(مكتمل) شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - صوتي
57- شرح الإتقان للسيوطي | النوع ٦٢ علم المناسبات ١ | يوم ١٤٤٤/١٠/٢٠ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الإخوان ايها الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم يوم الأربعاء - 00:00:00ضَ
الموافق للعشرين من شهر شوال من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة. درسنا في باب الاتقان في علوم القرآن. قراءة منه والتعليق عليه. وهذا الدرس هو الدرس السابع والخمسون من قراءة هذا الكتاب. والنوع الذي بين ايدينا هو النوع الثاني والستون. في مناسبة - 00:00:20ضَ
الايات والسور والمقصود بهذا النوع هو ان المؤلف سيتكلم عن مناسبات الايات ومناسبات السور وهو ربط الآيات بعضها ببعض وارتباط بعضها ببعض وكذلك السور مناسبة السورة لهذه السورة بمناسبة هذه الاية لهذه الاية. وعلم المناسبات مقصود به اظهار نظم - 00:00:50ضَ
قرآن وبيان بلاغته. والقرآن جاء على اعلى درجات البلاغة والنظم. انواع مناسبات كثيرة جدا. المشهور منها اثنان كما ذكر المصنف. مناسبة الايات بعظها لبعظ بمناسبة السور بعضها لبعض وقد يكون هناك من الانواع مناسبة المقاطع او مناسبة اسماء السورة - 00:01:20ضَ
للسورة او مناسبة اول السورة لخاتمتها او مناسبة موظوع السورة باسم السورة او احيانا مناسبة افتتاحية السورة لموضوعها. وهو ما يسمى ببراعة الاستهلاك انواع المناسبات كثيرة جدا. شوف ماذا يقول السيوطي رحمه الله حيث جمع هذا - 00:01:50ضَ
هذا النوع رتبه بهذا الترتيب الجميل. يقول اخرجه بالتأليف العلام ابو جعفر ابن الزبير. شيخ ابي حيان في كتاب سماه البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن وهو كتاب لطيف ليس الكتاب الواسع ومطبوع وابو جعفر ابن الزبير من علماء الاندلس - 00:02:20ضَ
من المعروفين في القرن القرن الثامن قال ومن اهل العصر يعني عصر الشيخ المؤلف عصر السيوطي قال الشيخ برهان الدين البقاعي. من علماء الشام توفي سنة ثمان مئة وخمسة وثمانين. في كتاب سماه نظم - 00:02:50ضَ
في تناسب الاي والسور. وهذا كتاب ضخم طبع في اثنين وعشرين مجلدا. قال السيوطي ايضا وكتابي الذي صنفته في في اسرار التنزيل قال كافل بذلك يعني انه يكفي في هذا المجال قال جامع لمناسبات الايات والسور مع ما تضمنه من بيان وجوه من بيان جميع وجوه الاعجاز - 00:03:10ضَ
البلاغة وقد لخصت منه مناسبات السور خاصة في جزء لطيف سميته تناسق الدرر في تناسق اذا المؤلف له كتابان. الكتاب الاول في اسرار التنزيل. وهو معروف ومطبوع. يسمى بقطف الازهار وكشف الاسرار. و - 00:03:40ضَ
تناسق الذرة ايضا مطبوع وهو كتاب مختصر جدا. قال وعلم المناسبات وعلم المناسبة علم شريف. قل اعتناء المفسرين بدقته. وممن اكثر منه الامام فخر الدين. يقصد الرازي. في تفسيره. التفسير الكبير - 00:04:10ضَ
قال واكثروا لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط. طيب وقال ابن العربي في سراج المريدين ارتباط اي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم - 00:04:30ضَ
لم يتعرض له الا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة ثم فتح الله لنا فيه فلما فلما نجد له حملة ورأينا الخلق باوصاف البطلة يقصد البطلة يعني اوصاف البطالة يعني يعني عدم الجدية. ختمنا عليه - 00:04:50ضَ
وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه اليه. ابن عربي يشير الى كتاب له في ترتيب اي القرآن. طيب يقول وقال غيره وقال غيره اول من اظهر علم آآ اول من اظهر علم المناسبات الشيخ ابو بكر النيسابوري - 00:05:20ضَ
