اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من اجل ذلك كتبنا على اسرائيل انه من - 00:00:00ضَ

قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكان انما قتل الناس جميعا فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما - 00:00:31ضَ

ما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منا بعد ذلك في الارض لمسرفون الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد بعد ان اشار الله عز وجل - 00:01:04ضَ

الى ان عداوة اهل الشر لاهل الخير قديمة وندد باليهود الحاسدين رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما انعم الله عز وجل عليه به من النعم العظام وضرب مثلا - 00:01:39ضَ

للحسد الذي حمل صاحبه على قتل اخيه وسفك دمه ظلما وعدوانا وما ترتب على ذلك من الخسران والحسرة والندامة للذي قتل اخاه بغير حق بين عز وجل هنا انه عهد الى عباده بتحريم قتل النفس بغير حق - 00:01:58ضَ

بين عز وجل هنا انه عهد الى عباده بتحريم قتل قتل النفس بغير حق وانه وصى بذلك تحذيرا من الوقوع فيه ولما كان بنو اسرائيل هم اشد الناس سفكا للدماء - 00:02:22ضَ

ولما كان بنو اسرائيل هم اشد الناس سفكا للدماء حتى استباحوا دماء انبيائهم وازهقوا ارواح الكثير من رسلهم كتب الله عز وجل في وصاياه لانبياء بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض - 00:02:42ضَ

فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا قال القاضي ابو بكر بن العربي قال القاضي ابو بكر بن العربي في كتابه احكام احكام القرآن. قال القاضي ابو بكر - 00:03:03ضَ

العربي قال القاضي ابو بكر ابن العربي في كتابه احكام القرآن في تفسير هذه الاية لم يخلو زمان ادم ولا زمن من بعده من شرع. لم يخلو زمان ادم ولا زمن من بعده من شرع - 00:03:19ضَ

واهم قواعد الشرع حماية الدماء عن الاعتداء. واهم قواعد الشرع حماية الدماء عن الاعتداء. وحياطة بالقصاص كفا وردعا للظالمين والجائرين وهذا من القواعد التي لا تخلو عنها الشرائع والاصول التي لا تختلف فيها الملال. وانما خص الله بني اسرائيل بالذكر للكتاب فيه عليهم. لانه ما كان ينزل - 00:03:39ضَ

قبل ذلك من الملل والشرائع كان قولا مطلقا غير مكتوب بعث الله ابراهيم فكتب له الصحف وشرع له دين الاسلام وقسم ولديه بين الحجاز والشام بعث الله ابراهيم فكتب له الصحف - 00:04:09ضَ

وشرع له دين الاسلام وقسم ولديه بين الحجاز والشام ووضع الله اسماعيل بالحجاز مقدمة لمحمد صلى الله عليه وسلم واخلاها عن الجبابرة تمهيدا له واقر اسحاق بالشام وجاء منه يعقوب - 00:04:29ضَ

وكثرت الاسرائيلية فامتلأت الارض بالباطل في كل فج وبغوا فبعث الله سبحانه موسى وكلمه وايده بالايات الباهرة وخط له التوراة بيده وامره في القتال ووعده النصر. وافله بما وعد وتفرقت بنو اسرائيل بعقائدها. وكتب الله جل جلاله في - 00:04:50ضَ

ثورات القصاص محددا كتب الله جل جلاله في التوراة القصاص محددا مؤكدا مشروعا في سائر انواع الحدود الى سائر الشرائع من العبادات واحكام المعاملات وقد اخبر الله في كتابنا بكثير من ذلك انتهى - 00:05:16ضَ

ومعنى قوله عز وجل من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض انما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا - 00:05:38ضَ

اي لاجل حماية الدماء عن الاعتداء شرعنا وجوب صيانة الانفس واغلظنا على من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض ففرضنا في ذلك القصاص وجعلناه على بني اسرائيل في كتاب مكتوب محرر حتى لا يغفلوا عن ذلك. لما علمناه مما يكون منهم من - 00:05:54ضَ

الجرأة على ازهاق الانفس على ازهاق الانفس ظلما وعدوانا. واعلناهم ان من قتل نفسا لا تستحق القات حيث لم تكن اعتدت على نفس وازهقتها بغير حق. او لم تكن النفس المقتولة قد افسدت في الارض. مما يجعل قتلها مشروعا كالزنا - 00:06:19ضَ

بعد احصان او الارتداد عن دين الاسلام او محاربة الله ورسوله واخافة السبيل وقطع الطريق. فمن قتل واحدة نصونتان فكأنما قتل الناس جميعا فمن قتل نفسا واحدة مصونة فكأنما قاتل الناس جميعا. فاما بالنسبة الى المقتول فكأنما انتهت الحياة كلها على الارض - 00:06:39ضَ

واما بالنسبة للقاتل فالمنتهك لحرمة نفس كالمنتهك لحرمة كل النفوس. وقد ضرب ابن عطية رحمه الله لذلك كمثلا من قتل نفسا واحدة مصونة فكأنما قتل الناس جميعا فاما بالنسبة الى المقتول - 00:07:07ضَ

فكأنما انتهت الحياة كلها على الارض واما بالنسبة للقاتل فالمنتهك لحرمة نفس واحدة كالمنتهك لحرمة كل النفوس وقد ضرب ابن عطية رحمه الله لذلك مثلا برجلين حلفا على شجرتين الا يطعما من ثمرهما شيء - 00:07:28ضَ

