التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

55- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة التوبة (٧٥-آخرها) | يوم ١٤٤٤/١٢/٢٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للرابع والعشرين من شهر ذي الحجة عام واربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. في مجلسنا المبارك هذا مع تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى - 00:00:13ضَ

والسورة التي بين ايدينا هي سورة التوبة وقف بنا الكلام في لقائنا الماضي عند الاية الرابعة والسبعين واليوم نواصل ما توقفنا عنده من قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين - 00:00:35ضَ

تفضل اقرأ احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمين اجمعين برحمتك يا رب - 00:00:57ضَ

ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ومنهم من عاهد الله من فضله. قال فاوسع علينا من الرزق يعني الصدقة ولنكونن من الصالحين. يعني من يطيع الله عز وجل ورسوله - 00:01:13ضَ

فلما اتاه من فضله بخلوا به. يعني منعوا حق الله عز وجل وتولوا يعني يعني الصلاح وهم معرضون يعني عن امر الله فاعقدهم نفاقا في قلوبهم يعني لا يتوبون به - 00:01:34ضَ

الى يوم يلقونه الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم يعني ما يتناجون به من النفاق اياك بما انزل الله عز وجل في كتابه وقامت به الحجة عليهم وقوله تعالى الذين - 00:01:51ضَ

الصدقات قال قتادة جاء بنصف ماله الى صلى الله عليه وسلم دعا الله ان يبارك فيما اعطى وفيما ما اعطى هذا الا سمعة ورياء اقبل رجل من قالوا يا فقال يا رسول - 00:02:10ضَ

الله عليه السلام قال المنافقون والله كان الله ورسوله وانزل الله سبحانه اللهم يهدي القوم قال قتادة اغفر لهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل في سورة المنافقين سواء عليه ما استغفرت لهم ام لم - 00:02:44ضَ

استغفر لهم الاية قال محمد وقوله عز وجل والذين لا يجدون الا جهدهم يعني طاقتهم الجهد الطاقة. والجهد بفتح الجيم المشقة يقال فعلت ذلك بجهد اي بمشقة وقوله عز وجل سخر الله منهم يعني جازاهم جزاء السخرية - 00:03:30ضَ

وقوله تعالى فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله قال محمد قيل المعنى ينطع دون مخالفة رسول الله عليه السلام وقالوا لا تنفروا في الحرب قال قتادة خرج المؤمنون يومئذ الى تبوك في في لهبان الحرب - 00:03:58ضَ

قال الله عز وجل للنبي عليه السلام قلنا نار جهنم اشد حرا يعني من نار الدنيا لو كانوا يفقهون قال الحسن لو كانوا يفقهون لعلموا اننا نار جهنم عن ابي قلابة - 00:04:17ضَ

جعل الرجل منهم ينتعل ثوبه من شدة حر الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اراكم تجزعون من حر الشمس؟ وبينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام فوالذي نفسي بيده لو ان باب من ابواب - 00:04:45ضَ

جهنم المشرق ورجل بالمغرب لغلى دماغه حتى يسيل مني قوله تعالى فليضحكوا قال يا قليلا قال قتادة يعني في الدنيا يبكوا كثيرا يعني في النار وعن يحيى عن ابي وامي موسى الاشعري قال - 00:04:59ضَ

انه يسلط على اهل النار بالبكاء ترسل السفن فيه قال في اعينهم لجرت فان رجعك الله الى طائفة منهم قوله للنبي الى قومه فاقعدوا مع الخالقين. قال للكلب يعني الاشرار - 00:05:21ضَ

قال محمد واحد الخالفين خالف يقال للذي هو غير نجيب فلان خالف اهله وخالفة اهله وقوله تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا قال قتادة غفر لنا انه مات منافق فكفنه نبي الله بقميصه وصلى عليه في قبره - 00:05:40ضَ

انزل الله عز وجل هذه الاية وقوله تعالى استأذنك اولوا الطول منهم جو الغنى بالتخلف عن الجهاد ادعوا بان يكونوا مع الخوالف يعني النساء في تفسير العامة قال محمد المعنى على هذا التفسير. رضوا بان يكونوا في تخلفهم عن الجهاد كالنساء. وقد قيل ان الخوالف جمع - 00:06:03ضَ

واولئك لهم الخيرات الحسن يعني مثل قوله فيهن خيرات حساب قال محمد قيل الخيرات الفواضل من كل شيء وواحدها خيرة وقوله تعالى وجاء المعذرون يعني المعتذرين من الاعراب ليؤذن لهم يعني في القعود - 00:06:36ضَ

قال محمد يقال فلان معذر اي معتذر ادمت التاء في الذال لقرب مخرجهما من كلامهم ايضا ارجو الامر اذا قصرت واعذرت اذا جددت وقعد الذين كذبوا الله ورسوله يعني فيما اكثروا من النفاق - 00:07:03ضَ

كان هذا في غزوة تبوك وقوله تعالى ليس على الضعفاء قال لا تسدي. يعني العجزة الذين لا قوة لهم ولا على المرضى يعني من كان به مرض ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج - 00:07:24ضَ

يعني اسم في التخلف عن الغزو. اذا نصحوا لله ورسوله يعني اذا كان لهم عذر طيب بارك الله فيك طيب اه قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين - 00:07:41ضَ

قال المؤلف فان اتانا من فضله اي اوسع علينا من الرزق وهذا كما ذكر كثير المفسرين انها نزلت المنافقين انهم عاهدوا عاهدوا الله وعاهدوا الرسول لان اغناهم الله من فضله - 00:08:02ضَ

