شرح رسالة العبودية لشيخ الإسلام | للشَّيخ د عبدالله الغنيمان

٥. شرح رسالة العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية (درس ٥) | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيده ونبينا اجمعين. وعلى الصديق رحمه الله في العبودية. ويقال واذا عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال - 00:00:02ضَ

وهذا امر واما اذا طمع في امر من الامور ورجاء فان قبره يتعلق به والى عليه وسلم عند الله الحسنى واعبدوه واشكروا لهم اليه ترجعون. فالعبد لابد له من رزق وهو مثال الى ذلك. فاذا - 00:00:22ضَ

صار عبدا لله. واذا طلبه من مخلوق صالح بذلك المخلوق فقيرا ببيته. ولهذا مسألة المخلوق محرمة في الاصل. وانما هو في هذه الضرورة. وفي النهي عنها نعم اقرأ. احاديث كثيرة في الصحاح والسنن والمساوئ. لقوله صلى الله عليه وسلم - 00:01:02ضَ

وقومي جاءت مسألته يوم القيامة وقوله وقال وما وقال في الحديث الصحيح من يستغفر به الله ومن يستغفر عذو الله ومن يتصدر صدوره الله وما اعطي احد واوصى خواص اصحابه لا يسألوا الناس شيئا. وفي المسند ان ابا بكر كان صوته من - 00:01:31ضَ

ويقول ان خليلي امرني الا اسأل الناس شيئا. وفي صحيح مسلم وغيره عن عوف ابن مالك ان صلى الله عليه وسلم واشار اليه كلمة خفية الا تسألوا الناس شيئا فكان بعض اولئك المثل قصور - 00:02:31ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له بعد اسأل الله جل وعلا ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:02:51ضَ

وعلى اله وصحابته متابعينا لهم باحسان الى يوم الدين الحقيقة ان الانسان عبارة عن القلب عن قلبه القلب هو الملك ملك الاعضاء كما ثبت ذلك في الصحيح. الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:15ضَ

في حديث ابن مسعود في حديث النعمان ابن بشير اذا وان بالجسد لمضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد سائر الجسد وهذا لان النيات والمقاصد التي تستر القلب هي اساس العمل - 00:03:38ضَ

وهي التي توجه الانسان ولهذا اخبر الله جل وعلا انه لا ينجو يوم القيامة من عذاب الله الا من اتى الله بقلب سليم القلب السليم هو الذي يسلم من الشرك بالله جل وعلا والتعلق بغيره - 00:04:08ضَ

من اتى بقلب متعلق بالله وحده هذا الذي يسلم من عذاب الله جل وعلا لهذا ذكر ان القلب هو ملك الاعظم وهو الذي يتصرف في ميول الانسان واعماله ولهذا صار اصل العمل النيات كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:04:29ضَ

انما الاعمال بالنية في هذا الاساس فاذا كان القلب خالصا لله جل وعلا والعمل ولهذا الامر من رحمة الله جل وعلا ما ذكر في هذه الاحاديث ان الله جل وعلا حرم مسألة المخلوق. هذا صيانة للعبد المؤمن - 00:05:04ضَ

الله جل وعلا ان يذل لمخلوق او يأخذ شيئا من عبودية قلبه لانه معروف ان المنة والعطاء استعبد شيء القلب ولو ولو من ولو من جانب. واذا كثرت ولهذا حرمت المسألة مسألة المخلوق الا في امر الضروري كما اشارت اليه هذه الاحاديث - 00:05:33ضَ

دم موجع والا فقر مفظع الا يعني الشي الضروري الذي كما في حديث قبيصة اما من يتحمل حملات للاصلاح بين الناس واما ان يصاب بجائحة تجتاح ما له واما يصاب بفاقة - 00:06:03ضَ

لا يجد ملجأ منها وهذه ايضا مسألة في مثل هذه الامور مؤقتة وتحل له المسألة حتى يجد سداد من عيش او قوامة من عيش ثم يعود حراما وهي محرمة لهذا ذكر العلماء ان الذي يتعود المسألة - 00:06:31ضَ

انها قد تؤول به الى عبادة المخلوق ثم يختم له بالسيء كما ذكر ابن القيم في كتابه الجواب الكافي قضايا كثيرة وينقلها عن غيره اه منهم من اذا قيل لا اله الا الله يمد يده يقول فليس فليس - 00:06:55ضَ

لانه تعود ان يسأل الناس فيموت على ذلك نسأل الله العافية فالمقصود ان القلب هو الانسان في الحقيقة فيجب ان يكون القلب تعلقه بربه جل وعلا وحده واذا جاء التعلق فالمقصود فعل القلب - 00:07:17ضَ

ونقول ان هذه الامور التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم هي تفسير لكلام الله وهي من رحمة الله وقول الله جل وعلا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه اما الابتواء عند الله - 00:07:40ضَ

اذا قدم المعمول على العامل فهو يدل على الحصر والقصر على هذا الشيء انه لا تطلب الرزق من عند غيره وان كان ربنا جل وعلا جعل اسبابا تعمل ولكن الاسباب لا يعتمد عليها - 00:07:57ضَ

ولا ينافي هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم من صنع لكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئونه عليه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه بل هذا يتفق معها - 00:08:16ضَ

لماذا؟ لان المكافأة تزيل التعلق ولهذا كان صلى الله عليه وسلم سنته انه يقبل الهدية ولكن يكافئ عليها اكثر منها اكثر منها ما الصدقة والاذى ما يقبلها كما هو معروف من خصائصه صلوات الله وسلامه عليه - 00:08:31ضَ

كل هذا ليسلم قلب العبد لله جل وعلا ويكون قلبا سليما حتى ما يتعلق بالمخلوق نعم والنهي عن مسألة المخلوق لقوله تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما اذا سألت فاسأل الله واذا - 00:08:57ضَ

فاتقوا عند الله الرزق ولم يمر وابتغوا الاسم عند الله. لان بالاختصاص والحصر كانه الله لا قال تعالى اسأل الله من فضله يعني هذا مثل قول الله جل وعلا اياك نعبد - 00:09:31ضَ

