دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
49 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|172-176|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس التاسع والاربعون. نبينا محمد - 00:00:00ضَ
على اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير - 00:00:20ضَ
ما اهل به لغير الله من اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم ان الذين ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا - 00:00:47ضَ
اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما اصبرهم على النار ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق - 00:01:15ضَ
وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد بهذه الايات الكريمة ينادي الله عباده المؤمنين يا ايها الذين امنوا لان المؤمنين هم الذين يمتثلون امر الله ويستمعون لندائه سبحانه وتعالى - 00:01:45ضَ
وهذه الاية جاءت بعد قوله تعالى يا ايها الناس كلوا من الطيبات يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا بعد ان نادى سبحانه وتعالى جميع الناس قص المؤمنين - 00:02:25ضَ
بنداء ثاني وان كانوا داخلين في النداء الاول لكنه خصهم اكراما لهم وتمييزا لهم بين الخلق وتشريفا لهم ولانهم هم الذين يمتثلون اوامر الله سبحانه وتعالى واما الكفار فيناديهم سبحانه - 00:02:51ضَ
اقامة للحجة عليهم وان كانوا لا يمتثلون امر الله فالله يناديهم ويأمرهم وينهاهم اقامة بالحجة عليهم كلوا من طيبات ما رزقناكم بعد ان ناداهم سبحانه امرهم فقال كلوا من طيبات ما رزقنا - 00:03:29ضَ
اي تمتعوا بالاكل والشرب واللباس وغير ذلك من طيبات ما رزقناهم الطيبات معناه الحلال لان الحرام خبيث واما الحلال فانه طيب والله جل وعلا يقول ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث - 00:04:05ضَ
الطيبات هي المباحات والخبائث هي المحرمات والمؤمنون يأكلون من الطيبات ويتجنبون المحرمات بموجب ايمانهم وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا - 00:04:46ضَ
وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم - 00:05:30ضَ
ثم ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك هذا رجل - 00:06:01ضَ
مسافر اتعرفون السفر وما فيه من المشقة وما فيه من الشعث والغبار تغير اللون تغير الرائحة تلوث الملابس لانه مسافر وعلى نبينا وهذا فيه تواضع هذه الحالة فيها تواضع يمد يديه - 00:06:36ضَ
يعني يدعو الله جل وعلا ويمد يديه لان من اداب الدعاء رفع اليدين وهو من اسباب الاجابة هذه هذه صفة ثانية تقتضي الاجابة. الصفة الاولى شعث والغبرة صفة الثانية انه يدعو ويبالغ في الدعاء ويرفع يديه - 00:07:15ضَ
ويقول يا رب يا رب يكرر وهذا ايضا صفة ثالثة هي تكرار الدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى لكن هذه الصفات تقتضي الاجابة لكن هناك مانع يمنع الاجابة والدعاء لابد ان - 00:07:45ضَ
الدعاء اجابة الدعاء لا بد ان تتوفر اسبابها وتنتفي طوامعها الاسباب موجودة لكن المانع موجود اطعمه حرام عياذ بالله يأكل من الحرام السماوات يأكل من الربا يأكل من من الرشوة يأكل من الغش في المعاملات - 00:08:14ضَ
يأكل من الميسر والمراهنات المحرمة في انا لا يبالي بالكسب الحلال وانما يجمع من اي طريق سنح له فماله حرام يأكل منه. ما قدروا وملبسه حرام مشربه حرام المشرب الذي يشرب حرام يشرب من الخمر يشرب - 00:08:50ضَ
من المسكرات يشرب من المواد المحرمة جل وملبسه حرام ملابس اللي عليه حرام لانها من كسب محرم يشتري من كسب محرم ويلبس اكبر اجتمعت عليه ثلاثة الامور. المطعم حرامي والمشرب حرام - 00:09:25ضَ
والملبس حرام وغذي بالحرام هذه الرابعة غذي جسمه جسده بالحرام ونبت جسمه على الحرام هذي موانع للدعاء ولذلك قال صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب لذلك يعني لا يبعد يستبعد ان ان يستجاب له - 00:09:56ضَ
