Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد توقف بنا الكلام اظن على قوله عز وجل فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم - 00:00:00ضَ
طيب يقول الله عز وجل فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ذكر الله عز وجل في الايات السابقة فريقين من اهل الكتاب. الفريق الاول الذين يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون - 00:00:16ضَ
والفريق الثاني الاميون الذين لا يعلمون الكتاب الا اماني القراءة ثم اتبع ذلك بهؤلاء وهم الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله وهؤلاء اعني الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله - 00:00:44ضَ
يحتمل انهم ضمن الفريق الاول الذين يسمعون كلام الله ثم يحرفونه الاولون يحرفون كلام الله تعالى من حيث المعنى الذين يسمعون كلام الله ثم يحرفونه هؤلاء يحرفون كلام الله معنى - 00:01:11ضَ
وهؤلاء الذين يكتبون الكتاب بأيديهم يحرفون كلام الله عز وجل لفظا وعلى هذا فيكون الفريق الاول منهم من يحرف كلام الله تعالى معنى ومنهم من يحرفه لفظا ويحتمل انهم فريق ثالث - 00:01:35ضَ
يقول الله عز وجل فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ويل كلمة وعيد وتهديد وقيل انها واد في جهنم فويل للذين يكتبون الكتاب المراد بالكتاب التوراة وكتاب بمعنى مكتوب وقلوب ايديهم - 00:01:56ضَ
هذا توكيل لقوله يكتبون لان الكتابة لا تكون الا لماذا باليد اذا يكتبون الكتاب بايديهم ايديهم هنا توكيد ليكتبون لان الكتابة لا تكون الا باليد ونظير هذا التوكيد قول الله عز وجل ذلكم قولكم بافواهكم - 00:02:26ضَ
القول لا يكون الا في الافواه وكذلك قال عز وجل فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور قال ثم يقولون هذا من عند الله اي ثم يقولون كذبا - 00:02:54ضَ
وزورا وبهتانا هذا من عند الله اي هذا الكتاب الذي كتبوه بايديهم نزل من عند الله ويقصدون بذلك التوراة التي انزلها الله تعالى افتروا على الله الكذب حيث كتبوا كتابا - 00:03:14ضَ
وزعموا بهتانا انه ايش؟ من عند الله كما قال الله عز وجل عنهم وان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله - 00:03:33ضَ
ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ثم قال عز وجل ليشتروا به ثمنا قليلا ليشتروا به اي لاجل ان يشتروا به ثمنا قليلا وسماه قليلا انه في لانه كان للدنيا - 00:03:54ضَ
فكل ما كان في مقابل ترك امر الله وثواب الله عز وجل فانه قليل حتى لو كان عوضه الدنيا وما فيها لان الدنيا وما فيها قليلة بالنسبة للاخرة ولهذا قال تعالى قل متاع الدنيا قليل - 00:04:19ضَ
والاخرة خير لمن اتقى وقال تعالى فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل قال فويل لهم مما كتبت ايديهم فويل الفاهنا عاطفة على ما سبق وقوله مما كتبت ما هنا - 00:04:42ضَ
يصح ان تكون مصدرية ويصح ان تكون موصولة فاذا قلنا انها مصدرية يكون التقدير فويل لهم من كتبهم واذا قلنا انها اسم موصول يكون التقدير. فويل لهم من الذي كتبت ايديهم. من التحريف والتبطيل. من من التحريف والتبديل - 00:05:04ضَ
قال وويل لهم مما يكسبون اي وويل لهم من الذي يكسبون فتوعدهم الله عز وجل بوعيدين عام وخاص اما العام فقوله فويل لهم مما كتبت ايديهم ثم اكد ذلك وفصله بوعيدين - 00:05:31ضَ
