التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

59- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة هود (٤٢-١٠٨) | يوم ١٤٤٥/١/٢٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اليوم المبارك هذا اليوم هو يوم يوم الاربعاء الموافق للثاني والعشرين من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا المعتاد - 00:00:15ضَ

مع تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى والصورة التي بين ايدينا هي سورة سورة هود عليه السلام قرأنا فيها وتبين لنا كثير من معانيها ووقف بنا الكلام في لقائنا الماضي عند الاية - 00:00:31ضَ

الاربعين من هذه السورة والان نواصل ما توقفنا عنده تفضل بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمسلمين اجمعين برحمتك يا - 00:00:53ضَ

الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى وقال اركبوا فيها بسم الله مجريا قال قد بين الله عز وجل كلما تقولون اذا ركبتم في البر واذا ركبتم في البحر واذا ركبتم في البرق قلتم سبحان الذي سخر لنا - 00:01:16ضَ

هذا وما كنا له مقرنين واذا ركبتم قلتم بسم الله مجريها ومرساها قال محمد ومن قرأ مجراها بسم الله مجراها ومرساها بظم النيل جميعا معنى ذلك بالله اجراؤها وبالله ارسائها - 00:01:35ضَ

قالوا جرت السفينة واجريتها انا مجرا واجراء في معنا واحد غرست وارسيتها مرسا وارساء قال لا عاصم بامر الله الا من رحم. يعني الذين كانوا في السفينة قال محمد لا عاصم. في معنى لا معصوم - 00:01:54ضَ

كما قالوا ماء دافق بمعنى مدفون تغيظ الماء اي نقص. قال محمد يقال غاض الماء يغيظ الى غابة الارض قرأ بعضهم غيظ الماء باشمام الظم ثلث العين ومن قرأ بهذا اراد الاصلاح علم ومن كسر فلياء التي بعدها فاول فعل - 00:02:13ضَ

وقضي الامر اي فرغ منه يعني هلاك قوم احد واستوت على الجودي جبل بالجزيرة قال قتادة وبلغني ان السفينة لما ارادت ان تقف تطاولت لها الجبال كل جبل منها تحب - 00:02:35ضَ

ان تقف عليها وتواضع الجود فجاءت حتى وقفت عليه وابقاها الله عز وجل عبرة واية حتى نظر اليها اوائل هذه وبلغني ان استقلت بهم في عشر خلون من رجب وكانت في الماء خمسين ومئة يوما واستقرت بهم على الجودي شهرا - 00:02:51ضَ

اهبطوا الى الارض بعشر خلونا من المحرم. قال قتادة وذكر لنا ان نوحا عليه السلام بعث الغراب لينظر الى الماء. فوجد جيفة فوقع اليها فبعث اليه الحمامة فاتته بورق وزيت بورق زيتون - 00:03:11ضَ

فاعطي فاعطيت الطوق الذي في عنقها وخضاب رجليها قال يا نوح انه ليس من اهلك يعني الذين وعدتك ان انجيهم وكان ابنه يظهر الايمان ويسر الشرك. ونوح لا يعلم في تكشير الحسن قال الحسن ولولا ذلك لم يناده وهو يعلم ان الله عز وجل مغرقني - 00:03:27ضَ

وانه قضى انه اذا نزل العذاب على قوم كذبوا رسولهم ثم امنوا لم يقبل منهم انه عمل غير صالح يقول ان سؤالك اياي ما ليس لك بي علم عمل غير صالح - 00:03:52ضَ

فلا تسألني ما ليس لك به علم قال الحسن اي انك لم تكن تعلم ما يسر من عن ثابت عن شعر بن حوشب عن اسماء بنت يزيد الانصارية رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا الحرف - 00:04:07ضَ

انه عمل غير صالح قيل يا نوح سلام منا يعني سلامة من الغرق وبركات عليك وعلى امم ممن معك. يعني سنسول من كان من كان معه في السفينة وامم سنمتعهم يعني في الدنيا - 00:04:28ضَ

يعني امما ممن يسول من كان معه في السفينة نوحيها اليك. يقول للنبي عليه السلام حين انقضت قصة نوح. تلك من اخبار الغيب يعني ما قص عليه ما كنت تعلم - 00:04:48ضَ

لا انت ولا قومك يعني قريشا من قبل يعني هذا القرآن فاصبر على قولهم انك مجنون وغير ذلك مما كانوا يقولونه له والى عاد اخاهم هودا يقول وارسلنا الى عهدنا خام هودا اخوهم في النسب وليس باخيهم في الدين - 00:05:05ضَ

فقال يا قومي اعبدوا الله يعني وحدوا الله ما لكم من اله غيره ان انتم الا مفترون يعني كل من عبد غير الله سبحانه فقد افترى الكذب على الله تعالى لان الله عز وجل امر العباد ان اعبدوه ولا يشركوا به شيئا - 00:05:23ضَ

قال محمد غيره مرفوع على معنى ما لكم اله غير يرسل السماء عليكم مدرارا اي يوسع لكم من الرزق وانما ارزاق العباد من المطر قال محمد يعني معنى مدرارا المبالغة ونصبه على الحال كانه قال يرسل السماء عليكم داره وذكر بعض - 00:05:40ضَ

شيرين انه كان اعصابهم جد. ويزدكم قوة الى قوتكم. قال مجاهد. يعني شدة الى شدتكم اي في ابدانكم قوله تعالى ان نقول الا اعتراك يعني اصابت بعض الهتنا بسوء اي بجنون. لانك - 00:06:06ضَ

يعنون اوثانهم انتم واوثانكم اي اجهدوا جهدكم ثم لا تنظرون طرفة عين الله عز وجل سيمنعني منكم قال هذا وقد علم ان الاوثان لا تقدر على ان تكيد وانا لا تضر ولا تنفع - 00:06:26ضَ

ما من دابة اي هي في قبضته وقدرته واتبعوا امر كل جبار عنيد اي واتبع بعضهم بعضا على الكفر والعنيد المجتنب للهدى المعاند له قال محمد العنيد اصله في اللغة الجائر - 00:06:46ضَ

