سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للأشقر

٥٦. سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للأشقر - الشيخ عادل بن أحمد

عادل بن أحمد

اطلب العلم اخي فهو درب به نور. به ترقى به تحيا عالما حرا فخور. اعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

ثم اما بعد وصلنا في الكلام على القيامة الى المطلب الثاني احباط اعمالهم اي اعمال الكفار. قال اعمال الكفار قسمان قسم هو طغيان وبغي وافسال في الارض ارض ونحو ذلك فهذه اعمال باطلة فاسدة. لا يرجو اصحابها من ورائها خيرا. ولا يتوقعون عليها ثوابا - 00:00:20ضَ

قد شبه القرآن هذه الاعمال بالظلمات التي يركب بعضها بعضا. او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض. اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له - 00:00:50ضَ

نورا فما له من نور. والقسم الثاني اعمال يظنون انها تغني عنهم من الله شيء. كالصدقة والعتاق صلة الارحام والانفاق في سبل الخير وقدرها الله في كتابه لهذا النوع من الاعمال امثلته - 00:01:10ضَ

في بعض المواضع بالسراب. الذي يظنه رأيه ماء. تليفون السراب. السراب عندما تمشي في الصحراء ترى من بعيد. تمام. كان يوجد ماء في الارض. لكن دعه عندما يأتيه وهو يؤمن ان يصل. يؤمل يعني ايه؟ ان يصل اليه - 00:01:30ضَ

فيروي غلته الغلة العطش. ويذهب ظمأه لا يجده شيئا. لا يجده شيئا. والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة. القيعة هي الارض المنبسطة. يحسبه القرآن ماء حتى اذا جاءه يعني جاء ان السراب لم يجده شيئا. ووجد الله عنده يوم القيامة يجد الله عند عمله الذي يضره يدفعه. فوفاه حسابا - 00:01:50ضَ

والله سريع الحساب. رهين. آآ رائيه الذي يراه. تمام. يظنه رأيه ماء يعني حدود الله الشخص الذي يراه اسم فعل مدرعة. يزنه ماذا؟ فاذا هم لا يقدرون على شيء من هذا العمل ولا ينتفعون به. وشبهها - 00:02:20ضَ

في موضع اخر بالرياح الشديدة الباردة تهب على الزروع والثمار. فتدمرها مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر. السر والبرد الشديد. اصابت حرث اي زرع قوم ظلموا انفسهم فاهلكته. وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون. اذا شب اعمال - 00:02:40ضَ

اهلا بالزلك عملهم في الظاهر صالحا زرع لكنهم لم ينتفعوا بها بسبب ماذا؟ بسبب كفرهم. والسر والبرد الشديد وهذا الرياح الباردة هي الكفر والشرك التي تحرق اعمالهم الصالحة. شبه في موضع ثالث بالرماد الذي جاءته الريح العاصف فذرته اي فرقته في كل مكان. فكيف - 00:03:10ضَ

يستطيع صاحبه جمعه بعد تفرقه. تعرفون الرماد الذي يبقى بعد الاحتراق؟ هم. عندما تحرق شيئا يقاربان. نعم. هذا خفيف اذا فرقته الريح هل تستطيع ان تجمعه مرة اخرى؟ قال تعالى مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرمال اشتدت به الريح في يوم عاصف - 00:03:30ضَ

لا يقدرون مما كسبوا على شيء. لا يستطيع ان يجمع هذا الرماد الذي تفرق. ذلك هو الضلال البعيد. ولذلك فان الله يجعل اعمال الكفار هباء منثورة التراب الذي فرقه الهواء وقدمنا الى ما عملوا بعمل فجعلناه هباء منثورا. هذا الفريق الذي يظن انه على - 00:03:50ضَ

خير نسأل الله العافية. يفاجأ يوم القيامة بان عمله باطل ضائع. وهذا ليس في حق الكفار فقط بل في حق بعض المسلمين المرائين الذين يراءون باعمارهم وذلون انفسهم مخلصين. ومن هؤلاء عباد - 00:04:10ضَ

عباد اليهود والنصارى بعد البعثة النبوية. كانوا يجتهدون في العبادة. فان فريقا منهم يجيدون انفسهم بالعبادة. وفعل الخيرات وفعل الخيرات ويضلون ان ذلك ينفعهم عند الله تبارك وتعالى. وكذلك الذين انتسبوا الى الاسلام هو ذكر هؤلاء. نعم. ولكنه - 00:04:30ضَ

اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وعبدوا غير الله. كل هؤلاء لا تنفعهم اعمالهم ولا يقيم الله لهم يوم القيامة قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الاخسرين اسم تفضيل اخسر. الذين ضل سعيهم ضل عملهم وتعبهم - 00:04:50ضَ

ضاع في الحياة الدنيا. وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. يظنون انهم يفعلون خيرا يدفعوه. اولئك الذين اذا كفروا بايات ربهم ولقائي فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. قال النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الاية يؤتى - 00:05:10ضَ

العظيم السبيل يوم القيامة في وضع في الميزان فلا يساوي عند الله جناح بعوضة. يعني لا يقيم له وزن لا لاعمالهم ولا لذواتهم. ذلك جهنم بما كفروا واتخذوا اياتي ورسلي هزوا. وقد سأل مصعب بن سعد اباه سعد ابن ابي - 00:05:30ضَ

في وقاصد عن الاخسرين اعمالا فقال هم اليهود والنصارى. اما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم واما النصارى فكفروا بالجنة. قالوا لا طعام فيها ولا شراب. وانما كان اليهود والنصارى من الاخسرين اعمالا لان - 00:05:50ضَ

