Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح يا رب العالمين - 00:00:02ضَ
ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اللقاء المتجدد مع تفسير سورة البقرة وقف بنا الكلام في لقاء الماضي عند الاية الثامنة والستين بعد المائتين من سورة - 00:00:16ضَ
البقرة وهي كلها ايات تتحدث عن عن الانفاق في سبيل الله الايات تتحدث عن الانفاق في سبيل الله ولا تزال تتكلم عن الانفاق والتعامل والمعاملات وهذي خاتمة السورة. خاتمة السورة ختمت - 00:00:35ضَ
آآ الدعوة الى الانفاق في سبيل الخير التحذير من المعاملات الربوية محق الله بركتها ثم بيان الطرق التي يستطيع الانسان ان يحصل على على المال ويحصل على ما يستعين به - 00:00:53ضَ
من الوجوه المباحة وهو ما يسمى بالمداينة المشروعة المداية المشروعة ثم ختمت السورة بخاتمة يعني بالخاتمة التي ختمت بها وهي خواتيم سورة البقرة في موقف المؤمنين من هذه الشريعة والايمان بهذه بهذه الرسالة. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون - 00:01:17ضَ
ثم يعني طائفة من ادعية المؤمنين التي قال الله فيها قد فعلت قد فعلت الى اخر السورة طيب يعني بقي عندنا مجموعة يعني من الايات التي نحاول ان شاء الله في المجالس القريبة ان شاء الله نختم بها هذه السورة العظيمة الجليلة - 00:01:44ضَ
طيب عندنا اليوم الاية التاسعة والستون بعد المئتين وهي وهي قول الله سبحانه وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر وما يذكر الا اولوا الالباب - 00:02:06ضَ
يعني نحتاج الى وقفة حقيقة مع هذه الاية اولا يعني علاقة هذه الاية لما قبلها وبما بعدها لو نلاحظ ايها الاخوة يعني لما ننظر في المصحف نجد الاية قبلها يأمر الله بالانفاق فيقول انفقوا - 00:02:26ضَ
من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ونلاحظ ان بعدها قال وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. اذا هي جاءت متوسطة بين ايات الانفاق فما الحكمة - 00:02:51ضَ
في مجيئها نقول اولا لا بد ان نعرف معنى الحكمة. ما هي ما هي الحكمة حتى نعرف لماذا جاءت متوسطة بين ايات الانفاق الحكمة يعني كثير من العلماء على انها - 00:03:07ضَ
يعني العلم النافع والعمل الصالح واصل الحكمة اتقان العمل اقول تقول عمل محكم معناها متقن ولذلك الله سبحانه وتعالى وصف كتابه لانه محكم قال سبحانه وتعالى كتاب احكمت اي اتقنت - 00:03:25ضَ
وقال تلك ايات الكتاب الحكيم وقال ولقد اتينا لقمان الحكمة الحكمة هي العلم النافع والعمل الصالح وهي اتقان الامور وضبطها قولا او فعلا وبعضهم يقول هي الاصابة اصابة الحق في القول او الفعل - 00:03:48ضَ
اذا اصاب الانسان الحق في قوله او فعله قيل هذا رجل حكيم وهذه امرأة حكيمة التي تحسن التصرف تصيب تصيب الشيء في قولها وفي فعلها وكذلك الرجل يصيب القول في - 00:04:08ضَ
فعله يقول يصيب يصيب الامر في قوله او فعله يقال هذا حكيم وبعضهم قيل ان المراد بالحكمة هي اسرار الشريعة اسرار الشريعة وقيل الحكمة السنة وقيل معرفة الاحكام الشرعية معرفة الاحكام الشرعية كل ذلك هذه المعاني تدور في فلك واحد - 00:04:27ضَ
وتعطينا معنى قريبا عليه اكثر اهل التفسير ان الحكمة هي الحكمة هي اصابة الرأي واتقان العمل ويتضمن ذلك العلم النافع والعمل الصالح لان اصابة الرأي اتقان العمل كله يكون في حسن في حسن العلم وحسن العمل - 00:04:50ضَ
حسن العلم وحسن العمل فيقال هذا رجل حكيم اذا كان قد يعني اه فتح الله عليه بالعلم والعمل ولذلك ماذا قال الله؟ قال ومن يؤتى الحكمة وهذا يدل على انه ليس - 00:05:13ضَ
