دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

47 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|158-162|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس السابع والاربعون. قال الله سبحانه وتعالى ان الصفا - 00:00:00ضَ

والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله - 00:00:20ضَ

ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين خالدين في لا يخفف عنهم العذاب - 00:00:43ضَ

ولا هم ينظرون. قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. الصفا في اللغة هو الحجر الاملس الصلب والمراد به هنا طرف جبل ابي قبيس والمروة كذلك يراد بها الحجارة الصلبة والمراد بها هنا طرف جبل وعقيقعان وذلك لان - 00:01:07ضَ

بيت يقع بين هذين الجبلين الذين يقال لهما الاخشبان الجبل جبل المروة وجبل الصفا. قالوا لهما الاخشبان والمسجد الحرام يقع بينهما بين الجبلين في الوادي هذا هو الصفاء والمروة. قال الله تعالى من شعائر الله - 00:01:36ضَ

شعائر جمع تعيرة وهي العلامة الصفا والمروة من شعائر الله اي من علامات دينه وشرعه من علامات دينه وشرعه لانهما شاب يحدان المسعى الذي يسعى فيه المسلم فالصفا حده من جهة البداية - 00:02:01ضَ

والمروة حد المسعى من جهة النهاية فهما من شعائر الله اي من العلامات التي جعلها الله للسعي بداية والنهاية واذا كان من شعائر الله فانه يجب تعظيمهما واحترامهما قال تعالى - 00:02:42ضَ

ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب يقال شعائر ويقال مشاعر مشاعر هي عرفة ومنى عرفة ومزدلفة ومنى هذي مشاعر للحج سعاد يقام فيها تقام فيها مناسك الحج - 00:03:12ضَ

الصفا والمروة حسن الظن مشعران يقام بينهما السعي الذي هو عبادة لله سبحانه وتعالى فعله بعض الصحابة ان الصفا والمروة من شعائر الله اي من اعلام دينه لان الله شرع - 00:03:43ضَ

السعي بينهما عبادة لله سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه فمن حج البيت حج البيت الحج في اللغة القصد المراد بحج البيت قصده لعبادة الله سبحانه وتعالى هذا هو الحج قصد البيت - 00:04:08ضَ

وهو الكعبة لاداء المناسك عبادة لله سبحانه وتعالى او اعتمر العمرة الزيارة العمرة في اللغة الزيارة والمراد بها هنا زيارة البيت لاداء المناسك من طواف وسعي وحلق او تقصير هذه هي العمرة - 00:04:39ضَ

الزيارة زيارة البيت لاجل اداء مناسك العمرة فلا جناح عليه الجناح الاثم اي لا اثم عليه قوله ان يطوف بهما يعني يسعى بين الصفا والمروة السعي بينهما يسمى طوافا وان كان المعروف ان الطواف يكون بالبيت - 00:05:14ضَ

يغفرون الا ان السعي ايضا بين الصفا والمروة يسمى طوافا بدليل هذه الاية ان يطوف بهما اي ان يسعى بينهما والسعي ركن من اركان الحج ساعة وركن من اركان العمر - 00:05:45ضَ

سعي بين الصفا والمروة ركن من اركان الحج لا يتم الحج بالله الف وكذلك هو ركن من اركان العمرة لا تتم العمرة الا به ما يدريك لكن لماذا قال سبحانه فلا جناح عليه ان يطوف به؟ لماذا نفى عنه الاثم - 00:06:10ضَ

دلالة على مع ان السعي واجب السبب في هذا انه كان في الجاهلية على الصفا صنم يقال له وعلى المروة صنم اخر يقال له نائلة صنمان يعبدهما المشركون في هذين المكانين - 00:06:39ضَ

ويتقربون اليهما فلما فتح الله مكة لرسوله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ازال الاصنام ازال الاصنام التي على الكعبة وكان على الكعبة ثلاث مئة وستون صنما صلي وكان على الصفا والمروة صنمان - 00:07:15ضَ

وكان حول مكة اللات والعزى ومنات اصنام ايضا احبط فلما فتح الله مكة لرسوله صلى الله عليه وسلم عام الفتح كسر هذه الاصنام وازالها وطهر البيت والمسعى وطهر الارض من هذه الاصنام - 00:07:48ضَ

كما فسر ابوه ابراهيم عليه الصلاة والسلام الاصنام في عهده صائم لان هذه الاصنام لافعل اهل الخير متعبدات للمشركين والعبادة يجب ان تكون لله وحده عز وجل لا يعبد غيره - 00:08:21ضَ

ولا يعبد معه سواه لا من الاصنام ولا من الاحجار ولا من الاشجار ولا من القبور والاضرحة على غيرها العبادة حق لله عز وجل فيجب على المسلمين ان يزيلوا هذه الاصنام - 00:08:46ضَ

