شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
قال رحمه الله تعالى باب النهي عن التلقين يعني عن الفتح على الامام قراءته يقول انه ينهى عن تلقينه هذا غير صحيح لان الحديث غير ثابت هو رواية ابي اسحاق عن الحارث - 00:00:00ضَ
وبسحاق قد اشار المؤلف انه لم يروي عن الحارث الا اربعة احاديث ليس هذا منها ولان الحارث الاعور قد اتهم بالكذب فهو شيعي يقولون كذاب اذا كان هكذا لا تصح فلا يصح - 00:00:28ضَ
على روايته حكم قال ابو داوود حدثنا عبد الوهاب ابن نجدة قال حدثنا محمد ابن يوسف الفريابي عن يونس ابن ابي اسحاق ابي اسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال - 00:00:52ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي لا تفتح على الامام في الصلاة قال ابو داوود ابو اسحاق لم يسمع من الحارث الا اربعة احاديث ليس هذا منها - 00:01:10ضَ
الاشارة منه الى ان الحديث ضعيف فلا يجوز ان يبنى عليه حكم تقدم الاحد تقدم الحديث الصحيح الذي ثبت في الصحيحين الرسول صلى الله عليه وسلم لما لبس عليه في قراءته - 00:01:24ضَ
قال لابي الم تصلي معنا؟ قال بلى. قال ما منعك ان تفتح علي وكذلك الحديث الذي ان الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ اخطأ اية فقال رجل بعدما فرغ من الصلاة يا رسول الله - 00:01:42ضَ
انك تركت اية كذا وكذا فقال ما منعك ان تذكرنيها قال ظننت انها نسخت هذا يدل على ان الفتح على الامام ثابت وقد امر به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:06ضَ
وهذا يدل ايضا على ان هذا الحديث كذب باب الالتفات في الصلاة باب الالتفات في الصلاة الالتفات ينقسم الى قسمين التفات يكون في البدن عن القبلة وهذا اذا التفت الانسان بجملته - 00:02:23ضَ
عن القبلة فقد بطلت صلاته اما اذا التفت بعنقه وبدنه مستقبل القبلة فهذا من المكفوهات الكراهة الشديدة ولا يبطلوا الا اذا الا اذا كان الالتفات لحاجة لامر ضروري هذا يعفى عنه كما سيأتي - 00:02:48ضَ
وقد جاء ان للالتفات كما سيأتي اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد يعني انه ينقصك وجاء ان الالتفات حظ الشيطان من صلاة العبد يعني انه يأخذ نصيبه منه على كل الالتفات في الصلاة - 00:03:15ضَ
وينقص الصلاة الا اذا كان التفاتا جملة البدن يكون انحراف عن القبلة فهذا يبطله اما اذا كان الانسان الكعبة يعني في المسجد الحرام فانه لا بد ان يكون مصيبا الكعبة - 00:03:39ضَ
فاذا التفت ولو قليلا انحرف عنها ولو قليلا فصلاته غير صحيحة لان فرضه اصابة الكعبة وهو متمكن من ذلك فاذا كان نائيا عنها ففرده الاتجاه اليه ولا يجوز له ان يلتفت ببدنه عن جهة القبلة - 00:04:07ضَ
ولكن عند الضرورة وعند الحاجة اذا التفت برقبته برأسه في امر ان له وحدث له انه يعفى عن هذا للحاجة كما سيأتي اما القسم الثاني الالتفات فهو التفات اعظم من هذا - 00:04:30ضَ
وهو التفات القلب عما هو فيه واشتغاله عن الاقبال على الله جل وعلا وهذا لا يكون للانسان من صلاته ما لم يلتفت فيه يعني الذي يحضره قلبه ويقبل عليه هذا هو الذي يكتب له من صلاته - 00:04:53ضَ
اما اذا التفت القلب وغفل عن صلاته وسهى وذهب يشتغل في غير الصلاة او غيرها فانه لا يكتب له من صلاته الا ما عقله وحضره قلبه وهذا يحرص الشيطان كثيرا - 00:05:23ضَ