كثيرا منهم يظنون انفسهم على الحق. ويجتهدون في العبادة. وحقيقة الامر انهم خاسرون. لانهم يكفرون لله الخاتم وكتابه وكتابه المنزل مع كفرهم بكثير مما انزل اليهم من ربهم الهم بالمحرف من دينهم. فهذه الاعمال التي يظن الكفرة انها نافعتهم في يوم الدين لا وزن - 00:06:10ضَ

لها ولا قيمة لها في ذلك اليوم. لانها قامت على غير اساس. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن وهو في الاخرة من الخاسرين. والاساس هو الاسلام فما لم يكن المرء مسلما موحدا فعمله مربوط. وسعيه - 00:06:40ضَ

غير مشكور. روى مسلم في صحيحه عن عائشة قالت يا رسول الله ان جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم هذا وضع واحد من الكفار في الجاهلية كان يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذلك نافعه؟ قال لا ينفعه انه لم يقل يوما رب اغفر لي - 00:07:00ضَ

بخطيئتي يوم الدين. لكن اين تذهب اعمال الصالحة التي عملوها؟ في الحديث ان الله يجازيهم عليها في الدنيا. لا يغضب الله الكافر حسنة يعملها ويدل على ذلك قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها ان يوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها اي في الدنيا لا يبخصون لا ينقصون. فالله يعطيهم اجره - 00:07:20ضَ

في الدنيا في صحة وسعة بال ورزق وغير ذلك. حتى اذا قدم على الله لم يكن له عنده حسنة. لكن تخفيف العذاب لا ما يثبت الا لا لطالب. تخاصم اهل النار عندما - 00:07:40ضَ

تعاين الكفرة اعداء الله ما اعد لهم ما اعد لهم من العذاب. وما هم فيه من اهوال يمقتون انفسهم. يعني من مسألة هذا الكتاب رحم الله كاتبه انه استقرأ مشاهد القيامة. يعني هو يحاول في كل موضع يكتب فيه ان يستقرض. يعني يجمع كل ما ورد بالنصوص في الباب - 00:08:00ضَ

عندما يعاين الكفرة اعداء الله ما اعد ما اعد له من العذاب وما هم فيه من اهوال يمقتون انفسهم. معنى يمقتون؟ يلومني يبغضون المقت هو اشد الكره. اشد الكره كره شديد. يعني يكره نفسه كرها شديدا. لان نفسه كانت سببا في - 00:08:20ضَ

كما يمقتون احبابهم وخلانهم اي اصدقاؤهم يعني في الدنيا. بل تنقلب كل محبة لم طقم على اساس من الايمان تنقلب الى ماذا؟ الى عدان. قال تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. وفي ذلك اليوم - 00:08:40ضَ

يخاصم اهل النار بعضهم بعضا. ويحاج بعضهم بعضا. الجدال والقرآن حاج كثيرا من صور الجدال سيذكر وبعضها الان بين اهل النار. العابدون يحاج بعضهم بعضا. العابدون المعبودين يعني العابدون ويجادل المعبودين. الاتباع السادة المتبوعين. الضعفاء يحاجون المتكبرين. الانسان يحاج قرينه - 00:09:00ضَ

بل يخاصم الكافر اعضاءه. الكافر يخاصم ويقول سحقا لكن وبعدا. فعنكن كنت اجادل عندما يأذن الله ان تتكلم. اما المخاصمة العابدين المعبودين اولا سيتكلم عن مخاصمة العابدين للمعبودين. ففي قوله تعالى - 00:09:30ضَ

اذا الجحيم للغاوين وقيل لهم اينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم او ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون. قبكبوا اي اسقطوا شيئا فشيئا. فهذا الفعل لفظه يدل على معناه. كبكبة يدل على تكرار الاسقاط. لان كما فيها - 00:09:50ضَ

الكاف والباء. فكذلك هم يسقطون فيها شيئا فشيئا. وجنود ابليس اجمعون. قالوا وهم فيها يختصمون. قالوا تهمة تجادلها في النار. تالله يعني والله كنا لفي ضلال مبين اذ نساويكم برب العالمين في العبادة. وما اضلنا الا المجرمون - 00:10:10ضَ

انه يخاطبون الهتهم التي كانوا يعبدونها معترفين بضلالهم اذ كانوا يعبدونها. ويسمون بينها وبين الخالق وقد خاب وخسر من رفع المخلوق الى مرتبة الخالق. وكل من عبد من دون الله وكل من عبده - 00:10:30ضَ

من دون الله الهة فقد سوى بين الخالق والمخلوق. وهذا هو الظلم العظيم كما قال لقمان لابنه ويوعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك اما الصالحون الاخيار الذين عبدوا وهم لا يعلمون مثل عيسى مثلا وحسين او عبدوا بغير رضاه - 00:10:50ضَ

كالملائكة وصالح البشر فانهم يتبرأون من عابدين. ويكذبون زعم العابدين وافتراءهم. فان الملائكة ما طلبت هذه العبادة. ولا رضيت بها. والذين طلبوها هم الجن. كي يضلوا البشر ويوبقوهم. يعني يهلكوهم فهؤلاء الضالون - 00:11:10ضَ

عابدون للجن لا للملائكة. يعني نعبد لانفسهم وللجن والجنات قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم ما كانوا يعبدون الجن اكثرهم به المؤمنون. وعيسى ابن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه الها وعبدوه من دون - 00:11:36ضَ

واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك قدم التنزيه على الجواب. التنزيه سبحانك لم يقل لم اتخذه لم امره انما قدم التنزية اولا. نعم تعجيلا - 00:12:06ضَ

بتنزيه الله عن ان يعبد غيره توجيه السؤال واحد كنت في العيسى. حتى تقوم الحجة على النصارى الذين يقولون ان عيسى ابن الله وانه امرنا بعبادته قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلته فقد علمته. تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك الا - 00:12:26ضَ

انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني بان اعبد الله ربي وربكم. هذا موقف جميع المعبودات التي لم ترضى باتخاذ اهلها. تتبرأ بالعابدين وتكذبهم في دعواهم وتقر بعبوديتها لله ربها. واذا رأى الذين اشركوا شركاءهم قالوا ربنا - 00:12:46ضَ

هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من نورك. فالقوا اليهم قولا انكم لكاذبون. من الذين القوا اليهم القول؟ الالهة المدعاء القوا القول يا لي قالوا للعابدين انكم لكاذبون. والقوا الى الله يومئذ السلم وضل عنهم - 00:13:06ضَ

ما كانوا يفطمون. القا هنا العابدين. اعترفوا واستسلموا. القوا السلام يعني استسلموا لله وضل عنهم ما كانوا يكذبون سيفطرون وقال في موضع اخر ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركائكم فزيلنا بينهم اي فرق - 00:13:26ضَ

فرقنا بينهم. وقال شركاء ما كنتم ايانا تعبدون. الشركاء تبرأوا. وقالوا ما كنتم ايانا تعبدون. فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم. ان كنا عن عبادتكم لغافلين. ما كنا نعرف شيئا عن عبادتكم لنا. هنالك تبلو كل نفس - 00:13:46ضَ

ما اسلفت! يعني تعرف كل نفس ما عملت من خير او شر. وردوا الى الله مولاهم الحق. رجعوا الى الله عز وجل وضل عنهم ثم كانوا يفطرون. اما تخاصم الاتباع مع القادة مع قادة الضلال من اصحاب الفكر والنظريات الضالة - 00:14:06ضَ

ولمبادئ والمبادئ والمبادئ المناقضة للاسلام فقد ذكرها الله في موضع اخر فقال هذا انت خاصم بين بين الاتباع وقادة الضلال الذين دعوا الى الضلال. فانما هي زجرة واحدة اي صيحة فاذا بهم ينظرون وقالوا يا - 00:14:26ضَ

انا هذا يوم الدين هذه لفقة البعث. هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون. احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون. ما معنى امثاله امثاله واشباهه الكافر الكافر المنافق مع ان المنافق النصراني مع النصراني من دون الله فاهدوهم الى - 00:14:46ضَ

صراط الجحيم. اي دلوهم على طريق الدار. وقفوهم انهم مسئولون. ما لكم لا تناصرون. ما لكم لا يتناصرون. يعني ما لكم لا ينصر بعضكم بعضا. بل هم اليوم مستسلمون. واقبل بعضهم على بعض يتسائلون. قال قائل - 00:15:06ضَ

قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين. قالوا بل لم تكونوا مؤمنين. كنتم تأتوننا عن اليمين. يعني كنتم تأتوننا من الجهة التي تضلوننا بها. تلحقونا علينا في الضلال. فالآلهة والمتبوعين يقولون قالوا بل لم تكونوا مؤمنين. قال انتم اصلا ان تكونوا مؤمنين - 00:15:26ضَ

مين كان عندكم استعداد للكفر؟ وما كان لكم علينا من سلطان. وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين. فحق علينا قول ربنا انا يقول فاغويناكم انا كنا غاوين. اعترف اعترف المتبوعين بانهم اغووا التابعين. فانهم يومئذ في العذاب - 00:15:46ضَ

التابع والمتبوع. انا كذلك نفعل بالمجرمين انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. هذا المذكور في هذه الايات هو اهل الدار في عرصات القيامة. اللوم في عرصات القيامة قبل دخول النار. فالاتباع يقولون لقادة الضلال انتم الذين كنتم تزينون لنا الباطل - 00:16:06ضَ

وطغروا لنا بمخالفة الحق. كما قال تعالى والذين كفروا اولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور من الظلمات. ولكن القالة ورجال الفكر والزعماء يرفضون هذا. ويقولون له انتم تتحملون نتيجة اعمالكم. فقد اخترتم - 00:16:26ضَ

الكفر ولم يكن لنا من سلطان عليكم ان طغيانكم واستكباركم هو الذي اوصلكم الى هذه النهاية. تقولون انا تؤمن يا نعم تغروننا. اغراء اي شجعه. شجعه. الاغراء يعني التشجيع على الكفر. اما مخاصمة الضعفاء - 00:16:46ضَ

رسالتي من الملوك والامراء وشيوخ العشائر شيوخ القبائل يعني الذين كانوا يتسلطون على العباد ويشد الضعفاء ازرهم يشد الضعفاء وازرهم اي الضعفاء. كانوا يقوون الكبراء ويعينونهم. شد ازره اي قوام. ويعيدونهم على باطلهم بالنفس - 00:17:06ضَ

والمال. يعني اتباع الملوك والامراء. اتباع الرؤساء جنودهم ها الذين ينصرونهم. قال تعالى وبرزوا لله فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا. فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار؟ هل انتم مغنون عنا من عذاب الله - 00:17:26ضَ

اي من شيء قالوا لو هدانا الله للنجاة لهديناكم. سواء علينا اجازعنا ام صبرنا ما لنا من بعد الجزع لن يفيدنا والصبر لن يفيدنا. ولندع الداعية المفسرة الاستاز سيد قطب عليه رحمة الله. رحمه الله واجزل له المثوبة اعظم له الثواب. يفسر لنا هذه الايات ولنعش - 00:17:46ضَ

معه في الظلال. هذا كتاب من من اعظم ما كتب في العصر الحديث من من كتب التفسير يعني. فبرزوا لله جميعا الطغاة المكذبون. واتباعه من الضعفاء المستذلين. وبعضهم الشيطان. ثم الذين امنوا بالرسل - 00:18:16ضَ