وهذه الاوثان التي تعبد من دون الله عز وجل ويقاتل اهلها لازالتها قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله هو المقصود من الجهاز المقصود من الجهاد ازالة الشرك - 00:09:04ضَ

والامر بعبادة الله وحده لا شريك له لان الله خلق الخلق من اجل ذلك قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:09:27ضَ

قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فلا بد من هذا فلما ازال النبي صلى الله عليه وسلم الصنمين الذين على الصفا والمروة تحرج المسلمون - 00:09:47ضَ

من السعي بين الصفا والمروة لانه كان عليهما صنمان يعبدان من دون الله قالوا كيف نسعى بين الصفا والمروة وكان فيهما هذان الصنمان فازال الله جل وعلا هذا التردد ازاله - 00:10:14ضَ

عن المسلمين في انه لا حرج بالسعي بين الصفا والمروة ولا ينظر الى ما كان عليهما من الاصنام في الجاهلية لان هذا شيء ازاله الله سبحانه وتعالى هذا معنى قوله فلا - 00:10:37ضَ

جناح عليه ان يطوف بهما هذا ازالة لتوهم من توهم من المسلمين او وقع في نفسه شيء من التحرج من السعي بين الصفا والمروة نظرا لما كان عليهما من الاصنام - 00:11:02ضَ

الله ازال هذا واخبر ان الصفا والمروة من شعائر الله ولا يضرهما اذا كان عليهما اصنام في الجاهلية وازيلت لا يظرهما لانهما من شعائر الله هذا هو المقصود من قوله - 00:11:24ضَ

فلا جناح عليه ان يطوف بهم. واما السعي فهو عبادة لله وركن من اركان النسك صنعوا صنعاء وقد سعى النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة وقال خذوا عني مناسككم - 00:11:53ضَ

وقال ان الله كتب عليكم السعي فاسعوا السعي بين الصفا والمروة عبادة لله وشعيرة من شعائر الحج والعمرة ولا يقع في نفسي احد فرج من ذلك بسبب ما كان عليهما - 00:12:15ضَ

في الجاهلية لان هذا لا يغير كونهما من شعائر الله ولا يغير وجوب السعي بين الصفا والمروة. الاستفهام واصل السعي بين الصفا والمروة قصة هاجر استفهام ام اسماعيل عليهما السلام - 00:12:46ضَ

فان الله سبحانه وتعالى امر ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان يأتي بهاجر وابنها اسماعيل وكان طفلا رضيعا وكانت مكة خالية من الناس وليس فيها ماء وليس فيها انيس ولا احد - 00:13:11ضَ

فابراهيم عليه السلام استجاب لامر الله وجاء بهذه المرأة وابنها اسماعيل الرظيع ووضعهما عند مكان البيت حيث امره الله سبحانه وتعالى ومعه ومعها شيء من التمر ومعها معها جراب من التمر ومعها سقى فيهما - 00:13:42ضَ

فوظعهما في هذا المكان ثم انه رجع الى الشام فلما ادبر وولى متوجها الى الشام تعلقت به هاجر وقالت الى من تتركنا في هذا المكان فلم يلتفت اليها واستمر ماشيا - 00:14:18ضَ

ثم قالت الى من تتركنا فلم يجبها ولم يلتفت اليهم ثم قالت الله امرك بهذا؟ قال نعم قالت اذا لا يضيعنا لما عرفت ان هذا بامر الله سبحانه وتعالى وان ابراهيم عليه الصلاة والسلام مأمور من عند الله - 00:14:45ضَ

امنت بالله عز وجل واطمأنت وقالت اذا لا يضيعنا هذي قوة الايمان فكانت تأكل من التمر وتشرب من الماء وترظع الطفل فلما نفذ ما معها نفد ما معها من التمر - 00:15:11ضَ

نفذ ما معها من الماء وعطش الغلام عطشا شديدا ذهبت ذهبت الى اقرب جبل اليها وهو الصفا صلى الله عليه فصعدت عليه تلتفت يمينا وشمالا هل ترى من احد فلم ترى احدا - 00:15:37ضَ

يستحب فنزلت صلاة ولما هبطت الوادي اسرعت متوجهة الى المروة الى الجبل الثاني اقرب جبل اليها فصعدت على المروة وتلفتت يمينا وشمالا فلم ترى احدا والغلام يتلذذ يتلمظ من العطش - 00:16:02ضَ

فلما اكملت سبع مرات بين الصفا والمروة تنظر لعل حولها احد في السابعة لما اشرفت على المروة نظرت الى الطفل وعلى واذا عنده جبريل عليه السلام واذا جبريل عند الطفل يخط بقدمه الارض - 00:16:30ضَ

فنبع الماء نبعت زمزم من خطة جبريل عليه الصلاة والسلام مع امرأة فجاءت ام اسماعيل الى الماء وهو ينبع عند اسماعيل ففرحت بذلك واطمأنت وشربت وسقط طفلها من اهل ان - 00:16:56ضَ

