التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
56- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة يونس (١-٥١) | يوم ١٤٤٥/١/١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم نسألك علما نافعا ورزقا طيبا - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق اليوم الاول من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة - 00:00:20ضَ
والف من الهجرة. السورة التي بين ايدينا من تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى تفسير كما مر معنا كثيرا ومختصر من تفسير الامام يحيى بن سلام رحمه الله تعالى - 00:00:40ضَ
يحيى بن سلام رحمه الله توفي سنة مئتين من الهجرة و قام ابو عبد الله محمد من عبد الله بن ابي زمنين باختصاره والتعليق عليه بعض الاضافات وابن ابي زمنيين - 00:01:00ضَ
توفي سنة ثلاث مئة وتسعة وتسعين قرأنا فيها هذا التفسير وهو من تفاسير السلف وعناية المؤلف التفسير بالاثر. وتميز المؤلف بكونه على عقيدة السلف. ويعتني بنقل اقوال المتقدمين من الصحابة والتابعين. آآ السورة التي بين ايدينا هي سورة يونس - 00:01:20ضَ
السلام. وهذه السورة اه تسمى عند بعض اهل العلم بالسورة السابعة. اه اه ده كان السيوطي في الاتقان انها تسمى عند السلف بالسابعة. ومعنى السابعة انها هي خاتمة السبع الطوال. لانهم يقولون السبع الطوال البقرة وال عمران. والنساء والمائدة - 00:01:50ضَ
والانعام والاعراض. هذه ست سور. السابعة اختلفوا فيها. هل هي الانفال مع التوبة او التوبة وحدها او يونس خلاف بين اهل العلم بعضهم ترك هاتين السورتين الانفال والتوبة للخلاف فيها وقال ان يونس هي السابعة. سورة يونس سورة مكية تعالج قضايا العقيدة - 00:02:20ضَ
واهمها الايمان بالله وحده لا شريك له. ونبذ الشرك والكفر. وآآ ايضا الايمان باليوم الاخر تركزت السورة على تقرير الايمان باليوم الاخر. مناقشة المشركين في عقائدهم. تقرير الايمان بالقرآن الكريم. والايمان بالرسالة وبمحمد صلى الله عليه وسلم. ان يتركز على هذه القضايا - 00:02:50ضَ
لكن بشكل عام السورة ذكر بعض المفسرين انها تدور حول اسباب الفرج اسباب الفرج والتفريج تفريج الكرب قد يكون هناك رابط قوي بين سورة توبة وسورة يونس في قصة الثلاثة الذين خلفوا في توبتهم وان الله فرج عنهم - 00:03:20ضَ
ضاقت بهم الارض بما رحبت. فرج الله عنهم. فجاءت هذه السورة بعدها لتبين لك اسباب التفريج واسباب رفع البلاء واسباب رفع الكروب التي قد تنزل ببعض الخلق. فتركز على هذا الامر. ولذلك هي يعني ايضا تركز - 00:03:50ضَ
لاسباب النجاة. اسباب النجاة. فيها ايات كثيرة تتحدث عن عن النجاة. وهذا سيمر معنا كثيرا يعني في ايات سورة ان هناك اسبابا ذكرها الله سبحانه هي من اسباب النجاح. من اسباب النجاسة. ولذلك تتردد كلمة النجاة فيها - 00:04:20ضَ
قال سبحانه وتعالى آآ وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. فلما انجاهم وهكذا في قصة نوح عليه السلام قال وايضا يونس نجاه الله ونجى قومه وايضا موسى عليه - 00:04:50ضَ
اشتد الكرب به وبقومه فنجاه الله وهكذا. تدور حول النجاة واسباب تفريج الكرب طيب هي ايضا تعتبر من من اوائل السور المفتتحة بالف اسلام راء تتبعها سورة هود ويوسف الرعد ابراهيم والحجر كلها مفتتحة بالف لام راء الا الرعد الف لام ميم واو طيب - 00:05:20ضَ
نبدأ على بركة الله في قراءة هذه السورة وقراءة تفسير هذه الايات التي ذكرها ابن ابي زمني الله تعالى. احفظنا الكرام. احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام - 00:06:00ضَ
رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير يونس وهي مكية كلها قوله عز وجل الف لام وقال الحسن لا ادري ما تفسير - 00:06:20ضَ
واشبه ذلك غير ان قوما من السلف كانوا يقولون اسماء السور وفواتحها. قوله تعالى تلك اياته عن في ايات الكتاب الحكيم يعني المحكم. اكان للناس عجبا على الاستفهام ان اوحينا الى رجل منهم - 00:06:40ضَ
يعني عذاب الله عز وجل في الدنيا والاخرة ان لم يؤمنوا. وهذا جواب من الله عز وجل بقول المشركين حين قالوا انا اي انه لشيء اعجب. وقوله تعالى وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم - 00:07:00ضَ
عملا صالحا يثابون عليه الجنة. قال محمد يقال له له يقال له عندي قدم صدق وقدم وله في هذا الامر قدم صالحة وقدم حسنة. وقال ذو الرمة لكم قدم لا ينكر الناس فضلها مع الحسد العادي - 00:07:20ضَ
اي ارتفعت وقوله تعالى اليه مودعكم جميعا يعني البعث وعد الله حق في المرجع اليك انه يبدأ الخلق ثم يعيده اي يحيه ثم يميته ثم يبدئه فيحييه ليجزي يجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط. يعني بالعدل يجزيهم الجنة والذين كفروا لهم شراب من حميم - 00:07:40ضَ
وهو الذي قد انتهى حرفه. وقوله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدرا منازل. اي القمر منازل من النجوم. وهي ثمانية وعشرون منزلة في كل شهر. يعني القبر لتعلموا عدد السنين والحساب - 00:08:10ضَ
يعني بالليل والنهار ما خلق الله ذلك الا بالحق. اي ان ذلك بصير يصير الى المعاد. يفصل الايات يعني يبينها لقومه يعلمون وهم المؤمنون. ان باختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات - 00:08:30ضَ
يعني من شمسها وقمرها ونجومها وما خلق الله الارض من جبالها واشجارها واسمائها وانهارها لايات لقوم ومن يتقون وهم المؤمنون. وقوله تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا. اي لا يخافون البعث وهم المشركون - 00:08:50ضَ
لانهم لا يقرون بالبعث ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها. يعني لا يقرون بثواب الاخرة. وقوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم. قال محمد يعني يكون لهم نورا يمشون به. وقوله تعالى - 00:09:10ضَ
