بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

الدرس الخامس والخمسون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج - 00:00:23ضَ

اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:00:41ضَ

في مطلع لقاءنا نرحب بفضيلة الشيخ وحياكم الله الشيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم قال المؤلف رحمه الله تعالى فما كان من زي اليهود الذي لم يكن عليه المسلمون اما ان يكون مما يعذبون عليه - 00:00:59ضَ

او مظنة ذلك او يكون تركه حسما لمادة ما عذبوا عليه لا سيما اذا لم يتميز ما هو الذي عذبوا عليه من غيره فانه يكون قد اشتبه المحذور بغيره فيترك الجميع - 00:01:18ضَ

كما ان ما يخبرونا به لما اشتبه صدقه بكذبه ترك الجميع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد سبق ان الشيخ رحمه الله - 00:01:32ضَ

تعرظ للدخول على ديار المعذبين او في ديار المعذبين. نعم. الا ممن كان باكيا ان يصيبه مثل ما اصابه. وكذلك سبق انه قال وحتى لو لم يثبت ان انهم ان هذا مما يعذبون به فانه يترك من باب سد الوسائل - 00:01:55ضَ

الى تشبه بهم فيما يعذبون به. فقاعدة سد الذرائع معروفة في في الشريعة الاسلامية وعليها ادلة سبق ان الشيخ رحمه الله ذكر امثلة كثيرة منها. نعم. فعلى كل حال ما عليه الكفار - 00:02:25ضَ

لا خير فيه. مما هو خاص بهم. اما الامور المشتركة والمنافع العامة والمصالحة فهذه الاخذ بها ليس من التشبه بهم وانما هو من الاخذ بالشيء النافع الذي اصله للمسلمين لكن المسلمين قصروا في العمل له وطلبه وهؤلاء جدوا وحصلوه. فليس - 00:02:45ضَ

هذا من باب التشبه بهم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وايضا ما روى نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال قال عمر اذا كان لاحدكم ثوبان فليصلي فيهما فان لم يكن - 00:03:15ضَ

ثوب فليتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود. رواه ابو داوود وغيره باسناد صحيح. نعم. وهذا من الادلة على التشبه باليهود. وهو اللباس في الصلاة اذا كان الانسان عنده ثوبان يعني قطعتان من القماش فانه يجعل قطعة ازارا - 00:03:35ضَ

وقطعة رداء. رداء نعم. بحيث يستر جسمه بذلك. اما اذا لم يكن الا ثوب واحد يعني قطعة واحدة فانه يتزر بها. فانه يتزر بها كما في الحديث واذا كان الثوب قطعة واحدة كبيرة - 00:04:05ضَ

على جسمه مما اعلاه الى اسفله فانه يلتحف بها على جميع جسمه ولكن لا يكون اه التحافه بها على صفة ما يفعله اليهود خشية خشية امرين التشبه بهم وخشية انكشاف العمرة عورته - 00:04:35ضَ

فليوثق الثوب بحيث انه لا ينكشف شيء من عورته ولعل هذا هو اشتمال الصماء. ومعناه ان يلبس الثوب الواحد على جسمه ليس عليه غيره ولا يدخل يديه في اكمامه. ولا يدخل - 00:05:05ضَ

اليديه في اتمامه. نعم. قال وهذا المعنى صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جابر وغيره انه امر في الثوب الضيق بالاتزار دون الاشتمال. نعم. الثوب الواحد الذي هو قطعة. واحدة. واحدة. حتى ولو - 00:05:35ضَ

وكان كبيرا يضفي على الجسم. الجسم فانه يتزر به. ولا يلتحف به لانه يبقى مفتوحا اذا اذا به يبقى مفتوحا من الامام. ربما تظهر عورته. نعم. قال وهو قول جمهور اهل العلم. وفي مذهب احمد قولان - 00:05:55ضَ

نعم اذا كان يا شيخ مثل هذا يعني المعنى الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما الحاجة لتأييد ذلك؟ بان قول جمهور اهل العلم فضلا عن ان يكون في المذهب قولان - 00:06:15ضَ

بصفة اللباس هذا اذا كان قطعة واحدة كبيرة تضفي على جسمه. فبعض العلماء يقول يلتحف بها يلتحف بها على جميع بدنه والامام احمد عنه قولان قول كقول الجمهور انه يلتحف به وقوله - 00:06:25ضَ

انه يتزر به كما جاء في الرواية. واذا كان الثوب واحدازر به. نعم. قال وانما الغرض انه قال ولا تشتمل اشتمال اليهود فان اضافة المنهي عنه الى اليهود دليل على ان لهذه الاظافة تأثيرا في النهي كما تقدم التنبيه عليه. نعم - 00:06:45ضَ

