شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل
Transcription
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله رضي الله عن صحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
الطحاوية وصلنا الى صفحة كم؟ ثلاث مئة وتسعة وثمانين. اليس كذلك المقطع الثالث وعلوه سبحانه وتعالى كما هو ثابت نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:00:20ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال رحمه الله تعالى وعلوه سبحانه وتعالى كما هو ثابت بالسمع ثابت بالعقل والفطرة اما ثبوته بالعقل فمن وجوه. احدها العلم البديهي القاطع بان كل موجودين اما - 00:00:37ضَ
يكون احدهما ساريا في الاخر قائما به كالصفات قائما به كالصفات. واما ان يكون قائما بنفسه بائنا من الاخر كلمة قائم به كثيرا ما يعبر عنها الكلام. فيما يتعلق بالصفات وهو كثير من الامور الغيبية - 00:00:57ضَ
ويقصدون بها لزوم ولزوم الشيء للشيء يعني الصفات ملازمة للموصوف. واحيانا يعبرون عنها بان القائم بالشي هو الذي يعد جزءا منه جزء من يعد جزءا منه. او انه غير منفصل عنه - 00:01:19ضَ
واهم او ابرز تعبيراتهم بالقائم بالشيء اللازم له الحاصل منه او الحاصل فيه الشيء اللازم له او الحاصل منه او الحاصل الحادث فيه الذي لا ينفصل عنه وهوى تعبير فلسفي ينبغي ان تفاده - 00:01:38ضَ
المسلم الا عند الضرورة عندما يضطر للرد نعم ثاني انه لما خلق العالم فاما ان يكون خلقه في ذاته او خارجا عن ذاته. والاول باطل اما اولا فبالاتفاق. واما ثانيا فلانه يلزم ان يكون محل محلا للخسائس والقاذورات - 00:01:58ضَ
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. والثاني يقتضي العالم واقعا خارج ذاته. ليكون منفصلا فتعينت المباينة. لان القول بانه غير بالعالم وغير منفصل عنه غير معقول الثالث ان كونه تعالى لا داخل العالم ولا خارجه يقتضي نفي وجوده بالكلية - 00:02:24ضَ
يقتضي نفي وجوده بالكلية لانه غير معقول. فيكون موجودا اما داخله واما خارجه والاول باطن والاول باطل فتعين الثاني. فلزمت المباينة. طبعا هذه الامور بديهية تكرير البديهيات كثيرا ما يشكل. ولولا ان المؤلف ساقه هنا في الرد على اناس ممن ينتسبون للعلم او ينتسبون لاهل العلم - 00:02:54ضَ
ويفتن بهم كثير من المسلمين. خاصة في تلك العصور التي كانوا فيها اعلام. ينظر اليهم نظرة اكبار واعجاب. امثال ابو المعالي الجويني قبل رجوعه والرازي قبل رجوعه والغزالي والشهرستاني والبغدادي وغيرهم من اولئك الذين كان - 00:03:24ضَ
ناس ينظرون لهم او كثير من الناس ينظر لهم نظرة اكبار واعجاب. فوجد منهم هذا التلبيس فاضطر السلف ان يردوا على هذه المقولة نفعل اللبس والا فالمفروض ان لا يتكلم المسلم بهذه الامور بغير ضرورة قصوى خاصة في الاماكن العامة والدروس العامة - 00:03:44ضَ
ولذا نجد ان الذين تصدوا لهذه الردود. احيانا يكونون اشياء غير لائقة بامكانهم ان يعبروا عنها بتعبيرات اسلم لكن الحرص على الرد والامعان في رد هذه الشبهات جعلهم يقعون في مصطلحات وتعبيرات استعملها الخصوم. فمثلا في الصفحة التي سبقت - 00:04:03ضَ
