شرح العقيدة الطحاوية (شرح جدة ١٤٣٣) " مكتمل " | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على النبي الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى الا ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ونشهد انهم كانوا على الحق المبين - 00:00:18ضَ
اسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله واخبر مصدقين ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين - 00:00:38ضَ
نزل به الروح روح الامين فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم. وهو كلام الله تعالى ولا يساويه شيء من كلام المخلوقين. ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين - 00:00:58ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:01:16ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد والعرش والكرسي حق كما بين الله تعالى في كتابه جل جلاله مستغن عن العرش وما دونه - 00:01:42ضَ
محيط بكل شيء وفوقه وقد عجز عن الاحاطة خلقه العرش سبق انه باللغة والكرسي الذي يجلس عليه الملك او الرئيس والكرسي غير العرش ولهذا حاطب على العرش وجاءت احاديث كثيرة في ذكر العرش - 00:02:06ضَ
الف فيه مؤلفات وذلك ان بعض الناس انكر وجود العرش وكذلك زعامة ان الكرسي هو العلم وهذا لا يصح لا لغة ولا شرعا ومعنى الله جل وعلا ذكر في كتابه العرش - 00:02:39ضَ
في ذكرا كثيرا عظم مرة يقول العرش المجيد ومرة يقول العرش العظيم مرت العرش الكريم في اوصاف تدل على السعة والعظمة وهو كما يقول المؤلف مستغن عنه وعن جميع خلقه تعالى وتقدس ولكنه - 00:03:13ضَ
خلقه لحكمة ابتلاء بعض عباده والا فهو جل وعلا هو الذي يمسك العرش ويمسك السماوات والارض ان تزول وقوله حق يعني كما ذكر الله جل وعلا انه فوق سبع سماوات - 00:03:42ضَ
وبينه وبين السماء السابعة بحر عظيم والعرش فوق البحر اما الكرسي فجاء عن ابن عباس انه كالمرقاة تحت العرش الله جل وعلا ذكر ان كرسيه وسع السماوات والارض. فكيف بالعرش - 00:04:11ضَ
الكرسي بالنسبة للعرش كدرهم القي في ارض انفلات فإذا هو اعظم المخلوقات واكبرها والعرش له قوائم كما جاء في الاحاديث في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم او قال ينفخ في الصور النفخة الثانية - 00:04:38ضَ
ساكون اول من بعث ساجد موسى باطشا بقائمة من قوائم العرش ولا ادري ابو عث قبلي انجوزي بصعقة الطور واخبرنا ربنا جل وعلا ان له حملة وان له ملائكة يحفون به - 00:05:09ضَ
يسبحون بحمد ربهم فاذا كان كذلك له قوائم وله من يحق به فلا يكون كرويا كما زعم بعضه وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفه بانه مقبب سماواته على سماواته فوق السماوات - 00:05:36ضَ
والمعروف الان يعني بالمشاهدة نظر ان المخلوقات كلما ارتفعت اتسعت السماء الدنيا محيطة بالارض من جميع الجهات السماء الثانية محيطة بالسماء الدنيا وهكذا. كل واحد تحيط بالتي بعدها اوسعها واعظمها السماء السابعة - 00:06:11ضَ
والجنة فوقها قال جل وعلا ورزقكم في السماء وما توعدون. الذي نوعده جنة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا سألتم الله الجنة تسأله الفردوس انه اعلى الجنة ووسطها ومنه تفجر انهار الجنة - 00:06:43ضَ
وصفه عرش الرحمن وقوله وهو جل جلاله مستغنى عرشه وما دونه. يعني ان العرش هو اعلى المخلوقات وكل المخلوقات دونه يعني انه مستغنى عن مخلوقاته كلها تعالى وتقدس قول محيط بكل شيء فوقه - 00:07:15ضَ
يعني مع احاطته يوافق تعالى وتقدس وسبق ان الجهات الحقيقية هي التحت والفوق فقط واما اليمين والشمال والامام اضافية او ان شئت تقول انها ليست حقيقية انها توهمات لان الذي امامك خلف لغيرك - 00:07:53ضَ
وهكذا وجاءت النصوص بما يدل على ان الارض هي اسفل شيء ومركزها الذي هو قلبها هو سجين الذي فيه نيران ملتهبة وان كانت النار ستأتي يوم القيامة وتحيط بالناس والله اخبر ان - 00:08:28ضَ
نيران واذا البحار سجرت في الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يركب البحر الا غاز او حاج او معتمر. لان البحر تحته نار والارض كلها تحتها انا ربي وسقيها - 00:08:52ضَ
الناس يتصور ان السما تكون تحت الارض لان لو قدر مثلا ان انسانا يدخل في الارض من هنا واخر يدخل في الارض من مقابله ينزل فستلتقي ارجلهما بمركز الارض وكل واحد السما فوقه - 00:09:17ضَ
وقوله وقد اعجز عن الاحاطة خلقه يعني ان صفاته لا يحيط بها خلقه ولا يدركونها على الحقيقة عجزوا عن استيعابها والاحاطة بها وقوله ونقول ان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا - 00:09:57ضَ
