شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته. ومن سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قوله جل وعلا واعبدوا الله - 00:00:00ضَ
ولا تشركوا به شيئا. هذا امر من الله جل وعلا بعبادته وامره واجب الامتثال وسبق ان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. يعني - 00:00:20ضَ
ان كل ما يفعله الانسان يتقرب به الى الله او يقوله يتقرب به الى الله او ينويه في قلبه يتقرب به الى الله انه عبادة يجب ان يكون خالصا لله جل وعلا. ولا يجوز ان يكون منه شيء لغيره. لانه قال واعبدوا الله ولا - 00:00:41ضَ
يشركوا به شيئا. وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا يدل على ان العبادة لا تكون عبادة لله جل وعلا عبادة شرعية. الا اذا كانت خالية من الشرك. ليس فيها شيء من الشرك - 00:01:05ضَ
اما اذا كان فيها شرك فهي ليست عبادة شرعية التي امر الله جل وعلا بها وطلب من عباده ان يعبدوه بها. وان كانت تسمى عبادة في اللغة فهي ليست عبادة في الشرع - 00:01:23ضَ
فلا بد من اجتماع هذين الامرين عبادة الله وعدم الشرك ان يعبد الله ولا يوجد الشرك من العابد. اما اذا وجد الشرك فقد العبادة وجاء بما يناقضها فهذا معنى قوله جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وهذا يقول العلماء اول امر - 00:01:39ضَ
جاء في في القرآن على ترتيب المصحف انه قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون مع ان هذا في الواقع هذا هو دين الرسل. من اولهم الى اخره - 00:02:08ضَ
كل رسول يرسل الى قومه يأمر قومه بالعبادة. اول ما يأمرهم به ان يقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ومعنى قوله ما لكم من اله غيره هو معنى قوله هنا في هذه الاية ولا تشركوا به شيئا. وكذلك - 00:02:30ضَ
خاتمهم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين. جاء بهذا فكان يقول اول ما جاء به يقول ايها الناس قولوا لا اله الا الله. قولوا لا اله الا الله. فمعنى قوله لا اله - 00:02:50ضَ
ان الله هو معنى هذه الاية اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا لان قوله لا اله هو معنى ولا تشركوا به شيئا. وقوله الا الله هو معنى اعبدوا الله فهذا دين الرسل كلهم من اولهم الى اخرهم. اتفقوا على هذا - 00:03:09ضَ
وهذا الذي لا يقبل الله جل وعلا غيره وقد قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فاخبر ان الذي يوافيه مشركا - 00:03:30ضَ
انه غير مغفور له. فمأواه جهنم وان الذي يلقاه بذنوب مع ذا الشرك يعني وهو مؤمن وليس عنده شرك وانما عنده معاصي ان هذه يغفرها اذا شاء. بدون عقاب يغفرها اذا شاء بدون ان يعاقب صاحبه. اما الشرك - 00:03:47ضَ
فقد استثناه من جميع الذنوب انه لا يغفر لصاحبه وقال جل وعلا في الاية الاخرى فالمشركين الذين يتخذون اندادا يحبونهم كحب الله قال في نهاية الايات وما هم بخارجين من النار - 00:04:13ضَ
وقال في اية اخرى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواه النار وما للظالمين من انصار هذا يتبين عظم الشرك وانه امر عظيم جدا. فاذا كان الامر هكذا صاحبه محرمة عليه الجنة. ومأواه جهنم - 00:04:33ضَ
خالدا فيها يتعين على الانسان الذي تهمه نفسه ولها قدر عنده يتعين عليه ان يتعرف على الشرك ما هو؟ ما هو هذا الشرك؟ خوفا من ان يقع فيه وهو لا يدري - 00:04:59ضَ
لا يعذر بذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم بينه ووضحه ولم يتركه ملتبسا مشتبها حتى يحتج محتج ويقول انا ما بان لي الامر وكون الانسان يغفل عن هذا كونه يعرض عن ليس هذا عذرا. لان الانسان مكلف باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. مكلف بان - 00:05:15ضَ
ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في اصل العبادة. في اصل العبادة ولهذا كل ميت يسأل في قبره يقال له من ربك وما دينك؟ وما نبيك؟ مجرد كلمات فقط لو حفظها الانسان لاستطاع ان يجيب - 00:05:46ضَ
كلا ابدا عمل عمل ينطوي عليه القلب وتتحلى به الجوارح ايمان بالله يقيني لا يتطرق اليه شك. وعمل ينبعث من النية والقصد والارادة. الذي يكون هون عليه القلب وعازم عليه - 00:06:09ضَ
وكذلك اتباع اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم فمعنى قوله من ربك؟ من الذي تعبده ومعنى قوله ما دينك باي دين تتعبد ومعنى قولهم من نبيك يعني من الذي جاءك بالعبادة - 00:06:39ضَ
ممن اخذت العبادة هل اذا اخذتها من ابائك واهل بلدك؟ من المجتمع الذي تعيش فيه هذا لا يجدي لا يفيد لا يفيد هذا. ولهذا قال في نهاية الحديث فان كان موقنا كان موقنا - 00:07:01ضَ
فانه يجيب يعني بلا تلعثم وبلا تردد. وقال ان كان مرتابا او شاكا فانه يتلأثم ويقول ها ها لا ادري رأيت الناس يفعلون شيئا ففعلته. او قال سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. هذا ما يفيد - 00:07:22ضَ
لا يجدي ولهذا يعذب يظرب بمطراق من نار يلتهب عليه قبره ثم يقول له الملك لا دريت ولا تليت. ما علمت العلم النافع الذي يكون يقينا يبعث على العمل ولك لوت كتاب الله حتى تتيقن من ذلك - 00:07:42ضَ
فاذا لا بد للعبد ان يعبد ربه. ولا بد له ان تكون العبادة خالصة لله جل وعلا. ولابد ان تكون مأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه امور ثلاثة لابد منها - 00:08:06ضَ
تتعين على كل انسان على كل انسان وان اخل بها فاللوم عليه. الله جل وعلا انزل كتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذا ووضحه بجلاء فكيف يجوز للمسلم ان يخفى عليه امر عبادة ربه - 00:08:24ضَ
او يخفى عليه الشرك كثير من الناس يلتبس عليه هذا الامر لانه يجهل معنى العبادة. وش معنى ابد ويجهل معنى التأله معنى الاله ما يدري وش معنى الاله ولهذا تجد كثيرا ممن يقول لا اله الا الله يقع في الشرك - 00:08:44ضَ
يعني يأتي بما يناقض هذه الكلمة بان يطوف في القبر ويدعو الولي يمد يديه اليه يقول يا سيدي فلان اعطني كذا وكذا يا سيدي فلان انا بحسبك انا بجوارك اريد ان تنفعني بكذا واريد ان تصد عني كذا وكذا. هذه الدعوة التي لا يجوز ان تكون الا لله - 00:09:07ضَ
هذا الذي يجب ان يكون التوحيد فيه الدعاء طلب النفع دفع الظر الدعاء في كل ما هو من الغيب دعاء الغائب من ميت او حي هذا يوقع الانسان في الشرك. يوقعه في الشرك. ثم مما يعين على معرفة هذا - 00:09:33ضَ
ان يتأمل الانسان شرك المشركين السابقين الذي نزل القرآن بتخليدهم في النار والذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأملوا ما هو فان الله جل وعلا وضح هذا وبينه. والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك وضحها - 00:10:01ضَ