على ان يشغل الانسان عن صلاته وان يلفت قلبه ويصرفه هل الاقبال الى الله جل وعلا الله جل وعلا اذا قام العبد في الصلاة فان الله ينصب وجهه لوجهه فاذا التفت - 00:05:46ضَ
اعرض الله عنه وقال له الى غيري االى خير مني يعني تلتفت الى خير من الله ولهذا استحق الاعراض ومن اعرض الله عنه انه هالك نسأل الله العافية. نعم قال ابو داوود حدثنا احمد ابن صالح قال حدثنا ابن وهب - 00:06:06ضَ
قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال سمعت ابا الاحوص يحدثنا في مجلس سعيد ابن المسيب قال ابو ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت. فاذا التفت انصرف عنه - 00:06:31ضَ
لا يزال الرب جل وعلا مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فاذا التفت اعرض عنه هذا حديث عظيم يجب على العبد من يفقه ان يفقهه ويعلم معناه - 00:06:53ضَ
ان الانسان اذا دخل في الصلاة انه يقوم بين يدي الله جل وعلا الله جل وعلا وينصب وجهه لوجهه ينظر ويسمع جل وعلا واذا التفت والالتفات هنا يشمل القسمين الالتفات بالجسد - 00:07:16ضَ
والالتفات بالقلب ولكن القلب هو الثمر والجسد تبعا له الله جل وعلا فوق عرشي ومع ذلك الخلق كلهم وتحت تصرفه اسمعهم ويراهم ولا يخفى عليه من تقلباتهم شيء قال الله جل وعلا - 00:07:43ضَ
نجوى ثلاثة هو رابعه ولا خمسة الا هو سادسه ولا ادنى من ذلك ولا اكثر هو معهم اينما كان ثم ينبئهم ما عملوا يوم القيامة والله بكل شيء عليم يقول جل وعلا له مبدأ ما في السماوات وما له هو الاول والاخر والظاهر والباطن - 00:08:15ضَ
وبكل شيء عليم. هو الذي خلق السماوات والارض في ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم - 00:08:44ضَ
الله بما تعملون بصير فاخبر جل وعلا انه مستو على عرشه وانه يعلم ما في السماوات وما في الارض لا يخفى عليه شيء وانه معه فهو معنا وهو مستو على عرشه - 00:09:02ضَ
معنى انه اسمعوا كلامنا ويرانا ونحن في قبضته ولا يخفى عليه ان خافية فاذا هو معنى اعراض الله عن عبده معناه انه يترك هو ونفسه وما اشتغل في ومن تركه الله جل وعلا - 00:09:18ضَ
ووكله الى نفسه وما اشتغل فيه فهو ضائع قد وكل الى عورة من يجتهد ويقبل على الله جل وعلا فان الله على ذاك ويثيبه زيادة اقبال وزيادة معرفة وزيادة رغبة فيما عند الله جل وعلا - 00:09:42ضَ
لان من جزاء الحسنة الحسنة بعدها ومن جزاء السيئة السيئة بعدها كما هي سنة الله جل وعلا في خلقه ولهذا يجب على العبد ان يجتهد اذا دخل في الصلاة اقبل على الله جل وعلا - 00:10:07ضَ
ويفكر ما يقرأ وما يسمع وما يقول يتذكر في افعال الصلاة انه اذا قال اذا وقف مستقبلا للقبلة وقال الله اكبر يجب من يعلم علما يقينيا انه ليس هناك شيء اكبر من الله جل وعلا - 00:10:29ضَ
فلا يشتغل شيء ولا يلتفت اليه بل يكون هذا المعنى استشعر في قلبه ان الله اكبر من ولا يذهب يلتفت الى شيء وهو صغير حكيم اذا ركع اذا قرأ يتدبر القراءة - 00:10:54ضَ
اذا ركع اعلم ويستشعر انه يركع لله ويخضع له ويدل له ويستكين له يدعوه ويتضرع بين يديه وهكذا في جميع صلاته استحضر هذا ويعلم انه بين يدي الله فليتأدب مع الله - 00:11:18ضَ
معلوم الانسان لو قام مثلا امام احد الرؤساء او احد المعظمين ثم جعل يلتفت والشمال وجعل يشتغل يعبث بيده او ما اشبه ذلك تعد سيء الادب قيل انه هذا ان لم يكن مجنون - 00:11:40ضَ
