شرح كتاب الصلاة وحكم تاركها لإبن القيّم " مكتمل " | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٥. شرح كتاب الصلاة وحكم تاركها لإبن القيّم | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

يطر في القلب وتصدقه الاعمال يعني تظهر الاعمال على الجوارح. اما الاسلام فقد ظاهرا فقط مثل ما قال جل وعلا ولما يدخل الايمان في قلوبهم. قال وكذلك الرياء شرك. فاذا رأى الرجل في شيء - 00:00:00ضَ

اجتمع فيه الشرك والاسلام واذا حكم بغير ما انزل الله او فعل ما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كفرا وهو ملتزم للاسلام وشرائعه فقد كان فقد قام به كفر واسلام. وقد بينا ان المعاصي كلها شعب من شعب الكفر - 00:00:20ضَ

وقد بينا ان المعاصي كلها شعب من شعب الكفر. كما ان الطاعات كلها شعب من شعب الايمان. فالعبد تقوم به شعبة او اكثر من شعب الايمان فقد يسمى بتلك الشعبة مؤمنا وقد لا يسمى. كما انه قد يسمى بشعبة من شعب الكفر كافرا. وقد لا - 00:00:40ضَ

عليه هذا الاسم فها هنا امران امر اسمي لفظي وامر معنوي حكمي هل معنوي؟ هل هذه الخصلة كفر ام لا واللفظي؟ هل يسمى من قامت به كافرا ام لا؟ فالامر الاول شرعي محض والثاني لغوي وشرعي - 00:01:00ضَ

قال فصل وها هنا اصل اخر وهو انه لا يلزم من قيام شعبة من شعب الايمان بالعبد ان يسمى مؤمنا. وان كان ما قام به ايمان ولا من ولا من قيام شعبة من شعب الكفر به ان يسمى كافرا وان كان ما قام به كفرا كما انه لا يلزم من قيام جزء - 00:01:20ضَ

من اجزاء العلم به ان يسمى عالما ولا من معرفة بعض مسائل الفقه والطب ان يسمى فقيها ولا طبيبا ولا يمنع ذلك ان تسمى شعبة الايمان ايمانا وشعبة النفاق نفاقا. وقد يطلق عليه الفعل كقوله فمن تركها فقد كفر. ومن حلف بغير الله فقد كفر. وقوله - 00:01:40ضَ

من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر. ومن حلف بغير الله فقد كفر. رواه الحاكم في صحيحه بهذا اللفظ فمن صدر منه خلة من خلال الكفر فلا يستحق اسم كافر على الاطلاق. وكذا يقال لمن استكرا محرما انه فعل فسوقا وانه فسق - 00:02:00ضَ

ذلك المحرم ولا يلزمه اسم فاسق الا بغلبة ذلك عليه. وهكذا الزاني والسارق والشارب والمنتهب. لا يسمى مؤمنا. وان كان معه ايمان. كما انه لا يسمى كافرا وان كان ما اتى به من خصال الكفر وشعبه. اذ المعاصي كلها من شعب الكفر. كما ان الطاعات كلها - 00:02:20ضَ

كما ان الطاعات كلها من شعب الايمان. والمقصود ان سلب الايمان عن تارك الصلاة اولى من سلبه عن مرتكبي الكبائر وسل باسم الاسلام عنك اولى من سلبه عمن لم يسلم المسلمون من لسان ويده. فلا يسمى تارك الصلاة مسلما ولا مؤمنا. وان - 00:02:40ضَ

شعبة من شعب الاسلام والايمان. نعم يبقى ان يقال فهل ينفعهما معه من الايمان في عدم الخلود من ذي النار؟ فيقال ان لم يكن المتروك شرطا في صحة الباقي واعتباره. وان كان المسروخ شرطا في اعتبار الباقي لم ينفعه. ولهذا لم ينفع الايمان بالله ووحدانيته - 00:03:00ضَ

وانه لا اله الا هو من انكر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. ولا تنفع الصلاة من صلاها عمدا وضوء فشعب الايمان قد يتعلق بعضها ببعض. تعلق المشروط بشرطه وقد لا يكون كذلك. قال فيبقى - 00:03:20ضَ

في الصلاة هل هي شرط لصحة الايمان؟ وهذا سر المسألة. والادلة التي ذكرناها وغيرها تدل على انه لا لا يقبل من العبد شيء من اعماله الا بفعل الصلاة فهي مفتاح ديوانه ورأس ماله ورأس مال ربحه ومحال ومحال بقاء الربح بلا رأس مال - 00:03:40ضَ

فاذا خسرها خسر اعماله كلها. وان اتى بها صورة. وقد اشار الى هذا في قوله فان ضيعها فهو لما سواها اضيع وفي قوله ان اول ما ينظر في اعماله الصلاة فان جازت له نظر في سائر اعماله وان لم تجز له لم لم ينظر في شيء من اعماله - 00:04:00ضَ

ومن العجب ان يقع الشك في كفر من اصر على تركها ودعي الى فعلها على رؤوس الملأ وهو يرى بارقة السيف على رأسه للقتل وعصبت عيناه وقيل له تصلي والا قتلناك؟ فيقول اقتلوني ولا اصلي ابدا. ومن لا يكفر تارك الصلاة يقول هذا - 00:04:20ضَ

منهم مسلم يغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وبعضهم يقول انه مؤمن تام الايمان ايمانه كايمان جبريل وميكائيل فلا يستحي من هذا قوله من انكار من انكاره تكفير من شهد بكفره الكتاب والسنة واتفاق الصحابة والله الموفق - 00:04:40ضَ

قال فصل ومن التابعين ومن بعدهم ومن حكى قال فصل من التابعين ومن بعدهم ومن حكى الاجماع على ذلك. قال محمد بن نصر قال قال حدثنا محمد ابن يحيى. قال حدثنا بالنعمان. قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب - 00:05:00ضَ

قال ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه. وحكى محمد عن ابن المبارك قال من اخر صلاة حتى يفوت وقتها وقتها وقتها متعمدا من غير عذر فقد كفر. وقال علي بن الحسن بن شقير سمعت عبدالله بن المبارك عبدالله بن المبارك سمعت عبدالله بن - 00:05:20ضَ

ابني المبارك ابن المبارك يقول من قال اني لا اصلي المكتوبة يوما فهو اكثر من حمار وقال يا حبر معي قيل لعبدالله بن مبارك ان هؤلاء يقولون من لم من لم يصم ولم يصلي بعد ان بعد ان يقر به فهو مؤمن مؤمن - 00:05:40ضَ

مستسلم الايمان فقال عبدالله لا نقول نحن ما يقوله هؤلاء. من ترك الصلاة متعمدا من غير علة حتى حتى ادخل حتى قلت حتى ادخل وقتا في وقتنا فهو كافر. وقال ابن ابي شيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة فقد - 00:06:00ضَ

فيقال له ارجع للكفر فان فعل والا قتل بعد ان يؤجله يؤجله الوالي ثلاثة ايام من الكفر فيقال له ارجع للكفر. نعم. فان فعل والا قتل بعد ان يؤجله الوالي ثلاثة ايام. وقال احمد ابن سيار - 00:06:20ضَ

وسئل عن عن تارك الصلاة فقال كافر فقال له السائل اتبين اتبين منه امرأتك؟ فقال صدقة واين الكفر من الصلاة؟ لو ان رجلا كفر ولم تطلق منه امرأة وقال عبدالله بن محمد بن نصر سمعت اسحاق يقول - 00:06:40ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم ان تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي اهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا ان تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر. نعم. قال فصل واما المسألة الرابعة - 00:07:00ضَ

وهي قول هل تحبط الاعمال بترك الصلاة ام لا؟ فقد عرف جوابها مما تقدم. يعني ان الاعمال تحبط بترك الصلاة لانها الذي تقدم انها شرط في وجود الايمان. ان يرى ان الصلاة شرط لوجود الايمان. فالذي نزل - 00:07:20ضَ

لا يصلي ما يفيده كونه يصوم كونه يزكي كونه يحج ما تفيده هذه الاعمال لان فالصلاة هي عماد الذي يعتمد عليه تعتمد عليه هذه الاعمال. بقية الامور التي هي اسلام - 00:07:40ضَ