هناك عبارة ما ينبغي لطالب العلم ان يستعملها ابدا وهي ما ذكره قوله اما ثانيا فالانه يلزم ان يكون يعني الله عز وجل محلا لكذا وكذا. المفروظ ان يعبر بتعبير - 00:04:26ضَ
يدل على المراد مجمل كان يقول ان يكون محلا لما لا يليق. خلاص كافي لان اي اي انسان مطبوع على الفطرة ينفر من ان يعبر عن الله بما لا يليق. دون ذكر العبارات التي - 00:04:40ضَ
مشكل توقع في حرج المسلم وهو يقرأ او ينظر يعني يجد حرجا شديدا ان يحكيها حتى وان قالها هؤلاء الملبسون. ولذا فان تكرير هذه الامور احيانا يوجد شيء من الاشكال عند الناس الذين هم على الفطرة والفطرة الساذجة - 00:04:58ضَ
ما يلجأ اليه المسلم الا عند الضرورة القصوى او في دروس خاصة جدا في دروس العقيدة ونحوها. وان يؤمن فيها عدم وجود الصغار وعدم وجود العوام الجهال وعدم وجود قليلي العلم الشرعي من المثقفين - 00:05:19ضَ
المغرورين ونحوهم نعم. واما ثبوته بالفطرة فان الخلق جميعا بطباعهم وقلوبهم السليمة. يرفعون ايديهم عند الدعاء جهة العلو بقلوبهم عند التضرع الى الله تعالى. وذكر محمد بن طاهر المقدسي ان الشيخ ابا جعفر - 00:05:41ضَ
الحمداني حضر مجلس الاستاذ ابي المعالي الجويني المعروف بامام الحرمين وهو يتكلم في في صفة العلو ويقول كان الله ولا عرش وهو الان على ما كان. فقال الشيخ ابو جعفر - 00:06:03ضَ
اخبرنا يا استاذ عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا فانه ما قال عارف قط يا الله الا وجد في قلبه ضرورة ضرورة تطلب العلو. لا يلتفت يمنة ولا يسرة. فكيف - 00:06:23ضَ
ادفعوا هذه الضرورة عن انفسنا. قال فلطم ابو المعالي على رأسه ونزل. واظنه قال وبكى وقال حيرني الهمذاني حيرني الهمذاني. اراد الشيخ ان هذا امر ان هذا ذا امر فطر الله عليه عباده. من غير ان يتلقوه من المعلمين. يجدون في قلوبهم طلبا ضروريا - 00:06:43ضَ
يتوجه الى الله ويطلبه في العلو وقد يعطون هذه الظرورة يدركها كل كل انسان موفقة كل مسلم بل كل انسان كل انسان يعرف الله عز وجل يدرك هذه الضرورة وهي اللجوء الى الله عز وجل - 00:07:13ضَ
والتوجه اليه بالنظر الى العلو. بالتوجه الى العلو. سواء كان التوجه فعلي او توجه قلبي والناس في هذا درجات فالمسلم الموقن الصادق المتقي لله عز وجل في كل اموره دائما يستصحب هذه الحقيقة وهو انه يتوجه الى الله علو - 00:07:33ضَ
حينما يتوجه الى الله عز وجل. يتوجه قلبه وجوارحه. اما قلبه فهذا امر دائم. اما جوارحه فعند ما يدعو او عندما يعبر عن شيء من كمالة الله عز وجل يجد انه يشير الى العلوم - 00:07:56ضَ
حتى احيانا دون ان يعني يتقصد يشير بفطرته اما العاصي والكافر وغيرهم فانهم عند الظرورة اي عند المفاجآت او عند الامور الملحة او عند الظر عند مسهم الظر او الامور التي - 00:08:13ضَ
يعني يحتاجون فيها الى او يفطنون فيها لللجوء الى الله عز وجل نجدهم بفطرتهم تتوجه قلوبهم وجوارحهم الى الله عز وجل حتى عند المفاجأة التي لا يستطيع الانسان ان يفكر فيها بسرعة. عندما يفاجأ الى امر يجد انه متوجه الى الفور الى الله عز وجل الى العلو بالجوارح - 00:08:32ضَ
