تأملات في سورة البقرة (مكتمل)

57- تأملات في سورة البقرة | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

ونصلي ونسلم على نبينا الكريم وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فتقدم الكلام على قول الله عز وجل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا - 00:00:00ضَ

يتبعون ما انفقوا منا ولا اذى هؤلاء قد اتوا بثلاثة شروط الشرط الاول ينفقون اموالهم في سبيل الله. وليس في سبيل انفسهم ثم لا يتبعون ما انفقوا منا لا يمنون بعطائهم ولا بنفقتهم ولا اذى لا يؤذون من انفقوا عليه واحسنوا - 00:00:22ضَ

لهم اجرهم عند ربهم. جعلنا الله واياكم منهم ولا خوف عليهم في يوم القيامة ولا هم يحزنون ثم قال عز وجل قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى وقد تقدم الكلام ايضا على هذه الاية الكريمة - 00:00:53ضَ

فالقول المعروف هو القول الجميل والحسن. ومنه الدعاء لهذا الفقير بالرزق والغنى وان الله يفرج عنه ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى قول معروف ومغفرة خير من صدقة تتبعها اذى من المتصدق - 00:01:18ضَ

والله غني جل وعلا حليم. فمن صفاته الغنى والحلم كما ان من اسمائه انه هو الغني الذي ينفق عن اه سعة كما ان من اسمائه الحليم جل وعلا لا يعادل الانسان لا يعادل عباده بالعقوبة جل وعلا - 00:01:46ضَ

ثم قال عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. ينهانا ربنا عز قال ان نبطل صدقاتنا بالمن والاذى. فعلم ان المن بالصدقة والاذى على اذية المتصدق عليه ان ذلك يؤدي الى بطلان الصدقة. ثم ضرب لنا عز وجل مثلا - 00:02:10ضَ

كالذي ينفق ما له رئاء الناس. هذا الشخص الذي يبطل صدقاته بالمن والاذى. كالذي انفق ما له رئاء الناس. ما انفق في سبيل الله وانما انفق من اجل الناس للناس وايضا ولا يؤمن بالله واليوم الاخر. نعوذ بالله. والاصل في قبول الاعمال هو الامام - 00:02:40ضَ

بالله واليوم الاخر هذا هو الاصل في قبول الاعمال. وان يكون العمل خالصا له موافقا لما شرعه عز وجل. ولكن الذي لا يؤمن بالله واليوم الاخر ويحسن هذا يجازى على احسانه ولكن اين؟ في الدنيا. هذا يجازى ولكن في الدنيا - 00:03:10ضَ

واما في الاخرة فليس له شيء فمثله كمثل صفوان هذا الذي ينفق ما له مراءة للناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر مثله فمثله كمثل صفوان عليه تراب. الصفوان الحجر الاملس. هذا الحجر الاملس عليه تراب - 00:03:38ضَ

اصابه وابل فاصابه وابل مطر غزير. فتركه صلدا. هل يبقى من التراب شيء على الحجر والاملس ما يبقى. فبالتالي لن يبقى التراب ولن يخرج زرع ونبات من هذا المطر. حجر املس - 00:04:02ضَ

عليه تراب قيام مطر غزير ذهب بالتراب واصبح الحجر يلمع ليس عليه شيء فلن يبقى التراب وبالتالي لن يخرج نبات من هذا الصفوان الذي هو الحجر الاملس. فتركه لا يقدرون على شيء مما كسبوا. نعم آآ ما انفقوا ذاهب. نعم لا لا يقدرون على - 00:04:22ضَ

شيء من الاجر مما انفقوا. نعم. والله لا يهدي القوم الكافرين. نعوذ بالله. فهؤلاء كفار. نعم ومثل الذين ينفقون اموالهم. هذا المثل الاول للذي ينفق ويبطن نفقته يتصدق ويبطل صدقته. واما المثل الثاني فالذي ينفق ويحصل على الاجر العظيم. وينفق - 00:04:52ضَ

وتكون هذه النفقة لها موقع عند رب العالمين. ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله فاولا هذا لله ابتغاء مرضات الله وتسبيتا من انفسهم. قيل احتسابا وقيل تصديقا بوعد الله وكلها معاني صحيحة. نعم - 00:05:22ضَ

كمثلي جنة بربوة كمثل بستان. بربوة والربوة هو المكان المرتفع كما تعلمون ليس ارتفاعك الجبال ولا هو منخفض. وانما هو مرتفع ارتفاع. نعم ليس ابدى الكبير ربوة. واحسن ما يكون النبات نبات ماذا؟ الربوة. كمثل ربو نعم كمثل جنة بربوة اصابها وابل - 00:05:47ضَ

طابها مطر غزير فاتت اكلها ضعفين. نسأل الله من فضله جاء جاءت الثمرة مضاعفة وذلك لانهم انفقوا ابتغاء مرضات الله. واحتسابا للاجر من الله فاتت اكلها ضعفين. وقد ثبت ان انس بن مالك رضي الله عنه كان عنده بستان بالبصرة. كان يحمل في - 00:06:17ضَ

موتين نسأل الله من فضله. واذا شميت شميت رائحة او ويحان. نسأل الله من فضله ومرة من المرات انحبس المطر. فاستسقى لوحده. استسقى لوحده. فجاء المطر ثم بعد ان جاء ارسل خادما قال اذهبوا - 00:06:45ضَ

الى اين وصل المطر؟ راح ثم جاء قال ما تجاوز ابطك نسأل الله من فضله فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل. وهو المطر الخفيف الذي يستمر بعض الشيء - 00:07:09ضَ

فايضا الطن سوف تنبت الربوة من هذا ماذا؟ من هذا الطلق. فهو في كلا الحالتين اجر ماذا موجود في كلا الحالتين. نعم فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير جل وعلا. هذا وبالله - 00:07:27ضَ

على التوفيق. امين - 00:07:49ضَ