Baheth

رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى اخبرنا الحسن بن عثمان قال اخبرنا احمد بن الحسن قال حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن - 00:00:00ضَ

ابن مالك عن ابي الجوزاء قال لن يجاورني قردة وخنازير لئن لان يجاورني قردة وخنازير احب الي من ان يجاورني احد احد منهم يعني اصحاب الاهواء اخبرنا علي ابن محمد ابن احمد ابن بكران قال حدثنا الحسن ابن - 00:00:23ضَ

محمد ابن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحميدي قال حدثنا فضيل ابن عياض عن منصور عن ابراهيم قال اذا امتنع الانسان من الشيطان قال من اين اتيه؟ قال ثم قال بلى اتيه من قبل الاهواء. اخبرنا - 00:00:43ضَ

يا علي اخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا سلام ابن مسكين عن يحيى البكاء عن الحسن قال اهل اهل الهوى بمنزلة اليهود والنصارى. واخبرنا علي اخبرنا الحسن حدثنا يعقوب - 00:01:03ضَ

قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد عن ايوب عن يحيى بن عقيم عن محمد قال كانوا يرون اهل الردة واهل تقحم الكفر اهل الاهواء. اخبرنا محمد بن عثمان بن محمد قال حدثنا محمد بن منصور. قال حدثنا - 00:01:23ضَ

ابن علي قال حدثني ابي قال حدثنا قرة ابن خالد عن محمد ابن ابن سيرين قال لو خرج الدجال لرأيت لرأيت انه سيتبعه اهل الاهواء. اخبرنا علي اخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب. قال حدثنا صفوان قال - 00:01:43ضَ

انا الوليد قال سمعت الاوزاعي يحدث قال لقي ابليس ابليس جنود جنوده فقال من اين تأتون بني ادم؟ فقالوا ومن كل قال هل تقدرون ان تأتوهم من قبل الاستغفار؟ قالوا انا نجده مقرونا بالتوحيد. فقال لاتينهم من قبل - 00:02:03ضَ

ذنب لا يستغفرون منه قال فبث فيهم الاهواء. اخبرنا علي اخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا علي ابن حسن عن المبارك عن الاوزاعي مثله. اخبرنا عيسى ابن علي قال اخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا ابو سعيد - 00:02:23ضَ

الاشد قال حدثنا يحيى بن اليمان قال سمعت سفيان الثوري يقول البدعة احب الى ابليس من المعصية والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها. اخبرنا علي ابن محمد ابن احمد ابن بكر قال حدثنا الحسن ابن ابن - 00:02:43ضَ

عثمان قال حدثنا يعقوب ابن ابن سفيان قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثنا ثابت ابن العجلان قال لادركت انس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد ابن جبير والشعبي وابراهيم النخاعي وعطاء بن ابي رباح - 00:03:03ضَ

قوس ومجاهد وعبدالله وعبدالله بن ابي مليكة والزهري ومكحول والقاسم والقاسم ابا عبدالرحمن وعطاء الخرسان وثابت البنان والحكم ابن عتبة وايوب السختياني وحماد وحماد ومحمد بن سيرين وابا عامر وكان قد ادرك ابا بكر الصديق ويزيد الرقاشي وسليمان ابن موسى وكلهم يأمروني في الجماعة وين - 00:03:23ضَ

عن اصحاب الاهواء قال بقية ثم بكى وقال يا ابن اخي ما من عمل ارجأ ولا اوثق من مشي الى هذا مسجد يعني مسجد الباب. اخبرنا احمد بن عبيد قال اخبرنا محمد بن الحسين. قال حدثنا احمد بن زهير. قال حدثنا احمد - 00:03:53ضَ

ابن عبد الله ابن يونس قال حدثنا زائدة بن زائدة بن قدامة عن هشام قال كان الحسن يقول لا تجالسوا اهل الاهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم. اخبرنا احمد اخبرنا احمد قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا - 00:04:13ضَ

احمد بن زهير قال حدثنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب قال ادركت الحسن والله ما يقوله يعني القدر اخبرنا الحسين ابن عثمان قال اخبرنا احمد بن الحسين بن الحسن قال حدثنا سليمان بن الاشعث قال حدثنا يعقوب ابن - 00:04:33ضَ