فهو عقله قليل جدا ولا يصلح ان يأتي بمقابلة الاشخاص فكيف اذا قام العبد بين يدي الله جل وعلا كيف يذهب يشتغل فيكم قد تضره ولا تنفعه بل اشتغل فيها فانها تضرك في هذا المقام - 00:12:02ضَ
قال ابو داوود مسدد قال حدثنا ابو الاحوص عن الاجعشي يعني عن الاشعثي يعني ابن سليم عن ابيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:26ضَ
عن التفات للرجل في الصلاة فقال انما هو اختلاس يفترسه الشيطان من صلاة العبد الاختلاس هو اخذ الشيء والقهري وان كان صاحبه ينظر اليه وان كان ينظر ثم يهرب به - 00:12:42ضَ
وان كان ينظر معنى ذلك ان الشيطان يقتنص الانسان في صلاته ويأخذ منه ما يستطيع ان يأخذ من صلاته ومن ذلك كان في الجسم كان في القلب ما هو الذي يريد - 00:13:05ضَ
ومعلوم ان البدن يتبع القلب القلب هو المحرك للأعظم وللبدن اذا التفت البدن فهو تابع للقلب. فالقلب قد التفت. نعم وهذا يدل على ان الالتفات محرم التفات في الصلاة محرم - 00:13:27ضَ
خص منه الدليل ما كان لامر ضروري يخرج من نعم باب السجود على الانف على الانف ما حكم هل يكفي عن السجود على الجبهة لو انه لابد من السجود على الانف والجد - 00:13:52ضَ
ان هذا الحديث مكرر قد سبق في قوله باب السجود على على الجبهة والانف كرر هنا مفردا اه الانف ليبين لنا حكم ما لو سجد على انفه فقط صحيح ان هذا لا يكفي - 00:14:12ضَ
وان صلاته لا تكون صحيحة بذلك لابد ان يسجد على جبهته مع انفه اما لو عكس سجد على جبهته وارتفع انفه عن الارض فهذا قد اساء وصلاته صحيحة قد يعني - 00:14:35ضَ
جعل اساءة وصلاته صحيحة لا يقال يعيد الصلاة قال ابو داوود حدثنا مؤمل بن الفضل قال حدثنا عيسى عن معمر عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي سعيد الخدري ان - 00:14:57ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته وعلى ارنبته اثر طين من صلاة صلاها بالناس. قال ابو علي هذا الحديث لم يقرأه ابو داوود في العرضة الرابعة هذا الحديث مضى شرح - 00:15:15ضَ
وان هذا كان في رمظان هذه الصلاة وقعت الحادي والعشرين من رمضان وان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه ليخبرهم بليلة القدر تتلاحى رجلان اختصم رجلان فنسيها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:34ضَ
قال اني خرجت لاخبركم فلان وفلان فنسيتها وعسى ان يكون خيرا وقد رأيتني الرؤيا مسجد صبيحتها في ماء وطين رأى في الرؤيا انه يسجد صبيحة ليلة القدر بماء وطين يقول ابو سعيد - 00:15:58ضَ
وما نرى في السماء قزعة جاءت سحابة فامطرت وكان المسجد سقفه من جريد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى بنا الفجر ليلة صبيحة احدى وعشرين رأيت على - 00:16:24ضَ
جبهته وارنبته اثر الماء والطيب لهذا كان يقول ابو سعيد ان ليلة القدر هي ليلة احدى وعشرين هذا الحديث الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود هنا - 00:16:47ضَ
انه بين ان الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وعلى انفه معا قد قال قدرت ان اسجد على سبعة اعضاء لو قال صبعتي اعظم قال القدمين والركبتين واليدين - 00:17:07ضَ
والجبهة والانف وجعل الجبهة والانف عظوا واحدا انه قال سبعة اذا على قول بعض العلماء انه اذا سجد على احدهما انه استغنى به عن الاخر ولكن اذا كان الحديث بين ان ولابد من السجود عليهما فينبغي للانسان الا يخل بذلك - 00:17:33ضَ
