شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان

٥٨. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المؤلف رحمه الله تعالى وغفر لشيخنا ولوالديه وللمسلمين. باب بيان شيء من انواع سحر قال في قال الشارح - 00:00:00ضَ

قوله وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد اشرك ومن تعلق شيئا وكل اليه قال هذا الحديث ذكره المصنف من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وعزاه للنسائي. ولم يبين هل هو موقوف او مرفوع - 00:00:24ضَ

وقد رواه النسائي مرفوعا. وذكر المصنف عن الذهبي انه قال لا يصح. وحسنه ابن مفلح قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر اعلم ان السحرة اذا ارادوا عمل السحر عقدوا عقدوا - 00:00:48ضَ

الخيوط ونفثوا على كل عقدة حتى ينعقد ما يريدونه من السحر ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بالاستعاذة من شرهم. في قوله ومن شر النفاثات في العقد يعني السواحر اللاتي يفعلن ذلك - 00:01:08ضَ

والنفس هو النفخ مع الريق وهو دون التفل. وهو مرتبة بينهما. والنفس فعل الساحر. فاذا تكيفت نفسه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ويستعين عليه بالارواح الخبيثة نفخ في تلك العقد نفقا معه ريق - 00:01:28ضَ

يخرج من نفسه الخبيثة نفس ممازج للشر والاذى مقترن بالريق الممازج لذلك. وقد يتساعد هو والروح الشيطانية على اذى المسحور. فيصيبه السحر باذن الله باذن الله الكوني القدري لا الاذن الشرعي - 00:01:51ضَ

قاله ابن القيم قوله ومن سحر فقد اشرك نصفي ان ساحر مشرك اذ لا يتأتى السحر بدون الشرك كما حكاه الحافظ عن بعضهم قوله ومن تعلق شيئا وكل اليه اي من تعلق قلبه شيئا بحيث يتوكل عليه ويرجوه - 00:02:13ضَ

ويرجوه وكله الله الى ذلك الشيء. فان تعلق العبد على ربه والهه وسيده ومولاه. رب كل شيء ومليكه وكله اليه فكفاه ووقاه وحفظه وتولاه. ونعم المولى ونعم النصير. كما قال تعالى - 00:02:35ضَ

اليس الله بكاف عبده؟ ومن تعلق على السحر ومن تعلق على السحر والشياطين وكله الله اليهم فاهلكوه في الدنيا والاخرة. وبالجملة فمن توكل على غير الله كائنا من كان وكل اليه - 00:02:57ضَ

واتاه الشر في الدنيا والاخرة من جهته. مقابلة له بنقيض قصده ومع وهذه سنة في عباده التي لا تبدل وعادته التي لا تحول. ان من اطمئن الى غيره او وثق بسواه - 00:03:17ضَ

او ركن اليه او ركن الى مخلوق يدبره. اجرى الله تعالى له بسببه او من جهته خلاف ما علق وبه اماله. وهذا امر معلوم بالنص والعيان. ومن تأمل ذلك في احوال الخلق بعين البصيرة - 00:03:37ضَ

النافذة رأى ذلك عيانا وفائدة هذه الجملة بعد ما قبلها الاشارة الى ان الساحر متعلق على غير الله. فانه متعلق على الشياطين قال وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ملعضه - 00:03:57ضَ

هي النميمة القالة بين الناس رواه مسلم قال الشارح قوله هل انبئكم اي اخبركم قوله ما العض؟ وبفتح العين المهملة وسكون المعجمة قاله ابو السعادات. هكذا تروى في كتب الحديث. والذي جاء في كتب الغريب الا انبئكم ما العظة - 00:04:23ضَ

بكسر العين وفتح الضاد وفي حديث اخر اياكم والعظة. قال الزمخشري اصلها العظة من من العض وهو البهت فحذفت لامه كما حذفت من من السنة والشفة وتجمع على كما حذفت من السنة والشفه. نعم. وتجمع على ايضين - 00:04:47ضَ

ثم فسره بقوله هي النميمة بين الناس. وعلى هذا فاطلق عليها العظم. فاطلق عليها العظم لانها لا تنفك عن الكذب والبهتان غالبا. ذكره القرطبي. قلت ظاهر ايراد المصنف لهذا الحديث هو - 00:05:17ضَ

هنا يدل على ان معنى على ان معنى العضه عنده هنا هو السحر. ويدل على ذلك حديث كادت تميمة ان تكون سحرا. رواه ابن لال في مكارم الاخلاق باسناد ضعيف. وذكره ابن عبدالبر ان يحيى ابن ابي كثير - 00:05:37ضَ

قال يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسد الساحر في السنة. وقال ابو الخطاب في في عيون المسائل ومن السحر السعي بالنميمة والافساد بين الناس قال في الفروع ووجهه انه يقصد الاذى بكلامه وعلمه على وجه المكر والحيلة. اشبه السحر - 00:05:57ضَ

ولهذا يعلم بالعرف والعادة انه يؤثر وينتج ما يعمله الساحر او اكثر. فيعطى حكمه تسوية بين المتماثلين او او المتقاربين. لكنه يقال الساحر انما كفر لوصف السحر. وهو امر خاص ودليله خاص وهذا ليس بساحر. وانما يؤثر عمله ما يؤثره فيعطى حكمه - 00:06:24ضَ