تعتمد على الصلاة واعظم من الصلاة الشهادتين. فاذا هذه مرتبط بعضها ببعض ولكن بعضها يكون شرط بحصول الثاني. ويدل على هذا الحديث الصحيح الذي في الصحيحين حديث معاذ ابن جبل - 00:08:00ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه الى اليمن قال له انك تأتي قوم من اهل الكتاب اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. فانهم اجابوك الى ذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات - 00:08:20ضَ

في كل يوم وليلة. فين هم جابوك الى ذلك؟ فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم سترد على فقرائهم. ترتب الصلاة على الاتيان بالشهادتين. فاذا لم يأتوا بها - 00:08:40ضَ

ما يأمرهم الصلاة. ثم رتب الزكاة على الاتيان بالصلاة. فاذا لم يأتوا بالصلاة لا فائدة في ادائهم الزكاة. وهذا واضح من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اقواله الذي قرره هنا وجعل الصلاة هي التي يبنى عليها - 00:09:00ضَ

النظر في سائر الاعمال. فاذا كان الصالحة نظر في بقية اعماله والا لم ينظر سائر عمله. قال وانا ننفرد هذه المسألة توبة اذا تاب الانسان من اي ذنب كان. تاب الله عليه ولكن التوبة لها شروط. ان يندم على - 00:09:30ضَ

الذي وقع منه وان يعزم على انه لا يعود اليه ابدا. يندم ويعزم ويقلق عن الذنب. يعني ما يقول انا اتوب وهو مستمر في ذنبي. هذا توبة الكذابين. ثم توبة كذاب - 00:10:20ضَ

فلا بد ان يترك الذنوب اولا توبة ثم يندم على وقوعه في الذنب. ويود انه ما وقع فيه ثم يعزم ازمة صادقة بانه لا يفعل ذلك. فاذا وجد التائب بهذه الصفة فان الله - 00:10:40ضَ

عليه سواء كان تاركا للصلاة او كان يفعل الشرك او يفعل اي فعل. من تاب تاب الله عليه ولكن لابد من هذه الشروط. قال وانا ننفرج وانا نفرج هذه المسألة بالكلام عليها بخصوصيتها فنقول اما تركها بالكلية - 00:11:00ضَ

فانه لا يقبل معه عمل كما لا يقبل مع الشرك عمله فان الصلاة عمود الاسلام كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم سائر الشرائع كالاطناب والاوساد ونحوها واذا لم يكن للفسطاط عمود لم ينتفع لم ينتفع بشيء من اجزائه فقبول سائر - 00:11:20ضَ

ما لي موقوف على قبول الصلاة فاذا ردت ردت عليه سائر الاعمال وقد تقدمت دليل على ذلك. واما تركها احيانا فقد روى البخاري البخاري في صحيحه من حديث بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكروا بصلاة العصر فان من ترك صلاة العصر - 00:11:40ضَ

فقد حبط عمله. وقد تكلم قوم في معنى هذا الحديث فاتوا بما له بما لا حاصل له. قال المهلب معناه من تركها متهاونا بفضل وقتها مع قدرته على ادائها. حبط عمله في الصلاة خاصة. اي لا يحصل له اجر المصلي في وقتها. ولا - 00:12:00ضَ

له عمل ترفعه الملائكة. وحاصل هذا القول ان من تركها فاته اجرها. ولفظ الحديث ومعناه يأبى ذلك. ولا يفيد امل فقد ثبت وفعل. وهذا حقيقة الحبوط في اللغة والشرع. ولا يقال لمن فاته ثواب عمل من الاعمال انه قد حبط عمله - 00:12:20ضَ

عمله وانما يقال فاته اجر ذلك العمل. وقالت طائفة يحبط عمل يحبط يحبط عمل ذلك اليوم جميع عملي فكأنهم استصعبوا حبوب الاعمال الماضية كلها بترك صلاة واحدة وتركها عندهم ليس بردة تحبط الاعمال فهذا - 00:12:40ضَ

استشكله هؤلاء هو وارد عليهم بعينه في حبوط عمل ذلك اليوم. والذي يظهر في الحديث والله اعلم بمراد رسوله ان الترك نوعان ترك كلي لا يصليها ابدا. فهذا يحبط العمل بجميعه وترك معين في يوم معين. فهذا يحبط عمل ذلك اليوم - 00:13:00ضَ

عام في مقابلة الترك العام. والحبوط المعين في مقابلة الترك المعين. فان قيل كيف تحبط الاعمال بغير قيل نعم. قد دل القرآن والسنة والمنقول عن الصحابة ان السيئات تحبط الحسنات. كما ان الحسنات يذهبن السيئات. قال تعالى - 00:13:20ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. وقال يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض. ان تحبط اعمالكم وانتم لا تسعون. وقالت عائشة رضي الله عنها لام زيد ابن ارقم - 00:13:40ضَ

اخبريني اخبري زيدا انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان يتوب. لما بايع بالعيدة وقد نص الامام احمد على هذا فقال ينبغي للعبد في هذا الزمان اشير الى القصة التي وقعت لزيد بن - 00:14:00ضَ

ثابت رضي الله عنه انه كان يشترى من زوجته جارية في ثمان مئة دينار. الى ان يأتي العصا. يعني معجل ثم باعها عليها بست مئة نقدا فلما علمت عائشة بذلك - 00:14:20ضَ

قال فاخبريني ان جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حوى. هذه هي العينة لان تشترى بقيمة مرتفعة مؤجلة. ثم تباع نبذا باقل من ذلك وهذا نوع من انواع الربا ولكن الشاهد يقول لو قولها اخبريني انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه - 00:14:50ضَ

وسلم الا ان يتوب. فظاهر ذلك ان الجهاد يبطل بفعل مثل هذا. ان كان كثيرا الا ان فان تاب فانه لا يبطل. فكذلك الذنوب كبيرة مثل ترك الصلاة. قد تبطل الاعمال الكثيرة - 00:15:20ضَ

واذا كان رفع الصوت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يحبط العمل كله وكذلك ما هو اعظم منه. فمثلا انتهاره صلوات الله وسلامه عليه. او صلى الله عليه وسلم وما اشبه ذلك. او رد قوله اذا قال شيئا فرده فهذا يحبط العمل. اعظم من رفع الصوت - 00:15:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ ما الفرق بين الشرك والكفر؟ الكفر اهم من والشرك ان يجعل لله ندا في عبادة من العبادات. يعني يجعل له نظير. يعني انه يقبل العبادة - 00:16:10ضَ

كأن يدعو ميتا او غائبا او حاضرا لا يقدر او يندر ميت في القبر او مثلا يسجد له او ما اشبه ذلك يجعل العبادة مشتركة. بين الله وبين مخلوق اما الكفر فهو اهم. قد يكون الكافر ليس مشرك. مثل اليهودي - 00:16:30ضَ

الذي لا يقع منه الشرك ولكنه لا يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم. يكون كافرا وان لم يكن مشركا ما هو حد ما علي من الدين بالضرورة؟ ما هو حد ما علي من الدين بالضرورة؟ الشيء الذي يعلم بالدين من الضرورة - 00:17:10ضَ

الشيء الذي لا يجوز جهله جاء جهله كون الزنا حرام. ما يجوز ان يجهله انسان. كونوا الربا حرام. كونوا الصلاة واجبة. كون الصلوات خمس صلوات في اليوم والليلة. وان صلاة الظهر اربع ركعات. وصلاة العصر اربع - 00:17:30ضَ

ساعات صلاة المغرب ثلاث ركعات وهكذا نحو هذا يكون معلوما بالدين بالضرورة معلوم من الدين بالضرورة بمثل هذا لا يجوز جهله. ما حكم من يلعن الدين؟ ما حكم من يلعن الدين؟ ولو مداعبة - 00:17:50ضَ

هو كافر استهزأ بالدين او لقنه او شيء يتصل به هذا خطير جدة وان كان الانسان ليس جادا. فانه قد يخرج من الدين الاسلامي بذلك. قد جاء وفي حديث عبد الله ابن عمر في غزوة تبوك ان اناسا قالوا - 00:18:10ضَ

ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا واكذب السنا واجبن عند اللقاء فضحكوا واحد بعضهم بعض آآ سمعه رجل فقال كذبتم ولكنكم منافقون ساخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:18:40ضَ

فذهب فاخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فجاءوا يعتذرون ويحلفون بالله وبعضهم يقول يقولون يا رسول الله والله ما كنا جادين وانما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به ان وسع الطريق كآبة يعني التعب ما كنا جادين ولا نقصد حقيقة هذا الكلام - 00:19:00ضَ

فانزل الله جل وعلا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ان نعفو عن طائفة نعذب طائفة لانهم كانوا مجرمين الى قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فصار الرسول صلى الله - 00:19:30ضَ

وسلم لا يرد عليهم الا ذلك. يقول عبد الله ابن عمر فكأني انظر الى رجل منهم متعلقا ناقة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وهو يحلف بالله ما كنت جادا. والحجارة تنكب رجليه. والرسول صلى الله عليه وسلم لا يلتفت اليه - 00:19:50ضَ

ولا يزيده عن قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. لعن الدين او استعداده او السخرية وشيء يتصل به هذا حكم. مثل هذا مثل هذا الحكم. نسأل الله العافية. لانه ليس هذا محل - 00:20:10ضَ

اللعب والاستهزاء. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستعينون تستهزئون. هذا ليس محلا للاستهزاء. ليس محلا للعب والمزج المزح واللعب يجب ان يكون بالشيء المباح هل الاحاديث الواردة في كتاب الصلاة كلها صحيحة؟ اي كتاب صلاة. طيب. لا يجوز - 00:20:30ضَ

ما يلزم فيها ما هو صحيح وفيها ما هو حسن. وفيها ما هو ضعيف. ولكن بما هو صحيح. ذكر قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث جابر. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر - 00:21:00ضَ

ندخل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم من اتى امرأة في دبرها فقد كفر بما نزل على محمد لا هذا من الامور التي يجب انها ينظر الى اه القرائن والثياب قرائن الاحوال وسياق الكلام حتى يميز بين هذا وهذا. هذا اللي ذكرنا اولا مثل هذا - 00:21:20ضَ

فقوله العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركه فقد كفر هذا تبين مع ان من النصوص الاخرى ان بالكفر هذا كفر يخرج من الدين الاسلامي. اما قوله من اتى امرأة في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:21:40ضَ

فهذا كفر دون كفر. ليس هو الكفر الذي يخرج من الدين الاسلامي. هل المعاصي كبيرها وصغيرها من الممكن ان تحول بين المرء الشهادة عند موته يمكن تكون سبب يمكن. لان الله جل وعلا يقول - 00:22:00ضَ

بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. والرين هو تغطية القلب. فقد يعمل الانسان اعمالا تحول بينه وبين الشهادة. الشهادتين. وهذا الواقع يصدقه وما ذكره العلماء من الوقائع الكثيرة ان الانسان قد يفعل فعلا ثم - 00:22:20ضَ

ماذا؟ هذا الفعل وان كان كبيرة ليس كفر ولكنه قد يكون سببا سابت آآ او تعلق قلبه بغير الله او ما اشبه ذلك. ولكن يجب ان يعلم ان كل ذنب من - 00:22:50ضَ

الذنوب اذا تاب الانسان منه صادقا فان الله يتوب عليه. اذا سابق بالموت والكلام في الذنوب وفي ترك الصلاة في من يتركها الى الموت يموت عليه. اما اذا كان تاركا لها ثم بعد ذلك - 00:23:10ضَ

ورجع الى الصلاة فان الله جل وعلا يتوب عليه اذا كان صادقا ويكون من المؤمنين ومثل كون الذنوب تكون سبب للحيلولة بينه وبين الشهادتين هذا له امثلة كثيرة وقد ذكر عبد الحق الاشبيلي في كتابه العاقبة ان رجلا كان واقفا في السوق - 00:23:30ضَ

يقول عند باب بيته وباب بيته مفتوحا وكان بجواره حمام. فجاءت امرأة تسأل اين الطريق الى باب منجاد؟ الحمام الى حمام منجات فاشار الى باب بيته وقال هذا حمام جاف فدخل - 00:24:00ضَ

المرأة فدخل خلفها فلما رأت انه انها وقعت وانه خانها اظهرت موافقة له. والرغبة وقالت ينبغي ان يكون بيننا شيء نأخذه. شيء نتلهى به. ما هكذا فقال الان اتيت بما تريدين. فخرج وترك الباب لم يغلقه ثقة منه بانها موافقة. فخرجت من البيت - 00:24:20ضَ

ولم تكنه بشيء. فلما رجع لم يجدها تعلق قلبه بها وصار يهين وصار يقول رب قائدة يوم تعبت اين الطريق الى حمام منجاد؟ تردد على البيت حتى مرض ثم صار في - 00:24:50ضَ

مرضا شديد. صار الناس الذين عنده يقولون له قل لا اله الا الله وهو يردد هذا البيت حتى مات. مات على ذلك وهكذا اشياء وقائع كثيرة وهذا سبب ذنب فقط. ذنب ليس كفرا وليس شركا. ذنب ولكن - 00:25:10ضَ

كما دفيه وتعلق قلبه بهذه المرأة وصارت كأنها معبودة له. المقصود ان ذنوب مثل ما قال لنا صاحب الكتاب انها شعب الكفر. وقد تكون بليدا للكفر وتخرج الانسان منه ولا يجوز للانسان ان يتهاون بذنب من الذنوب. اذا اذنب عليه ان ان يعود الى الله وان يستغفر. ويسأل ربه - 00:25:30ضَ

الشخص لم يصلي في حياته وفي اخر يوم صلى صلاة العشاء جماعة ثم حدث له حادث فمات هل يصلى عليه اذا كان صلى في اخر يوم وانه تاب فهذا يصلى عليه. ترى انه تاب من ذلك - 00:26:00ضَ

عاد الى الصلاة فاذا عاد الى الصلاة ولو يوما واحد. عاد تائبا يحكم له بانه مسلم هناك من يقول ان الانسان لا يكفر لو سب الله وسب رسوله وسب الدين الاسلامي الا ان يستحل ذلك فهل هذا القول الصحيح؟ هذا غير صحيح والذي - 00:26:20ضَ

تقدم يبين بطلان هذا القول. هل هل اقول لاخي الشقيق الذي لا يصلي انت ايضا؟ او اختي التي لا تصلي لا تصب ولا ولا تحج يعني هل يقول الذي لا يصلي لا يصوم ولا يحج؟ ايه ما في فائدة كونه ما يصلي - 00:26:40ضَ

ما في فايدة في كونه يصوم او يحج. لان الصيام والحج ما يقبل بدون صلاته هل يمكن ان نقول على اهل الكتاب بانهم مؤمنون بانهم يعترفون بالله؟ نقول انهم يؤمنون بان الله جل - 00:27:00ضَ

لو انا هو ربهم وخالقهم ويؤمنون بانهم سيبعدون. وان هناك جنة ونار ولكنهم كفرة. كفار لانهم ما امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمحمد. ومن لم يؤمن به فهو كافر وان كان قبل ذلك مؤمنا. وان كان - 00:27:20ضَ

البعث ويعتقد الجنة والنار. وان عمل اي عمل لا يفيده ذلك. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين. محمد ابن - 00:27:40ضَ

الله وعلى اله واصحابه ومن سكار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين. اما بعد قال رحمه الله تعالى فان قيل كيف تحبط الاعمال بغير الردة؟ قيل نعم قد دل القرآن والسنة - 00:28:00ضَ

والمنقول عن الصحابة ان السيئات تحبط تحبط الحسنات. كما ان الحسنات يذهبن السيئات قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى وقال يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض. ان تحبط اعمالكم - 00:28:20ضَ

انتم لا تشعرون وقالت عائشة لام زيد ابن ارقم اخبري زيدان انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم كل ان يتوب لما باع بالعيدة قال فائشة وقالت عائشة رضي الله عنها لام - 00:28:50ضَ

ابن ارقم لام ولدي سيدنا. نعم. لام ولد زيد ابن ارقم. اخبري زيدان انه قد ابطل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. الا ان يتوب لما باع بالعينة. وقد نص الامام احمد رحمه الله - 00:29:10ضَ

