تفسير سورة البقرة

57- تفسير سورة البقرة - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 13 جمادى الآخرة 1444 هـ

سامي بن محمد الصقير

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من جاهلين قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي؟ قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك - 00:00:00ضَ

افعلوا ما تؤمرون قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها؟ قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون. قال انه يقول - 00:00:24ضَ

قولوا انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسخن الحرث مسلمة لا شية فيها. قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون. واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها. والله مخرج ما كنتم تكتمون. فقلنا اضربوه - 00:00:46ضَ

بعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة. وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يتشقق فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله بغافل عما تعملون - 00:01:06ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد هذه الايات من قول الله عز وجل واذ قال موسى - 00:01:33ضَ

في قومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فيها من الفوائد اولا تعظيم موسى عليه الصلاة والسلام بربه عز وجل من وجهين اولا انه قال ان الله يأمركم اتى بصيغة الغائب - 00:01:47ضَ

على التعظيم وثانيا انه اتى بلفظ الجلالة ايضا الدال على التعظيم ان الله يأمركم ومن فوائدها اثبات رسالتي موسى عليه الصلاة والسلام وانه مرسل من عند الله بقوله ان الله - 00:02:10ضَ

يأمركم ومنها ايضا بيان شدة جهل بني اسرائيل حيث انكروا على موسى ما قاله من ان الله عز وجل اخبرهم ان الذي امرهم بذبح البقرة هو الله وكان الواجب عليهم - 00:02:35ضَ

التسليم لانه لما قال لهم ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا وكان الواجب عليهم التسليم لانهم يعلمون ان موسى مرسل من عند الله فكان الواجب عليهم ان يؤمنوا به وان يصدقوا - 00:02:59ضَ

ومنها ايضا عن السخرية بالناس والاستهزاء بهم من الجهل والسفه لقوله اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين ومنها ايضا انه لا منجا ولا ملجأ الجميع الخلق من الرسل وغيرهم الا بالله عز وجل - 00:03:18ضَ

فلا ملجأ ولا منجأ من الشرور والافات الا بالله لقول موسى عليه الصلاة والسلام اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين اي التجئ واعتصم به ومنها ايضا بيان بني اسرائيل واستكبارهم - 00:03:52ضَ

وسخريتهم في قولهم ادعوا لنا ربك ولم يقولوا ادعوا لنا الله او ادعوا لنا ربنا بل قالوا ادعو لنا ربك يعني كأنه رب لموسى عليه الصلاة والسلام دون غيره ومنها ايضا - 00:04:16ضَ

تعنت بني اسرائيل وتشددهم على انفسهم من وجوه اولا انهم سألوا عن سن البقرة ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ولو ذبحوا اي بقرة لاجزائهم ذلك وحصل المقصود ولكنهم شددوا فشدد الله تعالى عليهم - 00:04:36ضَ

في قوله انها بقرة لا فارغ ولا بكم عوان بين ذلك ثانيا انهم شددوا على انفسهم بالسؤال عن لون البقرة وهذا لا وجه له الا المكابرة والمعاندة حينما قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما ما لونها - 00:05:06ضَ

تشددوا فشدد الله عليهم وقال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين وذكر ثلاثة اوصاف اولا انها بقرة صفراء وثانيا فاقع لونها شديدة الصفرة والثالث تسر الناظرين ثالثا انهم شددوا على انفسهم - 00:05:32ضَ

من جهة ثالثة بسؤالهم عن هذه البقرة ها هي من البقر العوامل ام من غير العوامل وذلك في قولهم ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقر تشابه علينا. فشددوا فشدد الله عز وجل - 00:06:00ضَ

عليهم بقوله قال انه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها ومنها ايضا مشروعية تعليق الامر المستقبل المشيئة بقوله وانا ان شاء الله - 00:06:19ضَ

يا مهتدون المشروع فالمشروع للمؤمن اذا اراد ان يفعل امرا مستقبلا او ان يخبر عن ارادته لفعل امن المستقبل ان يعلق ذلك بالمشيئة لقول الله عز وجل ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله - 00:06:41ضَ