الا فيما اختص به من الكفر وعدم قبول التوبة انتهى ملخصا. وبه يظهر مطابقة الحديث للترجمة حديث دليل على تحريم الغيبة والنميمة. وهو كذلك بالاجماع. وقد قال ابو محمد بن حزم اتفقوا على - 00:06:54ضَ

حريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة في غير النصيحة الواجبة وفيه دليل على انها من الكبائر. وقوله القالة بين الناس. قال ابو السعادات اي كثرة القول الخصومة بين الناس بما يحكي للبعض عن البعض - 00:07:14ضَ

ومنه الحديث فشت القالة بين الناس قال ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا قال الشارح البيان البلاغة والفصاحة. قال صعصعة بن صوحاء سوحان - 00:07:36ضَ

صدق نبي الله صدق نبي الله اما قوله ان من البيان لسحرا فالرجل يكون عليه الحق وهو الحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق. وقال ابن عبدالبر تأولته طائفة على الذم. لان السحر مذموم - 00:08:02ضَ

وذهب اكثر اهل العلم وجماعة اهل الادب الى انه على المدح. لان الله تعالى مدح البيان. قال وقد قال عمر بن عمر بن عبدالعزيز لرجل سأله عن حاجة فاحسن المسألة فاعجبه قوله فقال هذا والله السحر الحلال - 00:08:26ضَ

قلت الاول واصح وهو انه خرج مخرج الذنب لبعض البيان لا كله. وهو الذي فيه التصويب الباطل حتى يتوه حتى يتوهم السامع انه حق او يكون فيه بلاغة زائدة على الحد - 00:08:49ضَ

او يكون او يكون فيه بلاغة زائدة عن الحد. او قوة في الخصومة حتى يسحر القوم ببيانه. فيذهب بالحق ونحو ذلك. فسماه سحرا لانه يستميل القلوب كالسحر. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لما - 00:09:08ضَ

جاءه رجلان من المشرق فخطب فعجب الناس لبيانهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا. كما رواه مالك والبخاري وغيرهم. واما جنس البيان فمحمود بخلاف الشعر فجنسه مذموم الا - 00:09:28ضَ

كما كان حكم ولكن لا لا يحمد البيان الا اذا لم يخرج الى حد الاسهاب والاطناب او تصوير في سورة الحق فاذا خرج الى هذا الحد فهو مذموم. وعلى هذا تدل الاحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:48ضَ

ان الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها. رواه احمد وابو داوود وقوله لقد رأيت او لقد امرت ان لقد اريد او لقد امرت ان اتجوز في القول فان الجواز هو خير. رواه ابو داوود. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:10:08ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وبعد وذكر ان السحر انه مناف للتوحيد لان السحر كما سبق - 00:10:35ضَ

لا يتأتى بدون الشرك لانه تعاون الشياطين مع شياطين الانس والشيطان لا يخضع للانسان او يطيعه الا اذا خرج من دينه بان ياتي في امور يحبها الشيطان وتكون مكفرة مثل تمزيق المصحف - 00:10:59ضَ

اودي ياسو بالقدم او البول عليه وما اشبه ذلك ومثل الذبح لغير الله كذلك يسجد له وما اشبه ذلك من الامور المكفرة فاذا فعل ذلك الساحر اطاعه الشيطان في بعظ ما يريده - 00:11:31ضَ

فاجتمع شر الانس هذا الذي هو عبد للشيطان مع الشيطان ثم المراد الذي يريده بظرر المسحور وكل ذلك بتقدير الله جل وعلا وان شاء لم يفعل والغالب ان هذا يحدث لمن كان غافلا عن ذكر الله - 00:12:03ضَ

اما الذي يتحرز بذكر الله وبالأوراد مثل قراءة اية الكرسي والمعوذتين وما اشبه ما من ايات الله جل وعلا فانه لا يستطيع الساحر ولا الشيطان لان هذه من الاحراز كما ثبت ذلك - 00:12:36ضَ

في الصحيح عن ابي هريرة حينما كان يحرس الصدقة وجاءه الشيطان يأخذ منها في صورة انسان وفي الاخير قال اخبرك بما ينفعك وهو انك اذا اويت الى فراشك تقرأ اية الكرسي - 00:13:03ضَ

فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان. حتى تصبح وهكذا اذا قرأ ايظا المعوذتين وغيرهما وهذا امر جربه الناس الان من كان يتحرز بالاذكار والاوراد التي هي اسماء الله وصفاته - 00:13:30ضَ

ما تستطيعه الشياطين ولا السحرة لا تستدرك لان السحر كما قلنا لا يكون الا بواسطة الشياطين وبدون ذلك لا يفعل شيء ولا يستطيع ثم كل هذا يدل على ان السحر له حقيقة - 00:13:57ضَ

وانه يمرظ وقد يميت ولكن مثل ما سبق يكون للقلوب الغافلة عن ذكر الله الخالية عن التعلق بالله جل وعلا كما سيأتي في الحديث الذي ذكره وهذا الباب عقده المؤلف - 00:14:21ضَ

