(مكتمل) شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - صوتي

56- شرح الإتقان للسيوطي | النوع ٥٩-٦٠-٦١ فواصل القرآن ٢ | يوم ١٤٤٤/١٠/١٤ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع - 00:00:00ضَ

والعمل الصالح هو ان يوفقنا واياكم لمرضاته. هذا المجلس المبارك وهذا الدرس في كتاب الاتقان في علوم القرآن. لمؤلفي في الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى. وهذا الشرح والشرح الثاني. والنوع الذي بين ايدينا هو النوع التاسع والخمسون - 00:00:20ضَ

فيما يتعلق بفواصل القرآن الكريم. وجلسنا في اللقاء الماظي فيما يتعلق بفواصل الاي وفواصل الايات القرآنية. واليوم نكمل نكمل ما تبقى من الفواصل ونأخذ ما بعد الفواصل وهذا المجلس الذي بين ايدينا هو المجلس السادس والخمسون. وهذا اليوم هو اليوم الرابع عشر. من - 00:00:40ضَ

شهر شوال من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. طيب نواصل ما ذكره السيوطي فيما يتعلق بواصل القرآن. عرفنا ان المقصود بالفواصل هي خواتيم الايات. يعني الاية يعني رأس الاية وخاتمة الاية. وفي وفي رؤوس الاية وخواتيم الايات اسرار عجيبة - 00:01:10ضَ

قراءة قرآنية عظيمة وقفنا معها في لقاءاتنا الماضي في لقاءاتنا الماضية والان الذي امامنا ما عقد السيوطي رحمه الله في هذا النوع وهو فصل قسم البديعيون السجع ومثله الفواصل. الى اقسام. يعني علماء علم البديع وعلم البلاغة - 00:01:40ضَ

يتكلمون عن السجع والسجع مثل ما ذكرنا تشاء يعني انت تكون الالفاظ او الكلمات متشابهة او الجمل مختومة مختومة بشيء يتشابه اما بحرف او كلمة او نحو ذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع - 00:02:10ضَ

وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع وعين لا تدمع. ودعاء لا يسمع. هذه جمل متشابهة. هذا يسمى السجع وهذا مر معناه وهل يسمى القرآن بالسجع او لا؟ وهذه مسألة مرت معنا وقلنا الذي ينبغي ان ان نتأدب مع - 00:02:40ضَ

وانا نقول القرآن مسجوعا. يقول الفواصل بعضهم بعض العلماء الذين تكلموا عن فواصل القرآن. قسموه ومثل ما قسمها علماء البلاغة فقالوا تنقسم من حيث الكلمات الاخيرة الى مطرف ومتوازي ومتوازن ومرصع ومتماثل. يعني يعني فواصل مطرفة - 00:03:00ضَ

وفواصل متوازية ومتوازنة ومرصعة ومتماثلة. ما هو المطرف؟ قال ان الفاصلتان في الوزن وتتفقا في حروف السجع مثل قوله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم فوقار واطور. الوزن مختلف. وقار فعالا. اطوار افعالا. لكنها تتفق في الحرف - 00:03:30ضَ

الاخير الرام على الالف قال والمتوازي ان تتفق وزنا وتقفية يعني المتوازي ان تتفق الفاصلتان في الوزن وفي الحرف. يقول ولم يكن ما في الأولى مقابلا لما في الثانية بالوزن والتقفيلة نحو فيها سرور مرفوعة واكواب موضوعة - 00:04:00ضَ

كلها تنتهي بالعين والتاء والوزن واحد. قال والمتوازن ان يتفقا في الوزن دون التقفية. الوزن واحد لكن تختلف الحروف الاخيرة. يقول مثل وانا مارق مصفوفة وزرابي ونمالق مصفوفة وزرابي مبثوثة. فمصفوفة فاء وتاء. مبثوثة ثاء وتاء. قال ومرصع ان - 00:04:30ضَ

وزنا وتقفية. ويكون ما في الاولى مقابل لما في الثانية. هذا يسمى منصة هو نفس هو نفس المتوازي ولكنه في متقابل جملتان متقابلتان مثل قوله تعالى انا الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم. ان الابرار في نعيم وان الفجار في جحيم. قال والمتماثل ان - 00:05:00ضَ