قال حدثنا سعيد بن عامر قال سمعت اسماعيل يحدث قال دخل رجلان على قال لا قال فنقرأ عليك اية من كتاب الله. قال لا. قال تقومان عني والا قمت فقام الرجلان فخرجا. فقال بعض القوم ما كان عليك ان - 00:04:53ضَ

ما كان عليك ان يقرأ اية قال اني كرهت ان يقرأ اية ان يقرأ اية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي اخبرنا علي ابن محمد ابن احمد ابن بكر قال حدثنا الحسن ابن عثمان قال اخبرنا يعقوب ابن سفيان قال حدثنا سليمان ابن حرب - 00:05:13ضَ

قال حدثنا حماد بن زيد حاء واخبرنا الحسين بن عثمان قال اخبرنا احمد بن الحسن قال حدثنا بشر قال انا سعيد بن منصور قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن ابي قلابة قال لا تجالسوهم ولا تخالطوهم فاني لا امن ان - 00:05:33ضَ

مساء ان يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون. واللفظ لحديث سعيد ابن منصور احسنت الاثار كلها تدور حول اهل الاهواء والموقف منهم. وحول ما كان السلف يعملونه تجاه هؤلاء - 00:05:53ضَ

من الهجر والابتعاد عن الخصام معهم ومن التحذير منهم. ولعلنا نمر ببعض الوقفات الوسيطة عند بعض الاثار نبدأ بالاثر الاول مئتين وواحد وثلاثين هو امتداد لما قبله الا ان فيه زيادة - 00:06:13ضَ

زيادة وصف اهل الاهواء ببعض الاوصاف القبيحة التي هي من الاوصاف التي اطلقها السلف لكن قبل ان اه اتعرض لبعض التعليقات احب ان اعيد ما ذكرته سابقا في مفهوم اهل الاهواء بايجاز - 00:06:40ضَ

فاهل الاهواء المقصود بهم اهل الافتراق. الذين فارقوا السنة والجماعة باي نوع من انواع المفارقة. سواء كانت مفارقة او مفارقة عملية او كانت من النوعين وهو الغالب في اهل الاهواء. الغالب في اهل الاهواء انهم يجمعون بين المفارقة الاعتقادية - 00:07:03ضَ

المفارق العملي. ثم ان المفارقة لا يلزم ان تكون بجملة اصول الدين او بسائرها. بل قد تكون مفارقة في اصل من الاصول او في امر من الامور التي تخالف طريق اهل العلم ائمة الهدى - 00:07:26ضَ

فعلى هذا فاهل الاهواء في ذلك الوقت كانت لهم سمات وصفات والقاب وشعارات. وتكاد تشتهي شعارات اهل الاهواء في القرون الثلاثة الفاضلة بالقدرية والجهمية والمعتزلة والرافضة والخوارج والمتصوفة واهل الكلام - 00:07:44ضَ

والزنادقة واكثر الفرق او اكثر اهل الاهواء يندرجون تحت هذه الاصناف لكن في عصرنا الحاضر نجد ان بعض هذه الفرق بقيت على اسمائها كالرافظة وبعظ الخوارج المتصوفة واهل الكلام كما استحدثت بعض الفرق اسماء جديدة وشعارات جديدة - 00:08:06ضَ

كالشعارات التي ترفعها الاسماعيلية او يرفعها بعض الشيعة او غيرهم كما استجدت ايضا فرق جديدة. بعضها خرج من الاسلام بالكلية كالقاديانية والبهائية والبابية ومن نحى نحو يوم النحى اه بطريقها كذلك - 00:08:37ضَ

هناك ايضا اوصاف جديدة لاهل الاهواء بحسب ما استحدثوه. او لبعض اهل الاهواء وهم الطائفة الثالثة او النوع الثالث حسب ما حدث ما استحدثوه من شعارات واتجاهات. العقلانيون هم امتداد لاهل - 00:08:59ضَ

اهواء الاتجاهات العقلية المعتزلة والقدرية واهل الكلام. لكنهم اخذوا اخذ بعضهم منحا جديد يخلط بين الاتجاهات القديمة وبين المذاهب الاوروبية المعاصرة الجديدة والمدارس العقلانية مدارس اه كثرت المسلمين وينضوي تحت لوائها - 00:09:19ضَ