اياك نستعين مقدم المعمول على العامل ليدل على انه لا يجوز تجوز العبادة لغير الله ولا الاستعانة بغيره في مثل هذا استعانة على العبادة يجب ان تكون بالله جل وعلا - 00:09:51ضَ

وقوله فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. معنى اذا لم تكن مشغولا اما بمرض او بشيء يمنعك من العمل المنصب يعني اعمل يكن العمل لله وليكن العمل فيه الرغبة الى الله جل وعلا فهذا يتضمن الرجا والخوف - 00:10:12ضَ

الله جل وعلا اما جل وعلا يأمرنا بسؤاله هو لانه كريم ولاننا عبيد ومن مقتضى ربوبيته ان يردنا بما نحتاج اليه ويعطينا ولهذا يرزق الكافر والفاجر الذي يبارز الذي يتقوى بالرزق على المعاصي - 00:10:40ضَ

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لا احد اصبر على اذى سمعه من الله يجعلون له الولد ويرزقهم ويعافيهم ذلك لحلمه ولانه الرب والرب مقتضى الربوبية انه يرب عبادة بما يصلحهم ويقوم على حياتهم وان كانوا عصاة - 00:11:10ضَ

نعم ولكنه يجب ان يطلبه من الله يكون في طلبه للرزق عابدا لله جل وعلا ولا يجوز ان يكون تعلقه على الاسباب من ينظر اليها على انها هي التي هي مصدر رزقي - 00:11:39ضَ

سواء كانت تجارة او صناعة او وظيفة او من آآ يبذل له الشيء فيرى انه هذا الذي يأتيه الرزق منه على الشباب والسبب جعله الله جل وعلا سببا يجب ان يعلم ان الذي رزقه هو الله جل وعلا. واذا شاء - 00:12:03ضَ

منع ذلك تعالى وتقدس يجب ان يكون طلبه من الله في كل ما يحتاج اليه سواء من امور الدنيا او من اول الاخرة كما انه ايظا لا يجوز ان يكون اه تكون امور الدنيا - 00:12:27ضَ

تولية على قلبه في الحب والعمل كما سبق ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم وبين العبادة هذه بانها العمل انه اذا اعطي رضي - 00:12:48ضَ

واذا منع سخط يعني انه يكون يعمل للدينار والدرهم او القطيفة او الخميس والواجب ان يكون هذا العمل الذي يعمله يعني حصوله على الدنيا للتقوي بها على عبادة الله ولانه ايظا - 00:13:07ضَ

عليه واجبات وعليه اشياء يقوم بها اوجبها الله عليه جل وعلا من نفقة او آآ يعني نفقة على نفسي او على من اه تلزمه نفقته او حقوق تلزمه على الغير - 00:13:28ضَ

هو يعمل على هذه الصفة تكون هذه يعني طلبه بهذا الشيء وعمله وفق ما امره الله جل وعلا فيكون عابدا لله في كل تصرفاته اذا كان المال غاية والامور الاخرى وسائل لي - 00:13:47ضَ

ان هذا يكون عابدا للمال. نعم ولا يشتكي الا اليهم كما قال عليه السلام انا اشكر بثي وحزني الى الله. والله تعالى ذكر في القرآن والصفح الجميل والصبر الجميل. وقد قيل ان الهجر الجميل - 00:14:07ضَ

والصبر هذه صفة اولياء الله مثل الانبياء يا ومتبعهم. اما احد الناس لا يصلون لمثل هذا الشيء الا ما شاء الله جل وعلا ولكن نقول هذا الكمال واذا قصر عنه العبد - 00:14:31ضَ

فينبغي له ان يجتهد اذا امكنه ذلك ان يجتهد ان يكون مقتديا باولياء الله جل وعلا وان يكون عبدا خالصا لله جل وعلا ولابد من المخالفات ولابد من التقصير والذي مثلا يتصور ان هناك - 00:14:56ضَ

من لا يعتريه قصور ولا يقع في مخالفة فهذا تصور غير واقع لان ابن ادم خلق ناقصا خلق فقيرا فاصله انه هلوع اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا - 00:15:22ضَ

وكذلك اصله انه ظلوم جهول وانما يتهذب الاخلاق التي تأتي بها الرسل اذا يكون من اتباع الرسل واذا نقص الله جل وعلا اكثر من ذكر اسمائه العفو والغفور والتواب الرحيم - 00:15:47ضَ

وغير ذلك ولا يمكن ان يكون تواب وليس هناك من يتوب ولا عفو ولا اهناك من ليس من لا يعفى عنه هذا ممتنع مستحيل فلابد من ظهور اثار اسماء الله على عباده جل وعلا - 00:16:15ضَ

نعم على احمد بن حنبل في مرضه ان قوله سبحانه هذا هذا قول بعض العلماء انه شكوى والانين في الواقع ليس شكوى. وانما هو المريض كانه يجد راحة الى ان - 00:16:36ضَ

والا فقلبه لا يشكو لا يشكو الله جل وعلا قد يكون ايضا ذاكرا لله جل وعلا وشاكرا له في ذلك والامام احمد رحمه الله من الورع انه لما سمع هذا صار لا يأن حتى مات - 00:17:04ضَ

قولوا طامس ان الانين شكوى يعني انه يشكو الله بانينه هذا غير صحيح من اول قد يكون بعض الناس هذا ولكن الامام احمد وغيره الذين يعرفون ان المنة لله جل وعلا في كل شيء وان العبد ملك لله يتصرف فيه كيف يشاء - 00:17:28ضَ

ما يكون ذلك شكوى وانما يرتاح بكونه يئن كما هو المعروف عند عندك اه عند الناس في هذا الشيء وانما هذا مصدره القلب نعم الشكوى الى الله دعاء عبادة عبادة لله جل وعلا - 00:17:57ضَ

كدعائه الى الله المشتكى الرسول صلى الله عليه وسلم كان في كل حالاته يفزع الى ربه جل وعلا كل حالاته كان اذا القتال قولوا اللهم بك استعين وبك اقاتل وبك اصول واجول. وكان يتبرأ من الحول والطول - 00:18:34ضَ

