التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
47- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة الأنعام (١١١-١٤٠) | يوم ١٤٤٤/٩/٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاربعاء السابع من شهر رمضان من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:16ضَ
درسنا في التفسير في كتاب ابن ابي زمني رحمه الله تعالى وقرأنا في هذا التفسير وصل بنا او وصلت القراءة الى سورة الانعام عند الاية مئة وعشرة ونبدأ اليوم الجزء الثامن ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة - 00:00:31ضَ
احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ولو اننا نزلنا اليهم - 00:01:02ضَ
الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا. يعني عيانا ما كانوا ليؤمنوا. قال الحسن هذا حين قالوا ابعث لنا موتانا نسألهم احق ما تقول ام باطل. ولقولهم لو انزل علينا الملائكة ولقولهم او تأتي بالله والملائكة قبيلا. يقول لو فعلنا هذا بهم حين يرونه حين يرون - 00:01:19ضَ
لعيانة ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون. اي لا يعلمون. وقوله اكثرهم يعني من على الكفر منهم وقوله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا. قال الحسن جعل الله اعداء الانبياء شياطين الانس وهم المشركون - 00:01:46ضَ
الجن ايوه شياطين الجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. وهو ما توسوس الماء وهو ما توسوس الشياطين الى في ادم مما يصدونهم به. قال محمد سخف القول ما زين منه اموها وحسن واصل الزخرف الذهب وغرورا - 00:02:08ضَ
مصدر كأنه قال يغرون غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه. اي لو شاء الله ما اوحى الشياطين الى الى الشياطين والى غيرهم وما يفترون. ثم امر بقتالهم بعد. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة. يعني افئدة - 00:02:28ضَ
الى ما توحي اليها الشياطين. وليرضوه ان يقترفوا ما هم مقترفون. يعني وليكتسبوا ما هم مكتسبون قال محمد الاختيار عند القراءة وليرضوا وليقترفوا بتسكين اللام على ان اللام لام الامر والمعنى التهدي - 00:02:48ضَ
والوعيد وقوله تعالى فغير الله يبتغي حكمه وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا. اي مبينا. بين فيه الهدى والضلالة والحلال والحرام. والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق. يعني اهل الدراسة - 00:03:08ضَ
اهل الكتاب فلا تكونن من الممترين يعني الشاكين ان هذا القرآن من عند الله وان اهل الدراسة من اهل الكتاب يعلمون انهم من ربك بالحق وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا. قال قتادة يعني صدقا فيما وعد. وعدلا فيما حكم. لا مبدل - 00:03:31ضَ
يعني فيما وعد. وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. اي لان المشركين كانوا يدعونه الى عبادة الاوثان. ان يتبعون يعني بعبادة الا الظن يقول ادعوا انهم الهة بظن منهم. وان هم الا يخرصون يعني يكذبون - 00:03:53ضَ
محمد وعصر الخرس الظن والحزر. ومنه قيل للحازر خالص. ان ربك هو اعلم بما هو اعلم عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. اي وهو يعلم ان محمدا على الهدى. وان المشركين ضلوا عن سبيله. طيب بارك الله - 00:04:16ضَ
الله فيك قوله تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا يؤمنون معنا وحشرنا عليهم كل شيء قبلا هذي فيها قراءات قبلا وقبلا وقبلا - 00:04:36ضَ
فيها عدة قراءات والقراءة التي بين ايدينا قبلا احيانا يعني قبولا يعني امامهم ينظرون اليها قال ما كانوا يؤمنون الحسن هذا حين قالوا يعني قالوا قبل ذلك اشياء فرد الله عليهم - 00:04:57ضَ
قال بعضهم ابعث لنا موتانا نسأل نسألهم احق ما تقول ام باطل وبعضهم قال لولا انزل عليه الملائكة وبعضهم قال نأتي بالله والملائكة قبيلا اه يعني احيانا نراهم امامنا فلما قالوا مثل هذه الاشياء رد الله عليهم قال لو - 00:05:24ضَ
