تفسير الجلالين - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
47 - تفسير الجلالين - سورة آل عمران من الآية ( 18 ) إلى ( 20 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
وعلى ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ايها الاخوة في - 00:00:00ضَ
وصلنا الى الاية ثمانطعش شهد الله لا اله الا هو والملائكة واولو العلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا - 00:00:22ضَ
وللحاضرين والسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى قال الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الدين عند الله الاسلام شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم لا اله الا هو العزيز الحكيم - 00:00:49ضَ
المفسر رحمه الله تعالى شهد الله بين لخلقه بالدلائل والايات انه لا اله اي لا معبود في الوجود بحق عند لا معبود بحق في الوجود تقديم وتأخير شهد في خلقه - 00:01:12ضَ
دلائل والايات يعني لانه شهادته من المعلوم ان الشهادة اما بالبيان النطقي فهذا حصل بالقرآن كلم به وبين فيه دلائل توحيده فهذه شهادة رسله بذلك وكلم ملائكة بذلك. فهذا شاهد - 00:01:41ضَ
وكذلك والايات الدلائل نصب دائل الادلة من الكتاب والسنة والوقائع والدال على قدراته وكذلك الايات التي ذكرها الله في كتابه موجودة في في وقائع خلق الله هذا المعنى انه يعني نصبوا الادلة على - 00:02:14ضَ
وحدانيته. عليكم السلام انه لا اله الا هو قال الود بحق في الوجود الا هو ها آآ كلمة لا معبود بحق هذا وعليكم السلام في الوجود لا بأس صحيح لكن لو حذف كلمة حق - 00:02:48ضَ
في الكلام لان لا لا بد لها من خبر تعمل عمل ان لها اسم ولها خبر اسمها معبود لا معبود. خبرها حق التي بحق هذه اللي اصل الكلام لا معبود حق - 00:03:13ضَ
كلمة في الوجود يعني توكيدية الا هو اي نعم الا هو وشهد بذلك الملائكة بالاقرار. واولو العلم من الانبياء واللفظ يعني هنا قال وشاهد كرر الفعل كرر الفعل لانها شهد الله ها - 00:03:42ضَ
كأنه يريد ان انه ليس معطوفا على ها لما يجعله معطوفا وانما هناك فعل محذوف ولا ادري لماذا يعني مرة من اه من العطف وطبعا آآ العصف فيه معنى تكرار الفعل - 00:04:09ضَ
لكن ما يحتاج الى ان آآ ان يظهر الفعل يعني اذا قلنا لو اردنا ان نعرب الملائكة هنا ماذا تعرب؟ الله انه لا اله الا هو والملائكة ان كنا ها - 00:04:43ضَ
تم شهد الله ان لا اله الا هو يعني شهد فعل والله فاعل وانه لا اله الا هو في موضع المفعول تمت الجملة وقوله والملائكة كانها استئناف لذلك اظهر الفعل - 00:04:58ضَ
فقال وشهد بذلك قال وشهد بذلك فيها من المعنى الشهادتين ليست شهادة الملائكة وشهادة العلماء اولو العلم يشمل الانبياء ومثل ما ذكر المصنف تلك شهادة الله ها كأن يعني تمت الجملة بالفعل والفاعل - 00:05:21ضَ
والمفعول انها اكمل عز وجل يعني والملائكة شهدوا ايضا يقال شهيد نعم قائما بتدبير مصنوعاته ونصبه على واولي العلم قال من الانبياء والمؤمنين الملائكة قال بالاقرار ها. نعم. كيف شهدت الملائكة؟ بالاقرار - 00:05:49ضَ
هل هذا فقط؟ يعني الايمان كما جاءت الملائكة يوم بدر ويوم ويوم مع النبي صلى الله عليه وسلم مع اقامة ها ويوحي رب الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا تثبيتهم هنا عليهم - 00:06:23ضَ
ظهورهم ايضا لماذا ظهروا رآهم رآهم بعض بعض الصحابة يوم بدر ويوم كذا تثبيت ايش هذا بالشهادة وبالفعل وبمخاطبتهم للانبياء شهادة ثم يأتي الملائكة بيع شهادة هذا يعني ليس فقط قرار بل بالفعل - 00:06:44ضَ