دعوهم فيها اي قول في الجنة سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام. يعني تحييهم الملائكة عن الله عز وجل بالسلام. واخر دعواهم قولهم ان ان الحمد لله رب العالمين يعني انه ولا كلام التسبيح واخره الحمد. وعن يحيى عن الحسن ابن الحسن البصري رضي الله رحمه الله وانه قال قال رسول - 00:09:30ضَ
صلى الله عليه وسلم ينعمون الحمد والتسبيح كما ينعمون النفس. وقوله تعالى ولو يعجل الله للناس شر رجال بالخير لقضي اليهم اجلهم. وولده وماله ولو استجاب الله عز وجل له لأهلكه. قال محمد قيل المعنى لو عجل الله للناس الشر اذا دعوا به على مسلم ذا الغضب. وعلى ال مولى مستعجل - 00:10:00ضَ
كما يستعجلونه بالخير اذا سألوه اياه. وهو معنى قول يحيى وقوله تعالى وقوله تعالى واذا مس الانسان المشرك الضر دعانا لجنبه يعني وهو مضطجع على جنبه. او قاعدا او قائما يقول او دعانا قائما او قاعدا - 00:10:30ضَ
اي مر معرضا عن الله عز وجل الذي كشف عنه انظر قال محمد قيل المعنى والله اعلم. مر في مر في العافية على ما كان عليه قبل ان يبتلى. ومعنى كأن - 00:10:50ضَ
كأنه ولقد هلكنا القرون من قبلكم يريد من من اهلك من القرون السابقة. لما ظلموا يعني لما اشرفوا ما كانوا ليؤمنوا. اخبر بعلمه فيهم كذلك نجزي القوم المجرمين. يعني المشركين. وقوله تعالى ثم - 00:11:10ضَ
جعلناكم خلائف يعني خلفاء في الارض من بعدهم. وقوله تعالى قال الذين لا يرجون لقاء اي لا يؤمنون بالبعث. ائت بقرآن غير هذا او بدل. اي او ابدل اية الرحمة اية العذاب او بدل اية العذاب - 00:11:30ضَ
الرحمة قال الله عز وجل لنبيه عليه السلام قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي اي من قل لو شاء الله ما تلوت عليكم ولا ادراكم به. اي ولا اعلم ولا اعلمكم به. لقد لبثت فيكم - 00:11:50ضَ
عمرا من قبله اي من قبل القرآن يدعي هذه لا ادعي هذه النبوة. وقوله تعالى ويعبدون من دون والله ما لا يغرهم اي ان لم يعبدوه ولا ينفعهم يعني ان عبدوه ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:12:10ضَ
اي ان اوزانا تشفع لهم زعموا عند الله ليصبحوا يصلح لهم معايشهم في الدنيا. بالبعث ولتنبئون الله بما لا يعلم في ولا في الارض اي لا يعلم ان ان في الارض الها غير سبحانه ينزه نفسه وتعالى يعني من العلو عما يشرك - 00:12:30ضَ
وما كان الناس الا امة واحدة يعني على الاسلام ما بين ادم الى نوح في تفسيره قتادة اختلفوا يعني لما ماتت انبياء وكفر بعضهم. ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون. في تفسير حسن. يعني المؤمنين - 00:12:50ضَ
لولا ان الله عز وجل قضاء لا يحاسب بحساب الاخرة في الدنيا لا حاسبهم في الدنيا فادخل الله فادخل اهل الجنة الجنة ويقولون لولا يعني هلا وانزل عليه اية من ربه يعنون ان الايات التي كانت الامم تسأل تسألها انبيائها؟ فقل انما الغيب - 00:13:10ضَ
كقول انما الايات عند الله. فاذا شاء انزلها فانتظروا اني معكم من المنتظرين. اي فسد؟ كيف ستعلمون بمن ينزل العذاب واذا دخل الناس يعني المشركين رحمة يعني عافية. من بعد مستهم يعني من بعد مرض او شدة اصابتهم. لذلك - 00:13:30ضَ
قال الحسن يعني جحودا وتكذيبا لديننا. قل الله اسرع مكرا. قال الحسن يعني عذابا. ان رسلنا يعني الحفظة يكتبون ما تمكرون يعني المشركين وقوله تعالى والذي يسيركم الى البر والبحر - 00:13:50ضَ
يعني انت اذا كنتم في الفلك يعني بالسفن يقول هذا للمشركين. ثم قال النبي للنبي عليه السلام وجرأين بهم بريح طيبة وفرحوا عاصف اي شديدة. قوله عز وجل وظنوا انه محيط بهم ان اي ان اموركم دعوا الله الاية - 00:14:10ضَ
بغير حق ان يكونوا ويعملون بالمعاصي. قال محمد اصل البغي الترامي في الفساد ومنه يقال ان بغى الجرح اذا ترى ما الى فساد وبغت المرأة اذا هجرت وقوله تعالى يا ايها الناس يعني المشركين انما بغيكم على انفسكم يعني - 00:14:30ضَ
عليكم لانهم يثابون عليه النار. اداء الحياة الدنيا يقول انما باغيكم وكفوركم في الدنيا ثم ينقطع فادعوني الله سبحانه قال محمد الرفع في قوله متاع الحياة الدنيا جائز على معنى ان يكون خبرا لقوله بغيكم على انفسكم. المعنى ان الذي - 00:14:50ضَ
تنالونه بهذا الفساد والبغي انما تتمتعون به في الدنيا. وقوله تعالى انما مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من اختلط به نبات الارض. قال بعضهم يعني فاخرجت الارض الوانا من النبات حتى اذا - 00:15:10ضَ
يعني حسنها يعني تزينت بنباتها من صفرة وخضرة وحمرة قال محمد اصل الزخرف الذهب ثم يقال النقش وللنور والزينة وكل شيء زين يعني زخرف وظن اهلها انهم قادرون عليها اي قادرون على الانتفاع لما فيها من زرع. اتاه امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا - 00:15:30ضَ
اي ذهب مازيا كان لم تغن بالامس. يعني كان لن يكون كان لم يكن ما كان فيها من زرع بالامس قائما. قال محمد هل معناك ان لم تكن عامرة بالامس؟ المغاني المنازل واحدها مغنى. تقول انيت بالمكان اذا اقمت به. اذا - 00:16:00ضَ
قمت به كذلك نفسر الايات بقوم يتفكرون. يقول الذي انبت هذا الزرع في الارض المواد حتى صار زرعا حسنا ثم اهلكوا بعد حسن وبهجته قادم على يحيى الموتى. وانما يقول ذلك ويقبل ذلك ويعقله المتفكرون. والله يدعو الى - 00:16:20ضَ
دار السلام والسلام هو الله سبحانه وداره الجنة. بارك الله فيك بارك الله فيك وجزاك الله خيرا. طيب هذه الصورة مثل ما ذكرنا تتحدث عن مسائل مهمة تتعلق بالعقيدة اولها ذكر المؤلف الحروف المقطعة. وقال ان الحسن واذا اطلق - 00:16:40ضَ
عشان هو الحسن البصري رحمه الله تعالى. يقول ان الحسن يقول لا ادري ما تفسير في الامراء. واشبه ذلك يعني من الحروف المقطعة. غير ان قوم من السلف كانوا يقولون هي اسماء السور وفواتحها. هذا مروي عن ابن عباس ومروي عن بعض السلف من الصحابة والتابعين. ان - 00:17:10ضَ
الحروف المقطعة هي اسماء للسور او فواتح للسور. والحقيقة الذي عليهم المحققون ان الحروف المقطعة المفتتح بها بعض سور القرآن الكريم هي حروف من حروف الهجاء هي حروف من حروف الهجاء. جيء بها للاعجاز. والتحدي للعرب المعاندين - 00:17:30ضَ