العند عند العرب الجانب جائر عنيد من هذا لانه مجانب للقصد واتبعوا يعني الحقوا في هذه الدنيا لعنة اي العذاب الذي عذبهم به ويوم القيامة اي ولهم يوم القيامة ايظا لعنة يعني عذاب جهنم - 00:07:06ضَ

على بعد قومه قال محمد بعدا نصب على معنى ابعدهم الله. فبعدوا بعدا. اي من رحمة الله بارك الله فيك. قوله تعالى. بارك الله فيك جزاكم الله خير. طيب عندنا بعض الايات التي تحتاج الى وقفات - 00:07:27ضَ

في قوله تعالى وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها مجريها ومرساها وقرأت مجراها ومرساها وايضا ذكر المؤلف قراءة مجراها ومرساها مجراها ومجراها هذا بمعنى واحد الا انها فيها امالة - 00:07:45ضَ

عمالة الالف الى الياء هذه امانة عند حفص وعند من يميل يعني مثل حمزة وابي عمرو وغيرهم ممن عندهم ايميلات يقرأونها بالايمانة والامالة هي ان تنحو بالالف الى الى الياء - 00:08:18ضَ

حسب يعني اصلها اذا كانت مقلوبة من ياء الى الياء جرى يجري اصلها يجري فهي فهي ياء قلبت الف وتعاد الى اصلها مجريها ومرساها او تقرأ على الالف مجراها مرساها - 00:08:50ضَ

او على قراءة مجراها ومرساها ذكر مؤلف ان معنى بسم الله مجريها ومرساها اي اذا ركبتم قلتم بسم الله يعني تبركا بسم الله آآ عند الركوب وعند الجري وعند الرسو والمعنى ومعنى - 00:09:12ضَ

مجراه ومرساها انها يعني وقت جريها وزمن جريها وقت ارسائها وهي وقوفها وثبوتها من رسى اذا ثبت ومنه سميت الجبال او اصبت الرواسي الثوابت هنا قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء - 00:09:43ضَ

قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم. قال معنى لا عاصم معنى لا معصوم يعني اسم فاعل بمعنى اسم مفعول فاعل بمعنى مفعول اي نعم يعني ليس هناك احد معصوم - 00:10:25ضَ

الا من عصمه الله سبحانه وتعالى لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم وحال بينهما الموج كان من المغرقين قوله وغيظ الماء اي نقص الماء تغيظ الماء نقص الماء. يقال غاظ الماء - 00:10:44ضَ

يغيظ اذا غاب في الارظ كما قال سبحانه وتعالى ومات ومات وقال وما تغيظ الارحام اي تنقص قال وقرأ بعضهم تغيظ الماء باشمام الظم الغين تضم باشمام الاشمام حركة بين - 00:11:06ضَ

حركة يعني الاشمام ذكروا ان هناك يعني من الحركات الاصل في الحركات الكسر تكسر والفتح والضم وقد يعني والروم الروم والاشمام والاشمام والروم يدخل الكسر وانضم ولا يدخل الفتح اه الاشمام - 00:11:40ضَ

بالضم بالكسر يقول هنا انها يعني يجوز فيها الاشمام ويجوز فيها الكسر ويجوز فيه الظم يقول وقضي الامر اي فرق منه الامر الذي اراده الله سبحانه وتعالى وهو قوم فرعون ونجاة اهلاك قوم قوم - 00:12:23ضَ

نوح اهلاك قوم نوح ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين قضي الامر واستوت على الجودي جبل وتحديده ومكانه وارتفاعه ومقداره كل هذا يحتاج الى دليل يعني ذكر مثل هذه الاشياء من غير دليل - 00:13:03ضَ

فهذا مما لا حاجة حاجة لنا به والاعراض عنه اولى وما نقله قتادة يعني قد يكون من ممن روي عن عن بني اسرائيل والله اعلم بذلك وهذه من الاسرائيليات او من الروايات التي - 00:13:30ضَ

يعني والتفاسير التي لا نحتاج الى طويلا ايضا المنهج الصحيح والاعراض عن هذه الاشياء يعني مقدار السفينة ومساحتها وارتفاعها والمكان الذي وقفت فيه والجبال ونحو ذلك كل هذا يعني من الامور التي اعرظ عنها القرآن - 00:13:51ضَ

وليس هناك فائدة كبيرة حولها او ما يترتب عليها فلذلك يعني تركها توقيت ايضا انها استقلت بهم في عشر خلونا رجب وانها مضت في الماء كذا وكذا وانها وقفت في تاريخ كذا - 00:14:19ضَ

هذه التواريخ الاعداد الله اعلم بصحتها قال تعالى قال يا نوح انه ليس من اهلك لان نوح لما قال الله سبحانه وتعالى ينجيك واهلك ظن ان اهله اي اهلا بالنسب - 00:14:46ضَ

يعني ابناؤه ونحو ذلك لما رأى ابنه يغرق بالماء وعاطفة الوالد مع ابنه قال يا رب وينال ان قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت قلت اني سانجيك واهلك - 00:15:11ضَ

ووعدك الحق وانت احكم الحاكمين رد الله عليه قال انه ليس من اهلك انه ليس من اهلك وعلى قراءة التي اوردها التي نقلت عن اسماء بنت يزيد رضي الله عنها - 00:15:29ضَ

انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح انه عمل اي ابنك غير صالح قضية انه يعني منافق او غير منافق الله اعلم المعروف انه بقي على كفره ولم يدخل في دين ابيه - 00:15:43ضَ

هذا هو المشهور عند المفسرين قال انه ليس انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح او على قراءة الجمهور او القراءة الاخرى انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح - 00:16:00ضَ

في هذا العمل الذي كان يعمله ابنك عمل غير صالح او قد يقال ان سؤالك يا نوح عمل غير صالح الله اعلم بذلك طيب قيل قيل يا نوح اهبط بسلام منا - 00:16:19ضَ

معنا سلام اي بسلامة من الغرق وبركاته عليك خير عظيم عليك وعلى امم ممن معك قال يعني نزول من من كان معه في السفينة. اي النسل الذرية بركات عليك وعلى امم ممن معك - 00:16:40ضَ

