التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
57- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة يونس ٥٢-آخرها | يوم ١٤٤٥/١/٩ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وفعل بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هو يوم الخميس الموافق للتاسع من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة مجلسنا المبارك مع القرآن الكريم وتفسيره وتفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الامام - 00:00:20ضَ
الامام ابي محمد ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى وهذا التفسير تفسير بالاثر وعلى العقيدة الصحيحة السليمة وابن ابي زمنين من علماء الاندلس. وقد اختصر كتابه هذا التفسير من تفسير الامام. يحيى ابن سلام - 00:00:40ضَ
المتوفى سنة مئتين. وابن ابي زمنين توفي سنة ثلاث مئة وتسعة وتسعين هذا الكتاب من اجل التفاسير واغزلها علما فهو يتعلق بتفسير القرآن بالاثر اقوال الصحابة والتابعين ويضيف ويعلق في ما يحتاج الى تعليق. قرأنا في هذا التفسير في لقاءات ماضية متعددة - 00:01:00ضَ
وصل بنا الكلام الى سورة يونس عليه السلام. والاية التي بين ايدينا هي الاية الثانية والخمسون من السورة وهي قول الله سبحانه وتعالى ويستنبئونك احق هو. تفضل اقرأ. احسن الله اليكم - 00:01:30ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى لقوله تعالى قال اي يستخبرونك احق هو - 00:01:50ضَ
يعنون القرآن قل اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين. يعني بسابقين فلا يقدر عليكم فيعذبكم ولو ان لكل نفس ظلمت يعني اشركت ما في الارض يعني من ذهب وفضة لافتدت به. يعني يوم القيامة من عذاب الله عز - 00:02:10ضَ
عز وجل واسروا الندامة لما رأوا العذاب اي دخلوا فيه وقضي بينهم اي فصل بينهم بالقسط يعني الا ان وعد الله يعني الذي وعد الدنيا حق من الوعد بالجنة والوعيد بالنار - 00:02:30ضَ
ولكن اكثرهم لا يعلمون. يعني المشركين وهم اكثر الناس. وقوله تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم يعني القرآن وشفاء لما في الصدور. يعني يذهب ما فيها من الكفر والنفاق. وهدى يعني يهتدون به الى الجنة - 00:02:50ضَ
وهدى ورحمة للمؤمنين. اما الكافرون فانه عليهم عذاب. قل بفضل الله وبرحمته. قال قتادة فضل الله الاسلام ورحمته القرآن. فبذلك فليفرحوا. تفسير بعضهم فليفرحوا يعني المؤمنين. هو خير مما يجمعون - 00:03:10ضَ
يعني مما يجمع الكفار ولا رأيتم ما انزل الله لكم من رزق وجعلتم منه حراما وحلالا. يعني ما حرموا من الانعام ومن زروعهم قل الله اذن لكم اي امركم بما صنعتم من ذلك. اي انه لم يفعل. ام على الله تفترون. ثم اوعدهم الله على ذلك - 00:03:30ضَ
فقال وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة؟ وهو على الاستفهام. يقول ظنهم ان الله سيعذبهم وظنهم ذلك في الاخرة وقد كانوا في الدنيا لا يضرون بالبعث فلما صاروا الى الله عز وجل علموا ان الله عز وجل سيعذبهم. ثم قال ان الله - 00:03:50ضَ
ذو فضل على الناس. يعني بما ينعم عليهم وبما ارسل اليهم الرسل. ولكن اكثرهم لا يشقون. يعني لا يؤمنون. وما تكونوا في يعني من حوائج الدنيا وما تتلوا منه من قرآن خاطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ولا تعملوا - 00:04:10ضَ
ويعني العامة من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. يخبرهم انه شاهد لاعمالهم. وما يعزب عن ربك ان يغيب عن ربك من مثقال ذرة وزن ذرة في الارض ولا في السماء. حتى لا يعلمه ويعلم موضعه. ولا صور من ذلك ولا اكبر الا في كتابه - 00:04:30ضَ
بين عند الله عز وجل. قال محمد من قرأ ولا اصغر من ذلك ولا اكبر يعني بالفتح. المعنى وما ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة ولا مثقال ولا اصغر من ذلك ولا اكبر. وفتح لانه لا ينصرف. ومن رفع فالمعنى ما يعزب عن - 00:04:50ضَ
بك مثقال ذرة ولا اصغر من ذلك ولا اكبر. وقوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لو من بشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة عن يحيى عن عن امية عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة ان عبادة ابن الصامت رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه - 00:05:10ضَ
وسلم عن هذه الاية فقال هي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن او ترى له وقوله وفي الاخرة يعني الجنة لا تبديل بكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. النجاة العظيمة من النار. ولا يحزنك قولهم. يقول النبي عليه السلام لقول - 00:05:30ضَ
انك مجنون وانك ساحر وانك كاذب وانك شاعر. ان العزة لنا جميعا. فلينصرك عليهم وقوله تعالى الا ان لله من في السماوات ومن في الارض قال محمد الا افتتاح كلام وتنبيه اي له من في السماء - 00:05:50ضَ
يوما في الارض يفعل فيهم وبهم ما يشاء. وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء. يقول ان الذين تعبدون من دون الله بشركاء لله تعالى يتبعون الا الظن وانهم الا يخرصون. يقول يعبدون اوثانهم ويقولون انا تقربهم الى - 00:06:10ضَ