ليبذلون الصدقات الكثير ولا يكون ليكونن من الصالحين المؤلف يعني من يطيع الله ورسوله يعني يكونون يكونون صالحين في افعالهم وصالحين في اعمالهم قال الله عز وجل فلما اتاهم من فظله اي وسع عليهم بخلوا به - 00:08:23ضَ

ومنعوا حق الله حتى الزكاة وتولوا عن الصلاة وهم معرضون وهذا يدل على ان اهل النفاق يعني ظاهرهم غير باطنهم. وانهم يبطنون في انفسهم ما لا. يظهرونها امام الناس وهذي هي وهذا هو حقيقة النفاق - 00:08:47ضَ

ولذلك قال الله عز وجل فاعقبه نفاقا في قلوبهم لا يتوبون منه يعني زادهم نفاقا على نفاقهم الى يوم القيامة بسبب بسبب نفاقهم واعراضهم كما قال سبحانه وتعالى في غيرها في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا - 00:09:09ضَ

ذكر بعض المفسرين ان هذه الاية نزلت في ثعلبة ابن حاطب وانه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ادعوا الله ان يوسع علي وانني ساكون كذا وكذا وكذا من الصلاح - 00:09:32ضَ

اه لما وسع الله عليه بدأ يتخلف عن الصلاة ويبتعد عن مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم الى ان ترك المدينة وتوسع في المال حتى اللي اخذه النفاق وهذا هذه القصة لا سند لها - 00:09:50ضَ

وليس لها سند صحيح ومكذوبة. ولا يصح ان تروى بان ثعلب ابن حاتم نزلت فيه هذه الاية وهذا مشهور عند بعض المفسرين ينقلون هذه الرواية التي لا تصح ولذلك الامام بن ابي زمنين رحمه الله لم يتطرق لها لعدم صحتها لكن - 00:10:09ضَ

انا احببت ان انبه على انها موجودة في كتب التفسير ينبغي ان لا الا تذكر عن هذا الصحابي الجليل فهو صحابي جليل ولا يمكن ان ينسب له مثل هذا الامر - 00:10:31ضَ

ولا يتهم بالنفاق قال الله سبحانه وتعالى هنا الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم اي ان الله مطلع عليهم ويعلم ما يسرونه وما يتناجون به. لو قيل لك ما الفرق بين - 00:10:46ضَ

السر والنجوى نقول السر ما يسره الانسان في نفسه والنجوة تكون بين اثنين فما فوق. وقد يتناجى اثنين او ثلاثة او اربعة اي يتحدثون فيما بينهم بحيث يسمع بعضهم بعضا - 00:11:01ضَ

وهذه مناجاة الله سبحانه وتعالى الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات. اصلها المتطوعين الذي يتطوع بحيث انه يدفع ماله او يفعل الاعمال الصالحة طلبني ما عند الله من الاجر - 00:11:15ضَ

طاعة لله يسمى متطوع كما ذكر مؤلفنا انها نزلت يا عبد الرحمن يا عبد الرحمن ابني ابن عوف انه يعني قدم كثيرا من ماله وكان وكان عنده مال كثير وقال اليهود افقال المنافقون - 00:11:38ضَ

انه يريد الرياء والسمعة وجاء ايضا يعني في قصة اخرى يعني او هنا ذكر هنا ايضا عن قال ابو عقيل يعني لما جاء اذا جاء الرجل الغني بالمال الكثير كعبدالله بن عوف - 00:11:59ضَ

قالوا يريد ان واذا جاء الرجل بالصاع او باقل من الصاع او شيء قليل قالوا الله غني عن صدقتك. فهم لا الغني سلم منه ولا الفقير سلم منهم قال قال الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم - 00:12:26ضَ

قال الذين لا يجدون الا جهدهم. قال يعني طاقتهم الذين يستطيعون الا ما يقدرون عليه قال الا جهدهم قال ان طاقتهم هذا الجهد بضم الجيم. اما اذا فتحت الجيم قلت الجهد - 00:12:54ضَ

وهو المشقة اي مشقة يقول هنا ويسخرون سخر الله منهم ويسخرون منهم سخر الله منهم. اي جازاهم على سخريتهم كما ذكر هنا السخرية من الله والاستهزاء الله يستهزئ بهم والمكر يمكر الله بهم - 00:13:15ضَ

مكر ومكر الله والله خير الماكرين والكيد واكيد كيدا كذلك كيدنا ليوسف هذه تكون صفات لله عز وجل بالمقابل لا تكون منفردة ولا نقول ان الله يستهزأ ولا نقول ان الله يسخر - 00:13:51ضَ

وانما نقول ان الله يسخر لمن يسخر ويستهزئ بمن يستهزئ وهكذا قال فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله هؤلاء المخلفون هم المتخلفون عن غزوة تبوك وغزوة تبوك لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج اليها في حرب - 00:14:11ضَ

الروم اعلن واخبره مع انه كان يوري في غزوات لا يخبر الا في هذه الغزوة لانه اشتد الحرب الطريق بعيد وفي ظل قد طاب الظل والثمار طابت ولذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى يظهر - 00:14:43ضَ

من هو صادق في الجهاد من غيره فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فتخلف عدد من المنافقين ومن الاعراب قيل انهم ثمان وثمانون رجلا او قريبا من ذلك وفرحوا بمقعدهم لانهم لم يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:04ضَ

