شروح أحاديث نبوية 4

5- شرح حديث « إن الله عز وجل فرض فرائض ....» - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا واحيانا بشرى لنا زاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء وهو اللقاء الخامس - 00:00:54ضَ

ضمن لقاءات المستوى الرابع الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحديث الرابع عن ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:18ضَ

ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحرم حرمات فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها رواه الدارقطني وحسنه النووي وغيره - 00:01:41ضَ

هذا الحديث حديث ابي ثعلبة رضي الله تعالى عنه وارضاه لعلنا نقف معه وقفات الاولى راوي هذا الحديث في تعريف موجز عنه رضي الله عنه الوقفة الثانية هل هذا الحديث - 00:02:19ضَ

مما يجود اسناده ونقله وروايته ام لا الامر الثالث منزلة هذا الحديث ومكانته وماذا قال عنه اهل العلم الامر الرابع هذه الاقسام الاربعة التي تضمنها هذا الحديث المبارك فرض فرائض - 00:02:40ضَ

وحرم اشياء وحد حدودا وسكت عن اشياء قسم هذه الامور الى اربعة اقسام وازاء كل قسم على المكلف شيء ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم تجاهه وهذا سوف نقف معه باذن الله عز وجل - 00:03:07ضَ

اما راوي هذا الحديث فهو احد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي جليل اشتهر بكنيته واختلف في اسمه اختلافا كبيرا واذا ذكر بعض العلماء له اسما كما فعل الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:03:32ضَ

في الاربعين فهذا نوع من الاختيار والا فقد وقع اختلاف كبير باسمه واسم ابيه رضي الله تعالى عنه وارضاه روى ابو ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث منها في الصحيحين - 00:03:58ضَ

وفي غيرهما ويقال انه ممن بايع تحت الشجرة اي انه رضي الله عنه وارضاه حضر الحديبية في السنة السادسة وقيل بل اسلم قبيل خيبر وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:16ضَ

فشهدها في سبعة نفر من قومه فاسلموا ونزلوا عليه ونزلوا على على امره رضي الله تعالى عنه وارضاه وابو ثعلبة رضي الله تعالى عنه وارضاه ذكر في ترجمته فائدة لطيفة - 00:04:41ضَ

قيل عنه رضي الله عنه وارضاه ما رأينا اصدق حديثا من ابي ثعلبة ثم قال الناقل عنه وكان لا يأتي عليه ليلة الا خرج خرج خارج البيت او خارج البناء الذي هو فيه ينظر الى السماء - 00:05:04ضَ

فينظر كيف هي ثم يرجع فيسجد رضي الله تعالى عنه وارضاه ولهذا فانه ذكر في ترجمته انه توفي ساجدا رضي الله تعالى عنه وارضاه وكان ذلك سنة خمس وسبعين اما حديث هذا - 00:05:27ضَ

فقد خرجه غير واحد من الائمة منهم الامام الدارقطني رحمه الله في السنن ومنهم ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ومنهم الامام البيهقي الا ان الامام البيهقي رحمه الله رجح ان هذا الحديث موقوف - 00:05:53ضَ

واما الامام الدارقطني ابو الحسن علي ابن عمر فقد ذكر هذا الحديث في العلل وقد سئل عنه ثم رجح انه مرفوع فقال ذكر انه روي موقوفا ومرفوعا وروي ايضا مرسلا - 00:06:16ضَ

قالت دارقطني والاشبه بالصواب مرفوعا وهو اشهر وتقدم انفا ان الامام النووي رحمه الله تعالى حسنه وذكر له الحافظ ابن حجر شواهد ذكره في الفتح وقال وله شاهد من حديث سلمان - 00:06:37ضَ

وكذلك ايضا له شاهد من حديث ابي الدرداء وقد ذكر الامام الامام ابن القيم رحمه الله حديث ابي ثعلبة هذا في معرض حديثه فقال ابن القيم وقد صح حديث ابي ثعلبة - 00:07:00ضَ

ولعله يقصد يعني الحكم العام في الصحة القبول رحمه الله تعالى. اما حديث ابي الدرداء قال رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا ما احل الله في كتابه فهو حلال - 00:07:17ضَ