الله عز وجل ثلثا. وما يقولون ذلك بعلم انه ان هو منهم الا ظن. وانهم الا يكذبون جعلكم الليل ليسكنوا في يعني تستقروا فيه من النصب. والنهار مبصرا اي منيرا لتبتغوا فيه معايشكم. قال محمد - 00:06:30ضَ
مبصرا يعني مبصرا فيه. كما تقول ليل نائم وانما ينام فيه. ان عندكم من سلطان بهذا اي ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ اي نعم قد قلتم على الله ما لا تعلمون. قل ان الذين يفترون - 00:06:50ضَ
الكذب لا يفلحون. ثم انقطع الكلام متاع في الدنيا يقول الدنيا وما هم وما هم فيه متاع يستمتعون به. ثم ينقطع الى فارقوا الدنيا. قال محمد متاع مرفوع على معنى ذلك متاع في الدنيا. بارك الله فيك - 00:07:10ضَ
نلاحظ مم بعد سماعنا تفسير الامام ابن ابي جميل رحمه الله سهولة العبارة ووضوحها واهتمامه بالكلمات التي تحتاج الى تفسير. واما الالفاظ التي لا تحتاج الى تفسير فانه لا يتعرظ لها. اختصارا - 00:07:30ضَ
وعدم عدم الاستطراد في في مثل الامور التي تكون واضحة فلا يستطرد فيها ولا يتعرض لها يقول الله سبحانه وتعالى ويستنبئونك حق هو. اي هذا القرآن وهذا الوحيد وهذه الرسالة هي حق. اما انك - 00:07:52ضَ
محمد تفتري علينا يستنبئونك احق يستنبؤونك من النبأ وهو الخبر اي يستخبرونك ويطلبون منك ان تخبرهم ويطلبون منك ان تنبئهم. بهذا الذي اتيت به يا محمد. احق هو وقال الله سبحانه وتعالى قل لهم اي وربي واي هذي اسلوب الاساليب؟ الجواب - 00:08:12ضَ
او صيغة من صيغ الجواب. صيغ الجواب واساليب الجواب تتعدد. بلى ونعم واي وغيرها. قال هنا ويستنبئونك حق هو قل اي وربي. اي وربي وفي سورة التغابن زعم الذين كفروا الا يبعثون قل بلى وربي. قل بلى وربي. واي وربي - 00:08:42ضَ
وهي وتلاحظ ان انه ان هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بربه. يقول اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين انه لحق اي القرآن والوحي والرسالة. وما انتم بمعجزين اي بسابقين - 00:09:12ضَ
ومفلتين لن تفلتوا من الله فان الله قادر على ان يقبض ارواحكم. وقادرا على ان فلا تخرجوا ولا تخرجون عن ملكهم. بل انتم في ملكه ومحيط بكم. هذا معناه. قال الله سبحانه - 00:09:32ضَ
ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لا افتدت به. المؤلف رحمه الله فسر الظلم هنا بالشرك. ولو ان لكل نفس ظلمت اي اشركت لقول الله لقوله الله سبحانه وتعالى على لسان لقمان ان الشرك لظلم عظيم. وقول الله سبحانه وتعالى - 00:09:52ضَ
الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك. ولذلك يفسر الظلم احيانا بالشرك. واحيانا يفسر بظلم النفس مطلقا. او الظلم الذي هو الاعتداء على الاخرين. وكل ظلم له معنى على حسب سياقه - 00:10:12ضَ
هنا فسر بالشرك لان المشرك يريد ان يفتدي من العذاب لان العذاب قد احاط به فيريد ان يقدم اي فداء التخلص منه. قال الله سبحانه وتعالى ولو ان لكل وظلمات ما في الارض. ما في الارض اي من ذهب وفضة - 00:10:32ضَ
الذهب والفضة يعني الاثمان الغالية التي يقدمها الانسان ليخلص نفسه من العذاب. قال لا اي دفعته فداء لها. يوم القيامة من عذاب الله ولكن لا ينفع لا ينفعهم ذلك. ولن يستطيع ان يحصل على - 00:11:02ضَ
ملء الارض ذهبا. طيب. قال هنا واسروا ندامة. لما رأوا العذاب. يعني خجلوا واستحوا لما رأوا العذاب حقيقة ندموا اشد الندم لكنهم اسروا ندامتهم. حتى لا يظهروا الخزي امام الناس انهم في خزي وندامة وحسرة. فكأنهم لم يندموا. فلذلك اسروها - 00:11:22ضَ
يقول هنا لما رأوا العذاب اي دخلوا فيه. عاينوا العذاب والعذاب احاط بهم وليس لهم فرصة. في ان عن عذاب او يفر عنه. قال الله سبحانه وتعالى وقضي بينهم بالقسط. اي فصل الحكم فيهم بالعدل - 00:11:52ضَ
بفضل الله سبحانه وتعالى ان من اشرك استحق العذاب في نار جهنم خالدا مخلدا قال الله سبحانه وتعالى الا ان وعد الله حق. الا ستأتي معنا وكما فسرنا المؤلف على تبييد التنبيه. تفيد التنبيه. يعني انتبه كن على يقظة - 00:12:12ضَ
الا ان لله ما في السماوات والارض يعني الم تعلم ان الله سبحانه وتعالى له ملك السماوات والارض وكل ما في السماوات وما في الارض لله ملكا وعبيدا يتصرف فيهم كيف يشاء. ثم قال الا ان وعد الله حق - 00:12:42ضَ
حق ولكن اكثرهم لا يعلمون. اي وعد الله في الدنيا بان ينصر اولياءه. ويخزي اعداءه حق واعدوا في الاخرة بالجنة لعباده المتقين وبالنار لاعدائه حق. فالا ان وعد الله حق ولكن - 00:13:02ضَ
اكثرهم لا يعلمون يعني المشركين لان السياق في سياق المشركين واكثر الناس جهلة لا يعلمون احكام الله ولا يريدون ان يتعلموا احكام الله. يقول هنا يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وهو القرآن. سماه موعظة لان فيه الوعظ والتذكير للناس. وهذه اوصاف - 00:13:22ضَ
للقرآن الموعظة والشفاء والهدى والرحمة هذي كلها اوصاف. اما اسماء القرآن فهي اربعة. القرآن هو الكتاب تابوا والفرقان والذكر وما سواه فهي اوصاف. بيان وموعظة وغيره. طيب يقول هنا يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. قال - 00:13:52ضَ