بوجود الموانع الحائلة بينه وبين قبول الدعاء او قدروا الله حق قدره ولهذا قال تعالى في هذه الاية كلوا من طيباتي ما رزقناكم لان الاكل من الطيبات الصفات يسبب قبول الدعاء - 00:10:26ضَ
وصحة العبادة لان الطيبات تغذي تغذية طيبة وتعين على طاعة الله وتحيي القلب وصفات لان المحرمات تؤثر على القلب وتعميه. اثبتوا اما الطيبات فانها تفتح بصيرة القلب اهل السنة بلزم - 00:10:50ضَ
واذا صلح القلب صلح الجسد كله واذا فسد القلب فسد الجسد كله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وبما شافه قلوب طيبات الله اي من المباحات اثبتوا التي اباحها الله لكم - 00:11:18ضَ
وفيها بركة وفيها خير كفوا وفيها اثار حميدة الدنيا والاخرة ما رزقناكم قالت فلان هذا فيه امتنان من الله جل وعلا لان الرزق منه سبحانه الرزق من الله هو الذي رزقكم هذه النعم - 00:11:43ضَ
فاستمتعوا بها على الوجه على الوجه الشرعي ولا تتعسفوا برزق الله الو ويحملك وتستعمل رزق الله على معصية الله فاستعينوا لا تستعينوا برزق الله على معصية الله ووقعوا كما قال الله جل وعلا لبني اسرائيل وكلاهما كلوا كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض - 00:12:13ضَ
مفسدين تعطيه قلوب طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون تعطل ابد عدم لا تتمتع بنعم الله وفضل الله السمع والبصر ثم تعرض عن شكره والشكر هو الثناء على الله جل وعلا - 00:12:47ضَ
والحمد لله عز وجل اثبتوا الشبهات على نعمه والشكر به تثبت النعم وتزيد وكفر النعمة تزول به النعمة ما قال الله سبحانه واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم سبحانه ولئن كفرتم - 00:13:18ضَ
ان عذابي لشديد اسمع قال تعالى فضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله عليه فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعوه. تقول عائشة - 00:13:53ضَ
فالشكر يثبت النعم وينميها جل وعلا والكفر يزيل النعم ويحل محلها النقم والعقوبات اسمعوا ولهذا قال واشكروا لا تنسوا شكر الله واستمتعتم برزقه فلا تنسوا شكر الله سبحانه وتعالى والشكر كما يقول العلماء - 00:14:20ضَ
له ثلاثة اركان هشام الركن الاول التحدث بنعم الله ظاهرا باللسان بان تثني على الله بها بلسانك واما بنعمة ربك فحدث اثبات واجب فتلهج بلسانك بنعم الله تثني عليه تشكره وتحمده - 00:14:55ضَ
عند البداية الاكل تقول او الشرب تقول بسم الله وعند نهاية الاكل والشرب تقول الحمد لله بائسة هذا الركن الاول وهو تحدثوا بها ظاهرا اثبتوا الركن الثاني الاعتراف بها باطنا بان تعترف بقلبك - 00:15:24ضَ
ان هذه النعم ليست بحولك ولا بقوتك وانما هي فظل من الله عليك من به عليك اما الذي يحمد الله بلسانه ويشكر الله بلسانه ولكنه ولكنه ينكر بقلبه وينسب هذه النعم الى حوله وقوته وكده وكسبه فهذا كافر بنعمة الله - 00:15:51ضَ
قال تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها بقلوبهم الركن الثالث وهو مهم جدا. الاستعانة بنعم الله على طاعة الله نستعين بها على طاعة الله سمعنا وقال سبحان ربي اسفل البهائم. ولهذا قالوا صرفها في طاعة مسديها وموليها. هو الله سبحانه فلا تستعن بالنعم على - 00:16:22ضَ
كفر والمعاصي ارفعوا لا تستعن بالمال على المعاصي على ان انا من كفر النعم اذا استعنت برزق الله على معصية الله هذا كفر للنعمة واذا استعملته في جلب الات اللهو - 00:17:02ضَ
والقنوات الفظائية علوا وجعلتها تبث الشر في بيتك وبين اولادك ونسائك فانك قد كفرت نعمة الله اذا سافرت الى بلاد الكفر وبلاد الاباحية لاجل النزهة ولاجل شرب الخمور وفعل الفواحش - 00:17:27ضَ
في بلاد الكفر لانها بلاد الحرية بهيمية وبعض الناس وهو الذي اهل الثروة والغنى سافرون الى تلك البلاد لاجل الفسق ولاجل سقطت والاسراف والتبذير هناك فيعيشون هناك على الفسق وعلى المعاصي والفواحش بين - 00:18:02ضَ
وينفقون من من رزق الله عز وجل على معصية الله. هذا من كفر النعمة والعياذ بالله سماء سورة هذا من كفر النعمة استعانوا برزق الله على معصية الله جل وعلا السماء السابعة - 00:18:32ضَ
