بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده سبحانه وتعالى ونثني عليه الخير كله نشكره ونؤمن به ونسأله الزيادة من فضله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

بارك الله فيك. اما بعد تقدم لنا الكلام على بعض هذه العقيدة التي الفها الامام ابو العباس احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى فذكر الايمان باسمائه عز وجل وصفاته وان اهل السنة يؤمنون بهذه الاسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل - 00:00:31ضَ

ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بانه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحوفون الكلمة عن مواضعه نعم - 00:01:08ضَ

وتقدم لنا ان التحريف اما ان يكون في اللفظ واما ان يكون في المعنى نعم يحرفون الالفاظ وذلك بتغييرها. كما وقع من اليهود والنصارى عندما حرفوا كتبهم او يحوفون المعنى مع ايمانهم باللفظ ولكن لا يقولون بالمعنى الذي دل عليه - 00:01:39ضَ

لفظ وانما يتأولون هذا المعنى كما وقع من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة عندما حوفوا صفات الله عز وجل واخرجوها عن معانيها وذلك مثلا قول الاشاعرة بان اليد المقصود بها القدرة. فهذا من تحريف المعنى - 00:02:08ضَ

نعم فاهل السنة بعيدين عن ذلك لا يحرفون الكلمة عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله واياته والالحاد هو مأخوذ من اللحد وهو الميل بها عما دل عليها من معنى الصحيح الذي جاء في الكتاب والسنة - 00:02:34ضَ

فالالحاد هو الميل فيها عما يجب من اثبات هذه آآ الصفات التي جاءت في الكتاب العزيز نعم ثم قال المصنف رحمه الله ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لانه سبحانه لا سمي له ولا كفو له ولا يقاس - 00:03:04ضَ

بخلقه سبحانه نعم بل يؤمنون بان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولذا قال عز وجل قل هو الله احد الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا - 00:03:39ضَ

احد فليس له مكافئ سبحانه وتعالى. كما انه عز وجل سمي له عليكم السلام ولا مثل له هل تعلم له سميا فليس له مسامي وليس له مماثل ولا مكافئ سبحانه وتعالى. بل ليس كمثله شيء وهو - 00:04:03ضَ

هو السميع البصير ثم قال المصنف فانه اعلم بنفسه وبغيره. واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه لا شك لا اعلم من الله عز وجل احد بنفسه سبحانه وتعالى وبغيره فليس هناك احد اعلم من الله جل وعلا - 00:04:28ضَ

فهو العليم الخبير وهو عالم الغيب والشهادة سبحانه وتعالى فاذا علم ذلك وتقوى ذلك اذا علينا ان نسلم بكل ما جاء عن الله جل وعلا وما جاء رسله سبحانه وتعالى - 00:04:56ضَ

قال الله سبحانه وربك اعلم بمن في السماوات والارض فلا شك ان الخلق خلقه جل وعلا والعباد عباده سبحانه وتعالى وهو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى. ولهما في السماوات وما في الارض وما - 00:05:19ضَ

بينهما وما تحت الثراء نعم فاذا على العبد ان يسلم بكل ما جاء عن الله جل وعلا فليس هناك احد اصدق قيلا منه ولاحسن حديثا منه سبحانه وتعالى ثم قال المصنف ثم غسله صادقون مصدوقون بخلاف الذين يقولون - 00:05:45ضَ

ما لا يعلمون طبعا يعني في بعض النسخ مصدقون فلا شك ان الله عز وجل لا يرسل الا من هو الصادق الامين نعم ولذا وصف الله عز وجل رسوله الملكي وهو جبريل وصفه بالامانة - 00:06:19ضَ

وهكذا ايضا او رسل البشريين فهم مأمونون على شرع الله سبحانه وتعالى ولذا قال عز وجل ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فغسل الله صادقون - 00:06:49ضَ

وهم مصدقون من قبل الله عز وجل فاذا حلم ذلك وتقوى ذلك اذا علينا ان ننقاد الى ما جاء عن الله وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد يقول القائل - 00:07:18ضَ