وكلم موسى تكليما ايمانا وتصفيقا وتسليما سبق ان الخلة هي اعلى اعلى مقامات المحبة وان الله اختص ابراهيم ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما بالقلة بين خلقه والكل كما هو معلوم. من صفة الكمال - 00:10:25ضَ
وليست كما يقول المتكلمون وبعضهم اه تدل على الحاجة او النقص او تعالى الله وتقدم ولكنها تدل على العظمة والكرم والجود والا فالله غني ان يتخذ احدا وليا او يتخذه معينا او - 00:10:59ضَ
اشبه ذلك من الذي الامور التي تقتضي الحاجة كل ذلك من باب الاحسان والكرم وقوله تصديقا وتسليما يعني مثل ما قال انها لا يحاط بالمعاني فلا بد ان نصدق بذلك ثم نسلم للخبر - 00:11:26ضَ
نقول ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين الايمان بالملائكة والنبيين والكتب على نوعين احدهما ايمان مجمل الايمان المجمل بانها حق وان الله تكلم بها وانزلها على رسله وان من اتبعها - 00:11:55ضَ
سعد الدنيا والاخرة. ومن امتنع من اتباعها فهو الشقي الذي يعذبه الله جل وعلا في الدنيا والاخرة والملائكة كذلك واما النوع الثاني الذي هو التفصيل نؤمن بما ذكره الله لنا - 00:12:26ضَ
تفصيلا مثل التوراة والانجيل والزبور وفرقان الصحف والقرآن مهيمن عليها وناسخ لها والايمان بالملائكة كذلك نؤمن بما بمن ذكر اسمه لنا بعينه ونؤمن بالبقية على انهم كما وصفهم الله انهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وانهم يعبدون الله لا يفترون - 00:12:50ضَ
من التسبيح والتكبير وهم كثيرون جدا كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تئط ليس فيها موضع قدم الا وملك ساجد او راكب او قائم - 00:13:37ضَ
ويقول رأيت البيت المعمور وهو في السماء السابعة حيال الكعبة واذا يدخله كل يوم سبعون الف لا يعودون الى مثلها الى يوم القيامة. يعني ما تحصل لهم فرصة بان يعودوا مرة اخرى - 00:13:57ضَ
كثرة الملائكة كذلك نؤمن بمن ذكر الله جل وعلا اعمالهم او وظائفهم التي وظفهم بها لهذا ذكر الكرام الكاتبين يعني الذين امرنا ربنا جل وعلا ان نحترمه ان عليكم لحافظين كراما كاتبين فقوله كراما يعني انهم كراما عند الله فاكرموه - 00:14:14ضَ
لان الاعمال القبيحة تشك عليهم وجاء في حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان معكم من لا يفارقكم. فاستحيوهم يعني استحيوا منه هم لا يشاهدون العورات ولا ينظرون الى ماكنة خبيثة ولا يدخلون البيت الذي فيه - 00:14:59ضَ
صورة عند الاضطراب. لانهم الفوا بالعمل بكتابة العمل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. يعني مستعد يكتم ما تلفظ به وكذلك عمله الا في حالات ثلاث عند اقترانه بزوجته - 00:15:28ضَ
عند قضاء حاجته في هذه لانهم خلاف الشياطين. الشيطان قبحهم الله يحبون القاذورات والعورات وغيرها انا يجب على العبد انه يتحصن منه. بذكر اسم الله تعالى اذا اراد ان يدخل الحمام - 00:15:55ضَ
يقول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث الخبز ذكورهم والخبائث اناثهم وكذلك جاء في صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان احدكم اذا اراد ان يأتي اهله قال بسم الله - 00:16:23ضَ
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا وقدر بينهم ولد لا يضره الشيطان ومعنى ذلك الشياطين تشارك الانسان في اعماله كلها. اذا لم يذكر اسم الله تشاركهم في الاموال والاولاد واعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا - 00:16:45ضَ
والنبيين كذلك يؤمن بانهم رجال كاملون بالخلقة والعقل وانهم خصهم الله جل وعلا بالوحي الذي اوحاه اليهم وكلفهم بالبلاغ في بلاغه للامة وقاموا به على ما امرهم الله جل وعلا به - 00:17:19ضَ
وهم كثيرون لان الله جل وعلا يقول ومنهم من لم نقصص عليك ولما ذكر قوم نوح وثمود وعاد وقال قرون بين ذلك كثيرة لا يعلمها الا الله فيه قرون ما ذكرت لنا امم لام لم تذكر لنا. لا يعلمها الا الله. لهذا يقول ابن مسعود كذب المؤرخون - 00:17:51ضَ
يعني والذين يذكرون التاريخ من ادم الى هذا الوقت والذين ذكروا في القرآن خمس وعشرون نبيا هؤلاء يجب ان نؤمن بهم باعيانهم والايمان بهم على الوجه المذكور بان نؤمن بانهم - 00:18:19ضَ
رجال وانهم قاموا بامر الله وان الله خصهم بان اكرمهم وامرهم بالرسالة بابلاغ الرسالة فمن اطاعهم هدي ومن عصاهم شقي والذين لم يذكروا يؤمن بهم على انهم هذا بهذه الصفة - 00:18:50ضَ
وقوله ونشهد انه كانوا على الحق المبين يعني انهم جاؤوا بالحق الى قومهم وبلغوه وتمسكوا به حتى لاقوا ربهم جل وعلا على ذلك وقوله ونسمي اهل ملتنا مسلمين مؤمنين. ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين - 00:19:24ضَ
