التعليق على كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول - الشيخ عبدالرحمن البراك
(52) فصل: أدلة من قال أن ساب الرسول ﷺ من المسلمين يستتاب - الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله - 00:00:00ضَ
عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. نعم فصل ذكرنا حكم المرتد استطرادا لان الكلام في الساب متعلق به تعلقا شديدا. فمن قال ان - 00:00:20ضَ
سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين يستتاب قال انه نوع من الكفر. فان من سب الرسول او جحد نبوته او كذب باية من كتاب الله او تهود او تنصر ونحو ذلك كل هؤلاء قد بدلوا دينهم وتركوه وفارقوا الجمال - 00:00:36ضَ
فيستتابون وتقبل توبتهم كغيرهم. يؤيد ذلك ان كتاب ابي بكر رضي الله عنه الى المهاجر في المرأة السابة ان حد الانبياء ليس يشبه الحدود. فمن تعاطى ذلك منها مسلم فهو مرتد. او معاهد - 00:00:56ضَ
فهو محارب غادر. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ايما مسلم سب الله او سب احدا من الانبياء فقد كذب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ردة يستتاب. فان رجع والا قتل. والاعمى الذي كانت - 00:01:16ضَ
له ام ولد تسب النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهاها فلا تنتهي. ويزجرها فلا تنزجر فقتلها بعد ذلك فان كانت مسلمة فلم يقتلها حتى استتابها. وان كانت ذمية وقد استتابها فاستتابة المسلم اولى - 00:01:36ضَ
ايضا فاما ان يقتل الشاب ان يقتل الشاب لكونه كفر لكونه كفر بعد اسلامه او لخصوص السب والثاني لا يجوز. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله - 00:01:56ضَ
واني رسول الله الا باحدى ثلاث. كفر بعد اسلام او زنا بعد احصان او قتل نفس فيقتل بها. وقد صح ذلك عنه من وجوه متعددة. وهذا الرجل لم يزني ولم يقتل. فان لم يكن قتله لاجل الكفر بعد الاسلام - 00:02:16ضَ
مع قتله فثبت انه انما يقتل لانه كفر بعد اسلامه. وكل من كفر بعد اسلامه فان توبته تقبل لقوله تعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم الى قوله الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا الاية - 00:02:36ضَ
ولما تقدم من الادلة الدالة على قبول توبة مرتد. وايضا فعموم قوله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. وقوله صلى الله عليه وسلم الاسلام يجب ما قبله والاسلام يهدم - 00:02:56ضَ
ما كان قبله رواه مسلم يوجب ان من اسلم غفر له كل ما مضى. وايضا فان المنافقين حين نزل فيهم قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم الى قوله لا - 00:03:16ضَ
قد كفرتم بعد ايمانكم. وقد قيل فيهم ان نعفو عن طائفة منكم نعزب طائفة. مع ان هؤلاء قد اذوه بالسنتهم وايديهم ايضا. ثم العفو مرجو لهم. وانما يرجى العفو مع التوبة. فعلم ان توبته - 00:03:36ضَ
مقبولة ومن عفي عنه لم يعذب في الدنيا ولا في الاخرة. وايضا فقوله سبحانه وتعالى جاهد الكفار روى المنافقين الى قوله فان يتوبوا يكوا خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما. الاية فان - 00:03:56ضَ
تدل على ان المنافق اذا كفر بعد اسلامه ثم تاب لم يعذب عذابا اليما في الدنيا ولا في الاخرة. والقتل عذاب فعلم انه لا يقتل. وقد ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما انها نزلت في رجال من المنافقين اطلع - 00:04:16ضَ
احدهم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال علام تشتمني انت واصحابك؟ فانطلق الرجل فجاء باصحابه فحلفوا بالله ما قالوا فانزل الله هذه الاية. وعن الظحاك قال خرج المنافقون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:36ضَ
الى تبوك. فكانوا اذا خلا بعضهم ببعض سبوا سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. وطعنوا في فنقل فنقل ما قالوا حذيفة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا - 00:04:56ضَ