يذهب ما فيه من الكفر والنفاق. الشفاء القرآن علاج وشفاء. شفاء من الامراض الامراض النفسية والامراض العضوية وايضا امراض القلوب التي هي مرض شبهات ومرض الشهوات فهو علاج. وهنا المقصود به هو شفاء لما في الصدور. مرض مرض الشبهات - 00:14:22ضَ
وذلك فسره قال مرض الشهوة مرض الشبهة شبهة الكفر والنفاق. شبهة الكفر والنفاق فهو علاج لمرض الشبهات وايضا مرض الشهوات يعالج القرآن من في قلبه شهوة ومن في قلبه حب للشهوات شهوة الفرج ونحوه يعالج والقرآن ايضا علاج للامراض - 00:14:52ضَ
علاج للامراض العضوية. علاج النساء للامراض والله وصف كتابه في مواضع اخرى انه شفاء. وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. وقال قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. قال هنا قال فاما الكافرون فانه عليهم عذاب. فانهم عليهم عذاب. كما في قوله تعالى - 00:15:22ضَ
يا ايها الذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقروا وهو عليهم عمى. لا يستفيدون منه. قال الله سبحانه وتعالى اذا كان القرآن بهذه المكانة بهذه المكانة اذا هذا فضل من الله ورحمة - 00:15:52ضَ
فضل من الله. الاسلام والقرآن كله فضل من الله ورحمة. او هذا القرآن فضل تفضل الله به علينا. ورحمة رحمنا الله به فبذلك فليفرحوا. اي المؤمنون. فليفرحوا بذلك. فالفرح هنا - 00:16:12ضَ
فرح بنعمة الاسلام والهداية. وقد تجد في القرآن احيانا النهي عن الفرح كقوله تعالى لا تفرح لا افرح ان الله لا يحب الفرحين. فان المقصود بهذه الاية هو فرح البطر والاشر وفرح الكبر - 00:16:32ضَ
اما فرح الايمان والطاعة وفرح انتصار الاسلام وقوته هذا مطلوب. ولذلك قال في سورة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. طيب قال هنا فليفرح هو خير مما يجمعون. يعني مما يجمعونه من حطام الدنيا مقابل القرآن الكريم. القرآن خير من الدنيا وما فيها - 00:16:52ضَ
قال الله سبحانه وتعالى مخاطبا هؤلاء الكفار قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق؟ فجعلتم منه حراما وحلالا الله انزل الرزق وخلقه في الدنيا وجعله حلالا. الاصل في الارزاق - 00:17:22ضَ
وكل ما على هذه الارض حلال الاصل فيه الاباحة والحلم. ولا يجوز تحريمه. قل من حرم زينة الله التي اخرجها لعباده آآ كل ما في هذه الارض هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا خلقه لنا واحله لنا واباحه - 00:17:42ضَ
اما انسان يحرم من تلقاء نفسه فليس له ذلك. الذي يحرم ويشرع هو الله سبحانه وتعالى. اما في القرآن او على لسان رسوله فليس لاي انسان ان يحلل او يحرم الكفار والمشركون كانوا يحرمون - 00:18:02ضَ
بعض الانعام ويحلون بعضها ويحرمون بعض الزروع والحروف. فقال الله سبحانه وتعالى قل ارأيتم اي اخبروني ما انزل الله لكم من رزق فجعلت منه حراما وحلالا. قل االله اذن لكم اخبروني هل الله اذن - 00:18:22ضَ
لكم بالتحليل والتحريم وهل الله امر لكم ام على الله تفترون؟ الجواب على الله ولم يأذن ولم يأذن الله بذلك. ثم خوفهم وهددهم. قال وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة - 00:18:42ضَ
والظن هنا بمعنى اليقين. اي ما علمهم وما يقينهم عندما يبعثون يوم القيامة. ويحاسبون على قراءتهم ما ماذا سيكون موقفهم؟ ثم قال ان الله سبحانه وتعالى يؤدوا فضلي عن الناس - 00:19:02ضَ
ولكن اكثرهم لا يشكرون. الله ينعم عليهم بالحلال والحرام والارزاق. ومع ذلك يحرمون ويحللون من جديد هذا ليس من باب الشكر لنعمة الله سبحانه وتعالى والاعتراف بها. يقول الله سبحانه وتعالى مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:19:22ضَ
يقول وما تكونوا في شأن يبين الله سعة علمه سبحانه وتعالى فيقول ما تكون في شأني يا محمد من شؤونك ومن احوالك في الدنيا وما تتلوا منه من قرآن اي تقرأ القرآن تلاوة وتدبرا ولا تعمل - 00:19:42ضَ
من عمل الا كنا عليكم شهودا اي ما تعملون ايها الناس من عمل الا كنا شهودا اذ تفيضون فيه. اي تتحدثون فيه او تعملون به الا كنا عليكم شهودا اي ان الله مطلع وشاهد على اعمالكم - 00:20:02ضَ
ثم قرر ذلك بقوله وما يعزبه اي ما يغيب عن ربك من مثقال ذرة وزن ذرة. في الارض ولا في السماء حتى لا يعلمه ويعلم موضعه. يعني ما من مثقال ذرة او اقل من الذرة - 00:20:32ضَ
في الارض ولا في السماء الا يعلم الله سبحانه وتعالى موضعه ويعلم حاله الاية بدأت بمخاطبة النبي ما تكون في شأن يا محمد. او تقرأ القرآن ثم عطف عليه العموم على الخصوص. قال ولا تعملون ايها الناس من عمل. الله سبحانه وتعالى مطلع على نبيه محمد - 00:20:52ضَ
ومراسم له اذا عمل عملا او تعبد الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى يراك احيانا الذي يراك حين تقوم وتقلبك بالساجدين ثم عطف عليه عطف عليه على وجه العموم ان الناس ما يعملون - 00:21:22ضَ
من اعمال الا الله المطلع عليهم وشاهد لاعمالهم. وهذا يدل على سعة علمه سبحانه وتعالى يقول ولا اصغر من ذلك ولا اكبر. لماذا قال ولا اصغر مع انها على على مجرور يقول ولا يقول سبحانه وتعالى وما وما يعزب عن ربك من مثقال. من جارة مثقال - 00:21:42ضَ
