التعليق على عمدة التفسير - الشرح الأول - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
58 - عمدة التفسير لابن كثير - سورة سبأ من الآية ( 18 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
ربنا عليك توكلنا وعليك اغفر لنا وارحمنا وتب علينا وتوفى المسلمين. اللهم لا سهل الا ما ما شاء الله لا قوة الا بالله. اللهم اعنا وسلمنا رشدنا وصلنا الى قوله تعالى وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى طاهرة - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين اللهم اغفر لنا ولوالدينا والحاضرين والسامعين لجميع المسلمين والمسلمات رحمتك يا ارحم الراحمين قال الله تعالى وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى وظاهرة وقدرنا فينا السير - 00:00:38ضَ
فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم جعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور. قال المفسر رحمه الله يذكر تعالى ما كانوا فيه من غبطة ونعمة والعيش الهنيء الرهيب والبلاد الرخية - 00:01:06ضَ
والاماكن الامنة والقرى المتواصلة المتقاربة. بعضها من بعض. مع كثرة اشجارها وزروعها وسمارها وحيث ان مسافرهم لا يحتاج الى حمل زاد ولا ماء بل حيث نزل وجد ماء وثمرا ويقيل في قرية ويبيت في اخرى. ينقلون في النهار في وسط النهار - 00:01:36ضَ
اذا انتقل من قرية لا يحتاج الى الى عدة السفر في غالب ما يكون فيه الناس الان لا يحتاج الى عدة سفر كما سبق قديما للناس اسافروا في هذه النفاسات يحمل معهم - 00:02:00ضَ
الطعام والشراب والوقود والاشياء يعني التي يحتاج اليها الطحين والتمر لانه في الطريق يطبخ ويمر بمجاعة اما الان فينتقل من قرية الى قرية. ها بسيارته مجرد النوم المحطة عبي بنزين - 00:02:20ضَ
وياخذ مطاعم بفضل الله صورة تقريبية ما مضى ما مضى ينتقل من قرية هؤلاء عنهم في سبأ ننتقل من قرية من اليمن الى الشام قرى متواصلة وكل قرية فيها الماء - 00:02:46ضَ
العيون جارية والابار موجودة وكذلك الثمار ينال واياكم قد يكون هناك شيء اخر غير الثمار لان لان آآ هذه الفنادق المحطات قديمة هذه الاشياء قديمة تسمى الخانات يجعلونها في الطرق - 00:03:13ضَ
اماكن بعضهم احتسابا وبعضهم بالاجرة على كل اللي هي متواصل ما في مقاطع جعلنا بينه وبين القرى التي باركنا فيها قرى ضاهرة سيأتينا القرى التي باركنا فيها انها يعني الشام - 00:03:47ضَ
او بينها قرى ظاهرة. لا يخرج من قرية الا في قرية حتى يصل الى المكان سبحان الله ويطيل في قرية ويبيت في اخرى بمقدار ما يحتاجون اليه في سيرهم. ولهذا قال تعالى وجعلنا بينهم وبين القمر التي باركت - 00:04:12ضَ
فيها قال وهو ابن المنبه هي قرى هي قرى بصنعاء وكده قال ابو مالك وقال مجاهد والحسن وسعيد ابن جبير زيد ابن اسلم وقتالة والضحاك والسدي وابن زيد وغيره. يعني قرى الشام - 00:04:33ضَ
يعنون انهم كانوا يسيئون قول وهم بالمنبه وهو من علماء اليمن كان حبرا ثم اسلم قال هيكورن بصنعاء التي باركنا فيها وقول الاكثرين كما رأيتم انها قريشا ويعني يؤيد قوله باركنا فيها - 00:04:50ضَ
