شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
وسلم فقام بين ايدينا في المسجد فلما ركع وظع يديه على ركبتيه وجعل اصابعه اسفل من ذلك وجافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه ثم قال سمع الله لمن حمده - 00:00:01ضَ
فقام حتى استقر كل شيء منه ثم كبر وسجد ووضع كفيه على الارض ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه ثم رفع رأسه فجلس حتى استقر كل شيء منه - 00:00:20ضَ
ففعل مثل ذلك ايضا ثم صلى اربع ركعات مثل هذه الركعة فصلى صلاته ثم قال هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في هذا الحديث بيان صفة صلاة النبي - 00:00:36ضَ
الله عليه وسلم قد مضى ذلك متكررا وقوله وضع يديه على ركبتيه وجعل اصابعه الى اسفل وجاء بين منكبيه يعني انه جعل راحتيه على ركبتيه وجعل الاصابع اسفل من الركبتين - 00:00:54ضَ
معنى ذلك انه ينتقم يديه بركبتيه واما المجافاة فهي المباعدة يعني انه يباعد يديه عن جنبيه لا يجعل يده لاصقة لجنبه وكذلك في السجود يباعد يديه عن جنبيه ايضا ولهذا قال اخذ كل شيء مكانه - 00:01:20ضَ
يعني كل عضو يتمكن من الركوع ومن السجود ومن الاعتدال ثم بعد ذلك قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وليس معنى ذلك انه يذكر غير ما ذكر لم يفعل غير ما ذكر في هذا الوصف - 00:01:48ضَ
كان سبحوا الركوع وكذلك في السجود ويقول سبحانه فيقول ربي اغفر لي بين السجدتين وهكذا ولكنه اكتفى في هذا القدر عما هو معروف. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:12ضَ
كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه كل صلاة لا يتمها صاحبها من تطوعه يعني يوم القيامة وليس هذا لكل احد ولكن فضل الله جل وعلا اذا اراد ان يتفضل على عبده - 00:02:31ضَ
فانه يفعل ذلك والا فالصلاة المكتوبة فرض على الانسان لا يجوز له ان يخل به فان اخل بها فهو معاقب على هذا لانه دين يطلب منه ولكن لله جل وعلا ان يعفو عن من يشفي - 00:02:54ضَ
ويتم ذلك ان صلاة صلاه تطوعا وسيأتي في هذا الحديث ان الصلاة هي اول ما يحاسب عنه الانسان نعم. قال ابو داوود حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا اسماعيل قال - 00:03:17ضَ
حدثنا يونس عن الحسن عن انس ابن ابن حكيم الضبي قال خاف من زياد او ابن زياد فاتى المدينة فلقى ابا هريرة قال فانتسبت له فقال يا فتى الا احدثك حديثا؟ قال قلت بلى رحمك الله. قال يونس - 00:03:37ضَ
ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من اعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو اعلم انظروا في صلاة عبدي اتمها ام نقصها فان كانت - 00:03:59ضَ
كتبت له تامة وان كان انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فان كان له تطوع قال اتموا لعبدي فريضته من ثم تؤخذ الاعمال على ذاكم قوله ان اول ما يحاسب عليه العبد صلاته - 00:04:19ضَ
ان كان ينتقصها قال الله جل وعلا لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع ان كان له تطوع صلاته منه ومعنا ذلك انها اول ما يحاسب عليه الانسان يعني من الاعمال الواجبة لله عليه - 00:04:41ضَ
وهذا في الاعمال اذا كانت مبنية على اساس القبول والاعتبار اما اذا كان الانسان عقيدته فاسدة وعبادته لله جل وعلا مدخولة الشرك وغيره فعمله حافظ لا ينظر اليه ولكن هذا في الموحد - 00:05:06ضَ