وما حرم فهو حرام. وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته. فان الله لم يكن لينسى شيئا. ثم تلا هذه الاية وما كان ربك نسي قال الحاكم صحيح الاسناد - 00:07:32ضَ

وقال الامام البزار اسناده صالح بمجموعي هذا يظهر ما تقدم انفا من الاشارة الى ان هذا الحديث حديث حسن بشواهده هذا الحديث قال عنه الامام ابو بكر ابن السمعاني وقد ذكر هذا الحديث - 00:07:50ضَ

قال عنه ان هذا الحديث من اصول الدين قال ان هذا الحديث من اصول الدين لانه من اخذ بهذا الحديث فعمل الفرائض واجتنب المحارب او المحرمات ووقف عند حدود الله - 00:08:15ضَ

وسكت عن ما لم وسكت عما سكت الله تعالى عنه ولم يتكلف فانه قد اخذ بمجامع الخير فهذا الحديث حديث نبوي جامع لهذه الفضائل ولهذه الانواع نعم ان الله فرض - 00:08:35ضَ

فرائض فلا تضيعوها فرائض جمع فريضة فريضة فعيلة بمعنى مفعوله اي مفروضة اي ما فرضه الله تعالى عليكم وجعله فرضا واجبا الله عز وجل على على على سبيل المعنى العام لكلمة فريضة - 00:09:01ضَ

والا فان بعض الفقهاء اه قد فرق بعضهم في المتأخر من ازمان اهل العلم قد فرقوا بعد ذلك هل بعضهم قد فرق بين الفريضة والواجب. لكن المقصود في الحديث والله تعالى اعلم لا لا يحاكم الى اصطلاح حادث متأخر عنه. ففرظ فرائظ - 00:09:27ضَ

اي اوجب واجبات على المعنى المجمل اي الزمكم بامور هي في فيها الخير لكم. وافترظ عليكم ذلك. فرظ فرائض فلا تضيعوها ما هي تلك الفرائض او ما نماذج وامثلة على تلك الفرائض آآ ذلك ما سيكون الحديث عنه ان شاء الله بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله - 00:09:46ضَ

الله تعالى الاستخارة هي طلب الاختيار من الله تعالى. عند الاقدام على الامور المهمة. والتي لا يدري الانسان وجه الخير فيها. اما ما كان معروفا خيره او شره كالعبادات وصنائع المعروف والمعاصي والمنكرات - 00:10:11ضَ

فلا تشرع فيه الاستخارة والحكمة من الاستخارة التسليم لامر الله والالتجاء اليه سبحانه. للجمع بين خيري الدنيا والاخرة ولا شيء انفع لذلك من الصلاة والدعاء لما فيهما من تعظيم الله - 00:10:44ضَ

والثناء عليه والافتقار اليه. اما كيفيتها فقد ثبت عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور كما يعلمنا السورة من القرآن - 00:11:04ضَ

يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم. وانت علام الغيوب - 00:11:25ضَ

اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر ويسمي حاجته خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الامر - 00:11:49ضَ

ويسمي حاجته شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري تصرف عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني وعلى المستخير الا يتعجل الاجابة ويجوز له ان يكرر الاستخارة بالصلاة والدعاء - 00:12:07ضَ

ومن علامات القبول في الاستخارة انشراح الصدر وتيسير الامر ولا يشترط ان يرى رؤيا. واما علامة عدم القبول بان يصرف الانسان عن الشيء ولا ييسر له فلا يبقى قلبه بعد صرف الامر عنه معلقا به - 00:12:30ضَ

قال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه - 00:12:51ضَ

ان الله فرض فرائض الفرائض سبقت الاشارة الى معنى ذلك والمقصود مثل ما فرض الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة اه وغير ذلك مما فرض الله تبارك وتعالى على عباده كما هو معلوم - 00:13:35ضَ