الزاوية في الوزن دون التقفية. وتكون افراد الاولى مقابلة لما في الثانية. فهو بالنسبة الى المرصع كالمتوازن بالنسبة الى المتوازي يقول يعني الوزن واحد لكن الحروب مختلفة في الاخير. وهي جملتان متقابلتان. واتيناهما الكتاب المستبين وهديناهم الصراط المستقيم - 00:05:30ضَ

الاولى منتهي بحرف النون والثانية بالميم. قال طيب بعد ذلك ينتقل السيوطي رحمه الله الى فصل اخر فيما يتعلق الفواصل يقول بقي نوعان بديعيان يتعلقان بالفواصل احدهما التشريع وسماه ابن ابي الاصبع التوأم - 00:06:00ضَ

واصله ان يبني ان يبني الشاعر بيته على وزنين من اوزان من اوزان العروض فاذا اسقط منها جزءا او جزئين صار الباقي بيتا من وزن اخر. ثم زعم قوم اختصاصه به. وقال اخرون بل - 00:06:30ضَ

في النثر بان يبنى على سجعتين لو اقتصر على الاولى منهما كان الكلام تاما مفيدا وان الحقت به السجعة الثانية كان في التمام والافادة على حاله مع زياد معنى ما زاد من اللفظ. قال ابن - 00:06:50ضَ

وقد جاء من هذا الباب معظم سورة الرحمن. فان اياتها لو اقتصر فيها على اولى الفاصلتين دون دون فبأي الاء ربكم وتكذبان لكان تاما مفيدا. وقد كمل بالثانية فافاد معنى زائدا - 00:07:10ضَ

من التقليد والتوبيخ. قلت التمثيل غير مطابق. والاولى ان هذا كلام السيوفي اولى ان يمثل بالايات التي في اثنائها ما يصلح ان يكون فاصلا كقوله. لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما - 00:07:30ضَ

هذه اية واحدة فيها فاصلتان قدير وعلمان واشباه ذلك. طيب يقول الثاني الالتزام. ويسمى لزوم ما لا يلزم وهو ان يلتزم في الشعر او النثر حرف او حرفان فصاعدا قبل الروي. بشرط عدم الكلفة. مثال التزام حرف قال فاما اليتيم فلا - 00:07:50ضَ

تقهر واما السائل فلا تنهر. التزم الهاء قبل الراء تطهر تنهر. ومثله الم نشرح لك صدرك التزم فيها الراء قبل الكاف. وضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك. فلا الخنس الجوال الكنس. التزم فيها النون المشددة. قبل السين. كن - 00:08:20ضَ

الناس والليل وما وسق والقمر اذا اتسق. ومثال التزام حرفين والطور وكتاب مسطور وان ما انت بنعمة ربك بمجنون وان لك لاجر غير ممنون بلغت التراقي وقيل من راق. وظن انه الفراق. ومثال التزام ثلاثة احرف - 00:08:50ضَ

تذكروا فاذا هم مبصرون واخوانهم دون الغي ثم لا يقصرون. مبصرون يبصرون السيوطي تنبيهات قال اهل البديع احسن السجع واعزه ما تساوت قرائنه. نحو في سدر مخضود وطنح منضود وظل ممدود ويليه ما طالت ولينته الثانية نحو والنجم اذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى او - 00:09:20ضَ

خذوه فظلوه ثم الجحيم صدوه. ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. وقال ابن اثير الاحسن في الثاني والا فاطول قليلا وفي الثالثة ان يكون اطول. وقال الخفاجي لا يجوز ان تكون الثانية اقصر من الاولى - 00:09:50ضَ

الثاني قالوا احسن السبع ما كان قصيرا لدلالة على قوة المنشيء واقله كلمتان نحو يا ايها المدثر قم فانذر والمرسلات عرفا فالعاصفات اصفا. والداليات ذروا فالحاملات يقرأ والعادات فالمغيرات صبحا. والعاديات ضمحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا - 00:10:10ضَ

والطويل ما زاد عن العشر. كغالب الايات وما بينهما متوسط. كايات سورة القمر طيب يقول الثالث ما قال ما قال الثالث قال الزمخشري في كشافه القديم. ودائم يأتي بكلمة الكشاف القديم قد يكون السيوطي مثلا قد يكون يعني الزمخشري كتب - 00:10:40ضَ

ثم كتب بعده اخر طيب يقول لا تحسنوا المحافظة على الفواصل لمجردها الا مع بقاء المعاني على سردها على المنهج الذي يقتضي حسن النظم والتئامه. فاما ان تهمل المعاني ويهتم بتحسين اللفظ وحده غير منظور فيه الى مؤداة - 00:11:10ضَ