كذلك من شكر النعمة احترامها وعدم اهانة النعم والقاء النعم في القاذورات واذا شبع الانسان لو وضعت فانه يطرح الطعام في المزابل بالمجاري او يدوسه بقدميه السماوات السبع مثل البهيمة التي تدوس العلف - 00:18:52ضَ
هذا من كفر النعم وفي العرش النبي صلى الله عليه وسلم كحلقة يقول اذا سقطت لقمة احدكم فليأخذها وليمط ما عليها من الاذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان وامر صلى الله عليه وسلم بلعق الاصابع بعد الفراغ من الطعام - 00:19:22ضَ
قبل ان يمسحها بالمنديل يلعبها بمعنى انه يخليها من الطعام الا يمسح بقايا الطعام في المنديل؟ او يغسلها في المجاري بل يلعق يديه وينظفها اولا ثم يغسل اثار الطعام والدسم بالماء - 00:19:54ضَ
صفة العلوم هذا من شكر نعمة الله اما الذين يقيمون الولائم الكبيرة يجعلون فيها الاطعمة الكثيرة واللحوم الكثيرة والفواكه فاذا تناولوا يسيرا منها طرحوها في القمامة فرح اللحوم فرح الطعام - 00:20:19ضَ
القمامات والمزابل هؤلاء كفروا نعمة الله عز وجل الاشراف والتبذير هذا كفر للنعمة والاقتصاد في النفقة وابواب السماء لا ينفق الانسان الا قدر ما يأكل وقدر ما يحتاج هذا من شكر النعمة - 00:20:52ضَ
وحفظ النعمة فهذه الامور امر الله هذه الامور التي يفعلها الناس بنعم الله يستهينون بها هذا من كفر النعمة وتلف كما واشكروا لله هؤلاء ما شكروا لله بل بطروا واستهانوا بنعم الله - 00:21:15ضَ
سبحانه وتعالى ولم يستحضروا ان هناك اكبادا جائعة في العالم خصوصا من المسلمين واخوانهم اخوانهم المسلمون يئنون من الجوع ويتمنون لقمة العيش وهؤلاء يبذرون ويسرفون في الحفلات وفي الولائم ولا ينفقون - 00:21:40ضَ
كلسا في طاعة الله ومساعدة المحتاجين هذا من كفر النعم هذه اركان الشكر تحدثوا بها عيسى عليه ظاهرا باللسان والثناء على الله بها والاعتراف بها وانها من الله شريعة عليه - 00:22:12ضَ
والاعتراف بها باطنا في القلب اين الله؟ وصرفها في طاعة الله سبحانه وتعالى هذا شكر النعم اخر اذا توفرت هذه الاركان ثلاثة حصل الشكر واستقرت النعم وزادت ونمت اما اذا اختل شرط منها - 00:22:37ضَ
فان هذا يعرضها للزوال واستبدالها بالجوع تبدالها بالجوع والفقر والفاقة واشكروه لله ايضا اشكروا لله لا تشكروا لغيره لا تقل هذا بفضل فلان هذا بفضل فلان ابن فلان هو الذي جاد علي واعطاني وهو الذي وهو الذي لا اشكر الله عز وجل - 00:23:01ضَ
واما فلان فان النعمة ليست منه هي من الله ربما يكون فلان واسطة اين يكون فاستثني عليه بقدر مقدس معروفة من صنع اليكم معروفا فكافئوه اما انك تنسب النعمة اليه - 00:23:36ضَ
وتنسى الله سبحانه وتعالى هذا كفر من نعمة اشكروا لله لا تشكروا لفلان الله جل وعلا. اشكروا لله سبحانه وتعالى السمع ان كنتم اياه تعبدون هذا دل على ان الشكر من العبادة. امرأة - 00:23:58ضَ
عبادة لله سبحانه وتعالى اما من يشكر غير الله فانه يعبد غير الله القدرة ذمته الذي يشكر الله وحده هذا قد عبد الله وحده. اما الذي يشكر غير الله فهذا عبد غير الله ونسب النعمة - 00:24:20ضَ
الى غير الله سبحانه وتعالى. سألها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم لما امر سبحانه بالاكل من الطيبات رزقه بين المحرمات شالت ما تعرف التي يجب عليك ان تجتنبها؟ قالت انت - 00:24:43ضَ
فقال انما حرم عليكم الميتة. تحريم معناه المنع تحريم معناه المنع اي ان الله منعكم من اكل هذه الاشياء اولا الميتة. البهائم وهي ما مات بغير زكاة شرعية ما زهقت روحه - 00:25:01ضَ
من الاشياء من البهايم او الطيور التي يباح اكلها آآ نفقت روحها بغير زكاة شرعية اما بان ماتت حتف انفها او انها زكيت زكاة غير شرعية هذا هذا ميتة حرمه الله سبحانه وتعالى - 00:25:29ضَ
الله جل وعلا يقول الا ما زكيته حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيت الا ما ذكيته - 00:25:57ضَ
