شرح نظم زبدة البلاغة لناظمه الشيخ محمد نصيف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا هو الدرس الخمسون وهو الدرس الاخير من شرح نظم زبدة البلاغة - 00:00:00
البيت الخمسين الاخير. وهو يتحدث عما الحق بالبديع. وهو في الكتب التي تكون انه اطول من هذا قد يكون فصلا او بابا او نحو ذلك. ويسمى الملحق بالبديع. او تسمى اي احيانا - 00:00:20
او كثيرا ما تسمى الخاتمة في السابقات الشعرية. وهي ملحقة بالبديع على كل حال. قال الحقت ان نقن ببدء انتقال ختم بهذا تم مني ذا المقال. اي الحق بالبديع مواطن التأنق. والتأنق هو جعل الشيء انيقا. تعرفون الاناقة جمال المظهر - 00:00:40
واللباس ونحو ذلك. ولكن هنا اناقة من نوع اخر انها اناقة اللفظ اي جماله وحسنه بهاءه وهناك مواطن يحسن فيها للبليغ ان يتأنق مع ان البليغ يحرص على كلامه على - 00:01:10
سيدتي على خطبته ولكن هناك مواطن يحسن فيها ان يزيد من حسن كلامه ويجعله انيقا طيب وهي ثلاثة اشير اليها هنا بقوله ببدء انتقال ختم فمن مواطن التأني بدء الكلام وافتتاحه ومن مواطن التأنق الانتقال من الافتتاح الى الموضوع او من موضوع الى - 00:01:30
موضوع قد تتعدد الموضوعات في الكلام. والثالث من مواضع التألق ختم الكلام فهذه مواضع ثلاثة يحسن بالبليغ ان يأنقها ويحسنها. فمن امثلة التأنق في الافتتاح قوله تعالى الرحمن. فانها خاتمة - 00:02:00
في غاية البلاغة والتشويق الى ما بعدها. اذ افتتحت بهذه الكلمة المحبوبة النفوس التي هي من اسماء الله سبحانه وتعالى. ومن اسمائه التي تزيد من الرجاء مع الخشية فهو يختلف عن اسم الرحيم الرحيم فيه الرحمة. والرحمن فيه عظمة ورحمة - 00:02:30
وتجد في كثير من الايات ان الذين يخشون قال من خشي الرحمن في عدد من الايات تجد الخشية مع الرحمة وهذا الاسم هنا مع انه بديع الا انه كذلك اشار الى موضوع - 00:03:00
السورة فان الغالب على هذه السورة رحمة الله. ولو تأملت لوجدت ايات الجنة اكثر بكثير من ايات النار مثلا والامر في تفصيل ذلك يطول وهذا مطرد في كل سور القرآن اعني ان ابتداءها - 00:03:20
حسن وانه يدل على ما بعده. فحسن الابتداء ان يكون الكلام في بدايته حسنا فان اشار الى المقصود فانه يسمى براعة الاستهلال. ثم الموضع الثاني للتأنق الانتقال. كما قلنا من من المقدمة الى المقصود او من مقصود الى اخر. ومن - 00:03:40
ما جاء في سورة المؤمنون قال سبحانه وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون. هذا في سياق النعم ثم ذكر - 00:04:10
عليها مباشرة قص الانبياء وبدأ بقصة نوح الذي ركب في الفلك فكان هذا انتقال حسن بل وفوق ذلك كان لوجود الملائمة بين المنتقل عنه والمنتقل اليه من حسن التخلص فان حسن الانتقال مطلوب وقد يكون معه حسن تخلص بوجود ملائمة بين - 00:04:30
يعني هو المنتقل اليه كما في هذا المثال. اما الموضوع الثالث والاخير فهو الختام. حسن الختام وهو ان يختم الكلام بما يشعر بالانتهاء. في قوله تعالى في اخر سورة الرحمن تبارك اسم ربك - 00:05:00
كاذي الجلال والاكرام. وكقوله في اخر الزمر وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد لربهم وقضي بينهم بالحق. وقيل الحمد لله رب العالمين. بهذا ننتهي من التعليق على هذا النظم المختصر في البلاغة الذي هو - 00:05:20
الاصلي نظم لكتاب زبدة البلاغة. واوصيكم ونفسي على الحفظ لضبط العلم. فان العلم اذا درسه الانسان وفهمه جيدا دون ان يحفظ فيه شيئا فان الغالب المضطرد بين الناس ان ذلك العلم يذهب عنه. وكثيرة هي - 00:05:50
الكتب التي درستها ودرستموها ربما اختبرت فيها ونجحت فيها ونجحتم فيها ثم ثم ذهبت تلك آآ العلوم التي كانت في تلك الكتب ادراج الرياح بسبب الحفظ الله الله في الحفظ وفي الفهم وبهما يحصل العلم بعد تقوى الله - 00:06:20
سبحانه وتعالى فانها خير زاد يتزود به كل سائر وخير زاد يتزود به طلاب العلم اللهم ارزقنا التقوى وفهمنا كتابك وسنة نبيك وارزقنا العمل بهما واجعلنا من المقبولين وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:50
وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 00:07:10