وعيد على الوسيلة وهي كتابتهم هذا الكتاب بايديهم ووعيد على الغاية وهي ما يكسبونه من السحت واذا كان هذا الوعيد حرف التوراة فان الوعيد نعم واذا كان هذا الوعيد فيمن حرف التوراة تحريفا لفظيا او معنويا - 00:05:58ضَ
الوعيد في من حرف القرآن لفظا او معنى يكون اشد لان القرآن اعظم الكتب وعلى هذا فاهل البدع الذين ادعوا ان في القرآن زيادة او نقصا او الذين حرفوا كلام الله عز وجل - 00:06:32ضَ
وفسروه على حسب اهوائهم وارائهم الفاسدة بحسب اهوائهم وارائهم الفاسدة هم داخلون في هذا الوعيد ثم قال عز وجل وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة وقالوا الظمير عائد على اليهود - 00:06:58ضَ
اي قال اليهود كذبا وادعاء وبطلانا لن تمسنا النار. اي لن تصيبنا النار. والمراد نار الاخرة التي اعد في عذاب الكافرين لن تصيبنا هذه النار يعني نار الاخرة الا اياما معدودة - 00:07:22ضَ
اي الا اياما قليلة تعد بالاصابع قيل انها سبعة ايام وقيل اكثر من ذلك ادعوا انهم لن تمسهم النار الا اياما معدودة وهذه وهذا القول منهم الا اياما معدودة هو مجرد دعوة لا دليل عليها - 00:07:43ضَ
وانما حملهم على ذلك. اعني على قولهم لن تمسنا النار اي لن تصيبنا النار الذي حملهم على ذلك هو الكبر والحسد والغرور الذي هو من اعظم صفات اليهود لانهم يقولون لنا الدار الاخرة خالصة من دون الناس - 00:08:12ضَ
كما تقدم بل يزعمون انهم شعب الله المختار ويزعمون ان بقية الناس خلقوا لخدمتهم الحمير هذه هي هذه هي حقيقة اليهود انهم يزعمون انهم هم شعب الله المختار وان غيرهم من اصحاب الديانات - 00:08:35ضَ
ان غيرهم خدم لهم وانهم خلقوا ليخدموهم ولهذا قال عز وجل متحديا لهم قل اتخذتم عند الله عهدا اي قل لهم يا محمد هل اتخذتم عند الله عهدا؟ والاستفهام هنا للانكار - 00:09:02ضَ
والتوبيخ والعهد هو الوعد والميثاق المؤكد اي هل اخذتم من الله عز وجل وعدا وميثاقا الا تمسكم النار الا ان الا اياما معدودة فلن يخلف الله عهده. يعني اذا كنتم - 00:09:24ضَ
قد اخذتم عهدا من الله الا تمسكم النار الا اياما معدودة. فان الله تعالى لا يخلف وعده بكمال صدقه سبحانه وتعالى وتمام قدرته على الوفاء بعهده ووعده. لانه لا احد اوفى عهدا من الله. كما قال عز وجل ومن اوفى بعهده من الله - 00:09:45ضَ
وقال تعالى وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد نعم وعد الله لا يخلف الله الميعاد ثم قال عز وجل ام تقولون على الله ما لا تعلمون ام هنا يحتمل - 00:10:11ضَ
ان تكون بمعنى او يعني التي المتصلة التي بمعنى او ويكون ما بعدها معادلا لما قبلها لقوله عز وجل ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:10:33ضَ
ان يستوي انذارك لهم وعدمه اذا على هذا المعنى ان ام هنا بمعنى او يكون المعنى قل لهم هل اتخذتم عند الله عهدا بذلك او يقولون على الله ما لا تعلمون - 00:10:57ضَ
فحصرهم في امرين يعني اما هذا واما هذا. فاذا ثبت الاول انتفى الثاني واذا ثبت الثاني انتفى الاول فحصرهم في احد هذين الامرين وحيث انتفى الامر الاول وهو انهم لم يتخذوا عند الله عهدا فلم يبق الا الامر الثاني وهو - 00:11:18ضَ