ويقول اللهم لا تكلني الى نفسي ولا الى احد غيرك طرفة عين فانك ان تكلني الى مخلوق تكلني الى ظيعة وعورة فهذه شكوى شكوى ظاهرة هي دعاء وعبادة عبادة لله جل وعلا - 00:19:02ضَ

نعم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمر بهذه الاية في قراءته فبكى حتى سمع نشيد مرة مرة في القراءة في اخر في اخر خلافته مر بهذه القراءة اليك انما اشكو بثي وحزني الى الله - 00:19:25ضَ

صار يبكي دعاء موسى عليه السلام اللهم اني احب اليك المشتكى وانت المستعان بك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة الا بك لا حول ولا قوة الا بالله كله سوا نعم - 00:19:52ضَ

الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم ما فعلوا اللهم اليك نشكر ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربي. اللهم الى من يريد الى بعيد يتجهمني ام الى عدو - 00:20:14ضَ

الى بعيد الظاهر ان فيه همزة همزة استفهام االى بعيد يتجهمني لانه جاء بعدها ام الى عدو ملكته امري نعم معنى يتجهمني ها نعم اعوذ بنور وجهك الذي نشقت به - 00:20:34ضَ

ثم وصرف عليه امر الدنيا والاخرة ان ينزل او يحل عليه غضبه حتى ترضى فلا حول لا حول ولا قوة الا بالله. نعم هذا في دليل على اثبات وجه الله جل وعلا وان له نور - 00:21:21ضَ

قال اعوذ بنور وجهك ينور وجه الله جل وعلا صفته الاستعاذة تكون بالصفات وبالاسماء جل وعلا ولا يقال هذا انه هذا يدل على دعوة الصفة او الاسم ان الصفة ليست اله - 00:21:42ضَ

كما يقول بعض الناس يا رحمة الله يا عزة الله هذا لا يجوز لانه حتى بعض العلماء ادى ان هذا من الكفر لان دعاء الله جل وعلا امر حتم واجب - 00:22:07ضَ

من العبادة والصفة ليست اله فيدعا وانما يدعى بها رب العالمين يقول اسألك برحمتك كما قال هنا اعوذ بنور وجهك والاستعاذة والسؤال كلاهما عبادة نعم في بعض الروايات ولا حول ولا قوة الا بك. نعم. وكلما قوت مع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه وقضاء حاجته - 00:22:23ضَ

هذا كلام قديم عند العرب المعروف وهو من الحكم استغني عمن شئت تكون نظيره واحسن الى من شئت تكن امير واحتج الى من شئت او قال افتقر الى من شئت تكن اسيرا - 00:22:51ضَ

هذا مأخوذ بالتجرب من التجربة تجربة الواقعة وذلك ان الاسر هو اسر القلب ومن كان قلبه اسيرا فهو الاسير الحقيقي ولهذا قد يكون القلب اسيرا يعني شهوة او لمثلا من يراد منه الشهوة وما اشبه ذلك - 00:23:35ضَ

فيصبح تاركا لعبادة الله جل وعلا. ومؤثرا لهذا الذي يحبه او يعشقه على عبادة الله فيكون فيه شقاءه ويكون هذا من اعظم البلاء نسأل الله العافية واعظم العذاب العاجل ثم العذاب الاجل - 00:24:06ضَ

في هذا يجب على العبد ان يكون متحريا ما يطلبه الله منه وساعيا فيه جهده مجتنبا الاسباب التي قد تأسر قلبه نعم السلام عليكم واتباعه وماليكه واما على اله وصفاته واما على - 00:24:28ضَ

قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمدك وكفى به بذنوب عباده خبيرا وكل من علق قلبه بالمخلوق ان ينصره ويرزقه خضع قلبه لهم فصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك - 00:25:13ضَ

فالعاقل اذا تعلق قلبه تريد ولا سيما وعشقها وعشقها وانه لا يحتاظ عنها الذي لا يستطيع الخلاص هذا مع انها مباحة له فكيف اذا كان اذا كانت محرمة يكون الجرم اعظم - 00:25:40ضَ

والشقاء اتم. نسأل الله العافية وهذا يحصل كثيرا لكثير من الناس مع انه قد يكون عنده ما يغنيه عن هذا وهو الغالب وهذا لأن القلب اذا تألق بغير الله ان الله الغالب انه يعرض عنه - 00:26:35ضَ

يكله الى ما تعلق عليه ثم يتمكن ذلك من قلبه سيتم الشقاء هذا جربه الناس نسأل الله العافية نعم لا يبالي اذا كان قلبه مستريحا من ذلك نعم اما فهذا هو - 00:27:00ضَ

التي يترتب عليها ثواب العقاب فان المسلم لو كسره كافر او استطاع او استرقه فاجر بغير حق ومن استعبد بحق الله حتى وان استعبد بباطل انه قد يستعبد الانسان بباطل - 00:27:36ضَ

فلا حيلة له فاذا كان قلبه سليما لله جل وعلا لا يضره ذلك لان هذا موقت وينتهي مما ينتهي بانه مثلا يتخلص من هذا الظالم او انه ينتهي بالموت فيرتاح من ذلك - 00:28:04ضَ

فينسى ينسى هذا الشيء لكن اذا كان الاستعباد استعباد القلب سواء كان الاستعباد لشيء في الاصل انه مباح مثل مال الحلال او غيره الذي يكتسبه من جهة غير محرمة او - 00:28:25ضَ

اه مخلوق صورته ونحوها او كان مثلا محرم فيكون الجرم مضاعف هذا هو الهلاك العاجل الذي لا يرجى بعده خلاص نسأل الله العافية نعم واما لغير الله فهذا هذا من فضل الله جل وعلا كونوا اذا مثلا - 00:28:44ضَ

مرغم على الكفر انه يجوز له ان يتكلم بالكفر موافقة لمن يطلب منه ذلك ويقهره عليه فداء لنفسه وتخليصا لنفسه ولكن بشرط ان يكون قلبه مطمئن بالايمان نعم الحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب. كما ان الغناء والنفس قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا عن كثرة - 00:29:20ضَ