ضرب ابن عطية رحمه الله لذلك مثلا برجلين حلفا على شجرتين الا يطعما من ثمرهما شيئا فطعم احدهما واحدة من ثمر شجرته وطعم الاخر ثمر شجرته كلها وطعم الاخر ثمر شجرته كلها. فقد استويا في الحلث. ولا شك ان سياق التحذير من قتل النفس بهذا الاسلوب - 00:07:51ضَ

البلاغي لا شك الناس ان سياق التحذير من قتل الناس بهذا الاسلوب البلاغي يدفع من به مسكت عقل ان يرتدع عن ازهاق النفوس المصونة على ان الله تبارك وتعالى قد جعل جزاء من قتل النفس المؤمنة متعمدا جهنم - 00:08:20ضَ

خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وهذا العذاب الاليم قد بلغ حدا لو قتل الناس جميعا لكان وفاء له. كما ان من احيا نفسا كما ان من احيا نفسا بانقاذها من الهلاك - 00:08:42ضَ

قد اعد الله له عز وجل من الجزاء الجميل ما يعادل من احيا الناس جميعا وقد اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء فقد روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم. من حديث - 00:09:02ضَ

ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في كما روى البخاري في صحيحه من حديث من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:22ضَ

قال لن يزال المؤمن لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما كما روى البخاري من طريق اسحاق بن سعيد سمعت ابي يحدث عن عبدالله بن عمر قال ان من ورطات الامور التي لا مخرج - 00:09:42ضَ

لمن اوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله. وقوله تبارك وتعالى ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون اي ولقد ارسلنا الى بني اسرائيل رسلنا بالبراهين والحجج - 00:10:02ضَ

والدلائل الواضحة الناطقة بتقرير ما كتبنا عليهم وتحذيرهم من ازهاق الانفس التي حرم الله قتلها. ووجوب المحافظة على سلامة الارواح واحياء الانفس والعمل على استنقاذها من الهلاك. وان المرسلين قد بلغوا بني اسرائيل بذلك. واوصلوا اليهم رسالة ربهم - 00:10:24ضَ

وبعد ذلك كله وتجديد العهد اليهم مرة بعد مرة. حيث جاءتهم الرسل تترا فانهم مسرفون في القتل وازهاق الارواح بلا حق كما قال عز وجل. واذا اخذنا ميثاقكم واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم. ولا تخرجون انفسكم من دياركم. ثم - 00:10:49ضَ

قررتم وانتم تشهدون. ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم. وتخرجون فريقا منكم من ديارهم. تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان واياتوكم وسارة تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من - 00:11:11ضَ

ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون. اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده - 00:11:31ضَ

واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون قال ابن جرير رحمه الله القول في تأويل قوله عز عز ذكره - 00:11:51ضَ

القول في تأويل قوله عز ذكره. ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات. ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لا مسرفون قال ابو جعفر وهذا قسم من الله جل ثناؤه. اقسم به ان رسله صلوات الله عليهم قد اتت بني اسرائيل. الذين - 00:12:13ضَ

قص الله قصصهم وذكر نبأهم في الايات التي تقدمت من قوله يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم الى هذا الموضع بالبينات. يعني بالايات الواضحة والحجج البينة على - 00:12:37ضَ

حقيقة ما ارسلوا به اليهم وصحة ما دعوهم اليه من الايمان بهم واداء فرائض الله عليه يقول الله عز ذكره ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون. يعني ان كثيرا من بني اسرائيل - 00:12:57ضَ

يقول الله عز ذكره ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون. يعني ان كثيرا من بني اسرائيل والهاء والميم في قوله ثم ان كثيرا منهم من ذكر بني اسرائيل - 00:13:17ضَ

وكذلك في قوله ولقد جاءتهم بعد ذلك يعني بعد مجيء رسل الله بالبينات الارض لمسرفون يعني انهم في الارض لعاملون بمعاصي الله مخالفون امر الله ونهيه ومحاد الله ورسله باتباعهم اهواءهم وخلافهم على انبيائهم. وذلك كان اسراف وذلك كان اسرافهم في الارض. انتهى - 00:13:34ضَ

واذ كان الاسراف قبيحا في باب الاموال. واذا كان الاسراف قبيحا في باب الاموال فانه اشد قبحا اذا كان الاسراف قبيحا في باب الاموال فانه اشد قبحا واعظم اثما في باب ازهاق الارواح البريئة وقتل الانفس بغير حق - 00:14:02ضَ

واصل الاسراف في اللغة هو الافراط في الشيء. يقال اسرف فلان في هذا الامر اذا تجاوز مقداره فافرط فيه وفي التنزيل الكريم ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل الا - 00:14:25ضَ

انه كان منصورا. قال ابن منظور في لسان العرب قال الزجاج اختلف في الاسراف في القتل فقيل هو ان يقتل غير قاتل صاحبه. وقيل هو ان يقتل هو القاتل دون دون السلطان - 00:14:45ضَ

وقيل هو الا يرضى بقتل واحد حتى يقتل جماعة لشرف المقتول وخساسة القاتل او ان يقتل اشرف من القاتل. قال المفسرون لا يقتل غير قاتله. واذا قتل غير قاتله فقد اسرف. والسرف تجاوزوا ما حد لك. انتهى - 00:15:01ضَ

وقد اخبر الله عز وجل انه لا يحب المسرفين حيث يقول تبارك وتعالى يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. والى الحلقة التالية ان شاء الله تعالى. والسلام عليكم - 00:15:21ضَ

ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير برنامج من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد - 00:15:48ضَ