ليلحق به ما هو نظير السحر. وان لم يكن سحرا فمثلا النظر في النجوم واقتباس شيء ممن يزعم مما يزعم انه من علومها هو نوع من السحر. كما قال ابن عباس - 00:14:50ضَ

اكتسب من اكتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد يعني كل ما زاد زاد في سحره هذا ليس سحرا حقيقة وانما هو شبيه به لان السحر - 00:15:13ضَ

سبق تعريفه بانه امور وعقد خفية يختم اسبابها على كثير من الناس وانما هو بالتعلم للتعلم والخضوع للشياطين وهذا كذلك كونوا مثلا يخبر ان النجم الفلاني اذا طلعت صار كذا وصار - 00:15:33ضَ

قد يكون موافقا للقدر والا النجوم ليس عندها تدبير ولا تسخير ولا خروج عن امر الله جل وعلا كذلك هذا الحديث الذي ذكر تكلم عليه الذي رواه النسائي لو لمن تعلق - 00:16:00ضَ

على شيء وكل اليه تعلق يقول يكون في فعل القلب بخلاف التعليق قال لك وتعلق فعلق هذا يكون بفعل الجوارح غالبا وتعلق غالبا يكون بفعل القلب يعني اعتقاده وعمله. لان القلب له عمل - 00:16:27ضَ

مثل الخوف والرجاء والسكون والاطمئنان اليه وما اشبه ذلك وفيه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد شحر ومن سحر فقد اشرك هذا تشبه بالسحرة لأن السحرة اذا ارادوا ان يعقدوا شيئا مما يعتقدونه فيما يؤذي الانسان - 00:16:57ضَ

او يمنعه من الوصول الى شيء معين يعقدون عقد من الخيوط او غيرها ثم ينفثون عليها ويذكرون اسماء الشياطين الذين يخضعون لهم ثم اذا عقدوها قد ينعقد مرادهم باذن الله الكوني القدري. وقد لا ينعقد - 00:17:35ضَ

فان كان الذي يقصد ممن يتحرز بالله جل وعلا واسمائه ما يحصل شيء وان كان عنده غفلة سهو فول ذلك قد يحصل له ما يؤذيه ولهذا من تشبه بهم صار منهم - 00:18:04ضَ

يعني في الحكم لهذا قال من عقد عقدة ثم نفث فيها وقد سحر ومن سحر فقد اشرك لانه كما سبق السحر لا يتأتى الا بالشرك فليس معنى هذا ان الذي يعقد العقدة تشبها - 00:18:26ضَ

بالسحرة انه يكون ساحرا وانما المقصود انه تشبه بهم فاخذ حكمهم ومن صار ساهرا فان السحر يقتضي الشرك ان يكون مشرك والشرك كما سبق بالفعل الذي ذكرته من افعال السحرة - 00:18:49ضَ

من الاستهانة بالمصحف كذلك كونه يذبح لغير الله او يسجد لغيره او ما اشبه هذا فهذا شرك ظاهر ولا يتأتى السحر الا بهذا كما هو معلوم عند السحرة. وان كان السحر يتعلم - 00:19:16ضَ

ولكنه بهذه الطريقة ولهذا قسموا السحر الى قسمين سحر حقيقي وسحر ليس حقيقي وانما هو ملحق به وهذا مثله وهذا مثله والذي مثلا يتشبه باهل الباطل او باهل الكفر وغيرهم كما قال صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم - 00:19:40ضَ

فهو منهم يعني في الحكم والجزاء يكون منهم ومن تعلق شيئا وكل اليه قلنا ان التعلق غالبا يكون لفعل القلب تعلق شيء ولهذا قال وكل اليه يعني انه ان الله يتخلى عنه - 00:20:08ضَ

ويكله الى مخلوق مثله او انقص منه ومن وكل الى المخلوق ضاع وظل وهلك لان الله هو الحافظ وهو المتصرف في الكون كله ولا يقع شيء من الاشياء من حركة او سكون في الكون كله الا بارادته واذنه - 00:20:38ضَ

وارادته اذا كانت موافقة لشرعه فانه يحفظه. اما اذا كانت مخالفة فانه يتخلى عنه ويكله الى ذلك المخلوق ومن وكل الى نفسه او الى نظيره فانه يظيع ويهلك ويكون من جندي الشياطين وليس من جند الله جل وعلا - 00:21:05ضَ

وان كان قد يحصل له شيء من مراده العاجل فهذا يكون زيادة في ظلاله وزيادة في بعده عن الله جل وعلا وعلى كل التعلق يجب ان يكون بالله ان يكون قلب العبد متعلقا بربه - 00:21:37ضَ

والتعلق معناه الثقة بالله جل وعلا والاتكال عليه واللجوء اليه وانه يحفظ عبده لما قال الله جل وعلا اليس الله بكاف عبده اذا كان عبدا لله صادقا مخلصا كفاه الله من كل اذى - 00:22:05ضَ

من شياطين الانس والجن فلا يستطيعون ولا يقال ان السحر قد يقع لاولياء فان افضل الرسل نبينا صلى الله عليه وسلم بل افضل الخلق اصابه السحر هذا لا ينافي ذلك - 00:22:34ضَ