من من هذه الذرية وامم سنمتعهم في الدنيا يعني امما من نزول من من قال من نسوري من كان معه في السفينة اي ذرية من كان معه في السفينة يعني ذرية - 00:17:04ضَ

ذرية اي نوح ومن معه في السفينة يتكاثرون فمنهم المؤمن ومنهم الكافر يعني منهم من المطيع ومنهم الكافر سنمتعهم ثم يمس منا عذاب اليم وتلك من انباء الغيب نوحيها اليك - 00:17:22ضَ

هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم الله عز وجل قال هذا هذه من اخبار الغيب التي لا تعلمها انت يا محمد ولا قومك يعلمها ولكن الله اخبر بها فاصبر على الدعوة - 00:17:48ضَ

واصبر على ما يأتيك منهم من اذى كل ذلك يحتاج يحتاج منك الى ان تصبر هذه هي قصة نوح عليه السلام التي اوردها التي ذكرها الله سبحانه وتعالى سورة هود - 00:18:09ضَ

ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعدها قصة هود عليه السلام مع قومه عاد قال والى عاد اخاهم هدى اخاهم اي ارسلنا اخاهم هودا ارسلنا اخاهم هودا الى الى قومه والاخوة هنا اخوة النسب - 00:18:27ضَ

قوة النسم وليست اخوة الدين قال يا قوم قال يا قوم اعبدوا الله لا يوحدوا المراد بالعبادة هنا افراده التوحيد لانهم كانوا اهل الشرك لذلك اكد وقال ما لكم من اله غيره - 00:18:50ضَ

يقول غيره الاصل يعني لو اخذناها بظاهرها ما لكم من اله غيره انها صفة للاله والاله مجرورة لكن جاءت مرفوعة لانها لانها صفة الى محل او الى اله قبل دخول من يعني الاصل ما لكم اله - 00:19:14ضَ

ليس لكم اله غيره هذا هو التقدير قال يرسل السماء عليكم مدرارا اي تدر السماء درا عليكم يعني كثرة الامطار والخير وهذا فيه تذكير بنعمة الله عليهم لعلهم يعرفون هذه النعمة وهذا القدر - 00:19:37ضَ

قال يزدكم قوة الى قوتكم اعطاهم الله قوة حتى قالوا من اشد من اشد منا قوة فزادهم قوة الى قوتهم فكانوا اقوياء في اجسامهم فدعاهم الى التوحيد والى عبادة الله - 00:20:07ضَ

فاعرضوا وكفروا رد رسالة نبيهم هود عليه السلام واتهموه بانه مجنون وان الالهة هي التي اصابته بالجنون فرد عليهم ان الالية لا لا تنفع ولا تضره واتحداهم قال فكيدوني جميعا انتم واوثانكم - 00:20:25ضَ

ثم لا تنظرون يعني لا تؤخرون لي طرفة عين وهذا فيه دلالة على انه على الحق وانه قوي امام هؤلاء الذين على الباطل لكن لم يستطيعوا مواجهاتها قوله ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. الناصية هي مقدمة الرأس - 00:20:49ضَ

اي ان كل دابة من انسان وغيره في قبضة الله وقدرته يقول واتبعوا امر كل جبار عنيد قال اتبعوا اي اتبعها قوم هود امر كل جبان عنيد ولم يتبعوا امر نبيهم هود عليه السلام - 00:21:19ضَ

يعني اتبعوا امر كل جبار معاند في الكفر والعناد والاصل العنيد المعاند اصله الجائر والعند عند العرب الجانب يقول يقول للجائر عنيد مجانب للقصد بعيد يعني فيه فيه قسوة وفيه شدة وفيه غلة - 00:21:44ضَ

قال واتبع في هذه الدنيا لحقتهم اللعنة في هذه الدنيا والعذاب وكذلك تلحقهم يوم القيامة ومعنا الا بعدا البعد يعني الهلاك كما سيأتينا. يعني كما بعدت ثمود اي هلكت البعد هنا وبعدا - 00:22:14ضَ

يعني هلاكا طيب ناخذ قصة صالح عليه السلام تفضل احسن الله اليكم وقوله تعالى وانشأكم من الارض يريد الخلق الاول خلق ادم واستعمركم فيها اي جعلكم امارها ان ربي قريب مجيب. قريب ممن دعاه مجيب له - 00:22:42ضَ

قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا. اي كنا نرجوا الا تشتم الهتنا ولا تعبد غيرها واننا لفي شك مما تدعونا اليه مريب. يعني من الربا وقوله تعالى فما تزيدونني غير تقصير. يعني نقصان ان اجبتكم الى ما تدعونني اليه - 00:23:11ضَ

يا قوم هادي ناقة الله لكم اية قال محمد نصب اية على الحال كأنه قال انتبهوا لها في هذه الحال ولا تمسوها بسوء اي لا تعقروها فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام - 00:23:35ضَ

ذلك وعد فقالوا له ما اية ذلك حتى نعلم انك صادق قال اية ذلك ان وجوهكم تصبح اول يوم مصفرا واليوم الثاني محمرة او محمرة واليوم الثالث مسودة فلما كان ذلك عرفوا انه العذاب فتحنطوا وتكفنوا فلما امسوا بقوا - 00:23:55ضَ

ثم في في صبح يوم العذاب في اليوم الرابع قال واخذ الذين ظلموا الصيحة. قال السدي يعني صيحة جبريل عليه السلام فاصبحوا في ديارهم جاثمين اي قد هلكوا تألم يغنوا فيها اي لم يعيشوا - 00:24:20ضَ

ال محمد وقيل كأن لم ينزلوا فيها قوله تعالى ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قال قتادة اسحاق قالوا سلاما قال سلام قال محمد سلاما منصوب على معنى سلمنا سلاما. واما سلام فمرفوع على معنى امري سلام - 00:24:38ضَ

فما لبث انجى بعجل حنيف يعني مشوي. فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم. اي انكرهم واوجس منه مخيفة اي اضمر خوفا اذ لم يأكلوا قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط - 00:25:01ضَ