وبكل ما قال واخبر مصدقين يعني اننا لا ندخل فيما دخلت به الطوائف الضالة مثل الخوارج والمعتزلة الذين يسمون اهل الكبائر كفار ثم يحكمون عليهم بالنار وكذلك المعتزلة يسمونهم يعني يخرجونهم من مسمى الايمان والاسلام - 00:19:53ضَ
ولا يذكرونهم في الكفر ويقولون في منزلة بين المنزلتين ولكن اذا ماتوا فهم في النار كل هذا ظلال يتبرأ منه المسلم لا عقيدة ولا منهجا واملا قولوا ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين - 00:20:31ضَ
الاعتراف هو معرفة الشيء والتصديق به ومعنا ان انه لا يلزم ان يكون عاملين به بكل ما جاء به. يكفي الاعتراض عشان يكون في محيط الاسلام فقط اما المؤمن فلا بد ان يؤمن بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويعمل به - 00:21:06ضَ
لان المسلم غير المؤمن فدائرة الاسلام اوسع من دائرة الايمان والدين ثلاث مراتب اسلام وامام واحسان فاعلاها الاحسان كما جاء في حديث جبريل اقول وبكل ما قال واخبر مصدقين يعني كذلك انهم يصدقون بهذا ولكن قد يخالف - 00:21:34ضَ
يمتنعون من العمل ببعض الاشياء سيكون عنده عموم الاسلام وليس عنده خصوصا وقوله ولا نخوض في في الله تعالى ولا نماري دعوة بكتاب الله في الله ولا في كتاب الله - 00:22:11ضَ
ولا نخوض ايش يعني في اسمائه وصفاته وما يخصه تعالى وتقدس الخوض فيها بالرأي والمجادلة هذا طريق الضلال بل يجب ان نؤمن بذلك ونسلم ان عرف الانسان المعاني فهذا فظل من الله والا يجب ان يقول امنت بالله - 00:22:39ضَ
وبما وصف به نفسه على مراده والمماراة هي المجادلة بالمغالبة يجادله لاجل ان يغلبه هذا لا يجوز خلاف المجادلة لطلب الحق يعني اه كون مثلا المباحثة بين المتعلمين يقول هذا المعنى هو كذا والثاني قد يكون معناه كذا طلبا للوصول الى الحق ليس للمغالبة - 00:23:19ضَ
كل واحد يقول يظهر مثلا انه اعلى من الاخر وما لان المماراة هي لاظهار النفس وغلبة الغيب. هذه قد جاء انها كفر في كتاب الله وفي اسماء الله يكون اخص - 00:24:00ضَ
ولا نمالي في الدين ولا نجادل في القرآن. ان المجادلة في القرآن كذلك لابد اذا حصلت المجادلة ان يحصل شيء من الباطل والكفر بالبعض وهذا لا يجوز لانه جاء ايضا في الحديث الجدال في القرآن كفر او قال المماراة - 00:24:25ضَ
يجب ان نقبل ونسلم. فاذا عرف الانسان المعنى حمد الله. وان جهله طلب العلم بالطرق السليمة المناهج التي وضعها العلماء ونعلم انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين علمه سيد المرسلين عامدا صلى الله عليه وسلم وعلى اله اجمعين - 00:24:48ضَ
يعني ان الله تكلم به حقيقة والكلام المعقول هو الذي يكون بالحروف وبالنطق وغير هذا لا يكون كلاما اذا كلام النفس يقولون في انفسهم هذا مقيد اما اذا قلت كلام او تكلم او يكلم - 00:25:26ضَ
هذا لابد ان يكون بالحروف والاصوات والنطق فنزل به الروح الامين يعني من الله فان الله فوق تعالى وتقدس وكم جاء من الايات بالقرآن بلفظ الانزال تنزيل تنزيل كتابي من الله انزلنا اليك الكتاب بالحق - 00:26:00ضَ
هذا كثير كلها تدل على ان الله في العلو تعالى وتقدس وان هذا كلامه تكلم به ولهذا قال جل وعلا الحق القول مني هو قوله تعالى وتقدس وقول الحق وكله فيه الهدى والشفاء. الشفاء من الجهل - 00:26:34ضَ
وشبهات والشبهات راج من الشبهات وفيه الشفاء ايضا للابدان والامراض لمن اخذه على الوجه المشروع ما الذي يأخذه من باب التجربة يصلح ولا يصلح هذا ما ينفع ما ينفعه لابد ان يكون عنده اليقين والصدق - 00:27:06ضَ
لان هذا حق وكل هذا رد على المكذبين بذلك الذين يقولون القرآن انك ما كلام جبريل وكلام محمد او انه عبارة عن كلام الله او حكاية او ما اشبه ذلك من الكلام من اقوال الباطلة - 00:27:37ضَ
بل اقوال الكفرية التي هي خلاف ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم مقال وكلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين يعني في معانيه وفي الفاظه وتراتيبه - 00:28:10ضَ
لهذا صار معجزا فما احد استطاع ان يأتي بسورة منه ان الله تحداهم وهم اهل البلاغة والفصاحة وكذلك هم عادوا الرسول صلى الله عليه وسلم اشد المعاداة. وسعوا بكل ممكن - 00:28:35ضَ
عندهم لابطال دعوته وما جاء به وقد تحداهم ان يأتوا بسورة مثله فما استطاعوا كيف بمن بعدهم؟ ولن يستطيعوا ولئن اجتمع لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم - 00:28:58ضَ
بعض ظهيرا والمثل يطلق على البعض ايضا لانه كلام الله ولهذا يقول لا يساويه شيء من كلام المخلوقين لهذا صار الذي مثلا يحاول انه يحاكي اضحوكة للناس وهذي لواره وقوله - 00:29:26ضَ
انه كلام رب العالمين يعني ان الكلام يكون لمن قاله مبتدأ منشئا لا لمن قاله مؤديا مبلغا قد قال الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله - 00:30:21ضَ