وعملوا الصالحات. برزوا جميعا مكشوفين اي ظاهرين. وهم مكشوفون لله دائما. في الدنيا هم مكشوفون او يعلم احواله ولكنهم الساعة يوم القيامة يعلمون ويحسون انهم مكشوفون. لا يحجبهم حجاب ولا يستره ساتر ولا يقيهم واقب. يعني ليس هناك شيء يستره من الله عز وجل. برزوا - 00:18:36ضَ

ظهروا وابتلأت الساحة اي الارض الواسعة. ورفع الستار وبدأ الحوار. فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء؟ والضعفاء هم الضعفاء. من هم الضعفاء؟ قال هم الذين - 00:19:06ضَ

كده تنازلوا عن اخص خصائص الانسان الكريم على الله حين تنازلوا عن حريتهم الشخصية. هم تنازلوا عن حريتهم في التفكير والاعتقاد والاتجاه وجعلوا انفسهم تبعا للمستكبرين. المستكبر هو الذي يفرض عليه ما يريد من العقيدة - 00:19:26ضَ

فكر جعلوا انفسهم تبعا للمستكبرين والطغاة. ودانوا لغير الله من عبيده. واختاروها على الدينولة لله دال ويطع. الدين هو الطاعة. طاعة لغير الله من عبيده واختاروها اطاعة العبيد على الدينونة لله على - 00:19:46ضَ

لنقش معه في ظلال ليش عاش يعيش يعني عاش يعيش اسم الكتاب ضلال القرآن. والضعف ليس عذرا. يعني ممكن شخص يقول او لك للمستضعفين. هو يقول الضعف ليس عذرا. بل هو الجريمة - 00:20:06ضَ

فلا يريد الله لاحد ان يكون ضعيفا. هو يدعو الناس كله الى حماه يعتزون به والعزة لله. الى حماه. اي يعتزون ويهتمون به سبحانه وتعالى ويقتربون الحفظ منه. وما يريد الله لاحد ان ينزل ان ينزل طائعا عن نصيبه في الحرية. الله لا يريد لاحد - 00:20:26ضَ

بيتلازم ينزل يعني يتنازل ويترك نصيبه في الحرية التي هي ميزته وبراءة تكريمه. ميزة الانسان عن الحيوان ان الحقيقة مسخر ليس حرا هل تستطيع ان تقول هل يستطيع ان يقول لك الجمل لا تركبني؟ مثلا الحيوان ليس حرا. اما - 00:20:46ضَ

حساب ميزته عن الحيوان انه حر مخير. التي هي ميزته ومناط تكريمه او ان ينزل كارها القوة المادية كائنة ما كانت لا تملك ان تستعبد انسانا يريد الحرية. يعني حتى الاكراه لا يمكن ان يكون على ما في القلوب - 00:21:06ضَ

عندما يكون على الجوارح فقط ويستمسك بكرامته الادبية فقصارى اي غاية ونهاية ما تملكه تلك القوة ان تملك الجسد. يمكن ان تجبرك على فعل ما لا تريد بجسدك. تؤذيه تعذبه تكبره تحبسه. تكبره يعني تقيده - 00:21:26ضَ

اما الضمير القلب الروح العقل لا يملك احد حبسها ولا استفذالا. الا ان يسلمها صاحبها بحبس والاذلال. ها صاحبه الذي يسلمه لماذا؟ للحبس والاسدال. من ذا الذي يملك ان يجعل اولئك - 00:21:46ضَ

كالضعفاء تبعا للمستكبرين في العقيدة. وفي التفكير وفي السلوك. هؤلاء الضعفاء هم الذين قلدوا الكفار. ها؟ وفعلوا فعلهم من ذا الذي يملك ان يجعل اولئك الضعفاء يدينون لغير الله؟ يطيعون غير الله؟ والله وخالقهم ورازقهم وكافلهم دون سواه لا احد - 00:22:06ضَ

لا احد الا انفسه بالضعيفة. هم ضعفاء لا لانهم اقل قوة مادية من الطغاة. ولا لانهم اقل جاها او مالا او منصبا او مقاما كلا ان هذه كلها اعراض خارجية. لا تعد بذاتها ضعفا يلحق صفة الضعف بالضعفاء - 00:22:26ضَ

يلحق صفة الضعف بالضعفاء. يعني هم ليسوا ضعفاء لفقرهم. او لعدم المنصب. انما هم ضعفاء لان الضعف في ارواحهم. وفي قلوبهم لاخوتهم النخوة معناها العزة. ليس عندهم عزة. وفي اعتزازهم باخص خصائص الانسان. هذا كلام جميل يعني يعني - 00:22:46ضَ

ان هؤلاء الضعفاء ليسوا ضعفاء بسبب الفقر. او بسبب ضعف البدن او بسبب عدم المنصب. انما الضعفاء بسبب ماذا؟ بسبب ضعف القلوب بضعف قلوبهم. اه اقل قوة مادية اسلي يعني. القوة المادية المقصود بالمادة هنا المنصب والمال عكس الروح. المادة عكس الروح. اما هنا - 00:23:06ضَ

هزا كله اعراض خارجية اعراض. اعراض خارجية اي صفات خارجية لها تأثير لها. صفات خارجية لا تأثير لها. فالمعنى المجمل الذي يريد يعني نتفهم كل لفظ قاله المعنى المجمل هو يريد ان يقول ان هؤلاء الضعفاء الذين استضعفوا ليسوا ضعفاء بسبب الفقر او بسبب ضعف البدن - 00:23:26ضَ

ابو سعد عدم المنصب انما الضعفاء بسبب ضعف قلوبهم وارواحهم. ان المصارعفين كثرة والطواغيت قلة. فمن الذي يخضع يخضع الكثرة قتال القلة وماذا الذي يخضعها؟ انما يخضعها ضعف الروح. وسقوط الهمة وقلة النخوة. والتنازل - 00:23:46ضَ