واخبر جل وعلا في القرآن في مواضع متعددة لانهم اذا سئلوا من الذي خلق السماوات والارض قالوا الله يعني ما احد شاركه في هذا. واذا سئلوا من الذي ينزل من السماء ماء فيخرج به من الثمرة رزقا لكن قالوا الله وحده - 00:10:27ضَ
واذا سئلوا من الذي خلقكم؟ ومن الذي خلق الذين من قبلكم؟ قالوا والله. واذا سئلوا من الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء قال الله واذا سئلوا لمن السماوات والارض - 00:10:45ضَ
قالوا لله هذا امر واضح في القرآن. اذا ما هو شركهم؟ هل شركهم انهم يقولون ان مع الله خالق؟ كلا ابدا شركهم انهم يتوجهون الى اشجار والى احجار والى عباد - 00:11:02ضَ
عباد صالحين والى كواكب والى انبياء يدعونهم يقولون نجعله وسائط بيننا وبين ربنا ليشفعوا لنا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هذه عبادة فليوازن الانسان بين عبادتهم وبين ما يحصل لكثير ممن يدعي الاسلام - 00:11:23ضَ
وهو يتضرع الى الاموات الذين في قبورهم الذين لا يستطيعون ان يكفوا الدود عن اجسادهم. لا يستطيعون. يسألهم يسألهم النفع وكذلك الدفع فهذا ما فيه اشكال ولا فيه خفاء على من نظر في كتاب الله جل وعلا - 00:11:53ضَ
يجب على العبد ان يعرف هذا يجب عليه ان يتنبه قبل ان يأتيه الموت لان الله جل وعلا قال لنا في هذه الاية وغيرها اعبدوا الله هل يجوز للانسان ان يخفى عليه امر الله؟ يقول ما ادري ماذا اراد مني ربي؟ اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. المرء بالعبادة - 00:12:20ضَ
ونهانا عن الشرك يجوز هل للانسان حجة اذا وقف بين يدي الله وقال يا ربي ما دريت ماذا تريد؟ بقولك اعبد الله ولا تشركوا به شيئا هذي يمكن ان ينتفع الانسان بهذا القول - 00:12:45ضَ
اذا وش فائدة اه انزال الكتاب؟ وش فائدة ارسال الرسول لابد للانسان ان يعرف كيف يعبد ربه وبما يعبد ربه ومن اين جاءت العبادة وهذا هو اصل الدين الاسلامي. اصله نبي على هذا - 00:13:04ضَ
ان لا يعبد الا الله وان لا يشرك به شيء وان تكون العبادة مأخوذة عن الوحي بالوحي لا بالرأي ولا بالذوق ولا بما تواجد الناس بما وجد الناس عليه بعضهم بعضا. وتوارثوا - 00:13:25ضَ
والا يكون الانسان ممن ذكر الله جل وعلا انهم قالوا انا وجدنا اباءنا على امة يعني على ملة وانا على اثارهم مقتدون هل يفيد هذا كلب؟ ابدا فالحقيقة ان هذا هو اصل الدين الاسلامي. اصل دين الاسلام. الذي يتعين على العبد - 00:13:46ضَ
ان يعتني به باهتمام بالغ ولا يفرط فيه والا يكون مؤاخذة. نعم قال العماد ابن كثير رحمة الله عليه في هذه الاية يأمر الله تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له. فانه الخالق الرازق المتفضل على خلقه. في - 00:14:11ضَ
جميع الحالات وهو المستحق منهم ان يوحدوه. ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته. انتهى وهذه الاية هي التي تسمى اية الحقوق العشرة الحقوق العشرة اولا حق الله اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. هذا واحد. الثاني حق الوالدين وبالوالدين احسانا - 00:14:34ضَ
الثالث الوصية بذي القربى وبالوالدين احسانا وبذي القربى. الرابع اليتامى الوصاة باليتامى بان يحسن اليهم ويحفظ ما لهم ويقوم عليه بالمصالح التي تصلحه وتنميه. ولا يقربه الا بالتي هي احسن كما سيأتي - 00:15:03ضَ
وكذلك بالجار والجار صار هنا اثنان ذي القربى والجار الجنب فذي القربى الذي بينك وبينه قرابة نسب او صلة الاسلام اخوة الاسلام والجار الجنب اللي يكون بجنبك ولو لم يكن من المسلمين. تحترم جواره - 00:15:28ضَ
تحسن اليه ولا تؤذيه وتكف ذاك تبدو النفعك وتكف الاذى وكذلك المساكين والمساكين الفقراء وكذلك ابن السبيل وكذلك الاحسان الى الخلق جميعا. اذا كان اقول لك كم حظ النصح والارشاد - 00:15:56ضَ
وتود له ما توده لنفسك وان كان غير ذلك تدعوه الى الله تدعوه بالتي احسن بالحكمة والموعظة الحسنة وان احتاج الامر الى مجادلة تجادله بالتي هي احسن ما هو بالشيء الحسن؟ لا. بالتي هي احسن - 00:16:25ضَ
حتى يكون هذا ادعى لقبوله. لقبول الحق. لان المقصود من الدعوة نفع الخلق وبراءة الذمة والقيام بامر الله جل وعلا ان يقوم بامر الله والله جل وعلا يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم وامته تبع له - 00:16:49ضَ
لا شك قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني انا ومن اتبعني فاتباع الرسول لابد ان يكون لهم نصيب من من هديه ومن مسلكه ودعوته والا - 00:17:13ضَ
كيف يكون من اتباعه وهو لا يقوم بما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نعم. وفي بعض النسخ اخي المعتمدة من نسخ هذا الكتاب تقديم هذه الاية على اية الانعام. ولهذا قدمتها لمناسبة كلام ابن مسعود - 00:17:34ضَ
سعود رضي الله عنه الاتي باية الانعام ليكون ذكره بعدها انسب وقول الله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا انا ولا تقتلوا اولادكم من املاق. نحن نرزقكم واياهم. ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما - 00:17:54ضَ
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. ولا اقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن. حتى يبلغ اشده. واوفوا الكيل والميزان بالقسط. لا سنكلف نفسا الا وسعها. واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. وبعهد الله اوفوا ذلكم - 00:18:22ضَ
وصاكم به لعلكم تذكرون. وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرقوا مرحبا بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون هذه الايات الكريمات جمعت فاوعت جمعت الامور التي يجب على العبد ان يراعيها - 00:18:52ضَ
وان يتحلى بها ولهذا سيأتينا قول ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتم فليقرأ ثلاث الايات هذه - 00:19:21ضَ
ومعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوصي الى احد ولم يوصي بشيء غير كتاب الله جل وعلا وسنته كما قال في خطبة حجة الوداع اوصيكم يقول تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله - 00:19:41ضَ
كتاب الله اجعل يوصي بالاخذ بكتاب الله وكثير من القرآن جاء بمعنى هذه الايات كثير جدا. والله جل وعلا يكرر هذه الامور لعظمها ولتأكيدها في القرآن مرت الايات التي في سورة النساء وكذلك في سورة البقرة وغيرها. بهذا المعنى - 00:20:04ضَ
وفي هذه الايات يقول جل وعلا قل يأمر الله جل وعلا نبيه لان يكون للناس قل تعالوا هلموا الي واقبلوا واستمعوا ماذا اقول عليكم؟ ماذا اقول لكم ما هو قول من عندي ولا من عند فلان؟ قول وحي من الله - 00:20:35ضَ
اتلوه واقصه عليكم واذكركم به وابلغكم اياه لانه امر الله الذي لا يجوز ان يرد ولا يجوز ان يتساهل به قل تعالوا يعني هلموا واقبلوا الي واستمعوا ماذا اتلوا عليكم من وحي الله - 00:20:55ضَ