القول على الله بلا علم اذا في قوله عز وجل قل اتخذتم عند الله عهدا. يعني هل انتم اتخذتم عند الله عهدا ام تقولون على الله ما لا تعلمون اذا انتفى كونهم قد اخذوا عهدا من الله - 00:11:38ضَ
يثبت ماذا الامر الثاني وهو انهم يقولون على الله ما لا يعلمون ويحتمل ان ام هنا في قول ام تقولون على الله ما لا تعلمون انها بمعنى بل يعني منقطعة بمعنى بل والهمزة - 00:11:56ضَ
فما بعدها يكون من يكون منقطعا عما قبلها ما بعدها منقطع عما قبلها لقوله عز وجل ام تأمرهم احلامهم بهذا؟ ام هم قوم طاغون؟ يعني بل هم قوم طاغون وعلى هذا الاحتمال ان نأم هنا بمعنى بل - 00:12:14ضَ
التي للاضراب الابطالي يكون المعنى قل اتخذتم عند الله عهدا بل اتقولون على الله ما لا تعلمون ابطل الاول وحاصرهم في الثاني وهو انهم يقولون على الله ما لا يعلمون - 00:12:39ضَ
وسواء قلنا ان ام هنا متصلة ام منقطعة فالحقيقة والواقع انه ليس عندهم عهد من الله تعالى على الا تمسهم النار الا اياما معدودة على هذا يكون قولهم هذا من قبيل الافتراء - 00:12:58ضَ
ثم قال عز وجل بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون بلى هنا بمعنى بل التي هي للاضراب الانتقالي فهي حرف جواد مختص بابطار النفي - 00:13:18ضَ
وقوله بلى من كسب من شرطية وكسب فعل الشرط وجوابه فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون واقترن الجواب لانها جملة لانه اي الجواب جملة اسمية اذا من كسب من شرطية وكسب فعل الشرط - 00:13:42ضَ
وجوابه قوله فاولئك واقترن جواب الشرط بالفاء لان الجملة اسمية والقاعدة في هذا ان جواب الشرط اذا لم اذا لم يصلح ان يكون جوابا وجب قرنه بالفاء ولهذا قال ابن مالك رحمه الله وقرن بثاء حتما جوابا لو جعل شرطا لئن او غيرها لم ينجعل - 00:14:15ضَ
وقرن بك حتما يعني وجوبا وقد جمعت المواضع التي يجب فيها اقتران جواب الشرط بالفاء في قول الناظم اسمية طلبية وبجامد وبما وقد وبلا وبالتنفيس اذا من شرطية ويحتمل ان تكون من - 00:14:47ضَ
اسم موصول بمعنى الذي بمعنى الذي يقول في محل رفع مبتدأ وخبره جملة جملة فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون وقلن وقرن الخبر او جملة الخبر بالفاء لشبه الموصول الشرط من حيث العموم - 00:15:11ضَ
يقول بلى من كسب سيئة كسب اي عمل سيئة والكسب والعمل الكسب هو العمل وثمرته المترتبة عليه وقوله سيئة نكرة في سياق ماذا؟ الشرط فيعم كل سيئة بدأ من شرطية - 00:15:34ضَ
كسب سيئة. سيئة هنا نكرة في سياق الشرط. فيعم كل سيئة من الشرك فما دونه والسيئة السيئة في القرآن الكريم تلد السيئة تطلق على الصغائر او الذنب من الصغائر كقوله عز وجل - 00:16:08ضَ
ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فالمراد بالسيئات هنا ايش الصغائر وتطلق السيئة على الكفر والشرك يعني على ما هو اعظم من الكبائر لقوله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار - 00:16:34ضَ
المراد بالسيئة هنا الكفر والشرك والسيئة سميت سيئة لانها تسوء صاحبها في الحال والمآل السيئات لها عواقب وخيمة في الدنيا والاخرة بل قد يتعدى ظرر السيئات او السيئة الى الغير - 00:17:04ضَ
وذلك فيما اذا كانت من الامور المتعدية كما قال عز وجل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت اي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون يقول فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:17:34ضَ