الداخلي عن الكرامة التي وهبها الله لبني الانسان. لو نظرت في التاريخ تجد ان الطغاة قلة قليلة. قد يكون الطاغية الوحيد للفخر. ويستضعف ملايين الناس كقوله تعالى فاستخف قومه فاطاعوه عن فرعون عليه لعنة الله. ان الذل لينشأ الا عن قابلية للذل في نفوس الادلة - 00:24:06ضَ

حكمة عظيمة. الذل لا ينشأ لا يظهر ولا يكون الا عن قابلية للذل في نفوس الاذلاء قابلية للذل. هم يحبون الذل. الاخوة. النخوة العزة. وهذه قابلية هي وحدها التي يعتمد عليها - 00:24:26ضَ

خطوة هزه قابلية قابلية الذل. والادلاء هنا على مسرح الاخرة في ضعفهم. وتبعيتهم للذين استكبروا يسألونهم. الذين لا يسألون من؟ يسألون الذين استكبروا. انا كنا لكم تبعا فان انتم مغنون عنا بالعذاب الله من شيء. وقد اتبعناكم - 00:24:46ضَ

فانتهينا الى هذا المصير الاليم. ام لعله وقد رأوا العذاب يهمون بتأنيب المستكبرين على قيادتهم لهم في هذه القيادة. وتعريض اياهم للعذاب. ان السياق يحكي قوله وعليه طابع الذل على كل حال. سبحان الله! يعني انظر ماذا يريد ان يقول - 00:25:06ضَ

المفروض في هذا الموقف ان الادلاء يقولون للمستكبرين انتم انتم اضللتمونا وانتم كذا وانتم كذا ويتبرأون منه. ما زالوا في الله ما زالوا يطلبون منهم ما زالوا ما زال المستضعفين الاذلاء يطلبون من المستكبرين يقولون لهم هل انتم مغنون عنا نصيبا - 00:25:26ضَ

من الضهر يعني هل يمكن ان تاخد عنا بعض العذاب؟ لا ليسوا قادرين على حتى على شتمهم او على لعنهم. الذل ما زال صاحب اللوم حتى في الاخرة. نعم هذا ما يريد ان يقوله. هذا ما يريده ان يقوله. نعم. رأوا العذاب يهيمون يهمون - 00:25:46ضَ

اما يهمه. اما يوم اراد بتأديب تأنيب بنومه. يعني هم لا يلومونه. هم لا يستطيعون ان يلوموا المستكبرين لشدة ذلهم. وتعريضهم اياهم للعذاب. يعني تعريضه هم المستكبرين اياهم الضعفاء. المستكبرين عرضوا الضعفاء للعذاب. فكان يلزم عدد الضعفاء - 00:26:06ضَ

قال اقل شيء يعني يلعنه المستكبرين او ان يتبرأوا منه. ما زالوا يطلبون منهم. ما زالوا ذليلين لهم. يقولون هل انتم يعني هل يمكن ان تحمل علي نصيبا من العذاب. يرد الذين استكبروا على ذلك السؤال قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجازعنا - 00:26:36ضَ

احفظنا ما لنا من ميز. وهو رد يبدو فيه البر والضيق. البر يعني الملل. والضيق. لو هدانا الله لهديناكم. فعلى ثبت الوجود له تلوموننا. ونحن واياكم في طريق واحد الى مصير واحد. اننا لم نهتدي ونضلكم. لم نكن نحن مهتدين - 00:26:56ضَ

فضلناكم انما كلانا كنا ضلالا في الدنيا. ولو هدانا الله لقدناكم الى الهدى معنا كما قدناكم حين ظللنا الى الضلال. هم يرسمون هداهم وضلالهم الى الله فيعترفون الساعة يوم القيامة بقدرته. وكانوا من قبل ينكرونه وينكرونه. كانوا ينكرون الله وينكرون قدرته - 00:27:16ضَ

الى الضعفاء استطالة من لا يحسب حسابا لقدرة القاهر الجبار. استطال عليه اي تجبر عليه. استكبر عليه. ظلمه الاستطالة معناها ماذا؟ الظلم الشديد. كانوا يظلمون الضعفاء ظلما لا يحسب حسابا لقدرة القاهر الجبار. لا يفكر - 00:27:38ضَ

ان هناك اخرة وان هناك الهة قاهرا جبارا وانما يتهربون من تبعة الضلال والاضلال برجع الامر لله. يعني قالوا قال المستكبرون نعم لو هدانا الله لهديناكم كأنهم يقولون الذنب ليس علينا بل الله هو الذي لم يهدنا كأنهم يقولون - 00:27:58ضَ

الجهر الله اجبرنا على الضلال وهذا لا لا عذر له. والله لا يأمر بالضلال كما قال سبحانه ان الله لا يأمر بالفحشاء. ثم هم يؤنبون الضعفاء باء من طرف خفي. من طرف خفي يعني بطريقة خفية. فيعلنون له بالا جدوى لا فائدة. لا جدوى لا فائدة. من الجزع - 00:28:20ضَ

كما لو لا فائدة من الصبر. فقد حق العذاب. نسأل الله العافية. ولا رد له من صبر او جزع. وفاة الاوان الذي كان الجزع دعوا فيه من العذاب يجدي. فيرد الضالين الى الهدى. كان هذا في الدنيا. في الدنيا كان الجزع الخوف من العذاب ينفع. يجدي ينفع - 00:28:40ضَ

فيرد الضالين الى الهدى. وكان الصبر فيه على الشدة يجدي. فتدركهم رحمة الله. لقد انتهى كل شيء. ولم يعد هنالك مفر ولا محيص. سواء علينا اجازعنا ام صبرنا ما لنا بمحيص لقد قضي الامر وانتهى الجدل - 00:29:00ضَ