وكان غزير العلم في الشريعة والادب وكان يقول على الكرسي اذا قرأ عليه لما جعلت هذه الاية الى جنب هذه الاية؟ وما الحكمة في جعل هذه السورة الى جنب هذه السورة؟ وكان - 00:06:00ضَ
ما يجري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبات. يعني ينتقصهم يقول لماذا لم يهتموا بهذا؟ وابو بكر الذي ذكره المؤلف هنا هذا متقدم. ابو بكر النسابوري متقدم. يعني تقريبا ست مئة او خمس مئة ست مئة ست مئة. وزيادة - 00:06:20ضَ
طيب يقول وقال الشيخ عمر وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام وهو معروف سلطان العلماء المناسبة علم حسن. لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام ان يقع في امر متحد مرتبط مرتبط اوله باخره. فان وقع - 00:06:50ضَ
على اسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط. ومن ربط ذلك فهو فهو متكلف. بما لا يقدر عليه الا بربط بربط الركيك يصان عن مثله حسن الحديث. فضلا عن احسنه فان القرآن نزل في نيف وعشرين سنة في احكام مختلفة - 00:07:10ضَ
لاسباب مختلفة وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه ببعض. كأن الشيخ يعني عز الدين ابن عبد السلام يرى علم المناسبات لكن يقول انه قد لا يظهر لكل الناس. وقد يتكلف بعض الناس في اظهاره. لكن - 00:07:30ضَ
يقول اذا ظهرت المناسبة ووقعت في موقعها يعني ظهر جمالها فانها مقبولة. اما اذا كان تكلف قد يصعب على الانسان وقد لا تكون قد لا يكون لها قبول. يقول وقال الشيخ - 00:07:50ضَ
الدين الملوي وهو من علماء مصر. اه تقريبا عاش في القرن الثامن سبع مئة يقول قد وهم من قال لا يطلب للاية الكريمة للاية الكريمة مناسبة لانها على حسب الوقائع المفرقة - 00:08:10ضَ
فصل الخطاب انها على حسب الوقائع تنزيلا وعلى حسب الحكمة ترتيبا وتأصيلا. فالمصحف على وفق ما في اللوح مرتبة سوره كلها واياته بالتوقيف. كما انزل جملة الى بيت العزة. ومن المعجز البين اسلوبه ونظمه - 00:08:30ضَ
والذي ينبغي في كل اية ان يبحث اول كل شيء عن كونها مكملة لما قبلها او مستقلة ثم ثم مستقلة ما وجه مناسبتها لما قبلها؟ ففي ذلك علم جم. وهكذا في السور يطلب وجه اتصالها بما قبلها - 00:08:50ضَ
وما سيقت له. يقول وقال الامام الرازي في سورة البقرة ومن تأمل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائل ترتيبها علم ان القرآن كما انه معجز بحسب فصاحة الفاظه وشرف معانيه فهو ايضا بسبب ترتيب - 00:09:10ضَ
ونظمي اياتي ولعل الذين قالوا انه معجز بسبب اسلوب ارادوا ذلك الا اني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير غير متنبهين لهذه الاسرار. وليس الامر في هذا الباب الا كما قيل والنجم - 00:09:30ضَ
ابصار سورة ابصار سورة والذنب للطرف لا في الصغر طيب اذا الان المؤلف يتكلم عن علم المناسبات انه على نوعين نقل كلام اهل العلم واهتمامهم والمؤلفات فيه. والان ينتقل في هذا الفصل الى - 00:09:50ضَ
تعريف علم المناسبات وفائدته طيب يقول المناسبة آآ في اللغة المشاكلة المقاربة ومرجعه في الايات ونحوها الى معنى الى معنى الرابط بينهما عام او خاص عقلي او حسي او خيالي - 00:10:20ضَ
او غير ذلك من انواع العلاقات او التلازم الذهني كالسبب والمسبب والعلة والمعلول والنظيرين والظدين ونحوه. وفائدته جعلوا اجزاء الكلام بعض بعضها اخذا باعناق بعض. آآ فيقوى بذلك الارتباط ويصير التأليف حاله - 00:10:50ضَ