لان الله ذكر عذاب في الشام سبحان الذي بيأس اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله الله اعلم المهم انه امتن عليهم بتواصل القرى بينهم - 00:05:24ضَ
يعني قرى الشام يعلمون انهم كانوا يسيرون من اليمن الى الشام في قرى ظاهرة متواصلة وقال ابن عباس القرى التي باركنا فيها بيت المقدس وقال ايضا يا قرى يا قرى عربية بين المدينة والشام - 00:05:43ضَ
قرى ظاهرة اي بينة واضحة. يعرفها المسافرون يقيلون في في واحدة ويبيتون في اخرى. ولهذا قال وقدرنا فينا السير اي كونه ظاهرا معناته يخرج مني يخرج من مكان الى مكان بينهما - 00:06:02ضَ
انفصال ليست متواصلة جدا بحيث ان الانسان يمل مع ذلك ملوا مع ذلك ملوا من هذا وقالوا باعد بين اسرارنا ان دل على وجود ايش فجوة او مكان لكنها قريبة - 00:06:27ضَ
ارادوا البعد من النعمة اعوذ بالله وقدرنا فيها السير اي جعلناها بحسب ما يحتاجه المسافرون اليه سيروا فيها ليالي وايام الامنين. الانسان اذا خرج من مكان الى مكان نحتاج الى محطات ها - 00:06:49ضَ
يقيني يرتاح فيه من ركوب الدابة او المشي لانها اذا كانت القرى متقاربة يمشون مشينا واذا كانت القرى متقاربة يكثر الامن حتى من وحوش البراري لي شرف النهار امن واذا جاك الليل بات في القرية - 00:07:11ضَ
هو في امن حتى ولو مشى على رجليه وقدرنا في هالسنة يعني ليس بين بعضها بعيد وبعضها قريب لا يعني اشياء مناسبة للناس سبحان الله سيروا فيها ليالي واياما امنين. اي الامر حاصل لهم في سرهم ليلا ونهارا - 00:07:35ضَ
يقال من الليالي واياما الايام بمعنى ايش؟ النهار والليالي الليل وقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا الليالي واياما فيها هل ليالي من مدة السفر كله او ليالي بين القريتين بين كل قرية القرى الظاهر - 00:08:00ضَ
هذا الجمع هذا راجع الى مجمل السفر والى كل ما بين على السلك رحمه الله في قوله تعالى ليالي واياما برفان وقال ليالي وايام بلفظ نكرة تنبيه على باسفارهم ان كانوا لا يحتاجون الى طول الى طول السفر لوجود ما يحتاجون اليه - 00:08:43ضَ
قال قتادة كانوا يسيرون غير خائفين ولا جياع ولا ظماء وكانوا يسيرون مسيرة اربعة اشهر في امان. لا يحرك بعضهم بعضا الله اعلم ما بين القرى البعيدة يعني ليالي واياما - 00:10:14ضَ
مثلا من الى الشام وهذي تقديري يعني فعلا ستقارب الاربعة اشهر وديما ان هذه على الابل او على الارجل اربعة اشهر اذن الهلال وايام الجمع هذا مجمل ما بينهم وبين القرى التي باركنا فيها - 00:10:34ضَ
الى الشام وليست بين كل قريتي هذا هو قال قتادة كانوا يسيرون غير خائفين ولا جياع ولا ضماء. كانوا يسيرون مسيرة اربعة اشهر في امان. لا يحرك بعضهم بعض ولو لقي الرجل قاتل ابيه لا يحركه - 00:10:56ضَ
اذن معنا هناك امن امن من الولاية لا يحرك قاتل ابيه او كذا بما ان السلطان كان قويا يربط الناس طيب فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم وذلك انهم بتروا هذه النعمة. فاطمة فاطمة - 00:11:18ضَ
وذلك انهم بصروا هذه النعمة كما قال ابن عباس ومجاهد والحسن والواحد واحب مفاوز ومهامة يحتاجون في قطعه. انت عندك مهامه هذي اصلية احب ومفاوز ومهامها. يحتاجون في قطعها الى الزاد والرواحل - 00:11:55ضَ
