Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه هاي خيولة لجميع المسلمين امين. نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
كتابي رياض الصالحين باب القناعة والعفاف والاقتصاد في المعيشة والانفاق وذم السؤال من غير ضرورة قال الله تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى - 00:00:20ضَ
باب القناعة والعفاف والاقتصاد في المعيشة والانفاق وذم السؤال من غير ضرورة قوله باب القناعة القناعة هي الرضا بما قسم الله تعالى فيرظى العبد بما قسمه الله تعالى له من الرزق - 00:00:36ضَ
ويسلم بذلك وقولهم العفاف العفاف ترك المحرم. اي ان يجتنب المحرمات ومن ذلك ان يجتنب سؤال الناس وقول والاقتصاد في المعيشة والانفاق. الاقتصاد افتعال من القصد اي ان يكون الانسان في انفاقه الذي يتقرب به الى الله وفي معيشته وما ينفق على نفسه ان يكون وسطا بين الاسراف - 00:00:55ضَ
والتقتيل وقول وذم السعال من غير ظرورة يعني ذم ان يسأل الناس من غير ظرورة ولا حاجة ثم ذكر المؤلف الايات في هذا الباب الاية الاولى قول الله عز وجل وما من دابة في الارض الا على الله رزقها - 00:01:23ضَ
وما من دابة الدابة كل ما دب على وجه الارض. من انسان او حيوان او بهيمة وسواء كان ذلك في البرد بالبحر فكل ما يدب على وجه الارض من ذوات الاربع او من من من يمشي على الرجلين او من الزواحف فكل - 00:01:41ضَ
كله من الدواب. ولهذا قال الله عز وجل والله خلق كل دابة من ماء. فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على ومنهم من يمشي على اربع يخلق الله ما يشاء. ما من دابة في الارض الا على الله رزقها. اي ان الله تعالى - 00:02:01ضَ
لقد تكفل برزقها وبمعيشتها ويعلم مستقرها ومستودعها. يعلم مستقرها اي ما تأوي اليه وما تسكن اليه ليلا او نهارا. ومستودعها اي مكان موتها. واين تموت؟ كل في كتاب مبين. كل - 00:02:21ضَ
ذلك قد كتبه الله عز وجل في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ. فهو كتاب مبين واضح فهذه الاية الكريمة فيها فوائد منها ان الله عز وجل قد تكفل برزق جميع الخلائق - 00:02:43ضَ
من الادميين ومن البهائم ولهذا قيل قد وزع الله بين الخلق رزقهم لم يخلق الله مخلوقا يضيعه. ومنها وجوب طلب الرزق من الله لانه سبحانه وتعالى هو الذي يرزق عباده. قال الله تعالى فابتغوا عند الله الرزق. وقال عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:02:59ضَ
والذي هو يطعمني ويسقين. فعلى العبد ان يطلب الرزق من الله عز وجل. وان يفعل الاسباب تكون سببا لرزقه. ولهذا قال الله عز وجل في الحديث القدسي يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعم - 00:03:25ضَ
اطعمكم واستطعام الله عز وجل يكون بلسان الحال وبلسان المقال. اما بلسان المقال فبدعاء الله تعالى ان يدعو الله الله تعالى ان يرزقه واما بلسان الحال فان يفعل الاسباب التي تكون سببا للرزق والكسب من العمل والصنعة والحرث - 00:03:45ضَ
زراعة وغير ذلك ومنها ايضا وجوب مراقبة الله تعالى. لانه مطلع على احوال العباد. يعلم مستقرهم ومستودعهم ولا تخفى عليه خافية. ومنها ايضا ان الله عز وجل قد كتب جميع ذلك من الرزق والمستقر والمستودع قد كتب - 00:04:10ضَ
عنده في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ فان الله تعالى لما خلق القلم قال له اكتب قال ربي وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فجرى القلم بما - 00:04:32ضَ
هو كائن الى يوم القيامة والكتابة اربعة انواع. النوع الاول ما كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ فهذا لا يتبدل ولا يتغير. قال الله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب - 00:04:47ضَ
والنوع الثاني من الكتابة الكتابة العمرية. وذلك عند نفخ الروح في الجنين. فان الله تعالى يبعث اليه ملكا رزقه واجله وشقي او سعيد والثالث من الكتابة الكتابة الحولية. وذلك في ليلة القدر. قال الله عز وجل حا ميم والكتاب المبين - 00:05:08ضَ
انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين. فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين والنوع الرابع من الكتابة الكتابة اليومية. وقد استنبطها بعض العلماء من قول الله عز وجل كل يوم هو في شأن. فعلى - 00:05:32ضَ
العبد ان يكون مراقبا لله عز وجل. وان يعلم ان حركاته وسكناته واقواله وافعاله. كل ذلك قد كتب عند الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى مطلع على ذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:53ضَ
- 00:06:13ضَ