ليس هذا الامر ليس باجتهادنا اجتهاد وانما هي هي هبة من الله هي هبة من الله يعطيها من يشاء ولذلك قال ومن يؤتى الحكمة اي من يعطى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا - 00:05:30ضَ
وقوله فقد اوتي خيرا كثيرا يدل على ان من لم يؤتى الحكمة فقد خسر خيرا كثيرة والحكمة درجات ومن يعطى الحكمة على ايضا طبقات منهم من يعطى الحكمة على اعلى درجاتها ومنهم من يعطى - 00:05:47ضَ
من اوسط الحكمة او اقل فالناس على على طبقات وعلى وعلى درجات مختلفة وكل يعطيه الله على ما يعني ما يناسبه هنا وما يذكر الا اولوا الالباب. اي معي يتذكر اصلها يتذكر فادغمت التاء - 00:06:05ضَ
بالدال ثم شدة الذئب فقيل وما يذكر يعني ما ينتفع بهذه الحكمة في هذا الكلام وبهذا الخير الا اولو الالباب اصحاب العقول المستنيرة العقول التي اجتهدت واستنارت بنور الله وهدايته. هؤلاء هم الذين يتذكرون وينتفعون - 00:06:31ضَ
بما يتذكرون به طيب اذا عرفنا ايها الاخوة الحكمة في ظل ما ذكرناه من هذه المعاني وهذه وهذه الوجوه التفسيرية اذا ما علاقة الانفاق والحكمة ونقول الانفاق انفاق المال والمال عصب الحياة - 00:06:56ضَ
والمال يعني الانسان كما ذكر الله سبحانه وتعالى يحب المال حبا جما وحريص على جمعه وحريص ولو اعطي واديا الابتغى الثاني والثالث والانسان يعني جبل على محبة المال ولذلك انفاقه في سبيل الله - 00:07:18ضَ
واخراج هذا المال نفس طيبة لا يفعل ذلك الا من وفق للانفاق في سبيل الله ولذلك جاءت الايات باشد الحرص على الانفاق في سبيل الله. ولا ينفق الا من اوتي الحكمة - 00:07:42ضَ
وعرف العلم يعني اعطي العلم النافع والعمل الصالح. وعرف اصبح من اولي الالباب. فذلك الذي يوفق يوفق للانفاق في سبيل الله الانفاق في سبيل الله. ومن لم يفعل ومن لم يحصل له هذا الامر تجده من ابخل البخلاء - 00:07:57ضَ
على ماله لا ينفق شيئا من ماله. طيب الايات التي مرت معنا ولو نلاحظ نتدبر الايات التي مرت معنا قبل ذلك هي ايات تتعلق الانفاق على اي وجه نقول جاء الحث على النفقة - 00:08:17ضَ
في اول الايات وان من انفق حبة اصبحت الحبة سبعة سبعة سنابل والسمبلة فيها مئات الى ان قال يضاعف من يشاء وهذا كله حث على النفقة. ثم حذر سبحانه وتعالى - 00:08:37ضَ
مما يفسد ويبطل النفقة من المن والاذى من المن والاذى اول اول انفاق هي رئاء الناس يريدوا يريدوا يعني المدح ويريدوا ان ان يراعي في عمله اه وثم حثت السورة على - 00:08:51ضَ
الانفاق الطيب في سبيل الله ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم ثم حذرت من ان ان الشيطان يحث على البخل وعلى المنع على المنع يأمركم بالفحشاء ويمنعكم من من من الانفاق في سبيل الله كما قال سبحانه وتعالى - 00:09:09ضَ
يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والبخل. والله يعدكم مغفرة منه وفضلا. ان يعدكم الله المغفرة لذنوبكم اذا اذا انتم انفقتم لان النفقة سبب لمحو الذنوب وكذلك فضلا اي ان النفقة يعني تكون مضاعفة او يعوض الله يعوض الله من ينفق في سبيل الله الخير - 00:09:33ضَ
الواسع فمن فمن اعطى في سبيل الله فان الله سبحانه وتعالى يفتح له ابواب الخير الكثيرة هذا معنى يعني يؤتي الحكمة من يشاء. تعود الايات بعد ذلك الحث على النفقة - 00:09:57ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى بعدها وما وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من انصار اي ما انفقت في سبيل الله من مال او غير ذلك - 00:10:13ضَ
من وجوه الصدقات قلت او كثرت وانت تريد بذلك وجه الله ومرضاة الله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى يعلمه يعني منافقتك قلت او كثرت واذا كان الله يعلمها ومطلع عليها فانه سيتقبلها - 00:10:27ضَ