نأخذ وبينما هي كذلك هي والطفل عند الماء يشربون وقال النبي وسع الله لهم وفرج عليهم يا انس سداهم بقبيلة جرهم جاءت على عادة البدو يلتمسون الرعي فرأوا الطيور حول رأوا الطيور - 00:17:23ضَ

اولى مكان الكعبة قالوا ان هذه الطيور عندها ماء وحنا ما عهدنا ان في هذا المكان ماء. فقال النبي تعجبوا فجاءوا فوجدوا الماء ووجدوا عنده اسماعيل وامه استأذنوها في ان ينزلوا عندها - 00:17:47ضَ

هذا الفرج الثاني بعد ان كانت وحدها جاء الله لها بالجيران واستأذنوها ان ينزلوا عندها فاذنت لهم ان ينزلوا عندها واستأنست بهم وقالت لكن ليس لكم من الماء شيء. قالوا نعم - 00:18:08ضَ

فنزلوا عندها نبع الماء وجاء الجيران عندها هذا فرج الله سبحانه وتعالى هذه ردا وهذا هو اصل السعي بين الصفا والمروة جعله الله شريعة لعباده فكما ان ام اسماعيل سعت بين الصفا والمروة تسأل الله سبب - 00:18:30ضَ

وتطلب منه الفرج من هذا الضيق فالمسلم يسعى بين الصفا والمروة ويطلب الله المغفرة ويطلب من الله الرزق ويطلب من الله كل خير يطلب من الله كل خير صلى الله عليه هذا هو اصل السعي بين الصفا - 00:18:57ضَ

والمروة استمر عبادة لله عز وجل والمراد منه طلب المغفرة من الله وطلب الرزق من الله وطلب الجنة من الله كما ان ام اسماعيل طلبت من الله الفرج فبرج عنها ورزقها - 00:19:21ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم فلا جناح عليه ان يطوف بهما وقوله فمن حج البيت او اعتمر هذا دليل على ان السعي قاص بالحج والعمرة وليس فيه سعي تطوع على قسمه - 00:19:44ضَ

وانما هو سعي الحج والعمرة فقط ارادوا وعفوا بخلاف الطواف بالبيت قالوا له طواف بالبيت للانسان انه يطوف ولو لم يكن حاجا ولا معتمرا. عبادة مستقبل له طواف بالبيت عبادة مستقلة - 00:20:10ضَ

فلانسان انه يطوف ولو لم يكن حاجا ولا معتمرا. اما السعي فانه لا يشرع الا للحاج والمعتمر وليس فيه تطوع اشعث كما في الطواف لان الله خصه بالحج والعمرة فقال من حج البيت - 00:20:29ضَ

او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهم اقسم على ثم قال سبحانه ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم من تطوع يعني في العبادات في هذا المكان من صلاة واعتكاف وذكر لله عز وجل - 00:20:51ضَ

فان الله سبحانه وتعالى يشكر له ذلك شمت هذا فيه الترغيب في فعل الطاعات سبحان في هذا المسجد الحرام وهذه البقاع الشريفة المباركة قال صلى الله عليه وسلم صلاة في المسجد الحرام خير من مئة الف صلاة - 00:21:20ضَ

فيما سواه من المساجد. اقسام فالاعمال في هذا المسجد وهذا الحرم الاعمال مضاعفة سيء يضاعفها الله وهذا معنى قوله شاكر الله جل وعلا شاكر وشكور بمعنى انه يعطي الثواب الكثير على العمل القليل - 00:21:49ضَ

ان يسأل شاكر وشكور بمعنى انه يعطي الثواب الجزيل على العمل القليل شكرا منه سبحانه وتعالى لعبده والله يضاعف الحسنة بعشر امثالها قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها - 00:22:18ضَ

الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة لا يعلمها الا الله هذه الزيادة التي من عند الله هذه شكر من الله جل وعلا لعبده اذا اطاعه واتقاه فان الله يشكر له ذلك - 00:22:45ضَ

ويثيبه الثواب الجزيل. شاكر عليم عليم يعلم اعمالكم فلا تخافوا انها تضيع مهما كانت ظاهرة او خفية قليلة او كثيرة لا تخافوا انها تخفى على الله جل وعلا وان الله يضيعها ابدا - 00:23:04ضَ

الله يحفظها ويضاعفها وهو عليم سبحانه لا يخفى عليه شيء من اعمالكم فلا تخافوا عليها بل اطمئنوا ان اعمالكم محفوظة عنده وان الله يضاعف لكم اجرها وثوابها فظلا منه واحسانا وشكرا منه لعباده - 00:23:26ضَ