اي بنهلكهم وامرأته قائمة. يعني سارة امرأة ابراهيم فضحكت قال الكلب لما رأت سارة فرق ابراهيم عجبت من فرقه. فضحكت وهي لا تدري من القوم فبشروها باسحاق وقالوا نرجع اليك عاما قابل. وقد ولدت بابراهيم غلاما اسمه اسحاق - 00:25:18ضَ

ويكون من وراء اسحاق يعقوب اي من بعد اسحاق قالت يا ويلتى االد وانا عجوز وهذا بالي شيخا يعني وكانت قد قعدت عن الولد ان هذا لشيء عجيب. قالوا اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد - 00:25:42ضَ

اي مستحمل الى خلقه مجيد كريم قال محمد من قرأ يعقوب بالرفع فعلى معنى ويعقوب يحدث يحدث لها من وراء اسحاق ومن قرأ هذا بعل شيخاء فعلى الحال. والمعنى انتبهوا له في الحال - 00:26:04ضَ

فلما ذهب يعني وجاءته البشرى يعني باسحاق يجادلنا في قوم لوط قال قتادة وذكرنا ان مجادلته اياهم انه قال لهم ارأيتم ان كان فيها خمسون من المؤمنين يا معذبوهم انتم - 00:26:26ضَ

قالوا لا. قال رأيت من كان فيهم عشرة من المؤمنين امعذبوهم انتم؟ قالوا لا ان ابراهيم لحليم اواه منيب. المنيب المخلص. وقد ذكرنا الاواه قبل ذلك يا ابراهيم واعرض عن هذا. قال الكلبي سأل ابراهيم ربه الا يلف لوطا واهله. وان يعفو عن قوم لوط. فقيل يا ابراهيم اعرض عن هذا - 00:26:45ضَ

انه قد جاء امر ربك وانهم اتهم عذاب غير مردود ولما جاء جرسنا لوطا سيئ بهم قال الحسن ساءه دخولهم لما تخوف عليهم من قومه وضاق بهم درعا قال لم يدري اين ينزلهم - 00:27:14ضَ

قال وكان قوم لوط لا يكون ضيفا بليل وكانوا يعترضون من مر بالطريق نهارا لفاحشة. فلما جاءت الملائكة لوطا حين امسوا كرههم ولم يستطيعوا دفعهم ولم يستطع دفعهم وقال هذا يوم عصيب اي شديد - 00:27:33ضَ

وجاء قوم يراعون اليه اي يسرعون. قال محمد ابرع الرجل اي اسرع على لفظ ما لم يسمى فاعله من قبله كانوا يعملون السيئات يعني يأتون الرجال في ادبارهم. وكان لا يفعل ذلك بعضهم ببعض. انما كانوا يفعلونه بالغراب - 00:27:51ضَ

قال يا قومي هؤلاء بنات من اطهر لكم احل لكم من الرجال. قال قتادة امرهم ان يتزوجوا النساء قال محمد وذكر ابو عبيد عن مجادل انه قال وكل نبي ابو امته - 00:28:09ضَ

وانما على ببناته نساء امته قال ابو عبيد وهذا شبيه بما يروى عن قراءة ابي ابن كعب النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجهم امهاتهم وهو اب لهم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي - 00:28:25ضَ

الضيف يقال للواحد وللاثنين ولاكثر من ذلك اليس منكم رجل رشيد قالوا لقد عملت ما لنا في بناتك من حق يعني من حاجة. وانك لتعلم ما نريد. اي نريد اضيافك دون بناتك - 00:28:43ضَ

قال لو ان لي بكم قوة اوي الى ركن شديد قال قد هدى يعني الى عشيرة قوية فدافعوه الباب. وقالت الملائكة يا لوط انا رسل ربك ليصلوا اليك فاسري باهلك بقبر - 00:29:01ضَ

من الليل اي سر بهم في ظلمة من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم فقال لا. بل اهلكوهم الساعة. فقالوا ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب - 00:29:16ضَ

مقام سيدي جبريل عليه السلام اعينهم باحد جناحيه فبقوا ليلتهم لا يبصرون. فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها فلما كانت السحر خرج لوط واهله ورفع جبريل عليه السلام ارضاه بجناحه ارضهم بجناحه الاخر - 00:29:32ضَ

حتى بلغ بها السماء الدنيا حتى سمعت الملائكة مباحة بهم اصوات دجاجهم قلبها عليهم وكان قد عهد الى لوط منكم احد الا امرأته فلما سمعت العجوز عجوز الشوك الهدة التفتت فاصاب ما اصاب قومها ثم - 00:29:51ضَ

قال قتادة كانت ثلاثة قال الحسن فلم يبعث الله سبحانه بعد لوط نبيا الا في عز من قومه تظهر الاسلام وقلبها على الكفر وامطرنا عليهم حجارة من سجيل قال قتادة من طين - 00:30:09ضَ

موجود اي بعضه على بعض مسومة عند ربه. قال الحسن على يا شيما انا ليست من حجارة الدنيا وان من حجارة العذاب قالوا تلك السيم على الحجر منها مثل الخاتم. وما هي من الظالمين ببعيد. يخوض ما هي من ظالم امتك يا محمد ببعيد ان بها - 00:30:30ضَ

وعن يحيى عن همال قاسم بن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبدالله انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اكثر ما - 00:30:49ضَ

على امتي عمل قوم بارك الله فيك عندنا عندنا اولا قصة صالح عليه السلام مع قومه ثمود قال سبحانه وتعالى والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره هو انشأكم من الارض - 00:31:01ضَ

يذكرهم بالخلق الاول لان الذي انشئ من الارض خلق من تراب هو ادم يقول انتم خلقتم او خلق اصلكم من ادم وتذكروا الخالق الذي خلقكم واوجدكم وهو الله سبحانه وتعالى - 00:31:25ضَ

واستعمركم فيها اي في هذه البلدة جعلكم عمارة تعمرونها اذكرهم بهذه النعم ان ربي قريب مجيب. قال قريب ممن دعاه مجيب له قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجو قبل هذا - 00:31:42ضَ

كنا نرجو منك ان تكون يعني خيرا مما تقول من هذا الكلام وكانوا يعني يعني كانوا يقولون يعني نحن كنا ننظر فيك نظرة اكبر من هذا وانك ستكون سيدا لنا وستكون مطاعا وستكون كذا وكذا - 00:32:01ضَ