تقدمت الاشارة قبل قليل الى كلام الامام ابن السمعاني عن هذا الحديث قال رحمه الله تعالى من عمل بهذا الحديث فقد حاز الثواب وامن العقاب لان من ادى الفرائض واجتنب المحارم ووقف عند الحدود وترك البحث عما غاب عنه فقد استوفى اقسام - 00:13:53ضَ

فضل واوفى حقوق الدين. لان شرائع الدين لا تخرج عن هذه الانواع المذكورة في هذا الحديث وقال ايضا هذا الحديث اصل كبير من اصول الدين لعلكم بارك الله فيكم تلاحظون ان المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وقد ذكر هذه الاقسام الاربعة - 00:14:16ضَ

ذكر ماذا علينا امام كل قسم منها. فاما القسم الاول وهو الفرائض قال فلا تضيعوها كيف لا نضيعها؟ او كيف لا نضيعها في المحافظة عليها والحرص عليها. المحافظة عليها كيف نحافظ عليها بتعلمها - 00:14:40ضَ

وتعلم ما يجب فيها وما فرض الله تعالى فيها ثم اداؤها كما شرع الله تبارك وتعالى ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحرم حرمات فلا تنتهكوها المحارم المحارم التي حماها الله تبارك وتعالى بالنهي عنها - 00:15:03ضَ

ومنع من ارتكابها ومنع من قربانها ومنع من انتهاكها هذه قاعدة عامة في كل ما نهى الله تعالى عنه ورسوله صلى الله عليه واله وسلم الاوان لكل ملك حمى ذلك الحمى - 00:15:35ضَ

يعني مكان معين لا لا يرده الا انعام ذلك الملك مكان حمى لا يدخل اليه وكذلك المحارم التي حماها الله تعالى الا وان حمى الله محارمه الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه. اذا وحرم محارم فلا تنتهكوها. يكون - 00:15:57ضَ

انتهاكها بالوقوع فيها. بالمخالفة امور نهى الله تبارك وتعالى عنها. فالوقوع فيها هو انتهاك لها وحد حدودا فلا تعتدوها حدود الله الله عز وجل جعل حدودا بينة حدودا لما شرع - 00:16:24ضَ

فلا يتعدى المشروع الى المبتدع حد حدودا لما اباح فلا يتعدى المباح الى المحرم حد حدودا للمحرمات فلا تقتحم تلك المحرمات وحد حدودا فلا تعتدوها لا تعتدوها وقد جاء ذكر حدود الله تعالى - 00:16:54ضَ

في كتابه عز وجل قال الله تعالى وتلك حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه جاءت هذه الاية في سياق النهي من طلق على غير ما امر الله تعالى به - 00:17:27ضَ

وقال تعالى تلك حدود الله. فلا تعتدوها. ومن يتعدى حدود الله فاولئك هم الظالمون والمراد من امسك بعد ان طلق بغير معروف يعني تعدي الحدود التي شرعها الله تعالى في احكام - 00:17:45ضَ

الطلاق فاذا تعدى الانسان اما بطلاق بدعي او بامر مخالف للشرع فذلك من التعدي وقال الله تبارك وتعالى وقد ذكر المواريث ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد الاية ثم قال تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله - 00:18:06ضَ

يدخله جنات الاية قال ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها. جاءت هذه الاية بعد اية المواريث اشارة الى ان من تعدي حدود الله عدم العدل في قسمة الميراث - 00:18:32ضَ

عدم العدل في قسمة الميراث وتطلق الحدود على كما تقدم انفا حدود الله قد تطلق ويراد بها ما شرع الله وما اباح الله فهنا لا يجوز تعديها تعدي المباح الى الحرام - 00:18:54ضَ

وتعدي المشروع الى غير المشروع وقد تطلق حدود الله على الحرام على المحرمات. وحينئذ قد يكون النهي عن قربانها تلك حدود الله فلا تقربوها كما قال الله عز وجل عن الزنا مثلا - 00:19:14ضَ

ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا الزنا. هذه الاية نهي عن الزنا ونهي عن الذرائع والوسائل التي تقود اليه الوسائل والاسباب التي تقود الى الزنا داخلة في قوله تبارك وتعالى ولا - 00:19:36ضَ