ويؤخذ من هذا يؤخذ من هذا مشروعية الشكر فالعبد ما دام ان الله شاكر عليم وشكور فكذلك العبد يجب عليه ان يشكر الله عز وجل ان يشكر نعمة الله عليه - 00:23:54ضَ

فيتقرب اليه بالعبادات والطاعات قول الرجل فاذا شكر العبد ربه شكر الله له ذلك. لان الجزاء من جنس العمل وكذلك يشكر للناس معروفهم من لا يشكر من لا يشكر الناس لا يشكر الله - 00:24:14ضَ

فالعبد يكون شاكرا ايظا شاكرا الفضل لاهله يشكر لله على فضله ويشكر للعباد على احسانهم اليه يشكر لهم ذلك ومن تطوع خيرا وكلمة خيرا عامة جميع تشمل جميع انواع الطاعات من طواف - 00:24:36ضَ

للبيت وصلاة عنده واعتكاف عنده وذكر لله سبحانه وصدقة وغير ذلك هذا من من التطوع بالخير في هذا المكان المعظم وهذا الحرم الشريف والله من تطوع خيرا وقيل المراد من تطوع خيرا يعني تطوع بالحج والعمرة زيادة على الفريضة - 00:25:05ضَ

والاية عامة تشمل تطوع بالحج والتطوع بالعمرة تطوع بسائر العبادات لان الله لم يحدد بل قال من تطوع خيرا عامة هذا يشمل جميع انواع الخيرات والعبادات ثم قال سبحانه ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى. من خلف على - 00:25:37ضَ

هذا وعيد هذا وعيد شديد والعياذ بالله ان الذين يكتمون يعني يخفون ما انزل الله قوله من البينات الدلالات الواضحة على عبادة الله سبحانه وتعالى الدلالات على عظمة الله جل وعلا - 00:26:11ضَ

الدلالات والهدى العلم المراد بالهدى ما انزلنا من البينات يعني الدلالات. قال والله. والهدى يعني العلم ما دخل لانه هداية للقلوب هداية الى الله جل وعلا هداية الى الجنة دليل واضح - 00:26:41ضَ

اليمين فالواجب على من اعطاه الله من هذا العلم المنزل الواجب على العلما ان يبينوا ان يعلموا الناس ما انزل الله ان يفقهوهم في دين الله هذا هو الواجب على العلماء - 00:27:11ضَ

ان يبينوا للناس ما انزل الله من القرآن ومن السنة النبوية ينشرون ذلك في الناس ويدعون اليه ويعلمونه واذا اخذ الله ميثاق الذين اوصوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمون على حده هذا هو الواجب على العالم - 00:27:35ضَ

اذا علمه الله شيئا ان يعلمه للناس وان ينشره للناس وان ينفع الناس به بالقضاء والفتوى والترغيب والترهيب وبيان الحلال والحرام والله ما عنده ولا يجوز للعالم انه يكتم علمه - 00:27:59ضَ

ويحتفظ به ويختزنه في صدره ولا يبينه للناس لان العلم ليس له ليس ملكا له العلم لعباد الله والله حملك اياه من اجل ان تبلغه للناس هم من اجل ان تحتفظ به - 00:28:26ضَ

قالوا يا رسول وان تخزنه في صدرك هذا لا يجوز لا سيما عند حاجة الناس الى ذلك لا سيما اذا رأيت الناس يخطئون لا سيما اذا رأيت الناس في ظلال اما اذا رأيت الشرك - 00:28:47ضَ

والوثنية لا سيما اذا رأيت المعاملات المحرمة لا سيما اذا رأيت الذنوب والمعاصي وترك الواجبات وفعل المحرمات يتعين على العالم ان يبين ما عنده ان يبينه للناس ويقيم الحجة على الناس - 00:29:06ضَ

فمن قبل الحمد لله انتفع وصار للذي بلغه مثل اجره من غير ان ينقص من اجور من تبعه شيئا وان لم يقبل الغير فانه تقوم عليه الحجة وتبرأ ذمة العالم - 00:29:33ضَ

اما السكوت وكتمان العلم فهذا جريمة عظيمة ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس. قال بعض العلماء المراد بهم اليهود لانهم كتموا رسالة محمد - 00:29:54ضَ

صلى الله عليه وسلم وهم يعرفونها انكروها ولكن الاية عامة عامة لليهود وغيرهم وكل من علم علما وكتمه فانه يتناوله هذا الوعيد لكن هناك علم هناك علم لا يجوز نشره على الناس - 00:30:17ضَ

اذا كان الناس يفهمون على غير المقصود اذا كان في نشره ظرر على الناس لانهم يفهمونه على غير المقصود فانه لا ينشر على كل الناس وانما ينشر على الخواص من اهل العلم - 00:30:53ضَ

اما العوام الذين اذا سمعوه فهموه على غير المقصود فانه لا ينشر فيهم وهذا كما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:15ضَ

يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله اعلم. قال اتدري ما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه - 00:31:34ضَ