لماذا الان انت اصبحت هكذا تشتم الالهة وتسبها ولا تعبدها ونحو ذلك يظنون ان هذا هذا يعني ان تصرفه هذا نقص في عقله ولم ولم يعني يدرك ان هذا من تمام العقل وان الله اختاره للرسالة - 00:32:21ضَ

قالوا واننا لفي شك لفي شك مما تدعون اليه يا صالح نحن نشك في دعوتك ولا نصدق ونرتاب يعني في خوف وقلق قوله فما تزيدون غير تقصير من الخسارة وهي النقص - 00:32:49ضَ

يعني اذا اذا ان اجبتكم الى ما تدعونني ما تزودون الا خسارة وانتم على هذه الحال من عبادة الاصنام ثم ذكرهم في هذه المعجزة والاية التي اخرجها الله لهم يا قومي هذه ناقة الله لكم اية - 00:33:12ضَ

اي عبرة وعظة ومعجزة كبيرة تدل على صدق دعوتي قال المؤلف هنا لكم اية منصوبة على الحال اي اعجازا او برهانا من الله ولا تمسوها بسوء اي بما يؤذيها من منعها من الشرب والاكل - 00:33:32ضَ

عقدها ولانهم لانه نهاهم عن عقدها فعقروها وحددهم قال ان ان عقرتم ان عقرتم الناقة فسينزل بكم العذاب ولذلك لما عقروها نزل بهم العذاب قال تمتع في داركم ثلاثة ايام - 00:34:02ضَ

ذلك وعد غير مكذوب فبعد ثلاثة ايام نزل بهم العذاب اخذتهم الصيحة او الرجفة التي رجفت بهم الارض ثم صاح بهم جبريل وتقطعت قلوبهم تقطعت قلوبهم وماتوا عن اخرهم ذكر مثل ما ذكر هنا - 00:34:24ضَ

قالوا له ما ما علامة العذاب قال ان تصبحوا في اليوم الاول من الايام الثلاثة وجوههم وجوهكم قد اصفرت وفي اليوم الثاني قد احمرت وفي اليوم الثالث قد اسودت فعرفوا ذلك - 00:34:49ضَ

قال الله عز وجل واخذ الذين ظلموا الصيحة صاح بهم جبريل ماتوا عن ذلك اصبحوا في ديارهم جاثمين لا يتحركون قد هلكوا فان لم يغنوا فيها يقيم فيها ولم يعيشوا فيها - 00:35:13ضَ

اسرة ابراهيم مع الملائكة ولقد جاءت ابراهيم ولقد جاءت رسلنا اي الملائكة ابراهيم ابن بشرى بشرى اي بشروها قال بشروه بغلام عليم البشارة هنا المقصود بها البشارة بولادة اسحاق عليه السلام - 00:35:38ضَ

قالوا سلاما قال سلام قالوا ان رد ابراهيم اقوى من تحيتهم لان تحيتهم لان تحيتهم قالوا سلاما منصوبة وهو بالرفع الرفع اقوى من النصب اي سلمنا سلاما يعني امري سلام او ردي سلام او قولي سلام - 00:36:05ضَ

الجملة الاسمية اقوى واثبت اثبت من الجملة الفعلية ولذلك قالوا رد ابراهيم خير من سلام الملائكة ومعنى كلمة بعجل حنيذ الحنيذ والمشوي وفي سورة قال بعجل سمين ولا تعارظ وهو سمين مشوي - 00:36:32ضَ

فلما قربه اليهم قال الا تأكلون ورأى ايديهم لا تصل اليه نكرة يعني استنكر الامر وانكرهم واوجس منهم خيفة فقالوا لا تخف نحن ملائكة لا نأكل واخبروه انه رسل وانهم جاؤوا - 00:37:01ضَ

للبشارة وجاءوا لاهلاك قوم لوط قالوا امرأته قائمة وهي سارة امرأة ابراهيم فلما سمعت قائمة ولا يلزم ان تكون قائمة عندهم قد تكون قائمة من وراء حجاب آآ وسمعت فلما سمعت - 00:37:24ضَ

بالبشارة وسمعت ايضا بهلاك الذين الذين طغوا وافسدوا في الارض ضحكت واستبشرت خيرا فلما ضحكت بشروها قال بشروها باسحاق وقالوا نرجع اليك عاما قابلا وقد وردت لابراهيم غلاما اسمه اسحاق - 00:37:48ضَ

قال ومن وراءه اسحاق يعقوب اه ان ان الله سبحانه وتعالى سيرزق إبراهيم بإسحاق وسيكبر اسحاق ثم يتزوج ثم يولد له يعقوب فيعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. فيعقوب حفيد يعني ان الله سبحانه وتعالى سيمد في اعمارهم - 00:38:23ضَ

ويرون ابنهم هذا الذي ولد على كبر سيشب ويتزوج ويرزق ويرون هذا وهذا لما بشرتهم الملائكة هي استنكرت هذه الاوقات اويلي يا ويلتا ارد وانا عجوز قد بلغت تركيب العتيقة - 00:38:52ضَ

وهذا بيع بعدي شيخا اي طعن في السن قالوا اتعجبين من امر الله هذا امر الله اذا اراد شيئا قال كن فيكون ورحمة من الله سبحانه وتعالى وبركاته عليكم اهل البيت - 00:39:20ضَ

حمدوا الله وشكروه يقول مؤلفنا ومن ورائي اسحاق يعقوب او يعقوب ومن ورائي اسحاق يعقوب يعقوب بالضم الفتح اي يحدث يعقوب او يأتي يعقوب من وراء اسحاق طيب وهذا باعلي شيخا شيخا حال - 00:39:37ضَ

يقول فلما ذهب عن ابراهيم الروع الروع هو الخوف والفرق وجاءته البشرى اسحاق يجادلون في قوم لوط اي في اهلاكهم يعني لعلكم تنتظرون لعلكم كذا وكان إبراهيم حليم وقال لعله يعني قد يوجد منهم مؤمن قد يوجد منهم كذا - 00:40:23ضَ