والسير في الحرور والمخاوف كما طلب بنو اسرائيل وهو اعلم انهم حسدوا بعضهم بعضا الغني السرير الذي يستطيع ان يسيل ومعهم آآ قدم والاموال يحسد الفقير الذي يسير فيقول ليت يكون هناك فرق بين القادر وغيره. والجميع يمشي - 00:12:32ضَ
لا يحتاج الى احد او ملوا من ذلك لانهم يريدون البرية واسعة جدا هذا يوجد من حال الناس صلى الله عليه وسلم تجدهم اذا دعوا بجواله دون ان يسأل الله عز وجل ان - 00:12:59ضَ
يخفف عنهم الظرر ويتم بالخير مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا بالاستسقا جاء الاعرابي وقال هلكت الضرع وكان يا رسول الله فادع الله فدعا فسقاهم قال فلم نرى الشمس سبتا. يعني مدة جمعة كاملة. اسبوعا يعني - 00:13:29ضَ
في الجمعة المقبلة جاء الاعرابي هو او غيره. فقال يا رسول انقطعت السوء فادعوا الله ان يمسك عنه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكان والتراب ومنابت الشجر الرجل - 00:13:56ضَ
مطلق وامسكت مطلقا لاجدبت في الارض لكننا ماذا قال حوالينا على مناعتي انتفاع هكذا ينبغي للانسان اذا دعا يدعو بالخير والصلاح اما ان يدعو برفع كلي فقد يدفع يرفع الخير - 00:14:14ضَ
ما طلب بنو اسرائيل من موسى ان يخرج الله لهم مما تنبت الارض. ثقلها وخسائها وفومها وعدسها وبصرها مريض في من وسلوى وما يشترون من مآكل ومشارب وملابس مرتفعة. ولهذا قال لهم اتستبدلون - 00:14:45ضَ
الذي هو ادنى بلية هو خير. اهبطوا مصر وفإن لكم ما سألتم. وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله وقال عز وجل وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها وقال تعالى وضرب الله مثلا من قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان - 00:15:07ضَ
فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون بنو اسرائيل لما كانوا في التيه لانه كثرة مخالفتهم لموسى عوقبوا هنا في الارض اربعين سنة لا يستطيعون الخروج لكن الله من عليهم - 00:15:31ضَ
بان ظلل عليهم الغمام عن حر الشمس وانهم يأتيهم رزقهم رغد فيصبح احدهم وقد نزل المن وهو شبه العسل يأخذه ويأكل يصنع المربى في الصناعة كانوا يصنعون المربى تعرفون هذا - 00:15:55ضَ
والعسل يصنع جنونه وجناية شاقة فيأتيهم كل يوم بايسر ما يكون يذهب الى الشجرة وينام السلوى يأتيهم ويصطادون بسهولة ويكونون للشبان ومع مع ما رزقهم الله وضرب الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا - 00:16:15ضَ
كل ست لهم كل قبيلة لها اعين مستقلة لا يرتبطون ولا يزدحم ادعوا لنا يا رب يسعد ربك لنا مما تنبت الارض يخرج منها مما تنبت لانهم تعودوا على الحراثة - 00:16:45ضَ
الفلاحة في عند قوم فرعون استعبدوهم في ذلك كان الثوم او الفوم للي هو القمح هو هذا هو هذا الذي هو ادنى بالذي هو خير يعني تستبدلون الذي وعدنا اشترونا - 00:17:08ضَ
بالذي هو خير البالغ من داخل على الثمن هذا الكتاب بعشرة الثامن العاشر فتكون دفعت العشرة واخذت كذلك هم تستبدلون اي تبيعون الذي هو ادنى تأخذونه بالذي هو خير يستعوضونه بالذي هو خير. ثمنه الذي هو خير. يذهب عنكم - 00:17:31ضَ