قوله قال ابو علي هذا الحديث لم يذكره ابو داوود في العرضة الرابعة ابو علي هذا هو الامام ابي داود الذي روى السنن واللؤلؤ رواها وابو داوود عرض السنن على تلامذته اربع مرات - 00:18:08ضَ
مرة رابعة في العرضة الرابعة اسقط هذا الحديث انه مكرر وكأنه حذف ذلك واكتفى فيما مضى هذا معنى قوله لم يذكره ابو داوود في العرضة الرابعة باب النظر في الصلاة - 00:18:33ضَ
باب النظر في الصلاة يعني اذا قام يصلي اين يضع نظره انه لا يجوز ان يلتفت لا يمين ولا شمال فهل ينظر امامه وهل يجوز ان ينظر فوق الى السماء - 00:18:54ضَ
سيأتي ان هذا محرم وان الرسول صلى الله عليه وسلم توعد عليه لان من فعل ذلك انه يوشك ان يخطف بصره يكون اعمى يؤخذ بصر اذا لم ينتهي الانسان عن النظر الى السماء وهو في الصلاة - 00:19:12ضَ
فيوشك ان يخطف بصره عقوبة له والعقوبة لا تكون الا على امر ممنوع واما النظر امام اجتهاد وكلام للعلماء اين يكون نظره هل يغمض عينيه او ينظر امامه او ينظر الى موضع سجوده - 00:19:34ضَ
الاولى من ينظر بين يديه. موضع سجود والا يشتغل بالنظر امام يمين او شمال ولكن لو نظر امامه فلا بأس بذلك والاولى الا ينظر امامه اذا كان امامه شيء يشغله - 00:20:02ضَ
كتابات او امور منصوبة ولهذا المعنى كره العلماء زخرفة المساجد كتابة او تزيين او ما اشبه ذلك ان هذا يسدل المصلين ويلهيه لابد للمصلي ان ينظر اما اذا كان احفظ صلاته - 00:20:29ضَ
ويحرص عليها انه ينظر الى موضع سجوده ليكون ذلك اخشع له. وهذا هو المستحب قال ابو داوود حدثنا مسدد قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير وهذا حديثه وهو اتم - 00:20:56ضَ
عن المسيب ابن رافع عن تميم ابن طرفة الطائي عن جابر بن سمرة قال عثمان قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد رأى فيه اناسا يصلون رافعي ايديهم - 00:21:18ضَ
الى السماء فقال لينتهين رجال يشخصون ابصارهم الى السماء قال مشدد في الصلاة او لا ترجع اليهم ابصارهم لا ينتهين اقوام يرفعون ابصارهم او قال يشخصون ابصارهم من السمع او لا ترجعوا - 00:21:34ضَ
يعني انهم انه لابد من شيئين من احد الشيء ان الانتهاء عن رفع الابصار الى السماء او انهم يرفعوا ابصارهم فتخطف ابصارهم عقوبة له معنى ذلك ان هذا نهي بليغ - 00:21:58ضَ
عن النظر والانسان يصلي الى السماء. يعني ان يرفع بصره فوق وذلك ان رفع البصر الانسان ويضيع فكرة ويكون ذلك يقبل على صلاته بخشوع وخضوع وادب فهو ينافي الادب لانه لم يكن بين يدي الله جل وعلا - 00:22:21ضَ
لهذا استدل العلماء على تحريم رفع الابصار السمع لأنه لا يعاقب على امر غير محرم والعمى عقوبة الانسان اذا رفع بصره فانه متوعد بان يؤخذ بصره فيصبح اعمى هذا من العقوبات البليغة - 00:22:56ضَ
لا يلزم له كل من رفع بصره لا يصيبه ذلك لان تأخير العقاب قد يكون انت اذا اخر عقابه الى يوم القيامة يكون اشد اشد عقاب ما اذا عوقب في الدنيا فانه يكون اسهل - 00:23:25ضَ
انه يبقى يوم القيامة وقد اخذ جزاءه في تذهب يوم القيامة اشد وابقى فهذا يدل على انه لا يجوز ان يرفع بصره وهو يصلي السبب هذا محرم العلماء في حكم الصلاة التي - 00:23:50ضَ
رفع الانسان فيها بصره هي صحيحة او باطلة الرسول صلى الله عليه وسلم توعد بالعمى لمن فعل ذلك ولا يتوعد الا على امر ترك امر واجب اذا كان واجبا في الصلاة فانه اضاع واجبا - 00:24:17ضَ