حال ويصير التأليف حاله حال. حال البناء المحكم المتلائم الاجزاء. فنقول ذكر بعد الاخرى اما ان يكون ظاهرا الارتباط بتعلق الكلام بعضه ببعض تمامه بالاولى فواضح وكذلك اذا كانت الثانية للاولى على وجه التأكيد او او التفسير او الاعتراض او البدل وهذا القسم - 00:11:10ضَ
لا كلام فيه واما الا يظهر. اما الا يظهر الارتباط بل يظهر ان كل جملة مستقلة عن اخرى وانها خلاف النوع المبدوء به. فاما ان تكون معطوفة على الاولى بحرف من حروف العطف المشركة في الحكم او لا - 00:11:40ضَ
فان كانت معطوفة فلابد ان يكون بينهما جهة جامعة على ما سبق تقسيمه. كقوله تعالى يعلم ما يلج في الارض وما يخرج من وينزل من السماء وما يعرض فيها وقول والله يقبض ويبسط واليه ترجعون. للتضاد بين القبض والبسط والولوج والخروج - 00:12:00ضَ
والنزول والعروض وشبه التضاد بين السماء والارض واما العلاقة فيه التضاد. ذكر الرحمة بعد ذكر الرحمة بعد ذكر العذاب والرغبة بعد الرهبة وقد جرت عادة القرآن اذا ذكر احكاما ذكر بعدها وعدا ووعد - 00:12:20ضَ
اذا ليكون باعثا على العمل بما سبق ثم يذكر ايات التوحيد وتنزيه ايات ايات توحيد وتنزيه. ليعلم عظم الامر والنعيم. وتأمل سورة البقرة والنساء والمائدة تجده كذلك وان لم تكن معطوفة فلابد من دعامة تؤذن باتصال كلامه وهي قرائن معنوية تؤذن بالربط وله اسباب - 00:12:40ضَ
اذا هو الان يتكلم عن اي شيء هو تكلم عن تعريف المناسبة وفائدة علم المناسبات ثم بين ان المناسبات قد تظهر وقد يكون هناك رابط كالعطف ونحوه. وقد لا يكون هناك شيء يربط. فاذا - 00:13:10ضَ
لم يجد هناك شيئا شيء يربط الايات بعضها ببعض يبحث عن القرائن المعنوية ولها اسباب يقول احدها التنظير فان الحاق النظير بالنظير من شأن العقلاء كقوله كما اخرجك ربك من بيتك بالحق عقب قوله اولئك هم المؤمنون حقا - 00:13:30ضَ
فانه تعالى امر رسوله ان يمضي لامره في الغنائم على كره على كره من اصحابه كما مضى لامره في خروجه من بيته لطلب العيد او القتال وهم له كارهون والقصد ان كراهتهم لما فعله من قسمة الغنائم ككراهتهم للخروج - 00:13:50ضَ
قد تبين في الخروج الخير من الخير من من الظهر والنصر والغنيمة وعز الاسلام. فكان فكذا يكون فيما فعله في القسمة فليضيعوا ما امروا به ويتركوا هوى انفسهم. طيب اذا هو رابط يعني رابط التشبيه كما المعنى المفهوم للاية طيب يقول الثاني المضادة - 00:14:10ضَ
كقولي في سورة البقرة ان الذين كفروا سواء عليهم فان اول السورة كان حديثا عن القرآن. وان من شأنه الهداية للقوم الموصوفين بالايمان فلما اكمل وصف المؤمنين عقب بحديث الكافرين فبينهما جامع وهمي - 00:14:38ضَ
قم بالتضادي من هذا الوجه وحكمته التشويق والثبوت على الاول كما قيل وبضدها تتبين الاشياء قال فان قيل هذا جامع بعيد لان قوله حديث عن المؤمنين بالعرب لا بالذات والمقصود بالذات الذي هو مساق الكلام - 00:14:58ضَ
انما هو الحديث عن القرآن لانهم افتتحوا القول. قيل لا يشترط في الجامع في الجامع ذلك بل يكفي التعلق على اي وجه كان. ويكفي في وجه الربط ما ذكرنا. لان القصد تأكيد امر القرآن والعمل به. والحسب - 00:15:19ضَ
الايمان ولهذا لما فرغ من ذلك قال ان كنت وان كنتم في ريب من مما نزلنا على عبدنا فرجع الى الاول. الثالث الاستطراء كقوله تعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباس يواري سوءاتكم قال الزمخشري هذه الاية والدته على سبيل الاستطراد - 00:15:39ضَ
عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليها اظهارا للمنة اظهارا للمنة فيما خلق من اللباس ولما في العلي وكشف العورة من المهانة والفظيحة اشعارا بان الستر باب عظيم من ابواب التقوى. وقد خرجت عن استدراج قوله لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله وللملائكة المقربة - 00:16:02ضَ
فان اول كلام في ذكر في ذكر فان اول الكلام ذكر للرد على النصارى الزاعمين بلوة المسيح ثم استطرد للرد على العرب الزاعمين بنوة الملائكة. ويقرب من استطراد حتى لا يكاد ان يفترقان - 00:16:33ضَ
حسن التخلص وهو ان ينتقل مما ابتدع به الكلام الى المقصود على وجه سهل يختلسه اختلاسا دقيق المعنى بحيث لا يشعر السامع بالانتقال من من المعنى الاول الا وقد وقع عليه الثاني لشدة الالتئام بينهما. وقد غلط - 00:16:53ضَ
اب اعلى محمد ابن غانم في قوله لم يقع منه في القرآن شيء لما فيه من التكلف وقال ان القرآن انما ورد على الاقتظاب هذا هو طريقة العرب من الانتقال الى غير الى غير ملائم. وليس - 00:17:13ضَ
كما قال ففيه من التخلصات العجيبة ما يحير العقول وانظر الى سورة الاعراف كيف ذكر فيها الانبياء والقرون الماضية والامم السالفة ثم ذكر موسى الى ان قص حكاية السبعين رجلا ودعائه لهم ولسائر امته بقوله - 00:17:33ضَ
في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة. وجوابه وجوابه تعالى عنه ثم يخلص بمناقب سيد المرسلين بعد تخلصه لامته بقوله قال عذابي اصيب من اشياء رحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون. من صفاتهم كيت وكيت وهم الذين - 00:17:53ضَ
يتبعون الرسول النبي واخذ في صفاته الكريمة وفضائله. وكذلك في سورة الشعراء حكى قول ابراهيم ولا تخزيه ولا تخزي يوم يبعثون فتخلص منه الى وصف الميعاد. بقول اليوم ولا ينفع مال ولا بنون. وفي سورة الكهف في قصة ذي القرنين - 00:18:13ضَ
السد فاذا جاء وعد ربي جعله دكائة دكائة وكان وعد ربه حقا فتخلص منه الى وصف حالهم بعد الذي هو من من اشراط الساعة ثم ثم النفخ في الصور وذكر الحشر ووصف مآل الكفار والمؤمنين - 00:18:33ضَ
وقال بعضهم الفرق بين التخلص والاستطراج انك في التخلص تركت ما كنت فيه بالكلية. واقبلت على ما تخلصت اليه وفي الاستطراد تمر بذكر بذكر الامن الذي استطردت اليه مرورا كالبرق الخاطف. ثم تتركه وتعود الى ما كنت فيه. كانك لم تقصده - 00:18:53ضَ
وانما عرض عروضا قيل بهذا يظهر ان ما في سورتي الاعراف والشعراء من باب لا التخلص لعودهم في الاعراف الى موسى ولقوله ومن قوم موسى امة وفي الشعراء الى ذكر الانبياء والامم ويقرب من حسن التخلص الانتقال - 00:19:13ضَ
من حديث الى اخر تنشيطا للسامع مفصولا بهذا كقوله في سورة صاد بعد ذكر الانبياء هذا ذكر وان للمتقين لحسن مآب. فان هذا القرآن نوع من الذكر لما لما انتهى او لما انتهى ذكر - 00:19:33ضَ
الانبياء وهو نوع من التنزيل اراد ان يذكر نوعا اخر وهو ذكر الجنة واهلها. ثم لما فرغ قال هذا وان للطاغين لشر ما فذكر النار واهلها. قال ابن الاثير هذا في مقام هذا في هذا المقام من الفصل الذي هو - 00:19:53ضَ
وهو وهي علاقة وكيدة بين الخروج من كلام الى اخر. ويقرأ منه ايضا حسن حسن المطلب وقال الزنجاني والطيبي وهو ان وهو ان يخرج الى الغرض بعد تقدم الوسيلة كقوله اياك نعبد واياك نستعين - 00:20:13ضَ
وقال الطيبي ومما اجتمع فيه حسن التخلص والمطلب معا قوله تعالى حكاية عن ابراهيم فانهم عدو لي الا رب العالمين الذي خلقني فهو الى قوله رب هب لي الصالحين. طيب كان - 00:20:33ضَ