ممن يسمع كلام الله من المبلغ سواء الرسول او غير الرسول. الذي يبلغه وكل هذا فيه الرد على المعتزلة الذي يقولون كلام الله مخلوق القرآن مخلوق. ولا يصفون الله بالكلام الا - 00:30:51ضَ
من باب التعمية وهم يقولون ان الله يتكلم ومقصودهم يخلق الكلام. ان الله يخلق الكلام الذي ما يعرف مقصوده قد ما سيتوهم هذا يدل على انهم عندهم شيء من النفاق - 00:31:14ضَ
من التهنئة ومن ارادة ابطال قائد المسلمين الصحيح وكذلك من دونهم مثل الاشعرية الذين يقولون ان كلام الله معنى واحد قائم بذاته ما يدرينا عن هذا المعنى الواحد قائم بذاته يعني ان الله لا يتكلم. لهذا قسموا الكلام الى قسمين. قالوا كلام لفظي يتلفظ به وينطق - 00:31:37ضَ
هذا لا يجوز ان يوصف الله جل وعلا به وكلام هو المعنى الذي يقوم بالذات يعبر عن بالفاظ وحروف وغير ذلك كل هذا باطل كلام الله ظروفه ومعانيه كله مضاف الى الله جل وعلا - 00:32:17ضَ
كله قوله تعالى وتقدس فلا بد من الايمان بذلك. لكثرة النصوص فيه التي جاءت والله جل وعلا عليم حكيم. اذا علم عباده يحتاجون الى شيء اكثر من ذكره وايضاحه وبيانه - 00:32:47ضَ
هذا من اوضح الاشياء ولهذا جاءت المناداة في كتاب الله جل وعلا فناداهما ربهما المنهكما عن تلك الشجرة والمناداة من ابلغ الكلام واوضح. ولهذا اختير لها حروف معينة تدل على المد - 00:33:14ضَ
مد الصوت وفي احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري يقول ينادي الله جل وعلا ادم بصوت يا ادم اخرج بعث النار من ذريتك يقول يا ربي وما بعث النار؟ فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون - 00:33:38ضَ
وفي حديث انيس يقول صلى الله عليه وسلم ينادي الله بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. الا اني انا الديان هذا اذا جمعهم جل وعلا جاء يفصل القضاء - 00:34:04ضَ
وفي حديث اخر انه اذا جاء يناديهم فيقول اليس عدلا مني ان يولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا يقولون بلى فيؤتى بمعبوداتهم ومن كان يعبد مؤمنا او نبيا او ملكا - 00:34:27ضَ
يؤتى بشيطان على ما تصوره ذلك العابد فيقال لهم اتبعوهم لان الشياطين هي اللي ائتمرتهم بهذا اتبعوهم فاتبعونهم الى جهنم يتساقطون فيها ما قال الله جل وعلا انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون - 00:34:52ضَ
لو كان هؤلاء الهة ما وردوها وكل فيها خالدون فيبقى المؤمنون وفيهم المنافقون. فيأتيهم الله جل وعلا بصورة غير الصورة التي رأوه فيها اول مرة فيقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس - 00:35:18ضَ
فيقولون تركناهم احوج ما كنا عليهم اليهم. اما اليوم فلا حاجة لنا فيه. ولنا ربنا ننتظر. رب ننتظره الى اخره. كل هذه محاورات وخطابات بعضها بالندى وبعضها بالتكليم فنحن نؤمن بذلك على ظاهره - 00:35:40ضَ
وكما اخبر صلى الله عليه وسلم ولا نقول كما تقوله فرق الضلالة من معتزلة واشعيرية وغيرها ولهذا قال ولا نقول بخلقه القول بخلقه كفر بالله جل وعلا لانه صفة من صفاته تعالى. وصفاته لا تكون مخلوقة - 00:36:04ضَ
وهذا ورد على المعتزلة بل وعلى الاشعرية لان الاشاعرة يوافقون المعتزلة بالمعنى ولهذا يقول الجويني في الارشاد الخلاف بيننا وبين المعتزلة لفظي وقوله ولا نخالف جماعة المسلمين. يعني ان جماعة المسلمين يتفقون على هذا - 00:36:34ضَ
وليس عندهم في ذلك خلاف ولا يكفر احد يكفر احد من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله يعني اهل القبلة الذين يستقبلون القبلة بالصلاة عن المصلين فاذا قيل القبلة يعني المصلون الذين يصلون الى الكعبة - 00:37:14ضَ
يعني من كان ظاهره الاسلام ارتكب كبيرة من الكبائر لا يجوز ان يكفر بل يقال انه فاسق او صاحب كبيرة اما الاسلام فهو يوصف بالاسلام. يقال مسلم اما الايمان فلابد من القيد به - 00:37:44ضَ
المؤمن العاصي او مؤمن فاسق او مؤمن بايمانه فاسق لكبيرة هذا الخلاف الذي في الاسماء والاحكام قولوا ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. كما تقوله المرجئة فهذا ظلال بين وهو من ابعد المذاهب عن الحق - 00:38:13ضَ
لان المقصود بالعلم العمل المقصود بالامر بالاوامر والنواهي ان يعمل الانسان يأتمر بما امر به وينتهي وهؤلاء المرجئة يقولون يكفي القول والتصديق اذا قلت وصدقت قلت بلسانك وصدقت بقلبك كفى ولو لم تصل او تحج او تصوم او - 00:38:46ضَ
او حتى وان قتل النبي هذا من التطرف البعيد لان الشرع جاء للعمل. او جاء لان نقول قولا ثم نصدق ونحجم عن العمل ان هذا كفر ولو كان الامر هكذا ما صار فيه خلاف بين المؤمنين والكافرين - 00:39:23ضَ