ليس من قبيل البلاغة وبني على ذلك ان التقديم في وبالاخرة هم يوقنون ليس لمجرد الفاصل بل لرعاية الاختصاص هذا كلام جميل جدا للسيوطي رحمه رحمه الله وهو يعني ان - 00:11:30ضَ

القرآن لا يهتم بالألفاظ والفواصل وانما يهتم بالمعاني والفواصل تبع طيب يقول الرابع مبنى الفواصل على الوقف. ولهذا صاغ مقابلة المرفوع بالمجرور. يقول ليست قياسية ولا اجتهادية ولذلك يتقابل المرفوع بالمجنون وبالعكس مثل انا خلقناه من طين لازب مع عذاب - 00:11:50ضَ

منصب لازم شهاب ثاقب. وقوله بماء منهمر قد قدر. سحر مستمر وكذلك قوله تعالى وما لهم من دونه من وال مع قوله السحاب الثقال فوال وثقال ثقالا طيب. يقول الخامس كثر في القرآن ختم الفواصل بحروف المد واللين. والحاق النون - 00:12:20ضَ

وجود التمكن من التطريب بذلك لحروف المد واللين الواو والياء والالف كذلك النون والميم هذي تكثر في في خواتيم الايات. يقول كما يقول وجود التمكن من التطريب بذلك كما قال سيبويه. انهم اذا - 00:12:50ضَ

ترنموا يلحقون الالف والياء والنون. لانهم ارادوا مد الصوت. ويتركون ذلك اذا لم يترنموا. وجاء القرآن على اسهل موقف واعذب مقطع. السادس حروف الفواصل. الحروف اما متماثلة واما متقاربة فالاولى مثل والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور. هذه متماثلة. والثانية مثل الرحمن - 00:13:10ضَ

مالك يوم الدين. هذه متقاربة. لان الميم والنون مخارجهما متقارب متقارب. كقوله تعالى قال والقرآن المجيد بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال كانوا هذا شيء عجيب. امجيد وعجيب متقاربان. يقول الامام فخر الدين - 00:13:40ضَ

الرازي وغيره وفواصل القرآن لا تخرج عن هذين القسمين بل تنحصر كل متماثلة والمتقاربة. قال وبهذا يترجى احمدها بالشافعي على مذهب ابي حنيفة في عد الفاتحة سبع ايات مع البسملة. وجعل صراط الذي انعمت عليهم - 00:14:00ضَ

الى اخره اية فان من جعل اخر الاية السادسة انعمت عليهم مردود بانه لا يشابه فواصل سائل ايات السورة لا بالمماثلة ولا بالمقاربة. ورعاية التشابه في الفواصل اللازمة تابع كثر في الفواصل التظمين والايطاء. لانهما ليسا بعيبين في النثر. وان كانا عيبين في - 00:14:20ضَ

فالتظمين ان يكون ما بعد الفاصل متعلقا بها. كقوله تعالى وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل تكرر فاصلا بلفظها كقوله تعالى هل كنت الا بشر رسولا؟ فجاءت متتاليتين مكررتين طيب بهذا ننتهي من النوع التاسع والخمسين المتعلق بفواصل بفواصل - 00:14:50ضَ

الايات. والان ننتقل الى فواتح السور. وهذا ايضا من علم البديع السور سور القرآن مئة واربع عشرة سورة. افتتحت بفواتح مختلفة. والسيوطي رحمه الله يتكلم ويجمع لك هذه الفواتح فيقول النوع التسعون النوع الستون في فواتح السور قال افرده بالتصنيف - 00:15:20ضَ

ابن ابي الاصبع في كتاب سماه الخواطر السوانح في اسرار الفواتح. وانا الخص هنا ما ذكره من واذا من غيره. اعلم ان الله تعالى افتتح سور القرآن بعشرة انواع من الكلام. لا يخرج شيء من السور - 00:15:50ضَ

عنها. الاول الثناء على الله تعالى. والثناء قسمان اثبات صفات المدح. ون خفي وتنزيه عن صفات النقص. فالاول التحميد في خمس سور. الفاتحة والانعام وسبأ وفاطر. وتبارك في سورتين الفرقان والملك. واما التسبيح في سبع - 00:16:10ضَ