فكان يجادلهم ولكن امر الله لا بد ان يقع. ولذلك يعني ذلك اهلك. يقول ان ابراهيم لحليم اواهم منيب. الاواه الكثير يعني يعود يعني يبكي على ذنوبه ويتأسف عليها والمنيب هو الكثير الرجوع من الانابة - 00:40:57ضَ

يا ابراهيم اعرض عن هذا يعني ان لا يعذبوا الا يعذبوا او لا ينزل بهم العذاب قال ولما جاءت الرسل لوطا لما خرجوا من ابراهيم توجهوا الى لوط توجهوا الى لوط وكان في الاردن - 00:41:29ضَ

لما جاءوا الى لوط جاءوا على صورة شبان وانهم اضياف. طرقوا عليه الباب ودخلوا عليه. فعلم قومه وان امرأته اخبرت القوم بان بان لوط لان الوطن عنده ضيوف فلما اخبرت بذلك جاءوا يطرقون الباب عليه يهرعون اي يسرعون - 00:42:02ضَ

يعني يأخذون هؤلاء الضيوف امتنع منعهم وقال واغلق الباب في وجوههم ولم ولم يأذن لهم بالدخول. حاولوا حاولوا ما استطاعوا وقال هذا يوم عصيب اي شديد. قال لو انا لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد - 00:42:28ضَ

ونصحهم قال هؤلاء بناتي هن اظهر لكم واحل لكم من الرجال والمقصود بالبنات اي بنات قومه لان النبي يتحدث عن القوم كالاب مع الذرية هذا على رأي والله اعلم فنصحهم وخوفهم ووعظهم - 00:42:57ضَ

ولكنهم لم يقبلوا ذلك يقول المؤوه المؤلف هنا ولا تخزوني في ضيفي ما قال في اضيافي مع انهم اكثر من واحد لانهم جمع قال لان مصدر مصدر لا يتغير لا في الافراد ولا في التثنية - 00:43:29ضَ

ولا في الجمع فتقول هؤلاء ضيفي وهذا ضيفي وهذاني الرجلان ضيفي لذلك قال الله سبحانه وتعالى في موضع اخر ضيف ابراهيم المكرمين لما رأى رأت الملائكة يعني محاولة قوم لوط الدخول - 00:43:49ضَ

قالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك يصل اليك ولن يصل الينا. ولكن اسري اي اخرج ليلا باهلك في قطع من الليل بساعة من الليل اخرج بهم سر بهم في ظلمة الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه اصيب وما اصابهم لان - 00:44:27ضَ

كانت كافرة وكانت على قوم على دين قومها ولم تؤمن قال فطمس جبريل اعين الذين كانوا يريدون يعني الدخول الى الى بيت لوط واخراج الاظياف طمس كما قال سبحانه وتعالى فطمسنا اعينهم - 00:44:49ضَ

طمسنا اعينهم فطمس فطمس جبريل اعينهم وبدأوا لا يتخبطون ولا يبصرون قال الله سبحانه وتعالى فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها اي قلبت عليهم ديارهم رفعت الى السماء ثم قربت اتبع بعد ذلك بالحجارة - 00:45:14ضَ

قولوا ولا يلتفت منكم احد الا امرأة الا امرأتك ما معنى لا يلتفت قيل الالتفات هو الالتفات بالرأس وان احدا اذا التفت سيرى العذاب فيصيبه العذاب هذا رأي لبعض المفسرين. وبعض المفسرين يرى ان معنى لا يلتفت اي لا يتأخر منكم احد - 00:45:38ضَ

اي لا يبقى احد منكم احد. فخرج بمن امن معه وترك ولا يتأخر منكم احد الا امرأتك هي التي تتخلف وتبقى مع القوم حتى يصيبها العذاب هذا هذا رأيي وهذا رأيي - 00:46:08ضَ

ولعل الصواب ان جبريل ان ان لوطا عليه السلام خرج بمن امن معه ولم يخرج بامرأته وبقيت معهم اهلكها الله كما قال سبحانه الا عجوز في الغابرين اي في الهالكين. فهلكت - 00:46:28ضَ

اتبعهم الله بالحجارة والحجارة من سجيل. والسجيل مفسرة في سورة الذاريات ان حجارة من طين ومعنى منضود ان يتبع بعضه بعضا قال مسومة عند ربك اي معلمة لها علامة ولا سيما - 00:46:55ضَ

كل شخص له حجر خاص به يصيبه فيموت طيب نأخذ المقطع الذي بعده تفضل احسن الله اليك. وقوله تعالى وارسلنا الى اهل مدين اخوهم شعيبا اخوهم في النسب وليس باخيه في الدين. اني اراكم بخير اي بخير من الله يعني السعة والرزق وكانوا اصحاب تطفيف - 00:47:19ضَ

ولا تبخسوا الناس اشيائهم اي لا تظلموا ولا تعثوا في الارض مفسدين. قد مضى تفسيره ولا تعثوا في سورة البقرة. بقية والله خير لكم. قال مجاهد يعني طاعة الله. ومان عليكم بحفيظة يعني احفظ عليكم اعمالكم حتى اجازيكم اجازيكم بها - 00:48:05ضَ

قالوا يا شعيب وصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا يعني قال الحسن لم يبعث الله عز وجل نبيا الا فرض عليهم الصلاة والزكاة. قال محمد المعنى دينك يأمرك. وهو معنى ما ذهب اليه الحسن. او ان نفعله في اموال - 00:48:28ضَ

ما نشاء عيب او ان نترك ان نفعل انك لانت الحليم الرشيد. اي انك لست بالحليم الرشيد ورزقني منه رزقا حسنا يعني النبوة وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه - 00:48:48ضَ

يعني سافعله اي لا تحملنكم عداوتي ان يصيبكم كفركم بي من عذاب الله عز وجل. مثلما صاب قوم نوح الاية قال محمد اجرمنكم اصله يكسبنكم. تقول كذا بمعنى كسبتك وانشد بعضهم طريد عشيرة ورهين ذنب لما جرمت يديك بيدي وجنى لساني - 00:49:05ضَ