بل حتى الحيوانات الحيوانات لو تأملتموها عند ما يمسها شيء من الضر خاصة عند النزع وعند الموت او عندما تفقد شيئا من الامور الغالية عليها كان تفقد ولدها وغيرها تجدها - 00:08:52ضَ
تشخص ببصرها الى الله عز وجل الى السماء هذا امر فطري يدرك في الحيوان وفي الانسان لكن الفلسفة احيانا تضيع الحقائق الفطرية وتضيع الامور التي يقتضيها العقل السليم. ودليل ذلك ان الناس اذا تمادوا في الفلسفات ينكرون البديهيات التي امامهم المشاهدة - 00:09:12ضَ
فضلا عن البديهيات العقلية لانه يوجد من الفلاسفة من يعني يذهب الى الشك في وجوده هو هذا مذهب من المذاهب فالناس ليس ليس في اوهامهم وظنونهم ليس فيها دلالة. والعقول لا تنضبط بشيء. ومن اضل الله عقله فلن - 00:09:37ضَ
اهتدي بالحق اذا فليس فيما يوجد من شذوذات كما يوجد عند المتكلمين والفلاسفة. دليل على ما في الفطر والعقول السليمة. انما دليل ما فيه ما عليه جمهور العقلاء وما تقتضيه النصوص الشرعية والفطرة السليمة التي يعبر عنها - 00:10:02ضَ
اصحاب السذاجة السذج من الناس. اذا اختلف المتجادلون فليلجأوا الى ما عليها اهل الفطرة السليمة الذين لم تدخلهم الفلسفة ويجد عنهم حقيقة الامور الفطرية. نعم ليس عندهم فقه شرعي لكن حقيقة الامور الفطرية تجدها عند السذج السالمين من الاهواء السالمين من البدع السالمين من الذي من الفلسفات - 00:10:23ضَ
الدخيلة تجد عندهم كثير من الحقائق التي يماري فيها اهل الاهواء. سواء ما يتعلق بوجود الله عز وجل بعلوه سبحانه بفوقه وما يتعلق باسمائه وصفاته وافعاله نعم وقد اعترض على الدليل العقلي بانكار بداهته - 00:10:47ضَ
لانه انكره جمهور العقلاء. فلو كان بديهيا لما كان مختلفا فيه بين العقلاء بل هو قضية وهمية خيالية والجواب عن هذا الاعتراض مبسوط في موضعه ولكن اشير اليه هنا اشارة مختصرة - 00:11:07ضَ
وهو ان يقال ان العقل ان قبل قولكم فهو لقولنا اقبل. وان رد العقل قولنا فهو لقولكم ومردا فان كان قولنا باطلا في العقل فقولكم ابطل. وان كان قولكم حقا مقبولا في العقل فقولنا او - 00:11:27ضَ
ان يكون مقبولا في العقل فان دعوى الضرورة مشتركة. فانا نقول نعلم بالضرورة بطلان قولكم وانتم تقولون كذلك. فاذا قلتم تلك الضرورة التي تحكم ببطلان قولنا هي من حكم الوهم لا من حكم العقل. قابلناكم بنظير قولكم. وعامة فطر الناس ليسوا منك - 00:11:47ضَ
ولا منا يوافقون على هذا. نعم هذا ما اشرت اليه سابقا من ان عامة الناس الذين هم على اقامة في الاصل ولم تدخلهم الفلسفات هم الذين يعتدوا فطرهم السليمة. طبعا قد لا يدركون الامور العقلية العميقة - 00:12:17ضَ
لكن هذه ليست محل خلاف. اغلب الخلاف في الامور البدعية والامور العميقة التي تعمق فيها الفلاسفة ناتجة عن الخلاف في البديهيات هذه مسألة ينبغي ان تفهموها اغلب الامور التي تفلسف فيها المتفلسفون وتكلم فيها المتكلمون. ودوخوا فيها انفسهم ودوخوا فيها المسلمين. راجعة الى البديهيات - 00:12:37ضَ