هذا لا شك فيه ولا مرية فيه وهو كون الله عز وجل لا يرسل الا اهل الصدق والامانة. وانه لا يمكن لاحد ان يزيد في كلام الله عز وجل او ان معاني كلام رب العالمين - 00:07:40ضَ

نعم فيقال ان هذا وان كان اعتقادا عند الاكثر ولكن في جانب التطبيق العملي قد يرد الاكثر ما جاء عن هؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام. كيف ذلك؟ بالتحريف وبالتأويل الفاسد كما تقدم - 00:08:06ضَ

ولا يسلمون ما جاء عن الله وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واضرب مثالا على ذلك كتاب الاسماء والصفات للحافظ البيهقي رحمه الله تعالى. وقد وقع في شيء من التعويل - 00:08:41ضَ

وكثيرا ما ينقل كلام الخطابي على تأويل اه الايات او الاحاديث التي تتعلق باسماء الله وصفاته فتجد ان الخطابي يفسر هذه الايات؟ تفضل. عليكم السلام. ويفسر هذه الاحاديث من قبل نفسه - 00:09:03ضَ

من قبل نفسه يفسر هذه الايات والاحاديث ويتأولها بتأويلات بعيدة ويخرجها عن معانيها الحقة نعم وغير الخطاب انا اضرب مثال بالخطاب وهو فقيه كبير من اول من شرح البخاري هو الخطابي. اول يمكن شارح لكتاب البخاري هو ابو سليمان الخطابي - 00:09:29ضَ

ولعله ايضا اول شارح لسنن ابي داوود ولذا كل من جاء بعده غالبا ينقلون عنه فتجد انه يتأول ويفسر الايات والاحاديث المتعلقة بالاسماء والصفات بتأويلات باطلة وبتأويلات فاسدة نعم من قبل نفسه - 00:09:59ضَ

من قبل نفسه بلا دليل ولا برهان فنحن اذا كنا نعتقد وبحمد الله نعتقد ذلك ان رسل الله صادقون مصدقون من قبل الله عز وجل. اذا علينا ان نستسلم وان ننقاد - 00:10:28ضَ

لما جاء عنهم ونقبل كل ما اتوا به عن الله جل وعلا ولذا من شروط لا اله الا الله الانقياد والقبول القبول تقبل كل ما دلت عليه هذه الكلمة. ولا ترد شيء. قال الله تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفروا - 00:10:44ضَ

كون ببعض نعم كيف الايمان ببعض والكفر ببعض؟ يقبل بعض ما جاء به الوحي ويرد البعض الاخر نعم فهذا كفو نعوذ بالله من ذلك فعلينا ان نسلم وان ننقاد. ونقبل كل ما جاء عن الله وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:13ضَ

واذا كنا نقبل ما جاء في الكتاب والسنة من احكام الاشياء ومن بيان العبادات ومن الصلوات فاذا ايظا في جانب الاعتقاد ان نقبل وان نسلم نعم في الحديث المتفق على صحته ان النار تقول هل من مزيد حتى يضع فيها ربنا عز وجل قدمه - 00:11:43ضَ

فتكون قطن قطن الحافظ ابن حجر عفا الله عنا وعنه قد ذكر تأويلات كثيرة للقدم ولم يذكر المعنى الصحيح ولم يذكر المعنى الصحيح نعم بينما المعنى الصحيح هو ما جاء في - 00:12:12ضَ

الاحاديث ولذا جاء في بعض الروايات حتى يضع فيها رجله وفي بعضها حتى يضع فيها قدمه. وقال الله عز وجل اليوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون فهذه النصوص بعضها يفسر ماذا؟ يفسر البعض الاخر - 00:12:37ضَ

فاذا هي دلت دلالة قاطعة على ان المقصود بالقدم القدم كما جاء في الروايات الاخرى دجلة وكما جاء في التنزيل العزيز يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. اذا هالتأويلات التي ذكرها الحافظ بن حجر وغيره - 00:13:00ضَ