هذا فقال ينبغي لعبدي في هذا الزمان ان يهتدينا ويتزوج لان لا ينظر ما لا يحل فيحبط عمله. وايات الموازنة في القرآن تدل على هذا اكما ان السيئة تذهب تذهب فكما ان السيئة تذهب حسنة تذهب حسنة اكبر منها - 00:29:30ضَ

فالحسنة يحبط اجرها بسيئة اكبر منها. فان قيل فاي فائدة في في صلاة العصر بكونها محبطة دون غيرها من الصلوات. قيل الحديث لم ينفي قيل الحديث لم ينفي الحبوط بغير - 00:29:50ضَ

بغير العصر الا بمفهوم القلب ومفهوم وهو مفهوم ضعيف جدا. وتخصيص العصر بالذكر لشرفها من بين الصلوات. ولهذا الصلاة الوسطى بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحيح الصريح. ولهذا خص بالذكر بالحديث الاخر وهو قوله - 00:30:10ضَ

الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر اهله وماله. فكأن موتر اهله وماله. اي فكأنما سلب له وماله فاصبح بلا اهل ولا مال. وهذا تمثيل لحبوط عمله بترك تاء. كانه شبه اعماله الصالحة بانتفاعه - 00:30:30ضَ

تعيي بها بمنزلة اهله وماله. فاذا ترك صلاة العصر فهو كمن لا اهل له فهو كمن له اهل ومال. فخرج من لحاجة وفيه اهله وماله. فرجع وقد اجتيح الاهل والمال فبقي وترا دونهم. وموتورا بفقدهم. فلو - 00:30:50ضَ

عليه اعماله الصالحة. لم يكن التمثيل مطابقا. قال والحبوط نوعان عام وخاص. فالعام حبوب كلها بالردة والسيئات كلها بالتوبة. والخاص حبوب السيئات والحسنات بعضها ببعض. وهذا حبوط مقيد جزئي وقد تقدم دلالة القرآن والسنة والاثار واقوال الائمة عليه. ولما كان الكفر والايمان كل منهما - 00:31:10ضَ

الاخر يذهبك كانت شعبة كل واحد منهما لها تأثير في اذهان بعض شعب الاخر. فان عظمت الشعبة ذهب في مقابلتها شعب كثيرة وتأمل قول ام المؤمنين في مستحل العينة انه قد ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:40ضَ

كيف قويت هذه الشعبة التي اذن الله فاعلها بحربه وحرب رسوله صلى الله عليه وسلم على ابطال محاربة الكفار فابطل الحراء فابطل الحراب المكروه الحراب المحبوب. كما تبطل محاربة اعدائه التي يحبها - 00:32:00ضَ

محاربته التي يبغضها والله المستعان. بسم الله الرحمن الرحيم. نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:32:20ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا. بعد الموازنة التي يشير اليها في القرآن المقصود بها وزن الحسنات والسيئات التي تكون يوم القيامة قد ذكر الله جل وعلا في الدنيا نظير ذلك فيها - 00:32:40ضَ

تمثل ان قد يوجد مثلا حسنة واحدة تحبط وتبطل سيئات كثيرة وقد يوجد العبد على حسب عظم الفعل وما يقوم بالقلب قلب الفاعل من محبة الله جل وعلا والانابتي اليه والافتقار اليه او - 00:33:10ضَ

التكبر والتجبر والعناد والابا. ومعلوم ان اعمال القلوب قد تكون اعظم من على اعمال الجوارح. التي هي الكبر الاباء والمعاندة عاندت الرب جل وعلا ومن ذلك اذا كان الانسان يعرف ان هذا - 00:33:40ضَ

الفعل المعين محرما. فيه النصوص صريحة. يعرف ذلك ثم تهاونا واجتراء على الله على الله ويستهين بامره يرتكبه كأنه لا شيء. فمثل هذا ما يكون مثل الذي يرتكب هذا الامر وهو خائف - 00:34:10ضَ

وهو خائف من عذاب الله. وهو مستح من من الله جل وعلا. فانه بينهم بول شاسع جدا وان كان الفعل واحد. ولهذا السبب قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي فرفع الصوت - 00:34:40ضَ

قد يحبط الامل ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. يعني ان رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم يجعل عمل الرافع حابطا كله. اعمالكم فاما الاعمال. ومعلوم ان السيد اضيف يعم. اذا قيل اعمالكم فهي تأمل اعمالكم. اما اذا قيل نعمة الله - 00:35:10ضَ

النعم كله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. يعني النعم ليس نعمة واحدة ولهذا خاط الصحابة من ذلك ثم هذا الحكم الذي هو رفع الصوت على النبي صلى الله عليه وسلم ليس خاصا في وقته وفي حياته - 00:35:40ضَ

التقدم على سنته وقوله والاستهانة بها يكون اعظم من ذلك وكذلك في مسجده صلوات الله وسلامه عليه رفع الصوت في قد يدخل في هذا كما فهم ذلك الصحابة والمقصود انه قد يحبط العمل بفعل واحد - 00:36:10ضَ

وقصة ادم في هذا واظحة ابونا ادم صلى الله عليه وسلم فانه اكل للشجرة فقط ذنب واحد. فاخرج من الجنة وابعد. وآآ لما قال الله جل وعلا فعصى ادم ربه فغوى. يعني مجرد ما فعل واحد - 00:36:40ضَ

ترى محدصا لقربه وموجبا لابعاده وغضب الرب عليه. لولا انه تاب ورجع واناب فتاب الله جل وعلا عليه. ولكن ما نفع في ارجاعه الى الجنة. بل اخرج واهبط بسبب هذا الذنب الواحد. وكذلك الموازنات التي تكون فانه ينصب الميزان - 00:37:10ضَ

مكتوب على الحسنات في هذا والسيئات في هذا. واذا رجحت واحدة على الاخرى ولو قليل. ان الحكم لها كما قال جل وعلا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجر عظيم - 00:37:40ضَ

يعني لو كانت الراجح من الحسنات مثقال ذرة. فانه يضاعفها لصاحبها ويكون الحكم له ويكون ناج. وكذلك اذا خط ميزانه من خفت موازينه فاولئك هم خاسرون. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راظية. واما من خفت موازينه فامه هاوية - 00:38:00ضَ

الام المقصود بها هنا النار. يعني مصيره ومآله الى الهاوية. التي هي النار فهي وهي التي تضم كما تضم الام ابنة. فهذه الموازنات التي يذكرها الله جل وعلا قد يكون واحدا منها يأخذ - 00:38:30ضَ

الذي رجح يأخذ الحكم وان كان واحدا ذنبا واحدا. فلهذا الرسول صلى الله عليه وسلم عن احتقار الذنوب قال اياكم ومحذرات الذنوب يعني قد يحترق للانسان بعض الشيء ثم يتراكم عليه يكثر ويكثر ثم يهلكه - 00:39:00ضَ

وضرب لذلك مثلا صلوات الله وسلامه عليه قال مثل ذلك كقوم نزلوا فجمعوا سمعوا حطبا واحد يأتي بعود واخر يأتي بزهرة وهكذا جمعوا حطبا كثيرا فاججوا نارهم وانضجوا ما معه. الذنوب هذا ذنب من هنا وهذا من هنا وان كان صغير. تجتمع - 00:39:30ضَ

ويكون الحكم لها. لابد عند الانسان الذي يخشى المآل الرجوع الى الله ان يحاسب نفسه وان ينظر العواطف وان يحذر يفعل ذنبا من الذنوب قد يحبط عمله. واما قول عائشة اخبري زيدا - 00:40:00ضَ

انه ابطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لم يتب. ان لم يتب. فهذا وان كان قولها فان مثل هذا لا يقال بالرأي مجرد الرأي فلابد ان لها مستند تستند اليه - 00:40:30ضَ

كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان احباط العمل في هذا ما يكون بالقياس ولا يكون بالرأي هذا لعظم الربا لعظم الربا ولان الله جل وعلا الذي لا ينتهي من الربا ان يبرز محاربا لله جل وعلا - 00:40:50ضَ

فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب ومعنى اذنوا يعني ابرزوا و بحرب يعني محاربين لله جل وعلا. وهل يستطيع الانسان يحارب ربه العالمين ولكن المعنى انكم حرب لله. وان كان الانسان مثلا ضعيف - 00:41:20ضَ

والله جل وعلا اذا اراد اخذه فلا يحول بينه وبينه حائل ولكنه حليم لا يعجل. حليم جل وعلا لا يخجل. وقد مثلا يملي للانسان اذا كان معاندا حتى يتمادى في ذنوبه فاذا اخذه لم يفلته. وقال جل وعلا - 00:41:50ضَ

لهم ان كيدي مثيل يعني اتركهم وانظرهم ان الاجل قريب. ولهذا تجد الانسان مثلا يفعل الذنوب الكبيرة ويتمادى فيها ثم ينظر اليه انه كاحاد الناس يأكل ويشرب وينام بالعافية. وتدر عليه بالارزاق. ويخيل - 00:42:20ضَ

الناس انه غير مأخوذ. ولكن الامر قريب جدا. الدنيا كلها ليست شيء. وقد بين جل وعلا ان الحكمة في هذا انها زيادة العذاب. يعني تركه انه يزداد عذاب لا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم. انما نملي لهم ليزدادوا اثما. فاملاء - 00:42:50ضَ

الا لله جل وعلا لهم يعني تركهم بلا اخذ. حتى تكثر ذنوبهم وتعظم فيكون عذاب اشد وانت نسأل الله العافية. ولذلك كان السلف يقولون اذا رأيت الانسان مقيما على الذنب - 00:43:20ضَ

وهو يتنعم بالنعم وبالارزاق. فاعلم ان ذلك استدراج يعلم انه استدراج والاستدراج معناه مما قال جل وعلا واملي له ان سيدي مكين انهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا. فمهدن الكافرين امهلهم رويدا. يعني قليل يعني مهلة - 00:43:40ضَ

وليس هذا خاص بالكافرين. بل حتى العصاة الفسقة هذا شأنهم قد يكون الانسان مبارزا بالذنوب فيتمادى ذنب بعد ذنب وواحد يجر الاخر ثم تكبر وتعظم وهنا كون قضية واحدة التي هي - 00:44:10ضَ

هذه المعاملة التي حصلت من زيد ابن ارهم رضي الله عنه من سادات الصحابة واحدة تقول ام المؤمنين انها تبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لم يتب - 00:44:40ضَ

كونوا صورة القضية كما سبق كانت زوجته عندها جارية مملوكة له. فطلب منها ان تبيعها عليه. الى الى العطاء يعني حتى يأتي وقت آآ توزيع الراتب الذي كان له من ابي المؤمنين - 00:45:00ضَ

عمر رضي الله عنه كل شهر يعطون كذا او كل سنة يعطون كذا فاشتراها ثمان مئة الى اجل فلما اشتراها باعها عليها بست مئة حاظر نبذل لما علمت عائشة بذلك اخبرتها هي نفسها اخبرتها ذهبت الى عائشة قال اشعرت اني بعت - 00:45:30ضَ

جاريتي على زيد بثمانمئة ثم اشتريتها بست مئة وقالت اخبريه انه ابطل جهاده مع رسول الله ان لم يتوب. لان هذه هي العينة التي اخبر الرسول صلى الله لان هذه هي العينة التي اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بها ان من الربا - 00:46:00ضَ

لان المقصود مما اشتراها ما هو مقصوده شراء اصولها الفلوس. نقود محتاج نقود دعا عليها حاضرا بالنقود التي صارت اقل من القيمة فاذا كان هذه في مسألة واحدة فكيف في المسائل الكثيرة كيف بمن يكون عمله كله - 00:46:30ضَ

من هذا القبيل او عظمة اعظم لان هذا نوع من وهذا مثال فقط وكذلك يخبر جل وعلا ان المن على الفقير والتكبر عليه والتطاول عليه في اعطائه الصدقات انها تبطل عمله. تبطل العمل - 00:47:00ضَ

علما كونه من عليه بان يذكره بذلك ويقول انا اعطيتك وانا اعطيتك. لان العطية ليست له صدق سيد الله يطلبها من الله والا فهو اخوك. الله فظلك عليه بزيادة المال وليس هذا لا يدل على - 00:47:30ضَ

لان الله جل وعلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ويعطي ولا يعطي الدين الا من يحب. الدنيا تعطى الكافر وتعطى المؤمن وتعطى المرء وتعطى الفاجر - 00:47:50ضَ

ما هو دليلي اذا كان الانسان عنده دنيا ان يكون افضل من غيره ليس دليلا ومع ذلك طبيعة الانسان يدعوه الى انه يتكبر كما قال جل وعلا كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى - 00:48:10ضَ

يرى نفسه ان عنده غنى دعاه ذلك الى التكبر والطغيان العلو في الارض على اهلها هل طبعت الانسان الا ان الدين يهذب الاخلاق ويهذب النفوس الى تحلى الانسان به ويذهب هذه الاخلاق الذميمة. اما اذا لم يكن عنده دين فهذه الطبيعة التي - 00:48:30ضَ

تقتضيها يقتضي هذا الشيء. والمقصود ان عملا واحدا قد يحبط اعمالا كثيرة اعمالا كثيرة والنصوص على هذا كثيرة في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة انه قال كان رجلين متآخيين في من كان - 00:49:00ضَ

قبلكم وكان احدهما مجتهدا والاخر مقصر. فكان المجتهد كلما رأى اخاه على ذنب نهى ونصحه وقال يا هذا اقصر اتق الله. وفي يوم من الايام رأه على ذنب استعظمه. فقال له يا لقصر والله لا يغفر الله لك - 00:49:30ضَ

قال الله جل وعلا من هذا الذي يتألى علي الا اغفر له؟ يعني قبضهما قال للذي تألى اتستطيع ان تحشر رحمتي عن عبدي؟ فقال لا يا رب. فقال قد عملك وغفرت له. فمجرد كلمة واحدة قالها حبط عمله - 00:50:00ضَ

وهذا القول الذي قال ايضا قالها غضب غضب لله ما هو لاجل انه يعني شيء ان يعود على نفسه ومع ذلك حبط عمله بسبب هذه هذا القول. قال الله من ذا الذي يتألى علي الا - 00:50:30ضَ

قد غفرت له واحببت عمله. فحبط عمله بكلمة. وقصة كانوا في غزوة تبوك اخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم هم كانوا يمشون وتعبوا حسب ما جاء في قوله آآ - 00:50:50ضَ

صار ينكسون صار واحد يقول ما رأينا في قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ارغب بطون يعني اوسع بطون وبطون واسعة. واكذب السنا واجبن عند اللقاء فضحكوا فلما سمع ذلك احد المسلمين - 00:51:20ضَ

اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب ليخبره فوجد الخبر جاءه من السمع. فارسل اليهم فجاؤوا صاروا يعتذرون ويقسمون بالله. يقول احدهم والله ما قصدت الحقيقة. والله اني اقول ذلك لاذهب عنا - 00:51:50ضَ

جاء الطريق وكآبة السفر. يعني لان النفس اذا ذكر لها الشيء الذي تفرح به او يضحكها يجد آآ راحة ويذهب التعب عنه. فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم يتلو عليهم الاية التي نزلت. قل ابالله ورسوله واياته كنتم - 00:52:10ضَ

بيقول لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. قد كفرتم بعد ايمانكم. وجعل هذا كفر كفر بعد الايمان كلمة قالوها ليس على سبيل الجد بل على سبيل المزح ولكن ما هو هذا محل المجد؟ قال جل وعلا ابالله واياته كنتم تستهزئون؟ يعني المزح - 00:52:40ضَ

الذي هو يجتهد السخرية. ما هو هذا محلها؟ ايش محلها؟ رب العالمين واياته ورسوله. وما جاء به وهم قالوا ما رأيناك قرائنا هؤلاء؟ ان هذا القراء يعني الذين يحفظون القرآن - 00:53:10ضَ

يحفظون القرآن ما قالوا في الله شيئا غير هذا ولكن لان هؤلاء بالدين الذي امرهم الله جل وعلا به صار ذلك عائدا على الامر جل وعلا. وعلى واسطة الذي هو الرسول وعلى الامر الذي هو القرآن والايات. آآ - 00:53:30ضَ