اولئك المشار اليه من نعم واحاطت به خطيئته من كسب سيئة واحاطت به خطيئته اي احاطت به خطيئته فلم يكن له حسنة بل اكتنفته خطاياه وذنوبه المتنوعة ومات والعياذ بالله على الشرك والكفر. فاولئك اصحاب النار - 00:17:55ضَ
فيها خالدون وقول خطيئته من خطيئة وهناك من خطيئة فهو خاطئ وهو الذي يرتكب وهو الذي يرتكب المخالفة عن عمد انتبه هنا فرض بين المخطئ والخاطئ المخطئ الذي يرتكب المخالفة عن غير عمد - 00:18:25ضَ
والخاطئ الذي يرتكب المخالفة عنه قال الله عز وجل في المخطئ ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقال في الخاطئ ناصية كاذبة ايش خاطئة وقال في ال فرعون ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا - 00:19:02ضَ
خاطئين وهنا بلا من كسب سيئة واحاطت به خطيئته الخطيئة هي ان يرتكب ما يلام عليه عن عمد. وان شئت فقل ارتكاب المخالفة عن عمد فاولئك اصحاب النار اشار اليهم باشارة البعيد اولئك - 00:19:27ضَ
تحقير لهم وقول اصحاب الاصحاب هم الملازمون الشيء ملازمة تامة ودائمة اي اصحاب النار اي ملازمون لها ملازمة دائمة كملازمة الغريم لغريمه ولهذا قال بعد ذلك هم فيها خالدون اي ماكثون - 00:19:50ضَ
مقيمون اقامة ابدية وقد ذكر الله تعالى ابدية النار ابدية النار ذكرها في ثلاث مواضع من القرآن الموضع الاول في سورة النساء قال الله عز وجل ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا. ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم - 00:20:18ضَ
الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا. هذا الموضع الاول من المواضع الذي التي ذكر الله فيها تأبيد ان الموضع الثاني في سورة الاحزاب ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا - 00:20:53ضَ
خالدين فيها ابدا الموضع الثالث في سورة الجن ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا اذا ابدية النار ذكرت في ثلاث مواضع لا رابع لها. الاول في سورة النساء - 00:21:13ضَ
والثاني في سورة ايش؟ الاحسان. الاحزاب والثالث في سورة الجن وانما قدم الله عز وجل هنا فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. قدم ذكر اهل النار على اهل الجنة. لان السياق في - 00:21:37ضَ
الاية في الرد على مزاعم اليهود انهم لم انهم لن تمسهم النار ثم قال عز وجل والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون بعد ان ذكر الله عز وجل - 00:21:53ضَ
من يخلدون في نار جهنم ذكر المقابل لهم وهم اهل الجنة الذين يخلدون فيها وهذا هو طريق القرآن انه يجمع بين الترغيب والترهيب والوعد والوعيد والبشارة والنذارة فتجد ان الله عز وجل في القرآن اذا ذكر الخير ذكر الشر. اذا ذكر الجنة ذكر النار. اذا ذكر الوعد ذكر الوعيد. اذا ذكر الترغيب ذكر الترهيب - 00:22:13ضَ
ليكون الانسان في سيره الى الله سائرا بين الخوف والرجاء فيسير الى الله تعالى بين الخوف والرجاء فلا يغلب جانب الخوف ولا يغلب جانب الرجاء ولهذا قال الامام احمد رحمه الله ينبغي ان يكون خوفه ورجائه واحدا فايهما غلب هلك صاحبه - 00:22:45ضَ
يجعلهما كجناحي الطائر. الطائر الان اذا نزل بجناحه الايمن انحرف جهة اليمين واذا نزل بجناحه الايسر انحرف الجهات اليسار. وهكذا انسان يكون سائل الى الله بين الخوف والرجاء. لماذا؟ نقول لانه اذا غلب جانب الخوف - 00:23:14ضَ