فلا يحل حيوان الا بالزكاة الشرعية بان يذبح للرقبة وتقطع الاوداد والمرئ والحلقوم ويذكر اسم الله عليه يكون الذابح مسلما او كتابيا هذه هي الذكاة الشرعية اما اذا ذبح على غير هذه الطريقة - 00:26:20ضَ
او كان ذابحه بشدة غير مسلم وغير كتابي كالوثني والمجوسي وسائر الكفرة والمشرك هذه ذكاة غير شرعية وهي ميتة لا يحل اكلها حرمت عليكم الميتة ادي واحد وهي ما ماتت بغير زكاة - 00:26:53ضَ
او ماتت بذكاة غير شرعية كأن كأن تخنق او تصعق بالكهرباء او تغمس في الماء الحار او تظرب بالرصاص كما هو كثير في في الشركات اللحوم في الخارج شركات اللحوم في الخارج - 00:27:30ضَ
اغلبها لا تذكي زكاة شرعية بل بل تقتل الحيوان باي وسيلة السماوات وسيلة غير شرعية اما بالخنق سقف الماء واما صعق الكهربائي واما بالقائها في الماء الحار كما يصنع بالطيور - 00:27:59ضَ
والا بظربها بالرصاص على رأسها حتى تموت او غير ذلك من الوسائل التي يقتلون بها الحيوانات بغير زكاة شرعية ثم يعلمونها ويصدرونها ليأكلها المسلمون مع الاسف دون تفكير بانها ميتة - 00:28:27ضَ
سورة فالله حرم الميتة لانها تغذي تغذية خبيثة لان الميتة اما ان تكون ماتت بمرظ وان ماتت بمرض فمن يأكلها يصاب بالمرض لانها ممروظة فاذا اكلها الانسان صاب بالمرض او لانها ليست مريظة لكن ذكيت بغير الزكاة الشرعية - 00:28:57ضَ
فيبقى لتبقى يبقى فيها الدم ذبحها زكاتها تخرج الدم الخبيث منها فاذا فاذا ذبحت بغير الطريقة الشرعية الدم يبقى فيها وهو ظرر ويتكون كما يقول الاطباء من مكروبات مرضية في دمها المنحبس فيها - 00:29:29ضَ
فتضر اكلها الله حرمها لما فيها من الظرر ولما فيها من الخبث لحمها خبيث حرام لا يجوز اكله فما حرم عليكم الميتة هذا واحد ثاني الدم الدم حرام حرام اكله او شربه - 00:29:56ضَ
لما يشتمل عليه من لما يشتمل عليه من الاظرار مضرة بالصحة والمكروبات وقد جاء تقييد الدم في سورة المائدة بالدم المسفوح الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا والدم المسفوح - 00:30:25ضَ
هو الذي سال دم المسفوح هو الذي سال ثم يتجمع في مكان ويؤكل كانوا في الجاهلية يأكلون الدم اما الدم المتبقي في العروق وفي اللحم هذا لا يحرم لانه تبع للحم - 00:30:51ضَ
ولانه يشق يشق استخراجه من اللحم ما من لحم الا وفيه بقايا دم هذا الدم مسموح شرعا السماوات انما حرم علينا الدم المسفوح وهو الدم السايل الذي يخرج من الذبيحة - 00:31:16ضَ
لا هو الحرام استثنى النبي صلى الله عليه وسلم من الميتة لان السمك ما يحتاج الى ذكاة والثاني الجراد هو معروف لا يحتاج الجراد الى نشاة شبابكم واستثنى من الدم - 00:31:36ضَ
استثنى من الدم دمين الكبد والصحان يجوز للانسان يأكل الكبد وفيها دم او يأكل الطحال وفيه دم هذا مستثنى هذا مستثنى بنص الحديث احل لنا ميتتان وزمان اما الميتتان فالسمك والجراد - 00:31:57ضَ
واما الدمان فالكبد والطحال وكذلك ما ذكرنا مما يتبقى في اللحم والعروق بعد الذكاة فهذا مستثنى ومعفو عنه اعلى اسفل ولحم الخنزير لحم الخنزير الخنزير حيوان معروف حرمه الله لانه يتغذى بالخبائث - 00:32:27ضَ
الخنزير حيوان قذر يتغزى بالخبائث النجاسات بالعذرات هذا حرام لانه خبيث ويظر الاكل على اله موسى. ولحم الخنزير يدخل فيه الشحم لان الخنزير يختلط لحمه بشحمه فلحمه وشحمه وعصبه وعروقه - 00:33:00ضَ
كله حرام لانه يغذي تغذية خبيثة ولحم الخنزير الرابع ما اهل به لغير الله ما اهل به اي ما ذبح للاصنام والقبور والاضرحة فالذي يذبح للقبور تقربا الى الاموات وطلبا للشفاعة منهم - 00:33:33ضَ
او تبركا بهم او يذبح للاصنام او كل ما عبد من دون الله الذي يذبح لغير الله هذا حرام لانه اهل به لغير الله كذلك كذلك ما يذبح للجن لاتقاء شرهم - 00:34:07ضَ
ما يذبح للجن لاتقاء شرهم كما يفعله بعض الجهال او بعض الذين لا يبالون بدينهم وعقيدتهم اذا نزلوا بيتا ذبحوا او اقاموا مصنعا في اول ما يشغلون المصنع يذبحون للجن - 00:34:33ضَ
او يذبحون للشياطين من اجل الا تضرهم هذا شرك بالله وهذه الذبيحة حرام لا يجوز اكلها او تذبح للعلاج يذهب ناس الى المشعوذين يذهب ناس من المرظى الى المشعوذين والدجالين - 00:34:55ضَ