استجبنا لهم وحققنا ما يريدون ونزلنا الملائكة امامهم ينظرون اليهم وكلمه الموت كما يدعون وحشرنا كل شيء امامهم من الايات التي يريدونها ما امنوا ما امن لماذا ما كانوا يؤمنون - 00:05:47ضَ
لان الايمان والطاعة والكفر بيد الله سبحانه وتعالى بيد الله وايمانهم وكفرهم عند الله والله قد علم ان هؤلاء الذين يعني يطلبون الايات الحسية لا يريدون الوصول الى الحق وانما على وجه التعنت - 00:06:07ضَ
والعناد ولذلك ولذلك بين الله سبحانه وتعالى انهم لو جاءتهم كل الايات ما امنوا لان الله لم يرد ان يطهر قلوبهم. ولا يرد منهم الايمان لانهم لا يصلحون لانهم لا يصلحون للايمان - 00:06:31ضَ
قال ما كانوا يؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون يجهلون هذا المعنى لا يعلمون يقول هنا قوله ولكن اكثرهم يجهلون يعني من ثبت على الكفر منهم يعني كأنه يقول ان الاية - 00:06:51ضَ
احتراز لم يقل جميعهم وانما اكثرهم لا يؤمنون لان منهم من امن يقول وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يقول قال الحسن جعل الله اعداء الانبياء الشياطين نلاحظ ان الله قال وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا - 00:07:14ضَ
هاي مثل ما يعني مثل ما ان هناك اعداء لكل نبي واعداء لمحمد جعلنا اعداء اعداء للانبياء السابقين جعلنا لهم اعداء يعني مثل ما انك يا محمد لك اعداء يعادونك - 00:07:48ضَ
ويعارضونك ولا يقبلونك منك الدعوة وكذلك الانبياء السابقين على نفس المنهج والطريقة كلهم على هذه الطريقة يعني اعداء للدعوة واعداء للانبياء وهؤلاء الاعداء قد يكون من شياطين الانس وقد يكون من شياطين الجن - 00:08:06ضَ
وشياطين الانس اشد اشد لان شيطان الشيطان الجن اذا تعود الانسان بالله منه ومن شره فانه يذهب ولا يبقى لكن شيطان الانس اشد تتعوذ او لا تتعوذ لا يذهب هذا معنى شياطين الانس - 00:08:31ضَ
والجن قال يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا اي بعضهم يوحي الى بعض يعني يعني شياطين الانس والجن لا شك ان الشياطين الجن يزينون الاعمال السيئة شياطين الانس وشياطين الانس يتقبلون - 00:08:53ضَ
هذا معناه يوحي والوحي هنا والوسوسة الوحي لان الوحي في القرآن يأتي على معان كثيرة منها هذا المعنى وهو ان شياطين الانس شياطين الجن يوسوسون لشياطين الجن ويزينون لهم الاعمال ويوقعونهم في المعاصي - 00:09:19ضَ
قال زخرف قال الزخرف هو ما يتجمل به الانسان ويتزين به ويحسن سواء حسن يعني يعني شكله او صوته او شيئا يصنعه هذه الاشياء التي تحسن تسمى مزخرفة واصل الزخرفة - 00:09:45ضَ
الزخرف اصله الذهب يقول زخرف القول غرورا يقول غرورا يعني زخرف القول يغرونهم غرورا يغرونهم غرورا قال الله عز وجل ردا على هؤلاء قولوا ان شاء الله ما فعلوه لو اراد الله سبحانه وتعالى الا يفعلوا ما فعلوه - 00:10:06ضَ
لا الانس ولا الجن ولا استطاعت الشياطين ان توحي لكن الله اراد هذا فتنة لهم قال فذرهم مما يشترون يقول ذرهم وما يفترون المؤلف يرى ان هذه الاشياء التي فيها الصفح - 00:10:32ضَ
وفيها الترك عدم المؤاخذة والصبر يقول كانت في اول اسلام ثم نسخت ثم نسخت نلاحظ انه يقول يقول ثم امر بقتالهم بعد يعني كأنها نسخت ثم امروا بالقتال. والصحيح عدم النسخ - 00:10:51ضَ
عدم النسخ لان لانه لا تعارض بينهما. لا تعارض حقيقي وانما نقول الصبح والعفو والمسامحة والصبر عليهم وتركهم هذا يأتي له وقت اذا ضعف الاسلام لمثل هذه الايات يعمل بها المسلمون - 00:11:17ضَ
واذا قوي الاسلام اعملوا القوة والسيف يقول ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة يقول الذين يؤمنون بالاخرة هم المشركون الى افئدة الى اي شيء تصغى الى ما يوحي به الشياطين - 00:11:42ضَ
يعني قلوب قلوب الكفار يتقبل ما توحي به الشياطين ويرظونه ويقترفون الاعمال السيئة وهم يرظون ويستمعون وينفذون قال الله عز وجل ذرهم يا محمد اتركه وما يفعلون قال افغير دين الله يبغون - 00:12:08ضَ