لان الابتلاء قد يقع ثم ولكن ما يؤثر عليه ويذهب ولهذا ذهب باللجوء الى الله يعني سحره كما قالت عائشة رضي الله عنها هل استخرجت قال اما انا فقد شفاني الله - 00:23:02ضَ

وكرهت ان افتح على الناس باب شر شفاه الله جل وعلا بدون ان يستخرجه مع ان مع وجوده ومعرفته بمكانه وهكذا الذي يلجأ الى الله صادقا ويتعلق قلبه به فان الله يكفيه. وهذا امر مجرب ومعلوم - 00:23:25ضَ

ولكن الناس يختلفون التعلق والتوكل على الله. منهم من يكون توكله ضعيف فهذا قد يصاب منهم من يكون تاما متوكل على الله فلا يضره شيء باذن الله الا اذا جاء القدر - 00:23:55ضَ

لان هذه الحياة الدنيا لا يمكن ان تسلم لاحد لا بد ان يكون فيها منكدات ومنقصات وفيها مرض وفيها اسقام وفيها اشياء كثيرة جدا وفي النهاية الموت لانها ليست محل استقرار - 00:24:18ضَ

وانما هي للابتلاء والامتعان والعمل السالم السلامة التامة لا تكون الا في دار السلام ثم قالوا عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ما العظ - 00:24:44ضَ

يعني انهم قالوا بلى نبئنا فقال النميمة القالة بين الناس النميمة مأخوذة من النمل وهو ناكل الكلام على وجه الافساد بالخفية وهذه شبيهة بالسحر لانها تفرق بين الاحبة وتفرق بين الاخوان - 00:25:11ضَ

لان النمام يفسد كثيرا مثل افساد الساحر او اكثر ولهذا ذكر ذلك المؤلف الحاقا لها بالسحر من اجل انه ان النمام يعمل مثل العمل السائد وهذا امر ظاهر النمام يأتي - 00:25:46ضَ

الى كل فريق بوجه بالوجه الذي يناسب ويظهر انه ناصح له وهو لا يريد الا الافساد ان يفسد بينه وبين الاخر وهي من اعظم الجرائم اية كبيرة من كبائر الذنوب وقد جاء في الحديث - 00:26:16ضَ

لا يدخل الجنة نمام هذا لان لهذه الامور التي يعملها ولهذا قال العض يعني الهلكة التي تهلك الانسان وقال النميمة فهي مهلكة يعني تهلكه بفعله كما جاء ان شر الناس ذو الوجهين - 00:26:45ضَ

وذو الوجهين هو النمام الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه يعني يأتيهم بسورة الناصح ويأخذ منهم الشيء الذي يريده ثم يذهب لمقابله ويقول له انه يقول كذا وكذا وكذا وكذا - 00:27:25ضَ

ينمي ويشغل هؤلاء بهؤلاء فتحسر العداوات ودحس المباغضة والمقاطعة من اجل ذلك وهذا من اشر الامور لان الله امر بالاجتماع وامر بالمحبة والالفة لما قال صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا - 00:27:47ضَ

الا اخبركم لشيء اذا عملتموه تحاببتم. افشوا السلام فيما بينكم فهؤلاء على خلاف ذلك ولهذا الحق بالاعمال الخبيثة اعمال السحرة وقوله القالة بين الناس يعني التي فشت بين الناس بين الناس - 00:28:23ضَ

فهي من الكبائر التي توعد عليها بالنار شباب الحديث لا يدخل الجنة نمام هذا مصيبة يعني في الواقع النمام هو الذي يفسد بين الاحبة والاقرباء وغيره كما تفسد السحرة ويفرقون بين المرء وزوجه - 00:28:54ضَ

وبين المرء واخيه وبين الاصدقاء لاجل ايش ما ورد ذلك للافساد فقط لاجل ان يفسدوا بينهم فقط فعملهم قد يكون اشد من عمل السحرة واكثر فساد من ولهذا يلحقون بالحكم ولكن - 00:29:28ضَ

الساحر يكون كافرا اذا كان سحره حقيقي كما سبق ان السحر لا يتأتى الا بالشرك والمشرك كافر ولا يدخل الجنة الجنة تكون عليه حرام الا ان يتوب الامر الثاني ان الساحر حكمه القتل - 00:29:57ضَ

كما جاء في الاثر حده ظربه بالسيف او ظربة بالسيف اما النمام فاذا فشى امره وظهر اه عليه له التعزير ان يعزر او يعمل معه الشيء الذي يناسب والامر الى ولي الامر في هذا - 00:30:26ضَ

فيوكل اليه ولكن له انه يمنعه يسجنه او يعزره او غير ذلك وليس حكمه الكفر لانه كبيرة من الكبائر التي توعد عليها في النار يعني عمله وقوله عن ابن عمر رضي الله عنهما - 00:30:56ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا من هذه تبعيضية من البيان والبيان هو الفصاحة والبلاغة والبلاغة اذا كانت في نصر الباطل فانها مذمومة بل يكون صاحبها - 00:31:25ضَ

من حزب الشيطان الذي ينتصر للباطل ويحارب الحق والحديث وروده وسببه بهذا المعنى فلا يكون كما قال ان الجمهور انهم يرون انه من المدح يعني ظهر مظهر المدح بل هو ظهر مظهر الذم. ولهذا قال من البيان - 00:31:55ضَ