الحديد والحشر والصاف. والجمعة وايضا في سورة التغابن وايضا في سبحان الذي اسرى وفي سبح. قال الكرماني في متشابه التسبيح كلمة استأثر الله بها. فبدأ بالمصدر في بني اسرائيل. يعني سبحان الذي اسرى. لانه الاصل ثم بالماضي - 00:16:40ضَ

في الحديد والحجر والصف. لانه اسبق الزمان. ثم بالمضارع في الجمعة والتغابن ثم بالامر في الاعلى استيعابا لهذه الكلمات من جميع جهاتها. الثاني حروف التهجي التي هي حروف المقطعة في تسعة في تسع وعشرين سورة وقد مضى الكلام عليها مستوعبا في نوع المتشابه ويأتي الالمام بما بمناسبتها في عيد - 00:17:10ضَ

نوع المناسبات الحروف المقطعة بعض السور حرف واحد مثل صاد وقاف ونون. وبعضها حرفان مثل حميم وبعضهم ثلاثة مثل الف لام ميم. وبعضها اربعة مثل الف لام ميم صاد. وبعضهم خمسة مثل فاتحة مريم وفاتحة - 00:17:40ضَ

ومجموع الحروف من غير مكرر اربع عشرة حرف. من حروف الهجاء واختلف العلماء في معناها والصحيح الصحيح ان الحروف المقطعة هي حروف من حروف الهجاء ولكن جيء بها لغرض ومناسبة وسبب وهو بيان اعجاز القرآن الكريم - 00:18:00ضَ

الثالث النداء في عشر سور. خمس بنداء الرسول صلى الله عليه وسلم. يا ايها المدثر يا ايها المزمل. يا ايها النبي اتق الله يا ايها النبي لم تحرم يا ايها النبي اذا طلقتم. طيب وخمس بنداء الامة في النساء - 00:18:26ضَ

ايها الناس والمائدة يا ايها الذين امنوا والحج يا ايها النساء. يا ايها الناس والحجرات يا ايها الذين امنوا وكذلك ممتحنا يقول الرابع الجمل الخبرية. مثل يسألونك عن الانفال براءة اتى امر الله اقترب للناس. قد - 00:18:46ضَ

سورة انزلناها تنزيل الكتاب الذين كفروا انا فتحنا اقتربت الساعة الرحمن قد سمع الحاقة سأل سائل انا ارسلنا لاقسم على خلاف في لاقسم في القيام هل تدخل هنا او ندخل في نوع المفتتح بالقسم؟ والصحيح انها من المفتتح بالقسم - 00:19:06ضَ

عبس انا انزلناه لم يكن القارعة الهاكم انا اعطيناك. قال فتلك ثلاث وعشرون او احدى على خلاف. الخامس القسم في خمس عشرة سورة او سبع عشرة على خلاف قال اقسم الله بالملائكة في الصافات قال وسورتان بالافلاك المرسل - 00:19:36ضَ

ابو الافلاك البروج والطالق وست سور من لوازمها النجم والفجر نبدأ النهار والشمس اية النهار والليل بشطر الزمان والضحى بشطر النهار والعصر الاخر. وبجملة الزمان والصورتان بالهواء الذي هو احد العناصر والذاريات والمرسلات. وسوء - 00:20:06ضَ

بالتربة التي هي منها وهي الطور وبالنبات التين وبالحيوان الناقد النازعات وسورة بالبهيم العاديات السادس النوع السادس الشرط في سبع سور اذا وقعت اذا جاءك المنافقون اذا الشمس كورت اذا السماء فطرت اذا السماء انشقت. اذا زلزلت الارض اذا جاء نصر الله. السابع الامر في - 00:20:36ضَ

صور قل اوحي اقرأ قل يا ايها الكافرون قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس. هذه ست سور. الثامن الاستفهام في ست سور هل اتى عم؟ هل اتاك؟ الم نشرح؟ الم ترى - 00:21:16ضَ

كيف فعل؟ ارأيت الذي التاسع الدعاء في ثلاث سور؟ ويل للمطففين. ويل لكل تبت الى العاشر التعليل في سورة واحدة لايلاف قريش. قال ابو شامة وما في قسم الدعاء يجوز ان يكون معا ان يذكر مع الخبر. وكذا الثناء كله خبر. الا سبح فانه يدخل في قسم - 00:21:46ضَ

وسبحان يحتمل الامر والخبر. ثم نظم في ذلك بيتين فقال اثنى على نفسه سبحانه بثبوء تلح لما استفتح السور والامر شرط والامر لما استفتح السور والامر شرط النداء التعليل والقسم - 00:22:16ضَ