فانه سبحانه وتعالى سيتقبلها منك ويثيبك ويجازيك عليها ثم قال سبحانه وتعالى ثم قال وما انفقتم من نفقة ولاحظ ان كلمة نفقة نكرة نكرة في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم. اي نفقة قلت او كثرت - 00:10:47ضَ
ثم قال او نذرتم من نذر. النفقة مستحبة والنذر التزام الانسان نفسه ويوجب الانسان على نفسه والنذر النذر يعني ابتداء مكروه لا يبتدي الانسان بالنذر انما هو كما قال صلى الله عليه وسلم قال انما يستخرج - 00:11:08ضَ
من البخيل لا ينبغي للانسان ان ينذر. لكن اذا نذر يجب عليه ان يوفي بنذره ان كان نذره امرا مشروعا كان نذره يعني جائزا لذلك مدح الله سبحانه وتعالى الذين الذين يوفون - 00:11:28ضَ
النذر قال يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. وقال سبحانه وتعالى في اية في اية اخرى قال وليوفوا نذورهم اه حث الله عليه وان رتب عليه الوعد الطيب ومدح مدح اصحابه اذا اذا نذر - 00:11:46ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر نذرا فمن نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه والنذر غالبا يكون له اسباب ان يكون الانسان مثلا فقد شيئا فقال ان حصلت عليه لافعلن كذا وكذا لانفقن في سبيل الله من المال قدره كذا وكذا او - 00:12:07ضَ
وان شفى الله مريضي او ان عفيت من كذا وكذا او ان رزقني الله ذرية طيبة لافعلن كذا وكذا. يعني يلزم نفسه على وجه الخير على وجه الخير الله عز وجل هنا يقول ما انفقت من نفقة او نذرت من نذر ثم - 00:12:29ضَ
يعني وفيت بهذا النذر فان الله سبحانه وتعالى يعلمه ويجازيك ويجازيك على على يعني على ايفائك في هذا النذر فان الله يعلمه ثم قال وما للظالمين من انصار طيب ما علاقة الظلم - 00:12:48ضَ
وفي في النفقة والنذر هذا يذكرنا او يعني يعني قد قد يقال الله اعلم ان قوله وما للظالمين من انصار هو كأن توجيه توجيه لمن لا ينفق او يبخل على نفسه او لا يفي بنذره - 00:13:07ضَ
فانه قد ظلم نفسه من ظلم نفسه في في هذا الامل وليس له نصير يمنع من العذاب اذا جاء يوم القيامة تمنى انه قدم ماله في سبيل الله وانه انفق هذا المال وانه - 00:13:28ضَ
انه توفى بما نذر ونحو ذلك. فمن لم يفعل فقد اوقع نفسه في الظلم لذلك قال وما للظالمين من انصار اذا اذا رأى هؤلاء الظالمون والمقصرون ما ما يعني يثيب الله - 00:13:42ضَ
سبحانه وتعالى يوم القيامة من الاجور اهل النفقة المهبطين في سبيل الله الذين يعني اه الذين ادوا ما اوجب الله عليهم من النفقة او يعني او ادوا ما اسماء ما شرعه الله لهم - 00:14:00ضَ
طيب يقول الله سبحانه وتعالى بعد ذلك وهذه الاية التي بعدها هي في الحقيقة نتحدث عن امر مهم جدا وهو هل المنفق يظهر نفقته ويعلن عنها او يخفيها هذي مسألة - 00:14:17ضَ
هذه مسألة اشارت الاية اليها واوضحت حولها قال الله سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى ان تبدوا الصدقات فنعم ما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء وهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير - 00:14:35ضَ
لاحظ ان هنا الاية اختلفت اختلفت في السياق الايات السابقة ماذا فيها؟ الايات السابقة كان الكلام فيها ماذا يقول الايات السابقة كان فيها النفقة النفقة النفقة النفقة هنا قال الصدقات - 00:15:01ضَ
ما الفرق فنقول والله اعلم لعل المراد هنا هي الصدقات المستحبة اما الزكوات المفروضة والنفقات المفروظة الاصل فيها الاظهار الزكاة الاصل فيها الاظهار حتى لا يتهم صاحبها بانه يمنع الزكاة - 00:15:22ضَ
او لا يخرج زكاة ما له ولان المال غالبا يكون مالا ظاهرا الغالب مثل مثل المزارع حبوب الثمار ومثل بهيمة الانعام ونحو ذلك لذلك قال الصدقات والصدقات هنا المراد بها التصدق - 00:15:42ضَ