المقصود ان الاحباط قد يأتي من جراء قول ففي الصحيحين في البخاري وغيره انه صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب وفي حديث اخر ان الرجل ليتكلم - 00:54:00ضَ

بالكلمة ليضحك بها القوم يكتب الله جل وعلا بها سخطه الى يوم يلقاه كلمة واحدة هذا كثير كثير يعني كل هذا يدل على ان الذنب الواسع قد يحبط اعمال كثيرة ذنب واحد. وكذلك المقابل فانه جاء في - 00:54:30ضَ

في الحديث نفسه وان الرجل ليتكلم الكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب الله بها رضاه الى يوم نلقاه يعني سنة كلمة واحدة يحصل بها الرضا وكذلك كلمة واحدة يحصل فيها الغضب - 00:55:00ضَ

كل هذا يدل على ان الاحباط قد يحصل فعل هذا ما يكون مشكل قول الرسول صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله. ما يكون هذا مشكلا. ان - 00:55:20ضَ

فوت صلاة هذه من اعظم المصائب ومن اعظم الذنوب وليست فوت الصلاة هنا يقصد به صوت الجماعة. صوت الصلاة في وقتها. يخرج الوقت وما صلى. فهذا يحبط عمله. اما الجماعة فقد يدرك جماعة اخرى وقد يصلي جماعة. في غير هذه الجماعة - 00:55:40ضَ

الوقت ولكن مصيبة اذا ترك الصلاة حتى خرج الوقت وكونه نص على العصر هنا ليس معناه ان غير العصر انه ما يكون بهذه المنزلة ولكن العصر هي افضل الصلوات. كما جاء في النصوص تدل على ذلك. يقول الله جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة - 00:56:10ضَ

الله والصلاة الوسطى فنص عليها بالخصوص الائتنا بها خصوصا فهي الصلوات حافظوا على الصلوات. والصلاة الوسطى. وقد صح الحديث ان الصلاة الوسطى هي العصر. اه في قصة غزوة الخندق انه صلى الله عليه وسلم قال شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر - 00:56:40ضَ

ملأ الله قبورهم عليهم نارا. هكذا جاءت بين ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر الروحي غير ذلك لان الصلوات الخمس وان كان فيه خلاف بين العلماء ولكن اذا صح حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:57:10ضَ

في المسألة التي فيها الخلاف يجب ان يزول الخلاف ولكن بعض العلماء لا يبلغه قد لا يبلغه مثل الحديث فيبقى النظر لان الانسان اذا نظر الى الصلوات الخمس كل واحدة كل واحد من الصلوات الوسطى الخمس يصح ان تكون وسطى لان كل واحدة قبلها اثنتين وبعدها اثنتين - 00:57:30ضَ

ولهذا قال قوم انا الظهر وقوم قالوا ان الوسطى الفجر وهكذا هم قوم يقالوا ان الوسط والعصر وقبلها صلاة الفجر وصلاة الظهر وبعدها صلاة المغرب وصلاة العشاء. والمقصود ان الذنب الواحد قد يحدث اعمالا كثيرة نسأل الله العافية. كما ان الحسنة الواحدة - 00:58:00ضَ

اذا قد تعتبط سيئات كبيرة وكثيرة كما في قصة صاحب البطاقة قال فاصمت واما المسألة الخامسة التي هي قوله هل تقبل هل تقبل صلاة الليل بالنهار؟ وصلاة النهار بالليل ام لا - 00:58:30ضَ

فهذه المسألة لها صورتان. هذه المسألة اذا قصد بالقبول مطلقا كذا فهذا غير صحيح الله لا يقبل عمل الليل في النهار ولا يقبل عمل النهار في الليل. لانه للمقصود الشيء الموضح الاعمال الموقتة كالصلوات مثلا. انه اخبر جل وعلا ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا - 00:58:50ضَ

يعني محددة لها اوقات وقد آآ اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرج البيت المقدس الى السماء السابعة. ففرضت عليه الصلاة فقط. يعني في المعراج ما امر الا بالصلاة. هذا الذي جاء به صلوات الله وسلامه عليه وعرفناه لم يذكر الا الصلاة انه امر بها - 00:59:20ضَ

لعظمها فنزل جبريل عليه السلام من غد تلك الليلة. فصار يؤم الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نزل من الغد وانه جاء في اليوم الاول فصلى به الصلوات الخمس في اول اوقاته - 00:59:50ضَ

ثم من الغد نزل وصلى به الصلوات الخمس في اخر اوقاته. ثم قال له بين هذين الوقتين. يعني وقت الصلوات كلها. فمعنى ذلك ان الوقت محدد. محدد لا يجوز ان يؤخر وقت عن تحديده. ولهذا ذكر العلماء - 01:00:10ضَ

ان الوقت شرط من شروط الصلاة. دخول الوقت شرط من شروط الصلاة. واذا ذهب فقد ذهب شرطها واذا ذهب الشرط ما يصلح المشروب فلا يجوز ما يجوز ان يقول انسان انه - 01:00:40ضَ

ان صلاة العصر مثلا تقبل بعد المغرب. او صلاة الظهر تقبل بعد المغرب. او بعد العصر او ان صلاة الفجر تقبل بعد طلوع الشمس. وهكذا لان لها اوقات محددة هذا جاء في الاثر ان الله لا يقبل عمل النهار في الليل. ولا يقبل عمل الليل في النهار - 01:01:00ضَ

ان لله عملا في الليل لا يقبله في النهار. ولله عمله في النهار لا يقبله في الليل. فهذه الامور المحددة لا يجوز تأخيرها. اما اذا عجز الانسان كان نام او نسيه فهنا - 01:01:30ضَ

شكرا اذا نام او نسي ركبا ولهذا الله جل وعلا انه جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا. يعني نفس الشيء فتذكره فهو يصليه في الوقت الذي ذكره. سواء كان في الليل او في النهار. هذا وقته. او - 01:01:50ضَ

اذا كان نايم اذا نام ولكن لا يجوز ان يفرط ينام عمدا ويترك الوسائل التي يمكن ان يستيقظ بها كما يفعله كثير من المسلمين وللاسف يدعو ينام عن الفجر حتى تطلع الشمس - 01:02:20ضَ

ينام على العصر حتى تغرب الشمس. ويقول انا نائم. وبامكانه ان يستيقظ. بامكانه ان يضع مثلا ساعة او يضع اي وسيلة ان اكون او غير ذلك اي وسيلة يمكن او ان يأمر غيره ان يوقظه ولكن لو اوقظ - 01:02:40ضَ

قال انا تعبان وانا نايم ولا اقوم حتى ولكن مصيبة يعني كون ينام عن الصلاة ثم يحدد وقت العمل لا يتأخر عنه. يكون العمل اعظم عنده من ولا شك ان هذا من الدليل على ضعف الايمان. ايمان ضعيف. وكون - 01:03:00ضَ

صلاة العصر صلاة اه النهار تقبل في الليل وصلاة الليل لا تقبل في النهار. لانها مؤقتة ومحددة. والاوقات شروط الوقت دخول الوقت شروط شرط في صحة الصلاة. لهذا الفقهاء لو ان الانسان دخل في الصلاة قبل - 01:03:30ضَ

دخول الوقت ما كانت صحيحة ما كان يجب عليه ان يعيدها. فمعنى ذلك انها لا تكمل. لانها ليست في وقتها قال فهذه اما الاعمال المطلقة الاعمال التي ليست محددا لها - 01:03:50ضَ

فهذه في اي وقت عملها الانسان يرجى ان الله يقبلها اذا توافر فيها دوافع ودواعي القبول لاي عمل آآ تكون الاعمال على قسمين عمل له محدد وعمل تحديده واسع ليس محددا بوقت يخرج فهذا - 01:04:10ضَ

لا يقبل في اي وقت عمله عمله اما الاول فلا بد من ادائه في وقته. قال فهذه المسألة لها صورتان. احداهما يقبل فيها بالنص والاجماع. وهي وهي ما اذا فاتته صلاة النهار - 01:04:40ضَ