لا يلتفت اليها نعم قال ابو بكر بن العربي ايضا عفا الله عنا وعنه قال اذا قيل لك الامام بالاستواء ونحوها العبارة قال يقال لهذا الشخص الاستواء له اربعة عشر معنى. فماذا فماذا تقصد او - 00:13:23ضَ

او على اي معنى من هذه الاربعة عشر دل هذا السياق عليها فقوله هذا يريد ان يرد استواء الله على خلقه وعلوه على عباده جل وعلا. وانه قد استوى على عرشه استواء حقيقيا - 00:13:47ضَ

يليق به سبحانه وتعالى وقد فسر السلف الاستواء باربعة معاني. وهي العلو والارتفاع والصعود والاستقرار نعم علينا ان نسلم استوى استوى على العرش. نقول استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى وبعظمته. وانه - 00:14:12ضَ

ليس كمثله شيء فلا نخوض بهذه التأويلات الباردة. اربعتاش معنى ويذكر للقدم معاني كثيرة واليد مثلا يقال مثلا النعمة بينما جاءت نصوص كسيرة في بيان اليد. اما بذكر اليد الواحدة او بالايدي. او بل يداهم - 00:14:38ضَ

صوتتان اذا قلنا مثلا بالنعمة بل نعمتاه مبسوطتان ما يستقيم. نعم واذا قلنا بالقدرة بل قدرتاه ايضا لا يستقيم الكلام قدرته الله عز وجل قادر على كل شيء كيف قدرته؟ نعم - 00:15:03ضَ

فلا يستقيم هذا الكلام ثم جاءت النصوص ببسط اليد وبقبضها والسماوات مطويات بيمينه الارض قفزته جميعا يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه بل يداهم مبسوطتان فجاء البسط وجاء القبض وجاءت السنة بذكر الاصابع - 00:15:24ضَ

كما في الصحيحين في حديث آآ عبيد السلماني عن عبد الله بن مسعود ان الله عز وجل يضع السماوات على اصبعه والاراضين على اصبع الحديث فهذه النصوص كلها ترد ما فسرت به اليد من المعاني الفاسدة - 00:15:56ضَ

ومن الامور البعيدة نعم فاذا اذا كنا بالفعل نؤمن ونحن نؤمن بان رسل الله صادقون مصدقون فعلينا ان نقبل كل ما جاء عن رسل الله عليه الصلاة والسلام ولا نتأولها بالتأويلات الباردة البعيدة الفاسدة - 00:16:19ضَ

والله كنت اتعجب من تأويلات الخطابي. يعني اعيد مرة اخرى تأويلات بعيدة ولكن بحمد الله قد ذكر عنه انه قد رجع نعم. وكما ذكر عن ابي المعالي الجويني انه رجع - 00:16:45ضَ

وكما ذكر ايضا عن ابي عبدالله هوازي المعروف بفخر بفخر الدين الغازي محمد بن عمر انه ايضا رجع قال وانا اقبل طريقة القرآن نعم ابو الحسن الاشعري نعم رجع ايضا وتاب توبة مشهورة وقد تاب صعد على المنبر وخلع ثوبه وقال انا انخلع - 00:17:01ضَ

من عقيدة السابقة كما اخلع ثوبي هذا نعم نعم قال بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. وقد تقدم ذكر بعض الامثلة على الذين ينعل الله عز وجل ما لا يعلمون - 00:17:27ضَ

قال ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي مما وصفه جل وعلا به اهل الكفر واهل الاشراك واهلي الضلال والانحراف من نسبة الولد الى الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ومن قولهم بانه ثالث ثلاثة على الله عن - 00:18:00ضَ

ذلك علوا كبيرا ومن قول ايضا مشركي العرب بان الملائكة بنات الله تعالى الله عن ذلك علوا ايوا فالله عز وجل نزه نفسه التسبيح والتنزيه نزه نفسه جل وعلا عما يصفه - 00:18:27ضَ