هي حروف من حروف الهجاء لا يعلم ما معناها؟ كما قال الحسن قال لا ادري. ولذلك كثير من المفسرين يقولون الله اعلم بمراده. من حيث يعني اجتماع هذه الحروف الثلاثة او او الحرفين او - 00:18:00ضَ
اربعة وخمسة لا ندري ما معناه لو سألت الان انت اقيل لك مثلا كاف هاء ياء عين صاد ما معناها؟ يقول هي حروف حروف من حروف الهجاء. لكن جيء بها للتحدي والاعجاز ليبين الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن مكون من هذه الحروف - 00:18:20ضَ
التي يعرفها العرب ويتكلمون بها وينطقون بها ويكتبون ويؤلفون اشعارهم وقصائدهم وخطابهم كلها مبنية على هذه الحروف فالقرآن مبني من هذه الحروف فعليكم ان تؤمنوا بهذا القرآن الذي هو من جنس ما تتكلمون - 00:18:40ضَ
عليكم ان ان تعقلوا وتعوا ما يخاطبكم الله به في هذا القرآن وان تستجيبوا فان عاندتم واصررتم على الكفر والعناد وعدم القبول فاتوا بمثله ان كنتم تدعون انه ليس من عند الله وان محمد هو الذي افتراه فاتوا بمثل - 00:19:00ضَ
اسلم الامر لله واستجيبوا. هذا هو خلاصة القول في الحروف المقطعة. قال الله بعدها تلك ايات وتلاحظ ان دائما يأتي بعد الحروف الحديث عن القرآن يدل على انها مرتبطة بالقرآن. تلك ايات - 00:19:20ضَ
تلك هذا اسم اشارة للبعيد. للبعيد. يقول هو هو معنى اي هذه الايات. طيب. مثل ذلك الكتاب لا ريب فيه. اشارة للبعيد مع ان القرآن بين يديك. فنقول الاشارة الاشارة الى البعيد. او المجيء - 00:19:40ضَ
باسماء اشارة يشار بها للبعيد. لعلو مكانة القرآن. وعلوه وشرفه طيب يقول تلك ايات الكتاب الحكيم الكتاب الحكيم ما المراد به نقول الحكيم بمعنى المحكم. يعني المتقن ضد المتشابه. والحكيم بمعنى الحاكم - 00:20:00ضَ
القرآن محكم وحاكم. طيب. يقول قوله اكان للناس عجبا؟ هذا استفهام استفهام يعني استفهام من الله عز وجل لهؤلاء الناس اكان يعني هل يعني هل هل هناك عجب يدعو او هل هناك امر يدعو الى العجب؟ ولذلك اسم كان هو - 00:20:30ضَ
والمصدر في قوله ان اوحينا اي ايحاؤنا للناس كان عجبا ايحاؤنا للناس اي كان ايحاؤنا للناس عجبا ايحاؤنا الى رجل منهم فهذا معناه طيب يقول ايحاؤنا الى رجل منهم هل هذا يثير العجب؟ ثم ايحاؤنا هذا - 00:21:00ضَ
لغرض انذار البشر. انذار الناس. قال ان انذر الناس يعني انذرهم ان العذاب الذي ينزل به. اما في الدنيا او في الاخرة. اذا لم يؤمنوا. طيب وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات يعني ان القرآن والوحي يأتي للنذارة والبشر - 00:21:30ضَ
النذارة لمن لم يؤمن او يعرض والبشارة لمن امن واستجاب. يبشره الله باي شيء قال يبشروا اهل الصلاح والاعمال الصالحة بالثواب الجزيل عنده سبحانه وتعالى. وان لهم قدم يقول يعني ان لهم حسنات عند الله متقدمة لهم. ومسارعة لهم - 00:22:00ضَ
تسبقهم يعني ولهم مكانة عند الله عز وجل. ولذلك قال هنا قال يقال له عندي قدم صدق وقدم سوء. وله في هذا الامر قدم صالحة. اي يتقدمه العمل الصالح. طيب. قوله تعالى - 00:22:30ضَ
هنا ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض. هذا استدلال بتوحيد الربوبية على توحيد العبادة او توحيد الالهية. فان الرب الخالق المدبر الموجد الذي خلق السماوات الارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. هذا الذي خلق هذه هذه الامور هو الذي يستحق العبادة. ولذلك - 00:23:00ضَ
قال بعدها ماذا؟ قال ذلكم الله ربكم الله يعني توحيد الالهية. ربكم فاعبدوه اعبدوه افلا تذكرون؟ ولما ذكرهم بعبادة الله وحده لا شريك له وان من فعل ذلك قدم صدق وان اعماله ستنفعه ذكرهم باليوم الاخر. قال اليه مرجعكم جميعا. يعني - 00:23:30ضَ
انهم يبعثون يوم القيامة فيرجعون الى الله. ويجازون على اعمالهم. قال وعد الله حقا اي في الرجوع ثم استدل على قدرته على ارجاع الخلق وبعثهم قال انه يبدأ الخلق ثم يعينه. يعني الذي بدأ - 00:24:00ضَ
الخلق الاول يعيده مرة اخرى. ثم بين الحكمة من يعني يعني احياء الموتى لماذا يحييهم الله؟ قال ليجازيهم. قال يجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط. يجزي اهل بالعدل ويجزيهم بالجنة. الذين عملوا والذين عملوا الصالحات - 00:24:20ضَ
يقول يجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط يعني يجزيهم جزاء عدلا وهو الفوز بالجنة. واما الذين كفروا وكذبوا بايات الله. فهؤلاء توعدهم الله بالعذاب الاليم. قال والذين كفروا لهم شراب من حميم اي لهم العذاب الاليم بما كانوا يكفرون بيئة الله ومن هذا العذاب انهم يسقون - 00:24:50ضَ
الماء هذا الشراب الحميم الذي انتهى حره اشتد حربه. تعود الاية مرة اخرى الى بيان قدرة الله سبحانه وتعالى. وبيان مظاهر قدرته في الكون. ومنها انه جعل والقمر ولاحظ لماذا قال في الشمس ضياء والقمر نور؟ قال لان الشمس فيها فيها يعني - 00:25:20ضَ
فيها نور وحرارة. سراجا وهاجا. ولذلك قال ظياء الظياء فيه حرارة. والقمر وقدره منازل كل يوم ينزل في منزله. ثمان وعشرين منزلة كل يوم ينزل في هذه المنزلة ويستسر ويختفي في في اليومين الاخيرين من الشهر - 00:25:50ضَ
قال الحكمة من جعل الشمس والقمر ليتولد الليل والنهار اذا تولد الليل والنهار عرف الناس الحساب. عرف الناس الحساب يحسبون بالليل والنهار وبساعات الليل والنهار قال لتعلموا عدد السنين والحساب. يعني تعرفون عدد السنين التي تأتي وتمضي وتعرفون الحساب - 00:26:20ضَ
بحيث انهم يحسبون ما يحتاجون اليه من العدد والزروع ودخول الاشهر والصيام والحج ونحو ذلك. قال ما خلق الله ذلك الا بالحق. يقول لم يخلقوا الخلق ولم يخلقوا السماوات والارض الا الا بالحق. وذلك ان الله خلق هذا الخلق لعبادته. خلق الله هذا - 00:26:50ضَ
وسخره للانسان حتى يعبد الله وحده لا شريك له. وحتى يجازى يوم القيامة بالجزاء الحسن قال يفصل الايات لقوم يعلمون. قال يعني يفصلها يوضحها ويبينها. لمن قومي يعلمون وهم المؤمنون الذين يعلمون ويقفون عن الهواء يتعلمون ما ما يبين الله لهم - 00:27:20ضَ