واولو العلم من الانبياء والمؤمنين شهادتهم بالاعتقاد واللفظ. بالاعتقاد واضح. واللفظ بان يذكروا باللفظ والمجاهدة باللغو والمجاهدة يعني المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله ولا يحنون اللفظ والدعوة مشاهد ما يسمونش شهداء - 00:07:14ضَ
ماذا يسمون شهداء لانهم شهدوا بانفسهم ان لا اله الا الله فبذلوا انفسهم لكن هنا لما نص على اولي العلم لبيان خصوصية الشهادة وهي البيان البيان حينما ذكرها قالوا اللفظ يعني بالاعتقاد والبيان - 00:07:35ضَ
وكذلك بذل النفوس النفوس الذين يصبرون عليه الذين يبلغون الله ولا يخشون احدا الا الله. هذا هذا مجاهدة. هنا الرسالة واولو العلم مثل ما هذه الاية قائما. نعم قائما بتدبير مصنوعات ورصه على الحال والعامل فيها معنى الجملة اي تفرد - 00:07:58ضَ
قائما كسر القيام هنا وبالتدبير بتدبير المصنوعات لكن هنا قائما بالقسط قائم بالقسط وجعلها حال من يقول بمعنى الجملة يعني جملة لا اله الا الله شهد الله انه لا اله الا هو - 00:08:31ضَ
لا اله الا هو هذه الجملة معناها هو العامل في في الحال لان الحال لابد له من عامل ويرجع اليه وحال منصوب على الحال لكن هل هو عائد الى لفظ الفاعل - 00:09:02ضَ
شهد الله لضغوط عامل فيها معنى الجملة او او الشاهد شهد الله قائما بالقسط او هذه الجملة معناها التوحيد التوحيد يقال اي تفرد المتفرج كمفرد بمعنى لا اله الا الله هو ايش - 00:09:22ضَ
للانفراد تفرده في هذا القيام بالقسط بالعدل يوضح قصة العدل معنى الجملة اي تفرد بالعدل لا اله الا هو كرر كرره تأكيدا. العزيز في ملكه الحكيم في صنعه اي نعم اقتران هذين الاسمين - 00:09:56ضَ
في بيان مجموعهما حكمة العزيز بجميع معانيه من عزه يعزو من عزه يعز من القهر والقوة الغلبة قال تعالى ان عند الله الاسلام. وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. ومن يكفر بايات الله - 00:10:28ضَ
كيف ان الله سريع الحساب قال المفسر رحمه الله تعالى ان الدية عند الله هو الاسلام اي الشرع المبعوث به الرسل المرضي. ان الدين المرظي هنا لان ليش المقصود بمعنى الاديان - 00:10:58ضَ
انما الدين ان الدين هنا تعرفون مضاف عفوا محلى بي ال يفيد العموم لكن لابد من تخصيصه ليس المقصود كل انما المراد به ثم قال الاسلام يعني بتدل على الخصوصية - 00:11:22ضَ
ليس العموم مقالة عند الله المقبول كما قال ورضيت لكم الاسلام دينا. قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهكذا هو الاسلام والمراد بالاسلام والشريعة الشاملة للايمان والاحسان والعبادات هذا المقصود - 00:11:45ضَ
الشرع المبعوث به الرسل المبني على التوحيد. وفي قراءة بفتح بدلا من انه الى اخره. بدل اشتمال. نعم ان الدين عند الله الاسلام قال ان الدين واضح على ان يقول في قراءة بفتح ان - 00:12:13ضَ
بدل من انهم انه قد شهد الله انه لا اله الا هو على هذا الاجتماعي يصير المعنى شهد الله ان الدين عند الله الاسلام اذا قلنا بدل الاولى كأنه قال شهد الله - 00:12:42ضَ
ان الدين عند الله الاسلام شهد الله والملائكة يصير معنا ايش؟ ثاني. هذا اشتمال هذا هو يصير المرضية هي الاسلام. شهادة اخرى لكن على الكسر قراءة الجمهور يصير مبتدأ مبتدأ مستأنف - 00:13:08ضَ
اعتقد يخبر عز وجل ان الدين على الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب اليهود والنصارى في الدين بان ما قرأت الاية لا اله قرأها ماشي ومختلف الذين اوتوا الكتاب اليهود والنصارى في الدين بان وحد بعضهم بانه كفر بعض. بالمناسبة هذه الاية الاولى ان الدين عند الله - 00:13:41ضَ