مجموعة من المفكرين والاساتذة والمثقفين والادباء والكتاب بل تكاد تكون لاغلب كتاب الثقافة الاسلامية المعاصرة. قبل زمن ليس بالقليل كذلك العلمانية والعلمانيون فانهم هم ابرز اهل الاهواء بل ان انكى اهل الاهواء واشدهم على الامة في عصرنا الحاضر هم العلمانيون. لان العلمانية هي الاتجاه - 00:09:43ضَ

السائل الذي يحكم حياة المسلمين العملية والفكرية والتربوية في سائر البلاد الاسلامية ابتداء من تركيا التي تحولت على يد اليهود الى دولة علمانية خالصة. ثم انتهاء اخر معاقل من معاقل الاسلام نجد انها بدأت فيها رؤوس العلمانية - 00:10:20ضَ

تظهر بقوة وعنف العلمانيون هم ابرز اهل الاهواء واخطرهم في عصر النهر. ثم يتبعهم الحدثيون وهم شريحة من شرائح العلمانيين وان اختلفوا عنهم بعض الاختلاف. والاختلاف انما هو في اه اسلوب تناول الامور وليس في الهدف. والحدثيون - 00:10:40ضَ

هم ايضا من اخضر اهل الاهواء لانهم يملكون اللسان والقلم والتأثير عبر الاتجاهات الادبية ونحو ذلك. ثم القوميون والبعثيون والقبوريون الى اخره من اصحاب الشعارات والاهواء. كل اولئك هم اهل اهواء كما كانوا في القديم - 00:11:03ضَ

لكن الاختلاف انما كان اختلاف آآ اسماء واختلاف اشخاص اما المضامين والاصول والاتجاهات والغايات هي واحدة. اللهم الا ان العصر الحديث اه ازدادت فيه التيارات لا سيما تلك التي وفدت من اوروبا ومن امريكا وغيرها - 00:11:29ضَ

كما انه يعني ينبغي ان يفهم انه لا يلزم من صاحب الهوى خاصة في عصرنا هذا لا يلزم ان ينفع راية ضد الاسلام بل في الغالب ان اصحاب الاهواء الذين يريدون التمكن - 00:11:55ضَ

يلبسون مسوح الاسلام. وربما يدعون التعاطف مع الاسلام وعمل الامة الاسلامية وهم كاسنافهم يحملون الشعارات الاسلامية بل يدعون انهم احق الاسلام من غيرهم من هنا يجب الا ينخدع المسلمون بما يرفعه اصناف من هؤلاء الذين اعددتهم من شعارات اسلامية او نداءات او - 00:12:08ضَ

احيانا يظهرون بمظهر المشفقين على الامة وعلى الدين. وهذا هو مكمن الخطر بل منهم من يرفع لواء السلم. لان هذا من وسائل الترويج في الرفع لواء السنة اصبح في عصرنا هذا في الاونة الاخيرة - 00:12:36ضَ

بعد ظهور الصحوة اصبح اصبح رفع لواء السنة من اساليب الترويج. فلذلك نجد الكثيرين من اعداء الامة من اصحاب الاهواء آآ بدأوا يرفعون لواء السنة والتعاطف مع اهل السنة والجماعة - 00:12:55ضَ

الوقفة الثانية عند ايضا الاثر الاول حينما ذكر ابو الجوزاء قال لا يجاورني لان يجاورني القردة وخنازير احب الي من ان يجاورني احد منهم يعني اصحاب الاهواء وذلك لاسباب منها - 00:13:12ضَ

ان صاحب الهوى يلبس بهواه على المسلم. مهما كان المسلم من قوة الادراك والعقيدة الا ان صاحب الهوى يدخل دخول الشيطان من ابن ادم لتلبيسه باي نوع من انواع التلبيس - 00:13:30ضَ

ولان وثانيا لان اصحاب الاهواء يسلكون في في التأثير في المسلم مسلك الحيل الحيل المتنوعة لنشر اهوائهم وشبهاتهم المسلمين ثمان اغلبهم الامر الثالث ان اغلبهم ربما يحمل من حسن التعامل والتلطف - 00:13:47ضَ

اه اظهار حسن الخلق والوفاء والنفع للاخرين. ما تكون به فتنة. وهذا كثير في اهل الاهواء الى يومنا هذا نجد انهم يفتنون الناس بحسن التعامل وبالتلطف مع الاخرين وبمحاولة نفع الاخرين باي نوع من انواع النفع. وهذا ابتلاء - 00:14:11ضَ