افغيرة افا قال غير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا يقول كيف نتحاكم الى الشياطين ونتحاكم الى البشر والله خير الحاكمين اوكي ابتغي يعني غير الله ان يحكم بيحكم يحكم بيننا - 00:12:42ضَ
هو خير الحاكمين وهو الذي انزل الكتاب مفصلا انزل القرآن واضحا بينا في دلالاته يبين الحق من الباطل هو يبين الهدى من الضلال والحلال من الحرام ونحو ذلك يقول هذا يعني كيف كيف - 00:13:06ضَ
يعني عجبا لهؤلاء من البشر شياطين الانس يذهبون الى شياطين الجن ويزينون لهم اعمالهم وعندهم الكتاب الذي انزله الله وهو قرآن حكيم وهو قرآن حكيم لذلك يا اهل الكتاب الذين اتاهم الله الكتاب - 00:13:27ضَ
يعرفون ان القرآن منزل وان لم يؤمنوا به لكنهم يعرفون يعرفون القرآن انه كتاب الله المنزل وهؤلاء المشركون لا يعترفون في هذا القرآن فان شك فيه قومك ولم يؤمنوا به وذهبوا الى الشياطين فلا تشك - 00:13:47ضَ
ولا تكونن من المنتجين. فان اهل الكتاب الذين اعطاهم الله العلم عندهم العلم بان القرآن منزل من ربك وتمت كلمات ربك هذه فيها فيها قراءتان كلمات وكلمات تمت كلمة ربك - 00:14:12ضَ
على انها جنس او كلمات على انها جمع صدقا فيما وعد وعدلا فيما حكم لا مبدل لكلماته فيما وعد لاحظ انه يقول تمت كلمة ربك صدقا فيما وعد طيب وفيما توعد - 00:14:34ضَ
يعني الوعد الوعد في الخير والوعيد في الشر فالله عز وجل فهنا قال قتادة في الوعد ولم يقله الوعيد وكذلك الى مد كلمات في الوادي لماذا خص الوعي دون الوعيد - 00:14:56ضَ
نقول لان الله سبحانه وتعالى لما وعد فانه يعني على ما وعدت على ما وعد ووعوده لا تتغير ولا تتبدل وعد المتقين بجنات النعيم وعدهم بكذا وكذا من الوعد الكريم - 00:15:13ضَ
لا يتغير. اما الوعيد فان الله سبحانه وتعالى قد يغير ويبدل الوعيد لمن يستحق الوعيد قد يعفو عنه قد يتجاوز عنه قال وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله - 00:15:34ضَ
يعني هذا حال الناس انهم اتباع للشياطين وانه وان فيهم المعاندين فان تطيع اكثر منه اكثرهم يضلوك عن سبيل الله لا يهدونك الى الحق لماذا ان يتبعون الا الظن يعني هم - 00:15:57ضَ
في شركهم وكفرهم وعنادهم ومعاصيهم يتبعون الخرس الخرس التخمين ولذلك اكد الظن هنا بانه الخرس والكذب والتخمين والحزر الظن في القرآن الكريم احيانا يأتي بمعنى اليقين وهذا هو اكثر استعمال القرآن - 00:16:16ضَ
الذين يظنون انهم ولاقوا ربهم يعني يعني عندهم يقين اني ظننت اني ملاق حسابي هذا بمعنى اليقين الظن اغلب استعماله في القرآن بمعنى اليقين وقد يأتي بمعنى اه الظن الذي هو الشك - 00:16:46ضَ
وعدم التأكد من الشيء يقول اظن ظنا فالاية هنا المراد بها هو يعني الخرس وعدم اه يعني اليقين بالشيبة ولذلك اكده بعدها قال انهم الا الا يخلصون طيب نشوف الايات التي بعدها تفضل اقرأ - 00:17:07ضَ
احسن الله اليكم وقوله تعالى فكلوا مما ذكر اسم الله عليه يعني ما ادرك زكاته. وذلك ان مشركي العرب كانوا يأكلون الميتة والدم والمنخر والموقودة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع فحرم الله ذلك كله الا ما الا ما ادرك - 00:17:34ضَ
وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه. اي فكلوه فهو لكم حلال. وقد فصل يعني بين لكم ما حرم عليكم. يعني من الميتة والدم الى اخر الاية الا ما اضطررتم اليه اي من تلك الاشياء التي حرم الله وان كثيرا ليضلون باهوائهم - 00:17:59ضَ
اي بغير علم اي اتاهم من الله ولا حجة. يعني المشركين ان ربك هو اعلم بالمعتدين يعني الذين يتعدون امر الله وذروا ظاهر الاثم وباطنه. قال الحسن يعني علانيته وسره ان الذين يكسبون الاثم - 00:18:20ضَ
جونا بما كانوا يقترفون يعني يكتسبون. ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق. يعني لشرك يقول ان اكل الميتة على الاستحلال شرك وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم يعني من المشركين. ليجادلوكم بتفسير مجاهد. قال كان المشركون - 00:18:40ضَ