واولها ان الله حرم الشرك الا تشركوا به شيئا. والمعنى اعبدوا الله وحده واجتنبوا الشرك لانه اذا نفي الشرك لزم اثبات العبادة لله وحده مثل ما سبق ثم قال وبالوالدين احسانا اي - 00:21:18ضَ
كذلك اتلوا عليكم ان الله امركم بان تحسنوا الى الوالدين احسانا هنا يقول العلماء حذف متعلق الاحسان ليدل على العموم كل ما سمي احسان يشمله هذا الامر وكثيرا ما يقرن الله جل وعلا حق الوالدين بحقه. والاحسان الى الوالدين - 00:21:50ضَ
طاعتهما بالمعروف والقيام على خدمتهما وكذلك مساعدتهما في طاعة الله ومعاونتهما عليه ودعوة الله لهما بان يرحمهما وان يتجاوز عنهما وكذلك جلب النفع الدنيوي الدنيوي لهما لكل ما يستطيع وكذلك - 00:22:21ضَ
كونه لا يا يترفع عليهما ولا يقابلهما حتى بالكلام النابي بل بالكلام الذي لا يدل على اللين وعلى حسن المعاملة والمعاشرة كما في الاية الاخرى ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما - 00:23:01ضَ
وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. هذا الذي ذكره الله جل وعلا في اية الاسراء هو الاحسان الذي ذكره في هذه الاية - 00:23:27ضَ
واجمله وبالوالدين احسانا ثم قال ولا تقتلوا اولادكم من املاق المناق هو الفقر لا تقتلوهم خوفا من الفقر فان الامر ليس اليكم فان الله تكفل برزقهم. ولهذا قال نحن نرزقكم واياهم - 00:23:44ضَ
اخبر ان رزقهم رزق الوالدين ورزق الاولاد على الله ليس على الناس الانسان ما يجوز ان يكون نظره بان الرزق يأتي من كد يده. ومن صنعته ومن حسن تصرفه. كما يقوله كثير من الناس - 00:24:13ضَ
يضيف الامر اليه الامر الى الله جل وعلا يجب ان يجعل الامر لله ولا تقتلوا اولادكم من املاق فهذا جاء لان بعظ العرب بعضهم ليس كلهم يقتلون اولادهم خوفا من الفقر وبعضهم - 00:24:42ضَ
يقتل البنات فقط خوفا من العار ما هو من الفقر من العار والعار معناه يقولون يخشى ان يخشون ان تزني. فيصبح هذا عار على ابيها واهلها فكانوا يئدونها يدفنونها حية - 00:25:04ضَ
كما قال الله جل وعلا واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت هل لها ذنب؟ بنت صغيرة دفنت حية وأدت ولكن السؤال يوجه اليها لعظم الامر حتى يعرف يعرف الظالم مقامه - 00:25:23ضَ
كيف ما يستحق ان يسأل؟ يؤخذ كان بعضهم يصنع هذا وليس كلهم قليل منهم يئدون البنات خوفا من العار وبعضهم يقتل حتى الذكور خوفا من الفقر اذا كثروا يقول يفقر وهذه سنة اصبح الكفار ينشرونها بين المسلمين. سنة الجاهلية - 00:25:47ضَ
السابقة اصبح الكفار من اليهود والنصارى اعداء الله واعداء دينه ينشرونها في بلاد المسلمين ويروجونها بان كثرة الاولاد ما ينبغي ينبغي ان الانسان يرتب نسله ينبغي له ان ينظم نسله - 00:26:18ضَ
خوفا من انه لا يستطيع التربية. ولا يستطيع التعليم تعليمهم. ولا يستطيع القيام على حقوقهم. وان الارض سوف بهم وان الارزاق سوف تقل ثم يأتي الجوع فيموت الناس جوعا فيقولون - 00:26:41ضَ
بعد كذا من سنة سوف يموت كذا وكذا من الالاف او من الملايين جوعا يتصرفون في ملك الله الامور بايديهم كل هذا اريد به السوء للمسلمين فقط اما الكفار ما يوجد هذا عندهم - 00:27:01ضَ
ما يوجد هذا عندهم بل في بعض دول الكفر يجعلون مكافأة لمن صار له مولود كل ما ولد له مولود اوجدوا له مكافأة وظيفة يشجعونهم في كثرة المواليد حتى يقوموا بوجه المسلمين ويقتلوهم - 00:27:23ضَ
والاوضاع الحاضرة ما تخفى كيف يتتبع المسلمون في كل مكان ويقتلون اقل من تقتيل الانعام. ما لهم قيمة ذلك لان المسلمين في الواقع تركوا امر الله وصاروا غثاء كغثاء السيل. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. يوشك ان تداعى عليكم الامم. قالوا امن قلة - 00:27:44ضَ
يا رسول الله قال لا انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوبكم ويقذف فيها الوهن قيل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت حب الدنيا وكراهية الموت. هذا الداء الذي فيه وقع فيه كثير من المسلمين. خلال ما كان - 00:28:16ضَ
عليه السلف الصالح ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم لما استعصى بعض الحصون على خالد ابن الوليد صار يخاطبهم يقول يا هؤلاء والله لقد جئتكم بقوم يحبون الموتى كما تحبون انتم الحياة - 00:28:43ضَ
اصنعوا ما شئتم. لن تفلتوا من ايدينا. وكان احدهم اذا سقط سلاح العدو يهنئونه هنيئا لك الشهادة كل واحد يود انه مكانه يتسابقون الى الموت يحبون الموت كما يحب اعدائهم الحياة - 00:29:01ضَ
اذا وجد هذا في المسلمين لن تقوم امامهم لا امريكا ولا غيرها. من الدول الكافرة لن تستطيع ان تقوم في وجوههم بشرط ان يلتزموا بامر الله جل وعلا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. هذا وعد وعد من الله والله لا يخلف وعده - 00:29:24ضَ
شرط لا بد ان يتحقق اذا وجد المشروط اذا وجد نصر الله والثبات على دينه اما ان نعرض عن دين ربنا جل وعلا ويصبح مثلا اكثر ما بين التهاتر والتباغض والتقاطع - 00:29:48ضَ
حب الذات وجلب المنافع للانسان نفسه حتى على حساب الاخرين فالواقع ما يكون لنا ميزة ما يكون لنا ميزة. لما ذهب عمرو بن العاص رضي الله عنه الى الروم في مصر - 00:30:10ضَ
يحتاج الى مدد زيادة جنود لانه اعد له الروم اكثر من مئة الف مقاتل والذين معه ما يتجاوزون عشرين الف كتب كتابا الى امير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستنجده ويقول اقل شيء اريد عشرين الف. اقل شيء - 00:30:37ضَ
اريد عشرين الف او قال اربعين الف فكتب اليه عمر رضي الله عنه ما عندنا ونحن لا نقاتل بعدد ولا بعدتنا نقاتل بايماننا وبوعد الله لنا ولكن احترس من الذنوب - 00:31:01ضَ
اشد من احتراسك من عدوك واعلم ان النصر بيد الله اذا اتقيتم الله جل وعلا واخلصتم له سوف ينصركم. واني ممدك باربعة. اربعة رجال فقط ارسل له اربعة بدل هذا العدد - 00:31:24ضَ
وصيته ان يقول احترس من الذنوب اشد من احتراسك من عدوك فانها هي التي تنصر العدو عليكم الذنوب ميزة المسلمين ان يكونوا ملتزمون ان يكونوا ملتزمين لامر الله جل وعلا - 00:31:47ضَ
اما اذا فرطوا فقد جاء في الاثر اثر يروى يقول الله جل وعلا فيه اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني يعني لأن الذي لا يعرف الله امر مو منتهي ولكن الذي يعرف الله كيف يعصوه - 00:32:10ضَ
اذا عصى صارت العقوبة اقرب اسرع الي وان كان في مآله في الاخرة ليس كمال هؤلاء ولكن يكون عقابا عاجلا. المقصود ان قول الله جل وعلا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ان شامل حتى في الذي يخاف - 00:32:36ضَ
انه اذا ولد له اولاد انه يحدث له الفقر يحدث له القلة وانه لا يستطيع القيام عليهم هذا امر تكفل الله جل وعلا به ثبت في الصحيحين حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه - 00:33:01ضَ
ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة. ثم اربعين يوما علقة. ثم اربعين يوم مضغة ثم يرسل اليه الملك فيكتب رزقه وعمله واجله وشقي او سعيد. يكتب وهو في بطن امه - 00:33:26ضَ
كيف يستطيع احد ان يرد رزقه؟ مكتوب مفروغ منه يكتب رزقه وهو لم يخلق بعد ولا يمكن ان يغير او يبدل ما كتبه الله جل وعلا النعم بلا شك ان الله جعل لكل شيء سبب - 00:33:48ضَ
وان الله هيأ الاسباب وامر بفعل السبب ولكن نقول انت عليك فعل السبب والامر الى الله حصول النتائج على الله يجب ان تتكل على ربك في ذلك ولا يكون الفقر هو الذي يكون نصب العينين. جاء في الحديث الصحيح - 00:34:10ضَ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث عبد الله بن مسعود ايضا وهو حديث ثابت في الصحيحين يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم عند الله - 00:34:33ضَ
قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك قلت ثم اي قال ان تزاني بحليلة جارك مسكت لو سأله ايضا لاخبره - 00:34:51ضَ
ولكنه سكت فاخبر ان اعظم الذنوب ان يشرك الانسان بالله جل وعلا. ان يجعل لله ندا وهو خلقه هو المتصرف بخلقه المتوحد بذلك ليس له شريك وهو كذلك الذي هيأ له - 00:35:10ضَ
الحياة ومستلزماتها وكذلك قوله بعد هذا ثم اي؟ يعني وش الذي يلي؟ هذا الذنب في العظام؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك يعني خوفا من الفقر تقتله تخاف من الفقر - 00:35:34ضَ
وذكر هنا اعظم القتل واشنع والا القتل كله محرم كما سيأتي ولكن الجبلة التي جبل الله جل وعلا عليها الخلق ان الانسان يحنو على ولده ويرحم ويحسن الي فاذا جعل بدل الحنو عليه والرحمة له والاحسان اليه اساءة - 00:35:55ضَ
انقلبت الامور واشتد الذنب وصار العقاب اعظم وكذلك الزنا الزنا فيه من المفاسد ما فيه هو معلوم اختلاط الانساب وافساد فرش الناس بناتهم وزوجاتهم وكذلك من الامراض التي يعرفها من يعرف هذا. ففيه من الفساد الخلقي - 00:36:24ضَ
والفساد الجسدي والفساد الديني الشيء العظيم جدا الزنا واعظمه اعظم الزنا ان يزني الانسان بذات رحم له قريبة له. واعظم يليه في العظم ان يزني في زوجة جاره. كما قال هنا - 00:36:57ضَ
ان تزاني وجاء بلفظة تزاني لان هذا يدل على الموافقة من الجانبين تفاعل اما اذا كان من جانب واحد ويكون الجانب الاخر مرغم فيتظاعف العذاب ايضا والجرم تزاني بحليلة جارك يعني بزوجة زوجة جارك لان - 00:37:23ضَ
الواجب في الاسلام من يحفظ الانسان حرمة جاره كما جاء في الاحاديث في ذلك. والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن هكذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم يكررها ثلاثا - 00:37:48ضَ
والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قالوا من؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه الذي لا يأمن جاره اذاه وخيانته ليس عنده ايمان. ويقول صلى الله عليه وسلم - 00:38:03ضَ
يزل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه يكون له ميراث هكذا رتب المعاصي. وهنا يقول جل وعلا يحرم عليكم ترك الشرك وبالاحسان الى الوالدين وكذلك الاحسان الى الاقارب ومنهم البنين - 00:38:22ضَ
الا تقتلوا ولا ان تقتلوا اولادكم املاق نحن نرزقكم واياكم ثم قال بعد هذا ها؟ لا تقربوا الفواكه. ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن الفواحش هو كل فعل يفحش في نفسه يقبح - 00:38:50ضَ
وفي العقل ولكن الظابط هنا ان يكون فاحشة في الشرع وكل ما حرمه الله فهو فاحشة ولكنها تتفاوت. بعضها اعظم من بعض وهنا نهي عام شامل عن الباطن والظاهر وقد اختلف العلماء ما المقصود بالباطن والظاهر هنا - 00:39:16ضَ
فقال قوم المقصود بالظاهر ما يفعل عننا امام الناس والناس يشاهدون. والباطن ما يفعل سرا ما تفعله في الصلاة تختفي عن الناس في فعله والله ينهى عن هذا وهذا ومنهم من يقول الباطل ما يفعل بالجوارح - 00:39:41ضَ
بالايدي والارجل واللسان بالقول الكلام وبالفعل. والباطن ما انطوى عليه القلب وقصده ونواه من الحسد والغل والغيبة وغير ذلك ومنهم من قال غير هذا والمعنى ان هذا شامل لكل امر فيه مخالفة - 00:40:04ضَ
سواء فعل بالجوارح او كان بالنية انطوت عليه القلوب وسواء كان ظاهرا يراه الناس او كان مستورا يخيف الله نهى عن هذا كله وكذلك بعد هذا ايش؟ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق - 00:40:31ضَ
ولا تقتل نفس هذا تعميم بعد تخصيص نهى عن قتل الاولاد اولا وهو من قتل النفوس ثم هنا جاء التعميم. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. فهذا يشمل حتى الكفار - 00:40:57ضَ
اذا كان لهم عهد وكان لم يكن حرب لم يكن حرب بين المسلمين وبينهم. لا يجوز قتلهم في حال من الاحوال. وقد جاء الحديث من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة - 00:41:18ضَ
وان ريحها ليوجد من سبعين خريف. الحديث صحيح في صحيح مسلم. من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وهو كافر فكيف بالذي يقتل مسلم فقد جاء ان زوال الدنيا باسرها اهون على الله من قتل مؤمن - 00:41:38ضَ
زوال الدنيا كلها اهون على الله قتل مؤمن وجاء ان الله جل وعلا يقول لو اجتمع اهل السماوات والارض على قتل مسلم لاكبهم في النار كله وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:41:59ضَ
كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت مشركا والرجل يلقى الله بدم حرام والرجل يلقى الله بدم حرام. ولهذا كان ابن عباس رضي الله عنه يقول من قتل مسلما لا توبة له - 00:42:20ضَ
ان الله جل وعلا يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيه اخبر انه يغضب عليه ويلعنه ويعد له جهنم. ولكن الصواب الذي عليه العلماء ان القاتل اذا مات اذا تاب - 00:42:38ضَ
اذا تاب تاب الله عليه ويقول ابن القيم رحمه الله التحقيق في هذا. ان القتل يتعلق فيه ثلاثة حقوق حق لله جل وعلا حيث حرم القتل فهذا اذا تاب الانسان منه تاب الله عليه - 00:43:01ضَ
وحق لاولياء المقتول. وهذا يسقط بالقصاص او بدفع الدية. او بالعفو وحق للمقتول نفسه فهذا لا يسكت لابد من استهفاءه يوم القيامة. الا اذا شاء الله فانه قد يرضي المقتول - 00:43:20ضَ
عن القاتل قد يرضيه ولهذا جاء ان اول ما يقضى به بين الناس الدماء اول ما يقضى به بين الناس الدما القتل وان المقتول يأتي يحمل رأسه واوداجه تثعب دما. يقول يا رب متعلقا بقاتله. يقول يا ربي سل هذا لما قتلني. سل هذا بما قتلني - 00:43:44ضَ
وفي الحديث في الصحيحين الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله هذا القاتل. يعني امره ظاهر. فما بال المقتول - 00:44:11ضَ