المستحب الصدقة المستحبة. ولذلك قال قال ان تبدوا اي تظهروا ما تتصدقون به على في وجوه الخير ان اظهرته فنعم ما تصدقتم به فنعم اصلها نعم ما فادغمت الماء بالماء - 00:15:59ضَ
والا اصلها فنعم ما اي فنعم ما تتصدقون به الصدقة هي فنعم الصدقة هي وهذا اسلوب اسلوب مدح اسلوب مدح يقول ان اظهرت الصدقة وهو امر طيب وحسن وان تخفوها - 00:16:21ضَ
اي تسروها حيث لا يعلم احد عنها وتؤتوها الفقراء الفقراء اظهروا كلمة الفقراء يعني يقول التمس الفقراء وابحث عنهم. الذين هم يعني تكون الصدقة في تقع في مكانها قال وان - 00:16:44ضَ
وان تخفوا ان تخفوها اي لا يعلم بها احد وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم وهو افضل وهو افضل لكم من العلانية لانه ابعد عن الرياء لانه ابعد عن الرياء في الصدقة - 00:17:04ضَ
ولانه اقرب الى الاخلاص اقرب الى الاخلاص لكن هذا يختلف باختلاف الاحوال فنقول الاصل ما ذكره الله من المدح الاصل هو الاخفاء الاخفاء ولذلك جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله قال ورجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم شماله - 00:17:20ضَ
تنفق يمينه وهذا دليل على الاخلاص. دليل على الاخلاص اه نقول الاصل الاخفاء لكن اذا كان هناك داع الى الاظهار مثل ما ذكرنا الزكاة الواجبة او حث الناس ليقتدوا به لانه اذا اظهرها - 00:17:43ضَ
الناس به وايضا دفع التهمة لانه قد يتهم بانه بخيل او انه لا ينفق فهذا يعني ان كان يقتدى به او يدفع التهمة فهذا يكون ابداؤها يكون ابداؤه في هذا في هذا المجال - 00:18:01ضَ
يكون افضل يكون افضل ثم ذكر سبحانه وتعالى اثر هذه الصدقات وان من اثر هذه الصدقات انها سبب لتكفير السيئات ومحو الذنوب. ولذلك قال ويكفر عنكم من سيئاتكم ومن هنا من ابتدائية وليست تبعيضية - 00:18:17ضَ
اي اي يكفر عنكم جميعا سيئاتكم ومعروف ان الصدقة تكفر السيئات الا الكبائر الكبائر لابد من التوبة لا بد من التوبة قال الله سبحانه وتعالى في خاتمتها الله بما تعملون خبير. اي والله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء من احوالكم وسيجازيكم باعمالكم. وان كانت - 00:18:37ضَ
النفقة قليلة جدا فان الله خبير بها. ولن تضيع في علم الله سبحانه وتعالى. لن تضيع كما قال الله كما قال سبحانه وتعالى عن لقمان انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها - 00:19:03ضَ
قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلانفسكم الى اخر الايات - 00:19:22ضَ
ايضا هذي فيها اشكال. قد يسأل سائل يقول ليس عليك هداهم من فنقول لما كان يعني لما كانت الصدقة يعني اه تكون اه او تكون يعني هي تحث الناس على الصدقة وقد يكون من الناس من يبخل - 00:19:39ضَ
او يمتنع عن الانفاق في سبيل الله او الصدقة فانه ليس على الانسان هدايته ولا يلزم الناس بان بان يدفعوا اموالهم في سبيل الله. فهي حث وتذكير لهم. وليس لا على الرسول ولا على غير الرسول - 00:19:57ضَ
ان يهدي الناس وانما يدلهم ويحثهم ويبلغهم هذا من وجه او يقال الله اعلم انها لما كانت النفقة قد تكون قد تقع وقد تكون وقد تقع على غير المسلمين على غير المسلمين وهذا قيل قيل في سبب نزولها - 00:20:15ضَ
ان ان انه لما لما تصدق على كافر او على الكفار اه كأن الرسول صلى الله عليه وسلم يعني كره ذلك. فانزل الله ليس عليك هداهم. فالكافر تصدق عليه تصدق عليه - 00:20:33ضَ
اذا يعني اذا كان يعني ليس عدوا للمسلمين ولا حربيا للمسلمين وانما على على دينه او على كفره فانه لا لا لا يعني قال الله سبحانه وتعالى آآ يعني بالنسبة لمن لمن ليس على دينك قال ان تبروهم وتقسطوا اليهم - 00:20:47ضَ