الحوار وهنا نرى على المسرح عجبا. نرى الشيطان. هاتف الغواية. وحادي الغواة. هاتف الغواة الذي ينادي بالضلال. وحادي قائد قائد الضالين. نراه الساعة يلبس مسوح الكهان. المسوح يعني الملابس ملابس الكوهان يقصد يعني الواعظين يعني. الان الشيطان يعظ. الشيطان يخطب خطبته في النار كانه يعظ الناس يعني. ممسوح موجود - 00:29:20ضَ

لابس الكوهان او مسوح الشيطان. يا شيخنا حادي قائد الغوات. ويتشيطن على الضعفاء والمستكبرين سواء بكلام ربما كان اقسى عليه من العذاب. الشيطان الان يخطب خطبة في النار هذا الكلام قد يكون على اهل الدار اشد من العذاب. وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق - 00:29:50ضَ

وعدكم فاخلفتكم. الشيطان الان يعلم انه عند الله حق. وعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان. ليس لي عليكم اي سلطان واجبار الا ابدعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم. ما انا بمصرخكم ما انا بمصرخكم؟ اي منقذكم. وما انتم - 00:30:20ضَ

الموسيقى اي منقذي اني كفرت بما اشرتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم. الله الله اما ان الشيطان حقا لشيطان. وان شخصيته لا تبدو هنا على اتمها كما بنت شخصيته الضعفاء وشخصية المستكبرين في هذا الحوار. انه الشيطان الذي وسوس في الصدور - 00:30:40ضَ

واغرى بالعصيان. وزين الكفر وصدهم عن استماع الدعوة. هو هو والذي يقول له وهو يطعنه طعنة اليمة النافذة حيث لا يملكون ان يردوها عليه وقد قضي الامر هو الذي يقول - 00:31:00ضَ

الان وبعد فوات الاوان ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. ثم يخزهم وخزة تعرفون وخز؟ وخز اي مثل الطعن بالسكين هكذا. وخزه طعنه بالسكين مثلا. بتعييرهم بالاستجابة له. هو يعيب ان يرى اعادة - 00:31:20ضَ

يقول وما كان لي عليكم من سلطان الا ادعتكم فاستجبتم لي. العيب فيكم انتم انتم الذين استجبتم لي يعينه باستجابتهم بالاستجابة له وليس له عليهم من سلطان سوى انهم تخلوا عن شخصياتهم - 00:31:40ضَ

ونسوا ما بينهم وبين الشيطان من عداء قديم. فاستجابوا لدعوته الباطلة وتركوا دعوة الحق يا من الله. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. ثم يؤنبه يلومهم لوما شديدا. ويدعوهم لتأنيب انفسهم. يؤلمون على يؤلمهم على ان - 00:32:00ضَ

اطاعوا يلومهم على ان اطاعوه فلا تلوموني ولموا انفسكم. ثم يتخلى عنهم. وينفض يده منهم. ما معنى ان نفض يده منه؟ وهذا تعبير معناه تركه يلفض يده منهم يعني ينفض يده منهم يعني يتركه. وهو الذي وعدهم من قبل ومناهم. يعني اعطاهم الاماني. ووسوس - 00:32:20ضَ

لهم بان لا غالب لهم. فاما الساعة فما هو فما هو بملبيهم اذا صرفوا. لا يجيبهم اذا صرفوا. كما انهم لن لن اذا صرخ مال بمصرخكم وما انتم بمصرخي. وما بيننا من صلة ولا ولاء. لا ولاء ولا محبة - 00:32:40ضَ

ولا صلة. ثم يبرأ من اشراكهم به ويكفر بهذا الاشراك اني كفرت بما اشركتموني من قبل. ثم ينهي خطبته الشيطانية بالقاصمة يصبها على اوليائه. القاصبة القاضية الكلمة التي قضت عليهم. ان الظالمين لهم عذاب اليم. فيا للشيطان - 00:33:00ضَ

ويا لهم من وليهم الذي هتف بهم الى الغواية فطاعوه ودعاهم الرسل الى الله فكذبوهم وجحدوهم. انتهى كلام الشيخ سيد ورحمة الله. للشتاء. هذا اسلوب اسلوب يسمى اسلوب ندبة. يسمى. نعم. هزه الكلمة - 00:33:20ضَ

شخصيتي شخصيات ما نعم شخصية ضعفاء وشخصية نعم الشخصية هي صفات الانسان. شخصيته هي صفات التي يتميز ان نقول فلان هذا شخصيته قوية. في صفات تجعله يؤثر على الاخرين وفي موضع اخر يذكر الله تخاصم الضعفاء والسادة المستكبرين فيقول واذ يتحاجون - 00:33:40ضَ

في الدائري فيقول الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا. فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار؟ قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد حكم بين العباد. وهذه الايات الكريمة تأتي بعد الاخبار بما كان من استعلاء - 00:34:10ضَ

حول من تذبيح الاطفال ومحاولته قتل موسى. ومحاورته ذلك المؤمن الذي في رواية فرعون وضاحب حجته وباطله. وكيف وقف الشعب موقف التابع الذي ينفذ رغبات الطاغية فيقوم افراده بالتسبيح والايذاء والمطاردة هؤلاء الذين كانوا في الدنيا اعوانا للظلمة المجرمين يعلمون في يوم القيامة - 00:34:30ضَ

ياما فداحة الجريمة. يعني عظم الجريمة. التي وقعوا فيها. ويقولون للسادة امثال فرعون انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون نصيبا من النار ولكن السادة لا يملكون لانفسهم شيئا. ولا يستطيعون نصر انفسهم فيقولون ان كل فيها في النار يعني. ان الله قد حكم بين العباد - 00:35:00ضَ