الذين يدعون انهم يعالجون الناس فيأمرونهم بالذبح ذبح دجاجة ذبح ديك ما اخذنا ذبح خروف جاب الحتايس صفته كذا وكذا ثم هذا المريظ يذبح هذا مما اهل به لغير الله. لانه مذبوح للجن او للشياطين - 00:35:19ضَ
فلا يجوز اكل ما ذبح لغير الله سواء سمي عليه اسم غير الله كاسم المسيح او اسم الحسين او اسم صاحب القبر او سمي اسم الله عليه لكنه ملوي لغير الله - 00:35:43ضَ
هو يسمي الله عليه لكنه ينويه لغير الله ينويه للجن للقبر للصنم غير ذلك فهذا مما اهل به لغير الله عز وجل هو حرام لانه بمعناه ذبيحة شركية والشرك نجاسة انما المشركون نجس. الشرك نجاسة - 00:36:02ضَ
وهذه الذبيحة ذبيحة شركية فهي نجسة وهي ميتة ليست حلالا وما اهل به لغير الله هذه انواع من المحرمات اربعة انواع صلى الله ذكرها الله جل وعلا في هذه الاية وغيرها - 00:36:31ضَ
وهناك محرمات جاءت في السنة قوله صلى الله عليه وسلم نهي مثل نهيه صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب انس رحمه الله من الطير - 00:36:59ضَ
وكذلك الخبائث من الحيوانات التي تتغذى بالخبيث تأكل الجيف استوى والمستقذرات هذه كلها حرام لانها ليست من الطيبات الله جل وعلا يقول كلوا من الطيبات كلوا من طيبات ما رزقناكم وهذه ليست - 00:37:18ضَ
من الطيبات. صفة من صفات الباري جل وعلا ثم اطرق بين سبحانه وتعالى المضطر يتصدد المضطر فمن اضطر اي الجأت من غروره الى ان يأكل من الميتة او يأكل من الدم - 00:37:45ضَ
او من لحم الخنزير او من ما ذبح لغير الله من اضطر متى يكون مضطرا اذا توقفت حياته على الاكل فان لم يأكل مات ما عنده طعام حلال ولو لم يأكل من هذه الاشياء - 00:38:07ضَ
فانه يموت هذا هو وصف نفسه المضطر. فنصفه اباح الله له ان يأكل من هذه الاشياء فمن اضطر اي الجأته الظرورة بان لم يجدوا طعاما مباحا الا الميتة او الدم - 00:38:29ضَ
او الخنزير ما وجد شيء يأكل ولو لم يأكل مات ايها السائل فهذا اباح الله له ان يأكل بقدر بقدر ما يبقي عليه حياته ثم يمسي ولهذا قال غير باغ - 00:38:51ضَ
ولا عاد بهذين القيدين غير باغ اي غير مت اي غير اي غير مستكثر من اكل الميتة وانما يأكل بقدر الظرورة غير باغ اي غير مستكثر من اكل الميتة وما جاء معها - 00:39:11ضَ
وانما يأكل بقدر ظرورته ثم يمسك فان اكل اكثر من حاجته او ضرورته فانه باغي حرام عليه. الايمان ولا عاد ولا عاد اي متجاوز من الحلال الى الحرام انسان عنده المباحات عنده الطيبات - 00:39:36ضَ
لكنه ياكل يريد الحرام هذا عاش معتدي لا يجوز له ذلك لانه ليس له عذر هذا قول في تفسير هاتين المفردتين من الاية والقول الثاني غير باغل من البغي وهو الخروج على ولي الامر - 00:40:04ضَ
فاذا خرج جماعة عن طاعة ولي الامر فانهم بغاة سؤال عن مجرمون عصاة اذا احتاجوا الى هذه الاشياء لا يجوز لهم ان يأكلوا منها ولو ماتوا ما يجوز لان هؤلاء عصاة - 00:40:31ضَ
لا لم يبح الله لهم حتى لو اضطروا لا يباح لهم الاكل من هذه الاشياء فالباغي هو الذي يخرج على ولي الامر لو احتاج الى الميتة لا يأكل منها لان الله لم يرخص له هذا باغي - 00:40:52ضَ
انا فيرجع الى الى العدل ويرجع الى المسلمين وتذهب ظرورته لانه بفعله هذا معتدي صحيحا والعادي قالوا هو الذي هو الذي يتعدى على المسلمين بقطع الطريق واحد يقطع او جماعة يقطعون الطريق - 00:41:09ضَ
ويقتلون الناس ويأخذون اموالهم ينهبون هؤلاء لو جاعوا فاضطروا لا ياكلون من الميتة لان الله منعهم من ذلك الرخص انما تكون للمؤمنين اما العصاة والمجرمون فلا يترخصون برخص لله سبحانه وتعالى حتى يتوبوا - 00:41:36ضَ
يتوب الباغي ويتوب العادي وقاطع الطريق ثم اذا تاب فانه يكون حكمه حكم المسلمين يأكل للظرورة غير باغل ولا عاد. نعم فلا اثم عليه اذا اكل من الميتة اذا كان اضطر ثلاثة اشياء - 00:42:03ضَ
بهذه الشروط ثلاثة اشياء اولا ان ان تلجأه الضرورة ثانيا ان يكون غير باغ ثالثا ان يكون غير عاد فاذا توفرت هذه الشروط ابيحت له عند الظرورة هذه الاشياء فلا اثم عليه - 00:42:29ضَ