المؤلف رحمه الله يعني حاول يؤكد على قضية ما قد يخفى من مناسبات او ما قد يخفى من المناسبات ويعني بين لك اسباب خفائها وانها ممكنة ما يمكن اظهارها. واما ما كان ظاهرا فهذا واظح. طيب - 00:20:53ضَ
يقول قال بعض المتأخرين الامر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الايات في جميع القرآن هو انك تنظر الغرض الذي سيقت له سورة وتنظر ما يحتاج اليه ذلك الغرض من المقدمات. وتنظر الى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب - 00:21:13ضَ
تنظر عند انجرار الكلام في المقدمات الى ما يستتبعه من استشراف استشراف نفس السامع الى الاحكام واللوازم تابعة له التي تقتضي البلاغ التي تقتضي البلاغة شفاء الغليب بدفع بدفع عناء الاستشراف الى الوقوف عليها. فهذا هو الامر الكلي المهيمن على حكم الربط بين بين جميع الاجزاء - 00:21:33ضَ
فاذا فعلته تبين لك وجه النظر مفصلا بين كل اية واية في كل سورة في كل سورة يعني يقول لك احيانا لا تظهر لك المناسبة فانت لابد ان يكون عندك هذا هذه القاعدة وهذا الامر وهو - 00:22:03ضَ
بمناسبة الايات في جمع القرآن هي ان تنظر الغرض الذي سيقت العدوية. ثم المقدمات وهذه المقدمات لها مراتب فاذا نظرت الى الغرض والهدف الذي سيقت لاجلي ومقدماته ظهر لك الارتباط - 00:22:23ضَ
كان سينتقل الى بعض الايات التي فيها اشكال من حيث المناسبة. قد لا تظهر مناسبتها وهذه انا اذكر انها سجلت فيها رسالة ماجستير في الايات التي لم تظهر مناسبتها طيب يقول تنبيه من الايات ومن الايات ما اشكلت مناسبتها لما قبلها. من ذلك - 00:22:43ضَ
قوله تعالى في سورة القيامة لا تحرك به لسانك. فان وجه مناسبتها لاول السورة واخرها عشر او عسر جدا فان السورة فان السورة كلها في احوال القيامة. حتى زعم بعض الرافضة انه سقط من السورة شيء. وحتى - 00:23:13ضَ
هذا القرفان فيما حكاه الفخر الرازي الى انها نزلت في في الانسان المذكور قبل في قوله ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر. قال ويعرض عليه كتاب ويعرض عليه كتابه كتابه فاذا اخذ في القراءة تلجلج - 00:23:33ضَ
يقول الانسان يوم القيامة ينبأ بما قدم واخر. فاذا عرظ عليه كتابه فاذا اخذ في القراءة لجنة خوفا فاسرع في القراءة فيقال له لا تحرك بلسانك لتعجل به. ان علينا جمعه قرآنا - 00:23:57ضَ
ان نجمع عملك وان نقرأ عليك. فاذا قرناه عليك فاتبع قرآنه بالاقرار بانك فعلت كذا وفعلت كذا. ثمان بيان الامر للانسان ما يتعلق بعقوبته. لكن هذا الكلام كما ذكر السيوطي يخالف ما ثبت في الصحيح انها - 00:24:15ضَ
نزلت في تحريك النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري وهذا لا يمكن طيب يعني هذا ربط بالايات يخالف النص القرآني او او سبب النزول. طيب وذكر وقد ذكر الائمة لها مناسبات. منها انه تعالى لما ذكر القيامة وكان من شأن من يقصر عن العمل لها حب العاجلة - 00:24:35ضَ
وكان من اصل الدين ان ان المبادرة الى افعال الخير مطلوبة ونبه على انه قد يعترض على هذا اعترض على هذا المطلوب ما هو اجل منه وهو الاصغاء للوحي وتفهم ما يرد منه والتشاغل بالحفظ قد - 00:25:01ضَ
قد يصد عن ذلك وامر بان بان لا يبادر الى التحفظ لان تحفيظه مضمونا على ربه وليصغي الى ما يرد عليه الى ان ينقضي فيتبع ما اشتمل عليه. ثم لما انقضت الجملة المعترضة رجع الكلام الى ما يتعلق - 00:25:21ضَ
الانسان بالانسان المبدع بذكره. ومن هو من جنسه؟ فقال كلا وهي كلمة ردع كأنه قال بل انتم يا ادم لكونكم خلقتم من اجل تعجلون في كل شيء ومن ثم ومن ثم تحبون العاجلة - 00:25:41ضَ
