تفسير القرآن الكريم - التفسير الأول - سورة الفاتحة + سورة البقرة

(5)تفسير سورة البقرة {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} الآية 34 إلى 39 {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا}

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابا استكبر وكان من الكافرين. اعوذ بالله كن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما. ولا تقربن - 00:00:00ضَ

يا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين. فاذلهم الشيطان عنها اخرجهما مما كانا فيه. وقل لهبطوا بعضكم لبعض عدو. ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. فتلقى ادم من ربه في كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. قل له اهبطوا منهاج - 00:00:35ضَ

فاما يأتينك ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. احسنت لا اله الا الله قوله سبحانه واذ قلنا مثل قوله واذ قال يعني واذكر - 00:01:15ضَ

حين كنا كل الملائكة اسجدوا بهذا السجد قصة ادم وابليس قد جاءت ايات رشوع عديدة هذا اول موضع ذكر فيه الملائكة بالسجود وامتناع ابليس وفي الاسراء في الكهف في سورة طه - 00:02:09ضَ

دي صورة قبل ذلك الحجر وفي سورة وياك تذكر في هذه المواضع باجمال واختصار وفي بسط ويذكر في كل موضع ما لم يذكر في في الموضع الاخر وين كانت؟ يعني - 00:03:40ضَ

المعاني الاصلية في الموضوع يعني تتكرر وامر الملائكة بالسجود لادم هنا في سورة الحجر وفي سورة في سورة الاعراب الله تعالى افضل الملائكة بانه بشر من طين من صلصال بن حمد المشنول - 00:04:35ضَ

وامرهم سبحانه اذا سواه ونفخ فيه من روحه ان يسجدوا له اذا قوله تعالى ويذكرن للملائكة اسجدوا هذا فيه اجمال قلنا للملائكة ما شاء الله اذا سويتوا ونفختوني من روحي - 00:05:35ضَ

هذا هو الامر بالسجود ويذكرن للملائكة اسجدوا هذا الامر معلق على خلق ادم والنفخ فيه والنفخ فيه من روحه سبحانه تحقق ما اخبر الله بي بادر الملائكة فسجد الملائكة كلهم اجمعون - 00:06:00ضَ

فسجدوا الا ابليس ابليس ليس هو من الملائكة لكن كان معهم. لان الله قال في سورة الكهف كان من الجن ابليس هو ابو الجن كما ان ادم او الانس ولقد خلقنا الانسان من صلصال بالحمل المسنون. والجان خلقناه من قبل من نار السماء - 00:06:44ضَ

الجن خلقوا من نار. واعترف ابليس بانه مخلوق من نار وافتخر بذلك على ادم قال سبحانه في هذا الموضع الا ابليس. ابى امتنع ابى واستكبر حمله على ذلك الهبة الاستكبار - 00:07:28ضَ

ابى واستكبر وكان من الكعبة ولم يذكر الله في هذا الموضع توبيخه لابليس عن امتناعه. وقد ذكر هذا المعنى في سورة الاعراف في سورة الحجر وفي سورة الصاد يا ابليس ما منعك الا تسجد - 00:07:54ضَ

ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت ام كنت من العهدين اذا كان هناك توفيق من الله لابليس واحتجاج من ابليس لنفسه وخلقتني من نار وخلقته من طين - 00:08:30ضَ

قال فاخرج منها فانك رقيب وانا عليك لعنتي. الى يوم الدين قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. قال فانك من المنظرين الى يوم مقتول ففي هذه السورة فيها اختصار القصة اختصار - 00:08:59ضَ

نلاحظ هنا ان ان مضمون هذه الايات سابق لمضمون الايات المتقدمة الامر بالسجود وسجود الملائكة فور خلق الله لادم ونفخه فيه من روحه فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين - 00:09:30ضَ

فسجد الملائكة نفخ الله فيه من روحه ونفخ به من روحه فسجد الملائكة فور ما تحقق الشرط وقوله سبحانه للملائكة اني جاعل في الارض خليفة كانت بعد ذلك يعني كان بعد امرهم بالسجود - 00:10:07ضَ

وبعد سجودهم ففي هذه الايات تقديم وتأخير في المعاني اظهر الله فضل ادم اولا بامر الملائكة في السجود له واظهر فظله ثانيا بتعليمي اسماء كل شيء ثم اني اسكن الله ادم وزوجه الجنة وابتلاهما بالنهي عن الاكل من الشجرة - 00:10:40ضَ

كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا فتكونا من الظالمين هذا بدأ الابتلاء هذا اول ابتلاء ابتلي به الانسان فازلهم الشيطان عنها. فاخرجهما مما كان به وقل اهبطه بعضكم لبعضكم. ويخرج من الارض واستقروا متاع الى حين - 00:11:33ضَ

وقد فسر الله هذا المعنى في الدول الاخرى كما في سورة الاعراف وفي سورة طه الشيطان يعني الذي اسكنهم الله فيه وذلك بالوسوسة. فوسوس لهم الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوءاتهما. وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة - 00:12:04ضَ

لا ان تكون ملكين او تكون من الخائبين اكل من الشجرة دلاهم بغرور فلما ذاق الشذا بدت له ما سواكما وطفقا الى اخره القصة في سورة ثم انتهى الامر الى ان الله امر ابليس - 00:12:37ضَ

وحوا وادم وزوجه امر الجميع بالهبوط الى الارض الشيطان بعضكم لبعض العداوة بين ادم بين ابليس وادم وذريته ادم ابليس وذريته وادم ذريته بينهما العداوة منذ امتنعت ابليس من السجود لادم - 00:13:04ضَ

ابتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو هذه الاهداف بدأت ابليس الاول والشيطان الاول وذرية ابليس الكاميرا من الجن الشياطين شياطين الجن فلما كان من ادم ما كان من زوج من الاكل من الشجرة - 00:13:59ضَ

ندم على ذلك والله اعلم ربهما. الم انكم الشجرة واقول لكما ان الشيطان لكما عدو مبين قال الله في هذه السورة فتلقى ادم من ربه كلمات. فتاب عليه انه هو التواب الرحيم - 00:14:42ضَ

بالاية الاخرى قال هذه هي الكلمات التي تلقاها من ربه وعلمه اياها. قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم وترحمنا لنكونن من القاسمين هنا تلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه التواب الرحيم - 00:15:03ضَ

بالاية الاخرى بسورة الاعراف ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه المقصود قصة ادم وابليس لها شأن فيها فوائد لا يتسع لتعدادها على كل حال كلها تتفق - 00:15:27ضَ

يعني فيها دلالة على ادم وتكريم الله له وعلى ابليس في هذه القصة تحذير للذرية من طاعة هذا العدو افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا - 00:15:59ضَ

الله المستعان - 00:16:36ضَ