بنوم او نسيان بالليل وعكسه. نعم بنوم او نسيان لان المسألة في الصلاة فقط من في سائر الاعمال اذا ترك الصلاة وفاتته ناسي الانسان قد ينسى. او انه نام. ليس - 01:05:00ضَ

عن اختياره فانه كأنه ادى الصلاة في وقتها اذا استيقظ. والله جل وعلا رحيم غفور. ولرحمته جل وعلا انه اجرى على على صلى الله عليه وسلم الذي هو القدوة والاسوة للامة. شيئا من ذلك. فانه صلوات الله وسلامه عليه. لما - 01:05:20ضَ

من غزوة خيبر ومعروف ان غزوة خيبر في السنة السابعة من الهجرة. وكان ساريا في الليل وتعب الصحابة من المسير وصاروا في اخر الليل ارادوا ان يناموا فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الراحة ان يناموا والراحة في اخر الليل تفيد المسافر - 01:05:50ضَ

كثيرا فقال صلى الله عليه وسلم اخاف ان تناموا عن الصلاة فقال معاذ آآ بلال انا احرص لكم الصبح فقال اذا لا بأس. فنزلوا وناموا. ونام الرسول صلى عليه وسلم وقد استند بلال الى راحلته متجها الى الشرق ينظر الصبح - 01:06:20ضَ

اذا طلع الصبح يريد ان يؤذن والعادة ما الرسول صلى الله عليه وسلم ما يوقظ اذا نام لا احد يوقظه حتى يستيقظ هو صلوات الله وسلامه عليه لكن اذا اذن يستيقظ. وهو صلوات الله وسلامه عليه. من خصائصه ان عينه - 01:06:50ضَ

ينام وقلبه لا ينام. صلوات الله وسلامه عليه. استند الى راحلته فنام. فلم يستيقظوا الا بحر الشمس. فكان اول من استيقظ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فصار يكبر الله اكبر الله اكبر يرفع صوته. لانهم ما كانوا يوقظون رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستيقظوا - 01:07:10ضَ

صلى الله عليه وسلم فلما رأى قال لي بلال اين قولك؟ قال يا رسول الله لقد ذهب بنفسي الذي ذهب بنفسه. قال لا بأس. فامر ان يتوضأ. يسير قليلا من هذا المكان قال هذا مكان حضركم فيه الشيطان. لو جاء الشيطان الى بلال وصار يهد حتى نام. آآ - 01:07:40ضَ

صلى الحمد لله يعني هذه هذا فيه خير كثير للامة. كنتأسف الرسول صلى الله عليه وسلم يكون الانسان عنده حرج في هذا؟ اذا نام على غير اختيار منه اخذه وهو لا يريد ذلك يريد ان يستيقظ للصلاة ولكن غلبه النوم فليس عليه شيء. يعني وقت الصلاة - 01:08:10ضَ

الذي يؤديها فيه. ومثل ذلك النسيان اذا نسي. انه جاء انه انه لا يؤاخذ الخطأ والنسيان الخطأ هو الذي يكون غير مقصود. عمر خطأ المقصود غير مقصود كما ثبت في الصحيحين من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي - 01:08:40ضَ

صلاة او نام عنها فكفارتها ان يصليها اذا ذكرها. واللفظ لمسلم. وروى مسلم عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رقد احدكم عن الصلاة او غفل عنها فليصلها اذا ذكرها فان الله - 01:09:10ضَ

اقم الصلاة لذكري. غفل عنها المقصود بها النسيان. وليس الغفلة هنا المقصود بها التغافل وتركها لانه اشتغل بغيرها. هذا لا يرد هنا. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى - 01:09:30ضَ

الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر زار ليلة حتى حتى اذا ادركه الكرع عرة وقال لبلال اكلأ لنا وصلى بلال ما قدر له. ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. فلما تقارب الفجر استند - 01:09:50ضَ

الى راحلتهم واجها الفجر فغلبت بلال عيناه وهو مستند الى راحلته. فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا احد من اصحابه حتى ضربتهم الشمس. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اولهم استيقاظا - 01:10:10ضَ

رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اي بلال؟ فقال بلال اخذ بنفسي الذي اخذ بنفسك بابي انت وامي يا الله قال قتادة فاقتادوا رواحلهم فيا ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بلالا - 01:10:30ضَ

اقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي الصلاة فليصلها اذا ذكرها فان الله تعالى قال اقم الصلاة لذكري. هذا في رواية انه اول من استيقظ واليلة الاخرى ان عمر اول من استيقظ. وفي الصحيحين من حديث عمران ابن - 01:10:50ضَ

نحو هذه القصة وفي صحيح مسلم عن ابي قتادة قال ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة قال انه ليس بالنوم تفريط انما التفريط انما التفريط على من لم يصلي الصلاة حتى يجيء وقت الاخرى. انهم تفريط - 01:11:10ضَ

اذا لم يتعمد الانسان اما اذا سهر ليله على مشاهد الافلام وآآ التي تعرض وما اشبه ذلك. ثم اذا قارب الفجر او قبل ان يقارب الفجر نام بدون ان يدع وسيلة توقظه فانه قريب من العمل هذا متعمد - 01:11:30ضَ

الان الى طلوع الشمس او الى الضحى. يعني اذا اراد ان يذهب الى العمل قام وربما قد يصلي وقد لا يصلي بعضهم نسأل الله العافية. فمثل هذا ما يقال انه نام انه هذا النوم الذي يعذر به. هذا لا يعذر به. لانه متعمد - 01:12:00ضَ

لذلك وباستطاعتهم يستيقظوا لو اراد وفي مسند الامام احمد من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال اقبل النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ليلا فنزلنا منزلا دهاسا من الارض فقال من يكلأنا - 01:12:20ضَ

قال بلال انا قال اذا تناموا قال لا فنام حتى طلعت الشمس فاستيقظ فلان وفلان فيهم عمر فقال اهضبوا فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال افعلوا كما كنتم تفعلون. فلما فعلوا قال - 01:12:40ضَ

فافعلوا لمن نام منكم او نسي فهذا متفق عليه بين الائمة. واختلف هل هذه القصة كان قصة واحدة العلماء المحدثون يقولون قصتان ومنهم من يقول واحدة ولكن اختلف ذلك على بعض الرواة - 01:13:00ضَ

واختلفوا في مسألتين لفظية وحكمية اللفظية هل تسمى هذه الصلاة اداء او قضاء فيه نزاع لفظي محض. يعني لا فائدة فيه. فاذا كان قد رفع عنه الاثم وان هذا وقتها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فلا فائدة في الخلاف في هذا هل هي اداء او قضاء؟ ما فيه فائدة - 01:13:20ضَ

والاذى هو فعل العبادة في وقتها. اما القضاء فهو فعلها في غير وقته فان كان صورتها انها في غير وقتها ولكن الواقع انه وقتها بالنسبة لهذا النائم هذا وقتها. نعم - 01:13:50ضَ

فهي قضاء لما فرض الله عليهم واداء باعتبار الوقت ذي حق النائم والناسي فان الوقت في حقهما وقت الذكر والانتباه فلم الا في وقتها الذي فلم فلم يصليها الا في وقتها الذي امرنا بايقاعها فيه. واما ما يذكره الفقهاء في كتبهم من قوله - 01:14:10ضَ

فليصلها اذا ذكرها في فان ذلك وقتها. فهذه الزيادة لم اجدها في شيء من كتب الاحاديث. ولا اعلم لها اسنادا ولكن قد روى البيهقي والدار قطني من حديث ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:14:30ضَ

فقال من نسي صلاة فوقتها اذا ذكرها؟ قال فصل واما المسألة الحكمية فهل تجب المبادرة الى على الفور حين يستيقظ ويذكر هل يجوز له التأخير وفيه قولان؟ اصحهما وجوبها على الفور وهذا قول - 01:14:50ضَ

وجمهور الفقهاء منهم ابراهيم النخعي ومحمد بن شهاب الزهري وربيعة بن ابي عبدالرحمن ويحيى بن سعيد الانصاري وابو حنيفة ومالك والامام احمد واصحابهما واكثر العلماء. وظاهر مذهب الشافعي انه على التراخي. وهذا هو الصواب يعني انه على الفور - 01:15:10ضَ