يقول ان باختلاف الليل والنهار. وما خلق الله في السماوات والارض. يقول ان الاختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات لقوم يتقون. كل هذا ايات يعني فيه يعني فيه حث - 00:27:50ضَ
للناس على النظافة والتفكر في مخلوقات الله. وان هذا يدعو الى معرفة حق الله عليه. ويدعو الى الايمان بالله وتعالى يزداد ايمانه ويزداد يقينه بلقاء ربه. قال ان في اختلاف - 00:28:10ضَ
والنهار. يعني اختلاف الليل طولا وقصرا. وما خلق الله في السماوات من والقمر والنجوم. وما خلق الله في الارض من الجبال والشجر والانهار والثمار ونحوها. يقول هذه الايات التي في الايات الكونية - 00:28:30ضَ
السماوية والارضية هي ايات ينتفع بها من ينتفع وهم المتقون الذين يخافون الله سبحانه وتعالى ويؤمنون به هم المنتفعون. وما سواهم لا ينتفع بذلك. طيب يقول ان الذين لا لقاءنا قال المؤلف لا يرجون لقاءنا اي لا يخافون البعث وهم المشركون لانهم لا - 00:28:50ضَ
بالبعث ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا فيها. لا لا يقرون بثواب الاخرة ونظرتم نظرتهم الى الدنيا يرضون بالحياة الدنيا الدنيئة القصيرة المناغصة بانواع التنغيص ويطمئنون بها لان هذه نظرتهم. ولانهم لا يؤمنون بالبعث والجزاء والجنة والنار. فهؤلاء لا يرجون - 00:29:20ضَ
ما عند الله ولا يخافون عذابه ولا يرجون رحمته. قال هؤلاء كما اخبر سبحانه وتعالى مأواهم النار. بما كانوا يكسبون بسبب ذنوبهم ومعاصيهم. يقابلهم المؤمنون الذين امنوا وعملوا الصالحات. وان ثمرة ايمانهم وعملهم الصالح ان الله يهديهم - 00:29:50ضَ
بايمانهم. يهديهم في الدنيا ويهديهم في الاخرة. المؤلف يقول يهديهم بايمانهم يعني يكون لهم نورا يكون لهم نورا يمشون به او يكون لهم نور يمشون به. يعني اذا جاء يوم القيامة اعطاهم الله نور. نورهم يمشي يسعى بين ايديهم وبايمانهم على قدر - 00:30:20ضَ
على قدر اعمالهم الصالحة. ولا يمنع ان يقال في الدنيا ان المؤمنين الذين يعملون الصالحات يهديهم ربهم للايمان الى يهديهم الى الطاعات ويهديهم الى احسن الاخلاق. كما قال تعالى وهدوا الى الطيب من القول - 00:30:50ضَ
فيهدون الى احسن الاداب. وهذا واقع في في من من الله عليهم الطاعة الصالح والخير والصلاح ان تجد يعني السنتهم خير خيرا وتجدوا اعمالا وحركاتهم كلها اه في طاعة. يقول يهديهم ربهم بايمانهم ثم قال - 00:31:10ضَ
تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم. هذا يقوي ماذا؟ يقوي ان المراد يهديهم ربهم بايمانهم اي النور الذي يمشون به. طيب يهديهم ربهم بايمانهم. قال تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم. اي في الاخرة. دعواهم فيها سبحانك اللهم. اي - 00:31:40ضَ
قولهم وكلامهم تسبيح. وتحيتهم اي يحيي بعضهم بعضا بالسلام وتحييهم الملائكة بالسلام قالوا واخر دعواهم اي ختام كلامهم الحمد ان اول كلام من تسمعه واخره حمد لله. فيلهمون التسبيح كما يلهمون النفس. ويلهمون الحمد - 00:32:20ضَ
طيب. قال سبحانه وتعالى هنا ولو يعجل الله واستعجالهم بالخير هذه الاية تبين حال الناس وان كثيرا من الناس يستعجلون الشرق. يعني تجده يدعو على نفسه ويدعو على ولده وعلى - 00:32:50ضَ
لو استجاب الله لاهلكهم. لو عجل الله لهم هذا الامر لاهلكهم ولكن الله سبحانه وتعالى حليم. لا لا يعجل. ولذلك كثير من الناس عند الغضب وعنده بعض المواقف يدعو حتى على نفسه. لو عجل الله واستجاب له كما يستجيب لهم بالخير لهلكه - 00:33:20ضَ
ولكن الله حكيم سبحانه وتعالى. طيب لقضي اليهم اجلهم تد يعني يهلكون جميعا بسبب دعائهم على انفسهم بالشر. قال واذا مس الانسان هذا ايضا يعني بيان لحال الكافر. كما قال هنا قال المشرك - 00:33:50ضَ
واذا لان المؤمن لا يدخل في هذا المؤمن اذا مسه الظر صبر ودعا ربه واحتسب الاجر واذا كشف الله عنه الضر شكر وحمد الله. اما الكافر فاذا مسه الظر بشدة التفت الى ربه. ودعا - 00:34:20ضَ
ربهم كما حكى الله عز وجل هنا. قال يدعوه وهو يعني مضطجع على جنبه. وكذلك يدعوه وهو قائم ويدعو وهو قائم يدعو في جميع الاحوال. فلما قال عز وجل فلما كشفنا والكاشف هو الله سبحانه وتعالى هو الذي - 00:34:40ضَ
يجيب المضطر اذا دعاه. قال فلما كشفنا عنه ضره وازال الله عنه ما كان يشكو منه من الظلم. مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه. يقول مر اي مر معرضا - 00:35:00ضَ
عن الله الذي كشف عنه الضر كثير من المفسرين يفسر قوله مرة يعني استمر مر بمعنى استمر في طغيانه. او استمر في اعراضه وكفره انه ما سأل الله ولم يضطر لدعاء ربه - 00:35:20ضَ
طيب يخبر الله سبحانه وتعالى مهددا هؤلاء الكفار هؤلاء الكفار الذين يعرضون عن طاعة الله وعن عدم ويرضون عن قبول ما يأتيهم من الله. يهددهم باهلاكهم كما اهلك الامم الماضية - 00:35:50ضَ
يقول ولقد اهلكنا قرون من قبلكم. يعني من اهلك الله من القرون السالفة. كقوم نوح وعاد وثمود شعيب ولوط وغيرهم. لما ظلموا واشركوا بالله واشد الظلم الشرك بالله وما كان ليؤمنون. اي انهم ما كان منهم ايمان. ولو كان منهم ايمان لما اهلكهم. قال كذلك - 00:36:20ضَ
القوم المجرمين. اي وصل الامر عندهم الى الى الاجرام وكثرة المعاصي والذنوب قال عز وجل ثم جعلناكم خلائف. اي تخلفونهم تخلفون اماكنهم. كنتم خلفاء في في الارض من بعدهم ثم يبين سبحانه وتعالى حال هؤلاء الكفار وموقفهم من القرآن - 00:36:50ضَ
كريم يقول اذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا اي لا يؤمنون البعث ولا بالجنة ولا بالنار يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم ائت بقرآن غير هذا او بدله. يقول ائت بقرآن اخر او بدل هذا القرآن بدل اياته - 00:37:20ضَ
فرد الله عليهم او وجه نبيه ان يرد عليهم قل لا قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي انا ما املك هذا الامر. ما يمكن ابدله من تلقائي نفسي. او من عندي وانما هذا الامر لله سبحانه وتعالى - 00:37:40ضَ
