه ان الله بكل شيء عليم. ثم الكتاب ومعناه ان الله كتب مقادير كل شيء على الاطلاق - 00:36:37ضَ
ثم التقدير والمشيئة ومعناه انه كل شيء بمشيئة الله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ثم الخلق وهو معناه ان الله خالق كل شيء. وامور القدر كلها حول هذه المنزلة. من ضمنها مسألة تقدير مقادير العبد - 00:36:53ضَ
عند نفخ الروح وهذا يعني انه قبل ان يعمل يكتب عليه الشقاء والسعادة قبل ان يعمل وهذا ربما يؤدي الى السؤال الذي قاله الصحابة. ما دام كتبت الشقاوة او السعادة للانسان اذا ففيما العمل - 00:37:11ضَ
شوفوا الاجابة قال اعملوا قال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. معنى ذلك ان الله عز وجل علم بسابق علمه ان هذا الانسان سيسرق طريق الخير - 00:37:27ضَ
باختياره بعد ان بينه الله له ورسل معه طريق الهداية ويسر له الهداية علم الله عز وجل ان هذا سيسرق طريق الهداية فكتب له السعادة. وعلم ان ذاك الانسان الضال الشقي نسأل الله السلامة سيسلك طريق الشقاوة فكتب عليه - 00:37:42ضَ
اذا هذا راجع الى سابق علم الله عن الانسان ماذا سيعمل؟ اذا اعمل اعملوا فكل ميسر لما خلق. لا اقعد اجلك غيب وهذا الغيب مبني على ماذا تعمل اجلك قصدي. نعم اجلك وسعادتك وشقاوتك غيب لا يعلمه الا الله. لكن يجب ان تجزم وان تعلم ان هذا الغيب الذي - 00:38:02ضَ
هو اما شقي واما سعيد مرتبط بعملك انت والله عالم ماذا ستعمل لكن هل اتدري انت ماذا ستعمل؟ لا اذا اعمل اعملوا فكل ميسر لما خلق له نعم خرج الامام احمد وابو داوود والترمذي من حديث عبادة ابن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول ما خلق - 00:38:31ضَ
الله القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا يطول ذكرها. احسنت نقف عند هذا لانه مقطع واطلنا يقول السائل في كثير من الاحيان خوفي من الرياء جعلني اتردد في فعل امور الخير - 00:38:58ضَ
وذلك لعلمي باني ساذكر بخير عند فعلي لهذا العمل ممن حولي وهذا مما يخوفني فانا في صراع مع نيتي فهل من عمل يعينني على فعل الخير من غير خوف من رياء؟ نعم الواجب ان تقدم على الخير وتجاهد نفسك - 00:39:18ضَ
فيعظم اجرك يعني متى ما كان هذا الهاجس يصل الى حد انك تحجم عن عمل الخير فهذا دليل ان الشيطان غلب عليك. اقدم على عمل خير وان كنت تشعر ان نفسك قد تندفع الى الرياء. قد تندفع الى حب السمعة - 00:39:36ضَ
لكن ومع ذلك شعورك هذا دليل على انك عندك شيء من اليقظة القلب فاقدم على الخير وجاهد الشيطان وجاهد نفسك. والله عز وجل يسددك ويعينك. اما ان تحجم عن الخير كما يفعل كثيرين. فهذا من تثبيت - 00:39:55ضَ
يقول الا ترى بان بعض طلبة العلم من منهم لا يزالون في اول طلب العلم وحدثاء السن ايضا يجعلون الانظار تتجه اليهم بلبسهم العباية والمشالح او عبايات المشالح وهذا ما رأيته في معرض الكتاب - 00:40:11ضَ