للمؤمنين لان بعض الناس من ضعاف الايمان او ضعاف العلم وما اكثر ضعاف العلم يفتنهم هذا الاسلوب من التعامل. فلذلك يجدون في صاحب الهوى ما يجلبهم اليه وربما يأخذون ببدع - 00:14:32ضَ

هم يشعرون او لا يشعرون الوقفة الثالثة عند الاثر مئتين وثمانية وثلاثين عند قول سفيان الثوري البدعة احب الى ابليس من المعصية والمعصية ارتاب منها والبدعة لا يثاب منها فأولا بالنسبة لما علق به المحقق جزاه الله خيرا بالتعليق رقم اثنين - 00:14:50ضَ

اه ذكر ان التوبة من المعصية مهما عظمت فهي امر مقرر في الكتاب والسنة. وهذا صحيح وان الله سبحانه وتعالى يتوب على التائب في اي ذنب عمله لكن يظهر لي ان المقصود سفيان الثوري وغيره من السلف الذين قالوا لا يقبل او ان المبتدع لا تقبل توبة - 00:15:18ضَ

او ان المبتدع لا يتوب لا يقصدون بهذا ان الله لا يقبل التوبة. نصوصهم بهذا متوافرة وكثيرة انما كانوا يقصدون ان المبتدع صاحب الهوى اذا اصر على بدعته بعد قيام الحجة والبيان اذا اصر على هواه وعلى بدعته فان الله لا يهديه ولا يوفقه - 00:15:38ضَ

هذا هو الغالب. بمعنى لا يوفق للتوبة. والا فان تاب فالله يتوب على كل تائب. هذا امر معلوم هل هو مقطوع به فاذا القصد الامام سفيان الثوري وغيره بانه لا يتاب منها بمعنى ان صاحب البدعة صاحب الهوى. ما سمي مبتدعا وصاحب - 00:15:58ضَ

هوى الا لانه اصر. اما قبل ان يصر فانه مريظ يحتاج الى علاج او اه في في قلبه مرظ او شبهة يحتاج الى البيان واذا بين له وكان صاحب حق ويريد ان يصل الى الحق فانه باذن الله يوفق للهداية. لكن القصد في - 00:16:20ضَ

قول بان صاحب البدعة لا يتوب القصد به الذي يصر على بدعته ويصر على هواه. ففي الغالب تجربة اثبتت انه يندر ان صاحب الهواء يوفق الى التوبة بل يطمع الله على قلبه. نسأل الله العافية - 00:16:40ضَ

ثم ان الغالب ان صاحب البدعة يحسب انه يحسن صنع في بدايته. بمعنى انه يظن وهذا نوع من الابتلاء. خاصة بعد ما كانت تقام عليه الحجة ويبين له ويرى القدوة من من المسلمين. ثم يصر فانه بهذا يحسن له عمله. ويظن انه على حق. وقد يستميت في هذا وقد يقاتل - 00:17:00ضَ

واهل البدع فعلا قد يقاتلون عند البدع وكم من عباد القبور من قاتل على الله حتى عند عند آآ القبر او قاتل محاميا عن بدع القبور الى ان يقتل. نسأل الله العافية. فاذا صاحب البدعة يحسب انه على خير. وهذا من الخذلان - 00:17:24ضَ

بان الله سبحانه وتعالى يخذله حتى يجعل قلبه منكوسا فلا يعرف الحق ثم ان الغالب في صاحب البدعة انه يكره السنة ويكره اهل السنة. بل انه يجانبهم فلذلك لا يوفق للقدوة - 00:17:44ضَ

لان من نافر ائمة الهدى ومن نافر ائمة اهل السنة والجماعة واهل الخير فانه لا يجد القدوة امامه. وهذا يعني انه يحجب عن الحق فلا يرى قدوة يقتدي به الى الخير - 00:18:00ضَ

وهذا ايضا من اسباب عدم توفيقه الى التوبة والمسألة الرابعة والوقفة الرابعة عند الاثر مئتين واربعين يقول الحسن لا تجالسوا اهل الاهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم وسبب سبق التعليق على مثل هذه المسألة لكن اعيد التنبيه فقط هو ان الاصل في اهل الاهواء اصلا الا يجالس - 00:18:14ضَ

جلسوا فعلا ولا يجادلوا ولا يسمع منهم. لكن هذا لا يعني انه لا تقام عليهم الحجة ولا يوعظون. بمعنى ان صاحب الهواء وصاحب بدعة تصر على بدعته يوعظ لكن لا يجادل. يبين له الحق ولكن لا يمارى - 00:18:40ضَ