فان الذي اوحى به هو الله عز وجل. ولذلك يقول ما يوحى الي. اني اخاف ان عصيت ربه فبدلت او او غيرت عذاب يوم عظيم. ثم قال لو شاء الله ما تابت عليكم. هذا القرآن اوحي الي - 00:38:00ضَ
قمت بتلاوة عليكم ولو اراد الله عدم تلاوته ما تلوته ولها اخبرتكم به ولا علمتم به قال فقد لبثت فيكم عمرا اربعون سنة. مكث النبي صلى الله عليه وسلم اربعين سنة. لم يوحى اليه. من قبل - 00:38:20ضَ
افلا تعقلون؟ لماذا لا تحركون عقولكم؟ وتتفكرون في هذا الامر طيب قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. هذا ذكر حال هؤلاء كيف يعبدون من دون الله الهة اخرى؟ هذه المعبودات لا تنفع ولا تضر. كيف تعبد حجر وشجر - 00:38:40ضَ
لا ينفع نفسه ولا ينفعك ولا يضر لو عصيته وتركته ما يضرك. فكيف تعبده من دون الله وتترك الذي ينفعك والذي ينزل عليك الخير ان عبدته وعرفت الطريق اليه. او قد ينزل بك العقوبات - 00:39:10ضَ
اذا اعرضت عن طاعته يقول وحجتهم انه يدعون ان هذه الالهة تنفع وانها تشفع لهم. وهي في الحقيقة لا تنفع ولا تشفع. بل تتخلى عنه تضل عنهم قالوا ضلوا عنا - 00:39:30ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل اتنبئون الله بما يعلم السماوات وما في الارض. كيف تقولون هذا انها تشفع والله والله لم يخبر بذلك الامر. وتنبئون الله بما لا في السماوات والارض سبحانه وتعالى - 00:40:00ضَ
يعني قال سبحانه واي تنزيه لله عز وجل. وتعالى من العلو عما يشركون. من هذه الدعوة دعوة الشرك بالله طيب يخبر الله سبحانه وتعالى ان الناس كانوا على عقيدة الاسلام والتوحيد. متى؟ منذ - 00:40:20ضَ
خلق ادم عليه السلام وانزله الى الارض. وانتشرت ذريته وهم على التوحيد. عشرة قرون حتى جاء قوم نوح فاشركوا اشركوا بالله وعبدوا هذه الالهة وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا - 00:40:40ضَ
اول اسواعا ولا يعود الى اخره. فلما بعث الله نوحا اختلفوا في الايمان به والكفر فمنهم من امن ومنهم من كفر. وكذلك من جاء بعد نوح من الانبياء. قال الله لولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم - 00:41:00ضَ
يعني لفصل بينهم ولكن الله اراد ان يبقى هذا الامر. ونقول بينهم يعني اهلك اهلك الكفار وانجى الله المؤمنين. طيب اذكروا حال الكفار يقول ويقول ويقولون اي الكفار لولا انزل عليه اية من ربه هذا من اعراظهم واحتجاجهم - 00:41:20ضَ
واقتراحاتهم يريدون اية حسية يعني هلا انزل على محمد غير القرآن من الايات الحسية كما اعطي موسى العصا واليد ونحوه. فرد الله عليهم قل انما الغيب لله. والايات عند الله انما الايات عند الله - 00:41:50ضَ
ولو انزلنا عليهم ايات حسية كما اعطينا ثمود الناقة ما امنوا. فما الفائدة ولذلك قال فانتظروا اني معكم المنتظرين. اي ستعلمون بمن ينزل به العذاب يذكر الله ايضا حال الكفار يقول اذا ادقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم اذا لهم مكر في اياتنا - 00:42:10ضَ
قل اذاقنا الانسان رحمة عافية من بعد ما اصابهم الشدة والمرظ والقحط ونحو ذلك. اذا لهم مكر في يعني جحود وتكذيب وعدم ايمان ومحاولة يعني القضاء على الاسلام ومحاربة اولياء الله واهل الخير. قال الله عز وجل رد عليهم اذا كنتم تمكرون بالله - 00:42:40ضَ
وتمكرون بشرعه واولياءه فان الله اسرع منكم مكرا. يعني عذابه ينزل بكم ويمكن ويمكر ويمكر الله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. وانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم اجمعين ولذلك قال ان رسلنا اي الملائكة الحفظة يكتبون ما تمكرون - 00:43:10ضَ
قال هو الذي يسيركم هذه اية من ايات الله دالة على وحدانيته. يسيركم في البر والبحر اي يجعلكم في البر والبحر في البحر بالفلك. وفي البر على المراكب كالابل ونحوها - 00:43:40ضَ
قال في البر والبحر. حتى اذا كنتم في الفلك ايها الناس جرينا بهم المقصود جرينا بكم ولكن هذا التفات يسمى التفات. هذا اسلوب من اساليب البلاغة القرآنية التفت من ضمير الخطاب الى ضمير الغائب لانهم لا يستحقون ان ان يخاطبوا بهذه النعمة - 00:44:00ضَ
وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها. جاءت ريح عاصف شديدة. وظنوا اي انه احيط بهم انه قد انهم قد يغرقون. دعوا الله اي وحدوه وعرفوا انهم لا يدعون الا الله. ولا يدعون هذه الاصنام التي لا تنفع ولا تضر. دعوا الله فلم مخلصين له الدين. فلما انجاهم - 00:44:30ضَ
من البر او قال هنا فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير حق يبغون يعني من البغي وهو الاعتداء بالذنوب بل بالاعتداء بالمعاصي والكفر والشرك طيب. قال الله عز وجل يا ايها الناس اي هؤلاء الذين يبغون - 00:45:00ضَ
فيكون المراد بالناس هنا خصوص وهم المشركون. انما بغيكم على انفسكم. ظروا هذا وبغيوا عليكم انتم. فتثاب عليه بالجزاء في نار جهنم. وهذه الدنيا تمر سريعا. قال متاع الحياة الدنيا. اي حال الدنيا هذه - 00:45:30ضَ
او على قراءة الرفع متاع اي هذه متاع الحياة الدنيا متاع متاع الحياة الدنيا ثم الينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون اي البعث ثم ذكر حال الدنيا وسرعة زوالها فقال انما مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من السماء - 00:45:50ضَ
يصور الله لنا هذه الحياة الدنيا بانها كالماء الذي ينزل من السماء فتختلط فيختلط هذا الماء بالارض فيختلط بالنبات فينبت النبات فيخرج الله هذا النبات بشتى انواعه حتى اذا اخذت الارض الزخرفة وظهرت بجمالها وحسنها وظن هؤلاء البشر انهم قادرون عليها اتاها امرنا - 00:46:20ضَ
اي نزل العذاب بهم وتدميرها فليل او نهارا فجعلها كحصيد محسودة لا يبقى لها تعلم تغنى بالامس. اي كأن لم يقم اهلها عليها يقول كذلك اي مثل هذا التفصيل نفصل سائر الايات. لمن؟ لقومه يتفكرون. والله يدعو الى دار السلام - 00:46:50ضَ
ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. يقول الله يدعو الى الجنة دار السلام وهي الجنة. والسلام اسم اسماء الله اي الدار دار الله ودار مقره ومقامه وكرامتي. او الدار السالمة من الافات ونحوه - 00:47:20ضَ
نواصل تفضل احسن الله اليك قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى قال الذين احسنوا وامنوا الحسنى الجنة وزيادة النظر الى وجه الله عز وجل. وعن يحيى انه قال رضي الله عنه هذه الآية او قريت عنده فقال هل تدرون ما الزيادة - 00:47:50ضَ
الزيادة هي النظر الى وجه ربنا عز وجل. وقوله تعالى ولا يرهق وجوههم اي يخشى قطر. قال محمد القدر الاصل الغبرة التي فيها سواد. والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها. اي جزاء الشرك النار - 00:48:20ضَ
ان ما اوتيت وجوههم قطعا جمع قطعة من الليل مظلما اي في حال ظلمته. وقوله تعالى ويوم نحشره يعني المشركين واوثانهم جميعا. ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم. يعني الاوثان - 00:48:40ضَ
زينا بين يعني بالسيئات يعني المشركين على حدة والاوثان على حدى. وقال شركاء ما كنتم ايانا تعبدون تقول هذا للمشركين ما كانت عبادتكم ايانا عن دعاء كان منا لكم. وانما دعاكم الى عبادتنا الشيطان - 00:49:00ضَ
قال محمد يجوز نصب في قوله عز وجل مكانكم يعني على الامر كانهم يقال لهم انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم وهي كلمة جرت على الوعيد تقول العرب مكانك تتوعد بذلك. وقوله عز وجل فزينا بينهم اي ميزنا - 00:49:20ضَ
يقال نزلت الشيء من الشيء ازيله اي مزت منه اميزه اميزه فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا لقد كنا عن عبادتكم لغافلين امر حسن يحشر الله عز وجل اوثان المعبود بالدنيا باعيانها فتخاصم من - 00:49:40ضَ
ان كان عبدها هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت. قال مجاهد يعني تختبر ثواب ما اسلفت في الدنيا على وجه اخر تتلو اي تتبع. قال ابن مسعود هذا في البعث ليس احد كان يعبد شيئا من دون الله عز وجل - 00:50:00ضَ
الا وهو مرفوع له. وردوا الى الله مولاهم الحق. يعني ربهم الحق. والحق اسم من اسماء الله عز وجل ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم قل لهم من يرزقكم من السماء والارض وهو على الاستفهام. امن يملك السمع والابصار - 00:50:20ضَ
ايذهبها او يبقيها. ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. قال مجاهد يخرج الناس الاحياء من النطق ونطف من الناس الاحياء والانعام مثل ذلك والنبات مثل ذلك. وقال الحسن يعني يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. ومن - 00:50:40ضَ
يدبروا الامر يعني فيما يحيي ويميت ويقبض ويبسط فسيقولون الله فقل افلا تتقون وانتم تقرون بالله عز وجل انه هو الذي افعلوا هذه الاشياء ثم لا تتقون وتعبدون هذه الاوزان من دونه. فذلكم الله ربكم الحق. فماذا بعد الحق الا الضلال - 00:51:00ضَ
اوزانكم ضلال وباطل. انا تصرفون اي كيف تصرف عقولكم وتعبدون غيره؟ كذلك حقت كلمات ربك اي سبق قضاؤك على الذين فسقوا انهم يعني بانهم لا يؤمنون يعني الذين يلقون الله بشركهم. وقوله تعالى قل هل من شركائكم ان يبتدوا الخلق - 00:51:20ضَ
ثم يعيده اي من يخلق ثم يميت ثم يحيي. اي انها لا تقدر على ذلك. قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده. اي عنه قل هل من شركائكم من يهديه الى الحق اي الى الدين والهدى اي انها لا تفعل ولا تعقل قل له يا دي للحق - 00:51:40ضَ
من يدي الى الحق احق وان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى. اي ان الذي يهدي الحق حقا يتبع. وهو الله الذي وهو الله لا اله الا هو. قال محمد قوله عز وجل لا يهدي اي لا يهتدي. فارغ متاع في الدال وهي تقرأ وايضا يهدي خفيفة - 00:52:00ضَ
يهتدي يقال هديت الطريق بمعنى اهتديت. فما بالك كيف تحكمون؟ اي انكم تقرون بان الله عز وجل والحاء الخالق تعبدون الاوثان من دونه وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان يعبدون الاوثان يتقربون بها الى الله - 00:52:20ضَ
والله زعموا ليصلح لهم معايشهم في الدنيا وما يفعلون ذلك الا بالظن. وقوله تعالى وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله يقول لكل احد يستطيع ان يفتري فيأتي به من قبل نفسه. ولكن تصديق الذي بين يديه يعني من التوراة والانجيل. وتفصيل - 00:52:40ضَ
كتاب يعني من الحلال والحرام والاحكام والوعد والوعيد. لا ريب فيه يعني لا شك فيه. قال محمد قول وان يفترى اي يشترى يعني يخترق ومن قرأ تصديقه هو تصديق ومن نصب فالمعنى ولو كان تصديق الذي بين يديه ام يقولون اي ان محمدا - 00:53:00ضَ
يفتر القرآن عن الاستفهام اي اذ قالوا قال الله عز وجل يا محمد قل فاتوا بسورة مثل يعني مثل هذا القرآن. وادعوا يعني استعينوا من استطعتم اي من معكم من دون الله كنتم صادقين اليتم بصادقين ولا تأتون بسورة مثله. بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه اي لم يكن لهم علم بما كذبوا. ولما اي ولم - 00:53:20ضَ
ولم يأتيهم تأويل يعني الجزاء به ولو قناتهم تأويل لامنوا بحيث لا ينفعهم الايمان. كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين اي كان عاقبة من اهلكهم الله عز وجل بتكبيرهم اصولهم ثم صيرهم الى النار. ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن - 00:53:40ضَ
ومن المشركين من سيؤمن بالقرآن ومنهم من لا يؤمن به. وربك اعلم بالمفسدين. فقل لي عملي ولكم عملكم ليس عليكم من عملي شيء وليس لي من عملكم شيء. ومنهم من يستمعون اليك يعني جماعة يستمعون. افانت تسمع الصم ولو كانوا لا - 00:54:00ضَ
وهذا سمع القبول. وقوله تعالى ومنه من ينظر اليك ان يقبل يقبل عليك بالنظر. افانت تهدي العميا يعني عمى القلب ولو كانوا لا يبصرون. كقوله انك لا تهدي من احببت. ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا اي في الدنيا الا ساعة من - 00:54:20ضَ