الذي يعبد الله وحده لا يعبد معه غيره فانه قد يكون مقطرا الواجبات الاخرى التي اوجبها الله جل وعلا عليه واعظمها بعد التوحيد هذا عبادة الله الصلاة والصلاة هي التي تلي - 00:05:32ضَ
شهادة ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله من اركان الاسلام الركن الاول والشهادة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومعنى شهادة ان لا اله الا الله - 00:05:55ضَ
ان تعبد الله وحده ولا تشرك معه في عبادته غيره ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله ان تطيعه صلى الله عليه وسلم في اوامره وتتبع ما دلك عليه من الخير - 00:06:13ضَ
وتبتعد عما نهاك عنه فطاعة الله توحيد الله هي عبادته بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا صارت شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:06:32ضَ
عبارة عن ركن واحد لانهما متلازمين لا تنفتح لهما عن الاخرى ثم يد هذا الصلاة اقامة الصلاة والصلاة قد خفف الله جل وعلا عن عباده كثيرا فالزمه خمس صلوات في اليوم والليلة - 00:06:49ضَ
فقط اما ما عدا هذا فهو فضل وتطوع اذا جاء به المرء فانه يتحصل على الاجر والخير وان لم يأتي به فانه لا يحاسب على ذلك ولا يعاقب ولكن ما في هذا الحديث - 00:07:13ضَ
يعني التطوع له تقدير عظيم وله قدر يعرفه من عرف معنى هذا الحديث وهو ان الانسان قد لا يأتي الصلاة على تمامها وعلى وجهها المطلوب منه ستبرأ به ذمته اما ان ينتقص من اوصافها - 00:07:33ضَ
وما يلزم لها او ينتقص منها من اعدادها يترك شيئا فهنا ينظر فيما صلاه تطوعا وليس واجبا عليه انه تكمل منه الواجبات يعني الصلوات الواجبة وهذا شيء عظيم جدا لانه تفضل من الله جل وعلا. والا اذا شاء اخذ الانسان - 00:08:05ضَ
بما تركه من الواجب عليه وقوله عن الله جل وعلا انه يقول لملائكته انظروا هل لعبدي تطوع ليس معنى هذا ان الله جل وعلا لا يعلم ذلك فليعلموا ولا يخفى عليه شيء - 00:08:39ضَ
ولكن المقصود من ذلك تمام عدله جل وعلا فان الملائكة هي التي كانت تتولى تسجيل عمله سواء كان من الخير او من الشر فهو يأمرهم بان يبرزوا ذلك ظاهرا في خلقه - 00:08:58ضَ
حتى ينظروا الى عدل الله جل وعلا وهذا من الاعذار ومن تمام العدل الا الرب جل وعلا لا يخفى عليه شيء وقوله في هذا الحديث اول ما يحاسب عليه العبد الصلاة - 00:09:23ضَ
مثلا اعترض على هذا بانه جاء في حديث حديث صحيح ان اول ما يقضى بين العباد في اول ما يقضى بين العباد في يعني اذا قتل انسان اخر فالقضاء يكون في هذا اول شيء - 00:09:43ضَ
هل يكون بين هذا هذا الحديث والذي معنا هنا بان اول ما يحاسب عليه العبد الصلاة تعارف الحقيقة لو في ظاهر الامر قد يبدو للانسان ان هناك تعارض. ولكن ليس فيه تعارض لان الصلاة من حقوق الله جل وعلا - 00:10:04ضَ
الحقوق تنقسم الى قسمين قسم يكون للعباد فيما بينهم حقوق للعبد على العبد الاخر حقوق بينه وحق لله وحده جل وعلا بين العبد وبين ربه جل وعلا وجاء في حديث عائشة - 00:10:24ضَ
ان كان فيه ضعف ولكنه تشهد له النصوص الاخرى لو قال الدواوين ثلاثة يعني الدواوين التي تسجل على الانسان ثلاثة انواع ديوان لا يغفر الله جل وعلا منه شيء وديوان - 00:10:49ضَ
لا يترك الله جل وعلا منه شيء وديوان لا يعبأ الله جل وعلا به شيئا فاما الديوان الذي لا يغفره لا يغفر الله جل وعلا منه شيء فهو الشرك اذا لقي العبد - 00:11:12ضَ