الكفار والمشركون ثم سلم على المرسلين الذين ارسلهم جل وعلا بدينه وشرعه لسلامة ما قالوه ولسلامة ما بلغوه ثم حمد نفسه جل وعلا فقال والحمد لله رب العالمين فهذه القاعدة علينا ان نجعلها نصب اعيننا - 00:18:49ضَ

فننقاد فننقاد الى كل ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال المصنف فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل نعم من الكفار والمشركين ومن اهل الزيغ والفساد او من اهل التعويل الباطل - 00:19:23ضَ

وسلم على المرسلين عليهم الصلاة والسلام لسلامة ما قالوه من النقص والعيب. نعم قال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات نعم فالله عز وجل جمع بين هذين الامرين - 00:19:53ضَ

هناك اشياء منفية عن الله عز وجل. فعلينا ان ننفيها. ومن ذلك الصاحب والولد انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة فننفي عن الله عز وجل ما نفاه عن نفسه من الصاحبة والولد - 00:20:19ضَ

ومن التثليث نعم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. نعم. ولذا قال عز وجل لم يلد ولم يولد وفي الجانب الاخر نثبت كل ما اثبته الله عز وجل لنفسه سبحانه وتعالى - 00:20:39ضَ

نعم فنكون بين النفي والاثبات. ما جاء نفي هنا ننفي وما جاء اثباته نسبته. نعم والنفي ايضا طريقتهم في النفي طريقة اهل السنة والجماعة في النفي تخالف طريقة الفرق الاخرى والطوائف الاخرى. فتجد الفرق الاخرى والطوائف الاخرى - 00:21:04ضَ

نعم يبالغون في النفي ويشققون النفي. نعم ليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا بينما طريقة الكتاب والسنة النفي المجمل نعم هذه هي طريقة آآ الكتاب والسنة هي النفي المجمل - 00:21:33ضَ

ولله المثل الاعلى عندما الانسان يقول عن احد الملوك مثلا انه ليس بموظف عادي وانه ليس بخادم وانه ليس بصانع وانه ليس بكذا وكذا وكذا هذا مدح له ولا انتقاص. هذا انتقاص له ليس بخادم ليس بك الناس ليس بموظف بسيط. ليس - 00:21:59ضَ

يعني يأمر وزراءه ولا يقبلون ولا ولا هذا اه مسبة له وانتقاص له نعم بينما اذا نفي عنه هذه النواقى النواقص نفيا مجملا يقال مثلا هو الذي لا يرجع لاحد - 00:22:32ضَ

او لا يجد كلام احد من وزراءه او من الموظفين عنده وان قوله هو المسموع والمقبول وانهم يبالغون في احترامه وكذا وكذا. هذا هو المدح. هذا هو المدح. واما التفاصيل - 00:22:59ضَ

والتشقيق في النفي فهذه ليست طريقة اهل السنة والجماعة. وانما طريقة اهل البدع بخلاف الاثبات. فالاثبات مفصل ولذا الايات تختم بذكر اسماء الله وصفاته. وهو السميع البصير وهو الرحيم وهو العزيز الغفور وهو - 00:23:19ضَ

الحليم وهو العليم القدير نعم قلما توجد اية الا وفيها ذكر لاسمائه وصفاته على سبيل التفصيل. فالله عز وجل بين ان له بين لنا نفسه سبحانه وتعالى وما اتصف به من صفات كاملة. ومن اسماء حسنى - 00:23:45ضَ

سبحانه وتعالى اذا طريقة الكتاب والسنة النفي المجمل. والاثبات المفصل فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - 00:24:12ضَ

فاذا علم ان طريقة الكتاب والسنة النفي المجمل والاثبات المفصل فاذا لا يجوز العدول عن هذه هي طريقة او وصل عليهم الصلاة والسلام فلا شك ان الصراط المستقيم هو بسلوك طريقتهم. وباتباع منهجهم - 00:24:51ضَ