ولا يشركوا به شيئا حق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا اخ يقول قال معاذ رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وسلم افلا اخبر الناس - 00:31:53ضَ

قال لا تخبرهم فيشتكي منك يعني لا تخبرهم ان الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا فيتكل ويترك الاعمال ويتساهلون بالمعاصي يقولون الحمد لله ما دام ما عندنا شرك - 00:32:09ضَ

فنحن ما علينا خوف لا المعاصي حرام وفيها ظرر وفيها اثم ولو لم تكن من الشرك فاذا كانوا يفهمون هذا الفهم فلا تخبرهم ما زاد عن حتى يكون عندهم خوف من المعاصي وخوف من الذنوب - 00:32:25ضَ

اما اذا قلت لهم اخرج عشرين عاما اللي ما عنده شرك يغفر له فانهم يطمعون يتساهلون في الذنوب التي هي دون الشرك فتهلكهم. فكان في ابلاغهم هذا العلم ظرر ظرر عليهم - 00:32:48ضَ

فهنا يجوز كتمان العلم للمصلحة مصلحة راجحة هنا فاذا كانت المصلحة راجحة في كتمان بعظ العلم فانه يكتم ولا ينشر الا على اهله العارفين ولا ينشر على العوام وكذلك لا تحدث الناس - 00:33:06ضَ

باشياء لا تتحملها عقولهم ما يفهمونها اخرج ناس حدثهم باشياء لا تتحملها عقولهم وهم ليسوا في حاجة اليها لو لم يعلموا بها ما ضرت ولهذا جاء في الحديث حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله - 00:33:31ضَ

ورسوله واحد وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ما انت بمحدث ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة الا كان لبعضهم فتنة يسر له - 00:33:59ضَ

فاذا كان هذا الشيء لا يتسع له عقول الناس بها وهم ليسوا بحاجة اليه لو جهلوه ما ظرهم فهذا لا تبينه للناس هذا يكون عند الخواص من اهل العلم الذين يفهمون هذه الامور. العوام علمهم ما يحتاجون اليه من امور دينهم. صلاتهم صومهم حجهم. زكاتهم - 00:34:24ضَ

امور عباداتهم معاملاتهم علمهم هذه الامور اما الامور الغيبية التي تفاصيلها تشكل عليهم هذه ليسوا بحاجة اليها اذا تعلموا وفهموا لا بأس اما ما داموا عوام ولا ولم يصلوا الى - 00:34:49ضَ

الى هذا الحد. كذلك طلبة العلم المبتدئون ما تجيب لهم العلم جميع بل تعلمهم العلم شيئا فشيئا. تتدرج بهم شيئا فشيئا ولا تجيب لهم مسائل ما وصلوا اليها احصل لهم ارتباك - 00:35:14ضَ

يحصل عليهم ظرر لان عقولهم لا تستوعب هذه المعلومات لانهم ما زالوا مبتدئين فانت ربهم تربية شيئا فشيئا درجهم في مسائل العلم شيئا فشيئا من الصغار الى الكبار اما انك تجيب الكبار من المسائل العلم - 00:35:39ضَ

لاناس مبتدئين فهذا فتنة وهذا ظرر عليهم فيجوز كتمان العلم للمصلحة الراجحة خرج فيها اذا كان في اظهاره ظرر على الناس ولهذا يقول اه ابو هريرة رضي الله عنه حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين من العلم - 00:36:01ضَ

اما احدهما فبثثته في الناس واما الاخر فلو بثثته لقطع هذا واشار الى حلقه ما هو هذا الذي لم يبلغه للناس؟ قالوا هذه احاديث الفتن اشهد لهذا احاديث الفتن وما يحصل - 00:36:30ضَ

في اخر الزمان هذا لم يبينه للناس لانه عليهم ظرر من ذلك يفهمون على غير المقصود وربما يتقاتلون يتناحرون لا تؤخر فكتمان هذا عن الناس حماية لهم من الوقوع في المستشفى - 00:36:49ضَ

في المحظور هذا هو عين الحكمة شباب اذا يجوز كتمان بعض العلم للمصلحة الراجحة واما اذا لم يكن هناك مصلحة راجحة الا يجوز كتمان العلم بل يجب نشره في الناس - 00:37:10ضَ

تعليم الناس لا يحتاجون اليه صلاة اولئك يلعنهم الله اللعن ما هو اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله اولئك يلعنهم الله ان يطردهم ويبعدهم من رحمته كما انهم حرموا الناس - 00:37:32ضَ

من الهدى من البينات والهدى وابعدوهم ابعد الناس عن الحق فالله يبعدهم من رحمته وهذا هو اللعن وفي المقابل في المقابل الذي يعلم الناس الخير فاستغفر له استطاع يستغفر له كل شيء - 00:37:58ضَ