ربه عنده شرك فانه لا يغفر له لان الله جل وعلا يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واما الديوان الذي لا يترك الله منه شيء فحقوق العباد فيما بينهم. بعضهم على بعض - 00:11:29ضَ
فانه لا بد من المقاصة ما فيه عفو كل عبد يوم القيامة يفرح ان يكون له على الاخر حق يستوفي ولهذا جاء في الحديث الصحيح الذي استبشر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:11:49ضَ
الى اصحابه اتدرون من المفلس المفلس في الظاهر الذي ليس عنده دنيا هذا يسمى مفلس ولكن ليس هذا مقصود السؤال تدرون من المفلس؟ لما قالوا له والذي ليس عنده درهم ولا دينار؟ قال لا - 00:12:10ضَ
هذا مفلس ناس مؤقت ولكن المقدس على الحقيقة يقول من يأتي يوم القيامة في حسنات امثال الجبال نعم يأتي وقد ضرب هذا وشتم هذا واستطال عرض هذا وظلم هذا باخذ ماله وما اشبه ذلك - 00:12:32ضَ
فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته حتى تفنى حسناته فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئات المظلومين الذين ظلمهم ووضعت عليه ثم طرح في النار هذا هو المفلس لماذا نص على هذا انه مفلس دون الكافر - 00:13:04ضَ
الذي لا يأتي بحسنة اليس الكافر الذي لا يأتي بحسنة اولى ان يقال انه مفلس ليس اولى لان هذا يعمل الحسنات ويرجو بها ان ينجو يوم القيامة ويسعد به فاخذت منه - 00:13:30ضَ
فاصبح مفلسا ليس عنده شيء منه ولا ذرة لان الذي يبقى له شيء ولو قليل من حسناته فان الله يضاعفها حتى ينجو به ولكن هذا افلس ما بقي له شيء - 00:13:54ضَ
ولهذا بنية حسناته كلها ثم اخذ من سيئات المظلومين ووضعت عليه ثم طرح في النار هذا هو المقدس اما الكافر فهذا مفروغ منه منذ خرج من الدنيا وهو معروف انه مبلش - 00:14:14ضَ
ولا يأتي يوم القيامة بحسنة واحدة لان الله جل وعلا اشترط في قبول الحسنات ان يكون الذي جاء بها مؤمن يكن مؤمن ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن قوله وهو مؤمن هنا شرط - 00:14:37ضَ
في عمل الصالحات والا لا تعتبر تكون يكون كسراب في قلعة احسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده توفاه حسابه نسأل الله العافية اذا كان - 00:14:57ضَ
عمله بهذه المثابة اذا كان الامر هكذا يتبين لنا معنى قوله جل وعلا يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه اليس هذا عجب كيف يفر المرء من اخيه وامه وابيه - 00:15:18ضَ
وزوجته وابنائك المعروف ان المرء يأنس بهؤلاء ويفرح ولكن يوم القيامة يختلف يفر من هؤلاء مشهد من فراره من الاسد واكره ما عليه يوم القيامة ان يرى من يعرفه لماذا - 00:15:41ضَ
خوفا من المطالبة بالحقوق لاجل هذا فقط خوفا تمسكه امه وتقول في عندك حق كيف يؤدي؟ هل يؤديه بالفلوس والنقود اذا كان هناك حق فانه بالحسنات يؤخذ من الحسنات ويؤدى - 00:16:06ضَ
ان كان ليس له حسنات اخذ من سيئات صاحب الحق وطرحت عليه هذا امر صعب جدا فهذا الذي جعل الانسان يفر من اخيه وامه وابيه زوجته وبنيه يفر منه فرارا - 00:16:33ضَ
لا يود ان يراه لهذا السبب خوفا من ان يطالبوا قد جاء في الحديث ان الرجل يلقى الرجل يوم القيامة فيتعلق به فيقول يا رب هذا فانه قد ظلمني يقول يا رب والله ما ظلمته لا بمال ولا علم - 00:16:54ضَ
فيقول صدق ولكنه رآني على منكر فلم ينهني الى هذا الحد طالبون الناس بعضهم ببعض رآني على منكر فلم ينصح لي لم يقدم النصيحة لم ينهاك ما يتعلق به فهذا هو الديوان الذي لا يترك منه شيء - 00:17:15ضَ