في طول ما هم في طول ما هم لابدون في النار. يتعارضون بينهم اي يعرف بعضهم بعضا. قال الحسن ذكر لنا ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال ثلاثة مواطن لا يسأل فيها احد احدا. اذا وضعت الموازين حتى يعلموا ايثقل ميزانهم يخف - 00:54:40ضَ
واذا تطايرت الكتب حتى يعلم ما يأخذ الكتاب بيمينه ام بشماله وعند الصراط حتى يعلم ايجوز الصراط ام لا لا يجوز واما ندينك بعض الذين عدهم يعني من العذاب في الدنيا او لتوفينك فيكون بعد وفاتك - 00:55:00ضَ
ولكل امة رسول فاذا جاء رسول قضي بينهم بالقستان بالعدل. فاذا جاء رسول يعني يوم القيامة وهو كقوله وجيء ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ يقول المشركون لما كان يعدهم به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:55:20ضَ
بالله عز وجل ان ليؤمنوا كانوا يستعجلون بالعذاب استهزاء وتكريبا. قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا. يخبرهم ان الذي يستعجلون به من العذاب ليس في يديه. لكل امة اجل اذا جاجلوا فلا يستأخرون ساعة يعني عن عذاب الله اذا نزل بهم - 00:55:40ضَ
يعني العذاب قبل اجله. قل ارأيتم ان اتاكم عذاب يعني ليلا او نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون؟ قال حمل بياتا او نهارا منصوب على الوقت وقوله ما لا يستعجل يعني اي شيء وقد يجيء بمعنى ما الذي يستعجل - 00:56:00ضَ
ثم اذا ما وقع قال السج يعني اذا ما نزل العذاب امنتم به الان وقد كنتم به تستعجلون. ايقال لهم اذا امنوا عندي نزلوا العذاب الاية تؤمنون حين لا ينفعكم الايمان. طيب بارك الله فيك طيب. قوله تعالى - 00:56:20ضَ
للذين احسنوا حسنا وزيادة. الحسنى كما فسر المؤلف هنا بانها الجنة. الذين احسنوا في هذه الدنيا باعمالهم الصالحة يجازئنا بالحسنة او بالحسنى وهي فوزهم بجنات النعيم وزيادة على الجنة والنظر الى وجه الله عز وجل. وتفسير الزيادة بالنظر هذا التفسير الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:56:40ضَ
في الحديث الذي رواه مسلم. ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الزيادة بالنظر اليه. واذا ثبت الحديث وهذي قاعدة تفسيرية اذا ثبت تفسير الاية بالحديث الصحيح لا يشار الى غيره ولا يفسر بغيره - 00:57:10ضَ
طيب قال ولا يرهق وجوههم قطرون ولا ذلة. اي اصحاب الجنة لا يغشاهم القتر وهو الغبرة التي فيها السواد ولا يصيبه الذل والهوان. قال اولئك اصحاب الجنة هم خالدون. ثم مقابل هؤلاء اهل - 00:57:30ضَ
الكفر والضلال. قال والذين كسبوا السيئات اي وقعوا في الكفر والشرك والمعاصي جزاء سيئة بمثلها يجزون على اعمالهم السيئة. وترهقهم ذلة اي يصيبهم ان تصيبهم الذلة والهوان. وتصبح ايضا فيها قطر وتسود وجوه ما له من الله من عاصم اي ليس لهم من يعصمهم عن الله سبحانه وتعالى - 00:58:00ضَ
من عذابه كأنما اغشيت اي غطيت وجوم قطع من الليل مظلمة يدل على سوء وجوههم قال قطعا اي جمع قطعة من الليل اي قطعا من شدة ظلمة الليل على وجوههم - 00:58:30ضَ
طيب لما اخبر الله سبحانه وتعالى عن جزاء هؤلاء في الاخرة اخبر على عن قدرته على معاشر الناس قال ويوم نحشرهم جميعا اي يحشر الله سبحانه وتعالى الخلق جميعا والسياق يقتضي ان المخاطبين هنا هم المشركون. ويحشرهم جميعا لان الله قال بعدها ثم - 00:58:50ضَ
نقول الذين اشركوا مكانكم اي الزموا مكانكم. الزموا مكانكم. مكانكم انتم وشركائكم لانهم يحشرون هنا ويحشر معهم شركاؤهم من الاصنام والاوثان. قال فزينا بينهم يقول مكانكم يقول يجوز النصب. اي الزموا مكانكم - 00:59:20ضَ
اي نعم. وهي يقول كما قال المؤلف قد تحمل على الوعيد بالتهديد. لما مكانك مكانك. فزينا اي ميزنا. ميزنا بين هؤلاء وهؤلاء. ازلنا اي ازلنا هذا عن هذا يعني فصلنا هذا عن هذا. قال فزينا بينهم فزينا بينهم اي فصلنا - 00:59:50ضَ
بينه وبين معبوداتهم. وقال شركائهم ما كنتم ايانا تعبدون فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين. قال الله قال الحسن هنا يحشر الله الاوثان المعبود في الدنيا باعيانها فتخاصم من كان عبدها. يعني - 01:00:20ضَ
المعبودات الاصنام والاوثان والاولياء وغيرهم. اذا جاء يوم القيامة تبرأوا منهم فتتبرأ من هذه المعبودات منهم يقولون كيف تعبدوننا في الدنيا؟ حنا كنا غافلين عن عن عبادتكم ما كنا نأذن - 01:00:50ضَ
ان تعبدون طيب قال هنالك تبلو كل نفس ما استفادت اي تبلو يعني تختم يعني ثواب ما اسلفت في الدنيا وتمتحن او على قراءة هنالك تتلو اي تتبع كل نفس ما اسوت تتبع عملها. قال ثم ردوا الى الله مولاهم الحق. والحق من - 01:01:10ضَ
طيب ثم يأتي مخاطبة هؤلاء المشركين بتقرير توحيد الربوبية الذي يلزم منه توحيد الالوهية والعبادة. قل لهم يا محمد ويا ايها المخاطب قل لهؤلاء مخاطبين من يرزقكم من السماء والارض؟ من هو الذي يرزقكم؟ ومن الذي يملك السمع والابصار؟ يملكها من حيث - 01:01:40ضَ
انها يبقيها او يذهب بها. ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. كاخراج النطف الميتة من الرجل الحي او من المرأة الحية او العكس اخراج هذا الطفل من هذه النطفة وهو حي - 01:02:10ضَ
او نحو ذلك من الامثلة او يكون من حيث المعنى ايضا يعني يخرج الحيض اي الحياة حياة الايمان وهو المؤمن من الكافر. او الكافر من المؤمنين. ومن يدبر الامر في الكون يقول اذا سألته عن هذه الاسئلة الجواب انهم يقولون الله. طيب اذا كان هو الله - 01:02:30ضَ
لماذا لا تخافون الله وتتقونه وتؤمنون به وتقرون بوحدانيته وتتركون عنكم عبادة هذه الاوثان الله هذا هو الله الحق. فماذا بعد الحق من المعبودات الا ظلال. الا الظلال فانها تصرف كيف تصرفون عن عبادته - 01:03:00ضَ
قال الله عز وجل كذلك حقت كلمة ربك اي حق قضاؤه على الذين فسقوا لانهم لا يؤمنون بسبب فسقهم لا يؤمنون ثم يناقش مرة اخرى ويقول قل هل من شركائكم اذا كنتم انتم عندكم شركاء - 01:03:20ضَ
تعبدون من دون الله. هل هذه الشركاء المعبودات من الاصنام وغيرها؟ تخلق يعني هل هي هل هي تحيي؟ هل هي تميت؟ هذي ما ما تملك هذا الشيء. يعني هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده؟ تخلق - 01:03:40ضَ