قنط من رحمة الله ويئس من من رح الله واذا غلب جانب الرجا امن من مكر الله لا هذا ولا هذا بل يكون جامعا بينهما. قال والذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا - 00:23:36ضَ
الايمان في اللغة بمعنى التصديق ومنه قول الله عز وجل وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا واما اصطلاحا فهو التصديق المستلزم للقبول والاذعان فهو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح وعمل بالجوارح والاركان - 00:23:57ضَ
فهمتم اذا الايمان في اللغة بمعنى التصديق وعما شرعا فهو التصديق المستلزم للقبول والاذعان وهنا تأمل تجد ان المعنى الشرعي كان اعم من المعنى ان المعنى الشرعي اعم اعم من المعنى اللغوي - 00:24:34ضَ
وهذا خلاف العادة العادة ان يكون المعنى اللغوي لكن هنا صار المعنى الشرعي اعم لماذا؟ لان الايمان لغة ماذا التصديق لكنه شرع لأعم من التصديق تصديق تصديق بالقلب اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل - 00:25:00ضَ
بالجوارح نظير ذلك الرضاع الرضاع في اللغة مص اللبن من الثدي وشرعا مص اللبن من الثدي او شربه ونحوه مسار المعنى اللغوي الشرعي اعم من المعنى اللغوي وهذا من المواضع النادرة - 00:25:24ضَ
التي يكون فيها المعنى الشرعي من المعنى اللغوي والا فان الغالب ان المعنى اللغوي يكون اعم. فمثلا الحج لغة القصد اي قصد يسمى حجة لكنه في الشرع قصد خاص الصيام في اللغة الامساك. عن اي شيء كان - 00:25:47ضَ
عن كلام عن اكل عن شرب وقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا لكنه شرعا امساك خاص الصلاة لغة الدعاء لكنها شرعا دعاء خاص طيب والذين امنوا وعملوا الصالحات اذا الايمان - 00:26:09ضَ
الايمان الايمان شرعا هو التصديق المستلزم للقبول والاذعان فهو شامل لجميع الدين. الايمان يشمل الدين كله يشمل الدين كله قهوة اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والقلب ايضا عمل القلب - 00:26:31ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله هذا اللسان وعدناها اماطة الاذى عن الطريق. وهذا عمل الجوارح والحياء شعبة من شعب الايمان وهذا يتعلق - 00:26:57ضَ
في القلب اذا نقول الايمان يشمل الدين كله فهو شامل لجميع الدين ولجميع الاعمال ولكن هنا مسألة وهي هل الاعمال شرط لصحة الايمان او لا الاعمال شرط لصحة الايمان او لا - 00:27:18ضَ
يقول الجواب ان فيه تفصيلا وذلك ان من العلماء من قال ان او بل من الطوائف المبتدعة من قالوا ان الاعمال ان الاعمال لا لا دخل لها في الايمان الامام مجرد ماذا - 00:27:45ضَ
الاعتراف والتصديق فقط وعلى هذا فالناس في الايمان سواء مجرد ان تصدق تكون مؤمنا. والاعمال لا تعلق لها بالايمان وهذا مذهب اهل الارجاء ومن العلماء من قال ان جميع الاعمال شرط لصحة الايمان - 00:28:04ضَ
وعن الانسان اذا اذا فعلا شيئا من الذنوب او المعاصي يخرج من الايمان وهذا مذهب المعتزلة والخوارج واهل السنة وسط بين ذلك وعلى هذا نقول هل اذا قيل اذا قال قائل هل الاعمال شرط لصحة الايمان او لا؟ الجواب ان فيه تفصيلا - 00:28:28ضَ