هذا ربط يعني قريب طيب يقول ومنها عادة القرآن اذا ذكر الكتاب المشتمل على عمل العبد حيث يعرض يوم القيامة اردفه بذكر الكتاب على الاحكام الدينية في الدنيا التي تنشأ عنها المحاسبة عملا وتركا - 00:26:06ضَ
يعني وهذا فيه فيه شيء قال كما قال فيه سورة الكهف ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه الى ان قال ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل. وقال في سبحان يعني في الاسراء فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرأون كتابهم الى ان قال - 00:26:27ضَ
ولقد صرفنا للناس بهذا القرآن. وكما في طه يوم ينبخ في الصور. الى ان قال فتعالى الله العلا تعجل بالقرآن ما الشاهد من هذا الكلام؟ هو يقول لك يعني الكتاب هو يوم القيامة والحديث عن يوم القيامة ثم يعود الى القرآن - 00:26:49ضَ
وكذلك يؤتى كتاب يمين ثم يعود الى تقرير القرآن وقد صرفنا يوم ينفخ في الصور ثم يعود الى الحديث عن القرآن في قوله ولا تعجب القرآن يقول بينهما روابط فكذلك هذه السورة يوم القيامة والحديث عن القرآن بينهم روابط قال ومنها ان اول السورة لما نزل الى قوله - 00:27:09ضَ
ولو القى معاذير صادف انه صلى الله عليه وسلم في في تلك الحالة بادر الى الى تحفظ الذي نزل وحرك لسانه من عجلته خشية من تفلته فنزل لا تحرك بلسانك الى قوله ثم ان علينا بيانه. ثم عاد الكلام الى تكملة ما ابتدأ به. وهذا ايضا - 00:27:29ضَ
يعني وجه قال الفخر الرازي ونحوه ونحو ما لو القي ونحوه ما لو القى المدرس على الطلاب او على الطالب مثلا مسألة فتشاغل الطالب بشيء عرض له فقال له القي الي بالك وتفهم - 00:27:49ضَ
ما اقول ثم كمل المسألة فمن لا يعرف السبب يقول ليس هذا كلام مناسبا للمسألة بخلاف من عرف ذلك يعني كأن الحديث الله عز وجل يتكلم عن يوم القيامة فجاء شيء كان له يعني - 00:28:09ضَ
عرب عرب فذكر هذا الشيء. قالوا منها ان النفس لما تقدم ذكرها في اول السورة عادا الى ذكر نفس المصطفى كأنه قيل هذا شأن النفوس وانت يا محمد نفسك اشرف النفوس فلتأخذ باكمل الاحوال. يعني اجتهادات اجتهادات في - 00:28:29ضَ
الله اعلم. ومثل ما ذكرنا يعني هذه الايات التي ذكرها قد تكون يعني خفية. الموضع الثاني يقول قوله تعالى يسألونك عن الاهلة. فقد يقال اي رابط بين احكام وبين حكم اتيان البيوت من ظهورها. واجيب بانه من باب الاستطراد لما ذكر يعني - 00:28:49ضَ
انها مواقيت للحج وكان هذا من افعالهم في الحج. كما ثبت في سبب نزولها ذكر معه من باب الزيادة في الجواب على ما السؤال على حد سئل عن ماء البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته. قال ومن ذلك ايضا من المواضع - 00:29:19ضَ
المشرق والمغرب فاينما تولوا. فقد يقال ما وجه اتصالهما قبله وهو قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله قال الشيخ الجويني في تفسيره سمعت ابا ابا الحسين الدهان يقول هو ان ذكر تخريب بيت المقدس قد سبق. اي فلا يجرمنكم ذلك واستقبلوه فان فان لله المشرق والمغرب - 00:29:39ضَ
فان لله المشرق والمغرب. وعندي حقيقة انا قد يكون اظهر وهو ان ان الله سبحانه وتعالى ثم قال ومن اظلم ممن منع مساجد الله وبين انه قد يوجد من يمنع الناس من الصلاة في المساجد - 00:30:09ضَ
ذكر الله ان الارض كلها له. وان المشرق والمغرب له. فاينما تولوا فثم وجه الله. فاني منعت من المساجد فاذهبوا الى غيرها وان منعتم من ارض فانتقلوا الى ارض اخرى. فان الارض لله. وان منعتم من جميع ذلك فعليكم ان تصدوا ولو في - 00:30:29ضَ