ومن فوائدها ايضا التحذير من التشدد في الدين فان من شدد شدد الله عز وجل عليه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه - 00:07:05ضَ

وقال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا فكل من شدد شدد الله عز وجل عليه جزاء وفاقا ومنها ايضا بيان شدة عناد بني اسرائيل وتباطؤهم وتلكؤهم في تنفيذ امر الله تعالى - 00:07:28ضَ

كلما قال لهم شيء اوردوا سؤال اخر وكلما اجاب اتوا بسؤال اخر ولهذا قال الله عز وجل في اخر اية قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون فكأنهم يرون ان ما قبل ذلك ليس بحق - 00:07:56ضَ

ومنها ايضا آآ وجوب المبادرة الى امتثال امر الله تعالى وعن الواجب على العبد عن يدع العناد والمكابرة لاوامر الله فليبادر في امتثالها ولا يتلكأ ولا يتباطأ فليبادر الى الفعل - 00:08:17ضَ

بان لا يقع في الاثم ومنها ايضا اه ان من اقدم على ارتكاب القتل او اتهم غيره بالقتل ففيه شبه من اليهود ان من اقدم على ارتكاب القتل يعني قتل نفسا عمدا - 00:08:46ضَ

او اتهم غيره بالقتل العمد لديه شبه من اليهود. لانهم اقدموا على هذه الفعلة ومنها ايضا ان علم الغيب النعيم الغيب مختص بالله عز وجل لا يمكن لاحد ان يطلع عليه او ان يعرفه - 00:09:14ضَ

ولهذا عجز بنو اسرائيل عجزوا عن معرفة ماذا عن معرفة القتيل من قتله ومنها ايضا ان القتل العمد ان القتل العمد محرم في جميع الاديان وذلك لما يترتب عليه من ازهاق - 00:09:38ضَ

النفوس بغير حق ويدل عليه ايضا قول الله تبارك وتعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء - 00:10:04ضَ

ولا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. وكتبنا عليهم يعني في التوراة وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس القتل العمد محرم في جميع الاديان والشرائع - 00:10:24ضَ

لكن كان القتل حتما في اليهود كان القتل حتما في شريعة اليهود وكان العفو حتما في شريعة النصارى ولهذا قال الله تبارك وتعالى وكتبنا عليهم فيها ان النفس النفس والنصارى كان العفو حتما بمعنى ان القاتل عمدا لا يقتل - 00:10:47ضَ

وانما يعفى عن الى دية او الى غيرها والله اعلم فجاءت هذه الشريعة وسطا فقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الى ان قال فمن عفي له من اخيه شيء - 00:11:14ضَ

فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل له قتيل فهو بخير النظرين اما ان يودا واما ان يقاد وهذه المسألة من المسائل التي كانت هذه الامة وسطا بين الامم - 00:11:32ضَ

السابقة ومنها ايضا بيان علم الله عز وجل بالغيب ولجميع ما يكتمه الخلق فكل ما كتموه او ابطنوه في صدورهم فان الله عز وجل يعلمه ولهذا قال والله مخرج ما كنتم - 00:11:58ضَ

تكتمون ومنها ايضا التحذير من اتمام الحق واخفائها لان الله عز وجل لا تخفى عليه خافية لا تخفى عليه خافية فهو سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى وهنا ايضا انبه على عبارة - 00:12:24ضَ

تتداول في بعض الادعية فبعض الائمة حينما يدعون في رمضان وفي غيره فيقولون والسر عندك علانية ها السر عندك على نية وهذه العبارة خطأ بلا ريب لماذا؟ نقول لان السر عند الله سر لكنه معلوم - 00:12:54ضَ

ولو كان السر علانية لم يكن محلا للثناء والمدح واضح او لا اذا قلنا السر علانية اذن العلانية كل يعلمه كل يعلم العلانية لكن نقول السر عند الله سر لكنه معلوم - 00:13:22ضَ

هذي عبارة والسر عندك علانية من الادعية التي يدعو بها بعض الائمة هي لم ترد في النصوص الشرعية يعني في في الاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا في الاثار - 00:13:43ضَ