اه تقام عليه الحجة ولكن لا ينبغي الخصومة معه والا فمن الضروري ان تقام عليه الحجة وان يبين له الحق. وان تؤدى له النصيحة والموعظة حتى ولو كررت النصيحة والموعظة - 00:18:59ضَ

وعند الاثر مئتين واثنين واربعين وهو اه موقف ابن سيرين ممن دخل عليه من اهل الاهواء وابى عليه من يقرأ عليه ولا حتى اية قد يظن بعض الناس ان هذه مبالغة - 00:19:17ضَ

لكن الصحيح ان هذا هو الموقف السليم. وليست هذه على سبيل المبالغة يعني البعد عن مواطن اهل الاهواء والبعد عن مجالسهم. ثم الكف عن السماع منهم هذا هو الاصل. الا اذا جاءوا مستنصحين - 00:19:37ضَ

اذا جاؤوا على سبيل البحث عن الحق وعرف منهم الجد. ويريدون التوبة فلا مانع من ان يسمع منهم وان ايضا يسمع النصيحة اما اذا عرف ان الشخص صاحب هوى فعلا وصاحب بدعة وينتمي الى اهل البدع واهل الاهواء او الى الفرق. ويعرف بالاصرار - 00:19:54ضَ

فلا ينبغي السماع منه. بل حتى العلماء ينبغي الا يسمعوا منه لان هذا اولا هو نوع من الهجر. وثانيا هذا التصرف هو اسلم للقلب. وثالثا ان اصحاب البدع من عادتهم - 00:20:16ضَ

انهم يسوقون الادلة من القرآن والسنة بما يفتن السامع يجمعون النصوص التي تشتبه او التي تتشابه او يأخذون النصوص التي توافق اهواءهم ويعرضونها بعرض يلبس على الانسان. حتى وان كان عالما - 00:20:32ضَ

ولا يسلم من اثار اهوائهم واستدلالهم بالادلة. فلذلك هذا المسلك هو المسلك في الصحيح وهو الا يسمع من اهل الاهواء. الا ان كانوا مستنصحين يريدون النصيحة. اما ان كانوا فقط ليعرضوا اهواء جاءوا ليعرضوا اهواء - 00:20:57ضَ

او ليعرضوا ارائهم ليدعوا انهم هم الذين على الحق. فلا ينبغي ان يسمع منهم بل الاولى طردهم من المجالس والاولى عدم اتاحة الفرصة لهم للكلام عند الخاصة فظلا عند عن العامة - 00:21:17ضَ

لان استدلالهم لابد ان يكون على منحى يثير الشبهات. وهذا معلوم التعليق الاخير عند الاثر مئتين واربعة واربعين. آآ ما ورد عن ابي قلابة قال لا تجالسوا لا تجالسوهم ولا تخالطوهم فاني لا امن ان يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون - 00:21:35ضَ

فيه فائدة وهي وهي ان صاحب الهوى في الغالب ان امره يخفى على عامة الناس بل على سائر طلاب العلم الذين لا يعرفونه اما اذا عرف فالامر سهل. لكن في الغالب ان اهل الاهواء قد لا يعرف وجهه - 00:22:02ضَ

تلبيس في اهوائهم او قد لا تعرف اهوائهم بعينهم. فلذلك ينبغي ان يعرف جميع المسلمين ان امر صاحب الهوى في الغالب انه خفي وان مسلكه ومسلك التلبيس. وهذا فيه فتنة وابتلاء. وهذه قاعدة من القواعد المعروفة. عن اهل الاهواء - 00:22:20ضَ

وهي ان وهي انهم يغمسون الناس في ضلالاتهم باساليب خفية. وبشبهات خفية وقد يقترن في اه يعني تعاملهم مع الاخرين يقترن التصرف الحسن او الرأي الجيد بالعقيدة الملبسة فلا يستطيع كثير من الناس التلبيس او التمييز بينما يقولونه او يعملونه من حق وبينما يضمرونه ويدسونه من باطل. فلذلك - 00:22:45ضَ

عدم مخالطة من يشتهر بانه صاحب هوى. الا لمصلحة راجحة ولاقامة الحجة عليهم من قبل من يملك رينج - 00:23:20ضَ