حتى الحيتان في البحر يستغفر لمعلم الناس الخير الذي ينشر العلم يستغفر له كل شيء. والذي يكتم العلم يلعنه الله ويلعنه اللاعنون لا اولئك عليهم لعنة الله والملائكة اي ولعنة الملائكة الملائكة تلعنهم - 00:38:22ضَ

والناس اولئك على اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون اللاعنون من؟ المراد باللاعنين قيل المراد بهم جميع الخلق ما عدا الثقلين الجن والانس فكل الخلق يلعنونهم ما عدا الجن والانس وقيل المراد بذلك دواب الارض. دواب الارض - 00:38:53ضَ

من البهايم والحشرات فانها تلعن من يكتم العلم لانه اذا كتم العلم وقع الناس في الذنوب والمعاصي واذا وقعت الذنوب والمعاصي حبس الله المطر والارزاق فماتت الحيوانات وماتت نعم البهايم والحشرات فهي تلعن من كتم العلم - 00:39:22ضَ

وقد جاء في الاثر ان الحبارى تموت في وكرها وهي تقول لعنة الله على عصاة بني ادم حرمنا المطر بسببهم فتلعنهم دواب الارض والعياذ بالله هؤلاء الذين يكتمون العلم تلعنهم دواب الارض لانهم لانهم - 00:39:48ضَ

تسببوا في حرمانها من الرزق وبسبب افعالهم منع المطر الذي به حياة هذه المخلوقات ولا يزوج وعلى العكس دواب الارض والحيتان في البحر فاستغفر لمعلم الناس الخير لانه ينتشر الخير وينتشر الارزاق والامطار - 00:40:15ضَ

في نشر العلم الذي انزله الله سبحانه وتعالى وتحصل الخيرات فيستغفر لهم العالم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. ثم قال جل وعلا الا الذين تابوا - 00:40:41ضَ

الذين كانوا يكتمون العلم ثم تابوا واظهروا ما كتموه ان الله يتوب عليهم وهذا فضل منه سبحانه وتعالى انه يتوب على التائبين الا الذين تابوا يعني رجعوا من الكتمان الى نشر العلم - 00:41:06ضَ

رجعوا من المعاصي الى الطاعات هذه هي التوبة توبة الرجوع. اما توبة معناها الرجوع الرجوع من الشر الى الخير الا الذين تابوا او يعني رجعوا من كتمان العلم ولا يكفي انهم تابوا - 00:41:30ضَ

بل لابد مع التوبة من من اشياء اخرى الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا ما يكفي انه يقول يا الله التوبة استغفر الله ما يكفي هذا بل لا بد ان يصلح ما افسد يصلح ما افسد من الاعمال - 00:41:52ضَ

ينشر العلم الذي كتمه يقيموا الصلوات التي تركها يؤدي الفرائض يتجنب المحرمات التي ارتكبها اما انه يقول يا الله التوبة استغفر الله وهو مقيم على المعاصي وعلى كتمان العلم هذا ما اصلح ما اصلح عمله الا الذين تابوا يعني رجعوا - 00:42:13ضَ

واصلحوا يعني اصلحوا ما افسدوا من قبل اصلحوا الاعمال التي افسدوها الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا بينوا ما كتموا من العلم ونشروه للناس ولم يخشوا في الله لومة لائم. اذا التوبة كما ذكر اهل العلم يشترط - 00:42:39ضَ

لها شروط ثلاثة الشرط الاول الاقلاع عن الذنب اي ترك الذنب تركا نهائيا اما الذي يقول استغفر الله وهو مقيم على الذنب ولم يرحل عنهم هذا توبته غير صحيحة هذا الشرط الاول الاقلاع - 00:43:04ضَ

عن الزمح الشرط الثاني العزم ان لا يعود فان كان في نيته انه يعود الى الذنوب فان الله لا يقبل توبته لانها توبة مؤقتة والتوبة المؤقتة لا تقبل فالذي يتوب مثلا في رمضان - 00:43:27ضَ

ويصلي ويصوم ويتلو القرآن واذا خرج رمظان يعود للمعاصي ويترك الصلاة ويترك او يتوب الى الله وقت الحج ويحافظ على الطاعات فاذا انتهى الحج عاد الى المعاصي هذا لا تقبل توبته - 00:43:50ضَ

لا تقبل توبتك لانه عاد الى الذنوب كان في نيته انه يتوب في هذا الوقت ثم اذا انتهى وقت العبادة يعود الى الذنوب هذا توبته غير صحيحة انها توبة مؤقتة - 00:44:06ضَ

ولا تقبل مسألة فيها الشرط الثالث ان يندم على ما فات منه يندم على الذنوب يخاف منها جاء في الحديث ان المؤمن يرى ذنبه كالجبل يخاف ان ينقض عليه واما المنافق - 00:44:25ضَ