لان مستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فاذن لهم تعذروا باعذار قبل النبي صلى الله عليه وسلم اعذارهم يظن انهم صادقون فاخبروا القرآن بكذبهم فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله - 00:15:27ضَ

قال هنا خلاف رسول الله اي مخالفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعد فرحوا في مقعدهم جلوسهم على الجهاد وفرحوا بانهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وظنوا ان هذا الفرح ينفعهم - 00:15:44ضَ

الله سبحانه اي نعم قال باموالهم وانفسهم وقالوا لا تنفروا في الحر الحر شديد ولا تخرجوا للجهاد في الحر والله عز وجل قل لهم يا محمد قل لهم نار جهنم اشد حرا من نار الدنيا - 00:16:07ضَ

اذا اذا انهم لم اذا انهم يعني نهوا او امتنعوا من الخروج فذكرهم بسبب الحر ذكرهم بحر جهنم اشد قال فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا جزاء بما كانوا يكسبون - 00:16:30ضَ

هذا الامر لا من الامر فليضحكوا فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا يعني على وجه استهزاء بهم يضحك قليلا في الدنيا يبكوا كثيرا في النار قال فان رجعك الله الى طائفة منهم - 00:17:01ضَ

استأذنوك يقول استأذنوك في الخروج وقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا لانهم كذبة وقال او فاقعدوا مع القاعدين رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع القاعدين القاعدين قال هم الاشرار - 00:17:34ضَ

اي نعم وقودوا مع الخائفين هنا قال فاقعدوا مع الخارجين اي نعم تقعد مع الخالفين مخالفين جمع مخالف يقال للذي هو غير نجيب فلان خالف اهله وخالفه مخالفة اهله مخالفة اهله - 00:18:00ضَ

يعني يعني غير غير يعني غير متجاوب وغير مستجيب وفي شر فيقعد مع الخالقين قوله هنا ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره هذه الاية ذكر هنا - 00:18:28ضَ

انها نزلت في منافقة وقد ذكر بعضهم ان هذا المنافق هو رأس المنافقين عبد الله ابن ابي ابن سلول لما مات جاء ابنه عبد الله وكان صحابيا جليلا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله - 00:18:53ضَ

لو كفنته بقميصك وصليت عليه او دعوت له فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم يعني تطييبا لخاطر ابنه لانه كان صحابيا جليلا جليلا تكفله النبي في قميصه وصلى عليهم ودعا له - 00:19:12ضَ

في قبره فانزل الله هذه الاية وذكر بعضهم ان هذه الاية نزلت موافقة لرأي عمر فان عمر رضي الله عنه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد البسه قميصه او كفنه بقميصه - 00:19:32ضَ

وقام يدعو او قام على قبره كان كان عمر يمنع النبي صلى الله عليه وسلم فيقول كيف تصلي على منافق تصلي على من حارب الله وحارب رسوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم دعني يا عمر - 00:19:47ضَ

فانزل الله سبحانه وتعالى موافقة لرأي عمر ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره قال الله عز وجل هنا واذا انزلت السورة امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولو الطول هم المنافقون - 00:20:01ضَ

والطول المال والغنى يستأذنون عن اي شيء عن الجهاد في سبيل الله وقالوا ذرنا ان نكن مع القاعدين قال الله عز وجل فيهم رضوا بان يكونوا مع الخوالف الخوالف جمع خالفة وهي المرأة - 00:20:26ضَ

النساء وقيل الخوالف جمع جمع مخالف او متخلف وهم الذين تخلفوا عن الجهاد بسبب يعني بسبب عذر بان يكون سواء عذر او غير عذر يقول هنا لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون - 00:20:43ضَ

قال المؤلفون الخيرات المراد به النساء الحسان كما قال تعالى فيهن خيرات حساب والذي يظهر والله اعلم ان الخيرات هنا على عمومه. يدخل فيه النساء وغير ذلك الخيرات لهم الخيرات اي لهم الخير العظيم في جنات النعيم - 00:21:12ضَ

الذي لا يحد بحد ولا يمكن وصفه يقول هنا وجاء المعذرون من الاعراب قال المعذرون من الاعراب هذا يدل على ان المتخلفين من المنافقين ايضا ومن الاعراب لان الاعراب فيه منافقون - 00:21:34ضَ

وفي مضاعفة ايمان فيهم ضعفاء الايمان وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم قال المعذرون يعني المعتذرين من الاعراب ليؤذن لهم يعني في القعود عن الجهاد المعذرون المعتذرون الذين كذبوا الله ورسوله - 00:21:55ضَ

يصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم يقول وقعد الذين كذبوا الله ورسوله فيما اكثر من النفاق ثم ذكر الله سبحانه وتعالى من قعدوا لسبب وان الله عفى وان الله عفا عنه - 00:22:18ضَ

اصحاب الاعذار الضعفاء العجزة الذي لا قوة لهم والمرظى وعلى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون اي فقراء ليس عندهم نفقة اذا نصحوا لله ورسوله قال الله عز وجل ما على المحسنين من سبيل - 00:22:46ضَ

ليس عليهم اثم والله غفور رحيم نواصل الايات احسن الله اليك قوله تعالى ثم تردون الى عالم الغيب يعني السر والشهادة يعني العلانية وقوله تعالى سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم يعني من غزاتكم - 00:23:07ضَ

لتعرضوا عنه فاعرضوا عنه لا تقتلوهم ما اظهروا الايمان واعتذروا قوله تعالى يحلفون لكم يعني بالكذب ترضوا عنهم يعني فيما اظهروا من الايمان والاعتذار فان تاب الله عنهم يعني بما يظهرون من الايمان - 00:23:41ضَ

فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين يعني يعني لما بطن منهم من النفاق. يعنيهم لما بطن منهم من النفاق قوله تعالى الاعراض اشد كفرا ونفاقا. يعني ان منافسة الاعراب اشد من منافقي اهل المدينة في نفاقهم وكفرهم - 00:23:58ضَ

لا يعلم حدود ما انزل الله على رسوله. قال قتادة يقول هم اقل علما بالسنن ومن الاعراب من يعني في الجهاد ما هو رمى يعني المنافقين لانهم ليست لهم نية - 00:24:21ضَ

قال محمد قوله مغرمة يعني غرما وخسرانا ويتربص بكم الدوائر يعني ان ان يهلك محمد وان يهلك يهلك ان يهلك محمد هو المؤمنون ويرجع الى دين يعني عاقبة السوء ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ - 00:24:37ضَ

قربات عند الله ان يتقربوا منك الى الله عز وجل وصلوات الرسول اي ويتخذ صلوات الرسول ايضا قربة الى الله وصلوات الرسول استغفاره ودعاؤه وقوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار قال قتادة من كان صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين - 00:25:02ضَ

ومن السابقين الاولين وممن حولكم من الاعراب يعني المدينة. منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق. اي اشترؤوا عليه. لا تعلموا نحن نعلمهم يعني قد اعلمهم الله رسوله بعد ذلك. واسرهم النبي صلى الله عليه وسلم الى حذيفة ابن - 00:25:29ضَ

وقوله تعالى سنعذبه مرتين اما احداهما فبالزكاة ان تؤخذ منهم كرها. واما الاخرى فبعذاب ثم يردون الى عذاب عظيم اي جهنم وقوله تعالى واخرون اعترفوا بذنوبهم الاية في تفسير الحسن وهم نفر من المؤمنين كان كان عارا - 00:25:51ضَ

ما في صوت ما في صوت الصوتي حياك يا شيخ تعيد من عند اه قوله تعالى واخرون اعترفوا بذنوبهم نايم مئة واثنين احسن الله اليكم اخرون اعترفوا بذنوبهم الاية في تفسير الحسن. هم نفر من المؤمنين كان عرض في هممهم شيء ولم يعزموا على ذلك - 00:26:17ضَ

ثم تابوا من بعد ذلك. واتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعترفوا بذنوبهم وقوله تعالى عسى الله ان يتوب عليهم وعسى من الله جل وعز واجبة خذ من اموالهم اي اقبل - 00:30:46ضَ

صدقة تطهرهم يعني من الذنوب وتزكيهم بها وليست بصدقة الفريضة ولكنها كفارة لهم. وصلي عليهم اي استغفر لهم ان صلاتك سكن لهم. يعني طمأنينة لقلوبهم يقول الله عز وجل للنبي عليه السلام - 00:31:03ضَ

الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ان يقبلها وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. يعني بما يطلعهم عليه. وعن يحيى عن الصمت بن دينار ان محمد بن سيري عن عثمان بن عفان - 00:31:23ضَ

رضي الله عنه انه قال لو ان رجلا عمل في جوف سبعين بيتا لكساه الله عز وجل رداء عمله خيرا او شرا هم الثلاثة الذين في اخر السورة الذين خلفوا ثم تاب الله عليهم في الاية التي في اخر السورة - 00:31:39ضَ

وقوله تعالى والذين اتخذوا مسيا ضرارا الى قوله والله عالم حكيم في تفسير الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حين غزوة تبوك نزل بين ظهراني الانصار وبنى مسجد قباء وهو الذي اسس على التقوى وكان - 00:32:00ضَ

من الانصار بنوا مسجدا فقالوا نميل به فان اتانا محمد في والا لم ونحن في لحوائجنا ونبعث الى ابي عامر راهب لمحارب محارب الانصار كانوا يقال له ابو عامر ابن ظاهر. وكان رسول الله عليه السلام - 00:32:16ضَ

اسره فيأتينا فنستشيره في امورنا فلما بنوا المسجد وهو الذي قال الله عز وجل الذين اتخذوا مسجدا فرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين اي بين جماعة المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل يعني ابا عامر. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر الوحي لا يأتيهم ولا يأتونه. فلما طال ذلك - 00:32:33ضَ

عليه دعا بقميصه ليأتي يوم فانه ليجره عليه اذا اتاه جبريل فقال لا تقم فيه ابدا. يعني ذلك المسجد مسجد اسس على التقوى من اول يوم يعني مسجد قباء احق ان تقوم فيه - 00:32:58ضَ

قال محمد قوله وارصادا لمن حارب الله ورسوله. يعني يقال وارسلت له بالشر ورصدته بالمعافاة. وقد قيل ارصدت له بالخير فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين. عن يحيى عن همام عن قتادة عن شهير ابن حوش ابن انه قال لما نزلت فيه رجال يحبون ان - 00:33:14ضَ

تظاهروا والله يحب المتطهرين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ان الله قد احسن عليكم الثناء بالطهور. فكيف طهوركم بالماء؟ فقال نغسل اثر الخلاء بالماء من حديث يحيى ابن محمد قال يحيى وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل المنافقين الذين بنوا ذلك المسجد. فقال ما حملكم على بناء هذا المسجد - 00:33:36ضَ

فحلفوا بالله فحلفوا بالله ان اردنا الا الحسنى الله يشهد انهم لكاذبون هذا من اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على النهار يعني حر فجرف - 00:33:59ضَ