انه كان حريصا على قتل صاحبه حريصا على قتل صاحبه بالقتل من حرم عموما وفي المسلمين اعظم اعظم انه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا. ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا. فهو امر - 00:44:26ضَ
امر عظيم جدا ثم ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. استثني التي بالحق. وجاء في الحديث الصحيح لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. المرتد الذي يرتد ويترك الدين يقتل - 00:44:52ضَ
وهذا قتله بالحق. والذي يزني وقد من الله جل وعلا عليه بالزواج بالزوجة بالحلال ثم يزني وعنده زوجة قد تزوج زواج صحيح فان فان حكمه ان يرجم بالحجارة حتى يموت. يذوق بدنه كله الالم - 00:45:17ضَ
ميذاق الشهوة المحرمة. وكذلك النفس من نفسه. اذا قتل انسان انسان فانه يقتل به. هذا الذي يقتل بالحق وكذلك قتال الكفار. اذا صار بينهم وبين المسلمين قتال فان قتلهم بحق. فان الله جل - 00:45:42ضَ
وعلى يقول وقاتل وقاتل المشركين كافة. كما يقاتلونكم كافة. حرض على قتلهم وامر به فهو حق ولا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ها؟ ذلك وصاكم به. لعلكم تعقلون. يعني هذه الامور الوصية وصانا بها. الوصية هي - 00:46:02ضَ
تأكيد على الامر والالزام به. والاهتمام به اكثر. وصانا بهذه لعلنا نعقل فنحفظها ونعمل بما قال لنا ربنا جل وعلا. ثم بعد هذا يقول جل وعلا ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن. في الاية السابقة - 00:46:32ضَ
فيقول ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما من بطنه وهي واكل مال اليتيم داخل فيها بلا شك داخل في الفواحش ثم هنا ينص عليه تأكيدا واهتماما به اكثر. ولا تقربوا وقال لا تقربوا بدل لا تأكلوا - 00:47:02ضَ
ليعم جميع انواع التصرف. وقربانه ثم استثنى التي هي احسن والتي هي احسن القيام على تنميته التصرف فيه تصرف يعود على اليتيم بالخير والنفع اما ما عدا ذلك فلا يجوز. ولا تقربوا مال اليتيم مال اليتيم الا بالتي هي احسن. حتى يبلغ - 00:47:22ضَ
والاشد هنا ان يعقل ويحسن تصرفه. يحسن التصرف. كما ذكر ذلك جل وعلا في اية النساء انا اذا احس منهم الرشد انها تدفع اليهم اموالهم. والرشد هو حسن التصرف في المال - 00:47:52ضَ
ومع البلوغ بلوغ السن التي يرشد فيه. ولا تقربوا مال اليتيم الا احسن احسن حتى يبلغ اشده. واوفوا الكيل والميزان بالقسط. وهذا ايضا يدخل فيما سبق في النهي عن اه يعني اه تطفيف الميزان - 00:48:12ضَ
كذلك بخس الناس اموالهم وحقوقهم يدخل في الفواحش التي سبق ذكرها عاد ذلك ونص عليه تأكيدا له. تأكيدا له. واوفوا لا نكلف الكيل اذا كنتم وزنوا بالقصاص مستقيم. يعني ان الانسان اذا باع واشترى - 00:48:39ضَ
ان يبيع حق ولا يجوز ان فيه ان يكون فيه بخس يكون فيه غش يكون فيه نقص لا في كمية ولا في الكيفية. في الكيفية ان يكون مغشوش. ان يخفي العيب عن المشتري - 00:49:11ضَ
فان هذا ليس من الحق. فانه اكل لما للناس بالباطل واما الكمية في ان ينقص الوزن او الكي. وقوله لا نكلف نفسا الا وسعها معنى هذا ان الانسان اذا بذل وسعه واجتهد في اداء الحق - 00:49:31ضَ
الاجتهاد الذي يستطيع ثم اخطأ في شيء قليل. فانه معفو عنه. لا نكلف نفسا الا وسعها. اذا اخطأ في الشيء القليل بعد اداء الاجتهاد وبذل الوسع لاداء الحق فانه معفو عنه. وهذا معنى قوله جل وعلا لا نكلف نفسا الا وسعها. يعني الا ما تسعه - 00:49:57ضَ
لا نكلفها شيء لا تسعه ولا تطيقه. والوسع هو الطاقة والاستطاعة. ثم قال جل وعلا واذا قلتم فاعزلوا واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. يعني اذا شهد الانسان او تكلم بكلام. يجب ان يكون كلام - 00:50:28ضَ
بالعدل والصدق ولو كان المتكلم له او المتكلم ولو كان المتكلم له قريب لك ابنك او اخوك او صديقك يجب ان تكون العدل والحق والا تخوضك كذلك لومة لائم على هذا. وكذلك اذا كان المقول فيه عدو لا يجوز ان تتجاوز - 00:50:48ضَ
الحق في اذا قلت فاعدل وهذا امر عام. يجب على الانسان اذا تكلم ان يتكلم بالحق. ولا يجوز ان يغمط حقوق الناس. ولا يجوز ان يخفي الحق لاجل انه ما يروق له او ما يناسب مذهبه او ما يناسب جماعته وما اشبه ذلك - 00:51:15ضَ
فان هذا من اعظم الاجرام. نسأل الله العافية. ثم قال وبعهد الله اوفوا. وهذا عام يعم كل فسبق فعهد الله كل ما عهد الينا بحفظه او باجتنابه. كل شيء عهد الله جل وعلا - 00:51:39ضَ
بان نعمل او الا نعمله يجب ان نوفي به. و يكون من الخصوصيات في هذا الايمان والمواثيق التي تحدث بين الناس وبين الدول. يجب ان يوفى بها من باب اولى ان يوفى بها فان الله امر بهذا. وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكروا - 00:51:59ضَ
يعني وصية الله تقدم بها اليكم لعلكم تذكرونها ثم تخافون عقاب الله وترجون ثوابه فتفعلونها. ثم قال جل وعلا وان هذا صراطي مستقيما. يعني ووصاني بان هذا الذي تقدم به اليكم هو صراط الله. وصراط الله هو دينه. دينه الذي شرعه لعباده - 00:52:29ضَ
وان هذا صراطي مستقيما يعني واضحا جليا لا اعوجاج فيه ولا خفى سقيما لا يخفى عليه. وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه اسلكوا ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. فهذه في الواقع - 00:52:59ضَ
من الايات العظيمة الجامعة التي من حفظها حفظ دينه. ومن وبدأت بالنهي عن الشرك والنهي عن الشرك يستلزم العبادة عبادة الله. وعبادة الله لا تكون الا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. فهي - 00:53:29ضَ
ازن معرفة الله والعمل بدينه ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. قال العماد ابن كثير رحمة الله عليه يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم قل لهؤلاء - 00:53:49ضَ
الذين عبدوا غير الله وحرموا ما رزقهم الله تعالوا اي هلموا واقبلوا اتلوا اقص اليكم ما حرم ربكم عليكم حقا لا تخرصا ولا ظنا بل وحيا منه وامرا من عنده الا - 00:54:09ضَ
به شيئا وكان في الكلام محذوفا دل عليه السياق. تقديره وصاكم الا تشركوا به ولهذا قال في اخر الاية ذلكم وصاكم به قال الشارح قلت فيكون المعنى حرم عليكم ما وصاكم بتركه من الاشراك به وفي المغني - 00:54:29ضَ
ابن هشام في قوله تعالى الا تشركوا به شيئا سبعة اقوال احسنها هذا الذي الذي ذكره ابن كثير ويليه بين لكم ذلك لان لا تشركوا فحذفت الجملة من احدهما وهي وصاكم - 00:54:56ضَ
حرف الجر وما قبل وما قبله من الاخرى لغة العرب التي عرفها من آآ اعتنى بها افصحها واعظمها ان يحذف الشيء الذي يعرفه ولا يحتاج اليه البليد الى ذكره. فاذا حذف يكون ابلغ وافصح. والقرآن سار على - 00:55:16ضَ
