قبس من العقيدة الإسلامية (61 حلقة إذاعية) - الشيخ صالح الفوزان - كبار العلماء

52 من 61|قبس من العقيدة الإسلامية|خروج يأجوج ومأجوج|صالح الفوزان|العقيدة|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان قبس من العقيدة الاسلامية الارشاد الى صحيح الاعتقاد والرد على اهل الشرك والالحاد. للشيخ صالح بن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

ان حفظه الله الدرس الثاني والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد ايها الاخوة المستمعون - 00:00:20ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نواصل الحديث معكم في بيان اشراط الساعة ونخص في حلقتنا هذه التحدث عن خروج يأجوج ومأجوج على ضوء ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله - 00:00:40ضَ

من ذكر هذا الحدث العظيم لان الايمان بذلك واعتقاده واجب على المسلم وخروج يأجوج ومأجوج ثابت بالكتاب والسنة واجماع الامة ذكر ذلك السفاريني رحمه الله اما الكتاب ففي قوله تعالى - 00:00:57ضَ

حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين - 00:01:16ضَ

وقال تعالى في قصة ذي القرنين ثم اتبع سببا حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون فيفقهون قول قالوا يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض. فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا - 00:01:34ضَ

قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا - 00:01:55ضَ

قال هذا رحمة من ربي. فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا - 00:02:17ضَ

وهذا سد من حديد بين جبلين بناه ذو القرنين فصار ردما واحدا يحجز هؤلاء القوم المفسدين في الارض عن اذية الناس والافساد في الارض فاذا جاء الوقت الذي قد الذي قدر الله انهداما - 00:02:37ضَ

هذا السد فيه جعله الله مساويا للارظ وهذا وعد لابد منه فاذا انهدم يخرجون على الناس ويموجون وينسلون اي يسرعون المشي من كل حدب ثم يكون النفخ في الصور قريبا من ذلك - 00:02:56ضَ

واما السنة ففي صحيح مسلم من حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالى يوحي الى عيسى ابن مريم عليه السلام بعد قتله الدجال - 00:03:16ضَ

اني قد اخرجت عبادا لي لا يدان لاحد في قتالهم فحرز عبادي الى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر اولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها - 00:03:32ضَ

ويمر اخرهم فيقولون لقد كان بهذا ماء ويحصرون عيسى واصحابه حتى يكون رأس الثور لاحدهم خيرا من مئة دينار. الحديث وفي حديث حذيفة عند الطبراني ويمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس - 00:03:51ضَ

قال الامام النووي وهم من ولد ادم عند اكثر العلماء قال ابن عبدالبر الاجماع على انهم من ولد يابس ابن نوح عليه السلام ذكر ذلك العلامة السفاريني قال ابن كثير يأجوج ومأجوج طائفتان من الترك من ذرية ادم - 00:04:12ضَ

ثم قال وهم من ذرية نوح من سلالة يابس ابي الترك قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قرب خروجهم وحذر منهم فقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين - 00:04:34ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتح اليوم فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا انه عليه الصلاة والسلام قال فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا - 00:04:50ضَ

وفي الصحيحين من حديث زينب بنت جحش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام عندها ثم استيقظ محمرا وجهه وهو يقول لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب - 00:05:08ضَ

فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بين اصبعيه واما صفاتهم واجسامهم فقد قال الامام ابن كثير رحمه الله هم يشبهون الناس كابناء جنسهم من من الترك لغتهم المغول - 00:05:24ضَ

المحرجمة عيونهم الدلف انوفهم الصهب شعورهم على اشكالهم والوانهم. ومن زعم ان منهم الطويل الذي كالنخلة ومنهم القصير الذي هو كالشيء الحقير ومنهم من له اذنان يتغطى باحداهما ويتوطأ بالاخرى من زعم ذلك فقد تكلف ما لا علم له به - 00:05:46ضَ

وقال ما لا دليل عليه واما ما يحصل منهم من الاذى والفساد في الارض ونهايتهم فقد بين ذلك الحديث الذي رواه الامام احمد عن ابي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:06:13ضَ

يفتح يأجوج ومأجوج ويخرجون على الناس كما قال الله تعالى وهم من كل حدب ينسلون فيغشون الناس وينحاز الناس عنهم الى مدائنهم وحصونهم ويظنون اليهم مواشيهم ويشربون مياه الارض حتى ان بعضهم لا يمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا - 00:06:33ضَ

حتى ان من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول قد كان ها هنا ماء مرة حتى اذا لم يبقى من الناس احد الا احد في حصن او مدينة قال قائلهم هؤلاء اهل الارض قد فرغنا منهم. بقي اهل السماء - 00:06:58ضَ

قال ثم يهز احدهم حربته ثم يرمي بها الى السماء فترجع اليه مقتضبة دما للبلاء والفتنة فبينما هم على ذلك بعث الله دودا في اعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في اعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس - 00:07:17ضَ

فيقول المسلمون الا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو قال فيتجرد رجل منهم محتسبا قد وطنها على انه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض في نادي يا معشر المسلمين الا ابشروا ان الله تعالى قد كفاكم عدوكم - 00:07:39ضَ

فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لها رعي الا لحومهم فتشكر عنه كاحسن ما تشكر عن شيء اصابته من النبات قط قال الامام ابن كثير وهكذا اخرجه ابن ماجة من حديث يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق به وهو اسناد جيد - 00:08:04ضَ

وقد انكر بعض الكتاب العصريين وجود يأجوج ومأجوج ووجود السد وبعضهم يقول ان يأجوج ومأجوج هم جميع دول الكفر المتفوقة في الصناعة ولا شك ان هذا تكذيب لما جاء في القرآن - 00:08:31ضَ

وتكذيب لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او تأويل له بما لا يحتمله ولا شك ان من كذب بما جاء في القرآن او صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر - 00:08:49ضَ

وكذلك من اوله بما لا يحتمله فانه يخشى عليه من الكفر وليس لهؤلاء شبهة يستندون اليها الا قولهم ان الارض قد اكتشفت كلها فلم يوجد ليأجوج ومأجوج ولا بالسد مكان فيها - 00:09:05ضَ

والجواب عن ذلك ان كون المكتشفين لم يعثروا على يأجوج ومأجوج وسدهم لا يدل ذلك على عدم وجودهم بل يدل على عجز البشر عن الاحاطة بملكوت الله عز وجل وقد يكون الله عز وجل صرف ابصار المكتشفين عن رؤيتهم - 00:09:23ضَ

او جعل اشياء تمنع من الوصول اليهم والله قادر على كل شيء وكل شيء له اجل. كما قال تعالى وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون - 00:09:45ضَ

وما الذي اعمى ابصار الاوائل واعجز قدراتهم عن كنوز الارض التي اكتشفها المعاصرون كالبترول وغيره الا ان الله عز وجل جعل لذلك اجلا ووقتا لما حان اكتشفت هذه المخزونات التي في الارض - 00:10:04ضَ

والله المستعان. والى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:22ضَ