Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا. وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون - 00:00:00ضَ
واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربه كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وفومها وعدس - 00:00:23ضَ
وبصرها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم. وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله. ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما - 00:00:49ضَ
عصوا وكانوا يعتدون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول الله عز وجل واذ قلنا ادخلوا هذه القرية - 00:01:10ضَ
الاية اه يستفاد من هذه الاية الكريمة اولا اثبات الكلام لله عز وجل وانه سبحانه وتعالى يتكلم بحرف وصوت مسموع كما يليق بجلاله وعظمته في قوله واذ قلنا ومنها ايضا بيان - 00:01:29ضَ
منة الله عز وجل على بني اسرائيل حيث امرهم ان يدخلوا بيت المقدس وان يأكلوا مما اباح الله تعالى لهم حيث شاؤوا ومن فوائده ايضا ان من شكر نعمة الله تعالى - 00:01:54ضَ
لمن من الله عز وجل عليه بالنصر والفتح ان يدخل على وجه الخشوع والخضوع والتذلل والتواضع لله تعالى في قوله وادخلوا الباب سجدا ومنها ايضا مشروعية الدعاء بالمغفرة يعني بمغفرة الذنوب - 00:02:18ضَ
بقوله وقولوا ها حطة ومنها ايضا ان مغفرة الذنوب الى الله عز وجل ولا فلا احد يغفر الذنوب الا الله بقول نغفر لكم خطاياكم وقد قال وقد قال الله تعالى - 00:02:51ضَ
ومن يغفر الذنوب الا الله ومنها ايضا بيان كرم الله عز وجل وجوده على عباده وذلك بزيادته للمحسنين من فضله بقوله وسنزيد المحسنين ومنها ايضا بيان ما كان عليه بني اسرائيل - 00:03:15ضَ
من العناد والاستكبار والتبديل والتحريف حيث بدلوا قولا وفعلا في قوله فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم والتبديل الذي وقع منهم تبديل قولي وتبديل فعلي اما التبديل الفعلي - 00:03:46ضَ
فهو انهم دخلوا على ادبارهم استهزاء واما التبديل القولي فهو انهم قالوا حبة من شعير كما ثبت ذلك في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها ايضا ان تبديلا - 00:04:14ضَ
قول الله تبارك وتعالى من اشد الظلم والفسق في قوله فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يخشقون ووصف تبديلهم بانه فسق ومنها ايضا اثبات علو الله عز وجل - 00:04:38ضَ
في قوله فانزلنا والانزال انما يكون من الاعلى ومنها ايضا بيان عدل الله تبارك وتعالى وانه لا يظلم احدا ولا يعاقب احدا نعم. بيان عدل الله عز وجل وانه لا يظلم احدا شيئا - 00:05:04ضَ
وان كل عقوبة يوقعها سبحانه وتعالى فهي بسبب في قوله بما كانوا يفسقون اي بسبب فسقهم ومن فوائده ايضا مشروعية الاستسقاء عند الحاجة الى الغيث والمطر وان ذلك من سنن الانبياء والمرسلين - 00:05:31ضَ
في قوله واذ استسقى موسى في قومه وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم فانه استسقى لقومه والاستسقاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة ثلاثة انواع النوع الاول - 00:06:08ضَ
في خطبة الجمعة الدعاء في خطبة الجمعة كما في الصحيحين من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا - 00:06:29ضَ
فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه الى السماء وقال اللهم اغثنا اللهم اغثنا هذا النوع الاول النوع الثاني انه استسقى وهو جالس بين اصحابه حيث طلبوا منه الدعاء فدعا - 00:06:50ضَ
والنوع الثالث صلاة الاستسقاء وهو الخروج الى المصلى بصلاة الاستسقاء ومنها ايضا بيان حاجة العباد وافتقارهم الى الله عز وجل حتى الرسل ما اعمالهم من المنزلة والمكانة فهم في حاجة الى الله عز وجل والى اللجوء له ولا سيما في الشدائد - 00:07:07ضَ
ومنها ايضا من فوائد الاية الكريمة اثبات صفتي السمع والكلام لله عز وجل في قوله واذ استسقى موسى لقومه فقل نضرب بعصاك الحجر السمع انه سمع استسقاء موسى والقول انه قال فقلنا اضرب بعصاك الحجر - 00:07:38ضَ
فالفاء هنا فاء فقلنا الفاء للسببية فسمع سبحانه وتعالى استسقاء موسى ودعاءه وقال له اضرب بي عصاك الحجر ومنها ايضا عناية الله عز وجل بنبيه موسى عليه الصلاة والسلام حيث اجاب دعوته - 00:08:03ضَ