المسلمين في الذبيحة فيقولون اما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلونه واما ما قتل الله فلا تأكلونه وانتم بزعمكم امر الله فانزل الله وان اطعتموهم يعني فاستحللتم الميتة انكم لمشركون. وقوله تعالى - 00:19:03ضَ
فاحيينا. قال الحسن يعني بالاسلام وجعلنا له نورا يمشي به بالناس كمن مثله في الظلمات. يعني ظلمات الكفر وليس بخارج منها اي هو متحير فيها. هل يستويان مثلا اي انهم لا يستويان؟ قال يحيى - 00:19:23ضَ
نزلت في عمر ابن الخطاب وابي جهل ابن هشام ثم هي عامة بعد. وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها. قال محمد المعني جعلنا جعلنا في كل قرية من كل قرية مجرميها اكابر. قال قتادة ومعنى اكابر يعني جبابرة - 00:19:43ضَ
ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. اي انهم انما يمكرون بانفسهم. قال محمد المعنى ان جزاء مكريم راجع اليهم. وقوله تعالى سيصيب الذين اجرموا. يعني اشركوا صغار عند - 00:20:03ضَ
اي ذلة وعذاب شديد يعني في الاخرة. يعني يشركون. وقوله تعالى من يرد الله وان يهديه يشرح اي يوسع صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا قال الحرج والضيق معناهما واحد. اي كانما يكلف ان يصعد الى السماء - 00:20:23ضَ
يقول يثقل عليه ما يدعى اليه من الايمان. كذلك يجعل الله الرجس يعني رجاسة الكفر. على الذين لا يؤمنون هذا صراط ربك مستقيما. يعني دين ربك مستقيما. قد فصلنا الايات اي بيناها. لقومنا - 00:20:53ضَ
قال انما يتذكر المؤمن بارك الله فيك قوله فكلوا ما ذكر اسم الله عليه الشياطين يوحي بعضهم الى بعض. شياطين الانس والجن ومما اوحى شياطين الانس الى الجن انهم قالوا للمشركين - 00:21:13ضَ
ما ما ما ذبح ما ذبحتم او ما ذبحه المسلمون قولوا للمسلمين ما ذبحتم انتم بايديكم حلال وما ذبحه الله فمات من الله حرام لانهم يقولون يعني كيف تحرمون الميتة - 00:21:38ضَ
التي اماتها الله سبحانه وتعالى يحرمونها وما وما تميتونها انتم يعني بالسكين ونحوه يعني تحللونه لكم وتحرمون ما اماته الله هذا من من من ايحاء الشياطين يعطيني الجن الى شياطين الانس - 00:21:56ضَ
فبين الله سبحانه وتعالى ان هذا من عمل من عمل الشياطين ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فكلوا مما ذكر اسم الله عليه اي مما ادركتم زكاتهم وذكرت اسم الله عليه - 00:22:18ضَ
لان المشركين كانوا يأكلون الميتة الدم ونحويه فاباح فحرم الله ذلك واباح لهم ما ما ذكوه وذكروا اسم الله عليه قال سبحانه وتعالى ولا وما لكم الا تأكلوا اسم الله مما ذكر اسم الله عليه - 00:22:38ضَ
فهو حلال لا لا لا يعني لا تسمعوا لما يقوله المشركون يقول وقد فصل لكم ما حرم عليكم اي ما حرمه الله سبحانه وتعالى بينه لنا بينه لنا اين؟ بينه لنا في الايات الاخرى - 00:23:02ضَ
مثل ماذا؟ مثل اية النحل انما حرم انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير هذي اية النحل اية مكية اما اية المائدة فهي متأخرة والاية والسورة التي معنا الانعام والانعام سابقة - 00:23:21ضَ
ولذلك نقول سورة النحل تكون سابقة لسورة سورة الانعام فهذا معنى نفصل لكم ما حرم عليكم وكذلك ذكر الله في سورة الانعام قل لا اجري فيما اوحي الي محرم على طاعم يطعمه - 00:23:39ضَ
قال انما اضطردتم اليه انما اضطرت اضطر الانسان اليه لاكله كان يضطر لاكل الميتة او لأكل او لشرب الدم هذا اذا اضطر اليه الانسان فان الضرورات لها احكام قال وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم - 00:24:01ضَ
هؤلاء المشركين وكل او اكثر من في الارض يظلون باهوائهم لانهم يتبعون اهواءهم ليس لهم حجة وليس لهم دليل وانما مجرد اتباع الهوى ان ربك هو اعلم بالمعتدين سماهم معتدين - 00:24:27ضَ