جميع الحقوق التي للعباد بعضهم على بعض لا بد من من ان تؤدى وتأديتها ليس بالمال ولا بالجاه والكلام بل بالحسنات والسيئات كان له حسنات الظالم اخذت واعطيت المظلوم حتى يستوفي - 00:17:38ضَ
وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات المظلوم وطرحت عليه فزاد بذلك عذابا الى عذاب جاء في بعض الاحاديث ان الرجل الذي يأتمن جاره على اهله ثم يقوله فيه - 00:18:08ضَ
يوقف يوم القيامة ويقال له شأنك في حسناته يلتفت صلى الله عليه وسلم الى اصحابه يقول ما ظنكم هل يترك له شيئا اذا قيل تحكم في حسناتك هل يترك له شيئا؟ جل - 00:18:29ضَ
ما يترك له حسنة واحدة والحسنات يأخذها واحد رجل واحد اذا البقية ماذا يصنع فيه الوفاء للبقية للسيئات على هذا اما الديوان الذي يقول لا يعبأ الله به شيئا ما كان بين العبد وبين ربه خاصة من الواجبات التي اوجبها عليه فقصر فيه - 00:18:47ضَ
الصلاة زكاة صوم حج وما اشبه ذلك يعني ليس لها تعلق فهذه اذا شاء كفر بها غفرها بدون مبالاة لا يبالي بها لا يعبأ بها شيء هذه تتعلق بمشيئته واذا - 00:19:16ضَ
الذنوب ثلاثة ابتدائي ذنب غير مغفور وهو الشرك وذنب لابد من المقاصة فيه وهو الذنب الذي يكون للانسان على غيره هذا لا بد ان يؤدى على كل حال وسواء كان هذا الغير - 00:19:39ضَ
او زوجتك او امك او ابوك او البعيد لابد من تأدية وذنب بينك وبين ربك هذا على سبيل المغفرة اذا شاء ربنا جل وعلا غفره بدون مبالاة فاذا نرجع الى الحديث الذي معنا - 00:20:05ضَ
اول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ان صلحت نظر في سائر عمله والا ان لم وسائر عمله افسد لا ينظر فيه والحديث الاخر اول ما يقضى بين الناس يقول فهذا في حقوق الله - 00:20:31ضَ
في حقوق الله اول ما يحاسب عليه الانسان من حقوق الله الصلاة اما ذاك في القضاء بين العباد بالقضاء بين العباد اول ما يقضى بينه حينما يأتي ربنا جل وعلا ليفصل بينه يوم القيامة - 00:21:00ضَ
اول ما يقضي بينهم في الدماء فاذا يصبح ليس هناك تعارف ويصبح كل حديث له معنى مثبت قال ابو داوود حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد عن حميد عن الحسن عن رجل من بني سليط - 00:21:17ضَ
عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد عن داوود ابن ابي هند من زرارة ابن اوفى عن تميم الداري - 00:21:39ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى قال ثم الزكاة مثل ذلك ثم تؤخذ الاعمال على حسب ذلك يعني الزكاة انه اذا كان قد قصر في زكاة الفرض يقال انظروا هل له - 00:21:53ضَ
صدقات تطوع تكمل الفرض من صدقات التطوع وفي هذا والذي قبله على فعل التطوع من الصلاة والزكاة لانها تكمل بها النقص من الفرق وقد اختلف العلماء في معنى هذا كيف يكمل؟ هل معنى ذلك - 00:22:13ضَ
انه اذا ترك صلاة عمدا يجبر من صلاة التطوع او ان المقصود تكميلها اذا انتقص خشوعها وحضور القلب فيها واركانها وما يلزم لاتمامها واكمالها هذا هو الذي يكمل اما اذا تركها عمدا - 00:22:44ضَ
فان هذا مكمل من التطور. على قولين للعلماء منهم من قال هذا ومنهم من قال هذا والحديث ظاهره مطلق انه اذا انتقص صلاة انها كملت سواء نقص اوصافها ولوازمها او انتقص من عددها. هذا هو ظاهر الحديث والله اعلم - 00:23:11ضَ
اما الزكاة ما هي قرينة الصلاة في كتاب الله جل وعلا يعني جاءت الزكاة مقرونة الصلاة في ايات عدة فان اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين الاية الاخرى فان اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم - 00:23:36ضَ