اذا قوله والسر عندك علانية نقول هذه العبارة خطأ بل السر عند الله سر لكنه معلوم. وحينئذ يتوجه المدح والثناء اما اذا قلنا السر عندك علانية فاذا كان علانية فالعلانية كل - 00:13:57ضَ

كل يعلمها لا تكونوا لا تكونوا محلا للثناء والمدح ومنها ايضا انه لا انه كان الواجب على بني اسرائيل كان الواجب على بني اسرائيل الا يتكلفوا في تحديد بعض البقر الذي ضرب به القتيل - 00:14:21ضَ

وكذلك ايضا من من من العلماء المفسرين فان من العلماء من من كان او من صار يتكلف في تحديد البعض فقلن اضربوه ببعضها ما هذا البعض؟ هل هو اليدان القدمان ام غير ذلك - 00:14:44ضَ

ومنها ايضا بيان قدرة الله عز وجل التامة على احياء الموتى وان وانه سبحانه وتعالى ارى بني اسرائيل اية كونية من اياته لاجل ان يعقلوا اية الله يتفهموها وينتفع بما منحهم الله تبارك وتعالى من العقل - 00:15:07ضَ

ولهذا قال فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون ومنها ايضا ان الاسباب مرتبطة بمسبباتها وقد جعل الله تعالى لكل شيء سببا والا لو شاء احيا هذا القتيل بدون ان يضرب بدون ان يضربوا بعضها ببعض. يعني بعض - 00:15:38ضَ

بدون ان يضربوا هذا القتيل ببعض البقرة ولكنه سبحانه وتعالى من حكمته ان ربط الاسباب بمسبباتها ومنها ايضا شدة قسوة قلوب بني اسرائيل وانها كالحجارة بالقسوة او هي اشد قسوة من الحجارة - 00:16:11ضَ

لقوله فهي كالحجارة او اشد قسوة ومن فوائدها ايضا تشبيه المعقول ايه المحسوس زيادة الايضاح والبيان وان الحجارة اشد شيء في القسوة ومنها ايضا ان قسوة القلوب ان قسوة القلوب - 00:16:39ضَ

وعتوها من صفات اليهود ولهذا يجب على المرء ان يعتني في صلاح قلبه القلب والذي عليه مدار الصلاح والفساد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة - 00:17:13ضَ

اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فقوله عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة المضغة هي القطعة من اللحم بقدر ما يمضغ - 00:17:38ضَ

اذا صلحت هذه المضغة وهي القلب وصلاحها يكون بالعلم والايمان والخشية صالح الجسد كله بالاستقامة والعمل الصالح وامتثال اوامر الله عز وجل واذا فسدت وفسادها يكون بالذنوب المعاصي والبعد والغفلة عن ذكر الله فسد الجسد كله - 00:17:56ضَ

في الانهماك في مخالفة امر الله فالواجب على المؤمن ان يعتني بصلاح قلبه، لان القلب هو الذي عليه المدار واعلم ان زيغ القلب وضلالة انما يكون من الانسان نفسه زيغ القلب - 00:18:28ضَ

وضلاله انما يكون بسبب من الانسان نفسه قال الله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فاذا علم الله تعالى من العبد ارادة الخير فانه ييسره لليسرى ويجنبه العسر فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:18:51ضَ

فسنيسره لليسرى واذا علم الله تعالى من العبد ارادة الشر وسوء النية فانه ييسر للعسرى كما قال تعالى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فعلى المؤمن ان يعتني بصلاح قلبه - 00:19:15ضَ

ومن اعظم ما يصلح القلوب ويلينها ويجعلها خاضعة خاشعة لامر الله الاقبال على كتاب الله تبارك وتعالى تلاوة وتدبرا وعملا فان القرآن اعظم واعظ واعظم دواء لقسوة القلوب قال الله تبارك وتعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء - 00:19:39ضَ

ورحمة للمؤمنين وقال عز وجل لو وقال تبارك وتعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين وقال تعالى لو انزلنا هذا القرآن - 00:20:08ضَ

على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله القرآن اعظم ما يلين القلوب ولهذا قال الله تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب فليحرص المؤمن على - 00:20:26ضَ