فاذا اسقطنا فاذا اسقطنا اصولا بالبداهيات سقط جميع سقطت جميع الفرعيات التي فرعوا عنها فمثلا كثير من الامور التي اول فيها الصفات راجعة الى مسألة العلو والى مسألة الصفة الكلام لله عز وجل مسألة الاستواء لله عز وجل والى مسألة الكلام - 00:13:00ضَ
هذه الامور الثلاث هي التي يدور عليها اكثر تأويل المؤولة من الجهمية والمعتزلة ثم اهل الكلام بعد ذلك وغيرها تبعا لها ثم هذه الثلاث كلها تدور على مسألة واحدة وهي مسألة العلو - 00:13:25ضَ
فاذا قررنا العلو بالفطرة تقرر الوجود الذاتي لله عز وجل سبحانه واذا تقرر وجود الذاتي تقرر اثبات الاسماء والصفات والافعال لله على مالك الجلالة تكرر الاستواء ثم الكلام ثم بقية الافعال - 00:13:44ضَ
ومسألة العلو بديهية. فاذا قررناها بالبداهة بعيدا عن السفسطة وبعيدا عن التكلف الذي يتكلف به المتكلفون واعترف بها الخصم انتهى وانهدم اصله الذي بنى عليه التأويل او بنى عليه التعطيل. ولذلك ترون الهمذان هنا وهذا مثال فقط لما يجري بين اهل السنة وبين غيرهم - 00:14:03ضَ
في تقرير العقيدة. الهمداني ما راح يتفلسف الجأ هو الجويني الى الاعتراف بحقيقة الفطرة الساذجة دعنا من كلامك هذا كله لك فسر لي الضرورة التي نجدها في قلب كل انسان ما تفلسف - 00:14:25ضَ
ولا درس على الجويني ولا على غيره ظرورة يجدها في قلبه انه اذا دعا الله عز وجل توجه قلبه الى فوق هذي ضرورة من اين جيت لا قرأ ولا تعلم على يد معلم ولا سمع الجويني مجادلته في - 00:14:45ضَ
في المنابر ولا غير الجوعية من اين جاءت هذه الضرورة؟ الجواني تأمل وقال فعلا هادي مركوزة لفطرة الله عز وجل هو الذي خلق هؤلاء العباد وفطرهم. من اين جاءتهم هذه الضرورة التي يتفقون عليها؟ ولماذا اشد انا وعدد عدد من الناس - 00:15:03ضَ
هم فقط الذين الحق وهذه الامة كلها اللي على الفطرة السليمة كلها يضيع ايمانها حينما لم تؤمن بما قاله الجويني او حينما امنت بالعلو تأمل قليلا ثم ظرب على ام رأسه وبكى - 00:15:21ضَ
وبعد ذلك رجع. رجعة يعني عبر عنها بتعبير لم لا يستطيع احد ان يعبر بمثل تعبيره لانه جرب نعم فان كان حكم فطر بني ادم مقبولا ترجحنا عليكم. وان كان مردودا غير مقبول بطل قولكم - 00:15:39ضَ
كلية فانكم انما بنيتم قولكم على ما تدعون انه مقدمات معلومة بالفطرة الادمية عقلياتنا ايضا. وكان السمع الذي جاءت به الانبياء معنا لا معكم. فنحن مختصون بالسمع دونكم والعقل مشترك بيننا وبينكم - 00:16:03ضَ
فان قلتم اكثر العقلاء يقولون بقولنا قيل ليس الامر كذلك فان الذين يصرحون بان صانع العالم بان صانع العالم ليس هو فوق العالم. والمفروض يعبر بخالق العالم. لكن طبعا هذا التعبير من تعبير شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:16:27ضَ
وهو يرد على اهل الكلام. فكثيرا ما يستعمل مصطلحاتهم لانها اقرب الى مفاهيمهم واقرب الى اقامة الحجة عليهم فعلى هذا ينبغي ان نضع بدلها خالق العالم. نعم فان الذين يصرحون بان صانع العالم ليس هو فوق العالم وليس فوق العالم شيء موجود. وانه لا مبال - 00:16:47ضَ