لان الكافرون يصدقون ان النبي صلى الله عليه وسلم صادق وانه لا يكذب وقوله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ولا نأمن عليكم يعني اننا ما نجزم لهم بالنجاة بالجنة والسعادة. بل نرجو نرجو لهم ذلك - 00:39:53ضَ
لان الامر مبهم والاعمال مهما عمل الانسان فهو على ما هو ليس على يقين بان عمله قبل او انه جاء به على الوجه المطلوب فلا بد من التقسيم. اذا يكون الرجاء فقط نرجو للمحسنين - 00:40:25ضَ
ونخاف على المسيئين. ان الله يعاقب ولهذا قال ونرجو للمحسنين من المؤمنين ولا نأمن عليهم. ما نأمن عليهم ان نكون اعمالهم قد رد بعضها او ردت او انهم قصروا فيعذبهم الله جل وعلا على سبيل ذلك - 00:40:51ضَ
لاجل هذا لو نظرنا مثل في ايات الله في القرآن نجده يذكر جل وعلا اعلى مقامات المؤمنين ويسكت عن صاحب الشائبتين ويذكر في الكافرين من لا خير فيه اسوء اعمالهم - 00:41:21ضَ
قال جل وعلا ان المتقين في جنات ونعيم بما اتاهم الله قال كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسهار هم يستغفرون وفي اموالهم حق السائل والمحروم هذا من اعلى المقامات - 00:41:48ضَ
اما المخلط فانه لا يذكر جاء في قوله واخر واخرون خلطوا عملا صالحا واخر سيء الله ان يعفو عنه وكذلك الذين الكفار لا خير فيهم يذكرهم. قالوا ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين - 00:42:19ضَ
وكنا نخوض مع الخائض وكنا نكذب بيوم الدين لا خير فيهم ام جمعوا بين الاساءة والتكذيب العمل المنافي لامر الله جل وعلا ثم يقول ولا نشهد لهم بالجنة الشهادة يجب ان تكون على عن علم. عن علم متيقن والا تكون كذب - 00:42:49ضَ
كما قال الله جل وعلا اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك رسول الله والله يعلم انك رسوله الله يشهد ان المنافقين لكاذبون اذا قال الانسان اشهد وهو غير متيقن وغير عامل بالشهادة وعالما بها فهو كاذب - 00:43:25ضَ
ولا نشهد لهم بالجنة وانما نرجو نرجو ان يكونوا بالجنة ونستغفر لمسيئهم يعني مسيء المسلمين نستغفر لهم لان المسلم اخو المسلم يجب ان ينصح له ويستغفر له ويدعو له ونخاف عليهم - 00:43:50ضَ
يعني على المسيء نخاف ان الله يعذبهم وقد يلقيهم في النار ولا نقنطهم القنوط هو اليأس من الخير وان يغلق الباب الذي يأتي منه الفضل والخير. وهذا من الكبائر من عظائم الذنوب - 00:44:19ضَ
ثم يقول والامن والاياس سبيلان عن الملة وسبيل الحق نقرأ رحمه الله تعالى والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام. وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة. لا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. نعم. الامن واليأس من الكبائر العظيمة - 00:44:57ضَ
التي قد تنقل الانسان يعني لان الله جل وعلا ذكر في كتابه في قصة يعقوب فيا بني اذهب اذهبوا فتحسسوا مني يوسف اخيه ولا تيأسوا من روح الله. انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون - 00:45:33ضَ
في قصتي اضياف ابراهيم قال وبشروه بغلام اليم. قال ابشرتموني على ان مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من قانتين. قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون - 00:45:59ضَ
الضلال هو مجانبة الحق من ظل هلك من الظلال مثلا الصحاري التي تسلك فيها قد يكون فيها طريق وقد لا يكون فيها طريق من سلك وهو لا يعرف وقد ضل - 00:46:20ضَ
ثم يهلك. ايهتدي الى مكان ولا الى طعام ولا الى ماء فيهلك وهذا اشد ضلال في هذا اشد لان الشرع طريق الى النجاة فمن تركه سلك طرق الشياطين وهي كثيرة. وكلها تؤدي الى جهنم - 00:46:45ضَ
ولكن اليأس والامن الامن كونه لا يخاف الله ويقدم على المعاصي بلا خوف هذا معناه انه استهان بربه جل وعلا واستهان بنظره وبعقابه من كانت كذلك فهو خليق بان يأخذه الله جل وعلا - 00:47:20ضَ
والاي والاياس كذلك اذا عيس من روح الله ومن رحمته فان الشيطان يتولاه والياس معناه ان يحمله الخوف وعدم العمل الذي يرجو به يرجو به الثواب المعنى انه لا بد ان يكون الانسان خائفا راجيا - 00:47:51ضَ
يخاف من ذنوبه ويرجو رحمة ربه الرحمة اوسع واشمل واعم واعظم نعمة الله لان الله جل وعلا يقول ورحمتي وسعت كل شيء ولكن قال ساكتبها لمن يكتب لمن المحسن المحسنين رحمة الله قريب من المحسنين - 00:48:25ضَ
والخوف يجب ان يكون بحدود في حد ان يمنع الانسان من ترك الواجب او فعل المحرم. ولا يزيد على هذا فان زاد على هذا فانه يحمله على اليأس او القنوت - 00:49:04ضَ
ولهذا قال سبيلا لنقل للنقل عن عن الحق يعني ان الحق بين هذا وبين هذا. الحق بينهما لاهل القبلة واهل القبلة يعني الذين يستقبلون الكعبة يعني يصلون تباعا للرسول صلى الله عليه وسلم. ثم يقول - 00:49:30ضَ