ان من البيان لسحرا فالانسان قد مثلا يكون عنده فصاحة وبلاغة فيزين الباطل ويحسنه وكذلك يذكر الحق بصورة تكون فيها يعني تنقص له وازدرى فالسامع يظن ان الباطل حقا والحق باطل بمثل ذلك - 00:32:28ضَ

فيكون هذا ملحقا بانواع السحر لاحقا بانواعه كما يقال وصف العسل تقول مجاج النحل تمدحه وان شئت قلت الزنابير الزنبور يعني الزنبور ذباب كيف يكون يعني انه من فمرة يقول - 00:33:06ضَ

مدح ومرة يكون ذنب ولهذا يقول مدح وذم وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبير يعني ان الانسان اذا اعطي من البلاغة والفصاحة يستطيع ان يذم ما هو ممدوح - 00:33:36ضَ

ويمدح ما هو مذموم فيكون هذا نوع من السحر وقد قال الله جل وعلا في وصف المنافقين اذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا فاسمع لقولهم يعني كنسمع لقولهم يعني عندهم بلاغة وفصاحة ولسن - 00:33:59ضَ

وكذلك اجسامهم فيها يعني ويناصبهم شيء من الجمال تعجبك صورهم ومناظرهم ولكن المخبر خبيث فهكذا الانسان الذي يكون بهذه الصفة على هذا يكون هذا ذما وليس مدحا ولا يمكن يعني ايراد المؤلف له في هذا - 00:34:23ضَ

لا يمكن ان نقول انه من باب المدح لانه ذكره في انواع السحر شيء من انواع السحر انواع السحر كلها مذمومة كلها ايضا لا يكن فيها الا الشر، لا يكون فيها خير - 00:34:53ضَ

قال الشيخ رحمه الله فيه مسائل ان العيافة والطرق والطيرة من الجبت يعني هذه المسألة الاولى وقد سبق تفسير العيافة وانها زجر الطير وزجر الضفير قد لا يكون معلوما الان لانه كان من - 00:35:13ضَ

افعال الجاهلية العرب وهو نوع من الطيرة اذا اراد احدهم ان يذهب مذهبا سفرا او غيره او يعمل عملا اصبح ينظر الى الطيور ويزجرها لتطير حتى يستدل بطيرانها فان جاءت من يمينه - 00:35:41ضَ

تفاءل ومضى وان جاءت من شماله تشاءم ورجع وان كانت تنطحه تطيح او تسنحه سنحا اعاد الامر فزجر الطير عندهم من هذا القبيل يعني يستدلون به واي دليل يدل على كون - 00:36:06ضَ

الطير طار من هذه الجهة او من هذه الجهة كله من عمل الشيطان وكذلك صوته نعيم الغراب يتشائمون به باسمه وبصوته وبغير ذلك فزجر الطير يعني النظر في طيرانه والاستدلال به على المستقبل - 00:36:32ضَ

وهذا نوع من الشرك قال الثانية تفسير العيافة والطرق وهذا العيافة كما قلنا اما الطرق فهو الخط يخط بالارض ويستدل بهذا الخط على المغيبات او المسروقات او غيرها كما الان يصنع كثير من الناس - 00:37:01ضَ

يقول لي ان يقرأ الكف اول فنجان كالب او ما اشبه ذلك ويقول انه سيكون لك كذا ويكون لك كذا وهذا نفسه نفس الطرق غير انه تغير بهذه الصفة فمن فعل ذلك - 00:37:28ضَ

فقد وقع في الشرك وقع في القول على الله بلا علم وبالحدس والتخمين واظلال من يظله بهذه الطريقة وقد يأكل ما له بالباطل قد يبذل له شيئا لذا من ذلك - 00:37:47ضَ

فيكون مرتكبا امورا متعددة من الامور التي لا تجوز من فعل هذا الفعل ثم الحكم على انه يكون كذا وكذا ثم اخذ الاجرة التي هي من المحرمات واكل اموال الناس بالباطل - 00:38:06ضَ

اما الطيارة فسيأتي الكلام فيها لانها اعم من هذا نعم قال الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر الرابعة العقد مع النفس من ذلك. العقد. العقد مع النفس من ذلك. هو النفس - 00:38:31ضَ

النفس هو اخراج شيء من الريق مع الريح النفس وهذه يحصل بالرقية وتحصد رقية الشيطان الذي هي هذه النفس كما قال الله جل وعلا قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في في العقد - 00:38:54ضَ

نفذات السواحر لان الغالب انها يقع من النساء ان هذا يقع من النسا قال من شر النفاثات في العقد يعني انهن العقد ثم ينفثن عليها ومقصودهم بهذا ان ينعقد المراد الذي ارادوه - 00:39:23ضَ

اما منع الزوج من زوجته او ما اشبه ذلك مما يعقدون عليه كما هو معروف من صنيعهم واذا كان ذلك بواسطة الشيطان قد ينعقد اذا كان المعقود له هذا من اهل الغفلة - 00:39:45ضَ

الذين لا يتحرزون بذكر الله وبالأوراد قد ينعقد وان كان من هذا ممن يتحرز بذكر الله ما يضره لا يضره شيء وان اجتمع شمعة السحرة كلهم على ذلك لان الشياطين يطردها ذكر الله - 00:40:08ضَ