دعاء حروف التهدي استفهم الخبر. وقال اهل البيان للبلاغة وهو ان يتأنق في اول الكلام لانه اول ما يقرع السمع فاذا كان محررا اقبل السامع وعلى الكلام وعاه والا اعرظ عنه. ولو كان الباقي في نهاية الحسين. فينبغي ان يؤتى فيه باعذب اللفظ - 00:22:36ضَ

وارقه واسلسه واحسنه نطما وسبكا. واصحه معنى واوضحه واخلاه من التعقيد والتقديم والتأخير الملبس او الذي لا يناسب. يعني كانه يشير الى الحكمة من افتتاحيات هذه الافتتاحيات الجميلة. انها يعني اول ما يقرأ السامع فيقبل على سماع هذه السورة - 00:23:06ضَ

يقول قد اتت جميع فواتح السور على احسن الوجوه وابلغها واكملها كالتحميدات وحروف وحروف الهجاء والنداء وغير ذلك. قال ابتدائي ومن الابتداء الحسن نوع اخص منه يسمى براعة الاستهلال وهو ان يأتي وهو ان يشتمل اول الكلام على ما - 00:23:36ضَ

يناسب الحال على ما يناسب الحال المتكلم فيه. ويشير الى ما الكلام لاجله. والعلم الاسمى في ذلك سورة الفاتحة التي هي مطلع القرآن فانها مشتملة على جميع مقامه كما قال البيهقي في شعب الايمان قال اخبرنا ابو القاسم ابن حبيب حدثنا محمد ابن صالح ابن هادي حدثنا - 00:23:56ضَ

الحسين ابن حدثنا عفان عن الربيع عن الحسن قال انزل الله مئة واربعات كتب اودع علومها اربعة. منها التوراة والانجيل والزبور والفرقان. ثم اودع علوم التوراة ثم اودع علوم التوراة والانجيل والزبور الفرقان. ثم اودى علوم القرآن المفصل. ثم اودع علوم المفصل فاتحة الكتاب - 00:24:26ضَ

فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة وقد وجه ذلك بان التي احتوى عليها القرآن قامت بها الاديان قامت بها الاديان اربعة. وقد وجه ذلك ان العلوم التي احتوى عليها القرآن وقامت بها الاديان اربعة. علم الاصول ومداره على معرفة الله وصفاته. واليه الاشارة لقوله رب - 00:25:06ضَ

رب العالمين الرحمن الرحيم وعلم النبوات واليه الاشارة بقول انعمت عليهم. وعلم المعاد واليه الاشارة بقول مالك يوم الدين وعلم العبادات واليه الاشارة لقوله اياك نعبد وعلم السلوك وقد وهو حمل - 00:25:36ضَ

نفسي على الاداب الشرعية والقياد برب العالمين برب البرية واليه الاشارة اياك نعبد اهدنا الصراط المستقيم. وعلم قصص وهو الاطلاع على اخبار الامم السالفة والقرون الماضية. ليعلم المطلع على ذلك سعادة من اطاع الله وشقاوة من عصاه. والى - 00:25:56ضَ

في اشارة لقوله لقوله صراط الذي انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فنبه في الفاتحة على مقاصد القرآن وهذا هو الغاية في براءة الاستهلال مع ما اشتملت عليه من الالفاظ الحسنة والمقاطع المستحسنة وانواع البلاغة - 00:26:16ضَ

وكذلك اول سورة اقرأ فانها مشتملة على نظير ما اشتملت عليه الفاتحة. من براعة الاستهلال لكونها اول ما انزل من القرآن فان فيها الامر بالقراءة والبداءة فيها بسم الله وفيها الاشارة الى علم الاحكام وفيها ما - 00:26:36ضَ

يتعلق بتوحيد الرب واثبات ذاته وصفاته. من صفة من صفة ذات وصفة فعل. وفيه وفيه هذا الاشارة الى اصول الدين. وفيها ما يتعلق بالاخبار من قوله علم الانسان ما لم يعلم. ولهذا قيل انها جديرة ان تسمى - 00:26:56ضَ

عنوان القرآن لان عنوان القرآن يجمع مقاصده بعبارة وجيزة في اوله. طيب هذا ما يتعلق ايها الاخوة المستمعون في النوع الستون المتعلق بفواتح السور. طيب ينتقل بعد ذلك الى خواتم - 00:27:16ضَ