فانهار بي نار جهنم اي ان الذي اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير من الاخر قال قد نادى ما تنهى ان وقع في النار وذكرنا انهم حفروا في بقعة فرؤي منها الدخان - 00:34:17ضَ

قال محمد قوله على شبا جرف يعني حرف جرف والجرف ماتت ما تجري فيما يجرف او تجرف بالسيول من الاودية قالوا جرف هان وهائل اذا كان متصدعا فاذا سقط قيل انهار وتهور - 00:34:31ضَ

عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. يقول هذا حكم الله عز وجل في اداب التوراة والانجيل والقرآن. قال محمد وعدا عليه حقا نصب على معنى فان لهم الجنة وعدهم اياها وعدا عليه حقا - 00:34:48ضَ

وقوله تعالى لا يزال بنيانهم الذي بلغوا الريبة في قلوبهم اي شك الا ان تقطع قلوبهم في تفسير مجاهد يكون الا ان يموتوا صالح يا اخوان انهم يموتون على النفاق. طيب بارك الله فيك - 00:35:05ضَ

في قوله تعالى في ما مضى يعني مما ذكره المؤلف رحمه الله قال وفي قوله تعالى وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون - 00:35:22ضَ

قال ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة اي عالم السر والعلانية وهذه الاية في سياق المنافقين قال سيحلفون بالله لكم اي المنافقون اذا انقلبتم اي رجعتم من من الغزو تعرض عنه - 00:35:51ضَ

اذا انقلبتم لتعرضوا عنه فاعرضوا عنه اي لا تقاتلوهم يطلبون ان تعرضوا عنهم ويعتذرون فاعرضوا عنهم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر الا يقاتل المنافقين او لا يقتل منافقا - 00:36:19ضَ

لانه يظهر الايمان امام الناس اه لو قتل وهو يظهر الايمان لقالوا ان محمدا يقتل اصحابه لذلك لم يقتل منافقا يحلفون لكم لترضوا عنه فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم - 00:36:37ضَ

الفاسقين يحلفون لكم حتى ترضى عنهم وحلفهم كذب والله عز وجل مطلع على على بواطنهم فذلك لا يهدي ولا يرضى عن القوم الفاسقين قال الله عز وجل لما ذكر حال المنافقين ذكر حال - 00:36:55ضَ

الاعراب والاعراب ذكر الله احوالهم الثلاثة الحالة الاولى وهم الاكثر والذي بدأ الله بهم جهنم اشد كفرا ونفاقا قال بعضهم كما ذكر هنا ان المراد بالاعراب هنا هم منافي هم المنافقون من الاعراب - 00:37:16ضَ

وبعضهم اخذها على ظاهرها بان الاعراب اهل الجفاء اهل جهل وعدم معرفة باحكام شريعة الله لبعدهم عن العلم والتعلم ويغلب عليهم وان كان هذا يعني هذا حكم اغلبي. لان الله استثنى منه - 00:37:40ضَ

يعني اجدر الا يعلموا حدود الله يعني اقرب الى عدم معرفتي احكام الله عز وجل ثم ذكر حال بعضهم فقال منهم من يتخذ ما ينفق مغرما من يدفع في الجهاد ويطلب من المسلمين ان حتى يكون غرما عليهم - 00:38:01ضَ

قال هنا يعني مغرما اي غرما وخساؤها وخسرانا ويتربص بكم الدوائر. يعني يتربص بالنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ان تنزل بهم الدوائر اي تنزل بهم او يعني تنزل بهم الهزائم - 00:38:28ضَ

او يعني ينتصر الاعداء عليهم وهم ينتظرون بكم اذا حلت بكم هزيمة فرحوا قال الله عز وجل عليهم دائرة السوء يعني عاقبة السوء عليهم ثم ذكر سبحانه وتعالى الصنف الثالث من الاعراب وهم - 00:38:45ضَ

اهل الايمان والطاعة وقال ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله الايمان ايمان حقيقي بالله وباليوم الاخر واهل صدقة ويتخذ ما ينفق قربات عند الله ان يتقربوا - 00:39:06ضَ

به الى الله عز وجل وصلوات الرسول ان يتخذ صلوات الرسول اي دعاء الرسول واستغفاره لهم وهم على ثلاثة احوال. حتى يعني حكم الله عز وجل هو الحكم العدل فيهم - 00:39:24ضَ

لان فيهم كذا وبان فيهم كذا وبان فيهم كذا لما ذكر احوال المنافقين وذكر احوال الاعراب ذكر احوال المؤمنين الصادقين وانهم ايضا على اصناف السابقون الاولون من المهاجرين والانصار يقول هنا السابقون الاولون الذين يعني تقدموا - 00:39:41ضَ

بالاسلام يعني لهم قدم لهم قدم صدق في الاسلام قال السابقون الاولون من المهاجرين والانصار ودائما نلاحظ ان الله يقدم المهاجرين على الانصار لفظلهم الهجرة والانصار لهم فظل هنا والسابقون الاول المهاجرون الذين اتبعوهم باحسان - 00:40:08ضَ

اي جاءوا بعدهم قال الله عز وجل في الثناء عليهم رضي الله عنهم ورضوا عنه. قال المؤلف ان المراد ان المراد بالسابقين هم الذين صلوا القبلتين يعني في مكة والمدينة - 00:40:36ضَ

قال وعدهم الله بهذا الوعد الكريم بالرضا وان الله اعدهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم وهذه الاية الوحيدة التي هكذا تجري تحتها بخلاف سائرها من الايات - 00:40:52ضَ