تقربوا الزنا جاء ذكر حدود الله في حديث النواس ابن سمعان عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في مثل بليغ ذكره المصطفى صلى الله عليه واله وسلم قال عليه الصلاة والسلام - 00:19:58ضَ

فيما رواه الامام احمد وغيره ضرب الله مثلا صراطا مستقيما الصراط يكون واسعا مؤديا للمقصود هذا الصراط كن واسعا يسع من يمشي ويؤدي الى المقصود وايضا لا اعوجاج فيه هذا هذه من معاني الصراط - 00:20:19ضَ

صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران يعني سور هنا وسور هنا فيهما ابواب مفتحة كل سور فيه ابواب وعلى الابواب سطور مرخاة ستائر كل باب عليه ستارة وعلى باب الصراط - 00:20:37ضَ

داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تعرجوا او لا تعوجوا وداع يدعو من جوف الصراط. فاذا اراد يعني احد ان يفتح شيئا من تلك الابواب اللي التي في الجدارين او - 00:20:57ضَ

نعم الذين على جنبتي الصراط السورين قال فاذا اراد ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحه فانك ان تفتحه تلجه استمر في الصراط لا تأخذ يمين ويسار - 00:21:15ضَ

ابواب على تلك السورين ابواب قد تكون ابواب ضلالات وابواب بدع وابواب معاصي واثام لكن الحق في المضي على ذلك الصراط انك ان تفتحه تلجه ثم بين النبي عليه الصلاة والسلام هذا المثال - 00:21:35ضَ

وهذا المثل المضروب فقال الصراط الاسلام والسوران حدود الله حدود الله سوران على الصراط سور هذا سور من هنا وسور من هنا حدود الله قال والابواب المفتحة محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله. والداعي من فوق واعظ الله - 00:21:53ضَ

في قلب كل مسلم. والمراد ان من لم يجاوز ما اذن له فيه الى ما نهي عنه فقد حفظ الحدود ومن تعدى ذلك فقد تعدى حدود الله تعالى نتوقف في فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:22:23ضَ

العلم مراتب فمنه فرض عين وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الا به كتعلم صفة الوضوء والصلاة. ومنه فرض كفاية كعلوم الحديث ومنه نفل كتبحر في اصول الادلة. فلا بد من التدرج فيه خطوة خطوة - 00:22:49ضَ

فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام ونراعي الاولويات في التعلم. فنبدأ بالعلوم الاصلية كالتفسير والفقه قبل علوم الالة كمصطلح الحديث واصول الفقه - 00:23:23ضَ

ونبدأ بتعلم الفروض قبل النوافل وفي الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وقد قيل من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ونبدأ بالاسهل قبل الاصعب - 00:23:43ضَ

وبالمختصرات قبل المطولات قال تعالى كونوا ربانيين والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ونبدأ بتعلم ما يترتب عليه ثمرة قبل المسائل النظرية البحتة ونبدأ بالتعلم قبل التصدر للتعليم - 00:24:05ضَ

فان فاقد الشيء لا يعطيه. ونهتم بالفهم والتدبر. ولا نقتصر على الحفظ والتلقين فتدرج في طلب العلم حتى تكون من الراسخين. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:24:26ضَ

مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحد حدودا فلا تعتدوها وقد تطلق حدود الله تعالى كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:24:46ضَ

مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة كان بعضهم اسفلها وكان بعضهم اعلاها فكان الذين في اسفلها اذا ارادوا الماء صعدوا الى اعلاها فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا - 00:25:20ضَ

ولا نؤذي من فوقنا قال النبي عليه الصلاة والسلام فان تركوهم يعني اهل اهل الاعلى الذين في اعلى السفينة فاذا تركوا الذين في اسفلها الذين في اسفل السفينة قالوا لو خرقنا في نصيبنا خرقا هذا نصيبنا القسم الاسفل هذا نصيبنا - 00:25:43ضَ

فلو خرقنا فيها خرقا ولا نؤذي من فوقنا ما موقف الذين في اعلى السفينة؟ قال فان اخذوا على ايديهم ونجوا جميعا وان تركوهم هلكوا وهلكوا جميعا فقوله مثل القائم على حدود الله. القائم على حدود الله. المقصود هنا - 00:26:03ضَ