ولا نخرج العبد من الايمان الا بجهود ما ادخله فيه الذي ادخل العبد الايمان هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهل مثلا يقتصر على هذا؟ بما هو ظاهر قوله - 00:49:59ضَ
ولكن مقصوده انه لو مثلا فعل كبيرة سرقة شرب خمر زنا وما اشبه على ذلك. ان هذا لا يخرجه من هل يكون مسلم ولكنه ناقص الايمان او ايمانه ضعيف لا يقوى على منعه من العذاب - 00:50:19ضَ
انه يكون معرضا لعذاب الله جل وعلا ان لم يعفو الله عنه رحمه الله والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان - 00:50:47ضَ
كله حق والايمان واحد واهله في اصله سواء. والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن. واكرمهم عند الله اطوعهم واتوعهم من القرآن هذا تعريف الايمان عند اهل السنة - 00:51:07ضَ
الايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان والعمل ايضا من اركان جميع ما انزل الله تعالى في القرآن وجميع ما صح عن رسوله من الشرح والبيان كله حق يعني يعتقد انه حق ويعمل لابد من العمل - 00:51:31ضَ
عند المعتزلة عند الخوارج انه الامل بكل ما امر الله جل وعلا به مع تصديق القلب وقول اللسان واجتناب كل ما نهى الله عنه ان لم يكن كذلك فليس بمؤمن. ولهذا اخرجوا اصحاب المعاصي عن الايمان - 00:52:04ضَ
ما للسنة هم يقولون هذا الايمان الاقرار الاقرار باللسان التصديق بالقلب يعني ان يكون القلب قد علم هذا الشيء واستقر فيه. وانعقد عليه وقال بلسانه اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:52:34ضَ
ثم عمل صلاة وزكاة والصوم كل ما امر الله جل وعلا به وكذلك اجتنب الشرك والمعاصي التي نهاه الله عنها اما كان مثلا اللمم والشي الصغير فهذا يكفر لاجتناب الكبائر - 00:53:04ضَ
كما قال الله جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يبتغي عنكم سيئاته والمقصود ان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الامر والنهي داخل في مسمى الايمان - 00:53:40ضَ
والمعنى ان الاعمال ايمان والدليل على هذا قول الله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس صرفت القبلة قال الصحابة كيف بصلاتنا الى بيت المقدس - 00:54:03ضَ
انزل الله الاية قول ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه يوما يعني يسلم لذلك داعي يتضجر ولا يعترض على قدر الله ولا يلطم ولا - 00:54:30ضَ
اشك جيب ولا ينتف شعر غير ذلك. هذا كلها اعمال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الايمان بضع وسبعون شعبة. اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق - 00:54:54ضَ
اه اذكر عدنان الشعب هذه التي بين هذين هاتين الشعبتين لها قول لا اله الا الله ادناها اماطة الاذى عن الطريق وقول لا اله الا الله قول كلام واماطة الاذى عن الطريق في علم - 00:55:15ضَ
هذا من اصرح الادلة على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان وهذه المسألة لا يزال الناس يخوضون فيها بالباطل كثير منهم بعضهم يقول ان الاعمال انها يا رب الايمان بعضهم يقول - 00:55:37ضَ
ان الاعمال صحة او انه قبول او غير ذلك منهم من يقول انها من المقتضى ومنها من يقول انها الاعمال يعني تأتي بعد وكل هذا غير صحيح اولا الشرط يكون قبل المشروط - 00:56:08ضَ
هل الاعمال تكون قبل الايمان شروط الصلاة متى قبلها ولا فيها يعني تعمل اول ثم تؤمن هذا باطل الايمان العمل داخل في مسمى الايمان ولا يمكن ان يوجد ايمان في القلب - 00:56:35ضَ
تصديق ثم يحجم الانسان عن العمل. ممتنع معنى ذلك ان الايمان هو القول والعلم والعمل جميعا. فيكون العمل ركن ركن من اركان الايمان يعني الايمان بني على ثلاثة اشياء على ثلاثة اركان - 00:57:13ضَ
مجموع هذه الثلاثة القول والعلم الذي هو العقيدة والعمل اذا فقد واحد فليس هناك ايمان ما الظن لو ان كفار قريش قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم نحن نؤمن بك - 00:57:40ضَ
وبما جئت به ولكن ما نصلي ولا نزكي ولا نصوم ولنحج هل يقول انتم مؤمنون ولا يقول انتم اكثر من غيركم المقصود ان تعريف اهل السنة الايمان تعريف دقيق ولهذا ادخل فيه مسمى الايمان العملي - 00:58:04ضَ
وان الايمان لا يصح بدون ذلك اجعلوها اركان الايمان هو الاقرار يعني القول القول باللسان ان تقول اشهد ان لا اله الا الله فهذا قول والله جل وعلا يقول قولوا امنا بالله. قولوا الرسول يقول امرت ان - 00:58:41ضَ
قاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ثم الصلاة والصوم والزكاة وغيرها لابد منه فهي فهي ايمان وقوله والايمان واحد واهله في اصله سواء هذا فيه نظر الايمان ليس واحدا. بل الايمان متفاوت - 00:59:09ضَ
نفس التصديق يتفاوت ولهذا سمي بعظهم صديق بعضهم لا ينطبق عليه الصديق لكثرة تصديقه وقوته عزمي على ذلك وكذلك العمل هم يتفاضلون ايضا بالعمل ويتفاضلون باصل الايمان. الذي يسمونه التصديق - 00:59:43ضَ