فيكون الاشتمال بالثوب الكبير فيه علتان كما سبق العلة انه قد تنكشف عورته نعم وعلة الثانية وهي اهم التشبه باليهود لانهم يشتملون بالثياب في في لعباداتهم دون التحرز من انكشاف العورة. العورة. نعم. قال وايضا فمما نهانا الله - 00:07:05ضَ

سبحانه فيه عن مشابهة اهل الكتاب وكان حقه ان يقدم في دلائل الكتاب قوله سبحانه الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم - 00:07:35ضَ

قوله ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب نهي مطلق عن مشابهتهم. وهو خاص ايضا في النهي عن مشابهتهم في قسوة في قسوة قلوبهم وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي. نعم هذه الاية من سورة الحديد - 00:07:55ضَ

يعني للذين امنوا اي الم يحن لاهل الايمان؟ من المسلمين؟ الم يعني الذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله. يعني للقرآن. للقرآن الكريم لان القرآن يلين القلوب. كما قال سبحانه وتعالى الله نزل احسن الحديث - 00:08:15ضَ

تابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء. ومن وسائل الخشوع عند تلاوة القرآن تدبره. نعم. تدبره لا امراره على اللسان دون التدبر في معانيه. ومقاصد - 00:08:45ضَ

ولهذا قال جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. قال تعالى افلا يدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فمن اسباب الخشوع تدبر القرآن كذلك من اسباب الخشوع ان تكون التلاوة في حالة - 00:09:15ضَ

في حالة ليس فيها مشوشات. بالاصوات او في شواغل يقرأ القرآن في حالة يطمئن فيها وتحضر آآ تحضر حواسه فيه ولذلك جاء ان ان القيام في اخر الليل افضل من القيام في اوله في اوله - 00:09:45ضَ

قبل النوم. قال تعالى ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا. والناشئة هي القيام بعد النوم من اجل ان يحضر القلب وان يتواطأ مع اللسان يعني يتوافق مع اللسان في تدبر القرآن. القرآن. فمطلوب منا الخشوع عند تلاوة القرآن وان لا نقرأ القرآن ونحن غافلون - 00:10:15ضَ

او نضحك او نمازح او غير ذلك. او نسمع القرآن يتلى وننشغل عنه. قال تعالى يا ايها الذي قال سبحانه وتعالى واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون ونهى الله عن التشبه باليهود مع كتابهم. فان الله جل وعلا انزل - 00:10:45ضَ

انزل عليهم التوراة والانجيل فيهما الموعظة وفيهم التذكير. ولكن لا يتدبرون التوراة والانجيل فلذلك قست قلوبهم ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب اوتوا الكتاب يعني التوراة والانجيل. نعم من قبل فقست قلوبهم. بسبب اعراضهم عن كتابهم وعدم تدبره. وعدم اه - 00:11:15ضَ

التفقه والتفقه في معانيه وطلب تفسيره على الوجه الصحيح فالاعراض عن تدبر القرآن يسبب قسوة القلوب. القلوب كما قال ابن القيم رحمه الله تدبر القرآن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن. فالله جل وعلا امر هذه الامة ان تخشع - 00:11:45ضَ

قلوبهم بذكر الله واستبطأ عدم خشوعهم لذكر الله. اها. ثم نهاهم عن تشبه بالكتاب باهل الكتاب من قبلهم مع كتبهم حيث انهم اعرضوا عنها فقست قلوبهم. فالاعراب اطعم كتاب الله وعدم تدبره يسبب قسوة القلب. والاقبال على كتاب الله تلاوة وتدبرا - 00:12:15ضَ

هذا مما يلين القلب. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فقوله ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب نهي مطلق عن مشابهتهم. وهو خاص ايضا في النهي عن مشابهتهم في قسوة القلوب. نعم - 00:12:45ضَ

قوله لا يكون كالذين اوتوا الكتاب. هذا نهي عن التشبه بهم مطلقا. لكل ما هو من خصائصهم ثم خصص ونص على شيء واحد وهو قسوة القلوب مع كتاب الله عز وجل - 00:13:01ضَ

فقست قلوبهم وكثير منهم فاسق طال عليهم الامد فقست قلوبهم طال عليهم الامد والغفلة وتطاول الزمان حتى انشغلوا عن كتاب الله فحصل لهم ما حصل فهو ينهى عن هذه الامة ان تسلك هذا المسلك مع القرآن. وان تتعاهد القرآن - 00:13:21ضَ

ويكون اتصالها به مستمرا وارتباطها به دائما حتى لا يكون كهؤلاء الذين اعرضوا عن كتابهم فقست قلوبهم. اذا فلين القلوب مربوط بالاقبال على القرآن وقسوة القلوب مربوطة بالبطء عن تلاوة القرآن او الاعراض عنه والانشغال بغيره. نعم - 00:13:51ضَ

احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع فقال تعالى فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك. فهي كالحجارة او اشد قسوة. وان من الحجارة لما - 00:14:21ضَ

فجروا منه الانهار وان منها لما يشققوا فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله بغافل عما تعملون. وقالت تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا في الاية التي تلوتها نعم - 00:14:41ضَ

نضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته. لعلكم تعقلون. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة. هذا ايضا من صفات اليهود. انهم عندما يعاينون المعجزات - 00:15:01ضَ

ايات الباهرة انهم لا يتأثرون بها. اعوذ بالله. ولا تلين قلوبهم. ومن ذلك معجزة الذي جرت على يد موسى عليه السلام. لما قتل قتيل في بني اسرائيل ولم يعلم من قتل - 00:15:21ضَ

له فان الله امر بني اسرائيل ان يذبحوا بقرة. وان يضربوه ببعضها بجزء من البقرة. فلما نفذوا بعد التباطؤ نعم. والتلكأ لما نفذوا وما كادوا تفعلون وضربوه بجزء منها احياه الله وقال فلان هو الذي قتل. قتلني - 00:15:41ضَ

كان رجلا من اقاربه او من بني عمه قتله من اجل ان يأخذ ما له. وان يرثه. استبطأ موته ليرث ماله فقتله. تعجل موته. فحصل منه ما حصل. هم شاهدوا - 00:16:11ضَ

وهذا وشاهدوا الاية العجيبة واحياء الميت واخباره ومع هذا لم يتأثروا لم يتأثروا هذه الاية ولهذا قال ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة واشد قسوة ثم ذكر ان الحجارة آآ منها ما يلين لخشية الله ومنها ما يتشقق فيخرج منه الماء ومنها ما يهبط من خشية - 00:16:31ضَ

الله كما قال تعالى في الاية الاخرى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. فالحجارة تدرك عندها ادراك بخالقها وتخاف من الله عز وجل وتلين لذكر الله عز وجل. والله ذكر لنا ان الجبال يسبحن مع داوود. الله اكبر - 00:17:01ضَ

اه ويرددن تسبيحه ودعائه. فالجبال والجمادات عندها ادراك. خلق الله فيها ادراكا اسيبها فهي تخشع من ذكر الله ومن القرآن لكن قلبا ابن ادم الغالب انه لا يخشع هذا من العجائب ان قطعة لحم اشد من الحجارة الصلبة. نعم. احسن الله اليك. والشاهد من هذا كما سبق - 00:17:31ضَ

ان الله نهانا ان نعرض عن كتابنا فتقسوا قلوبنا كما قست كما اعرض بنو اسرائيل عن كتابهم قلوبهم قلوبهم. فهذا فيه منع التشبه ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب من قبل - 00:18:01ضَ

من قبل وفيه منع اه وفيه وجوب التأثر بايات الله وعند مشاهدتها او عند تلاوتها نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا - 00:18:21ضَ

وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقررتم الله قرضا انا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. الى قوله فبما نقضهم ميثاقهم - 00:18:41ضَ

وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منه هم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين. نعم اللي بعده قال رحمه الله وان قوما من هذه الامة من - 00:19:01ضَ

ينسب الى علم او دين قد اخذوا من هذه الصفات بنصيب. يرى ذلك من له بصيرة فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله. ولهذا السلف يحذرونهم هذا. نعم. وهذه الايات العظيمة التي قصها الله - 00:19:21ضَ

الله سبحانه وتعالى عن بني اسرائيل وموقفهم من المواعظ والذكر وانهم يقابلون ذلك انهم يقابلون ذلك بالاعراض. وعدم الالتفات. فالله وحذر هذه الامة ان تسلك هذا المسلك. ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل - 00:19:41ضَ

اخذ عليهم العهد وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا والنقبا هم الرؤساء والزعماء كما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة جعل النقباء من الانصار. نعم. على قومهم وقال الله اني معكم هذي معية خاصة معية - 00:20:11ضَ

لان المعية على قسمين معية عامة لجميع الخلق بمعنى الاحاطة والعلم ومعية خاصة مؤمنين وهي معية النصر والتأييد. اني معكم اي معية خاصة والى فهو مع جميع الناس بالمعية العامة. نعم. لكن بشرط هذه المعية الخاصة بشرط لان اقمت - 00:20:41ضَ

ثم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقررتم واقررتم قرضا حسنا لا اكفرن عنكم سيئاتكم. هذي نتيجة العهد انهم اذا وفوا فان الله يكفر عنهم سيئات ولادخلنكم جنات تجري من تحتها نار من تحتها الانهار. اذا وفوا بعهد الله كما قال تعالى - 00:21:11ضَ

واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم. واياي فارهبون. واياي فاتقون. واياي فابور نعم لئن اقمتم الصلاة هم ضيعوا الصلاة في الغالب واتيتم الزكاة ايضا في الغالب ضيعوا الزكاة. الصلاة والزكاة اختان لا ينفصل احدهما عن عن الاخر - 00:21:41ضَ