وتصدره لمجالس القاء الدروس اليس هذا من علامات الساعة؟ لا ما يلزم ان يكون من علامات الساعة بل ربما يكون هذا نوعا من التشبه بالعلماء والصالحين فلعلهم ان شاء الله في هذا يسددون ويوفقون ومن تشبه بقوم فهو منهم - 00:40:33ضَ
البشوت عندنا من شعار اهل العلم والعبادة والدعوة ما اظن هذا يظير حتى وان انتحل الطالب المبتدي يعني انتحل احيانا شخصيات العلما في امور تدخل في حدود قدرته وصلاحياته حدود علمه فلعل هذا من من تدريبه على - 00:40:51ضَ
يعني اه ان يصل الى درجات الكبار فان شاء الله نحسن الظن يقول ظلمة القلب نسأل الله العافية وكثرة الران وشوائب المطاعم والمشارب وكثرة الشبع نعم هذه شارة من السائل طبعا هو سيجيب جزاه الله خير لنصيحة لنا جميعا نعم هذه امور فعلا سائدة بين الناس - 00:41:14ضَ
اليوم عموما وبين المسلمين في الدول الغنية على وجه الخصوص يعني شوائب المطاعم والمشارب وكثرة الشبع وكثرة وبهرج الدنيا. الدنيا ضحكت من كل وجه فيما يعني يلحظ وما لا يلحظ بشكل - 00:41:40ضَ
واضح. يعني هذه هذه الاضاءات هذه الزخارف في المساجد. هذه المراكب الفارهة. هذه العمائر ايضا الفخمة هذي هذي الدنيا التي زينت وتبهرجت وظن اهلها انهم قادرون عليها هذي كلها تقسي القلوب - 00:41:57ضَ
نقول حرام كما يظن بعض الناس اذا تكلم نقول انتم معناته تعوقون مسيرة التقدم المادي ومسيرة الاقتصاد لا. الاقتصاد اذا كان يخدم الدين اذا كان يخدم الامة ففي دينه وعقيدتها واخلاقها وعزتها ومجدها فهو امر واجب ويجب ان يزدهر. لكن نفرق بين الاقتصاد الاصل الذي فيه بناء - 00:42:18ضَ
الامة وقوتها وبين الشكليات والزخارف التي تلهي وتضغي. وبين المبالغة في الاكل والشرب والاضاءة والانارة والمراكب والمساكن المبالغة فيها هذه بالعكس تنعكس على الامة حتى في يعني ثوابتها الكبرى وفي يعني منابع عزها - 00:42:38ضَ
تفقد شيئا من يعني صفاء القلوب فتفقد العقيدة. وتفقد الفضيلة ويكثر الشقاق على الدنيا ويكثر هذا امر. الامر الاخر سبق نشرت اليه. وهو من المنهجيات المهمة جدا. وارجو ان تتنبهوا وتنبهوا لهذا. هو ان المسلمين لهم - 00:42:58ضَ
تجعلهم اعز من ان يتعلق بمهارج الدنيا المسلمون لهم رسالة اذا لم يقوموا بها فالدنيا تطغيهم وتلهيهم ثم تقصمهم قد تزدهر الدنيا عند الكفار وهذا نصيبهم. قد يكون لهم دولة ويكون لهم كيان. وهذا نصيبهم وليس لهم في الاخرة من خلاق. اما المسلمين اذا اذا - 00:43:18ضَ
اذا اذا انهمكوا في الدنيا فلينتظروا ان تقصمهم. وهذا وعد غير مكذوب. اذا حكت الان مثل ظحكتها اليوم. هي ظحكة وتبهرجت وازينت وفتن الناس بها كلهم توجهت قلوب الناس كلهم فيها فهذه علامة انها - 00:43:45ضَ
يحدث منها شيء. ويبدو وجهها الكالح الحقيقي. ورأيتم بوادر ذلك. يعني وما وما قصة وما قضية اه يعني اه نكبة الاسهم مع النبي بعيد. هي اول المنذرات ربما غرت ملايين في بلدنا هذا - 00:44:04ضَ
ما بين مفلس اصبح لا يملك شيئا وما بين ما هو مفلس فقط اصبح مثقل بالديون ولذلك كم الذين اصيبوا بالسكتات والجلطات الامراظ النفسية بسبب هزة عادية بالنسبة لواقع الامم - 00:44:24ضَ