لان الذي يحكم بهواه يحكم بهواه ويخالف ما امر الله او اباح الله هذا من التعدي يحرم شيئا احله الله هذي من التعدي هذا من اعتداء على على الله وعلى شرعه - 00:24:50ضَ
لذلك سماهم معتدين. ثم امر الله سبحانه وتعالى الامر الحق في ذلك وقال احذروا ظاهر الاثم وباطنه اتركوا الاثم ما ظهر وما بطن اتركوا الاثم اما اما هذه الاثام هي التي ينبغي ان تترك - 00:25:09ضَ
اما المشركون فيما يقولون وفيما يدعون فلا عبرة بكلامهم قال ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه هذا رد على المشركين وانه لفسق اي شرك يا خولي قال يقول ان اكل الميتة - 00:25:32ضَ
على الاستحلال شرك يقول هذا الفعل انه اذا يقول انه اذا اذا اباح الاكل الميتة واعتقد اباحتها واستحلها هذا كفر كفر وشرك مخالفا لكتاب الله تأكيدا على ان هذا كله من الشياطين. قال وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم - 00:25:54ضَ
ليجادلوكم يقول الشياطين توحي شياطين شياطين الجن الى شياطين الانس الجن توحي الى شياطين الانس يوحي بعضهم الى بعض فيما يحرمون فيما فيما يبيحون وفيما يدعون من حجج من حجج داحضة - 00:26:23ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى او من كان ميتا فاحييناه الموت هنا هو موت هو الكفر والضلال وهذي استعارة الموت للكفر والضلال في جامع انه لا يعي شيئا ولا يدري فاحييناه - 00:26:48ضَ
الطاعة والهدى والاستقامة يقول كمان المثل في الظلمات في ظلمات الكفر ليس بخارج منها. هل يستوي هذا او هذا؟ لا شك انه لا شك انهما لا يستويان ابدا قال وكذلك جعلنا في كل قرية هذا من باب التسلية للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:27:10ضَ
الرسول يعني كل يجعل الله كما ان يعني جعل لكل نبي عدو وكذلك جعل في كل قرية اكابر مجرميها كل القرية فيها مجرمين وفيها من هم فوق المجرمين وهم رؤوس او رؤساء - 00:27:32ضَ
المجرمين الاكابر مجرميها ليمكروا فيها ان يمكرون في هذه القرية وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. هم يظنون انهم يمكرون باهلها وهم لا يدرون ان المكر يعني ولا يلحق المكروه الا باهله - 00:27:56ضَ
ويحيط المكر بهم يقول وما يمكن الا بانفسهم وما يشعون واذا جاءتهم اية قالوا للنمل يؤتى مثل ما اوتي رسول الله الله عز وجل سيصيب الذين اجرموا صغار هؤلاء هؤلاء المجرمون سيصيبهم ما يصيبهم - 00:28:15ضَ
يعني من الدلة صغار الذلة والعذاب الشديد بسبب مكرهم وكفرهم واشراكهم وعنادهم وكما ان الله سبحانه وتعالى بين لنا الهداية بيد الله بيده سبحانه وتعالى وان من من رزق الهداية - 00:28:43ضَ
ابصر طريقه واصبح من الاحياء ومن فقد ذلك اصبح من الاموات يبين لنا ايضا من من هداه الله واراد الله هدايته شرح صدره للاسلام ووسع صدره وشعر بالطمأنينة والراحة النفسية - 00:29:07ضَ
والعكس من لم يرد الله له الخير فتجعل تجد صدره ظيقا جدا ضيقا حرجا او حرجا لا يستطيع ان يتنفس يقول كانما يصعد في السماء هذي من المعجزات القرآن ان كل ما - 00:29:29ضَ
صعد الانسان الى العلو ضاقت ضاق نفسه كل ما ارتفع الى شاهق حسبي ضيق في ضيق النفس وكذلك الله سبحانه وتعالى قال ضيق صدره ضيقا حرجا مثل الذي يصعد الى اعلى - 00:29:53ضَ
الاماكن الله عز وجل كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون. يعني الله سبحانه وتعالى جعل هذا الرجز على على كل من لم يؤمن يجعل الله عليه رجاسة الكفر - 00:30:13ضَ
ونجاسة الكفر بسبب كفره واعراضه نشوف الايات التي بعدها تفضل احسن الله اليك. وقوله تعالى لهم دار السلام عند ربهم. قال السلام هو الله وداره الجنة ويوم نحشرهم جميعا. اي ثم نقول يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. اي كثر من اغويتم واضللتم. وقال اول - 00:30:29ضَ
من الانس يعني الذين اضلوا من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجرنا الذي اجلت لنا. قال النار مثواكم اي منزلكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك حكيم عليم. يعني حكيم في امره. عليم بخلقه. قال محمد - 00:30:56ضَ
جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال هذا الاستثناء لاهل الايمان وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا. قال الحسن يشركون بعضهم اولياء بعض. كما ان المؤمنين بعضهم اولياء بعض - 00:31:16ضَ
وقوله تعالى يا معشر الجن والانس يعني من كفر منهم الم يأتكم رسل منكم يعني من الانس ولم يبعث الله نبيا من الجن ولا من النساء يقصون عليكم اياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على انفسنا اي انه قد - 00:31:33ضَ
الرسل في الدنيا قال الله وغرتهم الحياة الدنيا اذ كانوا فيها وشهدوا على انفسهم يعني في الاخرة انهم كانوا كافرين يعني في الدنيا ذلك لم يكن ربك فربك ملك القرى بظلم واهلها غافلون. يقول لم يهلك الله قوما من الامم - 00:31:53ضَ
حتى بعث اليهم رسولا. قال محمد ومعنى ذلك ان لم يكن يعني ذلك لانه لم يكن لكل درجات مما عملوا اي على قدر اعمالهم. وعن يحيى عن اسماعيل ابن مسلم عن ابي المتوكل الناجي انه قال قال رسول الله صلى الله - 00:32:13ضَ
عليه وسلم. الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والارض. وان العبد من اهل وان العبد من اهل الجنة ليرفع بصره فيلمع فرق يكاد يخطف بصره. فيقول ما هذا؟ فيقال هذا نور اخيك فلان. فيقول اخي فلان كان - 00:32:33ضَ
في الدنيا نعمل جميعا وقد فضل علي هكذا. فيقال له انه كان افضل منك عملا. ثم يجعل في قلبه وقوله تعالى يعني بعذاب الاستئصال يعني المشركين ويستخلف من بعدكم ما - 00:32:53ضَ
انشأوا كما انشأكم. يعني خلقكم من ذرية قوم اخرين. انما توعدون لآت يعني الساعة. وما انتم بمعجزين الذين تعجزون الله. فتسبقونه حتى لا يقدر عليكم. وقوله تعالى قل يا اعملوا على مكانتكم اي على كفركم. وهذا وعيد اني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار. يعني - 00:33:13ضَ
دار الاخرة وعاقبتها الجنة. انه لا يفلح الظالمون اي المشركون. وجعلوا لله مما ذرأ. يعني مما خلق من الاية تفسير قتادة عمد ناس من اهل الضلال وجزءوا من حوث ومواشي جزءا لله - 00:33:43ضَ
جزءا لشركائهم يعني اوثانهم وكانوا اذا خالط شيء مما جزؤوا لله شيئا مما جزؤوا لشركائهم تركوه. واذا خالط شيء مما جزئوا من شركائهم شيئا الى شركائهم واذا اصابتهم السنة استعانوا بما جزأوا لله ووفروا ما جزأوا لشركائهم - 00:34:03ضَ
قال الله شاء ما يعني بئس ما يحكمون. وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم يعني الشياطين امروهم بقتل اولادهم خيفة العيلة. ليردوهم يعني ليهلكوهم يعني وليخلطوا عليهم دينهم اي الذي امرهم الله به وهو الاسلام. طيب بارك الله فيك - 00:34:26ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى وهذا صراط ربك مستقيما. قد فصلنا الايات لقوم يتذكرون يقول هذا الاسلام هو دين الله وهو الصراط المستقيم وقد اوضحناه وبيناه لمن؟ لقوم يذكرون ينتفعون يتذكرون فينتفعون به - 00:34:56ضَ
ولما انتفعوا به وتمسكوا به واخذوا به وعدهم الله الوعد الكريم فقال لهم دار السلام يسمى الجنة دار السلام لان هي دار الله والسلام اسم من اسماء الله قال لهم دار السلامي - 00:35:16ضَ
عند ربهم وهو وهو وليهم بما كانوا يعملون وتأمل كرم الله سبحانه وتعالى اعطاهم دار السلام وجعلها عندهم عند ربهم هذه منزلة عظيمة وتولى امرهم قال وهو وليهم بسبب اعمالهم الصالحة - 00:35:38ضَ
يقول سبحانه وتعالى ويوم يحشرهم جميعا هذه فيها قراءتان ويوم نحشرهم بالنون ويوم يحشرهم. قراءة حفص عن عاصم وحده بالياء ويوم يحشرهم جميعا وقراءة البقية ويوم نحشرهم بالنون جميعا يا معشر الجن اي نقول يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس - 00:36:00ضَ
ينادي الله سبحانه وتعالى يعني شياطين الجن لانهم قد استكثروا من الانس اي اكثر من اغواء الجن. اغواء الكثير من من شياطين الانس ومن وردة الانس ومن من اهل الشرك والكفر - 00:36:27ضَ