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في سبيل الله ولم لم يقاتل في سبيل الله قال ان تبروهم وتقسطوا اليهم ولذلك لما لما آآ يعني سألت اسماء بنت ابي بكر - 00:21:11ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ان تصل امها وهي كافرة وان تتصدق عليها قال النبي صلى الله عليه وسلم صليها صليها كأن من كره الصدقة على الكفار قال الله ليس عليك هداهم. قد تكون الصدقة والنفقة عليهم سببا لهدايتهم - 00:21:25ضَ
الله هو الذي يملك الهداية الله الذي يملك حداة التوفيق والالهام اما هداية الارشاد فكل كل يستطيع عليها هداية الارشاد والحث ونحو ذلك والدلالة. قال ولكن الله يهدي من يشاء. ثم قال سبحانه وما تنفقوا من خير - 00:21:41ضَ
ومن خير هنا ايضا هذه نكرة في سياق الشرط فتعم اي وجه من وجوه الخير هذا يدخل فيه تدخل فيه يعني يدخل فيه اي اي ما يعني اي شيء ينفقه الانسان - 00:22:00ضَ
اي شيء قل او كثر وما تنفقوا من خير لانفسكم ان يعودوا عليكم نفعه اي نفعه يكون عليكم لانفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. يقول لا تكون النفقة الا لوجه الله. يعني خالصة - 00:22:16ضَ
وطلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى وكأن هذه الاية تحث على ان تكون النفقة خالصة لوجه الله قال ان ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير تأكيد مرة اخرى اي خير - 00:22:33ضَ
اليكم اي تعطون اجره وزيادة اليكم وانتم لا تظلمون اليكم وفي قوله تعالى وما تنفقوا وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله اي لا تنفقون الا طلبا لمرضاة الله واخلاصا لوجه الله سبحانه وتعالى - 00:22:50ضَ
والوجه هنا دائما اذا جاء فيه مضافا الى الله وجه الله فان المراد به هو صفة المراد به هو وجه الله الحقيقي وهو صفة صفة ذاتية ثابتة حقيقية لله سبحانه وتعالى - 00:23:11ضَ
على ما يليق به ويجب علينا اثباتها على الوجه اللائق ولا يجوز ولا يجوز تحريفها او تعطيلها الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون اي لا تنقصون من اعمالكم بل تضاعف لكم اعمالكم اظعافا مظاعفة - 00:23:27ضَ
طيب نختم اللقاء ايها الاخوة في هذه الاية في نهاية هذه في نهاية هذا اللقاء هذه الاية وهي قوله تعالى للفقراء للفقراء يقول الله سبحانه وتعالى للفقراء الذين احصنوا هذه الاية كانها تتحدث - 00:23:48ضَ
عن المنفق عليهم من هم الذين ينفق عليهم؟ قال الذين ينفق عليهم هم ذكرهم الله سبحانه وتعالى هنا ذكرهم الله عز وجل هنا وقال للفقراء. اولا انت يا ايها الذي تريد الانفاق في سبيل الله وتريد النفقة في سبيل الله؟ احرص كل الحرص - 00:24:08ضَ
على ان تضع النفقة في مكانها ومكانها اول هو الفقير لان الله ابتدأ به في الزكاة المفروضة انما الصدقات للفقراء قال الفقراء قال ثم وصف الله هنا الفقراء من هم - 00:24:32ضَ
قال اجعل صدقتك للفقير. اجعلها في الفقير او ادفعها للفقير من هو؟ قال الذين احصروا اي حبسوا في سبيل الله هنا قد يقال قد يراد به الجهاد في سبيل الله - 00:24:48ضَ
او يراد به ايضا ما يمنعه ما يمنعه من الظرف الارظ لاسباب تكون لله كطالب العلم مثلا او قد يكون هناك من من يمنعه مانع شرعي. مانع شرعي والذين احصروا ومنعوا بمانع شرعي لا يستطيعون ضربا في الارض. اي لا يستطيعون التكسب لاسباب او عوائق شرعية او عوائق - 00:25:04ضَ
يعني عوائق في الخلقة ونحوها ان يكون يعني آآ يعني اما اما يعني كفيف البصر او اعرج او نحو ذلك او لا يستطيع تكسب او او ضعف في عقله او نحو ذلك لا يستطيعون ضربا في الارض - 00:25:30ضَ