باين للعالم ولا حال في العالم. طائفة من النظار واول من عرف عنه ذلك في الاسلام جهم ابن صفوان واتباعه واعترض على الدليل الفطري ان ذلك انما كان لكون السماء قبلة للدعاء كما - 00:17:11ضَ
ان الكعبة قبلة للصلاة. طبعا الذين اعترضوا على الدليل الفطري في اثبات العلو لله عز وجل هم اهل الكلام. من الجهمي والمعتزلة ثم الذين ورثوهم في هذه المسألة وهم متكلمة الاشعة الماتوريتية قالوا ان الدليل الفطري ينقضه - 00:17:31ضَ
ينقضه كون ينقضه ان توجه الناس الى السماء يعني ان السماء قبلة لا انه غريزة توجه الى السماء لانها قبلة للدعاء لا انه غريزة كما ان الكعبة بزعمهم هي قبلة الصلاة. يقولون كما ان الكعبة - 00:17:51ضَ
قبلة الصلاة فكذلك كان كان السماء والعلو قبلة الدعاء ولا يعني انه اشارة الى علو الله عز وجل طبعا هذا سينقذه المؤلف بكلام بين واضح ثم هو من واعترض على الدليل الفطري ان ذلك انما كان لكون السماء قبلة للدعاء كما ان الكعبة قبلة للصلاة - 00:18:15ضَ
ثم هو منقوض بوضع الجبهة على الارض مع انه ليس في جهة الارض واجيب عن هذا الاعتراض من احدها ان قولكم ان السماء قبلة الدعاء لم يقله احد من سلف الامة. ولا انزل الله به من سلطان. وهذا - 00:18:41ضَ
من الامور الشرعية الدينية فلا يجوز ان يخفى على جميع سلف الامة وعلمائها. الثاني ان قبلة الدعاء هي هي قبلة الصلاة فانه يستحب للداعي ان يستقبل القبلة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل القبلة في دعاء - 00:19:02ضَ
في مواطن كثيرة. فمن قال ان للدعاء قبلة غير قبلة الصلاة. او ان له قبلتين احداهما الكعبة والاخرى السماء فقد ابتدع في الدين وخالف جماعة المسلمين. الثالث ان القبلة هي ما يستقبله - 00:19:22ضَ
العابد بوجهه كما تستقبل كما تستقبل الكعبة في الصلاة والدعاء والذكر والذبح. وكما يوجه المحتضر والمدفون. ولذلك سميت وجهة والاستقبال خلاف الاستدبار. فالاستقبال بالوجه بالدبر فاما ما حاذاه الانسان برأسه او يديه او جنبه فهذا لا يسمى قبلة لا حقيقة ولا ولا - 00:19:42ضَ
فجاز فلو كانت السماء قبلة الدعاء لكان المشروع ان يوجه الداعي وجهه اليها واليها وهذا لم يشرع والموضع الذي ترفع اليد اليه لا يسمى قبلة لا حقيقة ولا مجازا. ولان القبلة في الدعاء امر - 00:20:12ضَ
شرعي تتبع فيه الشرائع. ولم تأمر ولم تأمر الرسل ان الداعي يستقبل السماء بوجهه. بل نهوا عن ومعلوم ان التوجه بالقلب واللجأ والطلب الذي يجده الداعي من نفسه امر فطري. يفعله المسلم - 00:20:32ضَ
الكافر والعالم والجاهل. واكثر ما يفعل واكثر ما يفعله المضطر والمستغيث بالله. كما فطر على انه اذا مسه الضر يدعو الله مع ان امر القبلة مما يقبل النسخ والتحويل كما تحولت القبلة من - 00:20:52ضَ
الى الكعبة وامر التوجه في الدعاء الى الجهة العلوية مركوز في الفطر. والمستقبل الكعبة يعلم ان الله تعالى ليس هناك بخلاف الداعي فانه يتوجه الى ربه وخالقه. ويرجو الرحمة ان تنزل من - 00:21:12ضَ