وهذا الموقف يدلنا على الجواب الذي يمكننا ان نواجه به المقولة الباطلة التي يرددها بعض الظلمة حيث قولون لاتباعهم اتبعوني. ولا اتحمل وزركم. ان كان عليكم وزر. ان كان عليكم اثم. انا ساتحمل اثمكم - 00:35:20ضَ

بين تحملهم مثل اوزار الذين يضلونهم لا يمنع العذاب عن الذين اتبعوه. يعني هؤلاء الرؤساء سيحملون وزر الذين يضيلونه. ولكن هذا لن ينجي المتبوعين من العذاب. قال تعالى وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا واللحم خطاياكم وما هم بحاملين من - 00:35:40ضَ

خطاياهم من شيء وانهم لكاذبون. انهم لكاذبون. وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم. ولا يسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون. وقال في موضع اخر محدثا عن مخاصمة الضعفاء للمستكبرين. ولو طرائد الظالمون موقوفون عند ربهم - 00:36:00ضَ

بعضهم الى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين. قال الذين استكبروا للذين ونحن صدمناكم عن الهدى؟ هل نحن الذين صددناكم عن الهدى بعد بعد اذ جاءكم بل كنتم مجرمين؟ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل - 00:36:20ضَ

الليل والنهار. اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له اندانا. واصروا ندامة لما رأوا العذاب. وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا هل جزرنا الا ما كانوا يعملون. واضحة الايات؟ قرأناها منذ قليل في الجلالين. فالاتباع نعم - 00:36:40ضَ

اتفضل. فالاتباع والضعفاء يتهمون سادته وزعماؤه قائلين له انتم الذين حلتم اي منعتم وبين الايمان. فلولاكم لكنا من الذين اتبعوا ما انزل ما انزل الينا من ربنا. ولكن المستكبرين يرفضون هذه التهمة. ويقولون لهم انتم المجرمون - 00:37:00ضَ

كل ما في الامر اننا دعوناكم فاستجبتم لنا. ولم يكن لنا عليكم من سلطان. فتقول الشعوب المستضعفة الضالة الاتباع يعني. بل امركم بنا في الليل والنهار اضلنا وحرفنا عن جادة الصواب. الاعلام والتلفاز والاخبار يؤثر على عقولنا - 00:37:20ضَ

مؤامرات والمؤتمرات. ووسائل الاعلان في مختلف العصور التي تصور الحق باطلا. والباطل حقا وما كان يلقيه الزعماء من شبهات ومزاعم باطلة. كل ذلك اضلنا وجعلنا نكفر بالله. ونشرك به والحق ان الجميع خاطئون. الداعي والمتبوعين - 00:37:40ضَ

وغير معذورين في ضلالهم وكفرهم. ويصف الحق هذا التخاصم بين اهل النار عند دخولهم النار فيقول هذا وان للطاغين شرباب انما يصنعونها فبئس المهاد هذا فليدوقوا حميم وغساق. واخر من شكله ازواج. هذا فليد - 00:38:00ضَ

وقوع حبيب هو الماء الذي بلغ النهار النهاية في الحرارة. والغساق وهو الماء الذي يسيل من اجساد اهل النار. الصديد عياذا بالله تعالى واخر اي اخر من العذاب من شكله. اي من نوعه ازواج. انواع من العذاب مختلفة. هذا فوج مقتحم اي داخل النار معكم. والفوج - 00:38:20ضَ

من الناس لا مرحبا بهم انهم صال النار قالوا بل انتم لا مرحبا بكم. انتم قدمتموه لنا فبئس القرار. ما معنى انتم قدمتموه لنا يعني انتم الذين اضللتمونا في الدنيا فكان هذا الضلال سببا لتقديم العذاب لنا في الاخرة. قالوا ربنا من قدم لنا هذا العذاب - 00:38:40ضَ

زدوا عذابا ضعفا في النار. اعطه عذابا مضاعفا الذي اضلنا. وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار. من هؤلاء الرجال اتباعهم يعني. المؤمنون. قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار. كنا نظن ان المؤمنين - 00:39:00ضَ

في الدنيا اشرار. اتخذناهم سخريا هل سخرنا منهم؟ ام زاغت عنهم الابصار؟ ام اننا لا نستطيع ان نراهم زغ البصر ايضا قال تعالى ان ذلك الحق تخاصم اهل النار. هؤلاء الرجال هم المؤمنون الذين اتخذوهم سخريا في الدنيا. عرفنا - 00:39:20ضَ

جادة الصواب. حرفنا اي ابعدنا عن الطريق الصحيح. جدت الصواب الطريق الصحيح فهؤلاء الذين كان بعضهم يرحب ببعض في الحياة الدنيا ويوقر بعضهم بعضا يتحول حالهم في ذلك اليوم فيقول بعضهم لبعض لا مرحبا بهم انهم صالوا النار. قالوا بل انتم لا مرحبا بكم. ويتمنى كل فريق على الله ان - 00:39:40ضَ

الى من كانوا احبابه في الدنيا من العذاب والالام. ان هذا التخاصم بين اهل النار حق كائن لا شك في ذلك. كذلك يقول ربنا تبارك وتعالى يقع الخصام في ذلك اليوم بين الكافر وقرينه الشيطان. قال تعالى وقال قرينه هذا ما لدي عتيد - 00:40:10ضَ

القي في جهنم كل كفار عنيد. مناع للخير معتد مريب. الذي جعل مع الله الها اخر في العذاب الشديد. قال قرينه ربنا ما اطويته ولكن كان في ضلال بعيد. قال لا تختصموا - 00:40:30ضَ