بعدما امر جل وعلا بقتاله والصلاة جاء فيها نصوص خاصة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان تركها كفر وخروج من الاسلام جاء في صحيح مسلم وغيره العهد الذي بيننا وبينه - 00:24:00ضَ
فمن تركها فقد كفر او اشرك فمن تركها فقد كفر وفي هذا احاديث عدة ولهذا قولوا بعض السلف ان الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يرون شيئا من الذنوب تركه كفر الا الصلاة - 00:24:23ضَ
الا الصلاة فعله كفر الا ترك الصلاة واستدلوا على هذا بادلة عدة منها الحديث الذي ذكر ومنها ايات من كتاب الله الايتين اللتين ذكرناهما وقوله جل وعلا فخلق من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا - 00:24:47ضَ
وادي في جهنم اذا اضاع واضاعة الصلاة وهو عدم الاهتمام بها وتركها حتى تخرج اوقاتها وعلى هذا يكون تارك الصلاة كافرا والكافر سائر اعماله لا ينظر فيها ولا يمتد بها - 00:25:09ضَ
على هذا لابد الكلام على معنى هذا الحديث فمعناه اذا ان يكون ترك شيئا منها ثم رجع وتاب وتكمل له يوم القيامة هذه التي تاب بعد ما فعلها من تطوعه - 00:25:35ضَ
واما الزكاة فليست كالصلاة وان كان تاركها يقاتل فهي ايضا ركن من اركان الاسلام لا بد من ادائها ولكن ليست كالصلاة تجب على كل مكلف فلا تجب الا على من يجد المال - 00:25:59ضَ
يكون عنده نصاب وحال عليه الحوض فقاعدة يعني النصاب فاكثر على حسب الاموال سواء الاموال التي هي نقود او الخارج من الارض او عروض التجارة بهيمة الانعام وهذه انواع المال الذي تجب فيه الزكاة - 00:26:23ضَ
فقط هذه الانواع الاربع فاذا الزكاة اسهل من الصلاة في امر من الامور يعني لانها لا تلزم كل احد ولانها لا تتكرر على المرء في اليوم خمس مرات يوم والليل - 00:26:45ضَ
وانما تجب عليه في السنة مرة وليس ولا تجب الا على من ملك مالا ومع ذلك التفريق فيها وعدم اخراجها جريمة يجعل الانسان معرضا لعقاب الله جل وعلا يوم القيامة - 00:27:07ضَ
بل يكون قد اخل بركن من اركان الاسلام اركان الاسلام شهادتان الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام هذه لابد من فعلها للمسلم ولكن الصوم والحج والزكاة لا تجب على كل احد - 00:27:28ضَ
الصوم يجب على المطيع المستطيع البالغ والحج يجب على القادر على الذهاب الى الحج الذي يستطيع الذي وجد النفقة وامن على نفسه في الطريق ووجد لا يقوم من يعولهم الى ان يرجع - 00:27:55ضَ
واما الزكاة قد عرفنا انها لا تجب الا على من ملك نصابا. فاذا هذه الامور الثلاثة تفارق الصلاة وعلى هذا تكون اسأل من هذه الناحية. نعم وعلى هذا القياس الصوم كذلك والحج كذلك وسائر اعماله كذلك - 00:28:21ضَ
يعني اذا انتقص من صومه شيء فانه يكمل بالصوم التطوع واذا انتقص من حجه شيء فانه يكمل من حج التطوع وهكذا كل الواجبات على هذا المنوال وهذا من فائدة الانسان يأتي بالعبادات - 00:28:45ضَ
التطوعية من صلاة وزكاة وصوم وحج احتياط لانه مطالب بحقوق الله جل وعلا لعله تكمل النواقص ومعلومنا ان الانسان لا يستطيع ان يأتي بالكمال كما ينبغي عنده غفلة وعنده سهو وعنده تقصير - 00:29:07ضَ
عنده نسيان وعنده اعراض وعنده هوى حب النفس والشهوات وما اشبه ذلك. امور كثيرة تعرض له لابد من حصول التقصير عنده. لابد اذا عليه ان يزداد من التطوع لعله يأتي بعبادة ملفقة - 00:29:33ضَ