والد الرشيد ثم قال ولا اصغر الاصل اصغر لكنها فتحت لانها ممنوعة من الصرف على وزن افعل. طيب يقول الا ان اولياء الله الا عرفنا ان التنبيه الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من هم اولياء الله؟ نقول اولياء الله هم الذين امنوا وكانوا - 00:22:12ضَ
يتقون امنوا وصدقوا بالسنتهم واتقوا الله باعمالهم باعمارهم فهم مؤمنون متقون ما ثمرة هذا؟ هذا الايمان والتقوى؟ قال لهم البشرى المراد بالبشرى هنا هي كما فسر هنا الرؤيا الصالحة. ونحن نقول ان البشرى هنا على - 00:22:42ضَ
عمومها ان الله يبشرهم بالخير والسعادة والطمأنينة وانشراح الصدر وغير ذلك ويدخل ايضا الرؤيا الصالحة لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. والاخرة هي الفوز بجنة قال الله سبحانه وتعالى مؤكدا لهذا الامر لا تبدي لكلمات الله. هذا الكلام الذي تسمعه لا يبدل الله اذا اخبر - 00:23:12ضَ
في خبر لا يغيره. قال ذلك هو الفوز العظيم النجاة العظيمة من النار والسلامة ودخول الجنة قال ولا يحزنك قولهم اي هؤلاء المشركون لما يصفونك باوصاف لا تليق لا تحزن عليهم لان العز - 00:23:42ضَ
لله جميعا فينصرك. الله اخبر ان العزة لاوليائه. قال ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. اما الكفار فلا عزة لهم. يقول الا ان اولياءه الا ان لله الا ان لله من في السماوات ومن في الارض. وما ومر معناه ان الا للتنبيه - 00:24:02ضَ
ومعنى من في السماوات ومن في الارض اي ملك لله سبحانه وتعالى. وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء. الذين يعبدون من دون الله يدعون يعني يعبدون. وهؤلاء يتبعون الذين يدعون دون الشركاء يتبعون هؤلاء الشركاء. من دون الله - 00:24:32ضَ
افتراء على الله وليس لله شركاء سبحانه. ان يتبعون الا الظن. يعني مجرد ظنون لا حقيقة واوهام وانهم الا يخرصون. مما يدل على ان الظن هنا ليس بيقين وانما هو الظن بمعنى - 00:24:52ضَ
يعني بمعنى التوهم والشك ان الله قال بعدها وان هم الا يخلصون يعني مجرد خرس وظنون كاذبة. فلما نفى الشركاء عنه اثبت له الربوبية والوحدانية فقال هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه. تستقر فيه. والنهار - 00:25:12ضَ
صار مبصرا اي منيرا لتبتغوا فيه معايشكم. ولاحظ ان الله وصف النهار بالابصار. والابصار الاصل فيه للناس. الناس يبصرون النهار وليس النهار يبصر. وهذا من باب البلاغة. من باب البلاغة كما قال المؤلف قال ليل - 00:25:42ضَ
الناس ينامون فيه. احيانا يعني يوصف الشيء بما هو يعني يتضمنه فلما كان فلما كان النهار يتضمن الابصار بالشمس والنور؟ قال مبصرا وهذا يدل على وحدانيته سبحانه هو المتصرف في الكون. قال الله سبحانه وتعالى والنهار - 00:26:02ضَ
مبصرا ان في ذلك لايات لقوم يسمعون هذه الايات واذا سمعوها سماع يقين وتفكر وتأمل نفعهم ذلك السماع. قالوا اتخذ الله ولدا. هؤلاء المشركون الذين جعلوا لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون. واليهود والنصارى جعلوا لله الولد. قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله - 00:26:32ضَ
قالوا اتخذ الله سبحانه تنزيها له هو الغني الذي يتخذ ولدا هو الفقير الانسان هو الذي يتخذ ولده ويحتاج الى من اما الله هو الغني سبحانه له ما في السماوات وما في الارض. قال الله عز وجل ان عندكم ان هنا بمعنى ماء - 00:27:02ضَ
ما عندكم من سلطان بهذا؟ ما عندكم سلطان؟ كيف تقولون؟ ما عندكم حجة؟ اتقولون على الله ما اتعلمون تفترون على الله الكذب؟ قال الله عز وجل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. اي خسارة في الدنيا والاخرة - 00:27:22ضَ
وانما ان حصل لهم في الدنيا شيء من السعة والسعادة فان الدنيا متاع متاع يمتعون مدة ثم يرجعون الى ربهم فيذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون بسبب كفرهم واعراضهم. طيب نواصل - 00:27:42ضَ
تفضلوا يا اخوان. احسن الله اليكم. وقوله تعالى يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي يعني بالدعاء الى الله عز وجل. وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم شركاءكم. اي - 00:28:02ضَ
شركاءكم ثم لا يكون امركم عليكم غمة. اي في ستر ليكن ذلك علانية. قال محمد امة مشتقة من الغمامة التي تستر ومنه قوله غم الهلال وقد يجوز ان ان يكون قول امة اي غمة وقالوا غم وغم - 00:28:22ضَ
قالت الخنساء وذي كربة الراحة ابن عمر خناقه وغمته مع وجهه فتجلت. قوله عز وجل ثم اقضوا اي اجهاد جهدكم. ولا تنظرون يعني طرفة عين. اي انكم لا تقدرون على ذلك. وذلك حين قالوا لان لم تنتهي - 00:28:42ضَ
يا نوح لتكونن من المرجومين. فان توليتم ان اعرظتم عن الايمان. وما سألتكم اي ما على ما ادعوكم اليه من هذا الدين فيحملكم ذلك على تركه. فادعوكم اليه. فكذبوه فنجيناه من معه يعني في السفينة - 00:29:02ضَ
في الارض بعد الهالكين. فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل. اي من قبل ان يأتيهم العذاب. ذلك نطبع على قلوب المعتدين عن المشركين. وقوله تعالى فلما جاءهم الحق من عندنا يعني اليد والعصا. قال موسى تقولون للحق لما جاءكم السحر - 00:29:22ضَ