اصبحت عيشتهم على كرديهم بعد ما كانوا يأتيهم غدا وهم في راحة تفر للعبادة هنا ارادوا ان يكدحوا لقد اهبطوا مصر اذا اذا كنتم ولا بد يحتاج منكم الى نقلة اهبطوا مصرا مصرا هنا منكرا - 00:17:56ضَ
بمعنى ايه بلدة من البلدان اي مصري اي مصر اذهبوا اليها ستجدون فيها ذلك فاخذوا يعاندوا ان فيها قوم جبارين اما ادخلوا ان شاء الله امنين تلاحظون انها ليست منونة - 00:18:21ضَ
ممنوعة من الصرف هناك المراد مصري المعين المقصود البلدة المقصودة هذا الفرق بينهم لكن ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله بسبب ايش انه انشغلوا في الارض فاخلدوا اليها - 00:18:47ضَ
في حق هؤلاء. وقال في حق هؤلاء وظلموا انفسهم اي بكفرهم واجعل له احاديث ومزقناهم كل ممزق اي جعلناهم حديسا للناس اسامة يتحدثون به من من خبرهم وكيف مكر الله بهم وفرق شغلهم بعد الاجتماع والالفة والعيش الهنيء. تفرقوا في البلاد ها هنا وها هنا. ولهذا تقول العرب في - 00:19:11ضَ
اذا تفرقوا تفرقوا ايدي سبأ وايادي سبأ وتفرقوا شجر مدرا وقوله تعالى ظلموا انفسهم قال بكفرهم اما بكفرهم بالله كما في اول الايات قوله عز وجل ذلك جزاهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور - 00:19:43ضَ
او بكفرهم والنعمة النعمة لما كبروا النعمة ولم يشكروا وبطلوا ودعوا على انفسهم ها بهذا فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق وذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدعاء قال لا - 00:20:10ضَ
على انفسكم ولا اهليكم ولا اولادكم ولا عبيدكم والروايات تصادف ساعة من الله لا يسأل فيها شيء الاجابة لا يدعو الى كذا على يخشى ان يستجاب احاديث القطبي نحاول ظلموا انفسهم - 00:20:28ضَ
نعم قال قال ابن زيد في قوله فقال بين اسفارنا حتى نبيت في الفلوات والسحاري وكان ظنهم ايانا عملهم بما يسخط الله عليهم من معاصي مما يوجب لهم عقاب الله فجلا. يعني عند الطبري انه بالمعاصي. ظلموا انفسهم بالمعاصي - 00:21:58ضَ
وجعل النوم حديس بقول يقول للناس يضربون يضربون بهم المثل في السبق. فيقال تفرق القوم ايادي سبأ اذا تفرقوا وتقطعوا. اذا هو المقصود ان ان المقصود ان ظلموا انفسهم ظلموها يقول بالمعاصي - 00:23:05ضَ
هنا القرطبي وعند المصنف انه بالكفر كفر النعمة وطغيانها ما يقابلها بالمعاصي المعاصي كبر النعمة في شي عند بس بس شفت كيف جمع الشيخ السعدي بين الاحتمالين الكفر بالله والكفر بالنعمة. مم - 00:23:27ضَ
بعدها الله تعالى بهذه النعمة التي يجمع بيننا الاحتمالات يعني سياق الايات يدل على وجهين على كفر الشرك وكفر اه نعمة وهي من المعاصي والمعاصي شاملة لهذا وهذا. نعم قوله قوله تعالى ان في ذلك لايات لكل صبار شكور - 00:24:02ضَ
اي ان في هذا الذي حل بهؤلاء من من النقمة والعذاب وتبجيل النعمة وتحويل العافية. عقوبة على ما ارتكبوه من الكفر والآثام. لعبرة ودلالة لكل عبد صبار على المصائب شكور على النعم - 00:24:48ضَ
وهذا ينتفع بها عظة هذه بها العبد لكن تذليلها لكل صبار شكور عظة وعبرة عن عن الكفر وكفر اه كفر النعمة وجزاء الكفر نعمة لكن سبحان الله تقييدها بكل كل صبار شكور - 00:25:06ضَ