يجب عليه حفظه اذا اضاع صلاته تكون صحيحة جمهور العلماء ان صلاته صحيحة مع التحريم ولم يذهب الى بطلان الصلاة الا الظاهري ابن حزم ومن قال بقوله الصحيح ان الصلاة صحيحة - 00:24:41ضَ
مع الوعيد فعل المحرم في ذلك قال ابو داوود حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة ان انس بن مالك حدثهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:08ضَ
ما بال اقوام يرفعون ابصارهم في صلاتهم اشتد قوله في ذلك فقال عن ذلك او لتخططن وقال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت - 00:25:29ضَ
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خميسة لها اعلام فقال شغلتني اعلام هذه. اذهبوا بها الى بيجهم واتوني فهذا يدل على ان المصلي لا يغمض عينيه انما ينظر - 00:25:49ضَ
ولكن ينبغي الا ينظر الا يشغله النظر نقبل على صلاة والخميصة ذكر انها شغلته هي كساء له اعلام والاعلام هو التسويق الذي يكون في طرف الثوب نظر الي كانه اشتغل فيه - 00:26:07ضَ
حيث ذهب نظره اليه فكرهها من اجل ذلك قيل انها او انها او من قماش لين ولهذا سميت خميصة لانها ينطوي وتكون صغيرة الخمس وهو كون الانسان يكون بطنه وامرا - 00:26:35ضَ
او غدا تكون اذا كانت اذا كان بطنها يقول انها نسبة الى بلد اسمه انبجاي والرسول صلى الله عليه وسلم امر ان يذهب بها الى ابي جهل لان ابو جهم هو الذي اهداها - 00:27:02ضَ
للرسول صلى الله عليه وسلم اهداها له فاما صلى فيها نظر الى العلم الذي فيها يعني النقوش التي فيها نظر اليها قال انها عن صلاتي فنزعها وامر بان ترد على من اهداه - 00:27:30ضَ
وخوفا ان يتأثر ان رد الهدية على الانسان في قلبك خوفا من ذلك امر بان يؤتى بكساء الغليظ نساء عادي وهو اما من صوف او نحويه غليظ ليس فيه اعلى - 00:27:59ضَ
خوفا ان يتأثر او يغضب قال ائتوني نسبة الى بل الى مكان اسمه انها عملت في هذا المكان وهي كساء غليظ ليس عادي ليس له اعلام فهذا يدلنا على ان كل ما يشغل المصلي - 00:28:28ضَ
لا ينبغي ان يكون امامه اي شيء يصرف نظر مما هو فيه ويشرك وان قيل مثلا اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم كره لنفسه فلماذا يرسلها الى ابي جهل - 00:28:58ضَ
الجواب انه لا يلزم ارسالها ان يلبسها ابو جهل بل ينتفع بها اما ببيع او بهدية لمن يصلح له مثل ما سيأتي ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت اكسية من خزي يعني من حرير - 00:29:21ضَ
اعطى عمر قال عمر رضي الله عنه اتعطيني هذا وقد قلت فيه ما قلت انه كره قال لم اعطكه لتلبسه فاهداه عمر اخ له مشرك هذا هو الجواب عما قد يقال - 00:29:46ضَ
ماذا يكره النبي صلى الله عليه وسلم هذا ويرسله الى رجل مسلم انه لا يلزم من ذلك انه يلبس هنا قال ابو داوود قدثني عبيد الله بن معاذ قال حدثني قال حدثنا ابي قال حدثنا عبد الرحمن يعن ابن ابي الزناد - 00:30:12ضَ
قال سمعتم شاما يحدث عن ابيه عن عائشة بهذا الخبر قال واخذ كرديا كان لابي جهل فقيل يا رسول الله الخامسة كانت خيرا من الكردي هو قيل له ان الخميص خير من يعني افضل واحسن - 00:30:35ضَ
يقول صلى الله عليه وسلم كرهه خوفا من ان يشتغل بصره فيه فيلهو في ذلك عن صلاته كان وان كانت الخميس خير الخير ما اعان على ذكر الله جل وعلا وعلى حضور القلب - 00:30:58ضَ