وهذا قال الله عز وجل ولا يفلح الساحرون. قالوا وجئتنا لتلفتنا يعني لتصرفنا وتحولنا عما وجدنا فنحن اي وتريد ان تكون لك ولي هارون قال محمد انما سمي الملك الملك كبرياء لانه اكبر ما يطلب من امر الدنيا واصبح - 00:29:42ضَ
والكبرياء العظمة. قال موسى ما جئتم به السحر. قال محمد ما بمعنى الذي اي الذي جئتم به السحر. ويحق الله الحق الذي جاء بموسى بكلماته بوعده الذي وعد موسى يعني قوله له ولا تخف انك انت الاعلى. وقوله - 00:30:12ضَ
تعالى اما امن لموسى الا ذرية من قومه قال مجاهد. يعني اولاد الذين ارسل لي ارسل اليهم وارسل اليهم موسى على خوف من زرعون وملأهم يعني اشرافهم ان يفتنهم اي ان يقتلهم فرعون. وان فرعون لعالم في الارض اين باغ يبغي عليه ما يتعدى وانه لم - 00:30:32ضَ
وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله وقد علم انهم قد امنوا وصدقوا ولكنه كلام من كلام العرب. تقول كنت وهو يعلم انه كذلك ولكنه يريد ان ان يعمل بما قال له. ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين. قال - 00:30:52ضَ
المجاهد يقول لا تعذبنا بايدي قوم فرعون ولا بعذاب من عندك. ايقول فرعون وقومه لو كانوا على حق ما عذبوا ولا سلطوا ولا سلطنا عليهم فيفتنوا بنا. وقوله تعالى واوحينا الى موسى واخيا تبوء لقومكما بنصرته. واجعلوا بيوتكم قبلة تسير مجاهد. اجعلوا في - 00:31:12ضَ
مساجد مستقبل القبلة يصلون فيها السهراء. ومن معه من فرعون ان يصلوا في الكنائس الجامعة. ربنا ليضلوا عن هذا دعاء عليم يقول ربنا فاضل لهم عن سبيلهم. وذلك حين جاء وقت عذابي عليم. ربنا اطمس على اموالهم فمسخت - 00:31:32ضَ
امير ودراهم مزروعهم حجارة واشدد على قلوبهم يعني بالضلالة فلا يؤمن دعاء ايضا حتى يرون عذابا بينه وبين ان يؤمنوا وجاوزنا ببني اسرائيل البحر واتبع فرعون وجنوده. قال محمد قول فاتبعهم فرعون اي لحقهم. وقالت بعض - 00:31:52ضَ
حتى اذا ادركه الغرق الاية يقول الله عز وجل الان وقد عصيت لانه امن في حين لا يقبل الله والسنة الاولين الذين خلوا من قبل انه لا يقبل الايمان عند نزول العذاب. اليوم ننجيك من بدنك تفسير مجاهد بجسدك وقذفوا البحر - 00:32:12ضَ
لتكون لمن خلفك يعني من بعدك اية ايعلم انك عبد ذليل قد اهلكك الله عز وجل وغرقك وان كثيرا من الناس عن غافلون. يعني المشركين لا يتفكرون فيها ولا ينضرون. ولقد بوأنا بني اسرائيل. اي انزلناهم منزل صدق. ورزقناهم من الطيبات فيما - 00:32:32ضَ
حتى جاءهم العلم اياك قوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. طيب بارك الله فيك طيب هذه القصص التي اوردها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة سورة يونس - 00:32:52ضَ
نلاحظ ان القصص التي جيء بها هنا هي ثلاث قصص عن عن ثلاثة انبياء. نوح عليه السلام وموسى ومعه هارون ويونس عليه السلام. وتلاحظ ان السورة كما ذكرنا في اول الامر وفي اول مطلعها - 00:33:12ضَ
ان السورة هي تتعلق بالنجاة وتفريج الكرب. وسورة يونس وسورة هود وسورة يوسف كلها حول هذا حول هذا الامر. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي يعني صححه بعض اهل العلم او - 00:33:32ضَ
قال قال شيبتني هود واخواتها. قيل اخواتها يونس ويوسف وقيل غير ذلك. الشاهد من كلام ان يونس ان سورة يونس وسورة هود وسورة يوسف كلها تدور حول تفريج الكرب. تفريج الكرب. سورة يونس فيها نجاة اولياء الله وهلاك - 00:33:52ضَ
اعداءه ولذلك تلاحظ كلمة النجاة ونجينا تتكرر فيها. فالله سبحانه وتعالى نجى نوحا ومن معه واهلك اعداءه. من الكفرة. فجاءت فجاءت القصة في بيان النجاة ومن جهة موسى نجاة موسى عليه السلام وبني اسرائيل من بطش فرعون واغراق فرعون واهلاكه. وكذلك - 00:34:22ضَ
نجاة قوم يونس عليه السلام وهي اعظم نجاة حيث يعني خرج منهم محذرا ومنذرا بالعذاب فلما رأوا انهم في عذاب وان العذاب سينزل بهم سلموا امرهم الى الله وتابوا الى الله توبة نصوحا - 00:34:52ضَ
نجاهم الله. كما قال سبحانه وتعالى فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا الا قوم يونس امنوا كشفنا عنهم. عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. اخبر الله سبحانه وتعالى - 00:35:12ضَ
عن قصة نوح عليه السلام في هذه في هذه الايات وانه تحداه بقوة ان الا يقدروا عليه والتحدي تحدي الانبياء ظهر في مقامات والنبي صلى الله عليه وسلم محمد ايضا تحدى اهل مكة وكفار قريش - 00:35:32ضَ
وايضا هود عليه السلام في سورة هود تحداهم هنا يقول ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري يعني قيامي بينكم واقامتي معكم ومنزلتي امامكم ان كان كبر عليكم وعظم عليكم وشق عليكم ذلك وتذكيري بايات الله بدعوتي لكم فانني متوكل - 00:35:52ضَ
يا الله ومفوض امري الى الله وانتم اصنعوا ما شئتم. اجمعوا امركم يعني اعزموا على انت ان تفعلوا بي ما تشاؤون واجمعوا شركاءكم ايظا الذين يعينونكم على ذلك وينصرونكم ثم لا - 00:36:19ضَ
يكن امركم عليكم غمة اي لا يكن غامضا عليكم بل يكن الامر عندكم واظح وعلانية اعلنوا ذلك تهديدا ثم اقضوا الي يعني اجهدوا واجتهدوا في ان تقضوا علي وتهلكون ولا تترددون - 00:36:39ضَ