في البيع والشراء والتكسب ضربا في الارض يقول يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف. من هو الجاهل؟ الذي لا يعرفه. ليس الجاهل ضد العالم وانما الذي يجهل حالهم هنا جهل خاص. وهو الذي يجهل حال هؤلاء الفقراء - 00:25:48ضَ
يظن انهم اغنياء لم؟ كيف يظن انهم اغنياء؟ لانهم اظهروا انفسهم اظهروا انفسهم او البس لباس الغنى والتعفن من شدة التعفف. لا يسألون الناس لا يسأل الناس الحافا وانما يتعاففون في بيوتهم ولا يقفون في الشوارع ولا ولا يلاحقون الناس في بيوتهم ويطرقون عليهم - 00:26:10ضَ
ابوابهم وانما تجد في بيته صابرا محتسبا. فهؤلاء هم لهؤلاء الذين يظنوا انهم اغنياء يقول تعرفهم بسيماهم. اذا جلست معهم وحتى حدثت معهم وراقبتهم وتابعتهم. ظهر التاكسي ما هم وعلامات الفقر فيهم. قال لا يسألون - 00:26:35ضَ
ليس كمن يقف الطرقات ويلح على الناس قال وما تنفقوا من خير فان الله به عليم هؤلاء هم احوج الناس وهم اولى من يعطى الصدقة. اولى من يعطى الصدقة هؤلاء المتعففون الذين لا يلحون - 00:26:55ضَ
على الناس تجد عند عليه من الديون الله به عليم وتجد عليه من القروظ وتجد عليه من الايجارات الفواتير وغير ذلك والنفقات وهو يعني صابر محتسب لا اه يعني يلح على الناس. هذا الذي يعني - 00:27:15ضَ
تجد ان الصدقة تقع في موقعها وهي افضل عند الله واعظم اجرا فعلى المسلم ينبغي له ان يحرص كل الحرص على ان تكون هذه النفقة في هذا المجال في هذا المجال - 00:27:34ضَ
قال الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون اموالهم وهذا حث وبيان ثمرة النفقة واثرها الطيب الذين ينفقون اموالهم وهذا يدل على انهم هذه صفتهم دائما لانه جاء بفعل المضارع الذي يفيد - 00:27:48ضَ
يفيد التجدد والاستمرار ينفقون دائما. ينفقون ماذا؟ قال اموالهم ولم يقل بعض اموالهم دليل على انهم يحرصون كل الحرص على ان تكون حالهم دائما في النفقة. ينفقون اموالهم بالليل والنهار. وهذا يدل ايضا على - 00:28:06ضَ
يعني على شغفه وحبهم للنفقة ليلا او نهارا. وقدم الليل لانه سر ان النفق فيه سر وهو وهي اولى والنهار قال سرا قدم السر ايضا وعلانية يعني سواء على وجه اسرار او على وجه العلانية - 00:28:24ضَ
قال الله ماذا؟ قال فلهم اجرهم وجاء بالفاء كانهم اشترطوا على انفسهم وانها وكان الامر اصبح شرطا عليهم مع انه لم يأتي كرتونة قال فلهم اجرهم عند ربهم لهم اجرهم عند ربهم - 00:28:41ضَ
اجرهم الاجر هنا يعني يقولون المفرد اذا اضيف الى معرفة دل على العموم فلهم اجرهم على الوجه العموم اجر عظيم جدا قال عند ربهم والقول عند ربهم عند ربهم هذا ايضا دليل على - 00:28:58ضَ
يعني مكانة النفقة وان الله سبحانه وتعالى يجازي عليها لهم اجرهم عند ربهم. فقد استقر الاجر عند الله سبحانه وتعالى لهم. ثم قال ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون اذا جاء - 00:29:18ضَ
يوم القيامة فان النفقة تنفعهم فلا يحزن ولا يخاف فيما يستقبله ولا يحزن على ما مضى ولا يحزن على ما مضى فلا يحزن يعني على ما تركه من حظوظ الدنيا ومما تركه بعد موته - 00:29:34ضَ
ولا يخاف فيما يستقبله بعد موته من امور الاخرة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا ان يعيننا وان يوفقنا الانفاق في سبيل الله على الوجه الذي يرضيه على الوجه الذي يرضيه ان يكون - 00:29:50ضَ
وجه الله وان يكون خالصا لله. هذه هي ايات النفقة بعدها تنتقل الايات الى ايات الربا او التحذير من التعامل بالربا الذي هو مقابل البيع احله الله والربا حرمه الله. ان شاء الله نلتقي في اللقاء القادم باذن الله - 00:30:07ضَ
حول يعني استكمال ما تبقى من هذه السورة والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:30ضَ