لدي الان الخصام بين قرينه من الانس الذي اضله في الدنيا. فالله قال لا تغتصبوا لديه وقد قدمت اليكم بالوعيد. اقمت الحجة عليكم جميعا. باعلان الوعيد لكم والتهديد في الدنيا لمن؟ خالف امري ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد - 00:40:50ضَ

ويبلغ الامر اشده والمخاصمة ذروتها عندما يخاصم المرء اعضاءه. ويوم يحشر اعداء الله فهم يوزعون. ما معنى يوزعون؟ يوقف اولهم ليلحق بهم اخرهم. حتى اذا ما وشهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون. وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا - 00:41:17ضَ

انتقل الله الذي انطق كل شيء. وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون. وهذا يكون من الكفار عندما يعينون العذاب الشديد الذي اعده الله له فيلجأون الى التكذيب والانكار ويزعمون انهم كانوا صالحين ويكذبون بشهادة الملائكة والمرسلين والصالحين الذين يشهدون عليهم فعند - 00:41:47ضَ

ذلك يختم الله على افواههم. اطبق ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون. فعند ذلك يقولون لاعضائهم بعدا لكنا وسحقا عنكن كنت اجادل اخرج مسلم والترمذي وابن مرضاوي والبيهقي عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى العبد ربه فيقول الله الم - 00:42:07ضَ

اكرمك واسودك يعني اجعلك سيدا وازوجك سبحان الله. واسخر لك الخيل والابل وادرك ترأس وتربع اتركك تكون عيسى فيقول بلى اي رب. فيقول افظلمت انك ملاقي؟ فيقول لا. فيقال اني انساك كما نسيتني - 00:42:27ضَ

ثم يلقى الثاني فيقول له مثل ذلك. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك. فيقول امنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطعت. فيقول الا نبعث شاهدا عليك. فيفكر في نفسه - 00:42:47ضَ

الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه وفمه وعظامه بعمله ما كان ذلك؟ يعني هو كان كاذب في انه قال صليت وتصدقت. وذلك ليعذر من نفسه. ما معنى ليعذر من نفسه؟ يعني لينقطع عذره من نفسه. بتقوم الحجة عليه - 00:43:07ضَ

وذلك المنافق وذلك الذي يسخط عليه. هذا الحديث في ان المنافق حتى في الاخرة يحلف. كما كما قال تعالى يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون له. يحلف لله انه كان مؤمن وانه كان مصلي فالله يجعل اعضاءه تنطق عليه - 00:43:27ضَ

وتشهد عليه. وان هذا الحوار الذي يجري بين العبد وجوارحه موضع عجب واستغراب. وقد اضحك هذا الموقف الرسول صلى هذا الموقف صلى الله عليه وسلم. افي الحديث الذي يرويه مسلم عن انس قال كن عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك. قال هل تدرون بما اضحك؟ قال قلنا الله ورسوله اعلم. قال - 00:43:47ضَ

خاطبت العبد ربه يقول يا رب الم تجرني من الظلم؟ الم تحفظني من الظلم؟ يقول بلى. يقول اني لا اجيز على نفسي الا شاهدا مني. لا اقبل شهيدا من الملائكة ولا من الكتب الا شهيدا مني. فيقول الله لو كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا. وبالكرام الكاتبين شهودا ثم يختم على فيه - 00:44:07ضَ

فيقال لاركانه لاعضائه انطقي. قال فطنطق باعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام. فيقول بعدا لكنا وسحكا وسحقا فعنكن اكنت اناضل اي اجادل. ويخاصم البدن في يوم القيامة الروح. قال ابن كثير وقد روى ابن منده - 00:44:27ضَ

في كتاب الروح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يختصم الناس يوم القيامة حتى تختصم الروح مع الجسد فتقول الروح للجسد انت فعلته ويقول الجسد للروح انت امرتي وانت سولت. فيبعث الله ملكا يفصل بينهما فيقول لهما ان مثلكما ان مثلكما كمثل رجل - 00:44:47ضَ

مقعد بصير رجل مقعد. يعني لا يستطيع ان يمشي ولكنه بصير. والاخر ضرير اعمى. دخل بستانا فقال للضرير اني ارى ها هنا ثمارا ولكن لا اصل اليها. فقال الضرير اركبني فتناولها فركبه فتناولها فايهما المعتدي - 00:45:07ضَ

فيقولون كلاهما فيقول لهما الملك فانكما قد حكمتما على انفسكما يعني ان الجسد في الروح كالمطية وهو راكب. هذا مثل مطابق تماما. المطية الدابة التي تركبها. وفي ذلك الموقف يمقتون انفسهم يبغضون - 00:45:27ضَ

دون انفسهم ان الذين كفروا ينادون لا مقتوا الله اي لا بغض الله لكم اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون. كما ينقضون كل الذين كانوا لهم انصارا وخلالا في الدنيا. ويدعون عليهم ويطلبون لهم المزيد من العذاب. ويوم نقلب يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا - 00:45:47ضَ

اطعنا الله وطعنا الرسول وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل. ربنا ات الضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. ولشدة بحلقهم اي بغضهم على من اضلهم يسألون الله ان يريهم الذين اضلوهم ليدوسوهم باقدامهم. وقال الذين كفروا - 00:46:07ضَ

ربنا ارنا الذين اضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الاسفلين. وعندما يدخلون النار ترتفع اصواتهم بلعن بعضهم بعضا. ثم يتمنى بعضهم لبعض مزيدا من العذاب. كلما دخلت امة لعنت اختها حتى اذا الدار توفي جميعا - 00:46:27ضَ

ربنا هؤلاء ضالونا فاتهم عذاب الضعف من النار. نسأل الله العافية. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت يعني - 00:46:47ضَ