المنكر للمنكرات والناهي عنها كل ما كان فيه سبب للهلكة وكان فيه سبب للضرر وكان في سبب لتعدي حدود الله ينكره فهذا مثل ضربه النبي عليه الصلاة والسلام. لهذا القائم على حدود الله - 00:26:25ضَ

وقد تطلق حدود الله كما تقدم على المحرمات وقد تطلق على ما شرعه الله. وقد تطلق حدود الله على العقوبات التي العقوبات المقدرة شرعا كما جاء في الشرع المطهر مثل - 00:26:46ضَ

حد الزنا حد السرقة مثلا فهذه حدود سميت سميت حدودا آآ وهي عقوبات على تعدي لتلك المحارم هذه عقوبات مقدرة رادعة في تلك او على تلك لمن ارتكب تلك الامور العظائم - 00:27:06ضَ

وقد جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لاسامة رضي الله عنه اتشفع في حد من حدود الله في هذا المعنى اذا حدود الله قد تكون مباحات او مشروعات امورا مشروعة - 00:27:31ضَ

لتعديها تعدي المباحي الى ما حرم الله وتعدي المشروع الى ما لم يأذن به الله وقد تكون حدود الله قد تطلق على المحرمات فيكون حينئذ التعدي اقتحامها والوقوع فيها وقد - 00:27:51ضَ

تطلق الحدود على العقوبات المقدرة مثل حد الزنا وحد السرقة ونحو ذلك هذا هو النوع الثالث الذي ذكره النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اما النوع الرابع هو قوله عليه الصلاة والسلام وسكت - 00:28:09ضَ

عن اشياء رحمة لكم فلا تسألوا عنها سكت عن اشياء المسكوت عنه ما لم يذكر حكمه بعينه ما لم يذكر فيه حكم بعينه ما لم يذكر فيه حكم بتحليل ولا ايجاب - 00:28:30ضَ

يعني ليس امرا جاء الشرع بانه حلال او جاء الشرع بانه واجب او انه محر جائز لم ياتي الشرع بانه حلال او حرام واجب او ليس بمشروع مسكوت عنه هذا المسكوت عنه - 00:28:54ضَ

معفون عنه لا حرج على على من فعله اذا كان في ابواب العادات ولا حرج على من تركه اذا كان في ابواب آآ العادات ايضا لكن هنا ملحظ مهم في مسألة وما سكت عنه الشرع - 00:29:13ضَ

كيف نحكم بانه سكت عن هذا الشيء شيء معين امر معين سكت عنه كيف ذكر بعض العلماء تنبيها مهما جدا في هذا من الذي يقول ان هذا الامر مسكوت عنه - 00:29:35ضَ

من الذي يقول من يستطيع لا يستطيع حتى يكون عنده امران اثنان الامر الاول احاطة بادلة الشرع الامر الثاني دراية واسعة بطرائق الاستدلال قال الامام الحافظ ابن رجب ولكن مما ينبغي ان يعلم - 00:29:53ضَ

ان ذكر الشيء بالتحريم والتحليل مما قد يخفى فهمه من نصوص الكتاب والسنة. ليس كل احد يدرك ذلك. قال فان دلالة هذه النصوص قد دلالة النصوص قد تكون بطريق النص والتصريح - 00:30:21ضَ

وقد تكون بطريق العموم والشمول. يعني هذا كله ليس مسكوتا عنه وقد تكون دلالته بطريق الفحوى والتنبيه كما في قوله تعالى فلا تقل لهما اف دل ذلك على النهي عما هو اشد من اف - 00:30:41ضَ

وقد تكون اي دلالة الشرع وقد تكون دلالته بطريق مفهوم المخالفة وقد تكون دلالته من باب القياس فذكر انواعا من انواع الاستدلال التي بها يكون الامر مذكورا مبينا الحكم في الشرع وليس مسكوتا عنه. اذا لا يستطيع - 00:31:00ضَ