مثلها يعني في حق النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الاعراف ثم كيدوني فلا تنظرون ان ولي الله اللي نزل كتاب ورأيت اولى الصالحين. طيب قال فان توليتم واعرظتم ولم تقبلوا ما دعوتكم اليه - 00:37:09ضَ
فما سألتكم عليه مجد. انا لا اطلب منكم الاجر. وهذه دعوتي من الله عز وجل الذين كلفني بذلك. فلما اشتد بينه وبين قومه وتحداهم ولم يستطيعوا ان يفعل ذلك دعا عليهم قال رب - 00:37:29ضَ
صنع القوم عن القوم المفسدين قال الله سبحانه وتعالى فكذبوهم فنجيناه. فنجيناه ومن معه في الفلك والمراد بالفلك السفينة التي صنعها. وجعلناهم خلائف يعني لمن بعدهم. واغرقوا الذي كذبوه اياتنا وهم قوم نوح قال الله عز وجل فانظر وتأمل كيف كان عاقبة المنذرين؟ قال الله عز وجل بعدها ثم بعثنا من بعده - 00:37:49ضَ
من بعد نوح ورسلا الى قومهم فجاءهم بالبينات كهود الى عاد وصالح الى ثمود وشعيب الى مدين ولوط الى قومه وابراهيم فجاءوا بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ما كانوا يؤمنوا بما كذبوا لانهم - 00:38:19ضَ
قبل كانوا يكذبون فاستمروا على تكذيبهم. قال الله عز وجل بسبب تكذيبهم السابق واستمرارهم عليه طبع الله عليهم فلا يؤمنون لانهم لانهم معتدون. قال بعدها ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون. رسالة موسى - 00:38:39ضَ
وهارون اذا فرعون واملأه فباياتنا فاستكبروا والايات التي ارسلوا ارسل بها موسى هي اليد والعصا لاياتنا فاستكبروا كانوا قاموا مجرمين فلما جاءهم الحق ومن عندنا اي الايات والحجة الدامغة من عندنا قالوا ان هذا ان هذا لسحر - 00:38:59ضَ
وفي القراءة ان هذا لساحر. يعنون موسى او لسحر اي الذي جاء به موسى. قال موسى اتقول الحق لما جاءكم اسحر هذا؟ يعني يعني لست بساحر وليس الذي معي ساحر. السحر هذا - 00:39:29ضَ
ثم قال ولا يفلح الساحرون. يقول لو كنت ساحرا ما افلح الساحر. ولن يفلح. ردوا عليه قالوا اجئتنا يا موسى لتلفتنا اي تصرفنا عما وجدنا عليه ابائنا من الكفر وعبادة الاصنام وتكون لكم الكبرياء اي - 00:39:49ضَ
لكم العزة في الارض والتمليك وما نحنكما بمؤمنين. طيب وفرعون لما رأى ذلك دعا السحرة. فلما جاء السحرة قال لهم موسى ما جئتم به سحر هذا. الذي جئتم به سحر. والسحر - 00:40:09ضَ
لا يفلح صاحبه. والله عز وجل سيبطله. والله لا يصلح اعمال المفسدين. يقول اه يقول ابناء بزمنه رحمه الله قال في قوله تعالى قال موسى ما جئتم به السحر ما جئتم به السحر اي الذي جئتم به - 00:40:39ضَ
ما بمعنى الذي اسم موصول؟ قال فلما القوا قال لهم موسى ما جئتم به السحر ان الله ان الله لا يصلح اعمال المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون. اي يظهر الله الحق بكلمات - 00:40:59ضَ
بوعده الذي وعد موسى ان ينصره. لما قال لا تخف انك انت الاعلى. قال الله سبحانه وتعالى فما امن موسى الا ذرية من قومه يعني قلة قلة ذرية يعني اولادي الذين ارسل اليهم او عدد - 00:41:19ضَ
قليل من قومه على خوف من فرعون وملأهم اي اشرافهم اي يفتنهم فرعون ان والفتنة القتل. والابتلاء والامتحان. قال ان فرعون لعالم في الارض يعني العلو هو البغي والافساد والتعدي - 00:41:39ضَ
والاشراف وقال موسى لقوم كنتم امنتم بالله كيف قال ان كنتم امنتموه وهم مؤمنون؟ قال هذا عربي ان كنت صادقا في ايمانك فاصبر. قال ان كنتم امنتم بالله فعلى الله توكل. كنتم امنتم - 00:41:59ضَ
بالله فعليه توكلوا ان كنتم ان كنتم مسلمين كنتم حققتم الاسلام والايمان حقيقة فحققوا التوكل على الله والتوكل هو تفويض الامر الى الله. بان الله هو الذي يدفع الشرور ويجلب الخير. واذا توكلت على الله حق - 00:42:19ضَ
التوكل بداء بانه هو الذي يدفع عنك الشر. والايذاء ويأتيك بالخير والنصر فهذا من اقوى اسباب النصر ولذلك قالوا على الله توكلنا. ربنا لا تجعلنا فتنة القوم الظالمين. اي يمتحنوننا في ديننا - 00:42:39ضَ
طيب قال واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقوم ثم بمصر. اوحى الله سبحانه وتعالى الى موسى واخيه لما اشتد الايذاء امر الله موسى وهارون ان يقيموا في بيوتهم وان يأمروا المؤمنين معهم ان يقيموا في بيوتهم ولا يظهروا شعائر الدين امام فرعون. حتى لا يتسلط عليهم - 00:42:59ضَ
كانوا يقيمون الصلاة في بيوتهم. ويجعلون بيوتهم مساجد. لشدة الايذاء منهم. ولذلك لما اشتد الامر فرج الله ونفس عنه وانجاه. فدعا فدعا موسى على فرعون. وقومه قالوا رب قال انك اتيت فرعون وهم له الزينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا اطمس على اموالهم واشدد قال ربنا ليضلوا - 00:43:29ضَ
ليضلوا عن سبيلك يعني فعلوا هذا لان يضلوا الناس عن سبيله ربنا يطمس على اموالهم. يعني اذا طمست على اموالهم الاموال المراد بها اما وهي الدراهم والدنانير او او ما يملكونه ما يملكونه من ارزاق وخزائن ونحوه - 00:43:59ضَ
فيطمس الله عليها فتذهب ويشدد على قلوبهم لانهم اصبحوا في ظلال فزدهم ظلالا على ظلالهم. فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. قال الله سبحانه وتعالى وجاوزنا بني اسرائيل البحر. جاوزوا يعني - 00:44:29ضَ