هذا دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من الملوك ومن اصحاب الدنيا الذين يتعلقون بها انما هو صلوات الله وسلامه عليه جاء الى الدنيا قال في ظل دوحة - 00:31:23ضَ
وسار وتركها ولم يستقر انه لا يلهو بالدنيا ولا يلتفت اليه انما يشتغل في طاعة الله جل وعلا والاستعداد دار الاخرة صلوات الله وسلامه عليه عبد الله ورسوله وليس من الملوك - 00:31:49ضَ
من الرؤساء الذين يرغبون في الدنيا ويلتفتون اليها ويهتمون بالمظاهر باب الرخصة في ذلك الرخصة يعني في النظر والالتفات بامر طارئ امر يحتاج اليه يرخص له في ان يلتفت وينظر - 00:32:15ضَ
عن يمينه او عن شماله ولا يجوز ان يلتفت بجملته وان التفت بجملته فصلاته باطلة كما تقدم ولكنه يلتفت ببصره يعني برقبته بامر يحتاج اليه امر ضروري قال ابو داوود - 00:32:43ضَ
تقدم ان فرصة تركها افضل الرخصة هي فعل تركه اولى هذا اصطلاح العلماء قال ابو داوود الربيع ابن نافع قال حدثنا معاوية يعني ابن عن زيد انه سمع ابا سلام قال - 00:33:06ضَ
ابواب كبشة عن سعد بن الحنظلية قال صوب بالصلاة يعني صلاة الصبح جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت الى الشعر قال ابو داوود وكان ارسل فارس من الشعب من الليل يحرص - 00:33:31ضَ
هذا الحديث جاء انه في غزوة حنين وغزوة حنين في السنة الثامنة من الهجرة يعني بعد فتح مكة مباشرة فتح مكة في رمضان في السنة الثامنة وغزوة حنين في شوال - 00:33:52ضَ
تلك السنة فيكون هذا في اخر الامر وليس متقدما بان لا يقال انه منسوخ وهذا الذي الفارس الذي ارسله ارسله للحراسة والشعر وهو هي وهو طريق السيل الذي ينحدر من الجبل - 00:34:12ضَ
عادة سهلا قد يصدق معه ارسله فذهب يحرص وينظر خوفا من ان يهجم العدو على المسلمين وهم نياب فلما اصبح جعل ينظر لعله يأتي لانه انتهى وقت الفراشة اذا جاء الصباح - 00:34:39ضَ
انتهى ما كلف به تزوج بالصلاة يعني اقيمت اقيمت الصلاة قدم وهو ينظر الى الشعر خوفا على هذا الفارس ان يكون او حدث له امر اغتيال او غيره ثم جاء وهو في صلاته صلى الله عليه وسلم - 00:35:12ضَ
المقصود ان هذا يدل على جواز الالتفات للحاجة. نعم باب العمل في الصلاة العمل في الصلاة المقصود العمل الذي يكون خلافا امور الصلاة امل عمل امور خارجة عن افعال الصلاة - 00:35:41ضَ
بركة او مشي او لبس قميص ما اشبه ذلك او حركة بالايدي مد اليد الى شيء واخذه تناوله او ما اشبه ذلك فهل يجوز هذا؟ وهل يكون هذا مبطلا للصلاة - 00:36:04ضَ
الناس في هذا بين مشدد وبين متساهل وبين متوسط للنصوص التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن الفقهاء من يشدد كثيرا في هذا يقول اذا تحرك حركتين فاكثر فصلاته باطلة - 00:36:29ضَ
منهم من يتساهل كثيرا قد يجيز ما ليس جائز الشرب والاكل وما اشبه ذلك وهذا يبطل للصلاة والصحيح النماذج دلت النصوص عليه ما هو جائز ما صار على نحو ما جاء - 00:36:53ضَ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته فلا بأس به جاء ان الصحابة منهم من يصلي وهو ممسك بعنان فرسه وهو تنازع نازعه وهو يصد ويمشي معه وهو يصدق - 00:37:21ضَ
كمل صلاته على هذا النحو ولا يرى بذلك بأس سيأتي الرسول صلى الله عليه وسلم يفتح الباب وهو يصد انه يحمل امامة وهو يصلي ثم يضعها اذا اراد الركوع والسجود - 00:37:47ضَ