وامنتم برسلي بجميع الرسل هم كفروا ببعض الرسل. كفروا بعيسى اليهود بعيسى وبمحمد صلى الله عليه وسلم والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ومن كفر برسول واحد فهو كافر بجميع الرسل. فان الله جل وعلا امر بالايمان بجميع الرسل وبجميع الكتب - 00:22:11ضَ

وعزرتموهم اي وقرتموهم واحترمتموهم. لان حق الرسول تعظيم التوقير والاحترام من غير غلو. وانما التعزير اللائق الاحترام اللائق من غير غلو كغلو النصارى في المسيح او غلو آآ القبوريين من هذه الامة في الرسول صلى الله عليه - 00:22:41ضَ

وسلم وعبادته من دون الله عز وجل. فهو تعذير معتدل. ليس فيه افراط ولا تفرق. ولا تفريط هذا من حق الرسل علينا علينا. لا سيما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان نعزره وان نحترمه - 00:23:11ضَ

لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه. وفي الاية الاخرى فالذين امنوا به وعزروه ونصروه اتبعوا النور الذي انزل معه. التعزير يطلق على معنيين متظادين. يطلق التعزير ويراد به التوقير. والاكرام وهو المراد هنا ويطلق ويراد به التأديب. التأديب على المعاصي التي ليس فيها حد ولا كفارة - 00:23:31ضَ

الذي يؤدب يعزر يعني يؤدب يعقب اه يعزر يعزر يعني يؤدب. وعزرتموهم واقرظتم الله قرظا حسنا يعني من الاموال تدفع المال في طاعة الله وفي سبيل الله كانك تقرض الله عز - 00:24:01ضَ

جل لان الله يرده عليك مضاعفا اضعافا كثيرة. وهو ليس بحاجة الى القرض وانما انت. نعم المحتاج الى هذا القرض ان تقدمه لله فيعوضك الله خيرا منه. نعم. فانت المحتاج الى هذا القرظ اما الله - 00:24:21ضَ

انه غني عن عن خلقه. فانت انما تقرض نفسك في الحقيقة. لكن لما كان لوجه الله بطلب الثواب من الله كأنك اقررته الله لانك اطعت الله عز وجل وامتثلت امره - 00:24:41ضَ

ولهذا قال قرضا حسنا وصفه بالحسن. نعم. الذي لا منة فيه. اما القرظ الذي معه او منا فهذا باطل. يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقات صدقاتكم بالمن والاذى. وكذلك القرظ الذي بين الناس فيه ربا - 00:25:01ضَ

ليس قرضا حسنا هذا قرظ ربوي ربوي. وجاء في الحديث اه واجمع اهل العلم على ان كل قرظ جر نفعا فهو ربا فهو ربا. اقررتم الله قرضا حسنا. لا اكفرن هذا الثواب والجزاء. او - 00:25:21ضَ

عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها تحتها الانهار. فمن كفر بعد ذلك نعم منكم فقد ضل فمن كفر بعد ذلك بعدها اخذ هذا الميثاق ونقض هذا الميثاق وقد ضل. يعني ضاع عن الطريق الصحيح - 00:25:41ضَ

ضاع عن الطريق الصحيح وطريق الهداية. سواء السبيل يعني السبيل المستوي المعتدل. كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما. فسواء السبيل هو السبيل السوي. وهو المعتدل الدال على الله سبحانه وتعالى. ثم قال فبما نقظهم ميثاقهم. يعني لم يفوا بهذا الميثاق - 00:26:01ضَ

ولم يقوموا بهذه الاعمال فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم. يعني طردناهم وابعد عن رحمة الله عز وجل. وجعلنا قلوبهم قاسية. هذا مثل الاية التي قبلها في سورة الحديد فقصت قلوبهم بسبب نقضهم الميثاق. بسبب نقضهم الميثاق الميثاق - 00:26:31ضَ

بينهم وبين الله عز وجل عاقبهم الله فجعل القسوة في قلوبهم وهذا يدل على ان المعاصي تؤثر القلوب. نعم. كلا بل ران على قلوبهم. ما كانوا يكسبون. نعم. احسن الله اليكم. الله نهى هذه - 00:27:01ضَ

الامة ان تسلك هذا المسلك. وامرها ان تفي بعهد الله سبحانه وتعالى. الذي اخذه عليهم وان يفو بالعهود التي بينهم وبين الناس ولا يغدروا ولا يخونوا فيها. نعم احسن الله - 00:27:21ضَ

وجزاكم خيرا. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم شرحه صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان جزاه الله خيرا. وجزاكم خيرا على حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول - 00:27:41ضَ

اسمع حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:01ضَ