العرب وانما غنى غنى النفس وهذا لعون الله اذا كان قد استعمل سورة قلبه سورة مباحة. فاما من استعمل قلبه سورة فهذا هو العذاب لا يداويني عذاب عذاب في الدنيا ويترتب عليه عذاب الاخرة - 00:29:57ضَ

نعم هؤلاء الناس عذابا واظلهم ثوابا. فان العاشق من سورة اذا بقي قلبه متعلقا بها مستعبدا مثلها. اجتمع له من وهذا الشيء قد آآ عرفه الناس ان العاشق يتعلق قلبه بالمعشوق حتى يغنيه ذلك ويموت - 00:30:19ضَ

وهو عبادة نسأل الله العافية لذلك لانه الفصل الاول ساهل ثم صار يزداد حتى صار ما يملك لنفسه شيء لهذا كانوا حتى يسمون مثل هذا مجنون. وليس مجنونا ولكنه جن بعبادة هذا المعشوق - 00:30:45ضَ

نعم ويزور اثر يعني انه اذا وقع في الفاحشة ثم تخلص من قلبه وتخلص من ذلك وتاب اسهل اسهل من كون قلبه يبقى مآسيرا في هذا المخلوق لهذا الصورة وامرأة او صبي او ما اشبه ذلك - 00:31:16ضَ

حتى يموت على هذا فان هذا معناه عبادة لهذا بهذه الصورة سواء كانت رأه الصبي او غير ذلك نعم كما قيل لانه الحب يعني يغلب على على العقل يصبح العقل - 00:31:47ضَ

لانه مغطى لهذا قالوا انه شبه السكران او المجنون قد يطلق عليه انه مجنون كما قيل مجنون ليلى الليلة لانه احبها وعشقها صار كانه مجنون وفي النهاية قتله العشب وكم من واحد قتله العشب كثير جدا - 00:32:15ضَ

نعم وقيل هذا سكر هوى يعني العشق ومدامه الخمر يعني اذا اجتمع هذا وهذا فمتى يفيق نعم العشق من اعظم اسباب هذا البلاء اعراض القلب عن الله. فان القلب اذا الخالب ان العشق ما يحدث الا من قلب غافل - 00:32:40ضَ

اما من كان عارفا لله جل وعلا محبا لله فلا يقع في مثل هذا ذلك ولا الذ ولا محبوبا الى محبوب اخر الا بمحبوب اخر. يكون احب اليه منه او خوفا من مكروه. فالحب الفاسد - 00:33:22ضَ

رضي الله عنه بالحق الصالح والخوف من الضرر. قال تعالى في حق يوسف كذلك يصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عباد مخلصين والمخلصين في قراءتان المخلصين يعني الذين خلصهم الله جل وعلا - 00:33:52ضَ

من كل كرب ومن كل بلاء او خلصهم جعلهم خلاصة من عباده اتخذهم خلاصة من عباده ولا شك ان الانبياء خلاصة الخلق المخلصين الذين اخلصوا لله جل وعلا في العبادة - 00:34:13ضَ

سيكون دليلا على ان الاخلاص منجاة وسببا لانه اذا وقع في مشكلة انه ينجو منها نعم وهذا يعني يعني حالة يوسف حالة عجيبة لانه اولا كان في البيت وكان هو المطلوب - 00:34:32ضَ

يعني ثم عوامل كثيرة ومع ذلك امتنع اشد الامتناع وكله هذا بفضل الله لانه كما قال الله جل وعلا لنصرف عنه السوء والفحشاء والفحشاء هي الزنا وما يتصل به والسوء اعم من هذا - 00:35:02ضَ

كل ذنب فهو سيء كانت العاقبة عاقبته حميدة وان كان ومع ذلك رمته بما هو طاهر منه ما اتاها زوجها قالت ما جزاء من اراد باهلك سوء الا ان يسجن او عذاب اليم - 00:35:28ضَ

وقال هي راودتني وهل يصدق هو ومستضعف مستعبد ولكن قيض الله جل وعلا ما يصرف عنه شاهد شاهد من اهلها تبين ومع ذلك كله ما كان عند الزوج الغيرة التي - 00:35:53ضَ

يغار بها وآآ يحزن الموضوع من قال لزوجته استغفري لذنبك وقال ليوسف اعرض عن هذا هذا الذي قال فبقيت المشكلة كما هي او اشد نعم حلاوة العبودية لله. والاخلاص له. فهمه نفسه على اتباع هواه. فاذا ضاقت على الاخلاص وقوله - 00:36:16ضَ

قال تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ويذكر الله اكبر. ان الصلاة فيها ذنب للمكروه وهو الفحشاء والمنكر. وفيها تحصيل المحبوب. هو المعنى ان عبادة الله جل وعلا فيها الدفء - 00:36:46ضَ

فاذا تألق العبد بربه مخلصا فان الله يخلصه ولهذا اخبر جل وعلا لما ذكر قصة يونس وقال وكذلك ننجي المؤمنين يعني ليست خاصة به المؤمنون هكذا وهذا كثير كثير فيما يذكر اذا ذكر - 00:37:05ضَ

قضية من القضايا جعل هذا عاما ليدل عباده على ان السبيل في النجاة من المشاكل والوقوع المحرمات الاخلاص لله جل وعلا وكذلك في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس - 00:37:26ضَ

تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة من كان يتعرف الى ربه بعبادته وفي حالته بان يعبده ويخلص له ولا يراه في ما يكره ويحرم فان الله يكون معه ويوفقه ويخلصه من كل مشكلة يقع فيها - 00:37:50ضَ

وليس معنى ذلك انه لا يناله اذى هذا لا يمكن في الدنيا الدنيا لابد فيها من الاذى ولابد فيها من البلوى ولابد فيها من الامراض ولابد فيها من الموت ولكن ما يقع في شيء يهلكه ويأسره ويجعله عبدا لغير ربه جل وعلا - 00:38:13ضَ

عليه احد من شياطين الجن او شياطين الانس فان الله جل وعلا يكون عونا له في ذلك ويخلصه فاذا وقع في شدائد او في كربات يكونوا زيادة في رفعة الدرجات - 00:38:39ضَ