قوله عز وجل وما قوم لوط منكم ببعيد يعني العظة بقوم لوط قريبة منكم ان اله كقوم لوط كان اقرب الاهلاكات التي عرفوها ان ربي رحيم. يعني لمن استغفره وتاب اليه. ودود محب لاهل طاعته - 00:49:33ضَ

قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول اي انا لا نقبل. وقد فهموه وقامت عليهم به الحجة. وانا لنراك فينا قال سفيان كان اعمى فلولا راحتك لرجناك يعني بالحجارة. وما انت علينا بعزيز يعني بعظيم. وكان من اشرافهم - 00:49:54ضَ

قال يا قوم رحت اعز عليكم من الله واتخذتموه ورائكم ظهريا قال قتادة يقول اعززتم قومكم واظهرتم بربكم قال يحيى قد جعلت جعلتموه منكم بظهر قال محمد يقال ظهرت بحاجة فلان طهرت بحاجة فلان. اذا نبثتها ولم تعبأ بها - 00:50:15ضَ

ومنه قول الفرزدق لا تكونن حاجتي بظهر فلا يعي علي جوابها قوله عز وجل ان ربي بما تعملون محيط يعني خبير ويا قوم اعملوا على مكانتكم اي على دينكم اني سوف تعلمون من يأتيه عذاب يغني ومن هو الكاذب وارتقبوا اني معكم رقيب. كقوله عز وجل فانتظروا اني - 00:50:39ضَ

من المنتظر اوجههم انهم ان ثبتوا على دينه جاءهم العذاب. الا بعدا لمدينة كما بعد الثمود. قال محمد المعنى انهم قد بعدوا من رحمة الله ونصب بعدا عن المصدر. يقال بعد بكسر العين - 00:51:10ضَ

اقعد اذا كان بعد هلكة وبعد بضم العين يبعد بعدا اذا نأى قوله تعالى ولقد ارسلنا موسى باياتنا اي بعلاماتنا التي تدل على صحة نبوته. وسلطان مبين يعني حجة بينة - 00:51:30ضَ

قال محمد والسلطان انما سمي سلطانا. لانه حجة الله عز وجل في ارضه. وامامه فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة اي يقودهم الى النار حتى يدخلها هو وقومه. واتبعوا في هذه يعني الدنيا لعنة يعني - 00:51:53ضَ

ويوم القيامة اي واشبع يوم القيامة لعنة. بئس الرفد الرفد المرفود. قال اعطاك راتب هذه من الله عز وجل لعنتان لعنة بعد لعنة لعنة الدنيا ولعنة الاخرة قال محمد وقيل المعنى بئس العطاء المعطاء - 00:52:13ضَ

ذلك من انباء القرى نقص وعليك منها قائم. اي تراه قد هلك اهله. ومنها حصيد لا ترى له اثرا وما زادوهم غير يعني تخسيف وذلك يوم مشهود يعني يشهده اهل السماء واهل الارض. فمنهم شقي وسعيد. قال يحيى عن فطر. عن ابي - 00:52:35ضَ

انه قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفحا ثم يكون ثم يكون اربعين يوما مضغة. ثم يبعثون الملك فيؤمر ان يكتب ارباع رزقه وعملوا واجلوا واثروا وشقيا او سعيدا. والذي لا - 00:52:58ضَ

غير ان العبد ليعمل بعمل الجنة حتى لا يكون بينه وبين الجنة الا ذراع فيسبق على الكتاب ويعمل بعمل النار حتى يدخلها. وان العبد يعمل بعمل اهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار الا ذراع فيسبق عليه الكتاب - 00:53:18ضَ

ليعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها قوله عز وجل فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق قال قتادة. هذا حين حين يقول الله عز وجل لهم اخسئوا في يا ولا تكلمون فينقطع كلامهم فما يتكلمون بعدها بكلمة الا هواء الزفير والشهيق. فجب اصواتهم باصوات - 00:53:35ضَ

الحميري اولها زفير واخرها شهيق. قال محمد اختلف القول في الزبير والشهيق. ذو قراعين خلوه لانه قال الشهيق رد النفس والزبيب اخراج النفس. وقيل الزفير صوت المكروب بالانيم. والشهيق اشد منه ارتفاعا. خالدين فيها دامت السماوات والارض - 00:53:59ضَ

الجنة بالسماء والنار في الارض. وذلك ما لا ينقطع ابدا الا ما شاء ربك. يعني ما سبقهم به الذين دخلوا قبلهم قال وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا. يعني زمرة بعد الزمرة وفي تفسير السد الا ما شاء - 00:54:19ضَ

يعني التوحيد الذين لا يدخلون النار فلا يدومون فيها يخرجون منها الى الجنة. واما الذين سعدوا الى قوله عز وجل الا ما شاء جاء ربك يعني ما سبقهم به الذين دخلوا قبلهم - 00:54:39ضَ

قال وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا يعني زمرة تدخل بعد الزمرة. وفي تفسير السد الا ما شاء ربك يعني ما نقص لاهل التوحيد الذي نخرج عطاء غير مسدود يعني غير مقطوع. طيب بارك الله فيك بارك الله فيك - 00:54:53ضَ

طيب عندنا قصة شعيب عليه السلام الذي ارسله الله الى اهل مدين وهم اهل اصحاب الايكة والايكة الشجرة كانوا يعبدونها ومدين هذا قبيلة قبيلة مدين جدهم مدين فسميت هذه هذا القوم - 00:55:11ضَ

حتى سميت البلدة التي عرفت بمدين فيها ولما ورد ماء مدين يعني هي مكان او موضع بين الشام والجزيرة في اطراف الجزيرة قريبا من خليج العقبة هذه مدين التي ما شاء الله - 00:55:30ضَ

التي يسكنها اهل مدين وارسل الله اليهم الله اليهم شعيبا عليه السلام يدعوهم ويدعوهم الى عبادة الله وحده وترك عبادة الاصنام وترك الافساد في الارض كذلك التطفيف ونقص المكاييل والموازين لانهم كانوا اهل تجارة - 00:55:59ضَ