اهل النفاق ما هذا الذي بلغني عنكم فحلفوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالوا شيئا من ذلك. فانزل الله هذه اية هذه الاية اكذابا لهم. وايضا فلا ريب ان توبتهم فيما بينهم وبين الله مقبولة - 00:05:16ضَ
اذا كانت توبة صحيحة ويغفر لهم في ضمنها ما نالوه من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ابدلوه من الايمان به وما في ضمن الايمان به من محبته وتعظيمه وتعزيره وتوقيره واعتقاد براءته من كل ما رموه به - 00:05:36ضَ
هذه التوبة صحت فيما بينهم وبين الله. وان تضمنت التوبة من حقوق الادميين لاوجه لاوجه احدها انه قد قيل كفارة الغيبة الاستغفار لمن استغتبته. وقد ذهب كثير من العلماء او اكثرهم - 00:05:56ضَ
الى مثل ذلك فجاز ان يكون ما اتى به من الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم الموجب لانواع الثناء عليه والتعظيم له ما ماحيا لما ناله من عرضه. الثاني ان حق الانبياء تابع لحقه. الاول. احسن الله اليك. احد - 00:06:17ضَ
انه قد قيل كفارة الغيبة الاستغفار لمن استغتبته. وقد ذهب كثير من العلماء او اكثرهم الى مثل ذلك. فجاز ان يكون ما اتى به من الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم الموجب - 00:06:37ضَ
انواع الثناء عليه والتعظيم والتعظيم له ماحيا لما ناله من عرظه السلام عليكم. الثاني ان حق الانبياء تابع لحق الله. وانما عظمت الوقيعة في اعراضهم لما يتضمن ذلك رمي الكفر والوقيعة في دين الله وكتابه ورسالته. فاذا تبعت حق الله في الوجوب تبعته في السقوط. لان لا - 00:06:57ضَ
ما اعظم منه ومعلوم ان الكافر تصح توبته من حقوق الله. فكذلك من حقوق الانبياء المتعلقة بنبوتهم بخلاف التوبة من الحقوق التي تجب للناس بعضهم على بعض. الثالث ان الرسول صلى الله عليه - 00:07:27ضَ
قد علم منه انه يدعو الناس الى الايمان به واتباعه. ويخبرهم ان من فعل ذلك فقد غفر الله له كل فقد غفر الله له كل ما اسلفه في كفره فيكون قد عفي لمن قد اسلم عما ناله من عرظه. وبهذه الوجوه يظهر الفضل - 00:07:47ضَ
بين سب الرسول صلى الله عليه وسلم وبين سب واحد من الناس فانه اذا سب واحدا من الناس لم يأت بعد سبه ما يناقض موجب السب وسبه حق ادم حق ادمي محض لم يعف عنه. والمقتضي للسب هو موجود بعد التوبة - 00:08:07ضَ
الاسلام كما كان موجودا قبلهما ان لم يزجر عنه بالحد. وهناك كان الداعي اليه فان لم ان لم يزجر عنه بالحج وهناك كان الداعي اليه الكفر وقد زال بالايمان. واذا ثبت ان توبته وايمانه مقبول منه مقبول منه فيما بينهم - 00:08:27ضَ
وبين الله فاذا اظهرها وجب ان يقبلها منه. لما روى ابو سعيد في حديث ذي الخويصرة التميمي. الذي اعترض على النبي على النبي صلى الله عليه وسلم في القسمة. فقال خالد بن الوليد يا رسول الله الا اضرب عنقه؟ فقال لا لعله ان يكون - 00:08:53ضَ
قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم اومر ان ان او ان اوقد عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم. رواه مسلم - 00:09:13ضَ
وقال لاسامة في الرجل الذي قتلته بعد ان قال لا اله الا الله. كيف قتلته بعد ان قال لا اله الا الله؟ قال انما قالها تعوذ قال فهلا شققت عن قلبه وكذلك في حديث المقداد وكذلك في حديث المقداد نحو هذا - 00:09:31ضَ
وفي ذلك نزل قوله تعالى ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ولا خلاف بين المسلمين ان الحربية اذا اسلم عند رؤية السيف وهو مطلق او مقيد يصح اسلامه وتقبل توبته من الكفر وان كانت - 00:09:51ضَ
الحال تقتضي ان باطنه بخلاف ظاهره. وايضا فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل من المنافقين علانية ويكل سرائرهم الى الله. مع اخبار الله له انهم انهم اتخذوا ايمانهم جنة. وان - 00:10:11ضَ
انهم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا. فعلم ان من اظهر الاسلام التوبة من الكفر قبل ذلك منه. فهذا قول هؤلاء وسيأتي ان شاء الله تعالى الاستدلال على تعين قتله من غير - 00:10:31ضَ
استتابة والجواب عن هذه الحجج. الفصل الثاني الحجج. احسن الله اليك الله المستعان نعم يا محمد - 00:10:51ضَ