عند الله جل وعلا انه عبد لله جل وعلا ويعلم ان هذا بتقدير الله ثم يصبر ويحتسب لله جل وعلا ويعلم ان هذه الدنيا لا تصفو لاحد فلا بد فيها من البلاء - 00:38:54ضَ

نعم وعبادة والقول خلق يحب الحق ويريده. ولكن هذا لابد يعني لابد ان يسعى اما الانسان الى ما يتحصل به اللذة والذي يتنعم به ولابد ان يسعى الى دفع ما فيه الالم - 00:39:13ضَ

هل امر ضروري ثم يعني هذا يدلنا على ان هناك اسباب اسباب لجلب المنافع والملذات والملذات واسباب لدفع المؤذيات والمؤلمات هذه الاسباب من اين تأتي فهي كلها الدافع للمؤذي المؤلم والجالب للنافع - 00:39:55ضَ

المنعم كلها بيد الله ولابد من اللجوء الى الله جل وعلا لابد ان تطلب من الله جل وعلا فمن عرف هذا واستعمله فانه ان كان في خير ازداد خيرا وان كان في الم شئ يؤلمه فانه يصبر ويكون ايضا في زيادة رفعة عند الله جل وعلا - 00:40:29ضَ

والتوفيق بيد الله جل وعلا هو الذي يتفضل على عبده بما يشاء نعم قال في هذا قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خان من دساها وقال تعالى قد افلح من تزكى وذكر سحر به فصلى - 00:40:56ضَ

هو التزكي من الله بالواقع ولكن له اسباب اسباب بيد العبد. ولهذا قال تزكى وزكاها يعني زكى نفسه افلح من زكى نفسه وتزكية النفس لا يكون الا بالعمل الصالح بعبادة الله جل وعلا والعمل بطاعته - 00:41:24ضَ

لهذا قول جل وعلا لدعوات الرسل كل ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها الافساد في الارض هي المعاصي والاصلاح بالانبياء الانبياء هم الذين جاؤوا باصلاح الارض فاذا جاء الفساد فهو بالمعاصي اعظم ما تكون - 00:41:45ضَ

الافساد بعد الصلاة اذا كان الصالحة ثم افسدت نعم ذلك لان هذا السبب وهو غض البصر حفظ اصل اذا تمسك به العبد نجا من امور كثيرة عوضه الله جل وعلا نورا في بصره وبصيرته - 00:42:11ضَ

نعم قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما سكى منكم من احد ابدا جعل سبحانه غض البصر وحب الخلق واسع للنفس. وبين ان ترك الفواحش وزكاة النفوس وثبات النفوس ثم الزواج - 00:42:44ضَ

الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك يعني هذا عطف على ما سبق ان القلب يجب ان يكون سليما لله ويجب ان لا يتعلق بغير الله جل وعلا لا من مال ولا من مخلوق - 00:43:02ضَ

وهنا هذا المعاني لان التعلق قد يكون قد يكون بعين عين معينة ان امرأة او صبي او يكون في مال معين او والمعنى الثاني ان يكون بمعنى يتعلق بمعاني مثل الرئاسة والعلو في الارظ - 00:43:25ضَ

وكونه يكون مثلا مقدما في الناس وله تصرف وله امر ونهي فان هذه من الامراض ايضا امراض التي قد لا يتحملها كل انسان اذا وصل الى هذا تكبر وطغى وتجبر - 00:43:47ضَ

وقال جل وعلا كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى والاستغناء يعني انه يصل الى شيء من هذا من هذا الحد وهذا يسمى الشهوة الخفية الخلفية هي الرئاسات المناصب الكبيرة التي - 00:44:07ضَ

يترفع بها على الناس هذي قد لا يحتملها كل انسان. بعظ الناس اذا وصل اليها تصور انه وصل الى الغاية انه يجب انه يعظم وانه فيكون تكون تكون فتنة له - 00:44:27ضَ

نعم وكل هذا مدعاة لترك الحق. ولهذا تجد مثلا في دعوات الرسل ان الذين يردون عليهم الملأ من هم الملأ الملأ الذي تملأ مناظرهم المناظر اصحاب الابهات ابو الرياسات الذين لهم مقام ولهم كلمة - 00:44:45ضَ

كل الرسل قال الملأ الكبرا الذين لهم قادة ولهم هم الذين يقفون بوجه الحق غالبا نعم فهو في الحقيقة يرجوهم ما يخافون فيبذل لهم اموال الولايات ويعفو عن ما يشتبهون - 00:45:12ضَ

وفي الحقيقة عبد مطيع والتحقيق ان كلاهما فيه عبودية لله واذا كان تعاونهم مع العلو في الارض بغير الحق كان من جنسية المتعاونين على الفاحشة فكل واحد من الشخصين بهواه الذي استعمله للاخر - 00:45:38ضَ

وهذه امور نوعان منها ما يحتاج العبد اليه كما يحتاج اليه من طعام فهذا يقول شف كيف يعني من يكون في هذه المثابة يقول المال يكون بمنزلة الحمار الذي يركبه - 00:46:04ضَ

ما يتعلق قلبه فيه ماذا يتعلق القلب بحمار ما سيأتي انه يقول يعني بمنزلة الفراش الذي يطاه بقدمه ويجلب عليه ما في عاقل مثل يتعلق قلبه بهذا الشيء وسيأتي انه يقول بمنزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته - 00:46:37ضَ

هذا معناه انه لا يجوز ان يكون للقلب في المال في القلب محل لانه اتخذ لقضاء الحاجة ولسد اه الفطر وهو به يعبد ربه ما يتعلق قلبه به ولهذا الذين يصلون لهذا الامر ما تجد عندهم شيء تجدهم يقدمونه لانفسهم - 00:46:59ضَ

واذا امسك المال قد يكون ضارا. واذا انفق يكون نافعا افضل الخلق رسولنا صلى الله عليه وسلم كان اذا عهد في بيته شيء يخفف الصلاة حتى يذهب اقسمه كما جاء في الصحيح من صلى ثم - 00:47:31ضَ

قام بسرعة وتخطى الناس فلما سألوه قال ذكرت شيئا من التبر في في البيت فكرهت انه يبقى اذهب يقسمه يفرق ومات صلوات الله وسلامه عليه ودرعه مرهونة لاهله اصع من شعير - 00:47:59ضَ