فلا تستطيع ان تصل الى من يذكر الله جل وعلا ويتحرز به كما سبق. نعم قال الخامسة ان النميمة من ذلك يعني هذا تصريح من المؤلف رحمه الله ان النميمة من السحر - 00:40:29ضَ

يعني في الحكم لانها تفرق كما سبق بين الاحبة وبين الجماعات وبين الاخوان والاصدقاء وغيرهم بفعل قبيح كذب مبني على الكذب والافساد قال السادسة ان من ذلك بعض الفصاحة هذا ايضا تصريح منه ان - 00:40:50ضَ

قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا انه ملحق بالسحر. ولهذا قال من من من بعظ البيان انه من ذلك والمقصود البيان الذي ينصر الباطل ويقاوم الحق - 00:41:21ضَ

فهذا قد ينطلي على كثير من الناس وهذا يصنعه كثير من الناس حتى كتب الباطل كلها من هذا القبيل تجده يصف الباطل ويحسنوه ويستدل عليه يأتي بالادلة والحق بالعكس اذا كان اعطي بيانا وقوة بالفصاحة وغيرها قد يؤثر كلامه لمن يقرأه. او يسمعه - 00:41:42ضَ

سيكون من هذا القبيل وقد مثلا لا يميز بين هذا النوع وبين من يكون عنده ايضا عدم قوة في البيان في بيان الحق قد لا يميز بين هذا وهذا فيغتر - 00:42:16ضَ

لهذا قال ان من البيان لسحرا وقد ذكروا ان من سبب ورود الحديث ان رجلين اتيا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال احدهما لصاحبه اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم باني كذا وكذا وكذا. يعني - 00:42:41ضَ

من باب الثناء عليه فاخبره بخبر ما حسن له فلما غضب تكلم كلاما اشد من الاول فقال للرسول والله ما كذبت في الاولى ولقد صدقت في الثانية فقال صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا - 00:43:05ضَ

لانه خيل له انه على غير الحقيقة قال رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم. روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله - 00:43:32ضَ

الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد - 00:43:52ضَ

كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود وللاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن ابي هريرة رضي الله عنه من اتى عرافا او كاهنا تصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:44:12ضَ

ولابي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مثله موقوفا. وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما مرفوعة ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له. او سحر او سحر له - 00:44:36ضَ

من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار باسناده جيد. ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله ومن اتى الى اخره - 00:44:56ضَ

قال البغوي العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها يستدل بها انا المسروق ومكاني الضالة ونحو ذلك وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل الذي يخبر عما في الضمير - 00:45:16ضَ

وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله العراف اسم للكاهن. اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوه ممن يتكلم في في معرفة الامور بهذه الطرق وقال ابن عباس في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوب ما ارى من فعل ذلك له عند الله من - 00:45:41ضَ

باب ما جاء في الكهان ونحوهم الكهانة الاتصال بالشياطين ان يكون له شيطان اسميه لانه يتراءى له ويخبره في امور لا يستطيعها لان الشياطين تصل الى اشياء ما تصل اليها الانس - 00:46:07ضَ

يخبرون لانهم يعرفون بعض المغيبات التي غابت قد مثلا يستبقون السمع من الملائكة الملائكة يكونون في السماء يعني في السحاب او دون السحاب ثم يتكلمون فيما بينهم بالامر الذي امروا به - 00:46:40ضَ

والشياطين يركب بعضهم على بعض حتى يصلوا الى اجتماعهم وهؤلاء الذين يسترقون يستمعون ثم قد يرسل لهم شهاب فقد يقتل الشيطان وقد يذهب عقله وقد يصيبه وقد لا يصيبه يسلم - 00:47:05ضَ

وهم يعرفون هذا ولكن مع ذلك يخاطرون بانفسهم حتى يضلوا بني ادم وهذا لنوع منهم جنس منهم لأن الشيطان يفرق جنوده على الامور التي تضر بني ادم وتظلهم ويجعل لكل فريق وظائف يوظفهم فيها - 00:47:30ضَ

وكان العرب يعني في الجاهلية يفتخرون في الكهانة اذا كان كانت القبيلة عندها كاهن افتخرت على القبيلة الاخرى وصاروا يتحاكمون الى هذا الكاهن وكانوا يعظمونه يعظمون ذلك فلما جاء الاسلام ابطل هذا كله - 00:47:59ضَ

وكانت الكهانة كثيرة قبل الاسلام وهي مشهورة وقصصهم واخبارهم منتشرة في كتبهم وكتب الادب وغيرها ثم بقي هذا الاثر ايضا موجود. لا يزال عند بعض الناس ولهذا ذكر المؤلف هذا - 00:48:27ضَ

قال باب ما جاء بالكهان ونحوهم نحو الكهان مثل الرمال الذي يخط في الرمل ومثل الذي يضرب بالحصى او بالودع خطوطا ثم يستدل بها على امور غائبة مثل الذين ينظرون في النجوم - 00:48:54ضَ