قال تعالى هنا والى قال اخاهم في النسب اني اراكم بخير اي بصحة وعافية ورزق وامن ولا تبخسوا الناس اشياء اي لا تظلموهم وتنقصوهم حقوقهم في الموازين والمكاييل بقية الله قال ما يبقى لكم عند الله. الباقيات الصالحات وهي الطاعة خير لكم - 00:56:23ضَ

وما انا عليكم بحفيظ اي احفظوا اعمالكم. انما انا رسول مبلغ رسالة ربي قالوا يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا يعني نترك هذه العبادة وهي عبادة الاصنام - 00:57:03ضَ

فقوله صلاتك كما ذكر هنا الحسن ان الانبياء كانوا يصلون. وابراهيم يقول ربي اجعلني مقيم الصلاة. موسى عليه السلام قال في في قال آآ واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة. وآآ كل الانبياء على هذه الحال - 00:57:23ضَ

قال قال او ان نفعل في اموالنا ما نشاء يعني صلاة يا شعيب صلاتك تأمرك ان نترك عبادة الاوثان ونعبد الله وصلاتك تأمرك ايضا اذا ان نترك ايضا اي نترك ان نفعل باموالنا ما نشاء. يعني نترك تصرف الاموال بهذه الطريقة - 00:57:47ضَ

انك لانت الحليم الرشيد ذلك استهزاء وسخرية به قال قال يا قومي لا يجرمنكم شقاقي اي لا يحملنكم ويدفعنكم عداوتي وشقاقي ومخالفتي لكم ان بسبب كفركم عذاب ان يصيبكم ما اصاب مثل ما اصاب قوم نوح من العذاب - 00:58:18ضَ

او قوم هود او قوم صالح ثم قال وما قوم لوط منكم رشيد وما قوم لوط منكم ببعيد؟ اي ليس ببعيد لا في الزمان الوقت ولا في المكان فهم فسكنوهم قريب - 00:58:52ضَ

وزمانه قريب وهذا من يعني وعظه وتذكيره لهم قل ان ربي رحيم لمن تاب واستغفر ودود لان الله سبحانه وتعالى يقبل توبة التائب ويقبل يعني يقلب البغض العاصي بالمحبة لان التائب - 00:59:09ضَ

يحب الله سبحانه وتعالى ويحب توبة العبد قولهم ما نفقه كثيرا مما تقول اي لا نفهم ما تقوله وهم يفهمون لكن قصدهم رد الحجة او قصدهم رد الدعوة وانا ضعيفا. يقول ان سفيان كان يقول ان معنى ضعيفا اي اعمى - 00:59:39ضَ

والصحيح ان شعيبا لم يكن اعمى صحيح لم يكن اعمى لان الله سبحانه اذا اراد ان يختار من انبياء يختار من هو اكمل العقل والخلقة والادب وما انت علينا بعزيز اي بعظيم - 01:00:05ضَ

يعني ومناقشته ورده بقوة واقامة الحج عليهم ظاهرة جدا ظاهرة جدا ولذلك سمي شعيبا خطيب الانبياء يقوم اعملوا على مكانتكم اني عامل اي ابقوا على ما انتم عليه وانا سابقى في دعوتي عليكم - 01:00:26ضَ

الى ان يحكم الله بيننا قال الله سبحانه وتعالى الا بعدا لمدين كما بعد الثمود بعدا لمدينة كما بعد تمد اي هلاكا لمدين كما هلكت كما هلكت كما هلكت ثمود - 01:01:02ضَ

يقول بعد يبعد بعدا ويبعد بعدا اي من من البعد اي انه مكان نائد وبعيد ولقد ارسلنا موسى باياتنا سلطان مبين الايات التي اعطيت موسى تسع ايات وسلطان مبين اي حجة - 01:01:22ضَ

وبرهان من الله سبحانه وتعالى قال فاتبعوا امر فرعون وما امر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار من يقولهم الى النار فيدخلهم فيها ويدخل هو ويدخلهم معه. وبئس الورد المورود اي ورود النار ودخولها - 01:01:49ضَ

واتبع في هذه الدنيا لعنة يعني عذاب بئس الرفد المرفوض ترادفت عليهم اللعنات لعنة الدنيا ولعنة الاخرة ذلك من انباء ذلك من انباء القرى نقص عليك منها قائم وحصيد اي ذلك من الانباء التي قصها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة من قصص الانباء السابقين - 01:02:14ضَ

وان هلاك منه قائم ومنه حصيد منه قائم ومنه حصيد يعني منها ما هو ظاهر كقوم قائمة حتى الان ما حصد وانتهى قل مازا وما زادهم غير تطبيب من التباب والهلاك - 01:02:50ضَ

الخسارة ذلك يوم ذلك وذلك يوم مشهود يشهده اهل الارض واهل السماء قال فمنهم شقي وسعيد قال منهم من هو يعني الناس ينقسمون يوم القيامة الى اشقياء وسعداء. اشقياء هم اهل النار - 01:03:10ضَ

والسعداء هم اهل الجنة قال فاما الذين انشقوا في النار لهم فيها زفير وشهيق قال يعني الزفير والشهيق الزفير دفع النفس اخراجه والشهيق هو اخذ النفس وهم لهم في النار - 01:03:34ضَ

والنار تزفر وتشهق واهلها يزفرون ويشهقون ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك اي ان اهل النار خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ذكر هنا - 01:03:57ضَ

معنى انه لا ينقطع ابدا الا ما شاء ربك قال ما يعني ما سبقهم به الذين دخلوا قبلهم او ان المراد ما شاء ربك ممن كتب الله لهم ان يخرجوا من النار - 01:04:19ضَ

بشفاعة الشافعين او من اهل التوحيد او ممن يخرجهم الله يقبض قبضة ويخرجهم منها والله اعلم واهل واهل الايمان السعداء قال الا خالدين فيها الا ما شاء ربك ما دامت السماوات والارض الا ما شاء - 01:04:35ضَ

ما شاء ربك قال اي ما نقص لاهل التوحيد الذين اخرجوا من النار هذه الجملة فيها للعلماء فيها معاني فيها تفسيرات مختلفة قال عطاء غير مجدود المجدود اي غير منقطع - 01:04:55ضَ

طيب دعنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل هذه السورة ونشرع في السورة التي تليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:05:19ضَ