ثم تفني ثم تعيد مرة اخرى. قال فانى كيف تصرفون وتعبدون ما لا ما لا يملك شيئا في هذا الخط طيب ثم يقول سبحانه وتعالى هل من شركائكم من يهدي الى الحق - 01:04:00ضَ
هل هذه الشوكات تهدي للحق؟ قال اي لا لا تهدي ولا تملك هذا الشيء. قال قل قل الا هو الذي يهدي الحق. قل لا يهدي للحق هو الذي يهدي للحق. افمن يهدي الى الحق وهو الله؟ احق ان يتبع امن لا يهدي - 01:04:20ضَ
اي لا يهتدي ولا يهدي احدا كيف يعني كيف تساوون هذا بهذا وتعدلون هذا بهذا؟ وليس هناك وجه للمساواة والمعادلة. وهو لا يملك شيئا وهذا يملك. كيف تحكمون بهذا قال ما يتبع اكثرهم الا ظنا. يعني مجرد ظنون لا حقيقة لها - 01:04:50ضَ
ثم يناقشه سبحانه وتعالى ايضا ويبين حقيقة هذا القرآن ويقول وما كان هذا القرآن ان من دون الله انتم تدعون انه مفترى ما كان يفترى ما يمكن ان يفترى من دون الله ولكن هذا القرآن في حقيقته تصديق - 01:05:20ضَ
الذي بين يديه اي تصديق الكتب السابقة السابقة وتفصيل الكتاب اي تفصيل ما في هذا هذا القرآن من الحلال والحرام والاحكام الوعد والوعيد لا ريب فيه. اي لا شك فيه. حتى تشكون فيه - 01:05:40ضَ
ثم يناقشهم ام يقولون افتراه؟ يعني هل انتم تدعون ان محمد هو الذي افترى هذا القرآن؟ اذا كنتم تدعون هذا انتم ائتونا بسورة واحدة من مثله. ولا يقول لكم القرآن كامل لا سورة واحدة. وادعوا من استطعتم - 01:06:00ضَ
الحمد لله من شركائكم. ان كنتم صادقين يتعاونون معكم. فالجواب ما يستطيعون ولا يأتون ولا بسورة واحدة بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. يعني تكذيبهم عن جهل. ما عندهم علم - 01:06:20ضَ
ولما يأتيهم لما لما لحصول الشيء ولكنه ليس بمباشرة. تقول هل حضر زيد تقول؟ لم يحضر. هذا قطعا انه لم يحفظ. لما تقول لما يحضر اي سيحضر ولكنه لم يصل. طيب. ولما يأتي من تأويله اي - 01:06:40ضَ
قال التعويل هنا يعني الجزاء. يعني ما يؤول اليه. وهذا التأويل اذا ورد في القرآن فاما ان يحمل على كقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله او يكون بمعنى ما يصير الامر اليه. كقول يوسف عليه السلام هذا - 01:07:10ضَ
تأويل رؤياي وهو الاكثر استعمالا في القرآن. طيب قال ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به اي هؤلاء المشركين منهم من يبقوا على شركه وكفره فلا يؤمن به ومنهم من يستجيب لله فيؤمن وينفع - 01:07:30ضَ
ايمانه وهذا هذا الواقع. ثم قال سبحانه وتعالى قال وان كذبوك ولم يؤمنوا فقل لعملي ولكم عملكم عملي لي وسينفعني وعملكم ستجازون به. انتم بريئون مما اعمل وانا بريئ مما تعملون - 01:07:50ضَ
يقول هنا ومنهم من يستمعون اليك. اي جماعة يستمعون اليك. ومن هنا بمعنى الذي فهي تقتضي الجمع والافراج. ولذلك بعدها افردها قال ينظر ونقل يستمعون. لانها تحتمل هذا وهذا طيب قال يستمع سماع قبول - 01:08:20ضَ
طيب وينظر نظر تأمل ونظر نافع فانت تهدي العميم يعني عمي القلب يعني يعني قد يبصر لكن قلبه في عمى فهم يعني منهم يستمع ولكن ما ينفع سمعه لانه ليس - 01:08:50ضَ
ليس مع قبول ومنهم من ينظر اليك لكن لا ينفع نظره لانه ليس نظر تأمل وقبول قال ويوم نحشرهم كان لم يلمسون يقول قرأت بوجهين ويوم يحشرهم ويوم يحشرهم. كأن لم يلبثوا في الدنيا الا ساعة. يقول هذا - 01:09:20ضَ
مقارنة في لبسهم في النار. يعني اذا حشروا كأنهم ما لبثوا الا ساعة. قال يتعارفون بينهم يقول هناك مواطن في في يوم القيامة يتعارفون به هناك لا يدري بعضهم عن بعض لكل امرئ - 01:09:50ضَ
يومئذ شأن يغنيه قال واما نريينك بعض الذي نعدهم اي بالعذاب او نتوفينك فيكون بعد وفاتك فالينا مرجع قال ولكل امة رسول فاذا جاء رسول قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون. يقول - 01:10:10ضَ
يعني لكل امة رسول يحتمل ان يعني الرسول هنا الذي يبعث اليهم او او يعني مثل الاجل يعني اذا جاء يوم القيامة يعني جاءهم الرسول الذي يظهر والله اعلم ان الرسول هنا على ظاهره. او يحتمل - 01:10:40ضَ
الملك الذي ينزل بالعذاب. الله اعلم. او انه الملك النبي الذي يبعث فيهم لانه يحسم القضية فيهم بين المؤمن والكافر. ولذلك قال وهؤلاء الكفار يستبعدون العذاب او يستعجلون احيانا يقولون متى هذا العذاب؟ يعني - 01:11:10ضَ
يعني اما استبعادا لهم يقول ما في عذاب او انهم يستعجلون حقيقة استهزاءكم وتكذيبا قال قل لهم رد لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا. الامر بيد الله انا لا استطيع ان اقدم العذاب او اخره. ولا - 01:11:40ضَ
لكل امة اجل. فاذا جاء اجل ما يستأخرون لكل امة كفرت او غيرها انها ينزل ان يأتيها اجلها. وتنزل بها اذا كفرت طيب يقول ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ يعني قل - 01:12:00ضَ
لا املك نفسي نفعا الا قل لا املك نفسي ضرا ولا نفعا لكل امة اجل اذا جاء اليوم فلا يستأخرون ساعة فاذا جاءنا اذا نزل العذاب او الموت لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. قل ارأيتم اتاكم عذابه بياتا يعني وقت النوم. او نهارا وقت اليقظة - 01:12:30ضَ
ماذا يستعجل منه المجرمون؟ ما الذي يستعجل منه المجرمون؟ لماذا تستعجلون العذاب ثم اذا ما وقع ثم هنا الى معناها ثم اي هناك اذا ما موقع نزل العذاب امنتم يعني ذلك الوقت تؤمنون ما ينفع الايمان. ما ينفعهم الايمان. وقد كنتم تستعجلون بالعذاب - 01:12:50ضَ
يقول متى هذا الوعد؟ فاذا نزل لا لا يستطيع الانسان ان يملك ذلك العذاب. طيب. اذا لعلنا نقف عند هذا القدر نكتفي به ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده باذن الله نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما - 01:13:20ضَ
سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. موفقين لكل خير. والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى على اله وصحبه اجمعين - 01:13:40ضَ