لكن القلوب متعلقة في الدنيا فلما صارت مثل هذه الهزة صار مسار وهذه يعني تعتبر منذر منذرة من المنذرات المسلمون وخاصة اهل هذه البلاد المنطلق الوحي اذا لم تكن الدنيا خادمة لدينهم - 00:44:42ضَ
اذا لم تكن الدنيا عندهم وسيلة للعزة ونصر العقيدة والدين والفضيلة فلينتظروا ان اقلب عليهم الدنيا وتكون وبالا. وهذا ليس كلامي هذه ثوابت الشرع. نعم يقول هل من الدواء الاقلال من الاكل والاقلال من الكلام واقلال الخوظ مع الناس؟ نعم هذا هذي نصيحة يسديها - 00:45:04ضَ
السائل وكثرة المراء والحذر يعني عدم كثرة المراء والاعتناء بزواجر النفس وعن التكاثر الى اخر الكلام واللجوء بالدعاء الى الله عز وجل لانه سبيل الى طاعة الله وتوفيقه ولا السبيل الا بتوفيق الله. نعم اللي يبذل العبارات فيها نوع من الاضطراب انا ما عرفت اقرأها لكن هذه نصيحة ثمينة. ارجو ان نقبلها جميعا ونستفيد منها - 00:45:30ضَ
يقول بعض الناس يشكك في امكانية ما يحصل لبعض السلف من ختم القرآن في ليلة كما حصل لعثمان وغيره. عليه حال هذه مسألة يا اخوان ارجو ان يعني اه لا ابالغ اذا قلت في عصرنا هذا من العلماء اصحاب المشاغل العباد الصالحين الذين يشتغلون في الدعوة والعلم من يختم يوميا. منهم من - 00:45:58ضَ
نختم يوميا ونعرفهم وتعرفونهم لو قلت فلان. لكن لا يريد ان نخبر به. وتعجبون. القرآن كله ثلاثين جزء ممكن ختمه بهدوء في عشر ساعات ممكن ختمه بشيء من السرعة في ست ساعات - 00:46:22ضَ
الانسان المسدد الموفق يجد الست ساعات والسبع ساعات ثمان ساعات من وقته يوزعها على الليل والنهار. اذا كان ممن يقوم الليل مثلا ثلاث ساعات او اربع سيختم نصف القرآن وبقية وقته اذا كان مما يبكر للصلاة ويجلس بعد الصلاة يقرأ له جزئين ثم بعد - 00:46:40ضَ
كذلك يوزع على بقية وقته فيختم القرآن يوميا ليس هذا بغريب وامر عادي لكن هذا يرجع الى بركة الوقت كثير منا فعلا يضرنا احوالنا نسأل الله ان يعفو عنا ما نتصور هذا. لكنه واقع اخيرا - 00:47:00ضَ
يقول من يأمر الناس بالمعروف ولا يأتيه فهل يكون عليه اثم في ذلك؟ وهل صحيح من يقول انا امر بالامر الصالح وارغب فيه رجاء. على اي حال هل ليس له قاعدة؟ الامر هذا ليس له قاعدة. نعم لا ينبغي للانسان ان يأمر بشيء ولا يأتيه - 00:47:19ضَ
وينهى عشيته لا ينبغي لكن لا يعني ذلك ان يكون سبب ذريعة لعدم الامر والنهي. الانسان كغيره من البشر اي احد داعية ولطالب العلم والعالم كغيره من البشر يعتريه ما يعتريه فلا يجوز له ان يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجرد ان يكون هو مقصر - 00:47:39ضَ
لا يجوز لانه يزيد الاثم اثم. صحيح انه لا ينبغي ان يأمر بشيء ولا يأتيه. وينهى عن شيء ويأتيه وهذا اثم. لكن ايضا ترك الامر بالمعروف المنكر اشد اثم. فلا يقع في اثنين كونه يقع في اثم واحد خير له من ان يقع في اثم مضاعف هذا ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد. وصلى الله - 00:47:58ضَ
وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:18ضَ