فهو صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ثم قال عز وجل وحسن اولئك رفيقا فالذين اثنى الله عز وجل عليهم هم هؤلاء الاصناف الاربعة وهم النبيون عليهم الصلاة والسلام وطبعا كل نبي فهو رسول - 00:25:16ضَ

لا العكس ولذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام عن نوح عليه السلام انه اول رسول الى اهل الارض. نعم فكل رسول فهو نبي لا العكس فنوح عليه السلام هو اول رسول لاهل الارض - 00:25:45ضَ

بينما قد سبقه ادم باي شيء؟ بالنبوة. ادم عليه السلام قد سبقه بالنبوة فجاء النص بان نوح عليه بان نوحا عليه السلام هو اول رسول لاهل الارض فدل هذا على الفرق ما بين النبي والرسول. ولذا قال عز وجل وما من قبلك من رسول ولا نبي. الا اذا - 00:26:09ضَ

اتمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته. والله عليم حكيم والاصل في العطف المغايرة. الاصل في العطف في اللغة العربية هو المغايرة فكل رسول فهو نبي لا العكس - 00:26:36ضَ

نعم قال فيدخل في النبيين الرسل نعم قال والصديقين؟ نعم وهم الذين صدقوا ما جاء به وصل. وعلى رأسهم من هذه الامة ابو بكر الصديق رضي الله عنه نعم من النبيين يعني اذا كان النبيين من المنعم عليهم فغسل من باب - 00:26:58ضَ

او لا الله ذكر النبيين فيدخل فيهم الرسل فاذا كان الانبيا منعم عليهم فالرسل من باب من باب اولى لانه وصل اعلى درجة من من الانبياء عليهم الصلاة والسلام جميعا - 00:27:28ضَ

قال والصديقون نعم من النبيين والصديقين. نعم والشهداء وهم الذين قتلوا في سبيل الله والصالح والصالحين. نعم وهم الذين صلحوا في اقوالهم واعتقاداتهم واعمالهم هؤلاء الطوائف الاربعة ليس سواهم من انعم الله عز وجل عليهم - 00:27:46ضَ

فاذا سواهم مذموم ومن غيرهم ناقص نعم فعلى الانسان ان يكون اما من الصديقين وهم الذين يلون الانبياء والمرسلين من حيث الدرجة واما ان يكون من الشهداء وهم الذين يلون الصديقين من حيث الدرجة. واما ان يكون من الصالحين وهم بعد الشهداء - 00:28:16ضَ

وليس هناك سواهم من يمدح فصراط الله هم الذين سار عليه هؤلاء قال وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن - 00:28:46ضَ

جاءت النصوص في الصحيحين وفي غيرهما ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن وهذا يدل على عظم وفضل هذه السورة بحيث تعدل ثلث القرآن وقد بين اهل العلم كون هذه السورة تعدل ثلث القرآن وذلك ان القرآن - 00:29:16ضَ

اما اعتقاد يتحدث عن توحيد الله واسمائه وصفاته واما احكام حلال وحرام واما قصص فسورة الاخلاص خالصة في بيان صفة الله عز وجل ولذا قال عز وجل قل هو الله احد - 00:29:41ضَ

اي وحد ربك وانه هو الواحد في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته عز وجل وحد ربك قل هو الله احد الله الصمد وهو الذي تصمد اليه الخلائق في طلب حاجاتها ومن معاني الصمد الذي لم يلد ولم يولد. قل هو الله احد. الله الصمد لم يلد. ولم يولد - 00:30:09ضَ

فلم يلد ولم يولد تفسير الصمد ايضا ومن كان كذلك من كان هو الواحد في اسمائه وصفاته وفي ربوبيته والوهيته وانه هو الذي يدعى ولا يدعى سواه. وانه هو الذي لم يلد ولم يولد. بخلاف الخلق - 00:30:40ضَ