لما خرج موسى ومعه فارا بدينه من هؤلاء من من من بطش فرعون لما امره الله ان يسلب عباده خرجوا فلحقهم. لحقهم فرعون وجنوده. واتبعهم اي لحقهم حتى اذا ادرك الغرق لما لحقهم ظرب موسى البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم فجاوز الله بني اسرائيل - 00:44:49ضَ
ولما تجاوزوا البحر لحقهم فرعون فدخل في البحر. فاغرق الله عليه البحر اطبق الله عليه البحر فغرق. قال حتى اذا ادركه الغرق ورأى الموت امامه عيانا. قال قال امنت انه لا اله - 00:45:19ضَ
الذي امنت به بني اسرائيل وانا من المسلمين. لكن هذا الايمان لا ينفع. لانه ايمان وقت الغرغرة ومعاينة الموت. ولذلك رد الله عليه قال الان او قد عصيت. الان ما ينفع. يعني حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون او قال امنت الايمان - 00:45:39ضَ
في وقت المهلة. اما وقت الغرغرة وحضور الاجل لا ينفع الايمان. ولا ولا ينفع التصرف والكلام. قال الله سبحانه وتعالى اليوم ننجيك ببدنك. اي نخرجك ليراك الناس. حقيقة لان بني اسرائيل لم يتيقنوا ان فرعون هلك. حتى رأوه عيانا - 00:45:59ضَ
لمن خلفك اية اي عبرة ان الله يذل الطغاة. وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون لا يتفكرون في مثل هذه الامور. قال الله سبحانه وتعالى لما جاوز بني اسرائيل قال بوأناهم اي اسكناهم وانزلناهم منازل صدق - 00:46:29ضَ
رزقناهم من الطيبات بان انزل عليهم المن والسلوى وفجر لهم الارض عيونا او الحجر عيونا عيونا فرزقه من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم. يقول استمروا على ذلك لكنهم لما - 00:46:49ضَ
جاءه الحق اختلفوا في قبوله ورده. طيب نواصل احسن الله وقوله تعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليك واسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك يعني من امن منهم قال قتادة - 00:47:09ضَ
ذكر لنا ان نبي الله عليه السلام قال لا اشك ولا اسأل. لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من المهترين. يعني الشاكين ان الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون الاية. هم الذين يلقون الله عز وجل بكفرهم. فلولا فهلا - 00:47:29ضَ
قرية امنت فنفعها ايمانها بتفسير قتادة. يقولون لم يكن هذا في الامم لم ينفع قرية كفرة ثم امنت حين عاينت عذاب الله عز الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي. قال قتادة وذكر لنا ان قوم يونس كانوا بموضع من ارض - 00:47:49ضَ
لما فقدوا نبيهم قاله الله عز وجل في قلوبهم من توبة. فلبسوا النصوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها. اعجوا الى الله اربعين فلما عرف الله عز وجل الصدق من قلوبهم والتوبة والندامة منهم على ما مضى كشف عنهم العذاب بعد ما نزل عليهم قال يحيى بلى - 00:48:09ضَ
اخواني انه كان بينه وبين العذاب او بعد واميال. وقوله ومتعناهم الى حين. يعني الموت بغير عذاب. ابا انت تكره الناس حتى كونوا مؤمنين اي لا تستطيع فعل ذلك انما يؤمن من يريده الله عز وجل ان يؤمن. وما كان من نفس ان تؤمن بالله - 00:48:29ضَ
باذن الله واجعل الردس على الذين لا يعقلون. يعني رجاسة الكفر. قل انظروا ماذا في السماوات من شمسها وقمرها ونجومها وما فيها من العجائب الارض من بحارها وشجرها وجبالها ففي هذه ايات وحجج عظام وما تغني الايات والنضر عن قوم لا يؤمنون اذا لم يقبلوها ويتفكروا فيها - 00:48:49ضَ
انتظرونا الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم. يعني وقائع الله عز وجل في الامم الثالثة. التي اهلكهم بها حين كذبوا رسلهم قلت انتظروني معكم من المنتظرين. سينزل بكم ما نزل بهم. اخر الله عز وجل عليهم اخرك اخر كفار هذه الامة - 00:49:09ضَ
يكون على ولم يهلكهم حين كذبوا النبي بعذاب الاستئصال. كما قبلهم بعذاب الاستئصال. فلم يبق منهم احد ثم ننجي رسلنا والذين امنوا يقول كنا اذا لبنا قوما النبي والمؤمنين الاية قل يا ايها الناس كنت في شك من ديني يعني المشركين - 00:49:29ضَ
الا اعبد الذين تعبدون من دون الله الاية وقوله تعالى وناقم وجهك اي وجهتك الى قوله عز وجل فان فعلت فانك اذا من الظالمين يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم يعني القرآن. فمن اهتدى فانما يهتدي الى نفسه من ضل فانما يضل عليها - 00:49:49ضَ
عز وجل من عمل صالحا لنفسه ومن اساء فعليها وما انا عليكم بوكل بحفيظ لاعمالكم حتى يجازيكم بها انما انما انا منذر ابلغكم رسالة ربي. واصبر يعني على ما يقول لك المشركون. حتى يحكم الله ايأمرك - 00:50:09ضَ
الهجرة والجهاد وهو خير يعني افضل الحاكمين. بارك الله فيك. طيب. فان كنت في شك من انزلنا اليك بس الذين يقرؤون الكتاب من قبلك. هل النبي كان شاكا في الرسالة؟ نقول هناك خطابات توجه - 00:50:29ضَ
للنبي صلى الله عليه وسلم ويراد به النبي خاصة وهناك خطابات توجه للنبي صلى الله عليه وسلم ويراد بها النبي والام وهناك خطابات توجه للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يراد بها النبي انما يراد به انما يراد به غير غيره - 00:50:49ضَ
خطاباتي التي تكون خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم هي خطابات التكليف والرسالة مثل قوله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك هذا خاص. احيانا يأتي خطاب يوجه الرسول وتدخل الامة فيه. مثل يا ايها يا ايها النبي - 00:51:09ضَ