يوم القيامة مقبولة يعني لكن المصيبة الذي يأتي وقد ترك ما علي ولا يستطيع ان يلفق لا يستطيع ان يأتي يقوم اعوجاجه وهذا الذي نفرط لا يأتي بتطوع ولا زكاة - 00:29:55ضَ
لا صوم ولا حج باب تشريع ابواب الركوع والسجود ووضع اليدين على الركبتين تفريع اصله جعل الركوع اصلا والسجود عليه والمعنى الشيء الذي يتفرع عن ذلك الامور اللازمة التي تقال او تسن - 00:30:24ضَ
او تجد فيها او يمنع الامور الممنوعة ايضا يذكرها نعم قال ابو داوود حدثنا حفص ابن عمر قال حدثنا شعبة عن ابي يعفور قال ابو داوود واسمه واقداد عن مصعب ابن سعد قال صليت الى جنب ابي فجعلت يدي بين ركبتي فنهاني عن ذلك - 00:30:48ضَ
وعدت فقال لا تصنع هذا فانا كنا نفعله فنهينا عن ذلك امرنا ان نضع ايدينا على الركب هذا في الركوع ويسمى التطبيق لانه يطبق الرحتين اليدين يجعل واحدة مطبقة على الاخرى - 00:31:15ضَ
ثم يضعهما بين فخذيه عندما يركع يسمى التطبيق وهذا كان في اول الامر ثم نسخ والدليل على نشر هذا الحديث لان قوله فنهينا يعني نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الفعل بعد ما امرنا به - 00:31:38ضَ
فهذا النفس انه صرح انه كان مأمورا به اولا ثم نهوا عنه بعد ذلك فاذا هذا هو ازالة الحكم بنص او بحكم جاء متأخرا عنه ولكن هذا خفي على بعض - 00:32:04ضَ
العلماء مثل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فانه ما بلغه النهي فبقي حتى بعد حياة النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وهذا الذي جعل قد اخذ عن تلامذة عبد الله ابن مسعود - 00:32:35ضَ
ومعلوم ان الانسان اذا ما بلغه النفس انه لا يكون اثما بل يكون مأجورا ولكن اذا بلغه ذلك وجب عليه ان يقلع عنه وان يعمل بالنص المتأخر فإذا قوله فامرنا ان نضع نضعها - 00:32:59ضَ
الايدي بدل الاطباق ووضعها بين الفخذين فهذا بيان حكمين احدهما سابق والاخر متأخر بالمتأخر الذي هو وضع الايدي على الركب في الركوع نعم قال ابو داوود حدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير - 00:33:23ضَ
قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة والاسود عن عبدالله قال اذا ركع احدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه فليطبق بين كفيه فكأني انظر الى اختلاف اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:33:50ضَ
فهذا بالحديث الذي قبله ولكن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عليه ذلك ولا ضير في هذا فان الانسان قد يخفى عليه شيء من العلم فيكون عاملا فيما بلغ - 00:34:10ضَ
ويكون مأجورا على ذلك ولكن اذا بلغ اليه الامر الناس وجب عليه الاقلاع عن ذلك باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده يعني هل اذا ركع وسجد ماذا يقول هل يكرر التثبيت - 00:34:31ضَ
او يكتفي بمرة واحدة او يعظم او يدعو او غير ذلك سيأتي النص صلى الله عليه وسلم انه يكون في الركوع سبحان ربي العظيم يقول في السجود سبحان ربي الاعلى - 00:34:54ضَ
وانه يكرر هذا مرارا ولو وصل الى ما لا اذا اطال الركوع والسجود نعم قال ابو داوود حدثنا الربيع ابن نافع ابو توبة وموسى ابن اسماعيل المعنى قال حدثنا ابن المبارك عن موسى قال ابو سلمة موسى ابن ايوب عن عمه عن عقبة ابن عامر قال - 00:35:14ضَ
لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم. فلما نزلت سبح اسم ربك الاعلى. قال اجعلوها في سجودكم هاتان ايتان من كتاب الله جل وعلا اية - 00:35:40ضَ