بيوتكم ولو في الصحراء. هذا والله اعلم. طيب الان سينتقل الى نوع من أنواع المناسبات وهو مناسبة فواتح السور وخواتمها وخواتمها. يقول من هذا النوع مناسبة فواتح السور وخواتمها. وقد افردت فيه جزءا لطيفا سميته مراصد المطالع في تناسق - 00:30:49ضَ
المقاطع والمطالع وانظر الى سورة القصص كيف بدأت بامر موسى ونصرته وقوله فلن اكون ظهيرا للمجرمين وخروجه من وطنه وختمت بامر النبي صلى الله عليه وسلم بان لا يكون ظهيرا للكافرين - 00:31:19ضَ
عن اخراجه من مكة ووعده بالعود اليها لقوله في اول السورة ان رادوه اليك وقال في اخر السورة ان الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد جميل هذا ربط اول للسورة فيها لاخر لاخرها يقول الزمخشي - 00:31:39ضَ
وقد جعل الله فاتحة سورة قد افلح المؤمنون واورد في خاتمه انه لا يفلح الكافرون فشتان بين الخاتمة والفاتحة وقال الكلمة وقال الكلمان في العجائب مثله وقال في سورة صاد بدأها بالذكر وختمها بقوله ان هو - 00:31:59ضَ
والا ذكر للعالمين. وبدأ سورة نون بقوله ما انت ما انت بنعمة ربك بمجنون. وختمها انه لمجنون. قال ومنه مناسبة فاتحة السورة لخاتمة التي قبلها. حتى ان من ما يظهر تعلقها به لفظا كما في قوله فجعلهم كعصف مأكول لايلاف قريش. قال الاخفش اتصالها من - 00:32:19ضَ
التقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وقال الكواشي في تفسير في تفسير المائدة لما ختم الله سورة النساء امرا بالتوحيد والعدل بين العباد اكد ذلك بقوله اوفوا بالعقود. وقال غيره اذا اعتبرت افتتاح سورة سورة وجدت وجدته ووجدته في غاية المنافسة - 00:32:49ضَ
لما ختم به السورة السورة قبلها. ثم هو يخفى تارة ويظهر اخرى. كافتتاح سورة الانعام فانه مناسب لختام المائدة من فصل القضاء وكذلك قوله وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله وكافتاح سورة فاطمة بن حمد ايضا فان مناسب لختام - 00:33:14ضَ
ما قبلها من قوله وحيل بيني وبينهم يشتهون كما فعل باشياعه من قبل. كما قال تعالى فقطع جاب القوم الذين والحمد لله رب العالمين. قال وكافتتاح سورة الحديث بالتسبيح فانه مناسب لخاتمة سورة الواقعة - 00:33:42ضَ
بالامر بالتسبيح. والبقرة ايضا افتتاحها في ذلك الكتاب. فانه اشارة الى الصراط في قوله اهدنا الصراط المستقيم. كانهم لما سألوا الهداية الى الصراط المستقيم قيل لهم ذلك الصراط الذي سألتموه اسئلتم الهداية اليه هو الكتاب وهذا معنى - 00:34:02ضَ
الحسن يظهر فيه ارتباط سورة البقرة بالفاتحة يقول ومن لطائف سورة الكوثر انها كالمقابلة التي قبلها لان السابق وصف الله فيها المنافق باربعة امور البخل وترك الصلاة والرياء ومنع الزكاة. فذكر فيها في مقاولة البخل - 00:34:22ضَ
اعطيناك الكوثر اي الخير الكثير ومقابل ترك الصلاة فصلي اي دوم عليها وفي الرياء لربك لرضا وفي مقابلة منع الماعون وانحر وقال بعضهم لترتيب بعض السور في في المصحف اسباب تطلع على ان انه توقيفي صادر عن الحكيم احدها بحسب - 00:34:46ضَ
حروب كما في الحواميم الثاني قال لموافقة اول السورة لاخرها لاخر ما قبلها كاخر الحمد بالمعنى الاول البقرة الثالث ليوازن بين اللفظ كآخر ثبته اول الاخلاص. الرابع لمشابهة جملة السورة - 00:35:12ضَ
اخرى كالضحى والم نشرح. قال بعض الائمة وسورة الفاتحة تضمنت الاقرار بالالتجاء اليه في دين الاسلام. والصيانة عن دين اليهودي النصرانية وسورة البقرة تضمنت قواعد الدين وال عمران مكملة لمقصودها فالبقرة بمنزلة اقامة الدليل على الحكم وال عمران بمنزلة - 00:35:39ضَ