لما زعمت اليهود ان الدين هو اليهودية وقالوا كونوا هودا او نصارى او هنا كونوا هودنا ونصارى ليس المعنى انهم اجتمعت اليهود والنصارى وقالوا للناس تخيروا يهودية او النصرانية. لا - 00:14:18ضَ
ان اليهود يكفرون النصارى والنصارى يكفرون اليهود وانما المعنى ان اليهود قالوا كونوا هودا والنصارى قالوا قالوا للناس كونوا نصارى. نصارى. فجمعت باختصار في هذه الاية تهتدوا اذا كنتم كنتم على هذه الملة - 00:14:41ضَ
تهتدون وقالوا اننا هو الدين الحق هو ما هم عليه. فرد الله عليه ان الدين عند الله الاسلام جميع الرسل بعث به جميع الرسل في اصوله هذا الماء ثم بين اختلاف هؤلاء الذين كل منهم يزعم - 00:14:59ضَ
من الحق معهم من اليهود والنصارى الذين اوتوا الكتاب انه مختلف وبعد ما جاءهم الكتاب يعني الحجة قائمة ليست لهم عذر ليست لهم حجة ولا لهم عذر الذين اوتوا الكتاب - 00:15:21ضَ
ايوة ومختلف الذين الكتاب اليهود والنصارى في الدين بان وحد بعض وكفر بعض الا من بعد ما جاءهم العلم التوحيد بالتوحيد شوف اليهود والنصارى اهل الكتاب. اختلفوا في الدين قال بان وحد بعض وكفر بعض - 00:15:37ضَ
هذا محتمل انه يذكر جميع اليهود منهم كان موحدا في الاول له ثم كفر من بعدهم لان كفرهم انكار نبوة عيسى عليه السلام من يوم بعث عيسى وكفرت به اليهود ولم يتبعوه كفروا - 00:16:01ضَ
وامن بعضهم فتبعه يعني مثلا يحيى وزكريا كانوا على الموساوية وهكذا من ما قبله من الانبياء ومن كان في وقته الاقلام اختلفوا في مريم هؤلاء الصالحون من من بني اسرائيل كانوا على الموسوية - 00:16:23ضَ
يعني منسوبين لليهودية لكن منهم من كفر لما بعث عيسى كفر مريم مريم كانت من المسوية ثم امنت من بني اسرائيل المؤمنين بالرسل هذا كفر هذا ثم النصارى. بعد ذلك الذين امنوا - 00:16:54ضَ
بعيسى عليه السلام. منهم من كفر وقال بالتثليث ومنهم من الا بقايا من اهل الكتاب هذا علان معنى ايش كفر البعض افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض او اختلفوا فيما هم او يصير المعنى الثاني اختلفوا - 00:17:17ضَ
فيما بينهم الا من بعد ما جاءهم البينات بالتوحيد بين عز وجل انه انه اقام الحجة عليهم. ذلك فهم اشد كفرا واشد عنادا العرب على جاهليتها الا القليل كلهم اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم واسلموا الا القليل - 00:17:41ضَ
بعكس باغيا من الكافين بينهم ومن الكافرين اللي هو كفرة من الكافرين بغي بينهم من الذين كفروا. وقال امن بعض وكفر بعض البغي هذا كان من الكافرين بغوا بغيا مفعول - 00:18:06ضَ
مطلق والمصدر اي بغوا بغيا نعم بينهم من الكافرين بينهم ومن يك بايات الله متعلق ببغيا باغيا بينهم. اي بغى بعضهم وقع هذا البغي بينهم بايات الله فان الله سريع الحساب. اي المجازاة له - 00:18:27ضَ
جعلها سريع الحساب مجازاة في الدنيا بما ينزل عليهم من العقوبات ينالونها في الدنيا مع ما لهم في الاخرة او حساب الاخرة سريع الحساب الاخرة على كثرة بني ادم سريع الحساب - 00:18:50ضَ
في يوم واحد ينهيهم. يقول لي الامر كن فيكون سبحانه وتعالى قال تعالى فان حاجوك اسلمت وجهي لله ومن اتبعني وقل للذين اوتوا الكتاب اميين اسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ. والله بصير بالعباد - 00:19:10ضَ
قال المفسر رحمه الله تعالى فان حاجوك خاصمك الكفار يا محمد في الدين فقل لهم اسلمت وجهي لله ان قدت له انا ومن دين الاسلام التوحيد لان اولئك يقولون لا دين الا يهودي هؤلاء يقول لا دين الا نصرانية عيسى وكان والايمان - 00:19:35ضَ