هذا النهج. لقوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل ايه ده؟ قال القرطبي هذه اية عظيمة عطفها على ما تقدم فانه نهي وامر. وحذر - 00:55:47ضَ
وعن اتباع غير سبيله على ما بينته الاحاديث الصحيحة واقاويل السلف وانت في موضع نصب. اي اتلو ان هذا صراطي عن الفراء والكساء ويجوز ان يكون خفضا. اي وصاكم به وبان هذا صراطي - 00:56:07ضَ
قال والصراط الطريق الذي هو دين الاسلام. مستقيما نصب على الحال. ومعناه مستويا قيما المعوجة فيه فامر باتباع طريقه الذي طرقه على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وشرعه ونهى - 00:56:28ضَ
وشرعه ونهايته الجنة وتشعبت منه طرق. فمن سلك الجادة نجا. ومن خرج الى تلك الطرق افضت به الى النار. قال الله تعالى ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. اي تميل انتهى - 00:56:48ضَ
وروى الامام احمد والنسائي والدارمي وابن وابن وابن ابي حاتم والحاكم صححه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذي هذا - 00:57:08ضَ
دين الله مستقيما ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال وهذه سبل ليس منها سبيل الا وعليه شيطان يدعو اليه ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل - 00:57:28ضَ
وان مجاهد ولا تتبع السبل. قال البدع والشهوات وهذا الحديث الذي ذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلنا على ان الحق واحد لا يتعدد بخلاف بالباطل فانه متعدد وكثير. ولهذا جعل طريق الله خطا واحدا. قال خط خطا واحد - 00:57:48ضَ
مستقيما فقال هذا صراط الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله. فقال هذه السبل ما من سبيل لعليه شيطان يدعو الى سلوكه وهو مفض الى النار اذا سلكه الانسان افضل به الى النار. فهذا يدلنا على انه ليس هناك طريق الى الجنة ونجاة للانسان الا - 00:58:16ضَ
سير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط. ما فيه غير هذا ان سار الانسان خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل ما جاء به واهتدى به عملا - 00:58:41ضَ
قادا وقولا فهو الناجي الذي يكون سعيدا في الدنيا والاخرة. اما اذا مال يمينا وشمالا يعني هذا الذي جاء الرسول صلى الله عليه وسلم فسوف تتولاه الشياطين وتسلك به المسالك التي تهوي به تهوي به الى النار نسأل الله العافية - 00:58:57ضَ
ولهذا وظح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك اه الفعل بالخطوط. ثم صراط الله الذي وصانا باتباعه وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. امرنا وامر الله واجب. واجب الاخذ به بل جاءت عبارة السلف في تفسيره مختلفة الالفاظ متفقة المعاني - 00:59:24ضَ
منهم من قال صراط الله كتابه كتاب الله القرآن ومنهم من قال صراط الله ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة. ومنهم من قال صراط الله الاسلام - 00:59:54ضَ
فكله حق. كله يؤول الى شيء واحد. وانه وان الصراط الذي امرنا جل وعلا به التمسك به واتباعه وسلوكه. وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن ومن السنة ومن كل - 01:00:10ضَ
بما امرنا به. وهذا الصراط معنوي صراط معنوي اوجب ربنا جل وعلا ان نسلكه. وهو الذي اوجب علينا في كل ركعة من الصلاة ان نبتهل اليه ونسأله ان يهدينا هذا الصراط. اهدنا الصراط المستقيم - 01:00:30ضَ
صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذا فرض فرض على الانسان اذا صلى ان سأل ربه ان يهديه هذا الصراط كثير من المفسرين يقول ما نهدنا الصراط - 01:01:00ضَ
ثبتنا عليه. اهدنا الصراط المستقيم ثبتنا عليه. والواقع ان هذا فيه شيء من القصور لان الانسان لا تكمل هدايته كما ينبغي حتى يطأ في اول قدم الله الجنة. قبل ان يدخل الجنة فهو بحاجة الى هداية دائما. بحاجة الى زيادة من الهداية - 01:01:19ضَ
تاج في الدنيا يحتاج الى زيادة يقين. وايمان ويحتاج الى زيادة عمل يرضي ربه به جل وعلا وكذلك في الاخرة يحتاج الى زيادة تثبيت ان يثبته الله جل وعلا بالقول الثابت - 01:01:49ضَ
كما قال الله جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة يعني عند السؤال وليس كما يقول بعض بعض الناس ان الاخرة ليست محل تكليف. اذا مات الانسان انتهى تكليفه. لا - 01:02:09ضَ
ما دام الانسان لم يدخل الجنة والنار فهو في محل. يبتلى. ويسأل ويمتحن فيثبت الله جل وعلا من يشاء ويظل من يشاء. فالسؤال في القبر افتتان. افتتن الانسان به وكذلك في المواقف - 01:02:34ضَ
المواقف التي تسمى عرفات القيامة. ولهذا يختلف الناس فيها اختلاف عظيم من شدة وسهولة في ما يلاقونه من كانت مثلا ذنوبه كثيرة اشتد الامر عليه. فيكون ذلك يا الله ومنهم من يأكل ويشرب والناس حسبوا. منهم من يكون في ظل - 01:02:56ضَ
في العرش والناس في حر الشمس. الناس يختلفون اختلاف كثير. كل هذا من التكليف ثم قد قص الله جل وعلا علينا قصص بعض عباده ان من الناس من اذا سألهم الله جل وعلا ماذا كنتم تعبدون؟ لماذا اشركتم؟ قالوا والله ربنا ما كنا مشركين - 01:03:28ضَ
يقسم بالله ما كانوا مشركين وهم مشركون. لهذا يقول انظر كيف كذبوا على الله. كذبوا على انفسهم وكذلك بعضهم يقول الله جل يقول الله جل وعلا يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم يحسبون انهم على شيء - 01:03:58ضَ
الا انهم يكاذبون. يحلفون لله يوم القيامة كذبا. كما يحلفون للناس اليوم لانهم جعلوا الحلف جنة يجتنون به يستترون به عما قد يكون يعود عليهم باللوم او بالظرر او بالعقاب او بغير ذلك. فليس الامر على اطلاقه ان الاخرة - 01:04:20ضَ
ايران ليست دار تكليف نعم الجنة ليست دار تكليف. اذا دخلوا في الجنة ليس فيها تكليم. وانما يلهمون التسبيح والتهليل كما يلهمون النفس ثم ان الصراط الصراط الحسي هذا الذي امرنا بالتمسك به واتباعه اذا تمسكنا به ثبت - 01:04:48ضَ
اقدامنا على الصراط الحسي هذا الصراط معنوي. الصراط الذي امرنا الله جل وعلا بالتمسك به. اذا ثبتنا عليه وسلكناه ثبتت اقدامنا على الصراط الحسي الذي هو الطريق الى الجنة. وهو يكون فوق جهنم. جسر ينصب فوق جهنم - 01:05:15ضَ
ما في احد ينجو من النار الا من فوقي. وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا. وقد جاء وصفه بانه احر من الجمر. لانه فوق النار. فوق متن النار - 01:05:38ضَ
احر من الجمر. وانه احد من السيف. واروع من الثعلب. اذا السلوك على ايش السلوك بالعمل هذا يمر من الناس من يمر عليه لمح البصر ومنهم من يمر مثل البرق اذا برق. ومنهم من يكون مثل الريح. منهم من يكون مثل - 01:05:58ضَ
خير منهم من يركب ركظ ومنهم من يحبو ومنهم من يقوم ويسقط ومنهم من تخطفه الخطاطير التي تكون عليه وتلقيه في النار. لما قال انس انس ابن مالك رضي الله - 01:06:28ضَ