وهي تقرأ تجري من تحتها يقول وممن حولكم من الاعراب عاد الى عاد الى منافقي الاعراب قال وممن حولكم من الاعراب ومن اهل المدينة ايضا حول المدينة وداخل المدينة منافقون ومردوا على النفاق - 00:41:13ضَ

لا تعلموا لانهم قد يخفون عن الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الله اخبرهم. اخبر رسوله بذلك. واعلم رسوله الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر حذيفة ابن اليمان وكان حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه هو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:39ضَ

وكان يعلم المنافقين وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره باسماء المنافقين ولذلك كانوا اكثر الصحابة ينظرون الى الى حذيفة اذا جيء بجنازة نظروا لحذيفة فان صلى حذيفة صلوا لانهم يعرفون ان اذا كان حذيفة لم يصلي عرف انه هذا الرجل منافق - 00:41:56ضَ

يقول اخرون اعترفوا بذنوبهم يقول هؤلاء نفر من المؤمنين حصل منهم او هموا بامر ثم تابوا منه اعتنفوا بذنوبهم وعادوا الى الله قال الله عز وجل عسى الله ان يتوب عليهم اي قد تاب الله عليهم - 00:42:27ضَ

لان عصا عسى واجبة في حق الله قال خذ من اموالهم صدقة تطهرهم اي الهؤلاء الذين اعترفوا بروهم يوخذ منه صدقة لتكون طهارة لهم من ذنوبهم وتزكية لهم وامر النبي ان يصلي عليهم ان يدعوا لهم - 00:42:44ضَ

واخبر الله عز وجل بانه قد قبل توبتهم وقبل صدقتهم لذلك قال الم يعلموا ان الله هو هو ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله التواب الرحيم - 00:43:05ضَ

قالوا اخرون مرجون لامر الله هذا في الثلاثة الذين خلفوا قصتي مسجد الضرار وان المنافقين بنوا هذا المسجد وهم يقصدون ان ان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثم اذا دخله اسقطوا هذا المسجد عليه وهدموه عليه - 00:43:19ضَ

وكان هذا مقصد فكان هذا مقصدهم ولكن الله عز وجل اخبر نبيه بانهم ما بنوه الا الا لمحاربة الله ورسوله جاء الوحي بالنهي عن الصلاة فيه ولذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم باحراقه وهدمه - 00:43:44ضَ

والقصة معروفة في كتب التفسير يقول هنا لا تقم فيه ابدا الى مسجد التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه قال هو مسجد قباء هذا على وجه على وجه من اوجه التفسير والتفسير الاخر - 00:44:10ضَ

الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مسجدي هو مسجد هو اول مسجد اسس على التقوى فهل المسجد الذي وسع التقوى هو مسجد رسول الله - 00:44:37ضَ

والا والا مسجد قباء خلاف بين المفسرين والذي عليه اكثر انه مسجد رسول الله طيب يعني اكثر الايات واظحة. ولذلك لا نريد الاطالة فيها خاف من اسس بنيان على تقوى من الله هذا مسجد رسول الله او مسجد قباء - 00:44:50ضَ

او مسجد الانصار على شفا جرف النهار هذا مسجد الضرار على شفا يعني على حرف جرف المراد به يعني طرف الوادي او جرف المكان المنخفض مكان السيول وانهار به في نار جهنم اي انهار - 00:45:17ضَ

هذا يعني عقوبة لهم ومصيرهم الى نار جهنم طيب نواصل الايات تفضل الله اليك وقوله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم قوله تعالى التائبون يعني تابوا من الشرك العابدون عبدوا الله مخلصين - 00:45:38ضَ

الحامدون يحمدون الله على كل حال السائحون هم الصائمون قال محمد السائح اصله الذاهب في الارض ومن ساح امتنع من السماوات فشبه الصائم به بامساكه عن الطعام والشراب والنكاح الراكعون الساجدون يقول هم اهل الصلاة - 00:46:03ضَ

قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين في تفسير قتادة قال قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. ثم انزل بهذه الاية اكان للنبي والذين امنوا الاية لا ينبغي للمسلمين - 00:46:22ضَ

غفر لوالديه اذا كان مشركا ولا ان يقول ربي ارحمهما وقوله عز وجل من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم على الكفر ما كان استغفار ابراهيم لابي الاية قال قتادة - 00:46:43ضَ

لنا ان رجلا قال لنبي الله عليه السلام ان من ابائنا من كانوا يحسنون ويصل الارحام ويفي بالذمم افلا نستغفر لهم؟ قال بلى فوالله اني لاستغفر لوالدي كما استغفر ابراهيم لابيه. فانزل الله سبحانه - 00:46:58ضَ

ما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعنائية تبين له انه عدو لله على شركه تبرأ منه ان ابراهيم لاوى حريم قال ابن عباس الاواه الموقن قال ابن مسعود هو الدعاء - 00:47:14ضَ

قال محمد وذكر ابو عبيدة ان هذا التفسير اقرب في المعنى. لانه من التأوه وهو من الصوت. منه قول الشاعر فاوه بذكراها اذا اذا ما ذكرتها بعد ارض دونها وسماء - 00:47:33ضَ

قال محمد يقال اوي تسكين الواي وكسر الهاء وقوة مشددة قالوا اه الرجل يؤوه اذا قال اواه امر يشق عليه ويقال تأوه الرجل والمتأوه يعني المتنفس وقوله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم - 00:47:47ضَ