ولكن الاصل هو مجموع الثلاثة وكله عصا يعني القول والعمل هذا الثلاثة هي اصله والناس يتفاوتون فيها تفاوت عظيم التفاضل اذا يقع في الاصل وبما يزعمون انه فرع الذي هو العمل. والحقيقة انه ليس فرع - 01:00:15ضَ
يقول الله جل وعلا واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم. ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا من ديارهم. تظاهرون على اخراجهم. وهو محرم - 01:00:53ضَ
افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ما هو الايمان هنا والكفر؟ الاية ها نعم قتل بعضهم انفسهم يعني بعضهم يقتل بعض قتل بعضهم وكذلك اخراجهم من ديارهم هذا كفر سماه الله كفرا - 01:01:16ضَ
والمفادات سماها ايمان وكله عمل هذا من اوضح الادلة على ان العمل انه يسمى ايمان وداخل فيه والايات في هذا كثيرة لو تتبعناها في كتاب الله وجلنا فيها كثرة ومع ذلك - 01:01:47ضَ
كثير من الناس يتشكك في هذه المسألة يرتبك يضطرب في رسائل الرسائل التي تكتب في الجامعات فيها اضطرابا في هذه المسألة هذا من اغرب الاشياء فالرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالايمان - 01:02:11ضَ
الذي ارسل به وقبله الصحابة امر مقطوع به ومتواتر لا يشكون فيه ابدا ولا يترددون فيه. فكيف الناس الان يشكون فيه؟ نقوله واهله في اصله سواء هذا بناء على مذهب الحنفي - 01:02:38ضَ
لان العمل ليس داخلا في مسمى الايمان وانما هو من موجباته او من مقتضياته ولهذا قال الشارح في هذه الجملة ان الخلاف بين الحنافي وبين اهل السنة انه لفظي لان - 01:03:08ضَ
في مذهب الاحناف من ترك العمل فهو مذموم ومعاقب بخلاف المرجئة الذين يقولون ما ما يضره شيء لو قال لك الخلاف ليس هذا الخلاف هل تسمى الاعمال ايمان او لا - 01:03:45ضَ
فهم لا يسمون الاعمال للمال سيكون الخلاف حقيقي ليس لفظيا القول والتفاضل بينهم بالحقيقة والتفاضل بينهم رحمه الله تعالى والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ليش التفاضل ايه. بالخشية. بالخشية نعم ان يكره مؤمن - 01:04:12ضَ
قال والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى. والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن. يعني ان التفاضل بين اهل الايمان بالامل. هذا مقصوده. قال بالخشية والتقى يعني الخشية امل القلب هو التقى عمل الجوارح - 01:04:55ضَ
اما في اصل الايمان ما في تفاضل او سواء في وهذا غير صحيح بل التفاضل في الاصل ستجد انسانا عنده من التصديق ما لا يقبل شك ولا يتزعزع واخر لو شكك شك. وهذا كثير جدا - 01:05:25ضَ
والايمان في قلوب الصحابة امثال الجبال لا يمكن انه يتزال او يتشكى او يدخله هذا غير صحيح وكذلك التفاوت ايضا بالخشية والتقى كما قال. يعني التفاوت موجود في الاصل وفي - 01:05:52ضَ
الفراعنة اذا قلنا انه فرع وليس فرعا العمل ايمان الاعمال داخلة في مسمى الايمان ولا تخرج منه. والتفاضل في الكل تفاضل في عمل قلب وتصديقه وخشيته وخوفه ورجائه. وكذلك في امل الاركان من الذكر والتلاوة والصلاة والزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 01:06:17ضَ
وغير ذلك من الاعمال التي يكثر جودها. عند بعض الناس هو يقل عند بعضهم وكل ما كثرت الاعمال صار الايمان اكمل من ممن لم تكثر. والا لماذا تفاوتت المنازل في الجنة - 01:06:53ضَ
في تفاوت الايمان والمعرفة لهذا يقول صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة يتراءون اصحاب القرى كما ترون الكوكب الغاب في افق السماء والمؤمنون كلهم اولياء الرحمان لان الله جل وعلا يقول - 01:07:14ضَ
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون المؤمن المتقي هو ولي الله وهذه الولاية ولاية عبادة يعبدون ربهم فالله يتولاهم بمعنى انه جل وعلا يثيبهم ويحبهم - 01:07:45ضَ
وينصرهم ويحميه واكرمهم اطوعهم لله. كما قال الله جل وعلا ان اكرمكم عند الله اتقاكم واتبعهم للقرآن وان الايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. والقدر خيره وشره وحلوه ومره - 01:08:14ضَ
من الله تعالى ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم على ما جاءوا به. يعني اراد ان يعرف الامام بالحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث جبريل - 01:08:44ضَ
الايمان هو الايمان بالله يدعو وسبق انه يدخل بالايمان بالله الايمان بصفاته واسمائه وما ذكره الله جل وعلا من المغيبات وقوله وملائكته كما سبق ذكرنا الامام بالملائكة والكتب والرسل. اما الايمان - 01:09:08ضَ