فقال فقلنا اضرب بعصاك الحجر ومنها ايضا قدرة الله عز وجل التامة حيث فجر هذه العيون من هذا الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ومنها ايضا الاية العظيمة في عصا موسى عليه الصلاة والسلام - 00:08:29ضَ
حيث ضرب الحجر بالعصا فانفجرت منه قاعد يمين الحجر هذه العيون وقد ذكرنا فيما تقدم ان عصا موسى عليه الصلاة والسلام فيها اربع ايات الاية الاولى انه ضرب الحجر بها فانفجر - 00:09:04ضَ
فانفجر منه فانفجر منه او فانفجرت منه العيون والثانية انه ضرب بها البحر فانفلق والثالثة انها تلقف افك السحرة والرابعة انه يلقيها فتكون حية تسعى وتعود الى سيرته الاولى ومن فوائد هذا الحديث ومن فوائد هذه الاية الكريمة ايضا - 00:09:27ضَ
اثبات الاسباب وان الاسباب مرتبطة بالمسببات بقوله فقل اضرب بعصاك الحجر فانفجرت والله عز وجل قد جعل لكل شيء سببا فهو سبحانه وتعالى قادر على ان يفجر هذه العيون من غير ان يضرب موسى بالحجر - 00:09:58ضَ
ولكنه سبحانه وتعالى من حكمته الربط الاسباب بمسبباتها ومنها ايضا ان السقيا اعني سقيا الماء قد تكون بالمطر النازل من السماء وقد تكون بالمطر وقد تكون بالماء النابع من الارض - 00:10:27ضَ
وهنا السقيا كانت من اي شيء من ان الماء النابع من الارض ومنه ماء زمزم فانه نبع من الارض ومنها ايضا بيان حكمة الله تعالى وتمام نعمته ومنته على بني اسرائيل - 00:10:54ضَ
حيث جعل العيون اثنتا اثنتي عشرة عينا لتكون بعدد اسباطهم الا يحصل التنازع والتزاحم فيؤذي بعضهم بعضا ومنها ايضا امتنان الله تعالى على بني اسرائيل وتذكير وتذكيرهم بما انعم عليهم من المآكل والمشارب ليشكروه - 00:11:18ضَ
في قوله كلوا قولوا واشربوا كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين ومنها ايضا تحريم الافساد في الارض سواء كان افسادا حسيا ان كان افسادا معنويا الافساد الحسي - 00:11:52ضَ
يكون بتخريب الديار وهدمها ومن ذلك ما يحصل من الحروب والافساد المعنوي يكون بالمعاصي والذنوب ومخالفة ومخالفة امر ومخالفة امر الله قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر ها بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم - 00:12:16ضَ
يرجعون ومنها ويتفرع عن هذه الفائدة فائدة اخرى. وهي مشروعية الاصلاح في الارض مشروعية الإصلاح في الأرض اصلاحا حسيا واصلاحا معنويا فالاصلاح الحسي بعمارتها وبنائها والانتفاع بها وبما خلق الله تعالى فيها من اجلنا - 00:12:43ضَ
هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه والاصلاح المعنوي باصلاح القلوب الاصلاح المعنوي يكون باصلاح القلوب. وذلك بنشر العلم والخير - 00:13:12ضَ
بين الناس ومنها ايضا بيان كفر بني اسرائيل بما من الله عز وجل عليهم من المآكل والمشارب والرزق في قولهم لما من الله عز وجل عليهم بهذه المآكل وهي المن والسلوى لن نصبر - 00:13:31ضَ
على طعام واحد ومنها ايضا سوء ادبهم وجفائهم مع الله ومع نبيه موسى عليه الصلاة والسلام في قوله تدعو لنا ربك ولم يقل ادع لنا ربنا ونحو ذلك هذا فيه سوء ادب مع الله وسوء ادب مع موسى - 00:13:51ضَ
وكأن الله عز وجل ان الله رب لموسى دون دون غيره وفي هذه الاية ايضا دليل على ان كل من كفر بنعم الله الاثر والبطر ففيه شبه من اليهود شبه من اليهود - 00:14:20ضَ
ومنها ايضا اثبات ربوبية الله عز وجل الخاصة لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام وتشريفه باضافة اسم الرب اليه الى ضميره في قوله ادعوا لنا ربك ومنها ايضا بيان سفه بني اسرائيل - 00:14:43ضَ
لاختيارهم الادنى من الطعام على الاعلى في قوله اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير ومن فوائدها ايضا ومن فوائد الاية الكريمة انه لا حرج على الانسان اختيار الاطيب والافضل - 00:15:12ضَ
من المآكل والمشارب والمساكن والمراكب فكون الانسان يختار افضل الاطعمة وافضل الاشربة وافضل المراكب وافضل المساكن نقول لا حرج في ذلك ما لم يصل ذلك الى حد السرف بقوله اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير - 00:15:37ضَ