ادل على ان الذي يأكل من الحرام في غير حالة الظرورة انه اثم الا اثم عليه هذا بالنسبة للمضطر فدل على ان غير المضطر اثم وعاص لله سبحانه وتعالى فانكر - 00:42:50ضَ
ثم قال جل وعلا ان الله غفور رحيم ختم الاية بهاتين بهذين الاسمين العظيمين غفور يغفر الذنوب رحيم بكم حيث اباح لكم هذه الاشيا عند الظرورة هذا من رحمته سبحانه وغفر لكم فقال لا اثم عليه هذه هي المغفرة لا اثم عليه هذا مغفرة - 00:43:11ضَ
واباحته هذه الاشيا للمضطر هذا من رحمته سبحانه وتعالى بعباده ما تحفظه ثم قال سبحانه وتعالى ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب يكتمون العلم العلماء الذين يكتمون العلم - 00:43:38ضَ
عن الناس ولا يعلمون الناس ولا يدعون الى الله ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ولا يبينون الحلال والحرام لا يبينون للناس الطيبات والخبائث يسكتون ويتركون الناس هذا من كتمان العلم - 00:44:07ضَ
بسبب حاجة وهم يقدرون على البيان او انهم يسكتون عن البيان طمعا في الدنيا بالرواتب بالوظايف بالجاه بالمكانة يقول انا لو نهيت الناس عن الحرام ونهيتهم عن الظلم يمكن اني ما ما ابقى على وظيفتي - 00:44:27ضَ
يعزلونه او اذا اني انكرت على الناس ما يصير لي عندهم قيمة ما يحترمونن يبغظونا ولا يصير لي قيمة ومكانة عند الناس انا ابجاملهم علشان ان يصير لي منزلة عندهم - 00:44:53ضَ
او انا ابسكت علشان انال الوظيفة او الرئاسة يعني لو انكرت ازالوني وعزلوني عن الوظيفة هذا هو الذي كتم العلم واشترى به ثمنا قليلا والعياذ بالله ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب - 00:45:10ضَ
من القرآن والسنة القرآن والسنة ما انزل الله من الكتاب وهذا فيه دليل على ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا - 00:45:33ضَ
هو ما ذكرته لكم يسكت عن نشر العلم وبيان الحق في مقابل انه ياخذ راتب ووظيفة او انه يصير له منزلة عند الناس ورئاسة عند الناس هذا ثمن قليل وعندهن كثير - 00:45:57ضَ
عندهن له وظيفة وجاه ومنصب لكنه قليل متاع قليل الدنيا كلها من اولها الى اخرها متاع قليل وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع بعلمه فيشترون به يشترون به الشراء هنا معناه الاستبدال - 00:46:17ضَ
استبدلوا بنشر العلم الذي فيه الاجر والخير وصلى الله استبدلوا به الكتمان الله ما ينالونه من المناصب والمال يقولون ما منعنا من الانكار الا اننا نخاف من على مناصبنا او نخاف من انه تزول رياستنا على الناس وجاهنا او انهم يؤذوننا - 00:46:41ضَ
فهم اشتروا اشتروا يعني باعوا باعوا الثواب عند الله بعارظ الدنيا الزائل باعوا الاخرة بالدنيا والعياذ بالله ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به يشترون به اي ببيان القرآن والسنة والعلم - 00:47:11ضَ
ثمنا قليلا من وظائفهم ورئاساتهم وجاههم وقدرهم عند الناس هذا كله قليل وما عند الله اعظم لو انهم لو انهم اظهروا العلم ونشروه وعلموا الناس الخير وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وفي مقدمة ذلك النهي عن الشرك - 00:47:41ضَ
الشرك الشرك الان كثير في القبور والاضرحة والعلما كثيرون ساكتون هذا من هذا من كتمان العلم والعياذ بالله يرون الناس يعبدون غير الله يذبحون لغير الله يطوفون بالقبور ينذرون لها يعكفون عندها وهم علماء - 00:48:06ضَ
وساكتون والعياذ بالله هذا من الشراء الدنيا بالاخرة واشتراء العذاب بالمغفرة لا حول ولا قوة الا بالله ثم بين جزاءهم بين العقوبات التي ستحل بهذا الصنف من الناس الذين يكتمون العلم والناس بحاجة اليه - 00:48:29ضَ
ويجاملون الناس ويداهنونهم ذكر اربع عقوبات والعياذ بالله اربع عقوبات الاولى اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار. هالمال اللي اخذوه في مقابل كتمان العلم هذا نار. نار يأكلونه وهو نار - 00:48:51ضَ
