قصص الأنبياء - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
(50) عيسى عليه السلام (5) من هو عيسى ابن مريم | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
Transcription
الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد ايها المستمعون الكرام نتحدث اليكم عن عبدالله ونبيه ورسوله واحد اولي العزم من المرسلين المسيح عيسى ابن مريم كلمة الله القاها الى مريم وروح منه - 00:00:00ضَ
العبد المنعم عليه المجعول مثلا لبني اسرائيل المخلوق من غير اب. الاية ابن الاية عليه الصلاة والسلام ولما كانت اليهود والنصارى قد ظلوا في المسيح ضلالا كبيرا ادعت اليهود انه ولد الزنا. وان امه زانية - 00:00:24ضَ
وقالوا على مريم بهتانا عظيما. كما ان النصارى افرطوا فيه فجعلوه ابنا لله واتخذوه وامه الهين من دون الله وجاؤوا بقول تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما - 00:00:45ضَ
ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ان كل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبدا لذلك بسط الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم قصة ولادة مريم. قصة ولادة امه مريم العذراء البتول - 00:01:05ضَ
الطيبة الطاهرة سيدة نساء العالمين فذكر ما كان من امها عندما حملت بها وانها نذرت لله ما في بطنها محررا. اي خالصا مفرغا للعبادة وخدمة بيت المقدس وقالت ربياني نذرت لك ما في بطني محررا - 00:01:21ضَ
تقبل مني انك انت السميع العليم فلما ولدت ورأت ان مولودها انثى توجعت لفوات مقصودها حيث ان الانثى لا لم تجري العادة عندهم ان تتفرغ لخدمة بيت المقدس حيث ان الانثى لم تجري العادة عندهم ان تتفرغ لخدمة بيت المقدس - 00:01:41ضَ
واظهرت ضراعتها لله وقالت ربياني وضعتها انثى والانثى ليست كالذكر. في خدمة بيت المقدس. مع يقينها ان الله تعالى لا تخفى عليه خافية وانه يعلم ما وضعت وقد سمتها مريم وطلبت من الله ان يعصمها ويحرسها ويحفظها ويصونها هي وذريتها من الشيطان الرجيم - 00:02:04ضَ
وقد تقبل الله تبارك وتعالى من ام مريم بقبول كحسن كريم. تقبل الله تبارك وتعالى من ام مريم بقبول حسن كريم وانبت مريم نباتا حسنا كريما وقد كان عمران والد مريم - 00:02:29ضَ
الذي سميت سورة من القرآن العظيم باسم اله وهي سورة ال عمران وليس له من ال سوى مريم وابنها المسيح عليه السلام قد كان عمران هذا موصوفا بالتقوى في بني اسرائيل - 00:02:48ضَ
ومحبوبا لدى كبرائهم كما كان زوجته ام مريم كذلك وقد اشار الله تبارك وقد اشاد الله تبارك وتعالى بذكرهم في الصالحين اشاد الله تبارك وتعالى بذكرهم في الصالحين حيث قال ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين - 00:03:04ضَ
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ونظرا لموت عمران هذا وحاجة مريم الى من يقوم بكفالتها بعد ابيها وقد القى الله محبتها في قلب كل من رآها ورغب كل واحد من كبراء بني اسرائيل في القيام بكفالتها - 00:03:25ضَ
وتنازعوا في ذلك حتى اقترعوا ايهم يكفل مريم وكفلها الله تبارك وتعالى نبي بني اسرائيل كفلها الله تبارك وتعالى نبي بني اسرائيل واكتئب وهو زكريا عليه السلام وكان زوجا لاختها او خالتها. فخرج السهم في الاقتراع له - 00:03:47ضَ
فامسكها في قصره وجعلها تحت عنايته ورعايته. وقد لاحظ زكريا عليه السلام انه كلما دخل عليها القصر وجد عندها الوانا من الرزق لم يجلبها لها. ولا علم له بمصدرها. فاستغرب ذلك وخاطبها قائلا يا مريم انى لك هذا - 00:04:08ضَ
من اين جاءك هذا الرزق؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ولما اكتملت انوسة مريم في طهارة وعفاف وعبادة واستقامة خاطبتها الملائكة لتثبيتها على اعلى درجات السلوك - 00:04:30ضَ
وقالت لها يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك. واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك اي اديم الخشوع علاء واثبتي على طاعته واسجدي واركعي له لتندرجي في سلك عباده الصالحين القانتين الراكعين الساجدين - 00:04:49ضَ
وقد ذكرت في الحلقة الرابعة والاربعين ذكرت في الحلقة الرابعة والاربعين من هذا البرنامج انه لا يلزم من مجيء الملك لعبد من عباد الله الصالحين لا يلزم من مجيء الملك - 00:05:09ضَ
لعبد من عباد الله الصالحين ان يكون نبيا او رسولا. عند الكلام على معنى الوحي في قوله تعالى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين - 00:05:25ضَ
وضربت لذلك مثلا بما ورد في الحديث المتفق عليه عند الشيخين البخاري ومسلم في قصة الاعمى والاقرع والابرص ومجيء الملكي الى كل واحد منهم كما سقت الحديث الذي اخرجه مسلم في صحيحه. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في قصة الرجل الذي الذي زار اخا له في الله - 00:05:44ضَ
الله تعالى على مدرجته ملكا الى اخر الحديث. وبينت ان من هذا النوع مخاطبة الملائكة لمريم ام المسيح عليه السلام وفي قصة ميلاد مريم ونشأتها يقول الله تبارك وتعالى اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا - 00:06:06ضَ
تقبل مني انك انت السميع العليم. فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت. وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها - 00:06:27ضَ
كان باتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله. ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. وقال تعالى واذ قالت الملائكة - 00:06:47ضَ
يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك. واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ذلك من انباء الغيب نحيه اليك. وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم. وما كنت لديهم اذ يختصمون - 00:07:04ضَ
وقد اخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد ما من مولود يولد الا مسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان اياه - 00:07:24ضَ
الا مريم وابنها. ثم يقول ابو هريرة اقرأوا ان شئتم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. وفي لفظ لمسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد الا نخسه الشيطان - 00:07:44ضَ
فيستهل صارخا من نقصة الشيطان الا ابن مريم وامه. ثم قال ابو هريرة اقرأوا ان شئتم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم وفي لفظ لمسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل بني ادم - 00:08:04ضَ
ما يمسه الشيطان يوم يوم ولدته امه الا مريم وابنها. وقد وصف الله تبارك وتعالى مريم بنت عمران وصف الله تبارك وتعالى مريم بنت عمران بانها صديقة. حيث يقول عز وجل ما المسيح ابن مريم الا رسول - 00:08:24ضَ
قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة. كانا يأكلان الطعام. وفي قوله تعالى كانا يأكلان الطعام. وفي قوله تعالى كان يأكلان الطعام اشارة الى بشريتهما وانهما ليسا الهين. فالذي يأكل الطعام من شأن من شأنه ان يبول. ويتغوط. ومن كان هذه حاله - 00:08:43ضَ
لا يليق بعاقل ان يجعله الها لا يليق بعاقل ان يجعله الها وقد جمع الله تبارك وتعالى في هذه الجملة الكريمة اشرف ما لعيسى وامه من نعوت الكمال البشري اذ اثبت لعيسى الرسالة ولامه الصديقية ثم ذكر الوصفة المشتركة بينهما ومن جميع وبين المشتركة بينهما - 00:09:08ضَ
وبين جميع افراد البشر من انهما يأكلان الطعام والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:33ضَ