كم صائم من شعير مرهونة عند يهودي كان صلوات الله وسلامه وسلامه عليه يدعو ربه ان يكون رزقه قوت يجوع يوما فيدعو ربه ويشبع يوما فيذكر ربه وتقول عائشة رضي الله عنها انه يمر الشهر والشهران ما اوقدت النار في بيت رسول الله صلى الله - 00:48:24ضَ

في بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له تسعة بيوت. ان كل زوجة لها بيت قال لها الذي سمعها ما تأكلون؟ قالت الاسودان التمر والماء تمر وماء والا ولا يتيسر لكل حال - 00:48:53ضَ

جاءه مرة ضيف ذهب به واتى الى احدى بيوته قال هل عندكم شيء؟ قالوا ما عندنا شيء ثم ذهب الى البيت الثاني والثالث والرابع وكل واحد يقول ما عندنا شيء - 00:49:15ضَ

قال من يضيف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عندهم شي افضل افضل الخلق صلوات الله وسلامه عليه والاناث لما دخل عمر رظي الله عنه مرة عليه وهو نائم على حصير - 00:49:30ضَ

من سعف النخل هذا فراشه نظر الى قد اثر في جنبه صلوات الله وسلامه عليه ثم نظر في البيت ما رأى فيه شيء. فبكى قال ما يبكيك قال انت رسول الله - 00:49:48ضَ

وفارس والروم ينعمون في نعيم الدنيا. هذا بيتك ليس فيه شيء. وهذا فراشك حصير اثر في جنبك قال او في شك انت لهم الدنيا ولنا الاخرة وقال ما لي وللدنيا ان مثلي كمثل راكب قال تحت ظل دوحة - 00:50:05ضَ

ثم ذهب وتركه. دوحة شجرة التي لها ظل نظر اليه مرة جابر ابن عبد الله وهو يعمل معهم في حفر حفر الخندق اذا تعسر عليهم شيء دعوه فاعترضت لهم كدية يعني صفاء - 00:50:30ضَ

ما استطاعوا اقطعوا فقالوا يا رسول الله هذه كدية قال انا نازل فنزل وهو حازم بطنه بحجر. حزم عليه حجر. نظر اليه جابر قال ليس على هذا صبر استأذن قال ائذن لي انصرف الى اهلي - 00:50:54ضَ

وقصده يبي يذهب ينظر هل عنده شيء ام لا؟ لانهم الصحابة ايضا قد لا يكون عندهم شيء ذهب الى زوجته وقال هل عندك شيء؟ قالت عندي الصاع من شعير. لم يطحن - 00:51:14ضَ

وعندنا بهما صغيرة ذبح البهمة وقال اطحن الشعير وسوف ادعو رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنين معه. يعني اطعام ثلاثة اه ذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم واخبره قال تذهب معي انت واثنين معك - 00:51:30ضَ

فماذا صار امر صلى الله عليه وسلم ان ينادي منادي ان جابر ابن عبد الله يدعوكم للطعام. لان الصحابة كلهم محتاجون وكيف يصنع؟ طعام ثلاثة والجيش كله يأتيه يأتيه الى البيت - 00:51:52ضَ

فلما قرب من البيت اسرع الى زوجته وكانت عاقلة قال لها اتاكي رسول الله والمسلمون ماذا تصنعين قالت هل علمته قال قال نعم. قالت اذا ما علينا. هو اعلم لما جاء دخل وقال - 00:52:12ضَ

احتفل في العجين وتفل في البرمة التي فيها اللحم وهي تطبخ على النار ودعا ثم قال قدموا لكل عشرة وصاروا يخبزون ويقدمون حتى شبعوا كلهم عناخرهم وبقي كما هو كأنه لم يؤخذ منه شيء - 00:52:32ضَ

هذا الشيء من اللي اذا طلب من الله شيء اعطاه ومع ذلك لا يقع لا يترك لان الدنيا لا تساوي شيء لهذا الصحابة اخذوا من هذه الاخلاق التي كان يتخلق بها صلوات الله وسلامه عليه. المقصود - 00:52:51ضَ

هذه حالة اشرف خلق الله بهذه الصفة ترك ما الدنيا لا تساوي عنده حتى انه احيانا اذا تحصل على غنائم يعطي الرجل مئة من الابل. الرجل الواحد واحيانا مئتين. واحيانا ثلاث مئة - 00:53:09ضَ

ولكن عطاؤه لله جل وعلا يعطي الذي اذا اعطي يرغبه في الاسلام يسلم قومه. اذا اسلم اسلم قومه. على كل حال ان الانسان في هذه الدنيا المؤمن يجب الا يتعلق قلبه الا بربه جل وعلا. واذا كان كذلك فهو الغني - 00:53:30ضَ

الذي سوف يحمد عاقبته ولا يجوز ان يكون المال مستعبدا له وفي وقتنا الحاضر الان اكثر كثير من الناس صاروا يعبدون الدنيا ويعرضون عن آآ امر الله جل وعلا ويقدمون ملاذهم ويقدمون اموالهم على طاعة الله جل وعلا - 00:53:52ضَ

وسوف يندمون لكن اذا كانت الندامة عندما يعاينون رسل الله التي تقبض الوراه فهذه مصيبة اذا من الله عليهم جل وعلا واستدركوا ما هم فيه فهذا فضل الله. نعم بل بمنزلة حاجته - 00:54:19ضَ

يعني الكنيف الذي يقضي في حاجته المال يكون في هذه المنزلة يعني انه اذا احتاج الى جت الى حاجة قظاها والا ما يتعلق قلبه به نعم اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. ومنها ما لا يحتاج العبد لي. فهذا لا ينبغي له ان - 00:54:47ضَ

تعلق بها صار مستعمدا لها. ليس معنى ذلك انه يزهد في المال المال للرجل الصالح صالح نعم المال الصالح للرجل الصالح ولكن يجب ان يكون طلبه من الله واذا حصل له مال يعمل به في طاعة الله جل وعلا فيكون دفعة لدرجاته - 00:55:12ضَ