وعن خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي يخدمه منذ قدم المدينة الى ان توفاه الله جل وعلا سأله الشفاعة قال انا فاعل ان شاء الله. فقال اين اجدك - 01:06:48ضَ
قال اطلبني في ثلاثة اماكن. عند الحوض ان لم تجدني فعند الميزان فان لم تجدني فعند الصراط لا اعد هذه الثلاثة الاماكن. وعند الصراط ما في احد يتكلم الا الرسل. الرسل يقفون ينظرون مرور امم - 01:07:08ضَ
وكلامهم اللهم سلم سلم فقط اما الناس كلهم سكوت ما في احد يتكلم لشدة في الامر وهوله تحتهم جهنم تتلظأ. والسلوك مع طريق وعر جدا وعر لا يمكن يسلك الا بالعمل. من ثبته الله وكان مستقيما على هذا الصراط الذي هو الاسلام - 01:07:30ضَ
والا سقطت قدمه. زلت به قدمه وهوى لهذا جاء انه يقول صلى الله عليه وسلم والصراط عليه كلاليب مثل شوك السعدان ثم يقول لاصحابه هل رأيتم السعدان؟ انها شوكة في عشبة تخرج في - 01:08:00ضَ
تكون معكوفة معكوفة الرأس. ولكن لا يعظم عظمها الا الله جل وعلا. تخطف الناس تخطف من امرت بخطفه. فمنهم مخدوش مسلم ومنهم مكردس على رأسه في النار ومنهم من يحبو مرة ويتعلق بيده او برجله مرة - 01:08:26ضَ
الامر صعب جدا. وهذا يكون لمن يتأثر على هذا الصيام لمن يتأثر على صراط الله الذي جعله مسلكا لعباده في هذه الدنيا. من اثر عليه ومال يمينا وشمالا مالت رجله عن ذلك الصراط. فربما سقط وربما - 01:08:56ضَ
تعلق الواجب على العبد ان يتبع صراط الله جل وعلا ولا تأخذه السبل الكثيرة. فالسبل الكثيرة هي التي تهوي به الى النار فكل من سلك سبيلا غيرها سبيل السبيل الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ما يستطيع العبور على الصراط - 01:09:26ضَ
ما يستطيع نعم. قال ابن القيم رحمة الله عليه ولنذكر في الصراط المستقيم قولا ازا فان الناس قد تنوعت عباراتهم عنه بحسب صفاته. ومتعلقاته وحقيقته شيء واحد وهو طريق الله الذي نصبه لعباده موصلا لهم اليه ولا طريق اليه سواه بل الطرق كلها - 01:09:56ضَ
مسدودة على الخلق الا طريقه الذي نصبه على رسله وجعله لعبادة الله وهو افراده بالعبادة وافراد رسله بالطاعة فلا يشرك به احدا في سادته ولا يشرك برسوله صلى الله عليه وسلم احدا. احدا في طاعته فيجرد فيجرد التوحيد - 01:10:26ضَ
ويجرد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا كله مظمون. شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. فاي شيء فسر به الصراط المستقيم؟ فهو داخل في هذين الاصلين - 01:10:56ضَ
ونكتة ذلك ان تحبه بقلبك وترضيه بجهدك كله. فلا يكون في قلبك موضع الا معمورا بحبه ولا يكون لك ارادة الا متعلقة بمرضاته. فالاول يحصل بتحقيق شهادة ان لا اله الا - 01:11:16ضَ
الله والثاني يحصل بتحقيق شهادة ان محمدا رسول الله. وهذا هو الهدى ودين الحق. وهو معرفة الحق والعمل به. وهو معرفة ما بعث الله به رسوله. والقيام به وقل ما شئت من العبارات - 01:11:36ضَ
التي هذه التي هذا اخيتها اخيته. التي هذا اخيتها وقطب رحاها قال وقال سهل بن عبدالله عليكم بالاثر والسنة فاني اخاف انه سيأتي عن قليل زمان اذا ذكر اذا ذكر انسان النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع احواله ذموه - 01:11:56ضَ
ونفروا ونفروا عنه وتبرأوا منه واذلوه واهانوه. انتهى. فهذا القول الذي ذكره ابن القيم واضح في تفسير الصراط الصراط المستقيم انه عبادة الله جل وعلا وحده والا يشرك به في شيء وعبادته تتضمن كمال الحب مع كمال الذل له. فلا يعبد الا الله جل - 01:12:26ضَ
يعني تكون العبادة خالصة لله جل وعلا كل ما تتقرب به كل فعل تفعله ترجو به ثوابا وكل ترك تتركه تخاف انك لو فعلته عوقبت يكون لله وحده ليس لاحد من الخلق مع حب الله مع الحب والذل مع غاية الحب والذل - 01:12:56ضَ
تفعل هذه الامور مع غاية الحب والذل. ثم هذه الامور التي تفعلها لابد ان تكون جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لابد ثم يقول ان هذا مضمون شهادة ان لا - 01:13:26ضَ
الا الله وان محمدا رسول الله. لان معنى شهادة ان لا اله الا الله كونه يشهد ان لا اله فان الله معلوم ان الشهادة هي العلم اليقين الذي يكون عند الانسان - 01:13:46ضَ
الحنجلية ليس عنده فيه ريب ولا شك ولا تردد. لانه يشاهده بعينه وبقلبه. يشاهده يبصر فهو يشهد بهذا. اشهد ان لا اله الا الله. ومعنى الاله المحبوب المألوف الذي يكون الحب كله له. مع الذل والخضوع. ان تحبه وتذل له - 01:14:06ضَ
فهذا لا يجوز ان يكون لمخلوق. وانما هو خالص حق الله جل وعلا. واما معنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته في امره واتباعه لما جاء ابي واجتناب ما نهاك عنه والا تعبد الله جل وعلا الا بما شرعه لك. فانت تشهد الشهادة اليقينية بانه رسول من الله - 01:14:37ضَ
ارسله الله بهذا الشهر فتتعبد الله جل وعلا بالشرع الذي جاء به عن طريقه. فهو الوساطة. الوساطة بيننا وبين ربنا في تبليغ شرعه تبليغ تبليغ الشرع. ولهذا يقول الله جل وعلا له قل انما انا بشر مثلكم يوحى - 01:15:07ضَ
الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. العمل الصالح ان يكون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وهذا - 01:15:30ضَ
ولا يشرك بعبادة ربه احدا يعني انك تعبد الله وحده. ولا يكون لاحد من الخلق او المقاصد والاغراظ شيء نصيب من عبادتك. فان كان لها نصيب فان هذه العبادة لا تقبل - 01:15:50ضَ
لان الله جل وعلا يقول كما في الصحيح حديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. يعني يتركه وشريك ولمن اشرك - 01:16:11ضَ
ولهذا اذا جاء المراؤون يوم القيامة الذين يلاحظون انظار الناس واقوال واقوالهم اذا جاءوا يوم القيامة يقول الله جل وعلا لهم اذهبوا الى الذين كنتم تراءونهم فاطلبوا اجركم عندهم يجدون شيء يجدون الخسارة والندامة. هذا في الواقع من جهل الانسان. من جهله - 01:16:31ضَ
وظلمه والا الناس مثله. ماذا يغنون عنه؟ كونه ينظر لانسان يحسن عمله من اجله. قصور نسأل الله السلامة. انسان مثلك فقير بحاجة الى ما يكمله بل بحاجة الى من يحميه من اه الكوارث والمصائب ويسدده ويوفقه والا ظل وهلك - 01:17:01ضَ
فلا يجوز للانسان ان يقصد بعمله ونيته غير الله جل وعلا. وهذا الذي العلم النافع الذي يؤخذ من الكتاب والسنة والعمل هو الهدى ودين الحق. فالعلم هو الهدى. والعمل هو دين الحق. والرسول صلى الله عليه وسلم جاء - 01:17:31ضَ
بالهدى ودين الحق. جاء بالعلم النافع الذي اذا علمه الانسان اهتدى تيقن انه من عند الله وبالعمل الصالح. ولابد من هذين الامرين لا بد من العلم والعمل يعلم ان لا اله الا الله كما قال الله جل وعلا فاعلم فاعلم ايش؟ انه لا - 01:18:01ضَ