الاقبال على كتاب الله عز وجل يكثر من تلاوته ويكثر من التدبر والتأمل في اياته ويحرص ايضا على العمل ثانيا من اسباب صلاح القلب الحرص على ذكر الله ان يحرص على الاكثار من ذكر الله تبارك وتعالى - 00:20:49ضَ

عموما والقرآن كما تقدم خصوصا لأن الذكر هو حياة القلوب فالقلب اذا خلا من ذكر الله ذبل ومات واصابته الغفلة قال الله تبارك وتعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن - 00:21:13ضَ

ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الاكثار من ذكر الله والمحافظة على الاذكار ولا سيما اذكار الصباح والمساء والاذكار التي تكون ادبار الصلوات والاذكار التي لها اسباب كدخول المسجد والخروج منه ودخول المنزل والخروج منه. وغيرها من الاذكار - 00:21:40ضَ

سبب لي آآ قرب القلب من الله تبارك وتعالى واذا قرب القلب من الله لان وخشع وخضع من اسباب صلاح القلب ايضا ان يحرص على قيام الليل. قيام الليل ايها الاخوة له شأن عظيم في صلاح القلب - 00:22:06ضَ

وباستقامته على المرء ان يحرص على قيام الليل ولو بشيء يسير ومن اسباب صلاح القلب ان يطهر قلبه من الحقد والحسد والشحناء والبغضاء بان هذه الاوصاف تكون سببا لقسوة القلب - 00:22:29ضَ

على المؤمن ان يحرص على تنقية قلبه وتطهير قلبه من كل ما يدنسه من الشوائب سواء كان ذلك فيما يتعلق بحق الله من الرياء والشرك او كان فيما يتعلق بحقوق عباد الله من - 00:22:56ضَ

والضغائن والحسد وغيرها خامسا من اسباب صلاح القلب اللجوء الى الله تعالى بالدعاء ان يصلح قلبه ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك قلبا سليما - 00:23:15ضَ

ولسانا صادقا ومنها ايضا الرفقة الصالحة ان ان يحرص على اصطحاب الاخيار واهل الصلاح والاستقامة لانهم يكونون عونا له على صلاح قلبه واستقامته ولهذا قال الله تبارك وتعالى لنبيه واصبر نفسك مع الذين - 00:23:37ضَ

يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه اذا هذه بعض الاسباب التي تعين على صلاح القلب ولهذا قال بعض العلماء رحمهم الله دواء قلبك خمس عند قسوته احرص عليها تفز بالعز والظفر - 00:24:03ضَ

خلاء بطن وقرآن تدبره كذا تبرع باك ساعة السحر كذا قيامك جنح الليل اوسطه وان تخالط اهل الخير والخبر ذكر كم خمسة يقول دواء قلبك خمس عند قسوته فاحرص عليها تفز بالعز والظفر - 00:24:28ضَ

خلاء بطن لان الشبع والري قد يحمل الانسان على الاشر والبطر غلاء بطن وقرآن تدبره التضرع باك ساعة السحر وبالاسحار هم يستغفرون قيامك جنح الليل اوسطه وان تخالط اهل الخير والخبر - 00:24:53ضَ

ويستفاد من هذه الاية الكريمة او من هذه الايات عندنا من الحجارة ما هو خير والين من قلوب بعض العباد لان الله عز وجل قال وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء - 00:25:20ضَ

وان منها لما يهبط من خشية الله ومن فوائده ايضا فوائدها بيان قدرة الله عز وجل التامة في تفجير الماء من الحجارة وشقها واخراج الماء منها وشقها واخراج الماء منها. بقوله وان منها لما يشقق ها فيخرج منه الماء - 00:25:44ضَ

وهذا يدل على قدرة الله عز وجل كيف يخرج هذا الماء من هذه الحجارة ومنها ايضا ان من الحجارة ان من الحجارة مع قسوتها ما يهبط من خشية الله عز وجل. ان من الحجارة مع قسوتها ما يهبط - 00:26:13ضَ