فيرى ذنبه مثل الذباب الذي وقع على انفه ثم طار هذا المنافق تساهل في الذنوب ولا تهمه ولا يخاف من عواقبها. اما المؤمن يخاف من ذنوبه وكل ما خاف استغفر وتاب الى الله عز وجل. كالجبل يخشى ان ينقض عليه. هذا المؤمن. الا الذين تابوا واصلحوا - 00:44:47ضَ

وبينوا بهذه الشروط توبة اصلاح بيان لما كتم من العلم قال الله جل وعلا فاولئك اتوب عليهم هذا وعد من الله سبحانه بانه يتوب على من تاب توبة صحيحة مستوفية للشروط يتوب الله عليه - 00:45:14ضَ

فضلا منه سبحانه وتعالى حيث لم يعاجله بالعقوبة واذا تاب المسلم من الذنب اصبح كمن لا ذنب له كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها. قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم - 00:45:39ضَ

ما قد سلف قاله صدقة طلب من النبي الله سبحانه وتعالى يتوب على التائبين قال عليه الصلاة والسلام يغفر لهم ذنوبهم اذا تابوا توبة صحيحة فاولئك اتوب عليهم سمعه ابو - 00:46:02ضَ

هذا وعد من الله سبحانه انه يتوب على من تاب توبة صحيحة فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم وصف نفسه او سمى نفسه بانه التواب والتواب كثير التوب على عباده - 00:46:25ضَ

تواب فعال ساكن معناه كثير التوبة على عباده وانا التواب الرحيم الذي يرحم عباده ويريد لهم الخير الله جل وعلا لا يريد من العباد انهم ينفعونه بالتوبة او الاعمال الصالحة وانما يريد ان ينفعوا انفسهم - 00:46:48ضَ

من عمل صالحا فلنفسه هذا من رحمته سبحانه هكذا انه يريدك لنفسك يريدك ان تعمل لنفسك من صالح اما هو سبحانه سواء تبس او لم تتب انت لن تضره شيئا - 00:47:18ضَ

اذا عصيته فلن تضره. واذا اطعته فلن تنفعه وانما اذا عصيت تضر نفسك واذا اطعت تنفع نفسك فعملك لك ولكن الله يقبل هذا ويثيبك عليه رحمة منه بك انه سبحانه رحيم - 00:47:38ضَ

بعباده ولا يرظى لهم الكفر وانما يرظى لهم الايمان والطاعة والخير هذا الذي يرضاه سبحانه لعباده تفظلا منه واحسانا وانا التواب الرحيم هذا فيه اسمان من اسماء الله التواب الرحيم - 00:47:59ضَ

يتضمنان التوبة على العباد والرحمة لهم من الله سبحانه وتعالى اسمان يتظمنان صفتين من صفات الرب سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله - 00:48:21ضَ

والملائكة والناس اجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون لما ذكر انه يتوب على من تاب قبل الموت ذكر الذي مات ولم يتب الذي مات ولم يتب ما مصيره - 00:48:47ضَ

الله جل وعلا ذكر لنا مصير الذي تاب الى الله قبل ان يموت ان الله يتوب عليه ويرحمه سبحانه وتعالى الصنف الثاني الذي لم يتب ومات على الكفر ولم يتب الى الله عز وجل - 00:49:12ضَ

ان الذين كفروا كفروا بالله عز وجل وماتوا وهم كفار لم يتوبوا الى الله عز وجل ماتوا على الكفر اولئك عليهم لعنة الله واللعنة من الله طرده للعجز عن رحمته سبحانه وابعاده - 00:49:34ضَ

فمن لعنه الله فقد طرده وابعده من رحمته فالذي مات على الكفر قد طرده الله من رحمته لا طمع له في الرحمة ولا طمع له في المغفرة من مات على الكفر - 00:49:58ضَ

او مات على الشرك فان الله قد طرده من رحمته وابعده عن جنته انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار شاهدا ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار - 00:50:17ضَ

هذا فيه دليل على انهم لو تابوا قبل الموت من الكفر تاب الله عليه اما اذا استمروا وماتوا على الكفر فاولئك عليهم لعنة الله والملائكة اي ولعنة الملائكة والناس اجمعين - 00:50:42ضَ

يلعنهم كل مخلوق تلعنهم الملائكة ويلعنهم الخلق حتى الكفار حتى الكفار يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا كلما دخلت امة لعنت اختها الكفار اذا دخلوا النار افواجا كل فوج وكل طائفة تلعن اختها - 00:51:02ضَ

وتقول انتم السبب في اغوائنا وانتم السبب في كفرنا وشركنا وانتم السبب الذين جررتمونا الى النار دعوتم الى الشرك دعوتمونا الى الكفر فعليكم لعنة الله يتلاعنون كلما دخلت امة لعنت - 00:51:33ضَ