واما النقض بوضع الجبهة فما افسده من نقد فان واضع الجبهة انما قصده الخضوع لمن فوقه بالذل له. لا باي يميل اليه اذ هو تحته. هذا لا يخطر في قلب ساجد. لكن - 00:21:32ضَ
انه سمع وهو يقول في سجوده سبحان ربي الاسفل تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. وان من وان من وبه النفي الى هذه الحال لحري ان يتزندق ان لم يتداركه الله برحمته. وبعيد من مثله - 00:21:52ضَ
الصلاة قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. وقال تعالى فلما ما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فمن لم يطلب الاهتداء من مضانه يعاقب بالحرمان نسأل الله العفو والعافية. احسنت. بارك الله فيك - 00:22:18ضَ
اي نعم. لاحظ الحقيقة شيخ في التراجم. نعم. بعض اللي يمر عليهم. انه ما يذكر عمي عنهم بعض الاشياء مع انه المفروض انها تذكر. في تراجع بعض ائمة الكلام مثلا مثل الهمداني ذكر انه من كبراء السنة. والحقيقة في التعليقات ذكرت هذا - 00:22:42ضَ
قبل قبل هذه المرة في بعض التعليقات على الشرح امور قد لا يقر عليها المعلق منها انه احيانا آآ ينسب الى السلف امور لا تصح كنسبته بعض الامور لشيخ الاسلام ابن تيمية من انه يقول بقيام الافعال بالله عز وجل وهذا امر لا يصح ان ينسب الى الشيخ الا على معنى - 00:23:04ضَ
اثبات افعال الله عز وجل. لكن ليس بهذا النص ومنها انه احيانا قد يتعسف ان صح التعبير في رد بعض الاحاديث التي تدل على صفات الله وافعاله قد مر اكثر من حديث في هذا الجزء الثاني بالذات - 00:23:31ضَ
نجد محشي او صاحب الحاشية حاول ان يعني يتكلف في الطعن في بعض الاحاديث. مع انها صحيحة صححه الائمة صحيح انه قد يرد عند بعض الائمة قول فيها لكنه تشدد في ذلك ورجح عنده الضعف. وكذلك ايضا قد يصحح بعض الاحاديث الضعيفة التي تنصر بعض اقوال المتكلمين او الصوفية - 00:23:53ضَ
وفي التراجم ايضا عليه ناقص هذه امور يعني لاحظتها لكنها خفية وتأتي بحذر تحتاج الى افراد تنبيه المعلق لعله ينبه قبل ان ينوه عن ذلك بكتاب او رد يشهر السؤال الذي امامي ونحن نختم به يقول الوجوه التي ذكرها المؤلف لاثبات علو الله سبحانه بالعقل - 00:24:20ضَ
فهمت منها اسبات المعاينة فهل يلزم المباينة؟ اثبات المباينة فهل يلزم من اثبات المباينة اثبات العلو؟ نعم وكيف؟ نعم. يلزم الاثبات المباينة لانه اذا قلنا ان الله عز وجل غير خلقه اليس كذلك؟ اذا وجوده غير وجود المخلوقات. والله عز وجل منزه عن - 00:24:49ضَ
نقص ولابد ان يوصف بالكمال. واكمل واحسن الجهات هي العلوم اذا اذا لان العلو هو الدليل على التمكن والدليل على الهيمنة والدليل على الاحاطة الى اخره الله عز وجل موصوف بانه الحي القيوم وهو كل شيء محيط وهو العلي العظيم. العلي العظيم - 00:25:09ضَ
فاي الجهات تناسب صفات الله واسمائه الحسنى وعلى هذا فان كون الله عز وجل غير خلقه لابد ان يكون مباين لها. يعني منفصل عنه انه ليس هو المخلوقات ووجوده وجود ذاتي يعني بمعنى انه له وجود فعلي حقيقي. ليس توهم كما يذكر هؤلاء او عقلي كما يذكرون او معنوي كما يذكرون - 00:25:35ضَ