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا هو الدرس الخمسون وهو الدرس الاخير من شرح نظم زبدة البلاغة - 00:00:00
البيت الخمسين الاخير. وهو يتحدث عما الحق بالبديع. وهو في الكتب التي تكون انه اطول من هذا قد يكون فصلا او بابا او نحو ذلك. ويسمى الملحق بالبديع. او تسمى اي احيانا - 00:00:20
او كثيرا ما تسمى الخاتمة في السابقات الشعرية. وهي ملحقة بالبديع على كل حال. قال الحقت ان نقن ببدء انتقال ختم بهذا تم مني ذا المقال. اي الحق بالبديع مواطن التأنق. والتأنق هو جعل الشيء انيقا. تعرفون الاناقة جمال المظهر - 00:00:40
واللباس ونحو ذلك. ولكن هنا اناقة من نوع اخر انها اناقة اللفظ اي جماله وحسنه بهاءه وهناك مواطن يحسن فيها للبليغ ان يتأنق مع ان البليغ يحرص على كلامه على - 00:01:10
سيدتي على خطبته ولكن هناك مواطن يحسن فيها ان يزيد من حسن كلامه ويجعله انيقا طيب وهي ثلاثة اشير اليها هنا بقوله ببدء انتقال ختم فمن مواطن التأني بدء الكلام وافتتاحه ومن مواطن التأنق الانتقال من الافتتاح الى الموضوع او من موضوع الى - 00:01:30
موضوع قد تتعدد الموضوعات في الكلام. والثالث من مواضع التألق ختم الكلام فهذه مواضع ثلاثة يحسن بالبليغ ان يأنقها ويحسنها. فمن امثلة التأنق في الافتتاح قوله تعالى الرحمن. فانها خاتمة - 00:02:00
في غاية البلاغة والتشويق الى ما بعدها. اذ افتتحت بهذه الكلمة المحبوبة النفوس التي هي من اسماء الله سبحانه وتعالى. ومن اسمائه التي تزيد من الرجاء مع الخشية فهو يختلف عن اسم الرحيم الرحيم فيه الرحمة. والرحمن فيه عظمة ورحمة - 00:02:30
وتجد في كثير من الايات ان الذين يخشون قال من خشي الرحمن في عدد من الايات تجد الخشية مع الرحمة وهذا الاسم هنا مع انه بديع الا انه كذلك اشار الى موضوع - 00:03:00
السورة فان الغالب على هذه السورة رحمة الله. ولو تأملت لوجدت ايات الجنة اكثر بكثير من ايات النار مثلا والامر في تفصيل ذلك يطول وهذا مطرد في كل سور القرآن اعني ان ابتداءها - 00:03:20
حسن وانه يدل على ما بعده. فحسن الابتداء ان يكون الكلام في بدايته حسنا فان اشار الى المقصود فانه يسمى براعة الاستهلال. ثم الموضع الثاني للتأنق الانتقال. كما قلنا من من المقدمة الى المقصود او من مقصود الى اخر. ومن - 00:03:40
ما جاء في سورة المؤمنون قال سبحانه وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون. هذا في سياق النعم ثم ذكر - 00:04:10
عليها مباشرة قص الانبياء وبدأ بقصة نوح الذي ركب في الفلك فكان هذا انتقال حسن بل وفوق ذلك كان لوجود الملائمة بين المنتقل عنه والمنتقل اليه من حسن التخلص فان حسن الانتقال مطلوب وقد يكون معه حسن تخلص بوجود ملائمة بين - 00:04:30
يعني هو المنتقل اليه كما في هذا المثال. اما الموضوع الثالث والاخير فهو الختام. حسن الختام وهو ان يختم الكلام بما يشعر بالانتهاء. في قوله تعالى في اخر سورة الرحمن تبارك اسم ربك - 00:05:00
كاذي الجلال والاكرام. وكقوله في اخر الزمر وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد لربهم وقضي بينهم بالحق. وقيل الحمد لله رب العالمين. بهذا ننتهي من التعليق على هذا النظم المختصر في البلاغة الذي هو - 00:05:20
الاصلي نظم لكتاب زبدة البلاغة. واوصيكم ونفسي على الحفظ لضبط العلم. فان العلم اذا درسه الانسان وفهمه جيدا دون ان يحفظ فيه شيئا فان الغالب المضطرد بين الناس ان ذلك العلم يذهب عنه. وكثيرة هي - 00:05:50
الكتب التي درستها ودرستموها ربما اختبرت فيها ونجحت فيها ونجحتم فيها ثم ثم ذهبت تلك آآ العلوم التي كانت في تلك الكتب ادراج الرياح بسبب الحفظ الله الله في الحفظ وفي الفهم وبهما يحصل العلم بعد تقوى الله - 00:06:20
سبحانه وتعالى فانها خير زاد يتزود به كل سائر وخير زاد يتزود به طلاب العلم اللهم ارزقنا التقوى وفهمنا كتابك وسنة نبيك وارزقنا العمل بهما واجعلنا من المقبولين وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:50
وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 00:07:10
شرح نظم زبدة البلاغة لناظمه الشيخ محمد نصيف