ومنها ايضا بيان حل هذه الاطعمة وهي البقول والقفة والفوم والعدس وان كان حلها امر معلوم. لكن هذا دليل خاص على حلها والا هناك دليل عام وهو عموم عموم قول الله عز وجل هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا - 00:16:04ضَ
ومنها ايضا جواز اسناد الشيء الى سببه جواز اسناد الشيء الى سببه او الى موضعه ومكانه لقوله مما تنبت الارظ الارض سبب ولكن المسبب هو هو الله عز وجل. فالمنبت هو الله - 00:16:31ضَ
لكن الارض سبب ومنها ايضا بيان ان الله عز وجل ضرب على بني اسرائيل الذل والهوان والصغار وعن هذا الامر ملازم لهم بسبب مخالفتهم لامر الله في قوله وضربت عليهم الذلة والمسكنة - 00:16:55ضَ
وهكذا هي حالهم بسبب ما حصل منهم من المخالفة ومنها ايضا ان فاقرأ ومنها ايضا ان الله عز وجل ظرب على بني اسرائيل المسكنة وهي الفقر واعظمه اعظم فقر ضربه عليهم هو فقر القلوب - 00:17:26ضَ
وصاروا افقر الناس قلوبا واشدهم بخلا وشحا لقوله ضربت عليهم الذلة والمسكنة ومنها ايضا اثبات صفة الغضب لله عز وجل بقوله وباءوا بغضب من الله وبها ايضا اثبات الحكمة لله عز وجل في افعاله - 00:17:58ضَ
وانه سبحانه وتعالى لا لا يفعل شيئا الا لحكمة لانه سبحانه وتعالى لما ذكر عقوبتهم قال ذلك بانهم ذلك بما عصوا والباء هنا بالسببية وهذا يدل على ان هذه العقوبة لها سبب - 00:18:32ضَ
ومنها ايضا التحذير من الكفر بايات الله والعصيان والاعتداء ومنها ايضا عنا المعاصي ان المعاصي يجر بعضها بعضا الانسان اذا ارتكب المعاصي وتساهل فيها فان بعضها يجر بعضا سيأتي الى صغائر الذنوب والمحقرات - 00:18:55ضَ
ثم يرتقي شيئا فشيئا الى ان يقع في الموبقات. وربما ارتقى ارتقى الى الشرك والعياذ بالله ومنها ايضا عن قتل الانبياء لا يكون الا بغير حق وانه لا وانه لا يمكن ان يكون قتلهم ها - 00:19:32ضَ
في حق ولهذا قلنا ان قوله وقتله من الانبياء بغير حق ان قوله بغير حق هذه بيان للواقع وان شئت فقل انها صفة كاشفة ولها نظائر منها قول الله عز وجل - 00:19:54ضَ
ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء يعني على الزنا. ان اردن تحصنا. طيب اذا لم يردنا تحصنا نكرههن لا اذا هذا يسمى ايش؟ قيد اغلبي - 00:20:12ضَ
لا مفهوم له والله اعلم مما حصل منهم اولا انزل عليهم المنة والسلوى اتى ثم قالوا اه ادعو لنا ربك يخرجنا مما من بقرها وقث ثاعها وفومها وبصرها يعني معاصيهم جرت جر بعضها بعضا الى ان وقعوا في الكفر - 00:20:31ضَ
وهذا امر معروف. ولهذا النبي قال لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده التدرج هذا امر يعني امر آآ فطري جبلي حتى في الناس الان الان تجد ان الانسان - 00:21:10ضَ
قد يكون قد يهاب شخصا يتكلم معه بكلمة فاذا رآه سكت تجرأ في كلام اكثر فاذا رأوا سكت ربما يتجرأ بكلام اكثر حتى لا يكون له هيبة بعض الناس تجد يعني عنده جراءة اذا رأى شخصا له هيبة وله مكانة قد يهابه في اول الامر لكن ربما تكلم معه بكلام - 00:21:34ضَ
يرى انه لم ينكر عليه هذا او لم ينكر عليه فهذا الاقرار يزيده الى ان يتجرأ الزيادة كيف صحيحة لأ بس اذا قيل هذا من المفردات يعنون يعنون المشهور قد تكون رواية - 00:22:01ضَ
قد تكون رواية مثلا مهي ليست مشهورة ما يقال هذه من المفردات المفردات يطلق على القول المشهور من المذهب ايا كان يعني مثلا القول بان اكل لحم الابل ينقض الوضوء - 00:22:44ضَ
عن احمد فيها في مذهب الامام احمد انه انه لا ينقض الوضوء فلو قدر ان العكس ما نقول ان ان هذه الرواية غير المشهورة من المفردات فلا يقال مثلا ان ان هذه من المفردات - 00:23:01ضَ
المفردات يقصد بها المسائل التي انفرد بها احد المذاهب الاربعة عن البقية بحيث يكون هذا القول هو والمعتمد عند المذهب والمعتمد عند المذهب. فمثلا مذهب الامام احمد احيانا يكون فيه ثلاث روايات. الرواية المشهورة مثلا الوجوب - 00:23:27ضَ
رواية بالتحريم ولم يقل بها احد من الائمة. ما نقول هذه رواية التحرير من المفردات المفردات المفردات يقصد بها المسائل المشهورة. في المعتمد من المذاهب التي يخالف فيها احد المذاهب بقية - 00:23:50ضَ
- 00:24:09ضَ