كل واحدة منهما بعض اية والرسول صلى الله عليه وسلم امرنا ان نجعلها يجعل التعظيم في الركوع سبحان ربي الاعلى في السجود وذلك ان الركوع ظاهر في في التعظيم لان الذي - 00:36:02ضَ
عادت الملوك والرؤساء ملوك الدنيا المعظمين في الدنيا انه يركع له تعظيما له فامر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون هذا لله خاصة وهو تعظيم فيه ظاهر مناسبة ان يقول فيه سبحان ربي العظيم - 00:36:26ضَ
الذي يستحق الركوع الذي يكون الركوع له خاصة ولا يكون لي غيري واما السجود وكون الانسان يجعل اعلاه هو اسفله ويضع اشرف ما في بدنه وهو وجهه على الارض التي هي محل موطئ الاقدام - 00:36:55ضَ
ناسب ان ينزه الله جل وعلا وان يقول سبحان ربي الاعلى فكان المناسبة في هذا وهذا ظاهرة ومعنى سبحان وتقديسا من يلحقه شيء من النقائص او مما يلحق المخلوقين معنى التسبيح التنزيل - 00:37:23ضَ
وهو مأخوذ من السبح الذي هو الابعاد قالوا للفرس سبوح اذا كانت اذا كان جريها سريعا ويبعد فكأنك تقول ابعد ربي ابعادا بليغا اما لا يليق به جل وعلا سبحان ربي العظيم وكذلك سبحان ربي الاعلى وسيأتي - 00:37:51ضَ
الحديث الذي بعد هذا انه يضاف الى هذا وبحمده سبحان ربي العظيم وبحمده وكذلك سبحان ربي الاعلى وبحمده ويرى ان امام ابن داوود يقول اخاف ان تكون هذه الزيادة غير محفوظة - 00:38:23ضَ
ولكنها جاءت في روايات اخرى على هذا ان شاء العبد ان يضيف ذلك فهو خير ايضا قال ابو داوود حدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا الليث يعني ابن سعد ابن موسى او موسى ابن ايجوب عن رجل من قومه عن عقبة ابن عامر بمعناه زاد قال - 00:38:42ضَ
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ركع قال سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثة واذا قال سبحان ربي الاعلى وبحمده ثلاثا قال ابو داوود وهذه الزيادة يخاف الا تكون محفوظا - 00:39:05ضَ
قال ابو داوود انفرد اهل مصر باسناد هذين الحديثين حديث الربيع وحديث احمد ابن يونس. يعني الزيادة وبحمده بها ولهذا قال اخاف الا تكون محفوظة ولكنها جاءت من طرق اخرى - 00:39:24ضَ
وكل طرقها لا تخلو من مقال غير ان بعضها يشد بعض ولهذا استحبها بعض العلماء يستحب ان يقول سبحان ربي العظيم وبحمده ثم تسبيح ما حكم قول سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى - 00:39:43ضَ
اختلف العلماء بحكم عند بعض العلماء ان هذا واجب من واجبات الصلاة الانسان اذا تركه عمدا بطلت صلاته بتركه مستدلين بالامر بامر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وبفعله بأمره وبفعله - 00:40:08ضَ
وكان فعله يحافظ على هذا دائما ويقول صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي هذا دليل مهتدئ الامر الذي سمعنا اجعلوها في ركوعكم واجعلوها في سجودكم وذهب طوائف من العلماء الى ان هذا مستحب - 00:40:28ضَ
ليس واجبا وانما هو مستحب اذا فعله الانسان تأثر على الاجر والخير وان لم يقله فان صلاته صحيحة عندك لانهم يستدلون على هذا في الحديث الذي مر معنا بالامس حديث المسي في صلاته - 00:40:56ضَ
يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما علم المسيء هذا وكل اعلن في الصلاة وقول لم يعلمه المسيء صلاته انه يدل على انه غير واجب بناء على القاعدة التي ذكرناه - 00:41:19ضَ
شرح ذلك الحديث وهي ان هذا الرجل لما لم يعرف يصلي لزم ان تذكر له كل - 00:41:37ضَ