اذا من كان كذلك فهو ليس له مكافئ نعم لم يكن له كفوا احد. ليس له مكافأ سبحانه وتعالى من كان متصفا بذلك حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - 00:31:05ضَ

قال وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول فالله لا اله الا هو الحي القيوم هذه الاية وهي اية الكرسي هي اعظم اية في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:31:32ضَ

كما ثبت ذلك في صحيح البخاري من حديث ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه واما اعظم سورة فهي الفاتحة نعم كما ثبت ذلك ايضا في صحيح البخاري فالفاتحة هي اعظم سورة - 00:32:03ضَ

واما الايات فاعظم اية فهي اية الكرسي قال الله تعالى في مفتتح هذه الاية العظيمة الله لا اله الا هو الحي القيوم فهذه السورة مفتتحة بان الله عز وجل هو الاله الحق - 00:32:25ضَ

وان ما سواه باطل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل. وان الله هو العلي الكبير. سبحانه وتعالى وافتتاح هذه الاية بانه هو الاله الحق الذي لا اله الا هو مثل ما جاء في سورة الاخلاص قل هو الله احد. وحد الله. فايضا الله لا اله الا هو - 00:32:49ضَ

اي وحد الله وانه هو الواحد عز وجل وان هذا الواحد سبحانه وتعالى هو الحي الذي له الحياة الكاملة التي ليست مسبوقة بعدم ولا تنتهي بالموت تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - 00:33:20ضَ

بل لا تكون الحياة الا منه فهو الذي يعطي الحياة جل وعلا فهو الحي بخلاف المخلوقين فان حياتهم مسبوقة بماذا بعدم لم يكن ماذا قال الله عز وجل في صدر سورة الانسان - 00:33:43ضَ

الذي خلقك نعم لم يكن شيئا مذكورا نعم فحياتهم مسبوقة بعدم ثم سوف يتوفاهم الله عز وجل وهكذا المخلوقين نعم كان الله ولم يكن شيء قبله. سبحانه وتعالى فكل مخلوق هو مسبوق مسبوق بقدم - 00:34:07ضَ

كل مخلوق هو مسبوق بالعدم. نعم ثم ان الله عز وجل سوف يقبض ارواح هؤلاء المخلوقين ثم يردها جل وعلا متى ما شاء سبحانه وتعالى فاما اهل الجنة فهم منعمون - 00:34:37ضَ

نعم وحياتهم بعد ذلك تكون باقية. واما اهل النار فهم معذبون وحياتهم تكون اعوذ بالله في جحيم وعذاب ويسلبها عمن يشاء ولا يردها اليهم كالبهائم العجماوات يقول الله عز وجلها كوني ماذا - 00:34:57ضَ

ترابا نعم فهو الحي الحياة الكاملة القيوم الذي هو قائم بنفسه وقائم على غيره فلولا ان الله عز وجل يقوم على هذا الكون وعلى ما فيه من خلق لما قام هذا الكون - 00:35:17ضَ

نعم والله عز وجل خلق هذا الكون ودبره جل وعلا وفق نظام دقيق محدد نعم لا يأخذ هذا النظام عما وضعه الله عما جعله الله عز وجل له وان الخلق ايضا - 00:35:44ضَ

جل وعلا اقامهم على نظام ايضا معين بحيث تكون هذه الارض صالحة لعيشهم ولبقائهم عليها. فجعل فيها ما جعل من مطعومات ومن المشروبات مما يشربون وجعل فيها ايضا جل وعلا ما يصنعون به حاجات - 00:36:05ضَ

من المعادن وجعل فيها ما جعل جل وعلا بحيث يقوم هؤلاء الخلق على هذه الارض بل في هذا الكون كخلقه للملائكة جل وعلا فهو القيوم القائم على نفسه المقيم لغيره سبحانه وتعالى - 00:36:33ضَ

