Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الله عز وجل - 00:00:00ضَ
يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول الله عز وجل يأمرنا ان نستجيب له ولرسوله صلى الله عليه وسلم اذا دعاكم لما في ذلك حياتنا في الدنيا وفي الاخرة والحياة هنا الحياة المعنوية وسعادتنا في الدنيا وفي الاخرة - 00:00:22ضَ
وتقدم الكلام حول هذه الاية ثم قال عز وجل واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشر فالله عز وجل يحول بين المرء وبين قلبه نعم فعليه ان يطيع الله عز وجل حتى يحول بينه وبين المعصية. وبينه وبين - 00:00:51ضَ
الشوق وما فيه شر عليه فالله عز وجل يدفع عن قلبه يدفع عن المؤمن عن عبده المؤمن ذلك ولد في حديث ابي هريرة الذي اخرجه البخاري والذي يسمى بحديث الولي - 00:01:22ضَ
يقول الله عز وجل فيه حتى اكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به يعني بحيث لا يسمع الا ما كان امرا حسنا وجميلا خيرا. وايضا لا يبصر الا ما - 00:01:42ضَ
اكان شيئا فيه خير نعم فالله عز وجل يحمي سمع عبده من سماع ما لا خير فيه. ويحمي بصره من رؤية ما لا خير فيه وانه اليه تحشرون الى الله تحشرون - 00:02:01ضَ
جل وعلا وذلك في يوم القيامة واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة يعني تصيب المحسن يعني تصيب المسيء وتصيب المحسن. نعم فتكون هذه الفتنة عامة اذا اتقوا هذه الفتنة - 00:02:23ضَ
واعلموا ان الله شديد العقاب فالله عز وجل شديد العقاب. كما انه غفور رحيم جل وعلا وذلك اذا اتقيتموه فهو غفور لكم رحيم بكم بخلاف ما لو اذا عصيتموه فهو شديد العقاب جل وعلا - 00:02:49ضَ
واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض وذلك في بداية الاسلام وبداية بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فكان عدد المسلمين قليل وكانوا مستضعفين من قبل الكافرين مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس اي يذهبوا بكم الناس ويقتلونكم - 00:03:16ضَ
يفنونكم وايدك فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. كل ذلك قد اعطاكم فاولا اواكم جل وعلا وذلك بان جعل المدينة دار هجرتكم وسبب قوتكم فاصبح لكم دولة وكيان - 00:03:47ضَ
وايدكم بنصره ثبتكم ونصركم على الكفار وذلك في بدر وغيرها ورزقكم من الطيبات جل وعلا نعم رزقكم وكان رزقه لكم هو الطيب. والطيب هو الشيء المباح والذي يعود خير ونفعه عليكم - 00:04:16ضَ
بخلاف ما كان اذا كان اه خبيثا وحراما فيعود شوهوا عليكم. لعلكم تشكرون على هذه النعم تشكرون هذه من النعم العظيمة تشكرون الله عز وجل على نعمه سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون - 00:04:42ضَ
وخيانة الله ورسوله بمعصيته. اما بافشاء اسرار المسلمين الى الكافرين فيكون ذلك خيانة لله وخيانة لرسوله صلى الله عليه وسلم نعم وذلك عندما تفشى اسرار المسلمين واسرار او الرسول عليه الصلاة والسلام يكون في ذلك - 00:05:14ضَ
يانا لله منكم ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وانتم تعلمون ان ذلك لا يجوز. وانه انا واعلموا ان ما اموالكم واولادكم فتنة قد يكون سبب هذه الخيانة هو الاموال والاولاد - 00:05:43ضَ
كما حصل لحاطب بن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه عندما ارسل رسالة الى كفار قريش وذلك ان عنده قرارات في مكة وهو ملصق في قريش ليس من انفسهم. نعم وانما حليف لهم - 00:06:08ضَ
نعم فخشي على قراباته وقال الله عز وجل ناصر رسوله ومظهر دينه فانا اذا اخبرت بشيء استفيد منه ولا يضر الرسول صلى الله عليه وسلم من اجل ان احفظ قرابتي ولا يضر المؤمنين - 00:06:32ضَ
انا بستفيد يعني هكذا كان رضي الله عنه تأويله واجتهاده وهو اجتهاد خاطئ وان كانت الاية لم تنزل في خصوص ذلك لان كما تقدم لنا ان سورة الانفال انما هي فيما يتعلق بغزوة بدو - 00:06:53ضَ
وغزوة بدو كانت بداية الهجرة في السنة الثانية في رمضان منها في الجمعة في السابع عشر من رمضان بخلاف ما حصل من حاطب كان ذلك في السنة الثامنة في فتح مكة - 00:07:14ضَ
لكن يدخل عمله رضي الله عنه يدخل في ذلك واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة فبسبب هذا الاموال والاولاد قد يعصي الانسان. نعم فيكتسب الحرام وقد يكون من اجل الاولاد. نعم. ومن اجل حفظ امواله. نعم - 00:07:29ضَ
وان الله عنده اجر عظيم. انتم اذا كنتم خايفين على اولادكم واموالكم فالله عنده اجر عظيم نعم وكما حصل لايوب عليه السلام اتاه اولاده ماذا مثلهم نعم نعم زيادة نعم - 00:07:56ضَ
وانتم نعم عفوا وان الله عنده اجر عظيم يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فوق انا فوقان بين الحق والباطل فتأتون الحق وتجتنبون الباطل ويوفقكم للحق واتباعه - 00:08:16ضَ
ويبعدكم عن الباطل واجتنابه تجتنبونه ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم الله ذو الفضل العظيم جل وعلا. ولا شك ان هذه يعني امور عظيمة وثواب جزيل فهو ذو الفضل العظيم عز وجل ونقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق. امين - 00:08:38ضَ