في الطوالع يقول انت مولود في كذا وطالعك كذا يكون لك كذا وكذا ومثل الذي يسمونه الان قراءة الفنجان وقراءة الكف وكله كذب وحدس وتخمين ولكن قد يصادف القدر فيصدق - 00:49:21ضَ

بخلاف الكاهن الكاهن يعتمد على خبر الشيطان والشيطان يأتيه بكلمة صحيحة ولكنه يكذب معها مئة كذبة كما قال صلى الله عليه وسلم لانهم يتراكبون بعضهم فوق بعض ثم اذا خطف الفوقاني الكلمة - 00:49:46ضَ

من الملائكة اعطاها من تحته بسرعة. والذي تحته والذي تحته وهكذا قبل ان يأتيهم الشهاب فاذا وصلت من في الارض اسرع بها الى قرينه من الانس الكائن ثم قرها في اذنه - 00:50:12ضَ

وكذب معها مئة كذبة ثم يصدق الكذب الكثير يعني المئة لاجل تلك الكلمة التي جيء بها من الملائكة فجاءت الاخبار كما ذكر المؤلف هنا بالمنع من هذا وتحريم ذلك يعني ائتيان او التصديق - 00:50:33ضَ

فقال روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم واعلم من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما - 00:51:03ضَ

هنا قال اتى اتى العراف فسأل عن شيء عن شيء من الاشياء اي شيء يسأل عنه والاتيان يعني قد يأتي للتفرج وقد يأتي لاجل ان يقول ابا انظر كيف في اخباره وش وش ماذا يقول او ما اشبه ذلك - 00:51:30ضَ

لان الحكم انه يعلم من اول وهلة انه باطل وان عمله ظلال ثم يجتنبه ويبتعد عنه ويحذره اما الاتيان فهو يدل على انه يميل اليه او انه يجل لاجل ان يختبر او يصدق او ما اشبه ذلك - 00:51:58ضَ

فحكم بانه لا تقبل له صلاة اربعين يوما وهذه عقوبة ومعنى قبول الصلاة انه لا اجر له فيها انها ولا يقال انك تعيد الصلاة ولكن ليس له ثواب فيها غير مقبولة الذي لا يقبله الله جل وعلا - 00:52:22ضَ

لا ثواب فيه ليكون اربعين يوم غير مقبول الصلاة كأنه لم يصلي هذا مجرد الاتيان والنظر في امره هل يصدق ولا ما يصدق والا مثلا يتفرج عليه وما اشبه ذلك - 00:52:52ضَ

اما التصديق يقابل الكفر يعني كما سيأتي بالحديث الذي بعده ان الذي يأتي الكهان الكائن فيصدقه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والذي انزل عليه هو - 00:53:15ضَ

كتاب الله وما جاء به من الوحي الثاني الذي هو سنة كله منزل من الله لان الله جل وعلا فوق خلقه وفوق سماواته كلها مستوي على العرش وهو الذي ينزل - 00:53:39ضَ

حكمه وامره ودينه الذي يكون بواسطة الانبياء بواسطة الرسل الذين يخبرون قومهم نبينا صلى الله عليه وسلم جاء بالدين من الله وانزله الله عليه فمن اتى الكاهن وصدقه فقد كفر - 00:54:03ضَ

بالدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم والكفر معناه الجحود والتغطية انه جحد هذا وغطاه لان وجاء بظده بما يضاده ان كان هذا يعني كثير من الشراح يقول هذا الكفر - 00:54:30ضَ

يعني ليس هو الكفر الذي يخرج من الدين ولكن هذا لا يجوز ان يقال في مثل هذا كيف يكون لنا الرسول كفر بما انزل على محمد؟ ثم نقول ما كفر - 00:54:59ضَ

هذا لا يجوز في حال اما كونه مثلا يجب قتله لان من بدل دينه كما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينا فاقتلوه ما يجب قتله لانه يجب ان يتوب - 00:55:13ضَ

وقال تب ارجع الى الدين الذي كفرت به ورجعت منه فعلى كل حال يعني قول من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد هذا قد يكون على ظاهره - 00:55:33ضَ

انه يكفر كفرا مخرجا من الدين لانه صدق الكائن والكاهن يخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز قربانه ولا يأتيا اليه لأنه من كما سبق انه من اول الامر يجب ان نعلم انه على باطل - 00:55:58ضَ

ولا يجوز ان يشك الانسان ويقول لبختبر وبنظر يجب ان تعلم من اول الامر ان الكاهن انه اخو الشيطان وانه عدو لك فلا تقربوا ولا تنظر في خبره ولا غيره - 00:56:21ضَ

ولا تستمع له ومن يستمع الي اما اذا كان خلاف ذلك فهذا حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذا - 00:56:40ضَ

لمن يأتيه فهو هو نفسه كيف حكمه اذا كان الذي يأتيه ويسأله هذا حكمه هذا هو مفروظ منه انه ليس ممن له نصيب عند الله اوله حظ في الاخرة والكاهن - 00:57:00ضَ

يعني يصاحب الشياطين ويستمع لهم وغيرهم والكهانة يعني خلاف ما امر الله جل وعلا به وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم يقول والاربعة الاربعة يعني ابو داوود والنسائي والترمذي - 00:57:26ضَ