اذا تأملنا القرآن واذا فيه تقديم الجهاد بالمال في جميع ايات القرآن الا اية واحدة اية واحدة فقط جاءت في القرآن وهي ليست على غرار الايات الاخرى لانها ذكرت فيها المبايعة. ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم - 00:55:40ضَ

لما جاء الشراء قدمت الانفس لانها اغلى من المال اما بقية الايات التي فيها الامر بالجهاد فالمال مقدم على الجهاد بالنفس لابد منه ولكن يجب ان يكون طلبه من آآ بالطرق التي اذن الله جل وعلا بها ويجب ان يتقي الانسان - 00:56:04ضَ

لذلك ولا يستعبد المال قلبه. ليس معنى ذلك يقال ان المال انه ما ينبغي او ان الانسان ما ينبغي ان يكون عنده المال لا لكن ما ينبغي ان يكون ان يستولي المال على قلبه. نعم - 00:56:26ضَ

بل فيه شعبة من العبادة وشعبة من التوكل على غير الله. وهذا من احق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم تعش اهل الدينار. تعس عبد نعم ان الله لا اعطاه اياه يا عربي واذا منعه اياها سخط وانما عبد الله بن يعطيه ما يرضي الله ويسره ما نشكر الله - 00:56:42ضَ

يحب ما احبه الله ورسوله. الله ورسوله. ويعافي اعداء الله تعالى كما في الحديث من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الامام وقال الحب في الله والبغض في الله وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة - 00:57:22ضَ

والايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر فهذا واحب المخلوق لله الى عرض اخر. فكان هذا من تمام حبه لله. ان محبة المحبوب - 00:57:52ضَ

فان محبة فان محبة محبوب المحبوب هكذا فان محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب ان محبة محبوب محبوب من زمان محبة المحبوب. فاذا احب انبياء الله اولياء الله في محرومات الحق. لا لشيء اخر - 00:58:22ضَ

فقد احب الله لا لغيره وقد قال تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ولهذا قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فان الرسول يأمر بما يحب الله وينهى عن ما - 00:58:50ضَ

ويفعل ما يحبه الله ويخبر بما يحب الله التصديق به. فمن كان يحبا لله لزما ان يتبع الرسول في فيما اخبر ويطيعه فيما امر وتأسى به فيما فعل ومن فعل هذا وقد فعل ما يحبه الله ويحبه الله - 00:59:10ضَ

فجعل الله لال محبته على مقيم اتباع رسوله والجهاد في سبيله وذلك لان الجهاد حقيقة والجهاد في حصول ما يحبه الله والعمل الصالح. ومن دفع ما يضره الله من الكفر والفسوق والعصيان. الجهاد آآ امره واسع - 00:59:30ضَ

لان الجهاد قد يكون جهاد للنفس وهذا شيء لا بد منه من يجاهد نفسه ويجاهد الشيطان ويجاهد فيما ولاه الله اياه وسيسأله عنه هذا اهم اهم شيء وكذلك المحبة لابد ان يكون - 00:59:50ضَ

اصلها محبة الله جل وعلا ثم يتبعها محبة ما يحبه الله جل وعلا. لان هذا من كمالها من كمال محبة الله ولهذا جمع بين محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:00:18ضَ

لان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تبعا لمحبة الله جل وعلا وليست محبة مع الله وانما هي محبة مكملة لمحبة الله جل وعلا هي محبة لله وفي الله. وهكذا محبة ما يحبه الله جل وعلا - 01:00:37ضَ

واما انه لابد من آآ يكون مثلا محبا لما احبه فيكون علامة اتباع الرسول اولا الثاني الجهاد لانه قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله واتباع الرسول لابد فيه من جهاد - 01:01:00ضَ

الجهاد اول شيء ان يجاهد نفسه على طاعات الله ويجاهدها عن الوقوع في معاصي الله هذا من اهم الجهاد في هذا. ثم يكون بالشيء الذي يجب عليه ما هو لازم الى ان يكون جهاد الكفار - 01:01:23ضَ

الذي هو افظل من افظل الجهاد ولكن هذا اول قبل كل شيء نعم قال تعالى احب اليكم من الله ورسوله. وبهذه في سبيله فتربى حتى يأتي الله بامره. فتوعد ما كان اهله - 01:01:46ضَ

تمام الاية حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين لهذا يدلنا على ان من كانت هذه صفته ان يقدم هذه الامور التي ذكرت هذه الثمانية التي ذكر في الاية ثمانية اشياء - 01:02:15ضَ

ان كانت هذه احب اليه من الله ورسوله وجهاده في سبيله فهو فاسق فلينتظر ماذا يحل به؟ هذا الذي يعطيه قوله تربصوا يعني انتظروا حتى يأتي الله بامره. فمعنى ذلك انه يأتي بعذاب - 01:02:34ضَ

ثم قال والله لا يهدي القوم الفاسقين يعني ان من كانت هذه الصفة فهو من الفاسقين الذين يستحقون يستوجبون عذاب الله جل وعلا لهذا قال فتوعد الله من كان كذا وكذا. فهو وعيد وعيد من الله - 01:02:53ضَ

نعم وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال والذي نفسيك به لا يؤمن احدكم حتى يكون احب اليه من ولده وولده والناس قالوا له يا رسول الله والله لا انت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال لا يا عمر - 01:03:13ضَ

فقال فوالله لا انت احب الي من نفسي فقال الان نعود. يعني الان وصلت الواجب الان وصلت الى ما يجب علي وهذا يدلنا على ان الانسان اذا لم يعلم الشيء - 01:03:43ضَ

ثم اجتهد ثم بعد ذلك انه كان مقصرا فيه انه ما يعلم انه غير ملوم ولكن اذا علم عليه ان يفعل ذلك. فعمر صار في الحال على انت الان احب الي حتى من نفسي. هذا الاستعداد موجود - 01:04:02ضَ

لكنه ما عمل ما علم ان هذا هو الذي يتعين وهذا معناه ان امره واجب نعم وهو موافقته في حب ما يحب. والله يحب الايمان تقرأ يعني مستحيل انه يقول مثلا انه يحب الله ثم - 01:04:26ضَ