ثم اذا قام حمله وهكذا في امور تدل على ان مثل هذا جائز جاء في صلاته صلاة الاستسقاء صلى الله عليه وسلم تقدم الى الحائط امامه ومد يده ثم تقهقر - 00:38:07ضَ
نقص على خلفه ووضع يده على وجهه ثم لما سلم قال للصحابة خطبهم وقال لقد عرضت علي الجنة والنار امام هذا الحائط رأيت كل ما وعدكم الله جل وعلا ان اتناول قطفا من الجنة حينما رأيتموني تقدمت ومددت يدي - 00:38:31ضَ
ثم بدا لي ولو اخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا وقال وعرضت علي النار حينما رأيتموني تقهقرت ان تأتي عليكم قلت يا رب وانا فيهم ورأيت عمر ابن لحي الخزاعي - 00:39:01ضَ
يجر قطبه فيها لانه اول من سيب الثواب السوائب وحمى الحامي وغير دين ابراهيم ورأيت فيها امرأة ربطت هرة حتى ماتت ما هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض - 00:39:29ضَ
فرأيتها تخمشها في النار مبسوط ان تقدمه وتأخره انه ما عده مبطلا للصلاة اذا حصل مثل هذا الصلاة لا تكون باطلة ولا فرق بين صلاة النافلة او صلاة الفريضة كله سواء - 00:39:53ضَ
الاصل ان ما جاز في صلاة النافلة جائز في صلاة الفريضة حتى يأتي الدليل الذي يخص هذه من هذه قال ابو داوود حدثنا القعنبي قال حدثنا مالك عن عامر ابن عبد الله ابن الزبير عن عمرو ابن سليم - 00:40:18ضَ
عن ابي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل امامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجد وضعها واذا قام حملها - 00:40:38ضَ
زينب هي اكبر بنات بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم واصغرهن فاطمة الله عنهن جميع وزينب زوجها ابو العاص الربيع وهو مشرك بقيت معه حتى وقعت بدر خرج ابو العاص مع الكفار - 00:40:54ضَ
واسر مع من اسر لما اشتد الكفار اسراه ارسلت زينب رضي الله عنه ما لن تفدي به زوجة وارسلت معه قلادة كانت اعطتها اياها امها خديجة وكل اولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة ما عدا ابراهيم - 00:41:24ضَ
قد مات صغيرا فلما رأى القلادة الرسول صلى الله عليه وسلم رق لابنته رقة شديدة وقال للصحابة ان رأيتم ان تمنوا على هذا وترسل المال اليها فافعل فقالوا نعم فاطلقوا - 00:41:52ضَ
وارسلوا المال الذي ارسلته فدية لزوجه واشترط عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ان يخلي سبيله حتى تأتي مهاجرة الى المدينة توفى لها. توفى له بذلك لما وصل الى مكة - 00:42:15ضَ
قال لها الحقي باهلك ان اباك قد شرط علي ان اترك سبيلك فجاءت رضي الله عنها مهاجرة الى المدينة ابنتها كانت صغيرة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحملها ثم - 00:42:36ضَ
ان ابي العاص الربيع اخذ بضاعة من قريش يتجر بها الى الشام فذهب يتجر بها وفي رجوعه تعرضت له سرية من سرايا المسلمين فاخذت ما له وهربه فاتبعوا فاعجزهم حتى وصل الى المدينة ودخل على زوجته - 00:43:03ضَ
زينب وقال انا بجوارك ولم يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذاك فلما صلى صلاة الفجر وسلم قامت زينب وقالت الا اني قد اجرت ابي العاص بن الربيع قال الرسول صلى الله عليه وسلم هل سمعتم اسمع؟ قالوا نعم - 00:43:32ضَ
قال اما اني لم اعلم حتى سمعتم ما سمعتم وانه يجير على المسلمين ادناهم فان رأيتم ان تتركوا له مالا والا فانتم اولى به - 00:43:58ضَ