اختاه احدهما كما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام انما تعبدون من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار - 00:51:57ضَ

وما لكم من ناصب فاولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. من هم؟ الذين ماتوا على الكفر. ولم يتوبوا الى الله سبحانه وتعالى فيؤخذ من هذا مشروعية لعن الكافرين ونقول لعنة الله على الكافرين. لعنة الله على الظالمين - 00:52:18ضَ

لعنة الله على الكاذبين. اللعن على هذه الجرائم على سبيل العموم هذا مشروع لعنة الله على اليهود لعنة الله على النصارى اللعن على سبيل العموم هذا مشروع لان الله لعنهم ولعنتهم الملائكة - 00:52:45ضَ

ولعنهم الناس والعياذ بالله. اما لعن المعين تقول لعن الله فلانا فهذا فيه خلاف بين العلماء من العلماء من يقول لا يجوز لعن المعين ولو كان كافرا او مشركا لانك لا تدري - 00:53:07ضَ

ماذا مات عليه؟ فالله جل وعلا يقول ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار وانت لا تدري هل ماتوا على الكفر او لا فلا تلعنهم اترك وبعض العلماء يقول يلعنون ولو على سبيل التعيين - 00:53:29ضَ

كما انهم يعاملون معاملة الكفار من عدم تغسيلهم وتكفينهم ودفنهم في مقابر المسلمين وعدم الصلاة عليهم وعدم الاستغفار لهم كذلك يجوز لعنهم يجوز لعنهم والمسألة فيها خلاف بين العلماء ولكن الراجح والله اعلم - 00:53:47ضَ

انه لا يجوز لعن المعين لانك لا تدري ماذا ختم له الله جل وعلا يقول ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر يمت وهو كافر وهنا يقول ان الذين كفروا - 00:54:10ضَ

ماتوا وهم كفار وانت لا تدري عن حالتهم عند الموت لعلهم تابوا الى الله عز وجل وخاصة هذه الاوقاف ثم قال جل وعلا خالدين فيها خالدين يعني باقين في العذاب او في اللعنة. خالدين يعني ماكثين - 00:54:27ضَ

في العذاب او في اللعنة دائما وابدا لا تنفك عنهم اللعنة والعذاب خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب بل يشتد عليهم العذاب كل ماله يشتد عليهم والعياذ بالله يسدد ولا يخفف عنه - 00:54:49ضَ

لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون اي يمهلون لا يمهلون اذا ماتوا على الكفر لا يمهلون بل يبادرون بالعذاب بخلاف الدنيا فان الانسان الكافر والظالم والعاصي يمهل ولا يعاجل بالعقوبة لكن في الاخرة لا اذا مات - 00:55:11ضَ

فانه تبدأ معه العقوبة والعياذ بالله لا يخفف عنه العذاب ولا ينظر اي يؤجل في وقت من الاوقات او يرفع عنه العذاب ابدا خالدين في العذاب والعياذ بالله كلما خبت زدناهم سعيرا - 00:55:39ضَ

كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غير فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا والعياذ بالله. نسأل الله العافية والسلامة صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انصر الاسلام والمسلمين. امين. واذل الشرك والمشركين - 00:56:05ضَ

ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم ولي علينا وعلى المسلمين خيارنا واكفنا شر شر شرارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا - 00:56:31ضَ

وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. امين اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان - 00:56:54ضَ

واجعلنا من الراشدين. اللهم اصلح ولاة امورنا اللهم ارزقهم البطانة الصالحة اللهم ابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين برحمتك يا ارحم الراحمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:57:16ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء - 00:57:40ضَ

يقول السائل ما نصيحتكم لمن ينشرون اشرطة وكتب المبتدعة واصحاب المناهج المضللة ويتركون كتب واشرطة العلماء الصالحين هؤلاء يذكرون في الذين يكتمون ما انزل الله من البينات والهدى الواجب نشر العلم النافع - 00:58:06ضَ

الذي فيه منفعة العباد وهداية العباد الى الخير واما نشر الضلال ونشر الفتنة والبغظاء بين الناس فهذا كتمان للعلم الصحيح ونشر للعلم الفاسد الضار. نسأل الله العافية نعم يقول كثرت في هذا الزمان الفتن والشبه التي تثار في طريق طالب العلم - 00:58:32ضَ

فما توجيهكم لطلاب العلم؟ وهل الافضل طلب العلم عند الطلاب؟ ام العلماء الراسخون في العلم لابد من طلب العلم الواجب عليهم مواصلة طلب العلم ولا يلتفتوا الى ما يقال وما - 00:59:00ضَ

يظهر من الاعداء من من التثبيت عن طلب العلم والتزهيد بطلب العلم طلب العلم ما يلتفت الى هذا فليستمر على طلب العلم ويصبر على المشقة ويصبر على لوم الناس - 00:59:19ضَ