ايوه وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة عجب المؤمن لا يقضي الله له قضاء الا كان خيرا شكر فكان خيرا له ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. هذا حديث صحيح - 00:25:47ضَ
عن ابي هريرة ماذا يقول رواه مسلم واحد عن صهيب رضي الله عنه ولم نقف على رواية ابي هريرة صهيب في صحيح مسلم قال قتادة ان في ذلك لايات لكل صبار شكور - 00:26:16ضَ
قال كان مطرف يقول نعم العبد الصبار الشكور الذي اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر صيغة مبالغة بصبار وشكور دل على كثرة الصبر او مبالغة الصاعقة من الصبر انه صابر وصبار - 00:26:40ضَ
مبالغة اعظم وكذلك شكور مبالغة من شاكر الله الذي يتعظ بهذا في هذه الايات كل صبار شهور لان هؤلاء القوم ابتلوا النعمة لم يشكروها ولم يصبروا على ما فيها من نوع من الذي يسبب الملل - 00:27:05ضَ
يعني لما طالت عليهم المدة ملوا فلم يصبروا وبطلوا فلم يشكروا بني اسرائيل جاتهم النعمة فملوا ولم يصبروا فطلبوا ما فيه كد وتعب فقط لتغيير السعامة لانه لا افضل فقط لتغيير - 00:27:38ضَ
الانسان احيانا قد يسأل من شيء لكن هو خير له فليسأل من شيء لغيره متعة ولذة لكنه هو ملك يا عمري احصل على كتير حتى من المترفين يمل حتى من الترف - 00:28:08ضَ
لكن هنا يحتاج الى شكر يحتاج الى صبر لانه يبتلى حتى بايه النعم جبت الحتة بالنعم الى اختبار هنا والله اعلم مناسب ان ان يقال صبار شكور لانهم ابتلوا باشياء من الخير لم يشكروا وابتلوا - 00:28:30ضَ
طولها عليهم حتى سئموا فلم يصبروا ولو صبروا لجوزوا بخير زائد. نعم قال تعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنهم فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين. وما كان له عليهم من من سلطان الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شك. وربك على كل شيء حفيظ - 00:28:57ضَ
رحمه الله لما ذكر تعالى قصة سبأ وما كان من امرهم في اتباعهم للهوى والشيطان اخبر عنهم وعن امثالهم ممن اتبع ابليس وخالف الرشاد والهدى فقال ولقد صدق عليهم ابليس ظنا - 00:29:26ضَ
الطالب وغيره هذه الاية كقوله تعالى اخبارا عن ابليس حين امتنع من السجود لادم ثم قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي لان اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا - 00:29:42ضَ
وقال ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين. والايات في يلا يا كيسيو. لانه قال ولا تجدوا اكثرهم شاكرين حصل منهم هذا ولذلك قالا الا فريقا من المؤمنين بالقلة - 00:29:59ضَ
هم الذين الله عصمهم. هم ابليس اتبعوه اعوذ بالله وقوله وما كان له عليهم من سلطان. قال ابن عباس اي من حجة. وقال الحسن البصري والله ما ضربهم بعصا ولا - 00:30:22ضَ
على شيء وما كان الا غرورا واماني دعاهم اليها فاجابوه سلطان اي قوة وما اصابهم ها فليس لهما الى ما اقنعهم واغواهم ما اتاهم بحجج انما اغرهم ما كان الا غرورا وامانا - 00:30:43ضَ
وهذا تنبيه يعني تنبيه انه لا يأتي انسان ويقول دائما يلوم لكل الشيطان الشيطان واتبعت بها ارادتك وفيها ايضا انه يبين الله عز وجل انه ليس لان الشيطان تسلط لا - 00:31:10ضَ