لا تأخذه سنة ولا نوم هذا خلاف هذا بضد الحي القيوم السنة ضد الحي القيوم والنوم النوم اخو ماذا اخو الموت والله عز وجل هو الحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى. فاذا لا تأخذه سنة ولا نوم - 00:36:58ضَ

فالنفي السنة وهي بداية النوم. السنة هي بداية النوم النعاس. الذي يسبق النوم. والنوم معلوم فالله عز وجل بما ان له الحياة الكاملة وهو القائم على نفسه والمقيم لغيره لا تأخذه سنة ولا نوم هذا تأكيد لهذين الصفتين لهاتين الصفتين العظيمتين - 00:37:25ضَ

فمن كماله جل وعلا من كمال حياته ومن كمال قيوميته انه لا تأخذه سنة ولا نوم بخلاف في الخلق فتأخذهم السنة وتأخذهم النوم والانسان لو لم ينام لمات. نعم له حد يبقى فيه غير نائم. واذا تجاوز هذا الحد خلاص. نعم - 00:37:51ضَ

فنفي السنة ونفي النوم هذا تأكيد لما تقدم من كونه عز وجل هو الحي القيوم. سبحانه وتعالى ففي هذه الاشياء الاربعة يظهر كمال الله فهو الحي الحياة الكاملة التي لا فيها - 00:38:16ضَ

لا يسبقها عدم ولا يكون بعدها موت ولا يكون فيها سنة ولا يكون فيها نوم نعم وهو ايضا القيوم القيوم يحتاج عفوا تعالى الله عن ذلك القيوم هو الذي قائم دائما وابدا - 00:38:43ضَ

فلا تأخذه سنة ولا تأخذه نوم. بخلاف الخلق. فهم محتاجين الى سنة ومحتاجين الى النوم حتى يقوموا على اعمالهم بخلاف الله سبحانه وتعالى فهذا تأكيد لما تقدم ويظهر الكمال اكثر واكبر عندما تنفي السنة وتنفي النوم - 00:39:05ضَ

ثم من كماله ايضا عز وجل لهما في السماوات وما في الارض لله جل وعلا له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت السرا اي تحت التراب - 00:39:31ضَ

ثم قال عز وجل فهذا فيه تمام الملك. الملك الكامل لله سبحانه وتعالى فهو الحي والقيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. وهو الملك الكامل في ملكه جل وعلا ثم من كمال ملكه سبحانه وتعالى وكونه هو الملك من ذا الذي يشفع عنده الا - 00:39:47ضَ

الا باذنه بخلاف ملوك الارض وبخلاف الملوك المخلوقين يشفع الوزراء ويشفع الوجهاء ويشفع المقربين من الملك بدون ماذا بدون اذنه يشفعون عند عنده اي عند الملك الدنيوي بدون اذنه. نعم بخلاف الله عز وجل لا يمكن لاحد ان يشفع - 00:40:15ضَ

بعد اذن من الله سبحانه وتعالى ويرضى ايضا عن المشفوع له. نعم فالشفاعة لا تكون الا باذنه ولا تكون الا برضاه عمن شفع له وهذا لكماله سبحانه وتعالى فتلاحظون تتابع الكمال لله عز وجل في هذه الاية الكريمة - 00:40:44ضَ

ومن كماله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم سبحانه وتعالى ومن كماله لا يحيطون بشيء من علمه بخلاف ربنا عز وجل فانه قد احاط بخلقه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:41:14ضَ

ولا يحيطون بشيء من علمه جل وعلا الا بما شاء اي بما اخبر به بعض عباده من الرسل. سواء كان الرسول الملكي وهم وهو جبريل او كان ذلك برسول البشري وهم الانبياء والمرسلون - 00:41:36ضَ

نعم عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فالله عز وجل يعلم من شاء من خلقه بما شاء سبحانه وتعالى ولذا عندما يتكلم ربنا عز وجل بالوحي تصعق الملائكة - 00:41:55ضَ