يبغض ما يحبه الله هذا كذب ما يمكن اذا كان يحب الله لا بد ان تكون محابه محبوبات الله وكذلك ما يبغضه يكون مبغضا له اما الدعاوي التي يدعيها الناس فهذه لا تجدي شيء - 01:04:52ضَ

وكل فاذا كان العبد قادر عليها حصانة وان كان عاجزا عنها تفاعل ما يقدر عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى من اجل مثل وجوه من اتبعه - 01:05:13ضَ

من غير ان ينقص من اوزاره شيء. هذا وهذا من اه من عدل الله جل وعلا وليس معنى ذلك انه يحمل ما لا يعمل لان الذين يتبعونه على في دعوته في ضلاله عندهم عقول - 01:05:45ضَ

عندهم ايضا ابصار يجب ان يستعملوها ولكن اذا وافق مثل قوله هواهم ربما يتبعونه بدون نظر لا يكون مثلا هو فقط الذي تحمل الوزر ولكن مع ذلك يتحمل كثر اوزارهم - 01:06:15ضَ

واوزارهم ايظا عليه لهذا قال من غير ان ينقص من اوزارهم شيء هذا امر خطير جدا انه قال ومن دعا الى ظلال والدعوة الى ظلالة يدخل فيها اه ليست دعوة كونه يدعو الناس يدعوهم بكذا وكذا حتى مثل الافتاء ومثل اه - 01:06:35ضَ

يعني يكون هذا انه جائز وهو ليس متأكد بان الله جل وعلا يقول ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب مثل هذا يجب ان يتثبت الانسان فيه - 01:07:02ضَ

ويأخذ لنفسه قبل ان يثبت عليه ما لا يتحمله ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم. قالوا وهم بالمدينة؟ قال لهم بالمدينة العذر ولكن عندهم النية وعندهم الشوق الى القتال والجهاد في سبيل الله - 01:07:23ضَ

وانما اما مرضوا او عجزوا عن النفقة نعم ومعلوم ان المحبوبات لا الا باحتمال المكروهات سواء كانت محبة صالحة او فاسدة بحضور المال والرئاسة والسوق لا ينالون مطالبهم الا بظلم حقهم في الدنيا مع ما يصيبهم في الدنيا والاخرة. فالمحب لله - 01:07:54ضَ

مما اذا اذا كان هناك في نظر هو الطريق الذي يشير به العقل. ومن المعلوم ان المؤمن اشد حبا لله كما قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. نعم. قديسكم يحب الله في عرضه وفساد - 01:08:32ضَ

فكيف اذا كانت المحبة فاسدة ولا ولا واذا تبين هذا يكفي يكفي الله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد في سؤال مر معنا كلام المؤلف رحمه الله يقول انه - 01:09:02ضَ

ان القلب عبد لما استعبده لما استعبده يعني هل اذا كان مثلا العمل الظاهر الذي بالجوارح على خلاف ما في القلب يكون الانسان يعني معفو عنه وانه لا يؤخذ الا بعمل قلبه. ماذا نقول - 01:09:45ضَ

نعم انت انت اللي تفلت نعم ها وعمل الجوارح انا قلت انه اذا كانت عمل الجوارح هي الظاهرة ويقول انه ليس هذا انا ما هو بمقصودي هذا ما قصدت هذا - 01:10:12ضَ

ولكنه احرق مال فلان كل ما قصدته لكن ما يؤاخذ نعم ما جبر هذا ينقسم الى يؤخذ طيب انسان المثل جاء احرق مالك وقال انا ما قصدت هذا ولا هي في نيتي ما يؤخذ - 01:10:36ضَ

يؤخذه لما تؤاخذه كسر سيارتك مثلا جا وكسر سيارة قال انا ما اردت هذا ها يقول انا ما اردته ما في قلبي ها هذا مجرد عمل عملته بيدي فقط وانا ما دريت - 01:11:15ضَ

انا ما دريت. رميت حجر وظرب السيارة وانكسرت السيارة طيب يا اثم ولا ما يأثم يأثم نأثمه ولا ولا نغرمه فقط يغرم ويؤثم يكون اثما طيب انسان اراد ان يرمي طير. صيد - 01:11:39ضَ

اصاب انسان قتله ها الرجل دمه هدر كذا وش يسمى هذا؟ خطأ والخطأ يأثم الانسان فيه الخطأ اذا كان الفعل هذا مما هو حق لله هذا ليس عليه شيء. اما اذا كان فيه حق يتعلق بمخلوق فانه - 01:12:10ضَ

نعم يؤخذ حق المخلوق لا بد منه ولكن لا يأثم ومع ذلك اذا كان مثل ما قلنا فلا بد من الكفارة الكفارة لايش اي شي لماذا سميت كفارة الكفارة لانه ايش - 01:12:50ضَ

له ذنب ولا لا ليس له ذنب في كفارة ما يكفي اهداء له لابد من لان هذا يتعلق فيها حق لله وحق للمخلوق لكن اذا كان الحق حق الله هذا عليه ان يستغفر ويتوب - 01:13:17ضَ

وليس عليه شيء اما اذا كان لمخلوق فلا بد من اداء حق المخلوق طيب اه آآ ايضا في نفس الكلام هذا اذا كان المقصود القلب اذا قال لنا انسان نراه مثلا يفعل فعل مخالفة - 01:13:41ضَ

كأن مثلا يدعو اه شجرة ولا غيرها يقول لا انا ما انا اقصد ادعو ربي جل وعلا آآ خذ الجائزة انت خذ واحد من انا قصدي ان يدعو ربي وش نحكم عليه بهذا - 01:14:03ضَ

نعم ها هذا اذا كان عبادة يعني عبادة مثل الدعاء مثل الطواف. يقول صرف العبادة لغير الله شرك فيجب ان يكون الطواف ما يكون الا على الكعبة فقط ويكون لله جل وعلا واذا طفت على قبر او سجدت لقبر السجود لا يكون الا لله - 01:14:24ضَ

هذا عبادة وان كان قلبك ادعيت ان ان قلبك انه يعبد الله لنا الظاهر نحن اما القلب ما حنا مسؤولين عنه طيب اه خذ - 01:14:53ضَ