نسأل الله العافية ما يأكلون في بطونهم الا النار وهو الكسب الذي اخذوه في مقابل كتمان العلم والسكوت عن انكار المنكر واقرار الباطل يأكلون نارا في اجوافهم هذي واحد الثانية - 00:49:09ضَ
ولا يكلمهم الله لا يكلمهم الله غضبا عليهم والعياذ بالله لا يكلمهم الله يوم القيامة الله جل وعلا يكلم عباده المؤمنين ويبشرهم ويشرفهم بكلامه سبحانه اما هؤلاء فان الله لا يكلمهم كلام بشارة - 00:49:31ضَ
وكلام تكريم وانما يكلمهم كلام غضب والعياذ بالله اخسئوا فيها ولا تكلموه انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا الله لا يكلمهم كلام تكريم وتشريف - 00:49:55ضَ
وبشارة كما يكلم عباده المؤمنين. وانما يكلمهم كلام غضب وتهديد والعياذ بالله قوله جل هذه الثانية لا يكلمهم الله يوم القيامة هذا فيه اثبات الكلام لله عز وجل وانه يتكلم - 00:50:20ضَ
اذا شاء ومتى شاء سبحانه او تصليها الثالثة لا ينظر اليهم اه لا يكلمهم الله يوم القيامة. الثالثة ولا يزكيهم لا يزكيهم ما معنى يزكيهم؟ يعني لا يطهرهم من الذنوب. لا يغفر لهم ذنوبهم - 00:50:46ضَ
اما المؤمنون فان الله يزكيهم بمعنى انه يطهرهم من ذنوبهم ومعاصيهم ويغفرها لهم اما هؤلاء فان الله يتركهم في ذنوبهم ومعاصيهم وفي نجاستهم ورجسهم لا يراها الرجال لا يطهرهم الله - 00:51:07ضَ
الرابعة ولهم عذاب اليم في الاخرة عذاب لا يعلمه الا الله اليم يعني مؤلم موجع لا يعلم وجعه والمه الا الله سبحانه وتعالى وهل اشد من الم النار والعياذ بالله - 00:51:29ضَ
واشد من الهم والغم سواء كان والحزن والحسرة كل هذه الام يقاسونها يوم القيامة لهم عذاب اليم لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى اربع عقوبات على شيء واحد وهو كتمان العلم - 00:51:49ضَ
نسأل الله العافية والسلامة لا تغطي ثم لم يكتفي سبحانه بهذا بل قال اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى اشتروا الضلالة فلا تغطوا بالهدى باعوا الهدى واخذوا الضلال الشر الواجب العكس ان الانسان - 00:52:11ضَ
يبيع الضلال ويشتري الهدى هؤلاء عكسوا باعوا الهدى واشتروا الظلال والعياذ اشتروا الضلالة للهدى واشد من ذلك العذاب بالمغفرة. اشتروا اشتروا وعلى الرحال اشتروا العذاب العذاب مشترى والمغفرة ثمن مغفرة ثمن - 00:52:37ضَ
دفعوا المغفرة واخذوا العذاب هذا من الانتكاس والعياذ بالله والعذاب بالمغفرة الباء تدخل على المتروك فهم فدل على فهم اشتروا العذاب ودفعوا المغفرة ثمنا له ثم قال جل وعلا فما اصبرهم على النار ما اصبرهم هذا تعجب ما اثبتهم على الكفر - 00:53:10ضَ
والمعاصي لا يتزحزحون وهم يعلمون ان مصيرهم الى النار هذا صبر عجيب انهم يصبرون وهم يعرفون عاقبتهم يعرفون مآلهم وانه النار ومع هذا صبروا على صبروا على كتمان العلم قال هذا وصبروا على - 00:53:40ضَ
بيع الهدى بالظلالة وبيع المغفرة بالعذاب صبروا على هذا وهذه طريقة اهل الضلال يا عباد الله اهل الضلال عندهم صبر وثبات على ما هم عليه من الباطل واما اهل الحق فهم عندهم ضعف - 00:54:05ضَ
وضجر وعدم صبر ولهذا قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه اشكو الى الله ظعف المؤمن وجلد الفاجر الان دعاة الظلال عندهم صبر على دعوتهم الى الضلال يتحملون المشاق والاخطار والاسفار - 00:54:24ضَ
وينفقون الاموال الكثيرة للظلال يصبرون على ما ينالهم من المشقة هذا عجيب انهم يصبرون على ظلالهم وعجيب ان اهل الحق لا يصبرون على حقهم ولا حول ولا قوة الا بالله الا القليل ممن هدى الله سبحانه وتعالى فما اصبرهم على النار - 00:54:46ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى ذلك بان الله نزل الكتاب يعني القرآن والسنة بالحق مستعمرا القرآن والسنة جاء بالحق. والجنة له ان الذي هو الهداية الذي هو الخير المستعمل الذي هو السعادة في الدنيا والاخرة - 00:55:12ضَ
القرآن والسنة جاء بكل خير عاجل واجل الدنيا والاخرة فمن كتمه كتم هذا الخير عن الناس فانه مجرم اشد الاجرام ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد. الذين اختلفوا في الكتاب يعني في القرآن - 00:55:34ضَ