بناء على هذا ان يحكم احد على ان هذا الامر مسكوت عنه في الشرع الا اذا الا اذا حصل هذه الملكات وهذه العلوم ان يكون عنده دراية بطرائق الاستدلال ودراية بالادلة الشرعية - 00:31:27ضَ

ثمة مسلك اخر اشار اليه ايضا الحافظ ابن رجب رحمه الله بان يقال لا ايجاب ولا تحريم الا بالشرع. ويكون المعول عنهما المعول عليه ما عرفه الانسان وقد استدل بعض العلماء - 00:31:46ضَ

في مثل هذا او على مثل هذا بقول الله تعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتة فجعل ان الشيء المحرم هو الذي وجده محرما. اما ما لم يجده محرما يعني ما لم يبلغه وما لم يعرفه. فهذا مسلك اخر ذكره - 00:32:03ضَ

العلماء وهو كأن الاصل في مثل هذه الاشياء حتى يأتي الاصل في مثل هذه الاشياء السكوت حتى انها من المسكوت عنه حتى يأتي الدليل الوارد على بيانها اما ايجابا او تحريما او او نحو ذلك - 00:32:24ضَ

نعم وسكت عن اشياء رحمة لكم. هذه حكمة. كثير من الاشياء المسكوت عنها حكمة ذلك رحمة من الله تعالى من غير نسيان كما جاء في حديث ابي الدرداء رضي الله عنه وما كان ربك نسيا - 00:32:44ضَ

نعم فسكت عن اشياء فلا فلا تبحثوا عنه او فلا تسألوا عنها قال بعض العلماء ان هذا النهي كان في وقت التشريع لم من اجل الحديث الصحيح الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام ان من اعظم الناس جرما في الناس من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته - 00:33:09ضَ

قالوا اما بعد التشريع فانتبه هذا المحظور. هذا المحظور غير موجود وقال بعضهم وهذا الاقرب بل المقصود السؤال على طريق التعمق وعلى طريق التنطع والبحث على طريق التكلف اما السؤال لمعرفة الحكم الشرعي - 00:33:39ضَ

ومعرفتي آآ يعني ما يعرفه العلماء وما ذكره اهل العلم وما جاء عن السلف في حكم امر معين يحتاج اليه الانسان فذلك ليس منهيا عنه يبين هذا ما ذكره الامام - 00:34:00ضَ

الحافظ الامام الكبير اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي. المشهور باسحاق بن راهوية. قال لا يجوز التفكر في الخالق. ويجوز ويجوز للعباد ان يتفكروا في المخلوقين. بما سمعوا فيهم ولا يزيدون على ذلك. لانهم ان فعلوا تاهوا. وقد قال الله تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده - 00:34:18ضَ

الا يجوز ان يقال كيف تسبح القصاع؟ القصعة هذي كيف تسبح نعم او والخبز المخبوز كيف يسبح والثياب المنسوجة يعني بهذه التفصيل وهذا التعمق والتنطع لانه لانه صلى الله وسلم قد قال - 00:34:42ضَ

هلك المتنطعون قال رحمه الله ابن اسحاق بن راهوية وكل هذا قد صح العلم فيهم كل هذا هذه الاشياء هذه الاواني كل ما دام شيء فقد صح انها تسبح الله. فكثرة التنطع كيف يقول هذا - 00:35:00ضَ

مما يضر ولا ينفع الى اخر كلام له ذكره رحمه الله تعالى هنا فائدة مهمة جدا النهي عن التنطع والتكلف في البحث عما عن المسكوت عنه وتكلف التكلف في هذه الاشياء هنا من اجل ان تتوفر الهمم - 00:35:17ضَ

على العمل بما بان في الشرع وما ظهر وما جاء به الشرع اما التكلف في غير ما جاء به الشرع فهو تبديد للطاقة. واضاعة للجهد واضاعة للوقت نعم وليس من ذلك ان يسأل الانسان - 00:35:42ضَ

عما خفي عليه. نسأل الله تعالى ان يبصرنا واياكم بالحق والهدى. وان يثبتنا عليه حتى نلقاه. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:36:00ضَ

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة للعلم كالازهار في البستان - 00:36:15ضَ