فمن الاعمال ما يكون شرطا لصحة الايمان بحيث يكون تركه كفر مخرج من الايمان ومن الاعمال ما لا يكون شرطا للايمان فمثلا الصلاة ترك الصلاة مناف ينسلخ والعياذ بالله عن الإيمان - 00:28:49ضَ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. لكن غير الصلاة من الاعمال اي لو ترك الصيام او فعل ما فعل من امور او ترك صلاة الجماعة مع انه وهو يصلي - 00:29:13ضَ
يقول هذا هذه هذا الترك لا يهدم ايمان كلية وانما يعود عليه بالنقص سيكون ناقص الايمان وعلى هذا نقول اذا قال قائل هل الاعمال شرط لصحة الايمان؟ نقول من الاعمال ما يكون شرطا - 00:29:28ضَ
وضابطه ما يكون تركه كفرا بحيث يكون بتركه منسلخ الايمان ومن الاعمال ما لا يكون شرطا قال والذين امنوا وعملوا الصالحات الصالحات صفة لموصوف محذوف والتقدير عملوا الاعمال الصالحة الحدث الموصوف وهي الاعمال واكتفى بالصفة - 00:29:49ضَ
وهي الصالحات لماذا لفائدة وهي الاشارة الى ان المهم في العمل ان يكون صالحا يعني قوله وعملوا الصالحات لم يقل وعملوا الاعمال الصالحات حذف الموصوف وهي الاعمال اشارة الى ان المهم في العمل ان يكون صالحا - 00:30:15ضَ
فلا عبرة بالعمل المجرد ولا عبرة بكثرة العمل بل العبرة لماذا؟ بحسن العمل العبرة بحسن عمل ولهذا قال الله عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا ولم يقل اكثر عملا طيب وقوله - 00:30:41ضَ
وعملوا الصالحات العمل لا يكون صالحا الا بالاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم فاذا اخلص لله وتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمله صالح كما قال عز وجل ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا - 00:31:03ضَ
يعني اخلص العمل لله وهو متبع للرسول صلى الله عليه وسلم يقول اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون الجنة هي الدار التي اعدها الله تعالى للمتقين الدار التي اعدها الله تعالى للمتقين - 00:31:33ضَ
فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر دار السلام كما قال عز وجل لهم دار السلام عند ربهم وقوله هم فيها خالدون اي ماكثون مكثا ابديا - 00:31:56ضَ
وهذا باجماع اهل السنة والجماعة ان ان الجنة مؤبدة ان الجنة مؤبدة ابد الابدين اما النار فحصل فيها خلاف خلاف يعتبر في الواقع شاذا العلماء من قال ان النار ليست مؤبدة - 00:32:18ضَ
ان النار ليست مؤبدة وانها تفنى واستدل بادلة ولكن هذا القول الذي ذهب اليه ابن القيم رحمه الله. يعني ممن ممن رأى هذا ممن ذهب الى هذا القول ابن القيم رحمه الله - 00:32:42ضَ
يرى ان النار انها ليست مؤبدة وانها تفنى ولكن هذا اجتهاد منه ولهذا لما ذكر ابن القيم ذلك علق الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله على كلامه بقول هذا - 00:33:00ضَ
شبوة من هذا الجواد هذا كبوة من هذا الجواد يعني زلة من هذا الجواب. من من هذا الجواد وذلك لان الادلة صريحة في ابدية النار وقد ذكرنا فيما تقدم ان ان - 00:33:18ضَ
ان الله عز وجل ذكر ابديتها في كم في ثلاث ايات طيب هم فيها خالدون اي مقيمون فيها اقامة ابدية لا تزول ولا تحول باجماع المسلمين لان الادلة من الكتاب والسنة متوافرة على ذلك - 00:33:36ضَ
وفي قوله هم فيها خالدون في الاية قصر يفيد ان المتصفين فيما ذكرهم ذكرهم اصحاب الجنة هم فيها خارجون دون دون من عداهم يعني هم فيها خالدون اي لا غيرهم - 00:33:56ضَ