اتق الله. فهو يتقي الله وغيره يتقي الله. وهناك خطابات ايضا توجه النبي ولا يراد بها النبي مثل هذا الخطاب ومثل قوله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك. النبي لا يشرك. ولا يشك في لسانه. ولكن هذا لغيره - 00:51:29ضَ
يعني ان كنت ايها المخاطب او ايها الشخص شاكا في ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فاسأل اهل الكتاب لليهود والنصارى يخبرونك بحقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم. طيب - 00:51:49ضَ
يقول بسأل اهل الكتاب من امن منهم كعبدالله بن سلام او من يقر بذلك وان لم يؤمنوا طيب فلا تكونن من المبتلين الابتراء الشك يقول ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. كلمة او كلمات قرأت بالجمع والافراد. اما قراءة - 00:52:09ضَ
الجمع التي سار عليها المؤلف هي قراءة الامام نافع المدني. وهي قراءة اهل الاندلس. وايضا قراءة المغاربة وقراءة ابن عامر الشامي يقرأ ايضا بالجمع كلمات اما بقية القراء فانهم يقرؤونها - 00:52:39ضَ
حقت عليهم كلمة ربك. والمراد بالكلمة هنا اي ان الله قد كتب الشقاوة مثلا لا يؤمن ابدا. ان الذين حقت عليهم كلمة ربك بان كتبت عليه الشقاوة لا يؤمنون يقول ولقد جاءتهم لا يؤمنون. ولو جاءته كل اية. حتى - 00:52:59ضَ
تروا العذاب الاليم فاذا رأوه لا ينفع. لا ينفعهم لانه سينزل بهم العذاب ثم استثنى الله. قال فلو كانت قرية آمنت فنافعها ايمانها. الا قوم يونس يقول هلا قرية امنت فانتبهوا - 00:53:29ضَ
بايمانها ما في الا ما جرى لقوم يونس. قال هم قوم يسكنون الموصل العراق ارسل الله اليهم يونس عليه السلام فدعاهم الى عبادة الله وحده لا شيء وتركه وترك الشرك فابوا واصموا - 00:53:49ضَ
على كفرهم فخرج مغاضبا قومه وآآ بعد ذلك لما رأوا ان يونس عليه السلام قد خرج وقد رأوا علامات العذاب تابوا توبة نصوحا وعادوا الى ربهم كشف الله عنهم العذاب كشف الله عنهم العذاب ومتعهم ورد اليهم نبيهم. نبيهم وكانوا عددا - 00:54:09ضَ
وارسلناه الى مائة الف او يزيدون. قال متعناهم الى حين الى ان تأتي اجالهم قال الله سبحانه وتعالى قالوا متعناهم الى حين ولو شاء ربك لامن ما في الارض كلهم جميل. افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين يعني لا تملك ذلك. ولا - 00:54:39ضَ
الامر الى الى الله. قال وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. اي نفس لا يمكن ان تؤمن الا اذا اراد الله منها الايمان واما غير المؤمن من الكفار الذين هم في رجس ورجاسة فهؤلاء يجعل الله عليهم - 00:55:09ضَ
السفرة يفارقهم. ثم خاطب الله سبحانه وتعالى نبيه والمتأمل والناظر. قال والناس جميعا. قال انظروا ما في السماوات والارض من ايات الله الكونية. وفي الارض كذلك لكن هذه الايات ما تغني عن هؤلاء الذين - 00:55:29ضَ
لا لا يتأملون ولا يتفكرون وقلوبهم معرضة لا ينتفعون لا يؤمنون. قال فهل ينتظرون هؤلاء المعرضون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم. اي ايام الله التي انزل بها العقوبات في الامم الماضية - 00:55:49ضَ
كما قال تعالى وذكرهم بايام الله. قال قل انتظروا انا معكم من المنتظرين. تهديد لهم. يعني انتظروا بما سينزل بكم قال ان كان هذا الخطاب لامة محمد فان الله لا يستأصله - 00:56:09ضَ
لا يستأصله وانما المراد بذلك ينتظرون يوم القيامة او النفخ في الصور. قال ثم ننج رسلنا والذين اي اذا اهلك الاقوام عموما فان الله ينجي رسله كما انجى نوح علي - 00:56:29ضَ
نوحا عليه السلام وانجى هودا وصالحا وغيره. وغيرهم قال قال الله سبحانه قل يا ايها الناس ان كنتم في شك قال المؤلف المراد بالناس هنا المشركون. لماذا؟ لانه هم الذين يشكون في دعوة محمد. قال فلا اعبد - 00:56:49ضَ
تعبدون من دون الله الاصنام. قال الله سبحانه وتعالى وان اكرم وجهك للدين حنيفا. اي قم لله عابدا عابدا عابدا له وحده لا شريك له. ولا تكونن من المشركين. ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعكم الاصنام - 00:57:09ضَ
فان فعلت فعبدتها وانت لست فاعل لكن لو فعلت على وجهك يعني تقدير فانك اذا لمن الظالمين. وهذا مثل ما ذكرنا خطاب يراد به غيره. طيب قال ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم. والمراد بالحق هنا القرآن ودعه الاسلام. فمن اهتدى ودخل في هذا الدين - 00:57:29ضَ
فهذه داية له وهو المنتفع. ومن ظن فانه اعرض ذاك عليه وعلى نفسه قال وما انت عليهم بوكيل اي بحفيظ لاعمالهم. ولم نوكلك على اعمالهم ولا على يعني افعالهم وانما انت منذر فقط. ولكن اتبع ما يوحى اليك. من الرسالة وادع الى - 00:57:59ضَ
ربك واصبر على ما تسمع من المشركين حتى يحكم الله ويقضي بينكم بالهجرة والجهاد وهو خير الحاكمين وافظلهم سبحانه وتعالى. طيب بهذا تنتهي السورة سورة يونس ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله ننتقل للصورة التي تليها وهي سورة هود عليه السلام باذن الله والله اعلم - 00:58:29ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:59ضَ