واخذوا منهم عددا كبيرا فاغووهم وقال اولياء من الانس اولياء الشياطين من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض اي ان المشركين ان ان الكفار استمتعوا وهؤلاء استمتعوا فكل يستمتع بالاخر هؤلاء لهم مصالح وهؤلاء لهم مصالح - 00:36:46ضَ
استمتع بعضهم ببعض في الدنيا قالوا قالوا بلغنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم اي منزلتكم في الاخرة ومكانكم خالدين فيها الا ما شاء الله طبعا هذا استثناء كما قال ابن عباس - 00:37:09ضَ
لمن امن لمن امن يقول كذلك نولي بعض الظالمين بعضا قال الحسن المشركين بعضهم اولياء وبعض والمؤمنين بعضهم اولياء وبعضهم ولذلك تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى يولي على الظالم من هو اظلم منه - 00:37:30ضَ
وهكذا قال يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم هذا في نداء الله لهؤلاء يوم القيامة. يقول قد ارسلت اليكم لكن هنا هل يفهم من هذا ان الجن لهم رسل - 00:37:53ضَ
نقول وان هذا من باب التغليب اما الجن فليس فيهم رسل الجن ارسل اليهم الانس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ارسل للثقلين للجن والانس يا معشر الجني والانس هذا يدل على ان - 00:38:13ضَ
الجن مكلف ان الجن مكلفون محاسبون هو انهم اتتهم رسل من الانس ولذلك من لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها يقول ذلك الحكم الذي حكم الله عليهم باي شيء - 00:38:34ضَ
حكم الله عليهم بالعقوبة والعذاب والكفر والهلاك ان الله لا يهلك قوما من من الامم الماضية السالبة حتى يقيم عليه الحجة حتى يقيم عليه الحجة ويبعث فيها الرسوم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا - 00:39:02ضَ
قال ان يشاء يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء قال يذهبكم بالاستئصال يعني اي شيء يذهبكم كما في اية اخرى اي شيء يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين كما انه انشأكم من من ذرية - 00:39:32ضَ
القوم الاخرين يذهبكم الذي اوجدكم اول مرة يذهبكم ويأتي باخرين وهذا ليس على الله بعزيز يقول وجعلوا من وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيب. ذرأ اي وجد يعني الله عز وجل هو الذي خلقه واوجده. اوجد الحرث والزروع واوجد الانا - 00:39:56ضَ
فالمشركون مع ان الله انعم عليهم يجعلون لله نصيبا ولالهتهم نصيبا ولالهتهم نصيبا يقول يعني يجعلون لله من الحرث والانعام نصيبا ويقولون هذا لله هذا نصيب الله وهذا لالهتنا وهذا لآليتنا فما كان - 00:40:36ضَ
للالهة لا يصل الى الله وما كان الله يصل الى الالهة يعني الذي يجعلونه للالهة فاذا ارادوا ان يعطونه يجعلون لله يعني يعطونه الفقراء والمساكين ما يعطونهم يمنعونهم وما كان - 00:41:04ضَ
يعني للالهة يأخذونه مما جعلوه لله فيجعلون للالهة. يعني حكمة يعني قسمة محرمة وجور وظلم هذا حكمهم هم يعني في في في زروعهم وفي مواشيهم يجزئونها اجعل لشيء لله وشيئا لالهتهم - 00:41:25ضَ
ما كان لله مكان له فيذهب الى الالهة وما كان للالهة ولا يصل الى الله. هذا في حب هذا الجو وهذا الظلم هذا من تزيين الشيطان لهم. ولذلك قال كذلك زيه - 00:41:53ضَ
كذلك زين لكثير من المشركين قتلى اولادهم. مثل ما انهم ان الشياطين زينوا لهم آآ يعني تحريم تحريم آآ الزروع والانعام ايضا يعني زينت الشياطين لهم قتل اولادهم سفها بغير علم - 00:42:09ضَ
سيأتينا قتل اولادهم شركاؤهم يرضوهم وليلبسوا عليهم قال ليدركوهم وليخلط عليهم دينهم. ويقولون هذا مما امر الله به وهو لم يأمر الله سبحانه وتعالى بقتل الاولاد بل حرم قتل الاولاد - 00:42:31ضَ
وجعله من كبائر الذنوب تفضل اقرأ احسن الله اليك وقوله تعالى وقالوا هذه انعموا حرث حجر يعني حرام لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم وهذا ما كان يأكل الرجال دون النساء. وانعام حرمت ظهورها. وهو ما حرموا من البحيرة والسائبة والوصية - 00:42:51ضَ