الاية بلغنا ان الناس من اصحاب النبي عليه السلام ماتوا قبل ان تفطر والفرائض او بعضها فقال قوم من اصحاب النبي عليه السلام نادى اخواننا قبل ان منزلتهم فانزل الله عز وجل هذه الاية فاخبرهم انهم ماتوا على الايمان - 00:48:08ضَ

وقوله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار ساعة العسرة اي في وقت العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منار فعصمهم الله عز وجل من ذلك تمضوا مع النبي - 00:48:27ضَ

السلام قال قتادة صابون في هذه الغزوة جهد شديد قد بلغنا ان الرجلين كان ينشقان التمرة بينهما. وكان النفر يتداولون التمرة بينهم يمصها هذا ثم يشرب عليها من الماء ثم - 00:48:43ضَ

والاخر قوله تعالى وعلى الثلاثة اي وتاب على الذين عن غزوة تبوك وهم الذين ارجوا في الاية الاولى في قوله عز وجل واخرون بامر الله وقوله تعالى بما رحبت اي بسعتها وظنوا يعني عليم ان لا ملجأ من الله الا اليه بلغنا - 00:48:57ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارسل الى اهلهم الا يقوم ولا الله عز وجل قوله تعالى وكونوا مع قوله تعالى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول من اغبرت قدمه في سبيل الله ساعة - 00:49:27ضَ

ذكر لنا ان سبيل الله يضاعف بعض النفقات سبعا بسبعمئة قوله تعالى ومن كان المؤمنون لينفروا كافة. الاية في تفسير بعضهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوه وقد انزل الله عز وجل في المنافقين الذين - 00:50:36ضَ

قال المؤمنون لا والله لا يرانا الله عز وجل الغزوة يغزوها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدا ولا عن سرية تأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ترى ان تخرج فنفر المسلمون من اخرهم - 00:51:19ضَ

يا نبي الله عليه السلام وحده فانزل الله عز وجل وما كان المؤمنون لينفروا كافة اي جميعا. ويذروك وحدك فلولا يعني فهلا نفر نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقهوا في الدين - 00:51:35ضَ

ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم يعني من غزالتهم اي يعلم المقيم الغازي ما نزل بعده من وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يرونكم من الكفار الا يقال الحسد - 00:51:52ضَ

مازا التي قبل ان يؤمر بالرجال المشركين خاصة وقوله تعالى واذا ما اوتيت سورة فمنهم من يقول يعني المنافقين. ايكم زادته هذه ايمانا؟ يقوله بعضهم لبعض مازا؟ قال الله عز وجل - 00:52:08ضَ

الذين امنوا فزادتهم ايمانا يعني تصديقا وهم يستبشرون. يعني بما يجيء من عند الله. واما الذين في قلوبهم مرض يعني شك فزادتهم تكذيبا بها كفر الى كفرين وباتوا وهم كافرون. يقول انهم يموتون على الكفر. وقوله تعالى - 00:52:23ضَ

اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين قال الحسن يعني يبتلون بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرون نصر الله عز وجل رسوله ثم لا يتوبون يعني من من نفاقهم ولا هم يد الكون - 00:52:43ضَ

وقوله تعالى واذا ما انزلت سورة النظر بعضهم الى بعض يعني المنافقين هل يراكم من احد يعني من المسلمين يقول بعضهم لبعض ثم انصرفوا الحسن يعني عزموا على القوم صرف الله قلوبهم هذا دعاء. لانهم قوم لا يفقهون. لانهم يرجعون الى الايمان - 00:52:59ضَ

وقوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم. قال السد يعني من انسكم عزيز علي اي شديد علي ما عنتم. قال الحسن يعني ما ضاق في دينكم حريص عليكم يعني ان تؤمنوا فان تولوا يعني الله جل وعز وعن ما بعد به رسوله فقل يا محمد - 00:53:18ضَ

حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم قال قتال يقال ان احدث ان احدث القرآن بالله عهدا هاتان الايتان لقد جاءكم رسول من انفسكم الى اخر السورة. بارك الله فيكم وجزاك الله خيرا. طيب. واياكم ان شاء الله. قوله تعالى هنا - 00:53:38ضَ

التائبون العابدون التائبون واضح هم الذين تابوا من الشرك وما دون الشرك من الذنوب والمعاصي وعادوا الى ربهم والعابدون الذين اكثروا العبادة الحامدون الذين اكثروا الحمد قال السائحون هم الصائمون على هذا التفسير وبعضهم يرى - 00:53:59ضَ

السائحين هم طلاب العلم او المسافرون في الجهاد قال ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا المشركين هذه الاية نزلت يعني لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لعمه ابي طالب - 00:54:22ضَ

او قيل ان يستغفر لامه نهي عن ذلك واما ما ذكر هنا قال وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعده لانه وعده ان يستغفر له فلما تبين انه عدوه لتبرأ منه - 00:54:42ضَ

وكان في اول الامر اراد ان يستغفر لابيه فلما منع من ذلك لم يستغفر هنا يعني الشاهد من هذا ان من مات على الكفر فانه لا لا يدعى له بالمغفرة - 00:54:58ضَ

ولا يستغفر له كل من مات على الكفر والشرك الذين اشركوا بالله او كفروا او ارتدوا عن الاسلام وماتوا وان كانوا من ابناء المسلمين ولا يجوز الاستغفار ولا الصلاة عليهما - 00:55:14ضَ