السور. يقول وهي ايضا مثل الفواتح في الحسن. لان اخر ما يقرأ الاسماء. ولهذا فلهذا جاءت متظمنة للمعاني البديعة مع اذان السامع بانتهاء الكلام حتى لا يبقى مع النفوس تشوف الى ما يذكر بعد - 00:27:36ضَ

لانها يعني بين ادعية ووصايا وفرائض وتحميد وتهليل ومواعظ ووعد ووعيد الى غير ذلك. كتب تفصيل جملة المطلوب في خاتمة الفاتحة. اذ المطلوب الاعلى الايمان المحفوظ من المعاصي المسببة المسببة - 00:27:56ضَ

الله والضلال. ففصل جملة ذلك بقوله الذين انعمت عليهم. والمراد المؤمنون ولذلك اطلق الانعام ولم يقيده. ليتناوى كل انعام لان من انعم الله عليه بنعمة الايمان فقد عليه بكل نعمة لانها مستتبعة لجميع النعم ثم وصفهم بقوله غير المغضوب عليهم ولا الضالين يعني - 00:28:16ضَ

جمعوا بين النعم المطلقة وهي نعمة الايمان وبين السلامة من غضب الله والضلال المسببين عن المعاصي وتعدي حدوده. وقد دعاء الذي اشتملت عليه الايتان من اخر سورة البقرة. وكالوصايا التي ختمت بها سورة ال عمران - 00:28:46ضَ

والفرائض التي ختمت بها سورة النساء وهي اية الكلالة. وحسن الختم بما لها بما آآ وحسن الخاتمة بها لما فيها من احكام الموت الذي هو اخر امر كل حي. ولانها اخر ما نزل من الاحكام - 00:29:06ضَ

وكد التبجيل والتعظيم الذي ختمت به المائدة. وكالوعد الوعيد الذي ختمت به الانعام. وكالتحريض على العباد بوصف حال الملائكة الذي ختمت به الاعراف والحض على الجهاد وصلة الارحام التي ختمت بها الانفال. وكوصف الرسول ومدحه والتهليل الذي - 00:29:26ضَ

ختمت به براءة وتسلية عليه الصلاة والسلام التي ختمت بها سورة يونس ومثلها خاتمة هود وصف القرآن ومدحه الذي ختم به سورة يوسف. والرد على من كذب الرسول الذي ختمت به الرعد - 00:29:46ضَ

ومن اوضح ما اذن بالختام خاتمة ابراهيم هذا بلاغ للناس. ومثلها خاتمة الاحقاف وكذا خاتمة الحجر واعبد ربك حتى يأتيك اليقين في الاحقاف بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ وهو مفسر بالموت - 00:30:06ضَ

انها في غاية البراءة. وانظر الى سورة الزلزلة كيف بدأت باهوال القيامة وختمت بقول فمن يعمل وانظر الى براعة اخر اية نزلت وهي سورة وهي نزلت وهي اية التقوى يوم ترجعون فيه الى الله وما فيها من اشعار بالاخرة - 00:30:36ضَ

مستلزم الوفاة وكذا اخر سورة اخر سورة نزلت وهي سورة النزر. سورة النصر فيها الاشعار بالوفاة كما اخرج البخاري من طريق سعيد ابن جبير عن ابن عباس ان عمر سألهم عن قوله اذا جاء نصر الله للفتح فقالوا فتح المدائن والقصور قال - 00:30:56ضَ

ما تقول ابن عباس قال اجل ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت له نفسه. واخرج ايضا عن عنه قال كان عمر يدخلني مع الشيخ بدر فكان بعضهم وجد في نفسه فقال لما تدخل هذا معنا ولنا ابناء مثله - 00:31:16ضَ

قال عمر انهم انه من قد علمتم. ثم دعاهم ذات يوم فقال ما تقولون في قوله اذا جاء نصر الله فقال بعضهم امرنا ان نحمد الله ونستغفره اذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي - 00:31:36ضَ

كذلك تقول ابن عباس وقلت لا. قال ما تقول؟ قلت اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه له. قال اذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة اجلك. فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. فقال عمر لا اعلم منها الا ما تقول - 00:31:56ضَ

طيب وبهذا ينتهي هذا النوع وهو النوع الحالي والستون في خواتم السور وبعده ما يتعلق بالمناسبات يأتي الحديث عنه ان شاء الله في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:32:16ضَ

محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:32:36ضَ