من خشية الله تبارك وتعالى وهذا يدل على طاعة الجمادات وانقيادها لله وعبادتها له فلا تظن ان هذه الجمادات ليس لها احساس ولا شعور بل بقدرة الله تعالى يكون لها احساس وشعور - 00:26:34ضَ

ولهذا قال الله تبارك وتعالى وان من شيء ها الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وقال الله تبارك وتعالى المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه - 00:26:57ضَ

فمعنى يسجد يعني يخضع ولا يخفى عليكم جميعا قصة الجذع الذي حن للرسول صلى الله عليه وسلم حتى سمع انينه عليه الصلاة والسلام لما بني له المنبر وكان قبل ذلك يخطب على - 00:27:22ضَ

الجزع ومنها ايضا اثبات عظمة الله تعالى ووجوب خشيته وتعظيمه لانه اذا كانت الجمادات اذا كانت الجمادات تخشاه العقلاء اولى بخشيته وعظمته فهمتم؟ يعني اذا كانت الحجارة مع قسوتها وهي جماد - 00:27:41ضَ

يخشى الله تبارك وتعالى فبنو ادم الذين فظلهم الله تعالى وكرمهم بالعقل هم اولى بتعظيمه سبحانه وتعالى وخشيته ومنها ايضا بيان احاطة علم الله عز وجل في كل شيء فهو سبحانه وتعالى محيط بكل شيء جملة وتفصيلا - 00:28:10ضَ

في قوله وما الله بغافل عما تعملون الغفلة الغفلة هنا من الصفات السلبية التي تنفع لله لكن كل صفة سلبية او صفة نقص تنفع لله فانها تتضمن اثبات كمال ضدها - 00:28:41ضَ

جميع الصفات السلبية او صفات النقص التي تنفى عن الله لا تنفى نفيا مجردا فلا يقال لا يظلم لا تأخذه سنة ولا نوم ننفي هذه الصفات مع اثبات كمال ضدها - 00:29:04ضَ

قول الله عز وجل ولا يظلم ربك احدا بكمال عدله لا تأخذه سنة ولا نوم بكمال حياته وقيوميته الى غير ذلك ومنها ايضا التهديد والوعيد في قساة القلوب اجل من قست قلوبهم - 00:29:22ضَ

ان الله تعالى سيحاسبهم وسيجازيهم على ما ترتب على قسوة قلوبهم من المخالفة بقوله وما الله في غافل عما تعملون والله اعلم شيخ احسن الله اليك اللي يقوم صلاة الوتر بركعتين بثلاثة او ركعة. هم. هيدخل في فظل قيام وقيام الليل اقله ركعة - 00:29:43ضَ

لقيام الليل اقله ركعة الوتر واكثره الذي جاءت به السنة احدى عشرة ركعة. لكن هذا لا يمنع الزيادة ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال صلاة الليل مثنى مثنى لكن افضل عدد تصلى به صلاة الليل هي احدى عشر - 00:30:15ضَ

عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن قيام النبي عليه الصلاة والسلام قالت ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة لا شك اذا طول القراءة وطول الركوع والسجود - 00:30:36ضَ

يعني الانسان اذا اذا مثلا صلى ثلاث ركعات او خمس ركعات يعجل فيها صحيح انه ان صورته صورة قيام قيام الليل لكن ما لا يستفيد الفائدة الا اذا خضع وخشع - 00:30:59ضَ

ولا يمكن الخشوع والخضوع الا مع الطمأنينة يعني خذها قاعدة صلاة بلا طمأنينة لا يمكن ان يخشع فيها الانسان الذي يعجل في صلاته يقول ويقول لنا الذي يعجل فيها ويقول انا خاشع كاذب. لا يمكن ان تخشع الا مع - 00:31:16ضَ

الطمأنينة اذا كان الله اكبر الله اكبر الله اكبر سمع الله لمن حمده الله اكبر يلاحق نفسه هذا ما هو ما يمكن يخشى لا بد من التأني ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حينما علم الموسيقى قال ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى - 00:31:34ضَ

تطمئن ساجدا فاعظم سبب يعين المرء على الخشوع في الصلاة هو الطمأنينة بان يكون متأنيا في صلاته لا يعجل فيها - 00:31:55ضَ