لا اله الا الله واستغفر لذنبك. استغفر فبدأ بالعلم قبل العمل قبل الاستغفار. فاعلم انه لا اله الا الله اغفر لذنبك. بدأ به اولا. ويقول جل وعلا لما ذكر ان الكفار - 01:18:31ضَ
المشركون يشركون يطلبون الشفاعة. يطلبون الشفاعة. يدعون غير الله طالبين شفاعتهم نفى هذا جل وعلا واخبر ان الشفاعة لا تحصل لهم ولا تحصل الا لمن شهد بالحق وهم يعلمون ليمون الا من شهد بالحق وهم يعلمون. شهادة الحق هي ان يشهد ان لا اله الا الله وهو يعلم هذا المعنى - 01:18:51ضَ
يعلم ثم يعمل به لابد وعلم بلا عمل ما يفيد ما يجدي وقوله امره جل وعلا لنا وفرضه علينا ان نسأله للصلاة اهدنا الصراط المستقيم صراط المستقيم هو الصراط الذي بعث به رسول. هو دينه. صراط الذين انعمت - 01:19:21ضَ
الذي انعم عليهم هم الانبياء. هم الانبياء ومن سلك طريقا. كما قال الله جل وعلا في في وصفهم انهم الانبياء والصالحين والشهداء الانبياء والصالحين والشهداء يعني من سلف كطريقة قوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين فالمغضوب عليهم جاء تفسيرهم انهم اليهود - 01:19:51ضَ
قالون النصارى وليس مخصوصا بهم اليهود والنصارى فقط. كل من كان عنده علم وترك اتباعا للهوى فهو ظال. ظال. فهو مغضوب عليه. كل من كان عنده علم وتركه اتباعا للهوى او للشهوات او لاغراض من من اغراض الدنيا. فهو مغضوب - 01:20:21ضَ
علي ملحق باليهود وكل من تعبد بغير برهان بغير طريق طريق الرسول صلى الله عليه فهو ضال فهو ظال وانما قيل ان المغضوب عليهم اليهود والظالم النصارى لان الغالب على اليهود - 01:20:53ضَ
انهم عندهم علم ولا عندهم عمل. يعلمون ولا يعملون. فلهذا صاروا اهل اهل الغضب. غضب عليه واما النصارى فالغالب عليهم التعبد بالظلال يتعبدون بالبدع فهم يتعبدون يعملون ولكن على غير هدى فسموا ضلال. فالظال هو الذي يسلك الطريق. الذي يهلكه - 01:21:13ضَ
ضل الطريق يعني يتعبد على غير حق على غير هدى. واما المغضوب عليه فالعاصي عرف الحق وتركه. فابى فكل من صار له هذا هذا الوصف فهو مغظوب عليه وظال. اهل البدع الذين يتعبدون - 01:21:43ضَ
بدعة ضالون وهم الذين عونوا بقوله جل وعلا جوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة فصل نارا حامية. خاشعة تخشع تبكي وتعمل وتنصب تجهد والنتيجة انها تصلى نارا حامية. لانها تتعبد بغير هدى. بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:22:03ضَ
كذلك قوله جل وعلا انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ظل سعيهم يعني عملوا في الحياة الدنيا وهم يظنون انهم على هدى. يظنون انهم على هدى - 01:22:33ضَ
وكذلك يظنون ان غيرهم ظال. بل ويرمون غيرهم بالظلام. المقصود انه ليس هناك طريق ينجو به الانسان الا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن والسنة هذا هو خلاصة القول. فمن عرف ما جاء به الرسول وعمل به فهو الناجي السعيد - 01:22:53ضَ
ومن تخبط في هذه الدنيا اما بانه يرى الناس يعملون الشيء فيعمله او انه مثلا يحكم عقله او يحكم ذوقه. ووجدة او يحكم مشائخه واكابر بلده ومن يظن بهم الظنون الجميلة تحكمهم واذا قيل - 01:23:23ضَ
له الهدى كذا او الحق كذا؟ قال لا. هؤلاء اعلم منك. هذا هذا الذي يخاف عليه هذا الذي اذا جمع الناس وحصل ما بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور - 01:23:53ضَ
يبدو له يبدو له ما لم يكن يحتسب. ويندم الندامة التي ما تنفعك بل تكون زيادة في عذابي نسأل الله العافية. نعم. قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية - 01:24:13ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلما فحرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الى قوله وان هذا صراطي مستقيما يعني ثلاث الايات هذه التي ذكرت اخر سورة الانعام عبدالله بن مسعود - 01:24:33ضَ
سعود رضي الله عنه من اكابر الصحابة وعلمائهم قد امره عمر رضي الله عنه على الكوفة وبقي حاكما قاضيا معلما وتوفي سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة رضوان الله عليه وقوله من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه - 01:25:03ضَ
عليه وسلم التي عليها خاتم. فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم عليكم ربكم الا تشركوا بالله الى اخر الاية. يقول كان هذا شيء كتبه الرسول وصية كتبها وختمها - 01:25:34ضَ
هذي خاتمة فلم تفض. ولم تخرج المعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم وصى بمضمون هذه الايات. لانه وصى بكتاب الله. ولم يوصي الرسول صلى الله عليه وصاة الى احد وانما كان يوصي بكتاب الله كما جاءت جاء في خطبته التي خطبها في - 01:25:54ضَ
حجة الوداع الذي ودع الناس في انه علم قرب اجله فقال اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله. فحث على الاخذ بكتاب الله والتمسك به. هذه وصية - 01:26:24ضَ
اما الزعم بانه وصى الى شخص معين ولا سيما بالخلافة فهذا كذب وافتراء كذب وافترى على الله وعلى رسوله. وقد ثبت في الصحيحين حديث ابن عباس ان الرسول صلى الله عليه - 01:26:44ضَ
وسلم لما مرض في اثناء مرضه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي لا تضلوا بعده. ثم اختلفوا فمنهم من قال نأتي به ومنهم من قال لا لا نأتي به ثم قال قوموا عنه - 01:27:04ضَ
السلام عليكم لو كان هذا الكتاب متعينة كتابته ما يمكن ان يتركه الرسول صلى الله عليه ولكن هذا بينته الرواية الاخرى. فانه قال لعائشة رضي الله عنها ادعي لي اخاك ابيك ادعي لي اباك واخاك. لاكتب له كتابا حتى ما يختلف الناس ويقول قائل - 01:27:24ضَ
لو كان فلان لو كان فلان. ثم قال يأبى الله والمسلمون الا ابا بكر. فترك لانه علم ان ترك الامة بلا كتابة ووصية الى احد انفع اذا اجتهدوا ونظروا اجتهادهم ما يخرجون عن الحق - 01:27:54ضَ
وقد علم علما يقينيا ان الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ترك الصلاة امر ابا بكر ان يصلي بالناس قال مر ابا بكر فليصلي بالناس فراجعته عائشة رضي الله عنها - 01:28:24ضَ
قالت يا رسول الله ان ابا بكر رجل رقيق اذا قام مقامك ما يستطيع ان يسمع الناس من البكاء لو امرت عمر بن الخطاب ان يصلي بالناس فقال امروا ابا بكر فليصلي بالناس - 01:28:44ضَ
فذهبت عائشة وقالت لحفصة اذهبي وقولي له كذا وكذا. فذهبت حفصة وقالت له ذلك غضب صلى الله عليه وسلم. وقال انكن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي بالناس. فبقي ابو بكر رضي الله عنه - 01:29:04ضَ
يصلي بالناس طوال مرضه. طوال مرض عمر معلوم. ولهذا قالها الصحابة ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رظيه لديننا فنحن نرظاه لدنيانا. فالمقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوصي - 01:29:24ضَ
- 01:29:44ضَ