وابن ماجة اصحاب السنن الاربع هذا اصطلاح العلماء هكذا الاربعة هؤلاء يعني والحاكم يعني هذا خارج عن الاربعة انه رواه ايظا وقال انه صحيح يعني صححها يعني وقوله على شرطهما يعني شرط البخاري ومسلم - 00:57:53ضَ

عن ابي هريرة من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذا يؤيد الاول يؤيد الاول انه كفر ولكن اضاف - 00:58:28ضَ

الى هذا العراف والعراف الذي يتعرف على الامور الغائبة بطرق غير شرعية بطرق وهمية شيطانية اما خطوط واما ضرب بالود بالودع او بالحصى او ما اشبه ذلك من الذي لا حقيقة لها وانما هي - 00:58:46ضَ

تخمين وظن كاذب ليس له اثارة من علم لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله ولا من الواقع ولا من العقل في الواقع لا يجوز الالتفات اليه بحال من الاحوال - 00:59:18ضَ

فهو الذي يتعرف على الاشياء ولا يدخل في هذا المري الذي يعرف الاثر لانه ليس من هذا القبيل فهذا مثل ما جاء في الصحيح انه مدرجا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:44ضَ

وعنده اسامة وزيد يعني ابوه وقد تغطيا في قطيفة وخرجت اقدامه ماء فنظر الى قدميهما فقال ان هذه الاقدام بعضها من بعض ففرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:00:20ضَ

اخبر عائشة ما قال المجزي انه نظر الى قدمي زيد واسامة وقال ان بعضهما من بعض وذلك ان اسامة كان لونه اسود وابوه لونه ابيظ وكان بعض الناس يتهمه فلهذا فرح الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:00:45ضَ

قولي مجزد المدلج فهذا هل يسمى الان المري اللي يعرف الاثر ويعرف ولهذا ذكر الفقهاء له حكم او احكام في مثل هذا. بناء على هذا الخبر وغيره فليس هذا من من هذا القبيل - 01:01:14ضَ

لان هوى ينظر الى الاثر والى القدم والى غيرها الذي يستدل بها وقد اعطاه الله جل وعلا شيئا مما علمت هذا وهذا يوجد عند بعض الناس اما العراف الذي يقولون - 01:01:39ضَ

في هذا انه يتعرف على الاشياء باشيا مبتدعة لا حقيقة لها فهو لا يلحق به بل هو ظلال طالعن عمران بن حصين مربوعة ليس منا من تطير او تطير له - 01:02:00ضَ

او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وجاء فيه ايضا زيادة لم يذكرها المؤلف - 01:02:24ضَ

اوتى امرأة في دبرها فقد انزل كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فقوله ليس منا منا يعني من المسلمين وظاهر ذلك يعني انه ليس من المسلمين انه خارج عنهم - 01:02:47ضَ

هذا هو ظاهر اللفظ ولكن اول اولوه عن هذا قال هذا وقالوا هذا من نصوص الوعيد التي لا يجوز ان تؤول او تفسر بل تترك على ظاهرها بدون اعتقادي ان يخرج من الدين الاسلامي - 01:03:09ضَ

والحقيقة هذا قول بعض العلماء هذا قول ائمة يعني بعض ائمة الحديث والا فالعلما لهم في هذا جمهورهم انهم يتأولون هذه النصوص حتى تتفق مع النصوص الاخرى كما في قول الله جل وعلا - 01:03:35ضَ

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما يعني هذا نص نصوص يعني توعد عظيم جدا جهنم خالدا فيها وعليه غضب الله وعليه لعنته - 01:04:00ضَ

ماذا بقي ومع هذا قالوا انه لا يكفر طيب ماذا يكون قالوا ان هذا جزاؤه اذا جازاه الله ولكن يجوز ان الله يعفو يجوز ان الله يعفو لان الله جل وعلا قال في اية اخرى - 01:04:25ضَ

فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان والاخ هنا هو القاتل سماه اخ له لتكون الاخوة هي اخوة الايمان وقال جل وعلا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما - 01:05:00ضَ

لان قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فدل على ان القتال والقتل لا يقتضي الكفر والخروج من الدين الاسلام فاذا لابد ان نجمع بين النصوص هذا هو مذهب اكثر العلماء يقولون على هذا - 01:05:31ضَ

وائمة الحديث او كثير منهم في الامام احمد ونحوه يقولون هذه النصوص يجب ان نقف عندها ولا نفسرها ونتركها كما قال صلى الله عليه وسلم ولكن مع اعتقادي ان الفاعل لها - 01:06:00ضَ

لا يخرج من الدين الاسلامي ويبررون هذا القول بامرين احدهما اننا لا نعلم مراد الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا ما والقول بتعيينه معنى من المعاني فيه خطر قول على الله وعلى رسوله ما لم يقله - 01:06:24ضَ

الثاني انها اذا تركت على ما جاءت عليه يكون ادعى للانزجار والابتعاد عن اقتراب هذه الامور ويكون هذا من مراد الشارع يكون اولى من ذلك اما الفرقة الضالة من المعتزلة - 01:06:49ضَ

والخوارج فانه استدلوا بهذه على الكفر ان فاعل الكبيرة كافر وانه خرج من الدين الاسلامي - 01:07:20ضَ