الوجود المعنوي لا شيء. المعدوم له وجود معنوي في في التصور والاذهان والاوهام العدم له وجود معنوي بمعنى انا نتصور له خيالات وهو عدم قد الانسان يقول ان العدم لا يتصور لكن العدم اذا عبرنا عنه عبرنا بشيء - 00:25:56ضَ
فاذا المهم ان اذا قلنا ان الله عز وجل ليس هو المخلوقات وهذا حتما. وان وجوده غير وجود المخلوقات وهذا حتما وانه مباين يعني منفصل. ليس ملتصق وله حال في - 00:26:16ضَ
اذا لابد ان يكون وجوده يعني الى جهة هذا لابد ان يتصور في الذهن والجهة لابد ان تكون العليا يقول سؤال ما معنى قول شرح الطحاوية لا نسلم انه قابل للفوقية. حتى يلزم من نفيها - 00:26:29ضَ
الثبوت ضدها عبارة لا نسلم انه قابل للفوقية هذه عبارة نفات الفوقية عبارة الفوقية الشهمية والمعتزلة وطائف من اهل الكلام قالوا لا نسلم انه قابل للفوقية حتى يلزم من نفيها - 00:26:57ضَ
ثبوته ضدها. ذلك ان السلف قالوا يلزم من نفي الفوقية ثبوته ظد الفوقية وهو السفل ذلك انه لا يعقل ان يكون موجود بلا جهة على الاطلاق ذلك ان الجهة امر نسبي لكل موجود - 00:27:21ضَ
الموجودات التي هي المخلوقات تحكمه الجهات الاربع والجهات الست اما بالنسبة لوجود الله عز وجل فانه لا بد ان يوصف بالكمال والكمال بالنسبة للجهات هو الفوق العلو وعلى هذا يلزم ما دام - 00:27:51ضَ
المنازع وهو اكثر اهل الكلام يقرون بوجود الله عز وجل وان الوجود صفة ثبوتية حقيقية عند كثير منهم فانه يلزمهم بناء على اقرارهم بان الوجود صفة ثبوتية ان يكون هذا الوجود الى جهة - 00:28:17ضَ
على الاطلاق والجهة التي اللائقة بالله عز وجل هي العلو لا سيما وانها ثبتت في النصوص الشرعية. فهي مقتضى النص والفطرة والعقل السليم ولما الزموا بهذا الانسان قالت طائفة منهم وان من لم يصف الله عز وجل بالفوقية والعلو - 00:28:43ضَ
والاستواء على العرش وغير ذلك مما ورد في النصوص فانه يلزمه بناء على قواعده العقلية ان يصف الله بضد ذلك لانه لانه اقر بوجود الله الوجود الثبوتي وانه يلزم من الوجود - 00:29:03ضَ
الجهة وقال المنازع لا لا نسلم انه قابل للفوقية حتى يلزم من نفيها ثبوت ظده وهذا من العبث بالالفاظ ومعارضة ومعارضة العقول السليمة وفطر فظلا عن رد الشرع ويقول لصاحب السؤال الاخر - 00:29:24ضَ
دير لي الثالث عشر صفحة ثلاث مئة واربعة وثمانين للاشارة اليه حسا الى العلو. الا يكون في هذا المعنى انه صلى الله عليه وسلم يعني الرسول صلى الله عليه وسلم عند وفاته - 00:29:47ضَ
شخص ببصره الى السماء وقال الى الرفيق الاعلى يقصد الا يستدل في هذا اظهار ما حدث من النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الى الرفيق الاعلى وانه شخص الى السماء انه ان هذا من ادلة العلو؟ بلى - 00:30:06ضَ
ان يكون هذا من ادلة العلوم يكون دليلا صريحا على العلوم لان قوله صلى الله عليه وسلم الا الرفيق الاعلى وتطلعه للسماء ببصره وبوجهه دليل على اثبات العلو وان الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم في كل ما يفعل. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:26ضَ