عن شبهات الخصوم ولهذا ورد فيها ذكر المتشابه لما لما تمسك به النصارى واوجب في ال عمران واما في البقرة فذكر انه مشروع. وامر باتمامه بعد الشروع فيه. وكان الخطاب وكان خطاب النصارى في ال عمر - 00:35:59ضَ
اكثر كما ان خطاب اليهود في البقرة اكثر لان التوراة اصل والانجيل فرع لها. والنبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة دعا اليهود وجاهدهم وكان جهاده للنصارى في اخر الامر. كما كان دعاؤه لاهل الشرك قبل اهل الكتاب. ولهذا كان - 00:36:19ضَ
ولهذا كان السور المكية فيها الدين الذي اتفق عليه الانبياء فخوطب به جميع الناس والسور فيها خطاب من اقر بالانبياء من اهل الكتاب والمؤمنين فخوطبوا رياء اهل الكتاب يا بني اسرائيل يا ايها الذين امنوا - 00:36:39ضَ
واما سورة النساء فتضمنت احكام الاسباب التي التي بين الناس وهي نوعان مخلوقة لله تعالى ومقدورة لهم. كالنسب ولهذا ارتجحت بقوله اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها. ثم قال واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام - 00:36:59ضَ
انظر هذه المناسبة العجيبة في افتتاح وبراءة السورة حيث تضمنت الاية المفتتح بها ما اكثر ما اكثر السورة في احكامه من نكاح النساء ومحرماته والمواريث المتعلقة بالارحام وان ابتداء هذا الامر كان - 00:37:19ضَ
بخلق ادم ثم خلق زوجه ثم بثه منهما رجالا ونساء في غاية الكفرة. واما سورة المائدة ايه ده؟ فسورة العقود تضمنت بيان تمام الشرائع ومكملات الدين. والوفاء بالعهود والوفاء بالعهود - 00:37:39ضَ
الرسل وما اخذ على الامة بها. تم الدين فيه فهي تم اه وبها تم الدين فهي سورة التكميد لان فيها تحريم الصيد على المحرم الذي هو من تمام الاحرام وتحريم الخمر الذي هو - 00:37:59ضَ
امام حفظ العقل والدين وعقوبة المعتدين من السراق والمحاربين الذي هو من تمام حفظ الدماء والاموال واحلال الطيبات الذي هو ومن تمام عبادة الله ولهذا ذكر فيها ما يختص بشريعة محمد كالوضوء والتيمم والحكم بالقرآن على كل ذي دين - 00:38:19ضَ
ولهذا اكثر فيها من لفظ الاكمال والاتمام وذكر وذكر فيها ان ارتد عوض عوض عوض ومن من ارتد عوض الله بخير منه ولا يزال هذا الدين كاملا هذا ورد انها اخر ما نزل لما فيها من اشارات الختم والتمام. وهذا الترتيب بين هذه السور الاربعة المدنيات من احسن الترتيب - 00:38:39ضَ
وقال ابو جعفر ابن الزبير حكى الخطابي ان الصحابة لما اجتمعوا على القرآن وضعوا صورة القدر عقب العلق استدلوا بذلك على ان المراد بها كناية في قوله انا انزلناه الاشارة الى قوله اقرأ قال القاضي ابو بكر ابن العربي وهذا بديع جدا - 00:39:09ضَ
طيب هو لا يزال يتكلم عن يعني مناسبات والسيوطي رحمه الله اذا نوع من هذه الانواع فانه يحاول ان يلم كل ما يتعلق بهذا النوع ولا يخرج الا وقد تكلم عن جميع ما يتعلق بهذا النوع. ولذلك يعني في علم - 00:39:29ضَ
في هذا في هذا المبحث في علم المناسبات ما ترك شاردة ولا والدة الا واتى بها اه رحمه الله بهذا الكتاب الجميل الكتاب الذي احتوى على كل ما يتعلق بعلوم القرآن والتفسير. طيب لعلنا نقف عند هذا - 00:40:09ضَ
اه وهو ما يتعلق مناسبة افتتاح السور بالحروف المقطعة واختصاص كل واحدة بما بدأت به. سيتكلم عن الحروف المقطعة والمناسبة. فلو عندنا ان شاء الله نجعل هذا في مجلس اخر اسأل الله ان يبارك لنا وان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:40:29ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:59ضَ