فغيرهم يكون في النار. لانه يوم القيامة ليس هناك الا جنة وانا فريق في الجنة وفريق في السعير ويأتي ان شاء الله الكلام على لا خلاص تفلى ينتهون اهو هي واهله. نعم - 00:34:18ضَ
اظنه في مفتاح دار السعادة شيخنا بعض العلماء احمد قول ابن القيم على ان مواضع المسلمين في الايش؟ هي بعض العلماء حملوا كلام ابن القيم اهل الاسلام النار هي التي - 00:34:57ضَ
مواضع اللي يعذبوا في النار عندما يخرج لا لا هو يرون ان كلامه صريح انه يرى ان النار الاعمال البدنية المحضة اولا هذا هذا اولا من باب اهداء الثواب. وليس المراد ان هذه الصلاة تكون لهذا الشخص - 00:35:18ضَ
لان الصلاة لا تدخلها النيابة هذا واحد الصلاة لا تدخل على النيابة وثانيا الانسان بمجرد موته ينقطع عمله. اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث لكن هذا المراد انه يصلي - 00:36:53ضَ
يصلي ويكون ثواب الصلاة هذا الميت ففرقنا بين بين اه اجزاء الشيء وبين ثواب الشيء واضح الصلاة هؤلاء الذين يصلون الصلاة لهم لكن ثوابها يكون لغيرهم لكن هذا ليس ما له اصل - 00:37:07ضَ
ما الاصل حتى لو قالوا شيخ الاسلام رحمه الله لان الرسول عليه الصلاة والسلام يعني يوصي به والصحابة رضي الله عنهم لم ينقل ان احدا منهم اوصى بذلك والنبي عليه الصلاة والسلام قال - 00:37:33ضَ
او ولد صالح يدعو له ولم يقل يصلي عنه يتصدق عنه الصلاة لا تدخلها النيابة اطلاقا واما من حج عن غيره او اعتمر عن غيره وصلى ركعتين خلف خلف المقام فهاتان الركعتان تدخل تبعا والقاعدة انه يثبت - 00:37:49ضَ
ما لا يثبت استقلالنا لا هو الشيخ الاسلام رحمه الله اوضح من هذا ذكر مسألة الصيام الصيام يعني الميت الذي يموت وعليه الصيام في الحي اذا كان الانسان مريضا اذا كان الانسان مريضا - 00:38:08ضَ
ولا يستطيع الصيام. ما الواجب عليه الاطعام رحمه الله قال لو ان احدا تبرع بالصيام عنه الصيام عنه لكان له وجه لان الصيام اقرب الى الى المعادلة من الاطعام في حياتي ايه ايه في حياتي - 00:38:31ضَ
لكن اكثر العلماء رحمهم الله على ان الصيام في الحياة لا يصح وانما الذي يصح بعد الممات. يقول من مات وعليه صيام صام عنه وليه لكن كونه كون انسان يصوم عن غيره في حياته - 00:38:53ضَ
جمهور العلماء بل اكثر العلماء على عدم الاجزاء لكن شيخ الاسلام رحمه الله قال لو قيل لو قيل باجزاء الصيام هنا يعني صيام الحي عن الحي العاجز لكان له وجه. قال لانه اقرب الى المماثلة من - 00:39:09ضَ
الانسان اذا صام رمظان انت صام رمظان وعنده ابوه عقله معه لكن عاجز عن الصيام في شواق في ذي القعدة ابوه افطر ثلاثين يوم فصار كل اسبوع الاثنين والخميس اثنين والخميس حتى كمل. هل يجزي او لا؟ جمهور العلماء على انه لا يجزئ - 00:39:26ضَ
لأن لأن الله عز وجل قال فعدة قال وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين الواجب الفدية لكن شيخ الاسلام رحمه الله يقول لو قيل بالجواز لو قيل في جواز كذا وكذا لكان متجها او او لكان له وجه - 00:39:56ضَ
لم يجزم به نعم اصلا ما ما ما في توكيل في في الحج يصير الاجر كله لمن اه لمن له الحج للموكل اما الوكيل هذا الوكيل هذا على حسب نيته. اذا كان باجرة اخذ اجرته في الدنيا - 00:40:18ضَ
لكن اذا كان متطوع له اجر الاحسان - 00:40:55ضَ