في السنة كيف اختلفوا امنوا ببعضها وكفروا ببعضها. اخذوا ما يصلح لهم وتركوا ما لا يصلح لهم قال العلماء هذي طريقة اهل الضلال يؤمنون ببعض الكتاب يأخذون ما يوافق رغباتهم واهوائهم - 00:56:02ضَ
ويرفضون ما يخالف رغباتهم وشهواتهم واهوائهم هؤلاء اختلفوا في الكتاب الواجب ان يأخذوا الكتاب كله ولا يترك منه شيئا. افتؤمنون لبعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم - 00:56:25ضَ
الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب الان الشريعة يأخذون منها الاحوال الشخصية فقط المواريث والاكحة والطلاق واما بقية الاحكام فيجعلونها للقانون المسجد الحرام اجعلون بقية الاحكام - 00:56:50ضَ
فظ الخصومات بين الناس الدماء الاموال سائر الامور يجعلونها للقوانين. ولا يأخذون من الشريعة الا فقط الاحوال الشخصية هذا ايمان ببعض الكتاب وكفر ببعضه. واختلاف في الكتاب. نسأل الله العافية. وان الذين اختلفوا في الكتاب وكذلك من الاختلاف في - 00:57:18ضَ
كتاب الذين قالوا انه ليس من عند الله انه سحر انه قول البشر انه وانه وكذلك الذين قالوا ان القرآن لم ينزل من عند الله ولا تكلم الله به وانما هو مخلوق - 00:57:44ضَ
كسائر المخلوقات فما هو قول الجهمية وكذلك من الاختلاف في الكتاب ان يفسر بغير معناه الصحيح ان يؤول ويحرف وايام يفسر بتفسير باطل يوافق اهواء الناس وشهوات الناس هذا من الاختلاف في الكتاب - 00:58:04ضَ
وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد شقاق بينهم شقاقا بينهم واختلاف بينهم وتعادي بينهم وهذا واقع تجد الناس الان خصوصا المنتسبين الى الاسلام تجد بينهم من الشقاء والنزاع والتناحر والتباغض - 00:58:28ضَ
لانهم لم يجتمعوا على كتاب الله عز وجل وانما تفرقوا فيه فصاروا في شقاق واختلاف بينهم ولا يجمع الناس الا الا اتباع القرآن والسنة والاخذ بالقرآن والسنة جميعا هذا هو الذي يجمع - 00:58:52ضَ
الناس ويؤلف بين الناس اما ما دام هذا ياخذ كذا ولا ياخذ كذا وكل واحد ياخذ ما يوافق هواه ويرفض ما لا يتفق هذا هذا من الاختلاف في الكتاب الاختلاف في الكتاب - 00:59:17ضَ
الذين فالذين يأخذون الربا هذا من الاختلاف في الكتاب لان الله حرم الربا بالقرآن الذين الذين يستبيحون الزنا او يفعلون الزنا ولو لم يستبيحوه هذا من الاختلاف في الكتاب لان الزنا حرام في كتاب الله عز وجل - 00:59:34ضَ
الذين يريدون ان تخرج المرأة عن اداب الشريعة وان تكون مثل الرجل في كل شيء وان تبرز وتخلع الحجاب هؤلاء اختلفوا في الكتاب لان الكتاب يوجب الحجاب على المرأة ويوجب على المرأة ان تكون مسلمة ملتزمة بالاداب - 00:59:58ضَ
الاسلامية يريدونها ان تختلط بالرجال يريدونها ان تسافر وحدها يريدونها ان تكون ان تكون كالرجل في كل شيء والقرآن وضع حدودا وضوابط بصيانة المرأة وحمايتها هم يريدون ان يتجاوزوا كل - 01:00:21ضَ
ضوابط الشريعة في شأن المرأة هؤلاء من المختلفين في الكتاب وهم في شقاق بعيد فصدق الله هم الان في شقاق بعيد وفي عداوة بينهم حتى لو اتفقوا في الرأي على الباطل فهم مختلفة قلوبهم والعياذ بالله - 01:00:43ضَ
وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد شقاق ما هو بسهل بعيد لا يعلم بعده الا الله سبحانه ولن ينتهي هذا الشقاق الا بالرجوع الى كتاب الله سبحانه وتعالى - 01:01:03ضَ
فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا فاسألوا الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ان ينصر الاسلام والمسلمين. امين. وان يذل الشرك والمشركين - 01:01:20ضَ
وان يدمر اعداء الدين من الكفرة والمشركين والمنافقين نسأل الله ان يصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان وان يجعلهم هداة مهتدين. امين غير ظالين ولا مضلين وان يصلح بطانتهم - 01:01:43ضَ
وان يبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين. امين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:02:03ضَ