هو عز وجل خذلهم عقوبة الله. لذلك ماذا قال بعدها؟ الا لنعلم وقوله وما كان له عليهم الا وقوله الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شك اي انما سلطناه عليهم ليظهر امره - 00:31:32ضَ
من هو مؤمن بالاخرة وقيامها والحساب فيها والجزاء ان يحسن عبادة ربه عز وجل في الدنيا يحسن يحسن فيحسن السين. هم. يحسن عبادة ربه عز وجل في الدنيا ممن هو منها في شك - 00:31:53ضَ
وربك كل شيء حفيظ. اي ومع حفظه. هنا قال وما كان له عليهم من سلطان. الشيطان. الا لنعلم لكن الا هنا بمعنى لكن سلطناه عليهم او اطلقناه عليهم لنعلم مثل ما قال عز وجل الم ترى انا ارسلنا الشياطين على الكابين تؤزهما - 00:32:12ضَ
اطلقنا فاذا بين الله عز وجل هو ان الجواب على سؤال لماذا اطلق الشياطين على على الانسان او الشيطان على الانسان وجعل له ان يصل الي ويوسوس له الوسواس الخناس - 00:32:37ضَ
ها ليه الميزة الخبيثة الطيب ليعلم من يؤمن بالاخرة من هو منها بشك اختبار اذا تسليط الشيطان اختبار وهنا يظهر من هذا تركيب الآية مع بعضها بعض وما كان له عليهم من سلطان لذاته - 00:32:52ضَ
لكن سلطناه لنعلم المعنى وما كان لهم الشيطان على الناس من سلطان اي اي سلطان كلمة من سلط سلطان سلطان هنا نكرة في سياق النفي ما كان ثم ادخلت عليها من هذه - 00:33:18ضَ
زائدة لتوكيد النفي توكيد النفي مما يزيده عموما اي سلطة ولا ذرة ولا اقل لكن الله جعل عليهم وسيلة ها اختبارا لنعلم تركيبها الكلام وما كان له عليهم من سلطان من ذاته وقوة - 00:33:39ضَ
ولكن الله سلطه او ارسله ليختبروا العباد ربك وربك على كل شيء اي ومع حفظه ضل من ضل من اتباع ابليس وبحفظه جاءته سلم من سلم من المؤمنين اتباع الرسل - 00:34:08ضَ
على كل شيء جيل الاية انه يقول بحفظي يعني يناسب تفسير الاية اخر جملة وبحفظه وكلاته يعني بمعنى حتى لا ييأس الانسان انه يقول اذا الشيطان مرسل عليه مطلق عليه انه يقدر علينا وكذا لا يقول الله عز وجل من شاء ان يحفظه - 00:34:34ضَ
الله حفظه فالجأ الى الله لذلك شرع لنا ايش؟ الاستعاذة واضح؟ استعن بالله من الشيطان الرجيم وانزل قل اعوذ برب الناس ملك الناس لشر الوسواس الخناس الشيطان وحفيظ على العباد هذا من جهة حفظهم - 00:35:00ضَ
من جهة حفظهم من الشيطان ولذلك جاء في الاحاديث من قرأ اية الكرسي على شيء حفظه من قرأ في ليلة قرأ اخر البقرة في اخر ليلة كفتاه الشيطان الذي اخبر ابا هريرة كما في البخاري - 00:35:21ضَ
القرار الفاتح انه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح. فقد صدق هذا الشيء فمن التجأ بالله حما حفيظ هذا من جهة حفظ الحفظ الشيء الثاني حفيظ لاعمالهم لا يغيب منها شيء - 00:35:39ضَ
الذين صدق عليهم ابليس الظن التوفيق ونسأل الله ان يعصمنا من الشيطان وان يحفظنا من كيده ومكره انه جواد كريم اللهم ربنا اقسم لنا من خشيتك بيننا وبين معاصيك من طاعتك ما تبلغنا به للموت - 00:35:59ضَ
اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا واعف عنا اللهم متعنا باسم ما ابقيتنا اجعل ثورنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا - 00:36:28ضَ
اللهم ارحمنا واغفر لنا وتب علينا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله السلام عليكم - 00:36:49ضَ