في اليوم الاخر فهو الايمان بكل ما اخبر الله جل وعلا على جل وعلا على انه يأتي بعد الموت يعني من الموت الى ان يدخل الانسان الجنة والنار اه اخبار في هذا كثيرة - 01:09:36ضَ
والتفاصيل كثيرة. فيجب ان يؤمن بها على ما اخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله والقدر خيره وشره. سبق ان القدر هو علم الله وكتابته وخلقه ومشيئته وقوله حلوه ومره يعني ان هذا مثل قولك - 01:10:00ضَ
بقدر خيره وشره يعني الخير الذي يحلو الانسان يتمتع به المصائب ونحوها ونحن مؤمنون بهذا كله ولا نفرق بين احد من رسله بل كلهم صادقون على ما جاءوا به. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:10:30ضَ
احسن الله اليكم. يقول السائل قول منصنف رحمه الله تعالى والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة ومخالفة الهوى لازمت الاولى ما معنى ملازمة الاولى ملازمة الطاعة الاولى ملازمة الطاعة يقول ما الفرق بين النبي والرسول - 01:11:07ضَ
النبي والرسول قد يكون كل واحد يعني يعاقب الاخر يتعاقبان يقول نبي الله ورسول الله كله سواء وقد مثلا يقصد بالنبي الذي نبئ بالوحي في امة مسلمة في امر خاص وهذا كثير في بني اسرائيل - 01:11:47ضَ
ولم يؤمر ويكلف بالبلاغ والرسول لا بد ان يرسل الى قوم كافرين بشرع ما فرق بين هذا وهذا؟ لهذا يقول شيخ الاسلام محمد رحمه الله وارسل بالمدثر فيقرأ ليس فيها امر فيها اقرأ او الامر بالقراءة فقط - 01:12:18ضَ
واما المدة وقال قمت انذر هذا صار رسولا يقول السائل لماذا لم يكفر الامام احمد من امتحنه في مسألة خلق القرآن؟ لماذا لم يكفر الامام احد احمد من امتحنه في مسألة خلق القرآن - 01:12:48ضَ
من يقصد انه يكفر ويحمد يعني ابن ابي دؤاد بشير المريسي هذا يعني جاء انه آآ كفر هؤلاء يكفر من قال ان القرآن مخلوق القرآن مخلوق كفر ولكن اذا كان الامر ان يعني شبه - 01:13:14ضَ
قبل ان يفكر. بين لهم اذا ما قالوا مخلوق انه انه يشبهون الله بخلقه على الله وتقد ولكن كل ما ذكر ابن القيم يقول ان الطبراني ذكر عن خمسمائة من علماء اهل السنة تكفير الجهمية الذين يقولون في خلق القرآن - 01:13:48ضَ
يقول السائل هل وردت هل ورد عن السلف قصص صحيحة بانهم استمعوا الى اصوات الموتى وهم يعذبون في قبورهم؟ لا ما صلى الله عليه وسلم يقول لولا انه لدعوت الله ان يريكم عذاب القبر - 01:14:24ضَ
اه عدم القبر من الامور المغيبة التي يجب الايمان بها اه اما لو كشفت وظهرت ما صار اه الامام ما ما يكون الايمان للامور الظاهرة يقول مثلا امنت من الشمس طلعت - 01:14:46ضَ
لو امنت بان السما فوقي والارظ تحتي ولا ولا يقلب مثل هذا الايمان. الايمان بالامور الغائبة التي يخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا صار غيب غيب اما لو مثلا ظهر شيء - 01:15:05ضَ
لا يكون يعني حكم كل شيء اي قبر مثلا مقبورا مثلا رجعت اليه في الوقت تجده على ما هو عليه ما تحرك ولا جاب شيء ولا ما يظهر لك شيء في هذا. ان كان يعذب قد يعذب وقد ينعم وقد - 01:15:27ضَ
نختم بهذا السؤال يقول السائل في قوله تعالى ولتصنع على عيني. ما حكم تفسيرها برعاية وحفظي هذي من المقتضى يعني تمسح على عيني يعني بالرعاية كونه يراعيه ويرعاه ويحوطه ولهذا - 01:15:51ضَ
ربى في بيت فرعون لان فرعون كان يقتل الصبيان خوفا من وجود الرسول ما قيل له ان ملكك لكي يكون زواله على يد رجل من بني اسرائيل. قال اذا نذكر نقتل ذكورهم - 01:16:22ضَ
لما اوغل في القتل قال له القبط يعني قومه يوشك ان لا نجد من يعمل ذهب يذهب رجالهم كلهم ما بقي الا النساء وقال اذا نقتلهم سنة ونبقيهم السنة الثانية - 01:16:42ضَ
اوند هارون السنة التي لا يقتل فيها الصبيان وولد موسى في السنة التي يقتل فيه صبيان فهذا من حكمة الله امر الله جل وعلا اوحى الى امه يعني الهمها الهاما - 01:17:03ضَ
اني اذا خفت عليه فضعيف التابوت والقيه في في النيل فخرج بعض من في بيت فرعون فوجدوا هذا الخشبة فاخذوها لما فتحوها فاذا فيها صبي قال فرعون اقتلوه قالت زوجته لا تقتلوا - 01:17:20ضَ
عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا ثم حرم الله عليه المرض صار يجلبون له يأتون بالمرأة لترضعه فلا يقبله اه امه ارسلت اخته تقول انظري اذهبي انظري واصبري لما رأت انهم ما وجدوا من يرضع او قالت لهم الا ادلك ادلكم على اهل بيت - 01:17:43ضَ
لهم ناصحون ولهم رغبة بما يريده الرئيس فرعون فارجعوه الى فارجعه الله الى امه. ثم صار يأكل من طعام فرعون وفي بيته وتربى فيه. تربى عنده هذا من قدرة الله جل وعلا ويريه مثلا الشيء الذي كان يحذره. انه في بيته تربى - 01:18:10ضَ
المقصود ان هذا شسمه والرعاية ظهرت ظهرت قوله ولتصنع على عينه يعني تتربى على رعاية الله جل وعلا وفي نظره الرعاية من لازم النظر النظر - 01:18:38ضَ