قال ان ابراهيم لاواه حليم قال الاواه كثير وهو الاستغفار والدعوة والرجوع الى الله والدعاء يعني وبعضهم قال الاواه ان المراد الموقن وبعضهم قال هو كثير الدعاء والرجوع الى الله سبحانه وتعالى - 00:55:30ضَ

وما كان الله ليظل قوم بعد اذ دام حتى يبين لهم ما يتقون يعني ما كان الله ليظل قوما عندما هداهم لا لا يظلهم حتى يبين لهم ويقيم عليهم الحجة بما يتقونه بما بما يقومون به - 00:55:56ضَ

بما فرض الله عليهم الثلاثة الذين خلفوا جاءت توبتهم هنا ولقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار هذا كأنها تمهيد بان الله تاب على نبيه وعلى المهاجرين والانصار وعصمهم بان يعني عصمهم من من الزيغ والميل - 00:56:17ضَ

ومضوا في الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم وثبتهم الله عز وجل واما الثلاثة الذين خلفوا فتركهم الله حتى مضت خمسين ليلة او خمسون ليلة ثم تاب الله عليهم. وهم الثلاثة المعروف المعروفين - 00:56:40ضَ

كعب بن مالك وهلال ابن امية ومرارها ابن الربيع فتاب الله عليهم لان الله قال لما ضاقت عليهم الارض بما رحبت وظنوا ايقنوا انه لا ملجأ من الله الا ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله التواب الرحيم. فتاب الله عليهم - 00:56:58ضَ

ونزلت توبتهم قال الله مؤكدا على على حسن نيتهم وحسن عملهم قال ان يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين اي كونوا مثل هؤلاء الذين صدقوا لانهم لم يقدموا اعذارا وانما اعترفوا بذنوبهم - 00:57:19ضَ

يقول الله عز وجل ما كان الى يوم الدين ومن حولهم من الاعراب يتخلف عن رسول الله وفي غزوة تبوك وفي غيرها ايضا ولا يرغب بانفسهم عن نفسه ذلك بانهم اي من خرج منهم لا يصيبهم ظمأ - 00:57:37ضَ

العطش ولا التعب في ابدانهم ولا المخبص الجوع ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار والعينة الاولى من عدو نيلا. لانهم اذا نزلوا في موطئ من المواطئ واغاظوا الكفار ونال منهم الا كتب الله لهم بذلك العمل الصالح - 00:57:57ضَ

وجازاهم احسن الجزاء وضاعف لهم الحسنات حتى في نفقتهم ما ينفقون من نفقة صغيرة ولا يقطعون واديا الا كتب له يقول هنا ولا ينفقون نفقة ولا كبير ولا يقطعون واليا - 00:58:18ضَ

هنا يعني قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم السرايا ان تخرج ونفر المسلمون من اخرهم وترك نبي الله صلى الله عليه وسلم وحده فانزل الله ما كان المؤمنين ينفروا كافة. اي هذه الاية - 00:58:50ضَ

قوله تعالى وما كان المؤمنين لينفروا كافة اي في السرايا لا يذهبون ويتركون الرسول صلى الله عليه وسلم فكان بعضهم يذهب وبعضهم يجلس العلم والتعلم ولو اننا فرع من كل فرقة منهم طائفة يتفقهوا في الدين - 00:59:12ضَ

المقيمون يتفقهون في الدين ولينذروا قومهم الذين خرجوا الجهاد اذا رجعوا اليهم من غزوتهم قوله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول اي منافق ايكم زادت هذه ايمانا اما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وتصديقا وزيادة في ايمانا وهم يستبشرون - 00:59:29ضَ

بما انزل الله واما الذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون وزادتهم ردسا الى رجسهم وكذبا الى كذبهم وكفرا الى كفرهم وماتوا وهم كافرون الله سبحانه وتعالى اولا يرون انهم مجتنون في كل عام مرة او مرتين؟ قال المؤلف - 00:59:53ضَ

عن الحسن رحمه الله يعني يؤترون بالجهاد في السنة مرة او مرتين ثم هم لا يتوبون ولا ينتفعون بذلك واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من احد - 01:00:10ضَ

ثم انصرفوا هذه حال المنافقين عزموا على الكفر وانصرفوا ولم يقبلوا والله في حق صرف الله قلوبهم وهذا دعاء عليهم مثل قوله قاتلهم الله طيب قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم قيل هذه الاية هي اخر ما نزل من القرآن - 01:00:29ضَ

والصحيح انها هي اخر ما نزل او من اواخر ما نزل او اخر ما نزل من سورة التوبة او من اواخر ما نزل من من من يعني من اه من اواخر منزل من القرآن - 01:00:51ضَ

قوله ما عنتم اي ما ضاق بكم اشتد عليكم من العنت وهي الشدة والضيق قال فان تولوا ولم يقبلوا منك وقل حسبي الله يكافيني الله عز وجل من ان يعني - 01:01:10ضَ

ان الله يكفيه اذا تولوا كفاه الله عز وجل ونصره سبحانه وتعالى يقول هي احدث اية يعني من اواخر ما نزل القرآن والله اعلم وبهذا يعني تنتهي من تفسير سورة التوبة - 01:01:30ضَ

قد عشنا معها يعني متتالية ولله الحمد قرأنا في هذا التفسير الجليل وهو تفسير من ابي زمنين واستفدنا من تفسيره نحمد الله نحمد الله عز وجل نشكره على هذه النعمة - 01:01:51ضَ

ان شاء الله في اللقاء القادم نشرع في السورة التي تليها وهي سورة يونس الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:02:08ضَ