وقد مضى تفسير هذا وانعام لا يذكرون اسم الله عليها وما استحلوا من اكل الميتة افتراء عليه يعني على الله. فانهم زعموا ان الله امرهم بهذا وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا. وان يكن ميتة فهم فيه شركاء. يعني كان ما - 00:43:20ضَ
من تلك الانعام من ذكر يأكله الرجال دون النساء. واذا كانت انثى تركت محرمة على الرجال والنساء. وان كانت ميتة فهي فهم فيه يأكلونها جميعا قال محمد من قرأ خالصة لذكورنا فكأنهم قالوا جماعة ما في بطون هذه الانعام من ذكورهم خالصة - 00:43:45ضَ
في ذكورنا يرد محرم على لفظ ماء لان ما ذكر مذكر سيجزيهم وصفهم اي بما زعموا ان الله وقوله تعالى قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها يعني سفها سفه الرأي بغير علم اي اتاهم من الله - 00:44:09ضَ
بقتل اولادهم وهي الموؤدة كانوا يدفنون بناتهم وهن احياء خشية الفاقة ويقولون ان الملائكة الله والله صاحب بنات فالحقوا البنات به وحرموا ما رزقهم الله اي ما حرموا من الانعام والحرث افتراء على - 00:44:29ضَ
الله طيب بارك الله فيك هذي يعني هذه صور منصور تحريم المشركين ما احل الله لهم الصورة اكدت يعني على قضية من هو الذي يحلل ويحرم كما ذكرنا في اول الحديث عن سورة الانعام - 00:44:49ضَ
ان الايات الاول التي مرت معنا الى منتصف السورة تقريبا كله في تقرير توحيد الالهية والادلة على ذلك ومحاجة المشركين اتخاذ الهة من دون الله ولما جاء النصف الثاني في بيان ان المحلل والمحرم هو الله - 00:45:12ضَ
وان ما احله المشركون من تلقاء انفسهم كل ذلك افتراء على الله ومن افتراءاتهم وكذبهم على الله انهم قالوا هذه الانعام والحرث حرام لا يطعمها الا من نشاء يفترون يعني يختلقون اشياء - 00:45:34ضَ
يقولون هذا هذا يجوز للرجال دون النساء وهذا كذا وهذا كذا وانعام حرمت ظهورها لا يركبونها مثل الحام لحام وهو الابل الذكر الذكر اذا اذا ولد له يعني اذا اذا اذا ضرب - 00:45:55ضَ
الاناث كان هذا الذكر قد حمل بعده عشر عشرة بطون حرموه حرموا ركوبه واكله والتعرض له وقالوا حمى نفسه فسموه الحامي وهذا قد مر معنا في سورة الانعام. في سورة المائدة - 00:46:18ضَ
قال وانعام حرم الظهر وانعام لا يذكر اسم الله عليها عند الذبح فيحللونها ويأكلونها وهي ميتة على الله. يقولون الله الذي اباحنا والله الذي احلنا كيف تأكلون انتم ما ذبحتم وذكيتم وتتركون - 00:46:40ضَ
ما ذبحه الله واحله قال وقالوا ما في بطون هذه الانعام فهذه الانعام اذا جاءت حامل فيأتون الى هذا البطن فيقولون ان وردت ذكرا يجوز لنا اكله وان وردت انثى حرم علينا. الرجال والنساء سواء - 00:46:59ضَ
واما اذا ولدت ذكرا فيأكله الرجال دون النساء وان كان ميتا اشتركوا فيه جميعا فاكلوه. كل هذا يعني من تلقاء انفسهم يحللون ويحرمون دون اعتماد على ما شرعه الله سبحانه وتعالى - 00:47:23ضَ
ولذلك يتوعدهم الله بهذا الوعيد سيجزيهم وصفهم انهم يقولون ان هذا حلال وهذا حرام ثم بين ايضا صورة اخرى من صور تحليل التحليل والتحريم عندهم وانهم يقتلون اولادهم قال قد خسر اني قتلوا اولادهم سبعا بغير حلم. يقولون - 00:47:41ضَ
يعني يقتلون اولادهم خشية العار او خشية الفقر خشية الفقر والفاقة من جرائمهم قتلهم الاولاد يئيدون البنات وهن صغار يأتون الى البنت وهي حية ويحفرون لها حفرة ويلقونها ويدفنونها وهي حية - 00:48:05ضَ
هذا هذا يعني يعني جرائم عظيمة وبشاعة كيف يأتي الى بنته يعني ويفعل بها مثل هذا الفعل وحرموا ما رزقهم الله مما اباحه الله من الانعام. يحرمونها على انفسهم طيب - 00:48:27ضَ
لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده عند الاية الحادية والاربعين بعد المئة يعني وان شاء الله نكمل في اللقاء القادم باذن الله اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا - 00:48:49ضَ
وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:49:07ضَ