ثم يقول اول من يفيق جبريل فالملائكة تسأل جبريل ماذا قال ربنا سبحانه وتعالى من كماله جل وعلا ان لا يحيط الخلق بعلمه بخلافه هو بخلافه عز وجل هو الذي حاط به - 00:42:18ضَ

سبحانه وتعالى فلا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء نعم وذلك باخبار بعض كما تقدم غسله سواء كان الرسول الملكي او البشري بما يشاء ثم من كماله وسع كرسيه السماوات والارض - 00:42:38ضَ

الكرسي كما قال ابن عباس وصح ذلك عنه موضع القدمين. الكوسي موضع ماذا القدمين الكرسي موضع قدمي الضب عز وجل. نعم فاذا كان كرسيه وسع السماوات والارض كرسيه جل وعلا وسع السماوات والارض - 00:43:00ضَ

فكيف بعرشه نعم فكيف به سبحانه وتعالى ولذا قال عز وجل ولا يؤوده حفظهما اي لا يثقله ولا يكرسه حفظهما. بل هو القادر على كل شيء سبحانه وتعالى بخلاف خلقه - 00:43:25ضَ

فان الخلق اذا قاموا على شيء هذا الشيء يثقلهم ولا ما يثقلهم يثقلهم ان كان ملكا فيحتاج الى ان يرعى هذا الملك. ولذا ليس هناك ملك من ملوك الارض الا وله وزراء - 00:43:48ضَ

وله حرس وله مستشارين وله قادة وله وله وله وله. نعم بخلاف الله سبحانه وتعالى نعم فليس له شريك وليس له معين وليس له ظهير سبحانه وتعالى ولا يؤده حفظهما اي لا يثقله ولا يكرثه حفظهما وهو العلي العظيم. فهذان اسمان - 00:44:08ضَ

من اسماء الله عز وجل وهو العلي والعظيم ودل على صفتان عظيمتان من صفات الله عز وجل. وهي صفة العلو جل وعلا فله انواع العلو المطلقة نعم له انواع العلو من العلو المطلق العلو حسا ومعنى. نعم - 00:44:42ضَ

وذاتا ومعنى جل وعلا فهو العالي سبحانه وتعالى له العلو المطلق. ولذا ما من يدعو الله عز عز عز وجل الا ويتوجه الى السماء اامنتم من في السماء يخافون ربهم من فوقهم - 00:45:07ضَ

والصفة الثانية هي العظمة. فهو العظيم الذي له العظمة المطلقة سبحانه وتعالى فهذه الاية العظيمة دلت على اسماء عظيمة لله عز وجل كما انها دلت على صفات عظيمة السلام من صفات الله سبحانه وتعالى - 00:45:28ضَ

فمن هذه الاسماء الحي القيوم كما تقدم ومن هذه الصفة صفة الحياة وصفة القيومية ومن هذه ايضا الصفات نفي السنة ونفي النوم عن الله عز وجل وهذا ما تقدم لنا - 00:45:52ضَ

في الصفات المنفية عن الله عز وجل فاهل السنة بين النفي والاثبات ينفون ما نفاه الله عز وجل ويثبتون ما اثبته سبحانه وتعالى وان من صفاته ان له ما في السماوات وما في الارض - 00:46:13ضَ

وانه لا يشفع عنده الا باذنه ومن صفاته العلم ومن اسمائه العليم جل وعلا وايضا من صفاته لا يحيطون بشيء من علمه. لكمال هذا العلم. نعم ولسعة هذا العلم. نعم - 00:46:34ضَ

الا بما شاء جل وعلا ومن ايضا صفاته الكرسي الذي هو موضع القدمين ومن صفاته انه هو القوي المتين ولا يؤده حفظهما ومن اسمائه هو العلي العظيم ومن صفاته صفة العلو والعظمة - 00:46:59ضَ

نعم فكانت هذه الاية هي اعظم اي القرآن. لما؟ جاء فيها من الاسماء العظيمة والصفات الجليلة نعم ولعل نقف عنده هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:47:23ضَ