بما هم عليه فين يقول لاسلمت وجهي لله كذلك المشركون لو حاجوا يقول اسلمت وجهي لله قصد وجهي قصدي وتوجهي انقذت له انا. ايوة ومن اتبعني وخص الوجه اظهر انا - 00:19:56ضَ
ليعطف عليها هنا يقول وجهي لله ومن اتبعني الظمير ومن اتبعني هنا او الفعل هذا الاسم الموصول معطوف على شيء فاظهره اظهر الظمير انا ومن اتبعني وخص الوجه بالذكر لشرفه فغيره اولى - 00:20:19ضَ
هذا هذا ان كان المقصود الوجه الذي هو هذا في الرأس والظهر والله اعلم ان الوجه المراد به التوجه الذي هو القصد كذا اي قصدك كذا توجهي وقصدي لله هذا فلا يكون فيه يعني تخصيص عضو من عضو وجه من رأس من لا المقصود التوجه - 00:20:45ضَ
وتوجه القلب يتبعه توجه البدن ولذلك الناس في الصلاة اين يتوجهون الى القبلة التي امرهم الله بها هذا هو نعم وقل للذي ابى اليهود والنصارى والاميين مشركي العرب اسلمت اي اسلموا فان اسلموا هم - 00:21:21ضَ
قل اسلموا ها اسرائيل اسلمتم مع انها استفهام هل اجبتم الى دعوتي معناه متظمن المعنى اي اسلموا ليس تخييرا مو كتير لكن هذا توجهي انا اسلمت وجهي فهل اسلمتم كما اسلمت - 00:21:46ضَ
هذا يكون يعني يقول اسلموا جعل الاستفهام بمعنى هي اسلموا الحاشي عندك جمل قول واسلمتم صورته استفهام. ومعناه امر اي اسلموا كقوله تعالى فهل انتم منتهون؟ اي انتهوا. قال الزمخشري - 00:22:16ضَ
قد اتاكم من البينات ما اوجب الاسم قال قال الزمخشري عينوا انه قد اتاكم من البينات ما اوجب الاسلام ويقتضي يعني لا يعني انا عندي شيخ مكتوب يغير انه قد ايوه - 00:23:23ضَ
يعني انه قد اتاكم من البينات ما اوجب الاثم ويقتضي حصوله لا محالة. فهل اسلمتم بعد ام انتم على كفركم؟ اسلمتم بعد فاسلمتم بعد كفركم. وهذا كقولك لمن لخصت له المسألة ولم تبقى من ولم تبق من طرق البيان والكشف طريقا الا سلكته - 00:23:39ضَ
هل فهمتها ام لا منه قوله تعالى فهل انتم منتهون؟ بعد ما ذكر الصوامر والميسر وفي هذا الاستفهام استقصار وتعبير بالمعاندة وقلة صاف لان المنصفة اذا تجلت له الحجة لم يتوقف في اذعانه للحق - 00:23:59ضَ
وهو كلام حسن جدا انتهى كأنها جراها على وجهها ما جعلها بمعنى الامر انما هو ذاك اسلمتم اي اي لزمتكم الحجة فهل استجبتم القول قل امنوا ام لا او لم تؤمنوا - 00:24:17ضَ
على هذا على الوجهين الاول يقول جعلها استفهام بمعنى الامر والثاني انه بمعنى قيام الحجة فان اسلموا فقد اهتدوا من الضلال. وان تولوا اسلموا الاسلام الصحيح اسلموا مادام قاري اهتدوا فهو الاسلام الصحيح - 00:24:39ضَ
ليس مجرد اللعب انما الاستسلام المتضمن للاسلام التام فقد اهتدوا من الضلال الذي كانوا عليه. معناه انهم كانوا على ضلال الاسلام فانما عليك البلاغ التبليغ للرسالة الله رب العباد ايوا - 00:25:02ضَ
والله بصير بالعباد فيجازيهم باعمالهم وهذا قبل الامر بالقتال يقول فان فان مع تبليغ الرسالة الذي عليك البيت الذي عليك والله بصير بالعباد. اتركه لله يقول الشيخ وهذا قبل الامر - 00:25:24ضَ
للقتال كانها يقول لان ظاهر الاية انك فقط بلغ ولا عليك اكثر من هذا يعني جاء بعدها الامر بالقتال كان هذه الاية الهجرة عن ال عمران مكية كان لا زال مأمورا - 00:25:48ضَ
بالصفح لا خلاص يكفي هذا بعدها متعلق الجمل طيب وفي هذا كفاية وبالله التوفيق والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم ربنا اغفر لنا واهدنا وسددنا - 00:26:09ضَ
وتوفنا مسلمين سبحانك اللهم وبحمدك - 00:26:57ضَ