ولكنه معناه انه يأتي بها بدون شروطها. يعني بدون الوضوء. ما بدون السترة يعني اه كونه يلبس اه الشيء الذي يستره. هذا لا يجوز لانه ولكن المشتغل بالشرط مشتغل به - 01:15:30ضَ

استيقظ اشتغل بالوضوء. اداء تحويل شرطها. ما يقال انه تأخر لانه توضأ واذا كان عليه مثل الجنابة يغتسل انه يجب عليه ذلك وهذا من شرط الصلاة. فلا يقال انه اخرها - 01:15:50ضَ

لانه اشتغل بشرطه. المشتغل بالشرط لانه يعمل على ادائها. اما ان يؤخرها قل حتى يذهب الوقت وقت النهي او ما اشبه ذلك او المكان الفلاني او فهذا لا يجوز. الصواب انه لا يجوز. انه تمكن من اداء - 01:16:10ضَ

يجب عليه ان يؤديها. مظاهر مذهب الشافعي انه على التراخي. واحتج من من نص على هذا القول بان النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي في المكان الذي ناموا به. بل امرهم فاقتادوا رواحلهم الى مكان اخر فصلى فيه. لكن من مكان قليل قديم. يعني - 01:16:40ضَ

ابعد عن المكان الذي ناموا فيه فقط. قال لانه حضركم فيه الشيطان. فكره وهذا ما لا يعكر. مثل هذا لا يؤثر وفي حديث ابي قتادة فلما استيقظوا قال اركبوا فركبنا فسرنا حتى اذا ارتفعت الشمس حتى اذا ارتفعت الشمس - 01:17:00ضَ

حتى اذا ارتفعت الشمس نزل ثم دعا فيها ماء فتوضأ ثم اذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه ركعتين ثم صلى الغداة قالوا ولو وجب القضاء على الفور لم يفارق منزله حتى يفعلها. قالوا ولا - 01:17:20ضَ

فيصح الاعتذار عن هذا لان ذلك المكان كان فيه شيطان فلم يصلوا فيه. فان حضور الشيطان في المكان لا يكون عذرا في تأخير الواجب قال الشافعي ولو كان وقت الفائدة يضيق لما اخره لاجل الشيطان. فقد صلى صلى الله عليه وسلم وهو يخنق الشيطان - 01:17:40ضَ

قال الشافعي فخلق فخلقه للشيطان بالصلاة ابلغ من واد فيه شيطان. قالوا ولانها عبادة مؤخرة فاذا فاتت لم يجب قضاؤها على الفور كصوم رمضان بل اولى لان الاداء متوسع في الصلاة دون الصوم متوسع - 01:18:00ضَ

الصلاة دون الصوم فكانت التوسعة في القضاء اولى. وقال ابو اسحاق المروزي ان اخرها لعذر قضاها على التراثيل حديث للحديث وان اخرها لغير عذر قضاها على الفور لئلا يثبت بتفريطه ومعصيته رخصة لم تكن. واحتج الجمهور بما رواه مسلم في - 01:18:20ضَ

من حديث ابي قتادة رضي الله عنه انهم ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة فقال ليس في اللوم تفريط اذا نسي احدكم صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك. وفي صحيحه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه - 01:18:40ضَ

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة فليصليها اذا ذكرها فان الله قال اقم الصلاة لذكري وعند الدار وعند الدار قطني في هذا الحديث من نسي صلاة فوقتها اذا ذكرها وهذه الالفاظ صريحة في في - 01:19:00ضَ

على الفور قالوا وما استدللتم به على جواز التأخير فانما يدل على التأخير اليسير الذي لا الذي لا يصل صاحبه معرضا عن القضاء بل يفعله لتكميل الصلاة من اختيار صاحبه ايش؟ وما استدللتم به على جواز - 01:19:20ضَ

فانما يدل على التأخير اليسير الذي لا يصير صاحبه مهملا معرضا عن القضاء. بل يفعله لتشكيل الصلاة باختيار بقعة على بقعة وانتظار رفقة او جماعة لتكفير اجر الصلاة. ونحو ذلك من تأخير يسير لمصلحتها وتكميلها - 01:19:40ضَ

فكيف يؤخذ من هذا التقرير اليسير لمصلحتها؟ جواز تأخيرها سنينا عددا. وقد نص الامام احمد على ان المسافر اذا نام في منزله عن انه يستحب له ان ينتقل عنه الى غيره. فيقظيها فيه للخبر مع ان مذهبه وجوب فعلها على الفور. واذا كانت اوامر - 01:20:00ضَ

الله ورسوله المطلق على الفور. فكيف المقيدة؟ ولهذا اوجب الفورية في المقيلة اكثر اكثر من نفاها في المطلقة اما ما تمسكوا به من القياس على قضاء رمضان. فجوابهم من وجهين احدهما ان السنة فرقت بين الموضعين وجوزت تأخير قضاء رمضان - 01:20:20ضَ

واوجبت فعل المنسية عند ذكرها. فليس لنا ان نجمع ما فرقت السنة بينهما. الثاني ان هذا القياس حجة عليهم. فان تأخير رمظان انما يجوز اذا لم يأتي رمضان اخر وهم يجوزون تأخير الفائدة وان اتى عليها اوقات الصلوات الكثيرة فاين القياس؟ واما قولهم - 01:20:40ضَ

وجب الفور لما زاد التأخير لاجل الشيطان. فقد تقدم جوابه وهو ان الموجبين للفور يجوزين يجوز ان للفور يجودون التأخير اليسير لمصلحة التكميل. واما نقضهم بخلق النبي صلى الله عليه وسلم للشيطان في صلاته. فمن - 01:21:00ضَ

فان التأخير اليسير للعدول عن مكان شيطاني لا تترك به الصلاة ولا يذهب به وقتها ولا يقطعها المصلي من عرظ له الشيطان في صلاته فانه لو تركها لاجله لكان قد افطل صلاته وقطعها بعد دخوله فيها ولعله ان - 01:21:20ضَ

في الصلاة الثانية فيقطعها فيترك الصلاة بالكلية. فاين احدى المسألتين الاخرى والله اعلم بالصواب اه حديث هذا الذي يشير اليه حديث ثابت صحيح هو ان النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي في الليل - 01:21:40ضَ

يقول فعرظ لي شيت من الشياطين شيطان بيده شهاب يريد ان يقطع حي الصلاة امكنني الله جل وعلا منه فامسكته وخنقته بيدي حتى سال لعابه على يده واردت ان اربطه بسارية من سواء المسجد حتى يصبح صبيان اهل المدينة يلعبون به. فذكرت - 01:22:00ضَ

قول اخي سليمان وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب. فتركت فهذا انه جاء يريد ان يقطع عليه الصلاة. فعاقبه بما امكنه الله جل وعلا منه - 01:22:30ضَ

دليل على ان الشيطان اذا ارد الانسان انه يترك الدليل على انه اذا عرض عليه شيء مما يبطل صلاته انه يدافعه. يدافعه ويستمر في صلاته قال المصنف رحمه الله تعالى فصل واما الصورة الثانية وهي ما اذا ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها فهي مسألة عظيمة - 01:22:50ضَ

فيها الناس هل ينفعه القضاء ويقبل منه؟ ام لا ينفعه ولا سبيل له الى استدراكها ابدا؟ وهذا هو الصواب لان اه لان الانسان اذا ترك الشيء عمدا قاصدا لارادته وبعلمه فلا - 01:23:20ضَ

والصلاة محددة موقتة. لا وقت تخرج به. اذا تركها مع الامكان تمكنه تمكنه من الاتيان بها ثم ذهب وقته. فمعنى ذلك انه لو اتى بها في غير وقتها لا تقبل هذا هو الصواب ولكن العلاج - 01:23:40ضَ

لذلك والطريقة في الاستدراك التوبة ان يتوب. ان يتوب ويرجع الى ربه جل وعلا. ويكتب من النوافل وان كان قول الجمهور خلاف هذا قول الجمهور انه يطغيه ولكن هذا هو الذي يدل عليه - 01:24:10ضَ

الادلة والقياس صحيح يدل على ذلك ولا سيما عند الذين يقولون ان ترك الصلاة كفر - 01:24:30ضَ